Hadislerle İslâm Cilt 2 Sayfa 131

Hz. Peygamber (sav) hicret esnasında Rabîu"l-evvel ayının bir pazartesi günü Kubâ"ya ulaşmış ve burada yaklaşık on gün kadar kalmıştı.1 Medine"nin önemli simalarından olan ve hicret esnasında birçok sahâbîyi evinde ağırlayan, Gülsüm b. Hidm"in evinde misafir olmuştu.2 Bu müddet içerisinde bizzat kendisi de çalışarak ashâbı ile birlikte bir mescit inşa etti.3 Bu mescit, Kur"ân-ı Kerîm"de “takva mescidi”4 olarak anılan Kubâ Mescidi idi. Tevbe sûresinde, “Orada (Kubâ) temizlenmeyi seven adamlar vardır. Allah da temizlenenleri sever.” 5 şeklinde zikredilen kişiler de Kubâ"daki Müslümanlardı.6 Sevgili Peygamberimiz Kubâ"dan ayrıldıktan sonra da burayı ihmal etmedi. O (sav), kimi zaman yürüyerek, kimi zaman binekle Kubâ"yı ziyaret eder, orada namaz kılmaya giderdi.7 Yine böyle bir ziyaretinde, Allah"ın övgüsüne mazhar olan Kubâ halkına, “Ey ensar topluluğu! Şüphesiz ki Allah sizi temizlik konusunda övmektedir. (Övgüye lâyık olan) bu temizliğiniz nedir?” diye sordu.

Kubâlıların “Biz namaz için abdest, cünüplükten dolayı da boy abdesti alırız ve biz su ile taharetleniriz.” cevabı karşısında Resûl-i Ekrem (sav),“İşte (övüldüğünüz şey) bu! O hâlde buna devam edin.” buyurarak8 hem Kubâ halkını bu davranışlarından ötürü onaylıyor hem de bu sözleri ile onları bütün Müslümanlara örnek gösteriyordu.

Cünüplükten temizlenmek üzere gusül abdesti almak, Hz. İbrâhim"den kalan güzel bir haslet olarak câhiliye döneminde de yaygındı. Nitekim Ebû Süfyân"ın, Bedir Savaşı"nda müşriklerden önemli isimlerin öldürülmesinin ve müşrik ordusunun Müslümanlar karşısında yenilgiye uğramasının ardından yaptığı adak, bu uygulamanın câhiliyede de var olduğunu göstermektedir. Rivayete göre Ebû Süfyân, Peygamberimiz (sav) ile tekrar savaşmadıkça cünüplükten dolayı başına su değdirmeyeceğine dair adakta bulunmuştur.9 Kubâlıların, birlikte yaşadıkları bazı yahudileri örnek alarak su ile temizlendiklerini bildiren rivayetler de vardır.10

Su, maddî ve mânevî bakımdan bir temizlik aracıdır. Su bulunmadığında teyemmüm ediliyor olması abdestin ve gusül abdestinin mânevî yönünü ortaya koyar. Toprağa mesh etmek suretiyle gerçekleşen teyemmüm, su bulunmadığında ya da kullanılamadığı durumlarda Müslümanlara mânevî

    

Dipnotlar

1 B3906 Buhârî, Menâkıbü’l-ensâr, 45.

قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكٍ الْمُدْلِجِىُّ - وَهْوَ ابْنُ أَخِى سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ - أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ سُرَاقَةَ بْنَ جُعْشُمٍ يَقُولُ جَاءَنَا رُسُلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ يَجْعَلُونَ فِى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِى بَكْرٍ دِيَةَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ، مَنْ قَتَلَهُ أَوْ أَسَرَهُ ، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِى مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ قَوْمِى بَنِى مُدْلِجٍ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ جُلُوسٌ ، فَقَالَ يَا سُرَاقَةُ ، إِنِّى قَدْ رَأَيْتُ آنِفًا أَسْوِدَةً بِالسَّاحِلِ - أُرَاهَا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ . قَالَ سُرَاقَةُ فَعَرَفْتُ أَنَّهُمْ هُمْ ، فَقُلْتُ لَهُ إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِهِمْ ، وَلَكِنَّكَ رَأَيْتَ فُلاَنًا وَفُلاَنًا انْطَلَقُوا بِأَعْيُنِنَا . ثُمَّ لَبِثْتُ فِى الْمَجْلِسِ سَاعَةً ، ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ فَأَمَرْتُ جَارِيَتِى أَنْ تَخْرُجَ بِفَرَسِى وَهْىَ مِنْ وَرَاءِ أَكَمَةٍ فَتَحْبِسَهَا عَلَىَّ ، وَأَخَذْتُ رُمْحِى ، فَخَرَجْتُ بِهِ مِنْ ظَهْرِ الْبَيْتِ ، فَحَطَطْتُ بِزُجِّهِ الأَرْضَ ، وَخَفَضْتُ عَالِيَهُ حَتَّى أَتَيْتُ فَرَسِى فَرَكِبْتُهَا ، فَرَفَعْتُهَا تُقَرَّبُ بِى حَتَّى دَنَوْتُ مِنْهُمْ ، فَعَثَرَتْ بِى فَرَسِى ، فَخَرَرْتُ عَنْهَا فَقُمْتُ ، فَأَهْوَيْتُ يَدِى إِلَى كِنَانَتِى فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهَا الأَزْلاَمَ ، فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا أَضُرُّهُمْ أَمْ لاَ فَخَرَجَ الَّذِى أَكْرَهُ ، فَرَكِبْتُ فَرَسِى ، وَعَصَيْتُ الأَزْلاَمَ ، تُقَرِّبُ بِى حَتَّى إِذَا سَمِعْتُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ لاَ يَلْتَفِتُ ، وَأَبُو بَكْرٍ يُكْثِرُ الاِلْتِفَاتَ سَاخَتْ يَدَا فَرَسِى فِى الأَرْضِ حَتَّى بَلَغَتَا الرُّكْبَتَيْنِ ، فَخَرَرْتُ عَنْهَا ثُمَّ زَجَرْتُهَا فَنَهَضَتْ ، فَلَمْ تَكَدْ تُخْرِجُ يَدَيْهَا ، فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً ، إِذَا لأَثَرِ يَدَيْهَا عُثَانٌ سَاطِعٌ فِى السَّمَاءِ مِثْلُ الدُّخَانِ ، فَاسْتَقْسَمْتُ بِالأَزْلاَمِ ، فَخَرَجَ الَّذِى أَكْرَهُ ، فَنَادَيْتُهُمْ بِالأَمَانِ فَوَقَفُوا ، فَرَكِبْتُ فَرَسِى حَتَّى جِئْتُهُمْ ، وَوَقَعَ فِى نَفْسِى حِينَ لَقِيتُ مَا لَقِيتُ مِنَ الْحَبْسِ عَنْهُمْ أَنْ سَيَظْهَرُ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ جَعَلُوا فِيكَ الدِّيَةَ . وَأَخْبَرْتُهُمْ أَخْبَارَ مَا يُرِيدُ النَّاسُ بِهِمْ ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِمِ الزَّادَ وَالْمَتَاعَ ، فَلَمْ يَرْزَآنِى وَلَمْ يَسْأَلاَنِى إِلاَّ أَنْ قَالَ أَخْفِ عَنَّا . فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَكْتُبَ لِى كِتَابَ أَمْنٍ ، فَأَمَرَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ ، فَكَتَبَ فِى رُقْعَةٍ مِنْ أَدِيمٍ ، ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقِىَ الزُّبَيْرَ فِى رَكْبٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا تِجَارًا قَافِلِينَ مِنَ الشَّأْمِ ، فَكَسَا الزُّبَيْرُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ ثِيَابَ بَيَاضٍ ، وَسَمِعَ الْمُسْلِمُونَ بِالْمَدِينَةِ مَخْرَجَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ ، فَكَانُوا يَغْدُونَ كُلَّ غَدَاةٍ إِلَى الْحَرَّةِ فَيَنْتَظِرُونَهُ ، حَتَّى يَرُدَّهُمْ حَرُّ الظَّهِيرَةِ ، فَانْقَلَبُوا يَوْمًا بَعْدَ مَا أَطَالُوا انْتِظَارَهُمْ ، فَلَمَّا أَوَوْا إِلَى بُيُوتِهِمْ ، أَوْفَى رَجُلٌ مِنْ يَهُودَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ لأَمْرٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَبَصُرَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ مُبَيَّضِينَ يَزُولُ بِهِمُ السَّرَابُ ، فَلَمْ يَمْلِكِ الْيَهُودِىُّ أَنْ قَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا مَعَاشِرَ الْعَرَبِ هَذَا جَدُّكُمُ الَّذِى تَنْتَظِرُونَ . فَثَارَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى السِّلاَحِ ، فَتَلَقَّوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِظَهْرِ الْحَرَّةِ ، فَعَدَلَ بِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ حَتَّى نَزَلَ بِهِمْ فِى بَنِى عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، وَذَلِكَ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّاسِ ، وَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَامِتًا ، فَطَفِقَ مَنْ جَاءَ مِنَ الأَنْصَارِ مِمَّنْ لَمْ يَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَيِّى أَبَا بَكْرٍ ، حَتَّى أَصَابَتِ الشَّمْسُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى ظَلَّلَ عَلَيْهِ بِرِدَائِهِ ، فَعَرَفَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ ، فَلَبِثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى بَنِى عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً وَأُسِّسَ الْمَسْجِدُ الَّذِى أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى ، وَصَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ فَسَارَ يَمْشِى مَعَهُ النَّاسُ حَتَّى بَرَكَتْ عِنْدَ مَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ ، وَهْوَ يُصَلِّى فِيهِ يَوْمَئِذٍ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَكَانَ مِرْبَدًا لِلتَّمْرِ لِسُهَيْلٍ وَسَهْلٍ غُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِى حَجْرِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ « هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ الْمَنْزِلُ » . ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْغُلاَمَيْنِ ، فَسَاوَمَهُمَا بِالْمِرْبَدِ لِيَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا ، فَقَالاَ لاَ بَلْ نَهَبُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ بَنَاهُ مَسْجِدًا ، وَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْقُلُ مَعَهُمُ اللَّبِنَ فِى بُنْيَانِهِ ، وَيَقُولُ وَهُوَ يَنْقُلُ اللَّبِنَ « هَذَا الْحِمَالُ لاَ حِمَالَ خَيْبَرْ هَذَا أَبَرُّ رَبَّنَا وَأَطْهَرْ » . وَيَقُولُ « اللَّهُمَّ إِنَّ الأَجْرَ أَجْرُ الآخِرَهْ فَارْحَمِ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ » . فَتَمَثَّلَ بِشِعْرِ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يُسَمَّ لِى . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَلَمْ يَبْلُغْنَا فِى الأَحَادِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَمَثَّلَ بِبَيْتِ شِعْرٍ تَامٍّ غَيْرِ هَذَا الْبَيْتِ .

2 ST3/623 İbn Sa’d, Tabakât, III, 623.

( ذكر كلثوم بن هدم العمري وعدة ممن يروون أنهم شهدوا بدرا وليس ذلك بثبت ) كلثوم بن الهدم بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا مجمع بن يعقوب عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمه مجمع بن جارية وأخبرني محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عثمان بن وثاب مولى بني حمزة عن أبي غطفان عن بن عباس قالا كان كلثوم بن الهدم رجلا شريفا وكان شيخا كبيرا وأسلم قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم ونزل في بني عمرو بن عوف نزل على كلثوم بن الهدم وكان صلى الله عليه و سلم يتحدث في منزل سعد بن خيثمة وكان يسمى منزل العزاب قال محمد بن عمر فلذلك قيل نزل على سعد بن خيثمة والثبت عندنا نزوله على كلثوم بن الهدم العمري ونزل على كلثوم أيضا جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم أبو عبيدة بن الجراح والمقداد بن عمرو وخباب بن الأرت وسهيل وصفوان ابنا بيضاء وعياض بن زهير وعبد الله بن مخرمة ووهب بن سعد بن أبي سرح ومعمر بن أبي سرح وعمرو بن أبي عمرو من بني محارب بن فهر وعمير بن عوف مولى سهيل بن عمرو وكل هؤلاء قد شهدوا بدرا ثم لم يلبث كلثوم بن الهدم بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة إلا يسيرا حتى توفي وذلك قبل أن يخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بدر بيسير وكان غير مغموص عليه في إسلامه وكان رجلا صالحا

3 MK21389 Taberânî, el-Mu’cemü’l-kebîr, XXIV, 318.

حَدَّثَنَا مُعَاذُ بن الْمُثَنَّى، ثنا عَلِيُّ بن الْمَدِينِيِّ، ثنا شَبَابَةُ بن سَوَّارٍ، ثنا عَاصِمُ بن سُوَيْدِ بن عَامِرِ بن يَزِيدَ بن جَارِيَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي سُوَيْدُ بن عَامِرٍ، عَنِ الشَّمُوسِ بنتِ النُّعْمَانِ، قَالَتْ: نَظَرْتُ إِلَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَدِمَ، وَنَزَلَ وَأَسَّسَ هَذَا الْمَسْجِدَ، مَسْجِدَ قِبَاءَ، فَرَأَيْتُهُ يَأْخُذُ الْحَجَرَ، أَوِ الصَّخْرَةَ، حَتَّى يَصْهَرَهُ الْحَجَرُ، وَأَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ التُّرَابِ عَلَى بَطْنِهِ وَسُرَّتِهِ، فَيَأْتِي الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَيَقُولُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِنِي أَكْفِكَ، فَيَقُولُ:لا خُذْ حَجَرًا مِثْلَهُحَتَّى أَسَّسَهُ وَيَقُولُ:إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ هُوَ يَؤُمُّ الْكَعْبَةَ، قَالَتْ: فَكَانَ يُقَالُ: إِنَّهُ أَقُومُ مَسْجِدٍ قِبْلَةً.

4 Tevbe, 9/108.

لَا تَقُمْ ف۪يهِ اَبَدًاۜ لَمَسْجِدٌ اُسِّسَ عَلَى التَّقْوٰى مِنْ اَوَّلِ يَوْمٍ اَحَقُّ اَنْ تَقُومَ ف۪يهِۜ ف۪يهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ اَنْ يَتَطَهَّرُواۜ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّر۪ينَ ﴿108﴾

5 Tevbe, 9/108.

لَا تَقُمْ ف۪يهِ اَبَدًاۜ لَمَسْجِدٌ اُسِّسَ عَلَى التَّقْوٰى مِنْ اَوَّلِ يَوْمٍ اَحَقُّ اَنْ تَقُومَ ف۪يهِۜ ف۪يهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ اَنْ يَتَطَهَّرُواۜ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّر۪ينَ ﴿108﴾

6 D44 Ebû Dâvûd, Tahâret, 23.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِى مَيْمُونَةَ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِى أَهْلِ قُبَاءَ ( فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ) قَالَ كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْمَاءِ فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةُ .

7 İK2/292, İbn Kesîr, Sîret, II, 292.

و قد ادعى السهيلي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أسسه في أول يوم قدم إلى قباء و حمل على ذلك قوله تعالى { لمسجد أسس على التقوى من أول يوم } ورد قول من أعربها : من تأسيس أول يوم و هو مسجد شريف فاضل نزل فيه قوله تعالى : { لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا و الله يحب المطهرين } كما تكلمنا على تقرير ذلك في التفسير و ذكرنا الحديث الذي في صحيح مسلم أنه مسجد المدينة و الجواب عنه و ذكرنا الحديث الذي رواه الإمام أحمد : [ حدثنا حسن بن محمد حدثنا أبو إدريس حدثنا شرحبيل عن عويم بن ساعدة أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاهم في مسجد قباء فقال : إن الله قد أحسن الثناء عليكم في الطهور في قصة مسجدكم فما هذا الطهور الذي تطهرون به ؟ ] قالوا : و الله يا رسول الله ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود فكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا و أخرجه ابن خزيمة في صحيحه و له شواهد أخر وروى عن خزيمة بن ثابت و محمد بن عبد الله بن سلام و ابن عباس و قد روى أبو داود و الترمذي و ابن ماجه من [ حديث يونس بن الحارث عن إبراهيم بن أبي ميمونة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : نزلت هذه الآية فبي أهل قباء ] { فيه رجال يحبون أن يتطهروا و الله يحب المطهرين } قال : كانوا يستنجون بالماء فنزلت فيهم هذه الآية ثم قال الترمذي : غريب من هذا الوجه قلت : و يونس بن الحارث هذا ضعيف و الله أعلم و ممن قال بأنه المسجد الذي أسس على التقوى ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير و رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس و حكى زيد بن أسلم و غيرهم و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يزوره فيما بعد و يصلي فيه و كان يأتي قباء كل سبت تارة راكبا و تارة ماشيا و في الحديث : [ صلاة في مسجد قباء كعمرة ] و قد ورد في حديث أن جبرائيل عليه السلام هو الذي أشار للنبي صلى الله عليه و سلم إلى موضع قبلة مسجد قباء فكان هذا المسجد أول مسجد بني في الإسلام بالمدينة بل أول مسجد جعل لعموم الناس في هذه الملة و احترزنا بهذا عن المسجد الذي بناه الصديق بمكة عند باب داره يتعبد فيه و يصلى لأن ذاك كان لخاصة نفسه لم يكن للناس عامة و الله أعلم و قد تقدم إسلام سلمان في البشارات و أن سلمان الفارسي لما سمع بقدوم رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة ذهب إليه و أخذ معه شيئا فوضعه بين يديه و هو بقباء [ و ] أن سلمان الفارسي لما سمع بقدوم رسول الله صلى الله عليه و سلم [ إلى المدينة ذهب إليه و أخذ معه شيئا فوضعه بين يديه و هو بقباء [ و ] قال : هذا صدقة [ فكف رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يأكله و أمر أصحابه فأكلوا منه ثم جاء مرة أخرى و معه شئ فوضعه و قال هذه هدية فأكل منه و أمر أصحابه فأكلوا ] تقدم الحديث بطوله ]

8 İM355 İbn Mâce, Tahâret, 28.

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ أَبِى حَكِيمٍ حَدَّثَنِى طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِىُّ وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ ( فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ فِى الطُّهُورِ فَمَا طُهُورُكُمْ » . قَالُوا نَتَوَضَّأُ لِلصَّلاَةِ وَنَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ وَنَسْتَنْجِى بِالْمَاءِ . قَالَ « هُوَ ذَلِكَ فَعَلَيْكُمُوهُ » .

9 HS3/310 İbn Hişâm, Sîret, III, 310

قال ابن هشام واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري أو ابن أم مكتوم قال ابن اسحاق فبلغ ماء من مياهم يقال له الكدر فأقام عليه ثلاث ليال ثم رجع إلا المدينة ولم يلق كيدا فأقام بها بقية شوال وذا القعدة وأفدى في إقامته تلك جل الأسارى من قريش غزوة السويق اعتداء أبي سفيان وخروج الرسول خلفه قال حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن اسحاق المطلبي قال ثم غزا ابو سفيان بن حرب غزوة السويق في ذي الحجة وولي تلك الحجة المشركون من تلك السنة فكان ابو سفيان كما حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ويزيد ابن رومان ومن لا أتهم عن عبدالله بن كعب بن مالك وكان من أعللم الأنصار حين رجع الى مكة ورجع فل قريش من بدر نذر أن لايمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا صلى الله عليه وسلم فخرج BH2/479 Halebî, es-Sîretü’l-Halebiyye, II, 479. غزوة السويق لما أصاب قريشا في بدر ما أصابهم نذر أبو سفيان أن لا يمس رأسه ماء من جنابة أى لا يأتي النساء ولعل هذه العبارة وهي لا يمس رأسه من جنابة وقعت من بعض الصحابة مراده بها ما ذكر من انه لا ياتي النساء ويؤيده ما جاء في بعض الروايات لا يمس النساء والطيب حتى يغزو محمدا او أن ذلك قاله أبو سفيان بناء على أنهم كانوا يغتسلون من الجنابة ومن ثم ذكر الدميري أن الحكمة في عدم بيان الغسل في آية الوضوء كون الغسل من الجنابة كان معلوما قبل الاسلام بقية من دين إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام فهو من الشرائع القديمة وفي كلام بعضهم كانوا في الجاهلية يغتسلون من الجنابة ويغسلون موتاهم ويكفنونهم ويصلون عليهم وهو أن يقوم وليه بعد أن يوضع على سريره ويذكر محاسنه ويثني عليه ثم يقول عليك رحمة الله ثم يدفن وما ذكره الدميري تبع فيه السهيلي حيث قال إن الغسل من الجنابة كان معمولا به في الجاهلية بقية من دين إبراهيم وإسماعيل كما بقي فيهم الحج والنكاح فكان الحدث الاكبر معروفا عندهم ولذلك قال تعال { وإن كنتم جنبا فاطهروا } فلم يحتاجوا إلى تفسيره وأما الحدث الاصغر فلما لم يكن معروفا عندهم قبل الاسلام لم يقل وإن كنتم محدثين فتوضئوا بل قال فاغسلوا الآية الاية فخرج ابو سفيان في مائتي راكب من قريش ليبر بيمينه حتى نزل بمحل بينه وبين المدينة نحو بريد ثم اتى لبني النضير أى وهم حي من يهود خيبر ينسبون إلى هارون أخي موسى بن عمران عليهما الصلاة والسلام تحت الليل فأتى حيي بن أخطب أى وهومن رؤساء بني النضير وهو أبو صفية أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها فضرب عليه بابه فأبى أن يفتح له لأنه خافه فانصرف عنه وجاء إلى سلام بن مشكم سيد بني النضير أى وصاحب كنزهم أى المال الذى كانوا يجمعونه ويدخرونه لنوائبهم وما يعرض لهم أى وكان حليا يعيرونه لأهل مكة فاستأذن عليه فأذن له واجتمع به ثم خرج إلى أصحابه فبعث رجالا من قريش فأتوا ناحية من المدينة فحرقوا فخلا منها ووجدوا رجلا

10 SH83 İbn Huzeyme, Sahîh, I, 45

أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن شرحبيل بن سعد عن عويم بن ساعدة الأنصاري ثم العجلاني : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأهل قباء : إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور وقال : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا } حتى انقضت الآية فقال لهم : ما هذا الطهور ؟ فقالوا : ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا HM24334 İbn Hanbel, VI, 6. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ يَعْنِي ابْنَ مِغْوَلٍ قَالَ سَمِعْتُ سَيَّارًا أَبَا الْحَكَمِ غَيْرَ مَرَّةٍ يُحَدِّثُ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا يَعْنِي قُبَاءً قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ فِي الطُّهُورِ خَيْرًا أَفَلَا تُخْبِرُونِي قَالَ يَعْنِي قَوْلَهُ { فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } قَالَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَجِدُهُ مَكْتُوبًا عَلَيْنَا فِي التَّوْرَاةِ الِاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ