Hadislerle İslâm Cilt 6 Sayfa 304

senin sayende bu iki kabile arasındaki düşmanlığı bitirir. Biz şimdi gidelim onlara senin davetini anlatalım. İcabet ettiğimiz şu dine onları davet edelim.”29

Ensardan olan bu altı kişinin sözleri, aslında Allah Resûlü"nün insan hayatına ilişkin her sahadaki düzenleyici konumuna siyasî bir boyutun da eklendiğini ilân ediyordu. Ertesi yıl hac mevsiminde ikisi Evsli onu Hazrecli on iki kişilik ensar grubu gelip Resûlullah"ın önünde sadakat yemini etti. Hz. Peygamber bu görüşmede Medine"deki on iki müttefik kabileye birer reis tayin etti. Böylece hicret öncesinde Peygamberimiz Medine"deki gelişmeleri Mekke"den takip etmeye ve yönetmeye başlamıştı. Onlara muallim olarak gönderdiği Mus"ab"ın ya da Akabe"de bulunan ve on iki nakibin reisi olan30 Es"ad b. Zürâre"nin Medine"ye dönünce cuma namazı kıldırması ve arkasında kırk kişinin saf tutması tesadüf değildi.31 Cuma namazı, Hz. Peygamber"in Medine"deki dinî ve sosyo-politik yerinin ve Müslümanların var oluşunun belirgin özelliklerinden biri olmuştu.

Vakti gelip de Medine"ye hicret ettiğinde, Allah Resûlü ilk cuma namazını Kubâ ile Medine arasındaki Rânûnâ vadisinde kıldırmıştı.32 Bu aynı zamanda toplumsal birlik adına verilen bir bildiriydi. Medine"ye vardığında ilk işi bütün inanç çevrelerini bir araya getiren ve bir anlamda Medine site devletinin yazılı bir anayasası olan bir vesika oluşturmak oldu. Çoğunluğunu Yahudilerin oluşturduğu gayri müslimlerin de dâhil olduğu bu ortak antlaşma metni, Medine site devletinin kuruluşunun en temel göstergesi idi. Böylelikle Hz. Peygamber devlet başı olarak fertlerin ve kabilelerin kendi haklarını kendilerinin koruması şeklindeki keyfî hareketleri sonlandırmış, yönetimi ortak bir mutabakat metnine bağlamıştı.

Bu metin gereği Hz. Peygamber"in yetkisi daha en başta anayasa maddesi olarak belirlenmiş ve gayri müslimler tarafından da kabul edilmişti.33 Bu sayede Hz. Peygamber, din ve cinsiyet farkı olmaksızın bütün fert ve grupların haklarının güvencesi hâline gelmişti.

Allah Resûlü devlet başı olarak sadece Müslümanların davalarıyla değil gayri müslimlerin davalarıyla da ilgileniyordu. Ancak Yahudi34 ve Hıristiyanlar35 arasında kendi kitaplarına göre hüküm veriyordu. Müslümanların aralarındaki davalarda ise temel dayanağı Allah"ın Kitabı"ydı. Zaten bu ona Allah"ın emriydi.36 Nitekim bir defasında bir gayri meşru ilişki meselesi yüzünden Hz. Peygamber"in hakemliğine başvuran iki kişi ondan aralarındaki meseleyi Allah"ın Kitabı"ndaki hükümle çözmesini istemişti.

    

Dipnotlar

29 HS2/276 İbn Hişâm, Sîret, II, 276-277.

الله تعالى ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات فما كانوا يشكون أن قد مات مسلما لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع إسلام الأنصار اجتماعه صلى الله عليه وسلم بوفد من الخزرج عند العقبة قال ابن اسحاق فلما أراد الله عز وجل إظهار دينه وإعزاز نبيه صلى الله عليه وسلم وإنجاز موعده له خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم الذي لقيه فيه النفر من الأنصار فعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع في كل موسم فبينما هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرا قال ابن اسحاق فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا لما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم من أنتم قالوا نفر من الخزرج قال امن موالي يهود قالوا نعم قال أفلا (ص. 276) تجلسون أكلمكم قالوا بلى فجلسوا معه فدعاهم الى الله عز وجل وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن قال وكان مما صنع الله لهم به في الإسلام أن يهود كانوا معهم في بلادهم وكانوا أهل كتاب وعلم وكانوا هم أهل شرك وأصحاب أوثان وكانوا قد عزوهم ببلادهم فكانوا إذا كان بينهم شيء قالوا لهم إن نبيا مبعوث الآن قد أظل زمانه نتبعه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم فلما كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النفر ودعاهم الى الله قال بعضهم لبعض يا قوم تعلموا والله إنه للنبي توعدكم به يهودي فلا تسبقنكم إليه فأجابوه فيما دعاهم إليه بأن صدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام وقالوا إنا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم فعسى أن يجمعهم الله بك فسنقدم عليهم فندعوهم الى أمرك ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعين الى بلادهم وقد آمنوا وصدقوا أسماء من التقوا به صلى الله عليه وسلم من الخزرج قال ابن اسحاق وهم فيما ذكر لي ستة نفر من الخزرج منهم من بني النجار وهو تيم الله ثم من بني مالك بن النجار بن ثعلبة ابن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن عمرو بن عامر أسعد بن زرارة ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وهو أبو أمامة وعوف بن الحارث بن رفاعة بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار وهو ابن عفراء (ص. 277)

30 ST3/602 İbn Sa’d, Tabakât, III, 602.

( ذكر النقباء الاثني عشر رجلا الذين اختارهم رسول الله صلى الله عليه و سلم من الأنصار ليلة العقبة بمنى ) أخبرنا عبد الله بن إدريس الأودي قال أخبرنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للنفر الذين لقوه بالعقبة أخرجوا إلي اثني عشر منكم يكونوا كفلاء على قومهم كما كفل الحواريون لعيسى بن مريم فأخرجوا اثني عشر رجلا وقال غير عبد الله بن إدريس في غير هذا الحديث ولا يجدن أحد منكم في نفسه أن يؤخذ غيره فإنما يختار لي جبريل أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال لقي النبي العام المقبل سبعون رجلا من الأنصار قد آمنوا به فأخذ منهم النقباء اثني عشر رجلا أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني خارجة بن عبد الله وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن محمود بن لبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للنقباء أنتم كفلاء على قومكم ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم وأنا كفيل قومي قالوا نعم أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال هم اثنا عشر نقيبا رأسهم أسعد بن زرارة أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الرحمن بن أبي الرجال عن ريطة عن عمرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نقب أسعد بن زرارة على النقباء

31 D1069 Ebû Dâvûd, Salât, 209, 210

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - وَكَانَ قَائِدَ أَبِيهِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ بَصَرُهُ عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَرَحَّمَ لأَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ . فَقُلْتُ لَهُ إِذَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ تَرَحَّمْتَ لأَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ لأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ جَمَّعَ بِنَا فِى هَزْمِ النَّبِيتِ مِنْ حَرَّةِ بَنِى بَيَاضَةَ فِى نَقِيعٍ يُقَالُ لَهُ نَقِيعُ الْخَضِمَاتِ . قُلْتُ كَمْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ قَالَ أَرْبَعُونَ . İM1082 İbn Mâce, İkâmet, 78 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ أَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِيهِ أَبِى أُمَامَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنْتُ قَائِدَ أَبِى حِينَ ذَهَبَ بَصَرُهُ وَكُنْتُ إِذَا خَرَجْتُ بِهِ إِلَى الْجُمُعَةِ فَسَمِعَ الأَذَانَ اسْتَغْفَرَ لأَبِى أُمَامَةَ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ وَدَعَا لَهُ فَمَكَثْتُ حِينًا أَسْمَعُ ذَلِكَ مِنْهُ ثُمَّ قُلْتُ فِى نَفْسِى وَاللَّهِ إِنَّ ذَا لَعَجْزٌ إِنِّى أَسْمَعُهُ كُلَّمَا سَمِعَ أَذَانَ الْجُمُعَةِ يَسْتَغْفِرُ لأَبِى أُمَامَةَ وَيُصَلِّى عَلَيْهِ وَلاَ أَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ لِمَ هُوَ فَخَرَجْتُ بِهِ كَمَا كُنْتُ أَخْرُجُ بِهِ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلَمَّا سَمِعَ الأَذَانَ اسْتَغْفَرَ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَتَاهُ أَرَأَيْتَكَ صَلاَتَكَ عَلَى أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ كُلَّمَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ بِالْجُمُعَةِ لِمَ هُوَ قَالَ أَىْ بُنَىَّ كَانَ أَوَّلَ مَنْ صَلَّى بِنَا صَلاَةَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ فِى نَقِيعِ الْخَضِمَاتِ فِى هَزْمٍ مِنْ حَرَّةِ بَنِى بَيَاضَةَ . قُلْتُ كَمْ كُنْتُمُ يَوْمَئِذٍ قَالَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً . BS5703 Beyhakî, es-Sünenü’l-kübrâ, III, 259. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَ قَائِدَ أَبِيهِ بَعْدَمَا ذَهَبَ بَصَرُهُ عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَرَحَّمَ لأَسَعْدَ بْنِ زُرَارَةَ فَقُلْتُ لَهُ : إِذَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ تَرَحَّمْتَ لأَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ : لأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ جَمَّعَ بِنَا فِى هَزْمِ النَّبِيتِ مِنْ حَرَّةِ بَنِى بَيَاضَةَ فِى نَقِيعٍ يُقَالُ لَهُ الْخَضِمَاتُ. قُلْتُ : كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ قَالَ : أَرْبَعُونَ.

32 MK5414 Taberânî, el-Mu’cemü’l-kebîr, VI, 30

حَدَّثَنَا مُوسَى بن زَكَرِيَّا التُّسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا شَبَّابٌ الْعُصْفُرِيُّ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بن سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، وَوَهْبِ بن جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُبَاءَ عَلَى كُلْثُومِ بن هَرِمٍ أَخِي بني عَمْرِو بن عَوْفٍ ، وَيُقَالُ : بَلْ نَزَلَ عَلَى سَعْدِ بن خَيْثَمَةَ ، فَأَقَامَ فِي بني عَمْرِو بن عَوْفٍ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالثُّلاثَاءِ وَالأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ ، وَأَسَّسَ مَسْجِدَهُمْ ، وَخَرَجَ مِنْ بني عَمْرِو بن عَوْفٍ ، فَأَدْرَكَتْهُ الْجُمُعَةُ فِي بني سَالِمِ بن عَوْفٍ ، فَصَلَّى الْجُمُعَةَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي بِبَطْنِ الْوَادِي ، قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي أَيُّوبَ ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاءِ مَسْجِدِهِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ . HS3/22 İbn Hişâm, Sîret, III, 22-25. ملسمة لا زوج لك قالت هذا سهل بن حنيف بن واهب قد عرف أني امرأة لا أحد لي فإذا أمسى عدا على أوثان قومه فكسرها ثم جاءني بها فقال احتطبي بهذا فكان علي رضي الله عنه يأثر ذلك من أمر سهل بن حنيف حتى هلك عنده بالعراق قال ابن إسحاق وحدثني هذا من حديث علي رضي الله عنه هند بن سعد بن سهل بن حنيف رضي الله عنه مسجد ئقباء قال ابن إسحاق فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء في بني عمرو بن عوف يو الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الاربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده خروج الرسول من قباء وذهابه إلى المدينة ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه مكث فيهم أكثر من ذلك فالله أعلم أي ذلك كان فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة في بنو سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي وادي رانوناء فكانت اول جمعة صلاها بالمدينة اعتراض القبائل له لينزل عندها فأتاه عتبان بن مالك وعباس ابن عبادة بن نضلة في رجال من بني سالم بن عوف فقالوا يا (ص. 22) رسول الله أقم عندنا في العدد والعدة والمنعة قالوا خلوا سبيلها فإنها مأمورة لناقته فخلوا سبيلها فانطلقت حتى إذا وازنت دار بني بياضة تلقاه زياد بن الوليد وفروة بن عمرو في رجال من بني بياضة فقالوا يا رسول الله هلم إلينا إلى العدد والعدة والمنعة قال خلوا سبيلها فإنها مأمورة فخلوا سبيلها فانطلقت حتى إذا مرت بدار بني ساعدة اعترضه سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو في رجال من بني ساعدة فقالوا يا رسول الله هلم إلينا إلى العدد والعدة والمنعة قال خلوا سبيلها فإنها مأمورة فخلوا سبيلها فانطلقت حتى وازنت دار بني الحارث بن الخزرج اعترضه سعد ابن الربيع وخارجة بن زيد وعبدالله بن رواحة في رجال من بني الحارث بن الخزرج فقالوا يا رسول الله هلم إلينا إلى العدد والعدة والمنعة قال خلوا سبيلها فإنها مأمورة فخلوا سبيلها فانطلقت حتى إذا مرت بدار بني عدي بن النجار وهو أخواله دنيا أم عبد المطلب سلمى بنت عمرو إحدى نسائهم اعترضه سليط بن قيس وأبو سليط أسيرة بن أبي خارجة في رجال من بني عدي بن النجار فقالوا يا رسول الله هلم إلى أخوالك إلى العدد والعدة والمنعة قال خلوا سبيلها فإنها مأمورة فخلوا سبيلها فانطلقت مبرك الناقة حتى إذا أتت دار بني مالك بن النجار بركت على باب مسجده صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بني النجار ثم من بني مالك بن النجار وهما في حجر معاذ بن عفراء سهل وسهيل بن عمرو فلما بركت ورسول الله صلى الله عليه وسلم عليها لم ينزل وثبت فسارت غير بعيد ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع لها زمامها لا يثنيها به ثم التفتت إلى خلفها فرجعت إلى مبركها أول مرة (ص. 23) فبركت فيه ثم تحلحلت ورزمت وألقت بجرانها فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتمل أبو أيوب خالد بن زيد رحله فوضعه في بيته ونزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأل عن المربد لمن هو فقال له معاذ بن عفراء هو يا رسول الله سهل وسهيل ابني عمرو وهما يتيمان لي وسأرضيهما منه فاتخذه مسجدا بناء مسجد المدينة قال فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبني مسجدا ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي أيوب حتى بنى مسجده ومساكنه فعمل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرغب المسلمين في العمل فيه فعمل فيه المهاجرون والأنصار ودأبوا فيه فقال قائل من المسلمين (ص. 24) ** لئن قعدنا والنبي يعمل ** لذاك منا العمل المضلل ** وارتجز المسلمون وهو يبنونه يقولون ** لا عيش إلا عيش الآخره ** اللهم ارحم الأنصار والمهاجره ** قال ابن هشام هذا كلام وليس برجز قال ابن إسحاق فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عيش إلا عيش الاخرة اللهم ارحم المهاجرين والأنصار عمار والفئة الباغية قال فدخل عمار بن ياسر وقد أثقلوه باللبن فقال يا رسول الله قتلوني يحملون علي ما لا يحملون قالت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفض وفرته بيده وكان رجلا جعدا وهو يقول ويح ابن سمية ليسوا بالذين يقتلونك إنما تقتلك الفئة الباغية وارتجز علي بن أبي طالب رضي الله عنه يومئذ ** لا يستوي من يعمر المساجدا ** يدأب فيه قائما وقاعدا ** قال ابن هشام سألت غير واحد من أهل العلم بالشعر عن هذا الرجز فقالوا بلغنا أن علي بن أبي طالب ارتجز به فلا يدري أهو قائله أم غيره قال ابن إسحاق فأخذها عمار بن ياسر فجعل يرتجز بها قال ابن هشام فلما أكثر ظن الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (ص. 25)

33 BN3/275 İbn Kesîr, Bidâye, III, 275.

يأويه وإنه من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل. 23 - وانكم مهما اختلفتم فيه من شئ فان مرده إلى الله عزوجل وإلى محمد صلى الله عليه وسلم. 24 - وان اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين. 25 - وان يهود بني عوف امة مع المؤمنين: لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ومواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته. 26 - وان ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف. 27 - وان ليهود بني الحرث مثل ما ليهود بني عوف. 28 - وان ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف. 29 - وان ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف. 30 - وان ليهود بني الاوس مثل ما ليهود بني عوف. 31 - وان ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف إلا من ظلم واثم فإنه لا يوتع إلا نفسه وأهل بيته. 32 - وإن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم. 33 - وإن لبني الشطيبة مثل ما ليهود بني عوف وان البر دون الاثم.

34 - وان موالي ثعلبة كأنفسهم.

35 - وان بطانة يهود كأنفسهم

36 - وانه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد وانه لا ينحجر على ثأر جرح وانه من فتك نفسه فتك وأهل بيته إلا من ظلم وان الله على ابر من هذا.