Hadislerle İslâm Cilt 1 Sayfa 583

edip ondan Beyt-i Makdis"i tarif etmesini istemişler, bunun üzerine Yüce Allah Beytu"l-Makdis"i Hz. Peygamber"in gözü önüne getirmiş30 ve o da Beyt-i Makdis"i tarif etmiştir. Bu durumla karşılaşan müşrikler şaşkınlıklarını gizleyememiş ve “Vallahi, anlattıkları doğru!” demekten kendilerini alamamışlardır.31

Hz. Peygamber devrinde yaşanan diğer bir dikkat çekici olay ise hicretten önceye uzanır. Buna göre Mekkeliler, Minâ"da bulunduğu bir sırada Hz. Peygamber"den (sav) mucize isterler32 bunun üzerine ay ikiye yarılır ve Kamer sûresinin ilk iki âyeti nâzil olur; “Kıyamet yaklaştı ve ay yarıldı. Onlar bir mucize görseler yüz çevirirler ve süregelen bir sihirdir, derler.” 33 Bu olay üzerine inkârcıların tarihten tevarüs edegeldikleri reddetme34 alışkanlıkları bir kez daha ortaya çıkmış ve “Muhammed bizi büyüledi!”35 demekten çekinmemişlerdir.

Başka bir rivayette Resûlullah (sav) zamanında ay iki parçaya bölündü. Parçanın birini(n görünmesini) dağ engelledi, diğer parça ise dağın üzerinde (görünüyor) idi. Bunun üzerine Resûlullah"ın (sav), “Allah"ım! Şahit ol!” buyurduğu36 nakledilir. Bu rivayette Hz. Peygamber, Allah"ın âyetlerinden bir âyet olan ayı inananlara göstererek onların inançlarını pekiştirmek istiyordu. Bu rivayette anlatılan ile Mekke dönemine ilişkin yaşanan ve Kamer sûresinin nüzulüne sebep olan hadise birbirine karıştırılmıştır.

Ayın yarılması ile ilgili olduğu söylenen Kamer sûresinin ilk âyetindeki, “Kıyamet yaklaştı ve ay yarıldı.” 37 ifadesi ise iki şekilde yorumlanmıştır: Birincisi; bu hadise kıyamet öncesinde vuku bulacaktır.38 İkinci ise, müşriklerin Peygamberimizden mucize göstermesini istemeleri üzerine bu olay vuku bulmuştur.39

Peygamberimize has özellikleri konu alan ve “hasâis” olarak adlandırılan, onun nübüvvetini ispat sadedinde rivayetleri derlemek maksadıyla kaleme alınan “delâil” ve “alâmâtü"n-nübüvve” gibi müstakil eserler ile genel hadis kitaplarının ilgili bölümlerinde yer alan kimi rivayetlerde Peygamberimize de önceki peygamberlere verilen mucizeler türünden, hârikulâdeliklerin verildiği anlatılır. Bu bağlamda nakledilen rivayetlerden birisi şöyledir:

Bir seferinde Allah Resûlü"ne bir tas su getirilir, Resûlullah (sav) elini suyun içerisine koyar ve parmakları arasından su fışkırmaya başlar. Bunun üzerine Allah"ın Elçisi şöyle buyurur: “Haydi abdest almaya geliniz. Gökten inen berekete geliniz.” Orada bulunanların hepsi o sudan abdest alır.

    

Dipnotlar

30 B3886 Buhârî, Menâkıbü’l-ensâr, 41.

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « لَمَّا كَذَّبَنِى قُرَيْشٌ قُمْتُ فِى الْحِجْرِ ، فَجَلاَ اللَّهُ لِى بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ » .

31 HM2820 İbn Hanbel, I, 309.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَرَوْحٌ الْمَعْنَى قَالَا حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ أُسْرِيَ بِي وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ فَظِعْتُ بِأَمْرِي وَعَرَفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ فَقَعَدَ مُعْتَزِلًا حَزِينًا قَالَ فَمَرَّ (به) عَدُوُّ اللَّهِ أَبُو جَهْلٍ فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ هَلْ كَانَ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ قَالَ مَا هُوَ قَالَ إِنَّهُ أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ قَالَ إِلَى أَيْنَ قَالَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَلَمْ يُرِ أَنَّهُ يُكَذِّبُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَجْحَدَهُ الْحَدِيثَ إِذَا دَعَا قَوْمَهُ إِلَيْهِ قَالَ أَرَأَيْتَ إِنْ دَعَوْتُ قَوْمَكَ تُحَدِّثُهُمْ مَا حَدَّثْتَنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ فَقَالَ هَيَّا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ قَالَ فَانْتَفَضَتْ إِلَيْهِ الْمَجَالِسُ وَجَاءُووا حَتَّى جَلَسُوا إِلَيْهِمَا قَالَ حَدِّثْ قَوْمَكَ بِمَا حَدَّثْتَنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ قَالُوا إِلَى أَيْنَ قُلْتُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالُوا ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمِنْ بَيْنِ مُصَفِّقٍ وَمِنْ بَيْنِ وَاضِعٍ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مُتَعَجِّبًا لِلْكَذِبِ زَعَمَ قَالُوا وَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ لَنَا الْمَسْجِدَ وَفِي الْقَوْمِ مَنْ قَدْ سَافَرَ إِلَى ذَلِكَ الْبَلَدِ وَرَأَى الْمَسْجِدَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ بَعْضُ النَّعْتِ قَالَ فَجِيءَ بِالْمَسْجِدِ وَأَنَا أَنْظُرُ حَتَّى وُضِعَ دُونَ دَارِ عِقَالٍ أَوْ عُقَيْلٍ فَنَعَتُّهُ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ قَالَ وَكَانَ مَعَ هَذَا نَعْتٌ لَمْ أَحْفَظْهُ قَالَ فَقَالَ الْقَوْمُ أَمَّا النَّعْتُ فَوَاللَّهِ لَقَدْ أَصَابَ

32 TA9/123 Mübârekpûrî, Tuhfetü’l-ahvezî, IX, 123.

اية [ 3285 ] قوله ( عن إبراهيم ) هو النخعي ( عن أبي معمر ) اسمه عبد الله بن سخبرة الأزدي قوله ( بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى فانشق القمر فلقتين ) بكسر الفاء وسكون اللام أي قطعتين وفي حديث أنس الاتي فانشق القمر بمكة وهذا لا ينافي قول بن مسعود بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى فانشق القمر لأن أنسا لم يصرح بأن النبي صلى الله عليه و سلم كان ليلتئذ بمكة وعلى تقدير تصريحه فمنى من جملة مكة وقد وقع عند بن مردويه بيان المراد فأخرج من وجه آخر عن بن مسعود قال إنشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن بمكة قبل أن نصير إلى المدينة فوضح أن مراده بذكر مكة الإشارة إلى أن ذلك وقع قبل الهجرة ( فلقة من وراء الجبل ) أي جبل حراء وفي رواية فلقة فوق الجبل وفلقة دونه والمراد أنهما تباينتا فإحداهما إلى جهة العلو والأخرى إلى السفل اشهدوا أي على نبوتي أو معجزتي من الشهادة وقيل معناه إحضروا وانظروا من الشهود ( يعني اقتربت الساعة وانشق القمر ) أي قربت القيامة وانفلق القمر فلقتين والمعنى أن هذا الإنشقاق الذي هو معجزة من النبي صلى الله عليه و سلم هو المراد في هذه الاية لا أنه يقع يوم القيامة وقد تقدم الكلام في انشقاق القمر مبسوطا في باب انشقاق القمر من أبواب الفتن قوله ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان

33 B4867 Buhârî, Tefsîr, (Kamer) 1

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ . T3286 Tirmizî, Tefsîru’l-Kur’ân, 54.حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم آيَةً فَانْشَقَّ الْقَمَرُ بِمَكَّةَ مَرَّتَيْنِ فَنَزَلَتِ ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ) إِلَى قَوْلِهِ ( سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ) يَقُولُ ذَاهِبٌ . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

34 Yûnus, 10/74.

ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِه۪ رُسُلًا اِلٰى قَوْمِهِمْ فَجَٓاؤُ۫هُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِه۪ مِنْ قَبْلُۜ كَذٰلِكَ نَطْبَعُ عَلٰى قُلُوبِ الْمُعْتَد۪ينَ ﴿74﴾

35 T3289 Tirmizî, Tefsîru’l-Kur’ân, 54.

حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى صَارَ فِرْقَتَيْنِ عَلَى هَذَا الْجَبَلِ وَعَلَى هَذَا الْجَبَلِ فَقَالُوا سَحَرَنَا مُحَمَّدٌ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَئِنْ كَانَ سَحَرَنَا مَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْحَرَ النَّاسَ كُلَّهُمْ . قَالَ أَبُو عِيسَى وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ نَحْوَهُ .

36 M7073 Müslim, Sıfâtü’l-münâfıkîn, 45.

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِىُّ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِلْقَتَيْنِ فَسَتَرَ الْجَبَلُ فِلْقَةً وَكَانَتْ فِلْقَةٌ فَوْقَ الْجَبَلِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « اللَّهُمَّ اشْهَدْ » .

37 Kamer, 54/1.

اِقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴿1﴾

38 TN4/296 Nesefî, Medârikü’t-tenzîl, IV, 296.

سورة القمرخمس وخمسون آية مكيةبسم الله الرحمن الرحيم{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ } [القمر : 1] قربت القيامة { وَانشَقَّ الْقَمَرُ } [القمر : 1] نصفين.وقرىء { وَقَدْ } أي اقتربت الساعة وقد حصل من آيات اقترابها أن القمر قد انشق كما تقول : أقبل الأمير وقد جاء المبشر بقدومه.قال ابن مسعود رضي الله عنه : رأيت حراء بين فلقتي القمر.وقيل : معناه ينشق يوم القيامة.والجمهور على الأول وهو المروي في الصحيحين.ولا يقال لو انشق لما خفي على أهل الأقطار ولو ظهر عندهم لنقلوه متواتراً لأن الطباع جبلت على نشر العجائب لأنه يجوز أن يحجبه الله عنهم بغيم { الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا } [القمر : 2] يعني أهل مكة { ءَايَةً } تدل على صدق محمد صلى الله عليه وسلّم { يُعْرِضُوا } عن الإيمان به { وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ } [القمر : 2] محكم قوي من المرة القوة أو دائم مطرد أو مار ذاهب يزول ولا يبقى296{ وَكَذَّبُوا } النبي صلى الله عليه وسلّم { وَاتَّبَعُوا أَهْوَآءَهُمْ } [محمد : 14] وما زين لهم الشيطان من دفع الحق بعد ظهوره { وَكُلُّ أَمْرٍ } [القمر : 3] وعدهم الله { مُّسْتَقِرٌّ } كائن في وقته.وقيل : كل ما قدر واقع.وقيل : كل أمر من أمرهم واقع مستقر أي سيثبت ويستقر عند ظهور العقاب والثواب { وَلَقَدْ جَآءَهُم } [النحل : 113] أهل مكة { مِّنَ الانابَآءِ } [القمر : 4] من القرآن المودع أنباء القرون الخالية أو أنباء الآخرة وما وصف من عذاب الكفار { مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ } [القمر : 4] ازدجار عن الكفر.تقول : زجرته وازدجرته أي منعته وأصله ازتجر ولكن التاء إذا وقعت بعد زاي ساكنة أبدلت دالاً لأن التاء حرف مهموس والزاي حرف مجهور ، فأبدل من التاء حرف مجهور وهو الدال ليتناسبا وهذا في آخر كتاب سيبويه { حِكْمَةُ } بدل من " ما " أو على " هو حكمة " { بَـالِغَةٌ } نهاية الصواب أو بالغة من الله إليهم { فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ } " ما " نفي و { النُّذُرُ } جمع نذير وهم الرسل أو المنذر به أو النذر مصدر بمعنى الإنذار.

39 TT22/565, Taberî, Câmiu’l-beyân, XXII, 565.

تفسير سورة القمر بسم الله الرحمن الرحيمالقول في تأويل قوله تعالى : { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) }يعني تعالى ذكره بقوله( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ) : دنت الساعة التي تقوم فيها القيامة، وقوله( اقْتَرَبَتِ ) افتعلت من القُرب، وهذا من الله تعالى ذكره إنذار لعباده بدنوّ القيامة، وقرب فناء الدنيا، وأمر لهم بالاستعداد لأهوال القيامة قبل هجومها عليهم، وهم عنها في غفلة ساهون.وقوله( وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ) يقول جلّ ثناؤه: وانفلق القمر، وكان ذلك فيما ذُكر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة، قبل هجرته إلى المدينة، وذلك أن كفار أهل مكة سألوه آية، فآراهم صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر، آية حجة على صدق قوله، وحقيقة نبوّته; فلما أراهم أعرضوا وكذبوا، وقالوا: هذا سحر مستمرّ، سحرنا محمد، فقال الله جلّ ثناؤه( وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ) .وينحو الذي قلنا في ذلك جاءت الآثار، وقال به أهل التأويل.* ذكر الآثار المروية بذلك، والأخيار عمن قاله من أهل التأويل:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة " أن أنس بن مالك حدثهم أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأراهم انشقاق القمر مرّتين " .حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، قال: