Hadislerle İslâm Cilt 3 Sayfa 127

Vahiy kâtiplerinden Hanzala el-Üseyyidî bir gün Medine"de dolaşıyordu. Hz. Ebû Bekir es-Sıddîk ile karşılaştı. Hâlini hatırını soran Hz. Ebû Bekir"e, “Hanzala münafık oldu!” karşılığını verdi. Hz. Ebû Bekir, “Fesübhânallâh! Ne diyorsun!” deyince Hanzala içini dökmeye başladı: “Allah Resûlü"nün yanındayken, o bize cenneti, cehennemi o kadar canlı bir şekilde hatırlatıyor ki sanki gözlerimizle görmüş gibi oluyoruz. Efendimizin yanından ayrıldıktan sonra hanımlarla, çocuklarla, iş güçle uğraşmaktan (onun anlattıklarını) unutuveriyoruz.” Hz. Ebû Bekir, “Allah biliyor ya, biz de bu durumu yaşıyoruz.” dedi. Aynı dertten muzdarip bu iki sahâbî, hâllerini bildirmek üzere Allah Resûlü"nün yanına gittiler. Hanzala, kendisinden duyduğu şüpheyi, “Münafık oldum.” diyerek bu kez Peygamberimizin huzurunda dile getirdi. Efendimiz (sav), “Bu da ne demek oluyor?” diye sorunca Hanzala, Hz. Ebû Bekir"e söylediklerini tekrarladı: “Ey Allah"ın Resûlü! Senin yanındayken bize cennet ve cehennemi öyle anlatıyorsun ki sanki gözümüzle görüyoruz. Yanından ayrılınca hanımlarla, çocuklarla, iş güçle uğraşmaktan (anlattıklarını) unutuveriyoruz.” Bunun üzerine Resûl-i Zîşân, “Bu canı bu tende tutan Allah"a yemin ederim ki, benim yanımdaki ve ibadet ederkenki hâliniz sürekli devam edecek olsaydı, melekler evlerinizde, yollarınızda karşınıza çıkıp sizinle selâmlaşır, elinizi sıkarlardı. Gel gör ki, yâ Hanzala! (İnsan bu!) Bazen öyle, bazen böyle!” Efendimiz (bu son sözünü) üç defa tekrarladı.1

Hz. Peygamber"in, ashâbıyla birlikte bulunduğu ortamlarda huşû zirveye ulaşıyordu. Ashâbı Allah Resûlü"nü öyle bir vakar ve sükûnetle dinliyorlardı ki onları görenler, sanki başlarında ürkütüp kaçırmaktan korktukları kuşlar var sanırdı.2 Allah Resûlü, bu huşû hâlinin ve hissettikleri derin duyguların onun yanından ayrıldıklarında yok olduğunu söyleyerek endişelenen ashâbına hem huşûun mükâfatını bildirmiş hem de bu hâli sürekli muhafaza etmenin zorluğuna işaret etmişti.3 Zira sürekli Allah"ı anmasına rağmen4 kendisinin dahi zaman zaman kalbinin perdelendiği oluyor ve hemen O"na istiğfarda bulunarak5 bu durumu telâfi etmeye çalışıyordu.

Sessiz ve sakin durmak, tevazu göstermek, boyun eğmek gibi anlamları olan “huşû” kavramı,6 insanın Cenâb-ı Hakk"ın huzurunda tevazu

    

Dipnotlar

1 M6966 Müslim, Tevbe, 12

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِىُّ وَقَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ - وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى - أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ عَنْ حَنْظَلَةَ الأُسَيِّدِىِّ قَالَ - وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ - لَقِيَنِى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا تَقُولُ قَالَ قُلْتُ نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ فَنَسِينَا كَثِيرًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا . فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « وَمَا ذَاكَ » . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِى وَفِى الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِى طُرُقِكُمْ وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً » . ثَلاَثَ مَرار. T2514 Tirmizî, Sıfatü’l-kıyâme, 59. حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلاَلٍ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِىِّ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِىِّ الْمَعْنَى وَاحِدٌ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ عَنْ حَنْظَلَةَ الأُسَيْدِىِّ وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ مَرَّ بِأَبِى بَكْرٍ وَهُوَ يَبْكِى فَقَالَ مَا لَكَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا أَبَا بَكْرٍ نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى الأَزْوَاجِ وَالضَّيْعَةِ نَسِينَا كَثِيرًا . قَالَ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَكَذَلِكَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . فَانْطَلَقْنَا فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَا لَكَ يَا حَنْظَلَةُ » . قَالَ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا رَجَعْنَا عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالضَّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيرًا . قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لَوْ تَدُومُونَ عَلَى الْحَالِ الَّذِى تَقُومُونَ بِهَا مِنْ عِنْدِى لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ فِى مَجَالِسِكُمْ وَفِى طُرُقِكُمْ وَعَلَى فُرُشِكُمْ وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً وَسَاعَةً » . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

2 HM18644 İbn Hanbel, IV, 279.

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا أَصْحَابُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمْ الطَّيْرُ

3 M6966 Müslim, Tevbe, 12

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِىُّ وَقَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ - وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى - أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ عَنْ حَنْظَلَةَ الأُسَيِّدِىِّ قَالَ - وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ - لَقِيَنِى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا تَقُولُ قَالَ قُلْتُ نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ فَنَسِينَا كَثِيرًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا . فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « وَمَا ذَاكَ » . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِى وَفِى الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِى طُرُقِكُمْ وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً » . ثَلاَثَ مَرار. T2514 Tirmizî, Sıfatü’l-kıyâme, 59. حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلاَلٍ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِىِّ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِىِّ الْمَعْنَى وَاحِدٌ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ عَنْ حَنْظَلَةَ الأُسَيْدِىِّ وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ مَرَّ بِأَبِى بَكْرٍ وَهُوَ يَبْكِى فَقَالَ مَا لَكَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا أَبَا بَكْرٍ نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى الأَزْوَاجِ وَالضَّيْعَةِ نَسِينَا كَثِيرًا . قَالَ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَكَذَلِكَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . فَانْطَلَقْنَا فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَا لَكَ يَا حَنْظَلَةُ » . قَالَ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا رَجَعْنَا عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالضَّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيرًا . قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لَوْ تَدُومُونَ عَلَى الْحَالِ الَّذِى تَقُومُونَ بِهَا مِنْ عِنْدِى لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ فِى مَجَالِسِكُمْ وَفِى طُرُقِكُمْ وَعَلَى فُرُشِكُمْ وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً وَسَاعَةً » . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

4 M826 Müslim, Hayız, 117.

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ عَنِ الْبَهِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ .

5 M6858 Müslim, Zikir, 41.

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِىُّ جَمِيعًا عَنْ حَمَّادٍ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنِ الأَغَرِّ الْمُزَنِىِّ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِى وَإِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِى الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ » .

6 LA13/1165 İbn Manzûr, Lisânü’l-Arab, XI, 1165.

( خشع ) خَشَع يَخْشَعُ خُشوعاً واخْتَشَع وتَخَشَّعَ رمى ببصره نحو الأَرض وغَضَّه وخفَضَ صوته وقوم خُشَّع مُتَخَشِّعُون وخشَع بصرُه انكسر ولا يقال اخْتَشع قال ذو الرمة تَجَلَّى السُّرى عن كلِّ خِرْقٍ كأَنه صَفِيحةُ سَيْفٍ طَرْفُه غيرُ خاشِع واخْتشعَ إِذا طأْطأَ صَدْرَه وتواضع وقيل الخُشوع قريب من الخُضوع إِلا أَنّ الخُضوع في البدن وهو الإِقْرار بالاستِخْذاء والخُشوعَ في البدَن والصوْت والبصر كقوله تعالى خاشِعةً أَبصارُهم وخَشَعتِ الأَصواتُ للرحمن وقرئ خاشِعاً أَبصارُهم قال الزجاج نصب خاشعاً على الحال المعنى يخرجون من الأَجْداث خُشَّعاً قال ومَن قرأَ خاشِعاً فعلى أَنّ لك في أَسماء الفاعلين إِذا تقدمت على الجماعة التوحيد نحو خاشِعاً أَبصارُهم ولك التوحيدُ والتأْنِيثُ لتأْنِيث الجَماعةِ كقولك خاشعةً أَبصارهم قال ولك الجمع خُشَّعاً أَبصارُهم تقول مررتُ بشُبّان حَسَنٍ أَوْجُهُهم وحِسانٍ أَوجُههم وحسَنةٍ أَوجهُهم وأَنشد وشَبابٍ حَسَنٍ أَوجُهُهُم منْ إِيادِ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدِّ وقوله وخشَعتِ الأَصوات للرحمن أَي سكنت وكلُّ ساكنٍ خاضعٍ خاشعٌ وفي حديث جابر أَنه صلى الله عليه وسلم أَقبل علينا فقال أَيُّكم يُحِب أَن يُعْرِضَ الله عنه ؟ قال فخَشَعْنا أَي خَشِينا وخضَعْنا قال ابن الأَثير والخُشوع في الصوت والبصَر كالخُضوع في البدَن قال وهكذا جاء في كتاب أَبي موسى والذي جاء في كتاب مسلم فجَشِعْنا بالجيم وشرحه الحميدي في غريبه فقال الجَشَعُ الفَزَعُ والخَوْفُ والتخشُّع نحو التضرُّعِ والخشُوعُ الخضُوعُ والخاشع الراكع في بعض اللغات والتخشُّعُ تَكلُّف الخُشوع والتخشُّعُ لله الإِخْباتُ والتذلُّلُ والخُشْعةُ قُفٌّ غَلبت عليه السُّهولةُ والخُشْعةُ مثال الصُّبْرة أَكَمةٌ مُتواضِعةٌ وفي الحديث كانت الكعبة خُشْعةً على الماء فَدُحِيَت الأَرضُ من تَحْتِها قال ابن الأَثير الخُشْعةُ أَكَمةٌ لاطِئةٌ بالأَرض والجمع خُشَعٌ وقيل هو ما غَلَبت عليه السُّهولة أَي ليس بحجر ولا طين ويروى خَشَفة بالخاء والفاء والعرب تقول للجَثَمة اللاطئة بالأَرض هي الخُشْعة وجمعها خُشَعٌ وقال أَبو زبيد ( * قوله « وقال أبو زبيد » أي يصف صروف الدهر وقوله الاوداة يريد الاودية فقلب أفاده شرح القاموس ) جازِعات إِليهمُ خُشَعَ الأَوْ داةِ قُوتاً تُسْقَى ضَياحَ المَدِيدِ ويروى خُشَّعَ الأَوْداة جمع خاشِعٍ ابن الأَعرابي الخُشْعةُ الأَكمةُ وهي الجَثَمةُ والسَّرْوعةُ والقائدةُ وأَكمة خاشِعة مُلْتَزِقة لاطئة بالأَرض والخاشِعُ من الأَرض الذي تُثِيره الرّياح لسُهولته فتمحو آثارَه وقال الزجاج وقوله تعالى ومن آياته أَنك ترى الأَرض خاشعة قال الخاشِعة المتَغَبّرة المُتَهَشِّمة وأَراد المُتهشِّمةَ النبات وبَلْدةٌ خاشعة أَي مُغْبَرّة لا مَنْزِل بها وإِذا يَبِست الأَرض ولم تُمْطَر قيل قد خَشَعَت قال تعالى وترى الأَرض خاشعة فإِذا أَنزلنا عليها الماء اهْتَزّتْ وربَتْ والعرب تقول رأَينا أَرض بني فلان خاشِعةً هامِدة ما فيها خَضْراء ويقال مكان خاشِعٌ وخَشَعَ سَنامُ البعير إِذا أُنْضِيَ فذهب شَحْمه وتَطأْطأَ شَرَفُه وجِدار خاشعٌ إِذا تَداعَى واستوى مع الأَرض قال النابغة ونُؤْيٌ كَجِذْم الحَوْضِ أَثْلَمُ خاشِعُ وخَشَعَ خَراشِيَّ صدْره رمَى بُزاقاً لَزِجاً قال ابن دريد وخَشَعَ الرَّجلُ خَراشِيَّ صدْرِه إِذا رمَى بها ويقال خَشَعَت الشمسُ وخَسَفَت وكَسَفَت بمعنى واحد وقال أَبو صالح الكلابي خُشوعُ الكواكِب إِذا غارَت وكادت تَغِيب في مَغِيبها وأَنشد بَدْر تَكادُ له الكواكب تَخْشَعُ وقال أَبو عدنان خشعت الكواكب إِذا دنت من المَغِيب وخضَعَت أَيدي الكواكب أَي مالت لتَغِيب والخِشْعةُ الذي يُبْقر عنه بطْن أُمه