Hadislerle İslâm Cilt 1 Sayfa 617

dallarından düşmemesi ve yeşilliğini koruması, sebat, istikrar ve kararlılık açısından mümin ile benzeşmektedir. Çünkü mümin de şartlar ve durumlar ne olursa olsun imanında kesin bir sebat ve azim gösterir. Resûl-i Ekrem"in buyurduğuna göre, “Allah"a kavuşacağı güne kadar mümin erkek ve kadınların kendisine, çocuğuna ve malına sıkıntı ve musibet gelmeye devam eder.” 33 Ancak başına gelen olumlu ya da olumsuz hiçbir hâl ve hadise, müminin hayır ve iyilik üzere olmasına engel olamaz. Allah Resûlü müminin bu hâlini şu veciz hadisiyle anlatır: “Müminin durumu ne ilginçtir! Her hâli kendisi için hayırlıdır. Bu durum yalnız mümine mahsustur. Başına sevinecek bir hâl geldiğinde şükreder; bu onun için hayır olur. Başına bir sıkıntı geldiğinde ona sabreder; bu da onun için hayır olur.” 34

Kabul edilmelidir ki başına gelen musibetler ve zorluklar karşısında mümin bazen duygusal açıdan sarsılabilir; bazen beşerî ve hissî yapısının sâikiyle tökezleyebilir. Ancak burada asıl olan iman bakımından kararlı bir duruş sergilemektir. Zira mümin sarsıldığında ve sendelediğinde imanı onun elinden tutar ve onu yeniden ayağa kaldırır. Ebû Hüreyre"den nakledilen bir hadiste Allah Resûlü mümin ile kâfirin musibetler karşısındaki tavrını şu benzetme ile anlatır: “Mümin, yeşil ekine benzer. Rüzgârla eğilir (fakat yıkılmaz). Rüzgâr sakinleştiğinde yine doğrulur. İşte mümin de böyledir; o da bela ve musibetler sebebiyle eğilir (fakat yıkılmaz). Kâfir ise sert ve dimdik selvi ağacına benzer ki Allah onu dilediği zaman (bir defada) söküp devirir.” 35

Karşılaştığı bela ve musibetlere sabırla mukavemet etmek ve en zor zamanlarda bile imanını muhafaza etmek müminin şiarındandır. Bu meyanda Allah Resûlü mümini en kıymetli cevher olan altına benzetir ve altının özünün yüksek ısılı bir eritme ocağında dahi değişmeyeceğini, dolayısıyla müminin de imanını her hâlükârda muhafaza edeceğini şöyle ifade eder: “Muhammed"in canı elinde olan Allah"a yemin olsun ki mümin altın parçasına benzer; sahibi ona körükle üflese bile değişmez ve azalmaz.” 36

Mümin için iyiliğin ve güzelliğin bir hayat tarzı olduğunu, onu bal arısına benzeterek anlatan bir hadiste Allah Resûlü şöyle buyurur: “Muhammed"in canı elinde olan Allah"a yemin olsun ki mümin bal arısına benzer; güzel şeyler yer, güzel şeyler üretir, (güzel yerlere) konar, (konduğu yeri de) kırmaz ve bozmaz.” 37 Hadise göre bal arısı ile mümin arasındaki iki benzerlik, yedikleri gıdalar ile ürettiklerinin temizliğindedir. Bal arısı nasıl ki ağaçların ve bitkilerin en güzel çiçeklerinden besleniyorsa, mümin de Allah"ın kendisine verdiği rızıkların temiz ve helâl olanlarından gıdalanır.38

    

Dipnotlar

33 T2399 Tirmizî, Zühd, 56.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا يَزَالُ الْبَلاَءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِى نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ » . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

34 M7500 Müslim, Zühd, 64.

حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْدِىُّ وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ جَمِيعًا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ - وَاللَّفْظُ لِشَيْبَانَ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ » .

35 B7466 Buhârî, Tevhîd, 31.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ حَدَّثَنَا هِلاَلُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ خَامَةِ الزَّرْعِ ، يَفِىءُ وَرَقُهُ مِنْ حَيْثُ أَتَتْهَا الرِّيحُ تُكَفِّئُهَا ، فَإِذَا سَكَنَتِ اعْتَدَلَتْ ، وَكَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ يُكَفَّأُ بِالْبَلاَءِ ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الأَرْزَةِ صَمَّاءَ مُعْتَدِلَةً حَتَّى يَقْصِمَهَا اللَّهُ إِذَا شَاءَ » .

36 HM6872 İbn Hanbel, II, 199

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ مَطَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ شَكَّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ فِي الْحَوْضِ فَقَالَ لَهُ أَبُو سَبْرَةَ رَجُلٌ مِنْ صَحَابَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَإِنَّ أَبَاكَ حِينَ انْطَلَقَ وَافِدًا إِلَى مُعَاوِيَةَ انْطَلَقْتُ مَعَهُ فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فَحَدَّثَنِي مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ حَدِيثًا سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمْلَاهُ عَلَيَّ وَكَتَبْتُهُ قَالَ فَإِنِّي أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَمَا أَعْرَقْتَ هَذَا الْبِرْذَوْنَ حَتَّى تَأْتِيَنِي بِالْكِتَابِ قَالَ فَرَكِبْتُ الْبِرْذَوْنَ فَرَكَضْتُهُ حَتَّى عَرِقَ فَأَتَيْتُهُ بِالْكِتَابِ فَإِذَا فِيهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِأَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُخَوَّنَ الْأَمِينُ وَيُؤْتَمَنَ الْخَائِنُ حَتَّى يَظْهَرَ الْفُحْشُ وَالتَّفَحُّشُ وَقَطِيعَةُ الْأَرْحَامِ وَسُوءُ الْجِوَارِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ لَكَمَثَلِ الْقِطْعَةِ مِنْ الذَّهَبِ نَفَخَ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا فَلَمْ تَغَيَّرْ وَلَمْ تَنْقُصْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تُكْسَرْ وَلَمْ تَفْسُدْ قَالَ وَقَالَ أَلَا إِنَّ لِي حَوْضًا مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْهِ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ أَوْ قَالَ صَنْعَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَإِنَّ فِيهِ مِنْ الْأَبَارِيقِ مِثْلَ الْكَوَاكِبِ هُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًاقَالَ أَبُو سَبْرَةَ فَأَخَذَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْكِتَابَ فَجَزِعْتُ عَلَيْهِ فَلَقِيَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَقَالَ وَاللَّهِ لَأَنَا أَحْفَظُ لَهُ مِنِّي لِسُورَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ فَحَدَّثَنِي بِهِ كَمَا كَانَ فِي الْكِتَابِ سَوَاءً NM253 Hâkim, Müstedrek, I, 110 (1/76).حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر ثنا أبو أسامة حدثني الحسين المعلمو أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي و اللفظ له ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا ابن أبي عدي عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة قال : ذكر لي أن أبا سبرة بن سلمة الهذلي سمع ابن زياد يسأل عن لحوض حوض محمد صلى الله عليه و سلم فقال : ما أراه حقا بعدما سأل أبا برزة الأسلمي و البراء بن عازب و عائذ بن عمرو فقال : ما أصدق هؤلاء فقال أبو سبرة : ألا أحدثك بحديث شفاء : بعثني أبوك بمال إلى معاوية فلقيت عبد الله بن عمرو فحدثني بفيه و كتبته بقلمي ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم أزد حرفا و لم أنقص : حدثني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الله لا يحب الفاحش و لا المتفحش و الذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش و التفحش و قطيعة الرحم و سوء المجاورة و يخون الأمين و يؤتمن الخائن و مثل المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا و وضعت طيبا و وقعت طيبا فلم تفسد و لم تكسر و مثل العبد المؤمن مثل القطعة الجيدة من الذهب نفخ عليها فخرجت طيبة و وزنت فلم تنقص و قال صلى الله عليه و سلم : موعدكم حوضي عرضه مثل طوله و هو أبعد مما بين أيلة إلى مكة و ذلك مسيرة شهر فيه أمثال الكواكب أباريق ماؤه أشد بياضا من الفضة من ورده و شرب منه لم يظمأ بعده أبدا فقال ابن زياد : ما حدثني أحد بحديث مثل هذا أشهد أن الحوض حق واجب و أخذ الصحيفة التي جاء بها أبو سبرةو في حديث أبي أسامة عن عبد الله بن بريدة عن أبي سبرةهذا حديث صحيح فقد اتفق الشيخان على الاحتجاج بجميع رواته غير أبي سبرة الهذلي و هو تابعي كبير مبين ذكره في المسانيد و التواريخ غير مطعون فيهو له شاهد من حديث قتادة عن ابن بريدة

37 HM6872 İbn Hanbel, II, 199

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ مَطَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ شَكَّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ فِي الْحَوْضِ فَقَالَ لَهُ أَبُو سَبْرَةَ رَجُلٌ مِنْ صَحَابَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَإِنَّ أَبَاكَ حِينَ انْطَلَقَ وَافِدًا إِلَى مُعَاوِيَةَ انْطَلَقْتُ مَعَهُ فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فَحَدَّثَنِي مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ حَدِيثًا سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمْلَاهُ عَلَيَّ وَكَتَبْتُهُ قَالَ فَإِنِّي أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَمَا أَعْرَقْتَ هَذَا الْبِرْذَوْنَ حَتَّى تَأْتِيَنِي بِالْكِتَابِ قَالَ فَرَكِبْتُ الْبِرْذَوْنَ فَرَكَضْتُهُ حَتَّى عَرِقَ فَأَتَيْتُهُ بِالْكِتَابِ فَإِذَا فِيهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِأَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُخَوَّنَ الْأَمِينُ وَيُؤْتَمَنَ الْخَائِنُ حَتَّى يَظْهَرَ الْفُحْشُ وَالتَّفَحُّشُ وَقَطِيعَةُ الْأَرْحَامِ وَسُوءُ الْجِوَارِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ لَكَمَثَلِ الْقِطْعَةِ مِنْ الذَّهَبِ نَفَخَ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا فَلَمْ تَغَيَّرْ وَلَمْ تَنْقُصْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تُكْسَرْ وَلَمْ تَفْسُدْ قَالَ وَقَالَ أَلَا إِنَّ لِي حَوْضًا مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْهِ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ أَوْ قَالَ صَنْعَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَإِنَّ فِيهِ مِنْ الْأَبَارِيقِ مِثْلَ الْكَوَاكِبِ هُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًاقَالَ أَبُو سَبْرَةَ فَأَخَذَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْكِتَابَ فَجَزِعْتُ عَلَيْهِ فَلَقِيَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَقَالَ وَاللَّهِ لَأَنَا أَحْفَظُ لَهُ مِنِّي لِسُورَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ فَحَدَّثَنِي بِهِ كَمَا كَانَ فِي الْكِتَابِ سَوَاءً NM253 Hâkim, Müstedrek, I, 110 (1/76).حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر ثنا أبو أسامة حدثني الحسين المعلمو أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي و اللفظ له ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا ابن أبي عدي عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة قال : ذكر لي أن أبا سبرة بن سلمة الهذلي سمع ابن زياد يسأل عن لحوض حوض محمد صلى الله عليه و سلم فقال : ما أراه حقا بعدما سأل أبا برزة الأسلمي و البراء بن عازب و عائذ بن عمرو فقال : ما أصدق هؤلاء فقال أبو سبرة : ألا أحدثك بحديث شفاء : بعثني أبوك بمال إلى معاوية فلقيت عبد الله بن عمرو فحدثني بفيه و كتبته بقلمي ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم أزد حرفا و لم أنقص : حدثني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الله لا يحب الفاحش و لا المتفحش و الذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش و التفحش و قطيعة الرحم و سوء المجاورة و يخون الأمين و يؤتمن الخائن و مثل المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا و وضعت طيبا و وقعت طيبا فلم تفسد و لم تكسر و مثل العبد المؤمن مثل القطعة الجيدة من الذهب نفخ عليها فخرجت طيبة و وزنت فلم تنقص و قال صلى الله عليه و سلم : موعدكم حوضي عرضه مثل طوله و هو أبعد مما بين أيلة إلى مكة و ذلك مسيرة شهر فيه أمثال الكواكب أباريق ماؤه أشد بياضا من الفضة من ورده و شرب منه لم يظمأ بعده أبدا فقال ابن زياد : ما حدثني أحد بحديث مثل هذا أشهد أن الحوض حق واجب و أخذ الصحيفة التي جاء بها أبو سبرةو في حديث أبي أسامة عن عبد الله بن بريدة عن أبي سبرةهذا حديث صحيح فقد اتفق الشيخان على الاحتجاج بجميع رواته غير أبي سبرة الهذلي و هو تابعي كبير مبين ذكره في المسانيد و التواريخ غير مطعون فيهو له شاهد من حديث قتادة عن ابن بريدة

38 Bakara, 2/172.

يَٓا اَيُّهَا الَّذ۪ينَ اٰمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلّٰهِ اِنْ كُنْتُمْ اِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴿172﴾