أَنَّ عَائِشَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) كَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ) كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ –أَوْ عُلْبَةٌ فِيهَا مَاءٌ، شَكَّ عُمَرُ– فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَهُ فِى الْمَاءِ فَيَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ وَيَقُولُ: “لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ.” ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ: “فِى الرَّفِيقِ الأَعْلَى”، حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُ.
***
عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ:…فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:أَمَّا بَعْدُ، مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ) فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ…
***
عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ) كَانَتْ تَقُولُ:
مَا صَدَّقْتُ بِمَوْتِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ) حَتَّى سَمِعْتُ وَقْعَ الْكَرَازِينِ.
***
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِى دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ) الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِى مَاتَ فِيهِ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ، وَمَا نَفَضْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ) الأَيْدِى وَإِنَّا لَفِى دَفْنِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا.