Hadislerle İslâm Cilt 3 Sayfa 583

Hayber Yahudilerinden Âmir"in, Yesâr adında Habeşli zenci bir kölesi vardı. Bu köle Âmir"in davarlarını güderdi. Peygamberimizin Hayber"i kuşattığı sırada Hayberlilerin silaha sarıldıklarını gören Yesâr onlara, “Siz ne yapmak istiyorsunuz?” diye sordu. Onlar da, “Şu peygamber olduğunu söyleyen kişi ile çarpışacağız!” dediler. Onların cevabındaki “peygamber” sözü, ruh dünyasında anlatılması mümkün olmayan bir tesir bıraktı Yesâr"ın. Müslüman olup bu peygambere inanmak istedi ve sürüsünü doğruca Allah Resûlü"nün bulunduğu tarafa doğru sevk etti. Hz. Peygamber"in yanına geldi ve ona, “Ey Muhammed! Sen neler söylüyor ve nelere davet ediyorsun?” diye sordu. Peygamberimiz, “İslâm"a, Allah"tan başka ilâh olmadığına, benim de Allah"ın Resûlü olduğumu kabul etmeye davet ediyorum!” dedi. Yesâr, “Ben böyle şehâdet getirir ve Allah"a iman edersem benim mükâfatım nedir?” diye sordu. Peygamberimiz, “Bu iman ve şehâdet üzerine ölürsen senin mükâfatın cennettir.” buyurunca Yesâr, “Yâ Resûlallah! Bana İslâm"ı anlat!” dedi. Peygamberimiz İslâm"ı anlatınca Yesâr Müslüman oldu. Yesâr Müslüman olunca, “Yâ Resûlallah! Ben şu davarların sahibinin (Âmir"in) işçisiyim. Bu davarlar benim yanımda bir emanettir. Şimdi ben bunları ne yapayım?” diye sordu. Peygamberimiz, “Onları karargâhtan dışarı çıkar. Onlara bağırıp kov ve gitmeleri için ufak taşlar at! Muhakkak ki, Yüce Allah sana emanetini eda ettirecek, onlar sahiplerinin yanına döneceklerdir!” buyurdu. Yesâr hemen kalkıp yerden bir avuç küçük taş alıp davarlara attı, onları kovaladı. Davarlar, sanki çoban tarafından sürülüyorlarmış gibi kaleye girinceye kadar topluca ilerlediler, sahiplerinin yanına döndüler. Sürü sahipsiz gelince Âmir, kölesi Yesâr"ın Müslüman olduğunu anladı. Yesâr doğruca muharebeye koştu. Hayber Kalesi"ne sancağı diken Hz. Ali"nin peşinden kaleden içeri daldı. Daha bir vakit bile namaz kılamadan, bir tek secde bile yapamadan Yahudilerin attıkları taşla şehit oldu. Yesâr, Peygamberimizin yanına getirilip sırtüstü yatırıldı, üzerine de bir örtü örtüldü. Peygamberimiz ona dönüp baktı ve dedi ki: “Şimdi, onun yanında iki huri gördüm. Huriler Yesâr"ın yüzünden tozları silerlerken, "Allah seni toza toprağa bulayanın yüzünü toza toprağa bulasın! Seni öldüreni öldürsün!" demekte idiler.” 1

    

Dipnotlar

1 VM2/649 Vâkıdî, Meğâzî, 2, 649-650

الْقِتَالِ حَتّى يَأْذَنَ لَهُمْ فَعَمِدَ رَجُلٌ مِنْ أَشْجَعَ فَحَمَلَ عَلَى يَهُودِيّ وَحَمَلَ عَلَيْهِ مَرْحَبٌ فَقَتَلَهُ. فَقَالَ النّاسُ: يَا رَسُولَ اللّهِ اُسْتُشْهِدَ فُلَانٌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَبْعِدْ مَا نَهَيْت عَنْ الْقِتَالِ ؟". فَقَالُوا: نَعَمْ. فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَادِيًا فَنَادَى: لَا تَحِلّ الْجَنّةُ لِعَاصٍ. ثُمّ أَذِنَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِتَالِ وَحَثّ عَلَيْهِ وَوَطّنَ الْمُسْلِمُونَ أَنْفُسَهُمْ عَلَى الْقِتَالِ. وَكَانَ يَسَارٌ الْحَبَشِيّ - عَبْدًا أَسْوَدَ لِعَامِرٍ الْيَهُودِيّ - فِي غَنَمِ مَوْلَاهُ فَلَمّا رَأَى أَهْلَ خَيْبَرَ يَتَحَصّنُونَ وَيُقَاتِلُونَ سَأَلَهُمْ فَقَالُوا: نُقَاتِلُ هَذَا الّذِي يَزْعُمُ أَنّهُ نَبِيّ. قَالَ: فَوَقَعَتْ تِلْكَ الْكَلِمَةُ فِي نَفْسِهِ فَأَقْبَلَ بِغَنَمِهِ يَسُوقُهَا إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَا تَقُولُ ؟ مَا تَدْعُو إلَيْهِ ؟ قَالَ أَدْعُو إلَى الْإِسْلَامِ فَأَشْهَدُ أَنّ لَا إلَهَ إلّا اللّهُ وَأَنّي رَسُولُ اللّهِ. قَالَ فَمَا لِي ؟ قَالَ: الْجَنّةُ إنْ ثَبَتّ عَلَى ذَلِكَ. قَالَ: فَأَسْلَمَ. وَقَالَ: إنّ غَنَمِي هَذِهِ وَدِيعَةٌ. فَقَالَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرِجْهَا مِنْ الْعَسْكَرِ ثُمّ صِحْ بِهَا وَارْمِهَا بِحَصَيَاتٍ فَإِنّ اللّه عَزّ وَجَلّ سَيُؤَدّي عَنْك أَمَانَتَك. فَفَعَلَ الْعَبْدُ فَخَرَجْت الْغَنَمُ إلَى سَيّدِهَا، وَعَلِمَ الْيَهُودِيّ أَنّ عَبْدَهُ قَدْ أَسْلَمَ. وَوَعَظَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النّاسَ وَفَرّقَ بَيْنَهُمْ الرّايَاتِ وَكَانَتْ ثَلَاثَ رَايَاتٍ وَلَمْ تَكُنْ رَايَةٌ قَبْلَ يَوْمِ خَيْبَرَ ، إنّمَا كَانَتْ الْأَلْوِيَةُ وَكَانَتْ رَايَةُ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السّوْدَاءَ مِنْ بُرْدٍ لِعَائِشَةَ تُدْعَى الْعِقَابَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ وَدَفَعَ رَايَةً إلَى عَلِيّ عَلَيْهِ السّلَامُ وَرَايَةً إلَى الْحُبَابِ بْنِ الْمُنْذِرِ، وَرَايَةً إلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَخَرَجَ عَلِيّ عَلَيْهِ السّلَامُ بِالرّايَةِ وَتَبِعَهُ الْعَبْدُ الْأَسْوَدُ فَقَاتَلَ حَتّى قُتِلَ فَاحْتُمِلَ فَأُدْخِلَ خِبَاءً مِنْ أَخْبِيَةِ الْعَسْكَرِ فَاطّلَعَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عليه (ص. 649) وَسَلّمَ فِي الْخِبَاءِ فَقَالَ: "لَقَدْ كَرّمَ اللّهُ هَذَا الْعَبْدَ الْأَسْوَدَ وَسَاقَهُ إلَى خَيْبَرَ ، وَكَانَ الْإِسْلَامُ مِنْ نَفْسِهِ حَقّا، قَدْ رَأَيْت عِنْدَ رَأْسِهِ زَوْجَتَيْنِ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ". قَالُوا: وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مُرّةَ يُقَالُ لَهُ أَبُو شُيَيْمٌ يَقُولُ: أَنَا فِي الْجَيْشِ الّذِينَ كَانُوا مَعَ عُيَيْنَةَ مِنْ غَطَفَانَ ; أَقْبَلَ مَدَدُ الْيَهُودِ، فَنَزَلْنَا بِخَيْبَرَ وَلَمْ نَدْخُلْ حِصْنًا. فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ وَهُوَ رَأْسُ غَطَفَانَ وَقَائِدُهُمْ أَنْ ارْجِعْ بِمَنْ مَعَك وَلَك نِصْفُ تَمْرِ خَيْبَرَ هَذِهِ السّنَةَ إنّ اللّهَ قَدْ وَعَدَنِي خَيْبَرَ . فَقَالَ عُيَيْنَةُ لَسْت بِمُسْلِمٍ حَلْفَائِي وَجِيرَانِي. فَأَقَمْنَا فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ مَعَ عُيَيْنَةَ إذْ سَمِعْنَا صَائِحًا، لَا نَدْرِي مِنْ السّمَاءِ أَوْ مِنْ الْأَرْضِ أَهْلَكُمْ أَهْلَكُمْ بِحَيْفَاءَ - صِيحَ ثَلَاثَةً - فَإِنّكُمْ قَدْ خُولِفْتُمْ إلَيْهِمْ وَيُقَالُ إنّهُ لَمّا سَارَ كِنَانَةُ بْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ فِيهِمْ حَلَفُوا مَعَهُ وَارْتَأَسَهُمْ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ وَهُمْ أَرْبَعَةُ آلَافٍ فَدَخَلُوا مَعَ الْيَهُودِ فِي حُصُونِ النّطَاةِ قَبْل قُدُومِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثَةِ أَيّامٍ فَلَمّا قَدِمَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ أَرْسَلَ إلَيْهِمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ وَهُمْ فِي الْحِصْنِ فَلَمّا انْتَهَى سَعْدٌ إلَى الْحِصْنِ نَادَاهُمْ إنّي أُرِيدُ أَنْ أُكَلّمَ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ. فَأَرَادَ عُيَيْنَةُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْحِصْنَ فَقَالَ مَرْحَبٌ: لَا تَدْخُلْهُ فَيَرَى خَلَلَ حِصْنِنَا وَيَعْرِفُ نَوَاحِيَهُ الّتِي يُؤْتَى مِنْهَا، وَلَكِنْ تَخْرُجُ إلَيْهِ. فَقَالَ عُيَيْنَةُ لَقَدْ أَحْبَبْت أَنْ يَدْخُلَ فَيَرَى حَصَانَتَهُ وَيَرَى عَدَدًا كَثِيرًا. فَأَبَى مَرْحَبٌ أَنْ يُدْخِلَهُ فَخَرَجَ عُيَيْنَةُ إلَى بَابِ الْحِصْنِ فَقَالَ سَعْدٌ إنّ رَسُولَ اللّهِ أَرْسَلَنِي إلَيْك يَقُولُ إنّ اللّهَ قَدْ وَعَدَنِي خَيْبَرَ فَارْجِعُوا وَكُفّوا، فَإِنّ ظَهَرْنَا عَلَيْهَا فَلَكُمْ تَمْرُ خَيْبَرَ سَنَةً. فَقَالَ عُيَيْنَةُ إنّا وَاَللّهِ مَا كُنّا لِنُسَلّمَ حَلْفَاءَنَا لِشَيْءٍ وَإِنّا لنعلم ما لك (ص. 650) HS4/316 İbn Hişâm, Sîret, 4, 316 حديث الأسود الراعي في خيبر قال ابن اسحاق وكان من حديث الأسود الراعي فيما بلغني انه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم له كان فيها أجيرا لرجل من يهود فقال يا رسول الله أعرض علي الإسلام فعرضه عليه فأسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحدا أن يدعوه الى الإسلام ويعرضه عليه فلما أسلم قال يا رسول الله إني كنت أجيرا لصاحب هذه الغنم وهي أمانة عندي فكيف أصنع بها قال اضرب في وجوهها فإنها سترجع الى ربها أو كما قال فقال الأسود فأخذ حفنة من الحصى فرمى بها في وجوهها وقال ارجعي الى صاحبك فوالله لا أصحبك ابدا فخرجت مجتمعة كأن سائقا يسوقها حتى دخلت الحصن ثم تقدم الى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين فأصابه حجر فقتله وما صلى لله صلاة قط قأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع خلفه وسجي بشملة كانت عليه فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من اصحابه ثم أعرض عنه فقالوا يا رسول الله لم أعرضت عنه قال إن معه الان زوجته من الحور العين ما تقوله الحور العين للشهيد قال ابن اسحاق وأخبرني عبدالله بن ابي نجيح أنه ذكر له أن الشهيد إذا ما أصيب تدلت له زوجتاه من الحور العين عليه تنفصان التراب عن وجهه وتقولان ترب الله وجه من تربك وقتل من قتلك EÜ1/213 İbnü’l-Esîr, Üsdü’l-gâbe, I, 213 أسلم الحبشي ب س أسلم الحبشي الأسود ذكره أبو عمر فقال : أسلم الحبشي الأسود كان راعيا ليهودي يرعى غنما له وكان من حديثه ما أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن السمين بإسناده إلى ابن إسحاق قال : حدثني إسحاق بن يسار أن راعيا أسود أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم كان فيها أجيرا لرجل من يعود فقال : يا رسول الله أعرض علي الإسلام فعرضه عليه فأسلم وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يحقر أحدا يدعوه إلى الإسلام فعرضه عليه فقال الأسود : كنت أجيرا لصاحب هذا الغنم وهي أمانة عندي فكيف أصنع بها فقال رسول الله : اضرب في وجوهها ؛ فإنها سترجع إلى ربها فقام الأسود فأخذ حفنة من التراب فرمى بها في وجوهها وقال : ارجعي إلى صاحبك فوالله لا أصحبك فرجعت مجتمعة كأن سائقا يسوقها حتى دخلت الحصن ثم تقدم الأسود إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين فأصابه حجر فقتله وما صلى صلاة قط فأتى به رسول الله فوضع خلفه وسجي بشملة كانت عليه (ص. 213) والتفت إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه نفر من أصحابه ثم أعرض إعراضا سريعا فقالوا : يا رسول الله أعرضت عنه . قال : إن معه لزوجته من الحور العين " وقد استدرك أبو موسى الراعي الأسود على أبي عبد الله قال : وذكر عبدان الأسود وأعاده في أسلم والأسود صفة له وأسلم اسمه . وذكر إسناد عبدان إلى محمد بن إسحاق عن أبيه إسحاق بن يسار أن راعيا أسود أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر . وذكر نحوه ما تقدم فأما استدراك أبي موسى على ابن منده فلا وجه له فإن ابن منده قد ذكره وأنه قتل بخيبر وإن كان قد وهم في أن كناه أبا سلمى وروي عنه الحديث فقد أتى بذكره وترجم عليه والذي أظنه أن أبا موسى حيث رأى أبا نعيم قد نسب ابن منده إلى الوهم ظن أن الترجمة كلها خطأ وليس كذلك وإنما أخطأ في البعض وأصاب في الباقي على ما نذكر في الترجمة التي بعد هذه والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ص. 214) BD4/219 Beyhakî, Delâilü’n-nübüvve, 4, 219 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ، قال : أخبرنا أبو علاثة ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، قال : أخبرنا أبو بكر بن عتاب ، قال : حدثنا القاسم الجوهري ، قال : حدثنا ابن أبي أويس ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمه موسى بن عقبة ، قالا : وهذا لفظ حديث موسى ، فذكر قصة خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ، قال : ثم دخلوا - يعني اليهود - حصنا لهم منيعا يقال له العموص ، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبا من عشرين ليلة ، وكانت أرضا وخمة شديدة الحر ، فجهد المسلمون جهدا شديدا فوجدوا أحمرة إنسية ليهود ، فذكر قصتها ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أكلها (ص. 219) ، ثم ذكر خروج مرحب ، وما قال النبي صلى الله عليه وسلم في إعطاء الراية رجلا يفتح على يديه ، قال : وجاء عبد حبشي أسود من أهل خيبر كان في غنم لسيده فلما رأى أهل خيبر قد أخذوا السلاح سألهم ما تريدون ؟ قالوا : نقاتل هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ، فوقع في نفسه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، فأقبل بغنمه حتى عهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما جاءه قال : ماذا تقول ، وماذا تدعو إليه ؟ قال : « أدعو إلى الإسلام وأن تشهد أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله وأن لا نعبد إلا الله » قال العبد : فماذا إلي إن أنا شهدت وآمنت بالله ؟ قال : « لك الجنة إن مت على ذلك » فأسلم ، قال : يا نبي الله ، إن هذه الغنم عندي أمانة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أخرجها من عسكرنا وارمها بالحصباء فإن الله سيؤدي عنك أمانتك » ففعل فرجعت الغنم إلى سيدها ، فعرف اليهودي أن غلامه قد أسلم ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فوعظ الناس فذكر الحديث في إعطاء الراية عليا ودنوهم من الحصن وقتل مرحب ، قال : وقتل من المسلمين العبد الأسود ورجعت عادية اليهود واحتمل المسلمون العبد الأسود إلى عسكرهم ، فأدخل في الفسطاط فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع في الفسطاط ثم أقبل على أصحابه ، فقال : « لقد أكرم الله هذا العبد وساقه إلى خير قد كان الإسلام من نفسه حقا ، وقد رأيت عند رأسه اثنتين من الحور العين . زاد عروة في روايته عند قوله : يا نبي الله هذه الغنم عندي أمانة ، قال : » أخرجها من المعسكر ، ثم صح بها وارمها بالحصباء ؛ فإن الله سيؤدي عنك أمانتك « . وأعجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمته (ص. 220) BN4/190 İbn Kesîr, Bidâye, 4, 191. وقد روى موسى بن عقبة عن الزهري قصة العبد الأسود الذي رزقه الله الايمان والشهادة في ساعة واحدة وكذلك رواها ابن لهيعة عن ابي الأسود عن عروة قالا وجاء عبد حبشي أسود من أهل خيبر كان في غنم لسيده فلما رأى أهل خيبر قد أخذوا السلاح سألهم قال ما تريدون قالوا نقاتل هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي فوقع في نفسه ذكر النبي فأقبل بغنمه حتى عمد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الى ما تدعو قال أدعوك الى الاسلام الى أن تشهد أن لا إله (ص. 190) إلا الله وأني رسول الله وأن لا تعبدوا إلا الله قال فقال العبد فماذا يكون لي ان شهدت بذلك وآمنت بالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة إن مت على ذلك فأسلم العبد فقال يا نبي الله ان هذه الغنم عندي أمانة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجها من عسكرنا وارمها بالحصا فان الله سيؤدي عنك أمانتك ففعل فرجعت الغنم الى سيدها فعرف اليهودي أن غلامه قد أسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فوعظ الناس فذكر الحديث في اعطائه الراية عليا ودنوه من حصن اليهود وقتله مرحبا وقتل مع علي ذلك العبد الأسود فاحتمله المسلمون الى عسكرهم فادخل في الفسطاط فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع في الفسطاط ثم اطلع على أصحابه فقال لقد أكرم الله هذا العبد وساقه الى خير قد كان الاسلام في قلبه حقا وقد رأيت عند رأسه اثنتين من الحور العين وقد روى الحافظ البيهقي من طريق ابن وهب عن حيوة بن شريح عن ابن الهاد عن شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر فخرجت سرية فأخذوا إنسانا معه غنم يرعاها فذكر نحو قصة هذا العبد الأسود وقال فيه قتل شهيدا وما سجد لله سجدة ثم قال البيهقي حدثنا محمد بن محمد بن محمد الفقيه حدثنا أبو بكر القطان حدثنا أبو الازهر حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد حدثنا ثابت عن أنس أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني رجل أسود اللون قبيح الوجه لا مال لي فان قاتلت هؤلاء حتى اقتل أدخل الجنة قال نعم فتقدم فقاتل حتى قتل فأتي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مقتول فقال لقد حسن الله وجهك الطيب وكثر مالك وقال لقد رأيت زوجتيه من الحور العين يتنازعان جبته عليه يدخلان فيما بين جلده وجبته ثم روى البيهقي من طريق ابن جريج أخبرني عكرمة بن خالد عن ابن أبي عمار عن شداد ابن الهاد أن رجلا من الاعراب جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه فقال اهاجر معك فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فلما كانت غزوة خيبر غنم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمه وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه اليه فقال ما هذا قالوا قسم قسمه لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما على هذا اتبعتك ولكني اتبعتك على أن أرمى ها هنا وأشار الى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال ان تصدق الله يصدقك ثم نهضوا الى قتال العدو فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل وقد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو هو قالوا نعم قال صدق الله فصدقه وكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدمه فصلى عليه وكان مما ظهر في صلاته اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك قتل شهيدا وأنا عليه شهيد وقد رواه النسائي عن سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك عن ابن جريج به نحوه (ص. 191)