Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 267

Kurayzalılar, Benî Nadîr kuşatması sırasında yeniledikleri antlaşmaya bağlı kalarak sulh ve sükûnet içerisinde yaşıyorlardı. Ancak müşrikleri savaşa teşvik eden Nadîroğulları reisi Huyey b. Ahtab, Kurayzaoğulları"nı kandırmayı başarmış, onlar da Müslümanlarla olan antlaşmalarını bozarak savaşa katılmaya karar vermişlerdi. Bu maksatla kalelerini güçlendiriyor, yollarını onarıp hayvanlarını topluyorlardı. Durumu öğrenen Resûlullah, kendilerine Sa"d b. Muâz, Sa"d b. Ubâde ve Üseyd b. Hudayr"ı göndermiş, ancak Kurayzaoğulları onların barış teklifine yanaşmayarak ahitlerine geri dönmemekte ısrarlı olduklarını bildirmişlerdi. Kurayzaoğulları"nın bu ihaneti müminleri, asıl düşmanları olan Kureyş"in saldırılarından daha çok endişelendirmiş,35 ancak Allah"ın yardımıyla Müslümanlar bunun da üstesinden gelmişler, daha önce ayak basmadıkları topraklara vâris kılınmışlardı.36

Kurayzaoğlulları, Müslümanların en zor zamanında onlara ihanet ederek düşmanla işbirliği yapmanın cezasını çekmeliydi. Bu nedenle Resûlullah, Hendek Savaşı biter bitmez herkesin hazırlanmasını isteyerek, “Hiç kimse Kurayza yurduna varmadan ikindi namazını kılmasın!” direktifini vermişti.37 Yahudilerin kaleleri kuşatılmış ve çok geçmeden teslim olmuşlardı. Kurayzalılar, kendilerine verilecek ceza konusunda eski müttefikleri Evs kabilesinin reisi Sa"d b. Muâz"ın belirleyeceği karara razı olacaklarını bildirdiler.38 Sa"d b. Muâz, Hendek Savaşı"nda aldığı bir darbe ile ağır yaralanmıştı ve o sırada yarasının tedavisi ile meşgul oluyordu. Allah Resûlü"nün teklifiyle hakemliği kabul etmiş ve “Savaşçı erkeklerin öldürülmesine, kadınların ve çocukların esir alınmasına, mallarının (Müslümanlar arasında ganimet olarak) bölüştürülmesine” karar vermişti. Hz. Peygamber (sav) Sa"d"ın bu kararını, “Allah"ın hükmüne uygun karar verdin.” sözleriyle takdir etmişti.39 Sa"d"ın Yahudiler hakkında vermiş olduğu bu karar, Tevrat"ın ilgili hükümlerine de uygun düşmekteydi. Tevrat da mağlup düşman karşısında Yahudilere aynı hakları tanımaktaydı.40 Bununla birlikte Yahudilerden Müslüman saflarına katılan ve bu nedenle kendilerine eman (güvence) verilenler de vardı ve bunlar Müslüman olmuşlardı.41

Böylelikle Medine"de ahitlerine sadakatsizlik ederek şehrin huzur ve güvenini bozmaya çalışan unsurlar tümüyle etkisiz hâle getirilmişti. Ancak yine de Medine"de kalan ve herhangi bir siyasî eyleme katılmayan, sadece ticaretiyle uğraşıp sükûnetle yaşayan Yahudiler de vardı ki bunlar, Müslümanlarla uyum içinde kalmaya devam etmişlerdi. Onlara hiçbir şekilde baskı yapılmadığı gibi, aksine Peygamber Efendimiz her yıl elde edilen

    

Dipnotlar

35 VM2/453 Vâkıdî, Meğâzî, II, 454-460.

وَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللّيْثِيّ قَالَ رَأَيْت رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَعْرِضُ الْغِلْمَان َ وَهُوَ يَحْفِرُ الْخَنْدَقَ فَأَجَازَ مَنْ أَجَازَ وَرَدّ مَنْ رَدّوَكَانَ الْغِلْمَانُ يَعْمَلُونَ مَعَهُ الّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا وَلَمْ يُجِزْهُمْ وَلَكِنّهُ لَمّا لُحِمَ الْأَمْرُ أَمَرَ مَنْ لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَرْجِعَ إلَى أَهْلِهِ إلَى الْآطَامِ مَعَ الذّرَارِيّ .وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ ثَلَاثَةَ آلَافٍ فَلَقَدْ كُنْت أَرَى رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَإِنّهُ لَيَضْرِبُ مَرّةً بِالْمَعُولِ وَمَرّةً يَغْرِفُ بِالْمِسْحَاةِ التّرَابَ وَمَرّةً يَحْمِلُ التّرَابَ فِي الْمِكْتَلِ .وَلَقَدْ رَأَيْته يَوْمًا بَلَغَ مِنْهُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ثُمّ اتّكَأَ عَلَى حَجَرٍ عَلَى شِقّهِ الْأَيْسَرِ فَذَهَبَ بِهِ النّوُمُ . فَرَأَيْت أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَاقِفَيْنِ عَلَى رَأْسِهِ يُنَحّيَانِ النّاسَ أَنْ يَمُرّوا بِهِ فَيُنَبّهُوهُ وَأَنَا قَرّبْت مِنْهُ فَفَزِعَ وَوَثَبَ فَقَالَ أَلَا أَفْزَعْتُمُونِي فَأَخَذَ الْكَرْزَنَ يَضْرِبُ بِهِ وَإِنّهُ لَيَقُولُاللّهُمّ إنّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَهْفَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْاللّهُمّ الْعَنْ عَضْلًا وَالْقَارَهْفَهُمْ كَلّفُونِي أَنْقُلُ الْحِجَارَهْفَكَانَ مِمّنْ أَجَازَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ عُمَرَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ ; وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ .[ ص 453 ] حَدّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمّا فَرَغَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ الْخَنْدَقِ ، وَكَانَ حَفَرَهُ سِتّةَ أَيّامٍ وَحَصّنَهُ وَنَزَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ دُبُرَ سَلْعٍ ، فَجَعَلَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ وَالْخَنْدَقَ أَمَامَهُ وَكَانَ عَسْكَرُهُ هُنَالِكَ .وَضَرَبَ قُبّةً مِنْ أَدَمٍ وَكَانَتْ الْقُبّةُ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْأَعْلَى الّذِي بِأَصْلِ الْجَبَلِ - جَبَلُ الْأَحْزَابِ - وَكَانَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يُعْقِبُ بَيْنَ نِسَائِهِ فَتَكُونُ عَائِشَةُ أَيّامًا ، ثُمّ تَكُونُ أُمّ سَلَمَةَ ثُمّ تَكُونُ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ ، فَكَانَ هَؤُلَاءِ الثّلَاثُ اللّاتِي يُعْقِبُ بَيْنَهُنّ فِي الْخَنْدَقِ وَسَائِرُ نِسَائِهِ فِي أُطُمِ بَنِي حَارِثَةَ . وَيُقَالُ كُنّ فِي الْمَسِيرِ أُطُمٌ فِي بَنِي زُرَيْقٍ وَكَانَ حَصِينًا . وَيُقَالُ كَانَ بَعْضُهُنّ فِي فَارِعٍ - وَكُلّ هَذَا قَدْ سَمِعْنَاهُ .فَحَدّثَنِي أَبُو أَيّوبَ بْنُ النّعْمَانِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ حُيَيّ بْنُ أَخْطَبَ يَقُولُ لِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ وَلِقُرَيْشٍ فِي مَسِيرِهِ مَعَهُمْ إنّ قَوْمِي قُرَيْظَةَ مَعَكُمْ وَهُمْ أَهْلُ حَلْقَةٍ وَافِرَةٍ هُمْ سَبْعُمِائَةِ مُقَاتِلٍ وَخَمْسُونَ مُقَاتِلًا . فَلَمّا دَنَوْا قَالَ أَبُو سُفْيَانَ لِحُيَيّ بْنِ أَخْطَبَ ائْتِ قَوْمَك ، حَتّى يَنْقُضُوا الْعَهْدَ الّذِي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مُحَمّدٍ . فَذَهَبَ حُيَيّ حَتّى أَتَى بَنِي قُرَيْظَةَ وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حِينَ قَدِمَ صَالَحَ قُرَيْظَةَ وَالنّضِيرَ وَمَنْ بِالْمَدِينَةِ مِنْ الْيَهُودِ أَلّا يَكُونُوا مَعَهُ وَلَا عَلَيْهِ .وَيُقَالُ صَالَحَهُمْ عَلَى أَنْ يَنْصُرُوهُ مِمّنْ دَهَمَهُ مِنْهُمْ وَيُقِيمُوا عَلَى مَعَاقِلِهِمْ الْأُولَى الّتِي بَيْنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ . وَيُقَالُ إنّ حُيَيّ [ ص 454 ] عَدَلَ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ فَسَلَكَ عَلَى الْعَصَبَةِ حَتّى طَرَقَ كَعْبَ بْنَ أَسَدٍ ، وَكَانَ كَعْبٌ صَاحِبَ عَقْدِ بَنِي قُرَيْظَةَ وَعَهْدِهَا . فَكَانَ مُحَمّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيّ يُحَدّثُ يَقُولُ كَانَ حُيَيّ بْنُ أَخْطَبَ رَجُلًا مَشْئُومًا ; هُوَ شَأْمُ بَنِي النّضِيرِ قَوْمُهُ وَشَأْمُ قُرَيْظَةَ حَتّى قُتِلُوا ، وَكَانَ يُحِبّ الرّئَاسَةَ وَالشّرَفَ عَلَيْهِمْ وَلَهُ فِي قُرَيْشٍ شَبَهٌ - أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ .فَلَمّا أَتَى حُيَيّ إلَى بَنِي قُرَيْظَةَ كَرِهَتْ بَنُو قُرَيْظَةَ دُخُولَهُ دَارَهُمْ فَكَانَ أَوّلَ مَنْ لَقِيَهُ غَزّالُ بْنُ سَمَوْأَلٍ ، فَقَالَ لَهُ حُيَيّ : قَدْ جِئْتُك بِمَا تَسْتَرِيحُ بِهِ مِنْ مُحَمّدٍ هَذِهِ قُرَيْشٌ قَدْ حَلّتْ وَادِي الْعَقِيقِ ، وَغَطَفَانَ بِالزّغَابَةِ .قَالَ غَزَالٌ : جِئْتنَا وَاَللّهِ بِذُلّ الدّهْرِ قَالَ حُيَيّ : لَا تَقُلْ هَذَا ثُمّ وُجّهَ إلَى بَابِ كَعْبِ بْنِ أَسَدٍ فَدَقّ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُ كَعْبٌ وَقَالَ مَا أَصْنَعُ بِدُخُولِ حُيَيّ عَلَيّ رَجُلٌ مَشْئُومٌ قَدْ شَأَمَ قَوْمَهُ وَهُوَ الْآنَ يَدْعُونِي إلَى نَقْضِ الْعَهْدِ قَالَ فَدَقّ عَلَيْهِ .فَقَالَ كَعْبٌ إنّك امْرُؤٌ مَشْئُومٍ قَدْ شَأَمْت قَوْمَك حَتّى أَهْلَكْتهمْ فَارْجِعْ عَنّا فَإِنّك إنّمَا تُرِيدُ هَلَاكِي وَهَلَاكَ قَوْمِي فَأَبَى حُيَيّ أَنْ يَرْجِعَ فَقَالَ كَعْبٌ يَا حُيَيّ ، إنّي عَاقَدْتُ مُحَمّدًا وَعَاهَدْته ، فَلَمْ نَرَ مِنْهُ إلّا صِدْقًا ; وَاَللّهِ مَا أَخْفَرَ لَنَا ذِمّةً وَلَا هَتَكَ لَنَا سِتْرًا ، وَلَقَدْ أَحْسَنَ جِوَارَنَا .فَقَالَ حُيَيّ : وَيْحَك إنّي قَدْ جِئْتُك بِبَحْرِ طَامٍ وَبِعَزّ الدّهْرِ جِئْتُك بِقُرَيْشٍ عَلَى قَادَتِهَا وَسَادَتِهَا ، وَجِئْتُك بِكِنَانَةَ حَتّى أَنْزَلْتهمْ بِرُومَةَ وَجِئْتُك بِغَطَفَانَ عَلَى قَادَتِهَا وَسَادَتِهَا حَتّى أَنْزَلْتهمْ بِالزّغَابَةِ إلَى نَقْمَى ، قَدْ قَادُوا الْخَيْلَ وَامْتَطَوْا الْإِبِلَ وَالْعَدَدُ عَشَرَةُ آلَافٍ وَالْخَيْلُ أَلْفُ فَرَسٍ وَسِلَاحٌ كَثِيرٌ ، وَمُحَمّدٌ لَا يُفْلَتُ فِي فَوْرِنَا هَذَا ، وَقَدْ تَعَاقَدُوا [ ص 455 ] وَتَعَاهَدُوا أَلّا يَرْجِعُوا حَتّى يَسْتَأْصِلُوا مُحَمّدًا وَمَنْ مَعَهُ .قَالَ كَعْبٌ وَيْحَك جِئْتنِي وَاَللّهِ بِذُلّ الدّهْرِ وَبِسَحَابٍ يَبْرُقُ وَيَرْعُدُ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ . وَأَنَا فِي بَحْرٍ لُجّيّ لَا أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أَرِيمَ دَارِي ، وَمَالِي مَعِي وَالصّبْيَانُ وَالنّسَاءُ فَارْجِعْ عَنّي ، فَإِنّهُ لَا حَاجَةَ لِي فِيمَا جِئْتنِي بِهِ .قَالَ حُيَيّ : وَيْحَك أُكَلّمُك . قَالَ كَعْبٌ مَا أَنَا بِفَاعِلٍ . قَالَ وَاَللّهِ مَا أَغْلَقْت دُونِي إلّا لِجَشِيشَتِك أَنْ آكُلَ مَعَك مِنْهَا ، فَلَك أَلّا أُدْخِلَ يَدِي فِيهَا . قَالَ فَأَحْفَظُهُ فَفَتَحَ الْبَابَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَفْتِلُهُ فِي الذّرْوَةِ وَالْغَارِبِ حَتّى لَانَ لَهُ وَقَالَ ارْجِعْ عَنّي يَوْمَك هَذَا حَتّى أُشَاوِرَ رُؤَسَاءَ الْيَهُودِ . فَقَالَ قَدْ جَعَلُوا الْعَهْدَ وَالْعَقْدَ إلَيْك فَأَنْتَ تَرَى لَهُمْ . وَجَعَلَ يُلِحّ عَلَيْهِ حَتّى فَتَلَهُ عَنْ رَأْيِهِ فَقَالَ كَعْبُ بْنُ أَسَدٍ : يَا حُيَيّ ، قَدْ دَخَلْت فِيمَا تَرَى كَارِهًا لَهُ وَأَنَا أَخْشَى أَلّا يُقْتَلَ مُحَمّدٌ وَتَنْصَرِفُ قُرَيْشٌ إلَى بِلَادِهَا ، وَتَرْجِعُ أَنْتَ إلَى أَهْلِك ، وَأَبْقَى فِي عُقْرِ الدّارِ وَأُقْتَلُ وَمَنْ مَعِي .فَقَالَ حُيَيّ : لَك مَا فِي التّوْرَاةِ الّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى مُوسَى يَوْمَ طُورِ سَيْنَاءَ ، لَئِنْ لَمْ يُقْتَلْ مُحَمّدٌ فِي هَذِهِ الْفَوْرَةِ وَرَجَعَتْ قُرَيْشٌ وَغَطَفَانُ قَبْلَ أَنْ يُصِيبُوا مُحَمّدًا ، لَأَدْخُلَن مَعَك حِصْنَك حَتّى يُصِيبَنِي مَا أَصَابَك .فَنَقَضَ كَعْبٌ الْعَهْدَ الّذِي كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَدَعَا حُيَيّ بِالْكِتَابِ الّذِي كَتَبَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بَيْنَهُمْ فَشَقّهُ حُيَيّ ، فَلَمّا شَقّهُ حُيَيّ عَلِمَ أَنّ الْأَمْرَ قَدْ لَحَمَ وَفَسَدَ فَخَرَجَ عَلَى بَنِي قُرَيْظَةَ وَهُمْ حِلَقٌ حَوْلَ مَنْزِلِ كَعْبِ بْنِ أَسَدٍ ، فَخَبّرَهُمْ الْخَبَرَ .يَقُولُ الزّبَيْرُ بْنُ بَاطَا : وَا هَلَاكَ الْيَهُودِ تُوَلّي قُرَيْشٌ وَغَطَفَانُ [ ص 456 ] وَيَتْرُكُونَنَا فِي عُقْرِ دَارِنَا وَأَمْوَالِنَا وَذَرَارِيّنَا ، وَلَا قُوّةَ لَنَا بِمُحَمّدٍ مَا بَاتَ يَهُودِيّ عَلَى حُزَمٍ قَطّ ، وَلَا قَامَتْ يَهُودِيّةٌ بِيَثْرِبَ أَبَدًا . ثُمّ أَرْسَلَ كَعْبَ بْنَ أَسَدٍ إلَى نَفَرٍ مِنْ رُؤَسَاءِ الْيَهُودِ خَمْسَةً - الزّبَيْرَ بْنَ بَاطَا ، وَنَبّاشَ بْنَ قَيْسٍ ، وَغَزّالَ بْنَ سَمَوْأَلٍ ، وَعُقْبَةَ بْنَ زَيْدٍ ، وَكَعْبَ بْنَ زَيْدٍ فَخَبّرَهُمْ خَبَرَ حُيَيّ وَمَا أَعْطَاهُ حُيَيّ أَنْ يَرْجِعَ إلَيْهِ فَيَدْخُلَ مَعَهُ فَيُصِيبَهُ مَا أَصَابَهُ . يَقُولُ الزّبَيْرُ بْنُ بَاطَا : وَمَا حَاجَتُك إلَى أَنْ تُقْتَلَ وَيُقْتَلَ مَعَك حُيَيّ قَالَ فَأُسْكِتَ كَعْبٌ وَقَالَ الْقَوْمُ نَحْنُ نَكْرَهُ نُزْرِي بِرَأْيِك أَوْ نُخَالِفُك ، وَحُيَيّ مَنْ قَدْ عَرَفْت شُومَهُ .وَنَدِمَ كَعْبُ بْنُ أَسَدٍ عَلَى مَا صَنَعَ مِنْ نَقْضِ الْعَهْدِ وَلَحَمَ الْأَمْرُ لَمّا أَرَادَ اللّهُ تَعَالَى مِنْ حَرْبِهِمْ وَهَلَاكِهِمْ .فَبَيْنَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَالْمُسْلِمُونَ فِي الْخَنْدَقِ أَتَى عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَهُوَ فِي قُبّتِهِ - وَقُبّةُ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَضْرُوبَةٌ مِنْ أَدَمٍ فِي أَصْلِ الْجَبَلِ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الّذِي فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ - مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ وَالْمُسْلِمُونَ عَلَى خَنْدَقِهِمْ يَتَنَاوَبُونَ مَعَهُمْ بِضْعَةً وَثَلَاثُونَ فَرَسًا ، وَالْفُرْسَانُ يَطُوفُونَ عَلَى الْخَنْدَقِ مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ يَتَعَاهَدُونَ رِجَالًا وَضَعُوهُمْ فِي مَوَاضِعَ مِنْهُ إلَى أَنْ جَاءَ عُمَرُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ بَلَغَنِي أَنّ بَنِي قُرَيْظَةَ قَدْ نَقَضَتْ الْعَهْدَ وَحَارَبَتْ . فَاشْتَدّ ذَلِكَ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَقَالَ مَنْ نَبْعَثُ يَعْلَمُ لَنَا عِلْمَهُمْ ؟ فَقَالَ عُمَرُ الزّبَيْرُ بْنُ الْعَوّامِ . فَكَانَ أَوّلَ النّاسِ بَعَثَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الزّبَيْرُ بْنُ الْعَوّامِ ، فَقَالَ اذْهَبْ إلَى بَنِي قُرَيْظَةَ . فَذَهَبَ الزّبَيْرُ فَنَظَرَ ثُمّ رَجَعَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ رَأَيْتهمْ يُصْلِحُونَ حُصُونَهُمْ وَيُدْرِبُونَ طُرُقَهُمْ وَقَدْ جَمَعُوا مَاشِيَتَهُمْ . فَذَلِكَ حِينَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إنّ لِكُلّ نَبِيّ حَوَارِيّا ، وَحَوَارِيّ الزّبَيْرُ وَابْنُ عَمّتِي[ ص 457 ] ثُمّ دَعَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ ، وَسَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ ، وَأُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ فَقَالَ إنّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنّ بَنِي قُرَيْظَةَ قَدْ نَقَضُوا الْعَهْدَ الّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ وَحَارَبُوا ، فَاذْهَبُوا فَانْظُرُوا إنْ كَانَ مَا بَلَغَنِي حَقّا ; فَإِنْ كَانَ بَاطِلًا فَأَظْهِرُوا الْقَوْلَ وَإِنْ كَانَ حَقّا فَتَكَلّمُوا بِكَلَامٍ تَلْحَنُونَ لِي بِهِ أَعْرِفُهُ لَا تَفُتّوا أَعْضَادَ الْمُسْلِمِينَ .فَلَمّا انْتَهَوْا إلَى كَعْبِ بْنِ أَسَدٍ وَجَدُوا الْقَوْمَ قَدْ نَقَضُوا الْعَهْدَ فَنَاشَدُوهُمْ اللّهَ وَالْعَهْدَ الّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَرْجِعُوا إلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ قَبْلَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَلْتَحِمَ الْأَمْرُ وَأَلّا يُطِيعُوا حُيَيّ بْنَ أَخْطَبَ .فَقَالَ كَعْبٌ لَا نَرُدّهُ أَبَدًا ، قَدْ قَطَعْته كَمَا قَطَعْت هَذَا الْقِبَالَ لِقِبَالِ نَعْلِهِ . وَوَقَعَ كَعْبٌ بِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ يَسُبّهُ فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ تَسُبّ سَيّدَك يَا عَدُوّ اللّهِ ؟ مَا أَنْتَ لَهُ بِكُفْءٍ أَمَا وَاَللّهِ يَا ابْنَ الْيَهُودِ ، لَتُوَلّيَن قُرَيْشٌ إنْ شَاءَ اللّهُ مُنْهَزِمَةً وَتَتْرُكُك فِي عُقْرِ دَارِك ، فَنَسِيرُ إلَيْك فَتَنْزِلُ مِنْ جُحْرِك هَذَا عَلَى حُكْمِنَا . وَإِنّك لَتَعْلَمُ النّضِيرَ كَانُوا أَعَزّ مِنْك وَأَعْظَمَ بِهَذِهِ الْبَلْدَةِ دِيَتُك نِصْفُ دِيَتِهِمْ وَقَدْ رَأَيْت مَا صَنَعَ اللّهُ بِهِمْ . وَقَبْلَ ذَلِكَ بَنُو قَيْنُقَاعَ ، نَزَلُوا عَلَى حُكْمِنَا .قَالَ كَعْبٌ يَا ابْنَ الْحُضَيْرِ تُخَوّفُونَنِي بِالْمَسِيرِ إلَيّ ؟ أَمَا وَالتّوْرَاة ِ ، لَقَدْ رَآنِي أَبُوك يَوْمَ بُعَاثَ - لَوْلَا نَحْنُ لَأَجْلَتْهُ الْخَزْرَجُ مِنْهَا . إنّكُمْ وَاَللّهِ مَا لَقِيتُمْ أَحَدًا يُحْسِنُ الْقِتَالَ وَلَا يَعْرِفُهُ نَحْنُ وَاَللّهِ نُحْسِنُ قِتَالَكُمْ وَنَالُوا مِنْ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَمِنْ الْمُسْلِمِينَ أَقْبَحَ الْكَلَامِ وَشَتَمُوا سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ شَتْمًا قَبِيحًا حَتّى أَغْضَبُوهُ .فَقَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ : دَعْهُمْ فَإِنّا لَمْ نَأْتِ لِهَذَا ، مَا بَيْنَنَا أَشَدّ مِنْ الْمُشَاتَمَةِ - السّيْفُ وَكَانَ [ ص 458 ] الّذِي يَشْتُمُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ نَبّاشُ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ عَضِضْتَ بِبَظْرِ أُمّك فَانْتَفَضَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ غَضَبًا ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ : إنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ بَنِي النّضِيرِ .قَالَ غَزّالُ بْنُ سَمَوْأَلٍ : أَكَلْت أَيْرَ أَبِيك قَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ غَيْرَ هَذَا الْقَوْلِ أَحْسَنَ مِنْهُ .قَالَ ثُمّ رَجَعُوا إلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَلَمّا انْتَهَوْا إلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : عَضَلُ وَالْقَارَةُ . وَسَكَتَ الرّجُلَانِ - يُرِيدُ بِعَضَلَ وَالْقَارَةَ غَدْرَهُمْ بِخُبَيْبٍ وَأَصْحَابِ الرّجِيعِ - ثُمّ جَلَسُوا . فَكَبّرَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَقَالَ أَبْشِرُوا يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ بِنَصْرِ اللّهِ وَعَوْنِهِ وَانْتَهَى الْخَبَرُ إلَى الْمُسْلِمِينَ بِنَقْضِ بَنِي قُرَيْظَةَ الْعَهْدَ فَاشْتَدّ الْخَوْفُ وَعَظُمَ الْبَلَاءُ .قُرِئَ عَلَى ابْنِ أَبِي حَبِيبَةَ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ الثّلْجِيّ قَالَ حَدّثَنَا الْوَاقِدِيّ ، قَالَ فَحَدّثَنِي عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ مُحَمّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ قَالَ أَرْسَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ ، وَسَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ ، وَعَبْدَ اللّهِ بْنَ رَوَاحَةَ ، وَخَوّاتَ بْنَ جُبَيْرٍ إلَى بَنِي قُرَيْظَةَ . قَالَ ابْنُ وَاقِدٍ : وَالْأَوّلُ أَثْبَتُ عِنْدَنَا . قَالُوا : وَنَجَمَ النّفَاقُ وَفَشِلَ النّاسُ وَعَظُمَ الْبَلَاءُ وَاشْتَدّ الْخَوْفُ وَخِيفَ عَلَى الذّرَارِيّ وَالنّسَاءِ وَكَانُوا كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَى : إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَرَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَالْمُسْلِمُونَ وِجَاهَ الْعَدُوّ لَا يَسْتَطِيعُونَ الزّوَالَ عَنْ مَكَانِهِمْ يَعْتَقِبُونَ خَنْدَقَهُمْ وَيَحْرُسُونَهُ .وَتَكَلّمَ قَوْمٌ بِكَلَامٍ قَبِيحٍ فَقَالَ مُعَتّبُ بْنُ قُشَيْرٍ : يَعِدُنَا مُحَمّدٌ كُنُوزَ كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَأَحَدُنَا لَا [ ص 459 ] يَأْمَنُ أَنْ يَذْهَبَ إلَى حَاجَتِهِ وَمَا وَعَدَنَا اللّهُ وَرَسُولُهُ إلّا غُرُورًا فَحَدّثَنِي صَالِحُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ ابْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إنّي لَأَرْجُو أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ الْعَتِيق ِ وَآخُذَ الْمِفْتَاحَ وَلَيُهْلِكَن اللّهُ كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَلَتُنْفَقَن أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ - يَقُولُ ذَلِكَ حِينَ رَأَى مَا بِالْمُسْلِمِينَ مِنْ الْكَرْبِ . فَسَمِعَهُ مُعَتّبٌ فَقَالَ مَا قَالَ .فَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ الْحَارِثِ بْنِ الْفُضَيْلِ قَالَ هَمّتْ بَنُو قُرَيْظَةَ أَنْ يُغَيّرُوا عَلَى بَيْضَةِ الْمَدِينَةِ لَيْلًا ، فَأَرْسَلُوا حُيَيّ بْنَ أَخْطَبَ إلَى قُرَيْشٍ أَنْ يَأْتِيَهُمْ مِنْهُمْ أَلْفُ رَجُلٍ وَمِنْ غَطَفَانَ أَلْفٌ فَيُغِيرُوا بِهِمْ . فَجَاءَ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْخَبَرُ بِذَلِكَ فَعَظُمَ الْبَلَاءُ فَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَبْعَثُ سَلَمَةَ بْنَ أَسْلَمَ بْنِ حَرِيشٍ الْأَشْهَلِيّ فِي مِائَتَيْ رَجُلٍ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فِي ثَلَاثِمِائَةٍ يَحْرَسُونَ الْمَدِينَةَ وَيُظْهِرُونَ التّكْبِيرَ وَمَعَهُمْ خَيْلُ الْمُسْلِمِينَ فَإِذَا أَصْبَحُوا أَمّنُوا .فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ الصّدّيقُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ يَقُولُ لَقَدْ خِفْنَا عَلَى الذّرَارِيّ بِالْمَدِينَةِ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ أَشَدّ [ مِنْ ] خَوْفِنَا مِنْ قُرَيْشٍ وَغَطَفَانَ ، وَلَقَدْ كُنْت أُوفِي عَلَى سَلْعٍ فَأَنْظُرُ إلَى بُيُوتِ الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا رَأَيْتهمْ هَادِينَ حَمِدْت اللّهَ عَزّ وَجَلّ فَكَانَ مِمّا رَدّ اللّهُ بِهِ قُرَيْظَةَ عَمّا أَرَادُوا أَنّ الْمَدِينَةَ كَانَتْ تُحْرَسُ .حَدّثَنِي صَالِحُ بْنُ خَوّاتٍ عَنْ ابْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ خَوّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ : دَعَانِي رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَنَحْنُ مُحَاصِرُو الْخَنْدَقِ ، فَقَالَ انْطَلِقْ إلَى بَنِي قُرَيْظَةَ فَانْظُرْ هَلْ تَرَى لَهُمْ غُرّةً أَوْ خَلَلًا مِنْ مَوْضِعٍ فَتُخْبِرُنِي .قَالَ فَخَرَجْت مِنْ عِنْدِهِ عِنْدَ غُرُوبِ الشّمْسِ فَتَدَلّيْت مِنْ سَلْعٍ وَغَرَبَتْ[ ص 460 ]

36 Ahzâb, 33/25-27.

وَرَدَّ اللّٰهُ الَّذ۪ينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًاۜ وَكَفَى اللّٰهُ الْمُؤْمِن۪ينَ الْقِتَالَۜ وَكَانَ اللّٰهُ قَوِيًّا عَز۪يزًاۚ ﴿25﴾ وَاَنْزَلَ الَّذ۪ينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاص۪يهِمْ وَقَذَفَ ف۪ي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَر۪يقًا تَقْتُلُونَ وَتَاْسِرُونَ فَر۪يقًاۚ ﴿26﴾ وَاَوْرَثَكُمْ اَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَاَمْوَالَهُمْ وَاَرْضًا لَمْ تَطَؤُ۫هَاۜ وَكَانَ اللّٰهُ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ قَد۪يرًا۟ ﴿27﴾

37 B4119 Buhârî, Meğâzî, 31.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ « لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلاَّ فِى بَنِى قُرَيْظَةَ » . فَأَدْرَكَ بَعْضُهُمُ الْعَصْرَ فِى الطَّرِيقِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لاَ نُصَلِّى حَتَّى نَأْتِيَهَا . وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ نُصَلِّى ، لَمْ يُرِدْ مِنَّا ذَلِكَ ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُعَنِّفْ وَاحِدًا مِنْهُمْ .

38 MK5327 Taberânî, el-Mu’cemü’l-kebîr, VI, 7.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَمْرِو بن خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ , أَنَّ سَعْدَ بن مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ رُمِيَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ رَمْيَةً ، فَقَطَعَتِ الأَكْحَلَ مِنْ عَضُدِهِ ، فَزَعَمُوا أَنَّهُ رَمَاهُ حِبَّانُ بن قَيْسٍ ، أَحَدُ بني عَامِرِ بن لُؤَيٍّ ، ثُمَّ أَخُو بني الْعَرِقَةِ ، وَيَقُولُ آخَرُونَ : رَمَاهُ أَبُو أُسَامَةَ الْجُشَمِيُّ ، فَقَالَ سَعْدُ بن مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : رَبِّ اشْفِنِي مِنْ بني قُرَيْظَةَ قَبْلَ الْمَمَاتِ ، فَرَقَأَ الْكَلْمُ بَعْدَمَا قَدِ انْفَجَرَ ، قَالَ : وَأَقَامَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بني قُرَيْظَةَ حَتَّى سَأَلُوهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ حَكَمًا يَنْزِلُونَ عَلَى حُكْمِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اخْتَارُوا مِنْ أَصْحَابِي مِنْ أَرَدْتُمْ ، فَلْنَسْتَمِعْ لِقَوْلِهِ ، فَاخْتَارُوا سَعْدَ بن مُعَاذٍ ، فَرَضِيَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَلَّمُوا ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأسْلِحَتِهِمْ ، فَجُعِلَتْ فِي بَيْتٍ ، وَأَمَرَ بِهِمْ فَكُتِّفُوا ، وَأُوثِقُوا ، فَجُعِلُوا فِي دَارِ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ ، وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى سَعْدِ بن مُعَاذٍ ، فَأَقْبَلَ عَلَى حِمَارِ أَعْرَابِيٍّ ، يَزْعُمُونَ أَنَّ وَطْأَةَ بَرْذَعِهِ مِنْ لِيفٍ ، وَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنْ بني عَبْدِ الأَشْهَلِ ، فَجَعَلَ يَمْشِي مَعَهُ يُعَظِّمُ حَقَّ بني قُرَيْظَةَ ، وَيَذْكُرُ حِلْفَهُمْ وَالَّذِي أَبْلَوْهُمْ يَوْمَ بُعَاثٍ ، وَأَنَّهُمُ اخْتَارُوكَ عَلَى مَنْ سِوَاكَ رَجَاءَ عَطْفِكَ ، وتَحَنُّنِكَ عَلَيْهِمْ ،فاسْتَبْقِهِمْ ، فَإِنَّهُمْ لَكَ جَمَالٌ وَعَدَدٌ ، قَالَ : فَأَكْثَرَ ذَلِكَ الرَّجُلُ ، وَلَمْ يَحِرْ إِلَيْهِ سَعْدٌ شَيْئًا ، حَتَّى دَنَوْا ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : أَلا تُرْجِعُ إِلَيَّ شَيْئًا ؟ فَقَالَ سَعْدٌ : وَاللَّهِ لا أُبَالِي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ ، فَفَارَقَهُ الرَّجُلُ ، فَأَتَى إِلَى قَوْمِهِ ، قَدْ يَئِسَ مِنْ أَنْ يَسْتَبْقِيَهُمْ ، وَأَخْبَرَهُمْ بِالَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ ، وَالَّذِي رَجَعَ إِلَيْهِ ، ونَفَذَ سَعْدٌ ، حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا سَعْدُ ، احْكُمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ , فَقَالَ سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : أَحْكُمُ فِيهِمْ بِأَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ ، ويُغْتَنَمَ سَبْيُهُمْ ، وَتُؤْخَذَ أَمْوَالُهُمْ ، وَتُسْبَى ذَرَارِيِّهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حَكَمَ فِيهِمْ سَعْدُ بن مُعَاذٍ بِحُكْمِ اللَّهِ ، وَيَزْعُمُ نَاسٌ أَنَّهُمْ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحُكْمَ فِيهِمْ إِلَى سَعْدِ بن مُعَاذٍ ، فَأُخْرِجُوا رَسْلا ، فَضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ ، وَأُخْرِجَ حُيَيُّ بن أَخْطَبَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ أَخْزَاكَ اللَّهُ ؟ ، فَقَالَ : قَدْ ظَهَرْتَ عَلَيَّ ، وَمَا أَلُومُ نَفْسِي فِيكَ ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأُخْرِجَ إِلَى أَحْجَارِ الزَّيْتِ الَّتِي بِالسُّوقِ ، فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ ، كُلُّ ذَلِكَ بِعَيْنِ سَعْدِ بن مُعَاذٍ ، وَزَعَمُوا أَنَّهُ كَانَ بَرِئَ كَلْمُ سَعْدٍ ، وَتَحَجَّرَ بِالْبُرْءِ ، ثُمَّ إِنَّهُ دَعَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ قَوْمٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ ، وَأَخْرَجُوهُ ، وَإِنِّي أَظُنُّ أَنْ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ ، فَإِنْ كَانَ بَقِيَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ قِتَالٌ ، فَابْقِنِي أُقَاتِلْهُمْ فِيكَ ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ ، فافْجُرْ هَذَا الْمَكَانَ ، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِيهِ ، فَفَجَرَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَإِنَّهُ لَرَاقِدٌ بَيْنَ ظَهْرَيِ اللَّيْلِ ، فَمَا دَرَوْا بِهِ حَتَّى مَاتَ ، وَمَا رَقَأَ الْكَلْمُ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ .

39 B4121 Buhârî, Meğâzî, 31;

حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ - رضى الله عنه - يَقُولُ نَزَلَ أَهْلُ قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، فَأَرْسَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى سَعْدٍ ، فَأَتَى عَلَى حِمَارٍ ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ لِلأَنْصَارِ « قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ - أَوْ - خَيْرِكُمْ » . فَقَالَ « هَؤُلاَءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ » . فَقَالَ تَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهُمْ وَتَسْبِى ذَرَارِيَّهُمْ . قَالَ « قَضَيْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ » . وَرُبَّمَا قَالَ « بِحُكْمِ الْمَلِكِ » . B4122 Buhârî, Meğâzî, 31.حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ أُصِيبَ سَعْدٌ يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ حِبَّانُ ابْنُ الْعَرِقَةِ ، رَمَاهُ فِى الأَكْحَلِ ، فَضَرَبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم خَيْمَةً فِى الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْخَنْدَقِ وَضَعَ السِّلاَحَ وَاغْتَسَلَ ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - وَهْوَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ الْغُبَارِ فَقَالَ قَدْ وَضَعْتَ السِّلاَحَ وَاللَّهِ مَا وَضَعْتُهُ ، اخْرُجْ إِلَيْهِمْ . قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « فَأَيْنَ » . فَأَشَارَ إِلَى بَنِى قُرَيْظَةَ ، فَأَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِهِ ، فَرَدَّ الْحُكْمَ إِلَى سَعْدٍ ، قَالَ فَإِنِّى أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ الْمُقَاتِلَةُ ، وَأَنْ تُسْبَى النِّسَاءُ وَالذُّرِّيَّةُ ، وَأَنْ تُقْسَمَ أَمْوَالُهُمْ . قَالَ هِشَامٌ فَأَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ سَعْدًا قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَىَّ أَنْ أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ صلى الله عليه وسلم وَأَخْرَجُوهُ ، اللَّهُمَّ فَإِنِّى أَظُنُّ أَنَّكَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ ، فَإِنْ كَانَ بَقِىَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ شَىْءٌ ، فَأَبْقِنِى لَهُ حَتَّى أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ ، وَإِنْ كُنْتَ وَضَعْتَ الْحَرْبَ فَافْجُرْهَا ، وَاجْعَلْ مَوْتَتِى فِيهَا . فَانْفَجَرَتْ مِنْ لَبَّتِهِ ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ وَفِى الْمَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِنْ بَنِى غِفَارٍ إِلاَّ الدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ فَقَالُوا يَا أَهْلَ الْخَيْمَةِ مَا هَذَا الَّذِى يَأْتِينَا مِنْ قِبَلِكُمْ فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا ، فَمَاتَ مِنْهَا رضى الله عنه .

40 Kitâb-ı Mukaddes, Tesniye, 20, 13-14.

41 B4028 Buhârî, Meğâzî, 14.

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ حَارَبَتِ النَّضِيرُ وَقُرَيْظَةُ ، فَأَجْلَى بَنِى النَّضِيرِ ، وَأَقَرَّ قُرَيْظَةَ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ ، حَتَّى حَارَبَتْ قُرَيْظَةُ فَقَتَلَ رِجَالَهُمْ وَقَسَمَ نِسَاءَهُمْ وَأَوْلاَدَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلاَّ بَعْضَهُمْ لَحِقُوا بِالنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَآمَنَهُمْ وَأَسْلَمُوا ، وَأَجْلَى يَهُودَ الْمَدِينَةِ كُلَّهُمْ بَنِى قَيْنُقَاعَ وَهُمْ رَهْطُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ وَيَهُودَ بَنِى حَارِثَةَ ، وَكُلَّ يَهُودِ الْمَدِينَةِ .