Hadislerle İslâm Cilt 3 Sayfa 35

On yedi yaşında İslâm"ı seçen ve ilk Müslümanlardan olan Sa"d b. Ebû Vakkâs (ra),1 Allah Resûlü"yle ilgili bir anısını şöyle anlatmaktadır:

“Veda Haccı senesi hastalığımın artması üzerine Resûlullah (sav) beni ziyarete gelince ona, "Yâ Resûlallah! Gördüğün gibi hastalığım çok arttı. Ben mal sahibiyim. Bir kızımdan başka da vârisim yok. Malımın üçte ikisini sadaka olarak verebilir miyim?" dedim. Resûlullah (sav), "Hayır." buyurdu. "Yarısını sadaka olarak verebilir miyim?" dedim. "Hayır." buyurdu. Sonra Allah Resûlü (sav), "Üçte biri olur. Hatta üçte bir bile çoktur. Vârislerini zengin bırakman, insanlara el açan fakirler olarak bırakmandan daha iyidir. Allah"ın rızasını kazanmak için vereceğin her nafaka, hatta hanımının ağzına koyduğun her lokma, sana sevap kazandırır." buyurdu.

"Yâ Resûlallah! Arkadaşlarım seninle Medine"ye gidecekler. Ben geride mi bırakılacağım?" dedim. Resûlullah (sav) şöyle buyurdu: "Sen geride bırakılmayacaksın, daha salih ameller işleyeceksin ve derecen yükselecek. Umulur ki sen hayatta bırakılacaksın ve bazı topluluklar senden yararlanacak, öteki (düşman) topluluklar da senden zarar görecektir!"2

Allah Resûlü"nün bu umut ve temennisi gerçekleşecek, Mekke"de öleceğinden endişelenen Sa"d b. Ebû Vakkâs, Hicrî 55. seneye kadar yaşayacak ve nice salih ameller işleyecekti. Bedir ve Uhud Savaşlarında nasıl aktif rol oynadıysa, büyük bir komutan ve askeri bir deha olarak Kâdisiye"de Sâsânîleri hezimete uğratacak ve Medâin"i fethedecekti. Ele geçirilen Irak topraklarında Müslümanları teşkilatlandıracak ve Kûfe gibi bir ilim ve kültür şehrini kuracaktı.3 Bunlar onun geride bıraktığı salih amellerinden sadece birkaçıydı.

“Salih amel”, din dilindeki yaygın kullanımı ile öncelikle Allah Teâlâ"ya ibadet ve taatte bulunmak, Allah"ın kullarının yararına faydalı işler demektir. Helâl ve meşru olan her türlü iş, şayet düzgün, sağlam, dürüst yapılıyorsa bu, salih amel olarak nitelenir. Birçok âyet ve hadiste “amel” ile daha çok ecir/sevap kazanmak için yapılan çeşitli ibadet ve taat dile getirilir; bununla birlikte “salih amel” kavramının kapsamının çok daha geniş olduğu unutulmamalıdır.

    

Dipnotlar

1 ST3/139 İbn Sa’d, Tabakât, III, 139.

( ذكر إسلام سعد بن أبي وقاص ) قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال ما أسلم رجل قبلي إلا رجل أسلم في اليوم الذي أسلمت فيه ولقد أتى علي يوم وإني لثلث الإسلام قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه قال كنت ثالثا في الإسلام قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد عن المهاجر بن مسمار عن سعد قال لقد أسلمت يوم أسلمت وما فرض الله الصلوات قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني سلمة بن بخت عن عائشة بنت سعد قالت سمعت أبي يقول وأسلمت وأنا بن سبع عشرة سنة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد عن أبيه قال لما هاجر سعد وعمير ابنا أبي وقاص من مكة إلى المدينة نزلا في منزل لأخيهما عتبة بن أبي وقاص كان بناه في بني عمرو بن عوف وحائط له وكان عتبة أصاب دما بمكة فهرب فنزل في بني عمرو بن عوف وذلك قبل بعاث قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال منزل سعد بن أبي وقاص بالمدينة خطة من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين سعد بن أبي وقاص ومصعب بن عمير قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن جعفر عن سعد بن إبراهيم وعبد الواحد بن أبي عون قالا آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين سعد بن أبي وقاص وسعد بن معاذ قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا أبو بكر بن إسماعيل بن محمد عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه أنه كان مع حمزة بن عبد المطلب في سريته التي بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم عليها

2 MU1461 Muvatta’, Vasiyyet, 3

حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ جَاءَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِى عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ وَجَعٍ اشْتَدَّ بِى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ بَلَغَ بِى مِنَ الْوَجَعِ مَا تَرَى وَأَنَا ذُو مَالٍ وَلاَ يَرِثُنِى إِلاَّ ابْنَةٌ لِى أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَىْ مَالِى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ » . فَقُلْتُ فَالشَّطْرُ قَالَ « لاَ » . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِى بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلاَّ أُجِرْتَ حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِى فِى امْرَأَتِكَ » . قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَأُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلاً صَالِحًا إِلاَّ ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً وَلَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِى هِجْرَتَهُمْ وَلاَ تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ ابْنُ خَوْلَةَ يَرْثِى لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ » . باب أَمْرِ الْحَامِلِ وَالْمَرِيضِ وَالَّذِى يَحْضُرُ الْقِتَالَ فِى أَمْوَالِهِمْ . قَالَ يَحْيَى سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ أَحْسَنُ مَا سَمِعْتُ فِى وَصِيَّةِ الْحَامِلِ وَفِى قَضَايَاهَا فِى مَالِهَا وَمَا يَجُوزُ لَهَا أَنَّ الْحَامِلَ كَالْمَرِيضِ فَإِذَا كَانَ الْمَرَضُ الْخَفِيفُ غَيْرُ الْمَخُوفِ عَلَى صَاحِبِهِ فَإِنَّ صَاحِبَهُ يَصْنَعُ فِى مَالِهِ مَا يَشَاءُ وَإِذَا كَانَ الْمَرَضُ الْمَخُوفُ عَلَيْهِ لَمْ يَجُزْ لِصَاحِبِهِ شَىْءٌ إِلاَّ فِى ثُلُثِهِ . قَالَ وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ الْحَامِلُ أَوَّلُ حَمْلِهَا بِشْرٌ وَسُرُورٌ وَلَيْسَ بِمَرَضٍ وَلاَ خَوْفٍ لأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ فِى كِتَابِهِ ( فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ) وَقَالَ ( حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) فَالْمَرْأَةُ الْحَامِلُ إِذَا أَثْقَلَتْ لَمْ يَجُزْ لَهَا قَضَاءٌ إِلاَّ فِى ثُلُثِهَا فَأَوَّلُ الإِتْمَامِ سِتَّةُ أَشْهُرٍ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِى كِتَابِهِ ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ) وَقَالَ ( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْرًا ) فَإِذَا مَضَتْ لِلْحَامِلِ سِتَّةُ أَشْهُرٍ مِنْ يَوْمِ حَمَلَتْ لَمْ يَجُزْ لَهَا قَضَاءٌ فِى مَالِهَا إِلاَّ فِى الثُّلُثِ . 765/2 قَالَ وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ فِى الرَّجُلِ يَحْضُرُ الْقِتَالَ إِنَّهُ إِذَا زَحَفَ فِى الصَّفِّ لِلْقِتَالِ لَمْ يَجُزْ لَهُ أَنْ يَقْضِىَ فِى مَالِهِ شَيْئًا إِلاَّ فِى الثُّلُثِ وَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الْحَامِلِ وَالْمَرِيضِ الْمَخُوفِ عَلَيْهِ مَا كَانَ بِتِلْكَ الْحَالِ . باب الْوَصِيَّةِ لِلْوَارِثِ وَالْحِيَازَةِ . قَالَ يَحْيَى سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ فِى هَذِهِ الآيَةِ إِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ . قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ( إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ) نَسَخَهَا مَا نَزَلَ مِنْ قِسْمَةِ الْفَرَائِضِ فِى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ السُّنَّةُ الثَّابِتَةُ عِنْدَنَا الَّتِى لاَ اخْتِلاَفَ فِيهَا أَنَّهُ لاَ تَجُوزُ وَصِيَّةٌ لِوَارِثٍ إِلاَّ أَنْ يُجِيزَ لَهُ ذَلِكَ وَرَثَةُ الْمَيِّتِ وَأَنَّهُ إِنْ أَجَازَ لَهُ بَعْضُهُمْ وَأَبَى بَعْضٌ جَازَ لَهُ حَقُّ مَنْ أَجَازَ مِنْهُمْ وَمَنْ أَبَى أَخَذَ حَقَّهُ مِنْ ذَلِكَ . قَالَ وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ فِى الْمَرِيضِ الَّذِى يُوصِى فَيَسْتَأْذِنُ وَرَثَتَهُ فِى وَصِيَّتِهِ وَهُوَ مَرِيضٌ لَيْسَ لَهُ مِنْ مَالِهِ إِلاَّ ثُلُثُهُ فَيَأْذَنُونَ لَهُ أَنْ يُوصِىَ لِبَعْضِ وَرَثَتِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ ثُلُثِهِ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَرْجِعُوا فِى ذَلِكَ وَلَوْ جَازَ ذَلِكَ لَهُمْ صَنَعَ كُلُّ وَارِثٍ ذَلِكَ فَإِذَا هَلَكَ الْمُوصِى أَخَذُوا ذَلِكَ لأَنْفُسِهِمْ وَمَنَعُوهُ الْوَصِيَّةَ فِى ثُلُثِهِ وَمَا أُذِنَ لَهُ بِهِ فِى مَالِهِ . قَالَ فَأَمَّا أَنْ يَسْتَأْذِنَ وَرَثَتَهُ فِى وَصِيَّةٍ يُوصِى بِهَا لِوَارِثٍ فِى صِحَّتِهِ فَيَأْذَنُونَ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ لاَ يَلْزَمُهُمْ وَلِوَرَثَتِهِ أَنْ يَرُدُّوا ذَلِكَ إِنْ شَاءُوا وَذَلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ صَحِيحًا كَانَ أَحَقَّ بِجَمِيعِ مَالِهِ يَصْنَعُ فِيهِ مَا شَاءَ إِنْ شَاءَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ جَمِيعِهِ خَرَجَ فَيَتَصَدَّقُ بِهِ أَوْ يُعْطِيهِ مَنْ شَاءَ وَإِنَّمَا يَكُونُ اسْتِئْذَانُهُ وَرَثَتَهُ جَائِزًا عَلَى الْوَرَثَةِ إِذَا أَذِنُوا لَهُ حِينَ يُحْجَبُ عَنْهُ مَالُهُ وَلاَ يَجُوزُ لَهُ شَىْءٌ إِلاَّ فِى ثُلُثِهِ وَحِينَ هُمْ أَحَقُّ بِثُلُثَىْ مَالِهِ مِنْهُ فَذَلِكَ حِينَ يَجُوزُ عَلَيْهِمْ أَمْرُهُمْ وَمَا أَذِنُوا لَهُ بِهِ فَإِنْ سَأَلَ بَعْضُ وَرَثَتِهِ أَنْ يَهَبَ لَهُ مِيرَاثَهُ حِينَ تَحْضُرُهُ الْوَفَاةُ فَيَفْعَلُ ثُمَّ لاَ يَقْضِى فِيهِ الْهَالِكُ شَيْئًا فَإِنَّهُ رَدٌّ عَلَى مَنْ وَهَبَهُ إِلاَّ أَنْ يَقُولَ لَهُ الْمَيِّتُ فُلاَنٌ - لِبَعْضِ وَرَثَتِهِ - ضَعِيفٌ وَقَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ تَهَبَ لَهُ مِيرَاثَكَ . فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ فَإِنَّ ذَلِكَ جَائِزٌ إِذَا سَمَّاهُ الْمَيِّتُ لَهُ . قَالَ وَإِنْ وَهَبَ لَهُ مِيرَاثَهُ ثُمَّ أَنْفَذَ الْهَالِكُ بَعْضَهُ وَبَقِىَ بَعْضٌ فَهُوَ رَدٌّ عَلَى الَّذِى وَهَبَ يَرْجِعُ إِلَيْهِ مَا بَقِىَ بَعْدَ وَفَاةِ الَّذِى أُعْطِيَهُ . 766/2 قَالَ وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ فِيمَنْ أَوْصَى بِوَصِيَّةٍ فَذَكَرَ أَنَّهُ قَدْ كَانَ أَعْطَى بَعْضَ وَرَثَتِهِ شَيْئًا لَمْ يَقْبِضْهُ فَأَبَى الْوَرَثَةُ أَنْ يُجِيزُوا ذَلِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرْجِعُ إِلَى الْوَرَثَةِ مِيرَاثًا عَلَى كِتَابِ اللَّهِ لأَنَّ الْمَيِّتَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَقَعَ شَىْءٌ مِنْ ذَلِكَ فِى ثُلُثِهِ وَلاَ يُحَاصُّ أَهْلُ الْوَصَايَا فِى ثُلُثِهِ بِشَىْءٍ مِنْ ذَلِكَ . 767/2 B4409 Buhârî, Meğâzî, 78. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ - هُوَ ابْنُ سَعْدٍ - حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَادَنِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ وَجَعٍ ، أَشْفَيْتُ مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلَغَ بِى مِنَ الْوَجَعِ مَا تَرَى ، وَأَنَا ذُو مَالٍ وَلاَ يَرِثُنِى إِلاَّ ابْنَةٌ لِى وَاحِدَةٌ أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَىْ مَالِى قَالَ « لاَ » . قُلْتُ أَفَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ قَالَ « لاَ » . قُلْتُ فَالثُّلُثِ قَالَ « وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِى بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلاَّ أُجِرْتَ بِهَا ، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِى فِى امْرَأَتِكَ » . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ آأُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِى قَالَ « إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلاً تَبْتَغِى بِهِ وَجْهَ اللَّهِ إِلاَّ ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً ، وَلَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِى هِجْرَتَهُمْ ، وَلاَ تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ . لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ ابْنُ خَوْلَةَ رَثَى لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُوُفِّىَ بِمَكَّةَ » .

3 EÜ2/452 İbnü’l-Esîr, Üsdü’l-gâbe, I, 452-457.

سعد بن مالك القرشي ب د ع سعد بن مالك وهو سعد بن أبي وقاص واسم أبي وقاص : مالك بن وهيب وقيل : أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن (ص. 452) مالك بن النضر بن كنانة القرشي الزهري يكنى أبا إسحاق وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس وقيل : حمنة بنت أبي سفيان بن أمية أسلم بعد ستة وقيل بعد أربعة وكان عمره لما أسلم سبع عشرة سنة . روى عنه أنه قال : أسلمت قبل أن تفرض الصلاة وهو أحد الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجنة وأحد العشرة سادات الصحابة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين أخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توفي وهم عنهم راض شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبلى يوم أحد بلاء عظيما وهو أول من أراق دما في سبيل الله وأول من رمي بسهم في سبيل الله أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بن معد قال : أخبرنا أبو علي قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الجابري أخبرنا محمد ابن أحمد بن المثنى أخبرنا جعفر بن عوف أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال : سمعت سعد يقول : إني لأول العرب رمي بسهم في سبيل الله والله إن كنا لنغزو مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ماله خلط ثم أصبحت بنو أسد تعززني على الدين لقد خبت إذا وضل عملي وكان ناس من أهل الكوفة شكوه إلى عمر بن الخطاب فعزله عن الكوفة وكان أكثرهم شكوى منه رجل من بني أسد وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال : حدثنا أبو كريب وأبو سعيد الأشج قالا : أخبرنا أبو أمامة عن مجالد عن عامر عن جابر قال : أقبل سعد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذا خالي فليرني امرؤ خاله " وإنما قال هذا لأن سعدا زهري وأم رسول الله صلى الله عليه و سلم زهرية وهو ابن عمها فإنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة يجتمعان في عبد مناف وأهل الأم أخوال (ص. 453) وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في شعب من شعاب مكة إذ ظهر عليهم نفر من المشركين فناكروهم وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم فاقتتلوا فضرب سعد رجلا من المشركين بلحي جمل فشجه فكان أول دم أهريق في الإسلام واستعمل عمر بن الخطاب سعدا على الجيوش الذي سيرهم لقتال الفرس وهو كان أميرا لجيش الذين هزموا الفرس بالقادسية وبجلولاء أرسل بعض الذين عنده فقاتلوا الفرس بجلولاء فهزموهم وهو الذي فتح المدائن مدائن كسرى بالعراق وهو الذي بني الكوفة وولي العراق ثم عزله فلما حضرت عمر الوفاة جعله أحد أصحاب الشورى وقال : غن ولي سعد الإمارة فذاك وإلا فأوصي الخليفة بعدي أن يستعمله فإني لم أعز من عجز ولا خيانة فولاه عثمان الكوفة ثم عزله واستعمل الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال : حدثنا رجاء بن محمد العدوي أخبرنا جعفر بن عوف عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " اللهم استجب لسعد إذا دعاك " . وكان لا يدعو إلا استجيب له وكان الناس يعلمون ذلك منه ويخافون دعاءه قال : وأخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا الحسن بن الصباح البزار أخبرنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد ويحيى بن سعيد سمعا ابن المسيب يقول : قال علي بن أبي طالب : ما جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم أباه وأمه لأحد إلا لسعد بن أبي وقاص له يوم أحد : " ارم فداك أبي وأمي ارم أيها الغلام الحزور " (ص. 454) وقد روى أنه جمعهما للزبير بن العوام أيضا قال الزهري : رمى سعد يوم أحد ألف سهم ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة ولم يكن مع أحد من الطوائف المتحاربة بل لزم بيته وأراده ابنه عمر وابن أخيه هاشم بن عتبة بن وقاص ان يدعو إلى نفسه بعد قتل عثمان فلم يفعل وطلب السلامة فلما اعتزل طمع فيه معاوية وفي عبد الله بن عمر وفي محمد بن مسلمة فكتب إليهم يدعوهم إلى أن يعينوه على الطلب بدم عثمان ويقول : إنكم لا تكفرون ما أتيتموه من خذلانه إلا بذلك فأجابه كل واحد منهم يرد عليه ما جاء به وكتب إليه سعد أبيات شعر : الوافر : معاوي داؤك الداء العياء ... وليس لما تجيء به دواء أيدعوني أبو حسن علي ... فلم أردد عليه ما يشاء وقلت له : اعطني سيفا بصيرا ... تميز به العداوة والولاء أتطمع في الذي أعيا عليا ... على ما قد طمعت به العفاء ليوم منه خير منك حيا ... وميتا أنت للمرء الفداء وروت عنه ابنته عائشة أنه قال : رأيت في المنام قبل أن أسلم كأني في ظلمة لا أبصر شيئا إذ أضاء لي قمر فاتبعته فكأني أنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر فأنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر فأنظر إلى زيد بن حارثة وإلى علي بن أبي طالب وإلى أبي بكر وكأني أسألهم : متى انتهيتم إلى ها هنا قالوا : الساعة وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو إلى الإسلام مستخفيا فلقيته في شعب أجياد وقد صلى العصر فأسلمت فما تقدمني أحد إلا هم وروى داود ابن أبي هند عن أبي عثمان النهدي أن سعد بن أبي وقاص قال : نزلت هذه الآية في : " وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدينا معروفا " : لقمان 15 قال : كنت رجلا برا بأمي فلما أسلمت قالت : يا سعد ما هذا الدين الذي أحدثت لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي . فقال : لا تفعلي يا أمه فإني لا ادع ديني قال : فمكثت يوما وليلة لا تأكل فأصبحت وقد جهدت فقلت : والله لو كانت لك ألف نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا الشيء . فلما رأت ذلك أكلت وشربت فأنزل الله هذه الآية (ص. 455) قال أبو المنهال : سأل عمر بن الخطاب عمرو بن معد يكرب عن خبر سعد بن أبي وقاص فقال : متواضع في خبائه عربي في نمرته أسد في تاموره يعدل في القضية ويقسم بالسوية ويبعد في السرية ويعطف علينا عطف الأم البرة وينقل إلينا حقنا نقل الذرة وروى سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم أحاديث كثيرة روى عنه ابن عمر وابن عباس وجابر بن سمرة والسائب بن يزيد وعائشة وبنو عامر ومصعب ومحمد وإبراهيم وعائشة أولاد سعد وابن المسيب وأبو عثمان النهدي وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وقيس بن أبي حازم وغيرهم أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر اخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد اخبرنا عبد الله بن يزيد أخبرنا صدقة عن عياض بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال : قلت لأبي : يا أبة إني أراك تصنع بهذا الحي من الأنصار شيئا ما تصنعه بغيرهم فقال : أي بنى هل تجد في نفسك من ذلك شيئا قال : لا ولكن أعجب من صنيعك ! قال إني سمعت رسول الله يقول : " لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق " وتوفي سعد بن أبي وقاص سنة خمس وخمسين قاله الواقدي وقال أبو نعم الفضل بن دكين : مات سنة ثمان وخمسن وقال الزبير وعمرو بن علي والحسن بن عثمان : توفي سعد سنة أربع وخمسين وقال إسماعيل بن محمد بن سعد : كان سعد آدم طويلا افطس وقيل : كان قصيرا دحداحا غليظا ذا هامة شثن الأصابع قالته ابنته عائشة وتوفي بالعقيق على سبعة أميال من المدينة فحمل على أعناق الرجال إلى المدينة فأدخل المسجد فصلى عليه مروان وأزواج النبي صلى الله عليه و سلم قال ابنه عامر : كان سعد آخر المهاجرين موتا ولما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف فقال : كفنوني فيها فإني كنت لقيت المشركين فيها يوم بدر وهي علي وإنما كنت أخبؤها لهذا (ص. 456) أخرجه الثلاثة حازم : بالحاء المهملة والزاي . الحبلة : ثمر السمر وقيل : ثمر العضاه يشبه اللوبياء التامور : عرين الأسد . وهو بيته الذي يأوي إليه (ص. 457)