Hadislerle İslâm Cilt 6 Sayfa 361

âdetini ortadan kaldırmaya yönelikti ve bizzat Yüce Allah"ın emri ile gerçekleşmişti. Hadise şöyleydi: Zeyneb bnt. Cahş, Allah Resûlü"nün halası Ümeyme"nin kızıydı.42 Evlilik çağına gelince Allah Resûlü onun ailesiyle konuştu ve Zeyneb"i, Zeyd b. Hârise"ye istedi. Zeyd, Allah Resûlü"nün evlâtlığıydı. Hz. Hatice, Zeyd"i İslâm"dan önce Mekke"de Ukâz panayırından köle olarak satın almış ve Allah Resûlü"ne hediye etmişti. O da Zeyd"i hem özgürlüğüne kavuşturmuş hem de evlât edinmişti.43 Resûlullah (sav) yakından tanıdığı bu iki genci birbiriyle evlendirmek istemişti. Ne var ki Zeyneb, Zeyd ile evliliğe rıza göstermedi. Bununla birlikte Allah ve Resûlü"nün hükmüne karşı gelmekten sakındıran âyetin44 inmesi üzerine evlilikleri gerçekleşti.45 Ancak taraflar birbirlerine karşı isteksizdi. Bu yüzden eşler arasında ülfet ve sevgi meydana gelmedi ve bir sene sonra Zeyd, karısını boşamak üzere, Resûlullah"a (sav) başvurdu. Resûlullah, ona eşini boşamamasını46 ve sorumluluğunun bilincinde olmasını tavsiye etti.47

Resûlullah"ın tavsiyelerine rağmen Zeyd ile Zeyneb geçinemediler. Hz. Peygamber"in elinde ve evinde yetişen Zeyd"in komutanlık yapacak seviyedeki üstün vasıflarına rağmen azatlı bir köle olması, Kureyş"in ileri gelen ailelerinden birinin kızı olan Zeyneb"in yanında denklik meselesini gündeme getiriyordu. Bu nedenle Zeyd, eşini boşamaya kesin karar verdi. Zeyd, eşini boşadıktan sonra ise hadiselere doğrudan müdahale eden Kur"an âyetleri indi. Gelen vahiy Resûlullah"ın Zeyneb ile evlendirildiğini ve öteden beri devam eden bir câhiliye geleneğinin ortadan kaldırıldığını haber veriyordu: “...Zeyd, o kadından ilişiğini kesince biz onu sana nikâhladık ki evlâtlıkları, kadınlarıyla ilişkilerini kestiğinde (o kadınlarla evlenmek isterlerse) müminlere bir güçlük olmasın. Ve Allah"ın emri yerine getirilmiş oldu.” 48 Yüce Allah bu suretle bir câhiliye geleneğini ortadan kaldırmayı irade buyurmuş, bu yıpratıcı ve hassas meseleyi her hususta insanlar için örnek olan ve zor olaylar karşısında en fazla direnme gücüne sahip bulunan Resûlullah"ın şahsında uygulamaya koymuştur ki ümmeti tarafından rahatlıkla kabul edilsin. Diğer yandan Zeyneb, Hz. Peygamber ile evliliğinin vahiy aracılığıyla gerçekleşmesini kendisi açısından ayrıcalıklı ve övgüye değer bir durum olarak değerlendirmiş ve Hz. Peygamber"in diğer hanımlarına zaman zaman şöyle demiştir: “Sizleri (Hz. Peygamber ile) kendi aileleriniz evlendirdi. Beni ise yedi kat göklerin ötesinden Yüce Allah evlendirdi.”49

Hz. Peygamber"in gerek Zeyneb ile gerekse Meymûne ile evliliğine doğrudan müdahil olan ilâhî vahiy, aslında onun bütün eşleriyle

    

Dipnotlar

42 ST8/101 İbn Sa’d, Tabakât, VIII, 101.

زينب بنت جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة وكانت زينب بنت جحش ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم على زيد بن حارثة فقالت يا رسول الله لا أرضاه لنفسي وأنا أيم قريش قال فإني قد رضيته لك فتزوجها زيد بن حارثة أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن يحيى بن حبان قال جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم بيت زيد بن حارثة يطلبه وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد فربما فقده رسول الله صلى الله عليه و سلم الساعة فيقول أين زيد فجاء منزله يطلبه فلم يجده وتقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فضلا فأعرض رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها فقالت ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي فأبى رسول الله أن يدخل وإنما عجلت زينب أن تلبس لما قيل لها رسول الله صلى الله عليه و سلم على الباب فوثبت عجلى فأعجبت رسول الله فولى وهو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا

43 EÜ2/350 İbnü’l-Esîr, Üsdü’l-gâbe, I, 350-51.

ب د ع زسد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن لحاف بن قضاعة هكذا نسبه ابن الكلبي وغيره وربما اختلفوا في الأسماء وتقديم بعضها على بعض وزيادة شيء ونقص شيء قال الكلبي : وأمه سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت من بني معن من طيئ وقال ابن إسحاق : حارثة بن شرحبيل . ولم يتابع عليه وإنما هو شارحيل ويكنى أبا أسامة وهو مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أشهر مواليه وهو حب رسول الله صلى الله عليه و سلم أصابه سباء في الجاهلية لأن أمه خرجت به تزور قومها بني معن فأغارت عليهم خيل بني القين بن جسر فاخذوا زيدا فقدموا به سوق عكاظ فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد (ص. 350) وقيل : اشتراه من سوق حباشة فوهبته خديجة للنبي صلى الله عليه و سلم بمكة قبل النبوة وهو ابن ثماني سنين وقيل : بل رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم بالبطحاء بمكة ينادى عليه ليباع فأتى خديجة فذكره لها فاشتراه من مالها فوهبته لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأعتقه وتبناه وقال ابن عمر : ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى أنزل الله تعالى : " ادعوهم لآبائهم " : الأحزاب5 ، وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه وبين حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما وكان أبوه شراحيل قد وجد لفقده وجدا شديدا فقال فيه : الطويل : بكيت على زيد ولم أدر ما فعل ... أحي يرجى أم أتى دونه الأجل فو الله ما ادري وإن كنت سائلا ... أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة ... فحسبي من الدنيا رجوعك لي مجل تذكرنيه الشمس عند طلوعها ... وتعرض ذكراه إذا قارب رجوعك الطفل وإن هبت الأرواح هيجن ذكره ... فيا طول ما حزني عليه ويا وجل سأعمل نص العيس في الأرض جاهدا ... ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل حياتي أو تأتي علي منيتي ... وكل امرئ فان وإن غره الأمل سأوصي به قيسا وعمرا كليهما ... وأوصي يزيدا ثم من بعده جبل يعني جبلة بن حارثة أخا زيد وكان أكبر من زيد ويعني بقوله : يزيد . أخا زيد لأمه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل ثم إن ناسا من كلب حجوا فراوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال لهم : أبلغوا عني أهلي هذه الأبيات فأني أعلم أنهم جزعوا علي فقال : الطويل : احن إلى قومي وإن كنت نائيا ... فإني قعيد البيت عند المشاعر فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم ... ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر فإني بحمد الله في خير أسرة ... كرام معد كابرا بعد كابر فانطلق الكلبيون فاعلما أباه ووصفوا له موضعه وعند من هو فخرج حارثة وأخوه كعب ابنا شراحيل لفدائه فقدما مكة فدخلا على النبي صلى الله عليه و سلم : فقالا : يا ابن عبد المطلب يا ابن هاشم يا ابن سيد قومه جئناك في ابننا عندك فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه . فقال : " من هو " قالوا : زيد بن حارثة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فهلا غير ذلك " . قالوا : ما هو قال : " ادعوه وخيروه فغن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فو الله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحدا " (ص. 351) قالا : قد زدتنا على النصف وأحسنت . فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " هل تعرف هؤلاء " قال : نعم هذا أبي وهذا عمي . قال : " فأنا من قد عرفت ورأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما " . قال : ما أريدهما وما أنا بالذي أختار عليك أحدا أنت مني مكان الأب والعم . فقالا : ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأهل بيتك ! قال : نعم قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا أبدا . فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال : " يا من حضر اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه " . فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا وروى معمر عن الزهري قال : ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة . قال عبد الرزاق : لم يذكره غير الزهري قال أبو عمر : وقد روي عن الزهري من وجوه أن أول من أسلم خديحة وقال ابن إسحاق : إن عليا بعد خديجة ثم أسلم بعده زيد ثم أبو بكر وقال غيره : أبو بكر ثم علي ثم زيد رضي الله عنهم وشهد زيد بن حارثة بدرا وهو الذي كان البشير إلى المدينة بالظفر والنصر وزوجه رسول الله صلى الله عليه و سلم مولاته أم أيمن فولدت له : أسامة بن زيد وكان زوج زينب بنت جحش وهي ابنة عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد زيد أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال : حدثنا علي بن حجر أخبرنا داود بن الزبرقان عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن عائشة قالت لو كان رسول الله صلى الله عليه و سلم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية : " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه " إلى قوله تعالى : " وكان أمر الله مفعولا " : الأحزاب 37 ، فغن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما تزوجها يعني زينب قالوا : إنه تزوج حليلة ابنه فانزل الله تعالى : " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين " : الأحزاب 40 وكان زيد يقال له : زيد بن محمد . فانزل الله عز و جل : " ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " : الأحزاب 50 ، الآية . قد روي هذا الحديث عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة (ص. 352) أخبرنا أبو الفضل بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير أخبرنا يونس بن بكير حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن البراء بن عازب أن زيد بن حارثة قال : يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة وأخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا الحسن أخبرنا ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد بن حارثة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل عليه السلام أتاه فعلمه الوضوء والصلاة فلما فرغ الوضوء أخذ فنضح بها فرجه وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر أجمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عبيد عن وائل بن داود قال : سمعت البهي يحدث أن عائشة كانت تقول : ما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم زيد بن حارثة في سرية إلا أمره عليهم ولو بقي لاستخلفه بعده ولما سير رسول الله صلى الله عليه و سلم الجيش إلى الشام جعل أميرا عليهم زيد بن حارثة وقال : فإن قتل فجعفر بن أبي طالب فإن قتل فعبد الله بن رواحة . فقتل زيد في مؤتة من أرض الشام في جمادى من سنة ثمان من الهجرة وقد استقصينا الحادثة عن عبد الله بن رواحة وجعفر فلا نطول بذكرها ها هنا ولما أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم خبر قتل جعفر وزيد بكى وقال : " أخواي ومؤنساي ومحدثاي " . وشهد له رسول الله صلى الله عليه و سلم بالشهادة ولم يسم الله سبحانه وتعالى أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وأصحاب غيره من الأنبياء إلا زيد بن حارثة وكان زيد أبيض أحمر وكان ابنه أسامة آدم شديد الأدمة أخرجه الثلاثة حارثة : بالحاء المهملة والتاء المثلثة وعقيل بضم العين وفتح القاف (ص. 353)

44 Ahzâb, 33/36.

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ اِذَا قَضَى اللّٰهُ وَرَسُولُهُٓ اَمْرًا اَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ اَمْرِهِمْۜ وَمَنْ يَعْصِ اللّٰهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُب۪ينًا ﴿36﴾

45 TT20/271 Taberî, Câmiu’l-beyân, XX, 271.

يقول تعالى ذكره: لم يكن لمؤمن بالله ورسوله، ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله في أنفسهم قضاء أن يتخيروا من أمرهم غير الذي قضى فيهم، ويخالفوا أمر الله وأمر رسوله وقضاءهما فيعصوهما، ومن يعص الله ورسوله فيما أمرا أو نهيا(فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا) يقول: فقد جار عن قصد السبيل، وسلك غير سبيل الهدي والرشاد. وذكر أن هذه الآية نزلت في زينب بنت جحش حين خطبها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على فتاه زيد بن حارثة، فامتنعت من إنكاحه نفسها. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أمْرًا ....) إلى آخر الآية، وذلك أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم انطلق يخطب على فتاه زيد بن حارثة، فدخل على زينب بنت جحش الأسدية فخطبها، فقالت: لست بناكحته، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: فانكحيه، فقالت: يا رسول الله أؤمر في نفسي، فبينما هما يتحدثان أنزل الله هذه الآية على رسوله(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ ....) إلى قوله(ضَلالا مُبِينًا) قالت: قد رضيته لي يا رسول الله مَنكحًا؟ قال: "نعم" قالت: إذن لا أعصي رسول الله، قد أنكحته نفسي. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد قوله(أنْ تَكُونَ لَهُمُ الخِيرَةُ مِنْ أمْرِهِمْ) قال: زينب بنت جحش وكراهتها نكاح زيد بن حارثة حين أمرها به رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم . حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيرَةُ مِنْ أمْرِهِمْ) قال: نزلت هذه الآية في زينب بنت جحش، وكانت بنت عمة رسول الله

46 Ahzâb, 33/37.

وَاِذْ تَقُولُ لِلَّذ۪ٓي اَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِ وَاَنْعَمْتَ عَلَيْهِ اَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللّٰهَ وَتُخْف۪ي ف۪ي نَفْسِكَ مَا اللّٰهُ مُبْد۪يهِ وَتَخْشَى النَّاسَۚ وَاللّٰهُ اَحَقُّ اَنْ تَخْشٰيهُۜ فَلَمَّا قَضٰى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِن۪ينَ حَرَجٌ ف۪ٓي اَزْوَاجِ اَدْعِيَٓائِهِمْ اِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًاۜ وَكَانَ اَمْرُ اللّٰهِ مَفْعُولًا ﴿37﴾

47 B7420 Buhârî, Tevhîd, 22

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو فَجَعَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « اتَّقِ اللَّهَ ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ » . قَالَتْ عَائِشَةُ لَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ . قَالَ فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ ، وَزَوَّجَنِى اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ . وَعَنْ ثَابِتٍ ( وَتُخْفِى فِى نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ ) نَزَلَتْ فِى شَأْنِ زَيْنَبَ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ . BN4/166 İbn Kesîr, Bidâye, IV, 166. تزويجه بزينب بنت جحش ابن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الاسدية أم المؤمنين، وهي بنت أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه. قال قتادة والواقدي وبعض أهل المدينة تزوجها عليه السلام سنة خمس، زاد بعضهم في ذي القعدة. قال الحافظ البيهقي تزوجها بعد بني قريظة وقال خليفة بن خياط وأبو عبيدة معمر بن المثنى وابن مندة تزوجها سنة ثلاث والاول أشهر وهو الذي سلكه ابن جرير وغير واحد من أهل التاريخ وقد ذكره غير واحد من المفسرين والفقهاء وأهل التاريخ في سبب تزويجه إياها عليه السلام حديثا ذكره أحمد بن حنبل في مسنده تركنا إيراده قصدا لئلا يضعه من لا يفهم على غير موضعه. وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وإذا تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في زواج أدعيائهم إذا قضوا منها وطرا وكان أمر الله مفعولا) [ الاحزاب: 37 ]. (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا) [ الاحزاب: 38 ]. وقد تكلمنا على ذلك في التفسير بما فيه كفاية، فالمراد بالذي أنعم الله عليه هاهنا زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنعم الله عليه بالاسلام وأنعم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعتق وزوجه بابنة عمه زينب بنت جحش. قال مقاتل بن حبان: وكان صداقه لها عشرة دنانير، وستين درهما وخمارا وملحفة ودرعا وخمسين مدا وعشرة أمداد من تمر، فمكثت عنده قريبا من سنة أو فوقها، ثم وقع بينهما فجاء زوجها يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان صلى الله عليه وسلم يقول له: اتق الله وأمسك عليك زوجك. قال الله (وتخفي نفسك ما الله مبديه) قال علي بن الحسين زيد العابدين والسدي: كان [ رسول ] الله قد علم أنها ستكون من أزواجه، فهو الذي كان في نفسه عليه السلام. وقد تكلم كثير من السلف هاهنا بآثار غريبة وبعضها فيه نظر تركناها. قال الله تعالى (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها)، ذلك أن زيدا طلقها فلما انقضت عدتها بعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها إلى نفسها ثم تزوجها وكان الذي زوجها منه رب العالمين تبارك وتعالى كما ثبت في صحيح البخاري: عن أنس بن مالك أن زينب بنت جحش كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول: زوجكن أهليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات (1). وفي رواية من طريق عيسى بن طهمان عن أنس قال: كانت زينب تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: أنكحني الله من السماء. وفيها أنزلت آية الحجاب (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين

48 Ahzâb, 33/37.

وَاِذْ تَقُولُ لِلَّذ۪ٓي اَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِ وَاَنْعَمْتَ عَلَيْهِ اَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللّٰهَ وَتُخْف۪ي ف۪ي نَفْسِكَ مَا اللّٰهُ مُبْد۪يهِ وَتَخْشَى النَّاسَۚ وَاللّٰهُ اَحَقُّ اَنْ تَخْشٰيهُۜ فَلَمَّا قَضٰى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِن۪ينَ حَرَجٌ ف۪ٓي اَزْوَاجِ اَدْعِيَٓائِهِمْ اِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًاۜ وَكَانَ اَمْرُ اللّٰهِ مَفْعُولًا ﴿37﴾

49 B7420 Buhârî, Tevhîd, 22.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو فَجَعَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « اتَّقِ اللَّهَ ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ » . قَالَتْ عَائِشَةُ لَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ . قَالَ فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ ، وَزَوَّجَنِى اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ . وَعَنْ ثَابِتٍ ( وَتُخْفِى فِى نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ ) نَزَلَتْ فِى شَأْنِ زَيْنَبَ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ .