Hadislerle İslâm Cilt 1 Sayfa 263

olsalardı aşağılayıcı azap içinde kalmamış olacaklardı.” 28 Şu hâlde, kâhin, falcı, cinci, bakıcı, medyum diye anılan kimselerin cinlerden geleceğe dair haber aldıklarını ileri sürmeleri sadece bir iddiadan ibarettir ve bu yüzden Hz. Peygamber, kâhine veya medyuma gitmeyi de, onların sözlerini tasdik etmeyi de yasaklamıştır.29

Câhiliye Arapları, Allah ile cinler arasında bir akrabalık bağı uydurmuşlar,30 cinleri de Allah yaratmış olduğu hâlde, onları Allah"a ortak koşmuşlardı.31 Abdullah b. Mes"ûd"un söylediğine göre, câhiliye döneminde bazı insanlar, cinlerden bir topluluğa tapardı. İşin ilginç tarafı, daha sonra o cinler İslâm"a girdikleri hâlde, bu insanlar hâlâ onlara tapınmaya devam etmişlerdi.32 Cinlerin de Allah"ın kulları olduğundan habersiz olan câhiliye insanları, yolculuk esnasında ıssız bir vadide veya dere yatağında geceleyecekleri zaman oranın en büyük cinine sığınırlardı.33 Hatta her evin bir cini olduğuna inanır, cinler için kurban keserlerdi.34

Cinlerin yılan şekline girebildiklerine dair İslâm öncesi din ve kültürlerde mevcut olan inanış, câhiliye Araplarında da vardı. Onlar da yılanları cin/şeytan sanırlar,35 büyük bir yılan öldürdükleri zaman cinlerin intikam almasından korkarlardı.36 Hz. Peygamber (sav) cinlere dair bu bâtıl inancı da reddetmiştir.37

Cinlerle ilgili bir diğer husus da, cin ile İblis ya da genel olarak cin ile şeytan arasındaki ilişkidir. Yüce Allah, Hz. Âdem"e secde etmelerini istediği zaman cinlerden olan İblis hariç bütün melekler derhâl saygı ile eğilmişken, İblis bu emre uymamıştır.38 Bazı âyetlerde39 ve rivayetlerde, cinlerden “şeytanlar” olarak söz edilmesi bu yüzden olmalıdır. İblis bir cindir ama bütün cinler İblis gibi kendilerini kötülüğe adamış varlıklar değildir. Cinlerin de tıpkı insanlar gibi iyileri ve kötüleri olduğu hatırlandığında, cini kötülüğün sembolü olan şeytan ile özdeşleştirmenin doğru olmadığı anlaşılacaktır.

Cinlerin ilk insandan beri varlıklarını sürdüren bir toplum olmaları, doğal olarak tarih boyunca hemen her inanç ve kültürde yer almalarına, dolayısıyla da haklarında eski-yeni birçok inanışın gelişmesine sebep olmuştur. Cin konusundaki bâtıl inanış ve hurafelerin, bunlara dayalı olarak gerçekleştirilen cin çağırma ve cin çıkarma gibi asılsız uygulamaların dinimiz tarafından onaylanması mümkün değildir. İslâm"ın ilk dönemlerinde de rastlanan bu tür inanışları reddetmesi bakımından Âişe validemizin tavrı dikkat çekicidir. Bir defasında hayır duada bulunması için kendisine

    

Dipnotlar

28 Sebe’, 34/14.

فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلٰى مَوْتِه۪ٓ اِلَّا دَآبَّةُ الْاَرْضِ تَاْكُلُ مِنْسَاَتَهُۚ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ اَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُه۪ينِ ﴿14﴾

29 M5821 Müslim, Selâm, 125

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى - يَعْنِى ابْنَ سَعِيدٍ - عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ صَفِيَّةَ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَىْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً » .İM639 İbn Mâce, Tahâret, 122حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَعَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَكِيمٍ الأَثْرَمِ عَنْ أَبِى تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوِ امْرَأَةً فِى دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ » .T135 Tirmizî, Tahâret, 102حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ وَبَهْزُ بْنُ أَسَدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَكِيمٍ الأَثْرَمِ عَنْ أَبِى تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوِ امْرَأَةً فِى دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم » . قَالَ أَبُو عِيسَى لاَ نَعْرِفُ هَذَا الْحَدِيثَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ حَكِيمٍ الأَثْرَمِ عَنْ أَبِى تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ . وَإِنَّمَا مَعْنَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى التَّغْلِيظِ . وَقَدْ رُوِىَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ أَتَى حَائِضًا فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ » . فَلَوْ كَانَ إِتْيَانُ الْحَائِضِ كُفْرًا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِالْكَفَّارَةِ . وَضَعَّفَ مُحَمَّدٌ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ قِبَلِ إِسْنَادِهِ . وَأَبُو تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِىُّ اسْمُهُ طَرِيفُ بْنُ مُجَالِدٍ .HM9532 İbn Hanbel, II, 429.حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَوْفٍ قَالَ حَدَّثَنَا خِلَاسٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنِعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

30 Sâffât, 37/158.

وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًاۜ وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ اِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَۙ ﴿158﴾

31 En’âm, 6/100

وَجَعَلُوا لِلّٰهِ شُرَكَآءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَن۪ينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍۜ سُبْحَانَهُ وَتَعَالٰى عَمَّا يَصِفُونَ۟ ﴿100﴾Sebe’, 34/41.قَالُوا سُبْحَانَكَ اَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْۚ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّۚ اَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ﴿41﴾

32 B4714-B4715 Buhârî, Tefsîr, (Benî İsrâîl) 7-8.

حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِى سُلَيْمَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ( إِلَى رَبِّهِمِ الْوَسِيلَةَ ) قَالَ كَانَ نَاسٌ مِنَ الإِنْسِ يَعْبُدُونَ نَاسًا مِنَ الْجِنِّ ، فَأَسْلَمَ الْجِنُّ ، وَتَمَسَّكَ هَؤُلاَءِ بِدِينِهِمْ . زَادَ الأَشْجَعِىُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ . ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ ) .حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - فِى هَذِهِ الآيَةِ ( الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمِ الْوَسِيلَةَ ) قَالَ نَاسٌ مِنَ الْجِنِّ { كَانُوا } يُعْبَدُونَ فَأَسْلَمُوا .

33 Cin 72/6.

وَاَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْاِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًاۙ ﴿6﴾

34 İE1/308 İbnü’l-Esîr, Nihâye, I, 308

ومنه حديث علي [ جُعِل لهم مِنَ الصَّفيح أجْنَانٌ ] ( ه ) وفيه [ أنه نَهى عن قَتْل الجِنَّان ] هي الحيَّاتُ الَّتي تَكُون في البُيُوت واحِدُها جَانّ وهو الدَّقِيق الخَفِيف . والجَانّ : الشَّيْطان أيضا . وقد جاء ذكر الجَانّ والجِنّ والجِنَّان في غير موضع من الحديث ( ه ) ومنه حديث زمزم [ إنّ فيها جِنَّانًا كثيرة ] أي حيَّاتٍ - وفي حديث زيد بن نُفَيْل [ جِنَّانُ الجِبَال ] أي الذين يأمُرُون بالفسَاد من شيَاطِين الإنْسِ أوْ من الجِنّ . والجِنَّة بالكسر : اسْم للجِنّ - وفي حديث السرقة [ القَطْع في ثمن المِجَنّ ] هُو التُّرْس لأنه يُوَارِي حَامِلَه : أي يَسْتُره والميم زائدة ( ه ) ومنه حديث علي رضي اللّه عنه [ كتَب إليَّ ابْنُ عباس رضي اللّه عنهما : قَلَبْتَ لابْن عَمِّك ظَهْر المِجَنِّ ] هذه كَلِمَة تُضْرب مَثَلا لِمَنْ كان لِصَاحِبه على مَوَدّة أو رِعَاية ثُم حَالَ عن ذلك ويُجْمَع على مَجَانَّ - ومنه حديث أشراط الساعة [ وجُوهُهُم كالمَجانِّ المُطْرَقة ] يَعْنِي التُّرْك . وقد تكَرَّر ذكر المِجَنِّ والمَجَانِّ في الحديث - وفيه [ الصَّوْم جُنَّة ] أي يَقِي صاحِبَه ما يُؤذِيه من الشَّهَوات . والجُنَّة : الوِقَايَة ( ه ) ومنه الحديث [ الإمَام جُنَّة ] لأنه يَقي المأمُومَ الزَّلَلَ والسَّهْو - ومنه حديث الصدقة [ كمَثَل رَجُلَيْن عَلَيْهما جُنَّتَان مِن حَدِيد ] أي وِقَايَتان . ويُرْوى بِالْبَاء الموحَّدة تَثْنِيَة اللّبَاس - وفيه أيضا [ تُجِنُّ بَنَانَه ] أي تُغَطِّيه وتَسْتُره - وفيه [ أنه نَهى عن ذَبائح الجنّ ] هو أن يَبْنِيَ الرجُل الدَّار فإذا فرغ من بِنائِها ذبح ذَبِيحَة وكان يقولون : إذا فُعِل ذلك لا يَضُرُّ أهْلَهَا الجنُّ - وفي حديث ماعِز [ أنه سأل أهْلَه عنه فقال : أيَشْتَكِي أمْ به جِنَّة ؟ قالوا : لا ] الجِنَّة بالكَسْر : الْجُنُونDH1/194 Demîrî, Hayâtü’l-hayavân, I, 194.بعبادتي وأدعوهم إليها وقيل: إلا ليوحدون، فإن قيل: لم اقتصر على الفريقين ولم يذكر الملائكة؟ فالجواب أن ذلك لكثرة من كفر من الفريقين، بخلاف الملائكة فإن الله قد عصمهم كما تقدم، فإن قيل: لم قدم الجن على الإنس في هذه الآية. فالجواب أن لفظ الإنس أخف لمكان النون الخفيفة والسين المهموسة، فكان الأثقل أولى بأول الكلام من الأخف لنشاط المتكلم وراحته.الجن والإنس انهم كانوا خاسرين " وقوله تعالى: " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " وقيل المراد: مؤمنو الفريقين. فما خلق أهل الطاعة منهم إلا لعبادته، وما خلق الأشقياء إلا للشقاوة، ولا مانع من إطلاق العام وإرادة الخاص. وقيل: معناه إلا لآمرهم بعبادتي وأدعوهم إليها وقيل: إلا ليوحدون، فإن قيل: لم اقتصر على الفريقين ولم يذكر الملائكة؟ فالجواب أن ذلك لكثرة من كفر من الفريقين، بخلاف الملائكة فإن الله قد عصمهم كما تقدم، فإن قيل: لم قدم الجن على الإنس في هذه الآية. فالجواب أن لفظ الإنس أخف لمكان النون الخفيفة والسين المهموسة، فكان الأثقل أولى بأول الكلام من الأخف لنشاط المتكلم وراحته.فرع: كان الشيخ عماد الدين بن يونس رحمه الله، يجعل من موانع النكاح اختلاف الجنس، ويقول: لا يجوز للإنسي أن يتزوج جنية لقوله تعالى: " والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً " وقال تعالى: " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " فالمودة الجماع والرحمة الولد. ونص على منعه جماعة من أئمة الحنابلة. وفي الفتاوى السراجية: لا يجوز ذلك لاختلاف الجنس. وفي القنية سئل الحسن البصري عنه؟ فقال: يجوز بحضرة شاهدين. وفي مسائل ابن حرب، عن الحسن وقتادة أنهما كرها ذلك. ثم روي بسند فيه ابن لهيعة، أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن نكاح الجن " . وعن زيد العمى، أنه كان يقول: اللهم ارزقني جنية أتزوج بها تصاحبني حيثما كنت. وروى ابن عدي في ترجمة نعيم بن سالم بن قنبر مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن الطحاوي قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: قدم علينا نعيم بن سالم مصر فسمعته يقول: تزوجت امرأة من الجن. فلم أرجع إليه. وروى في ترجمة سعيد بن بشير، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحد أبوي بلقيس كان جنياً " . وقال الشيخ نجم الدين القمولي: وفي المنع من التزوج نظر، لأن التكليف يعم الفريقين، قال: وقد رأيت شيخاً كبيراً صالحاً أخبرني أنه تزوج جنية. انتهى قلت: وقد رأيت أنا رجلاً من أهل القرآن والعلم، أخبرني أنه تزوج أربعاً من الجن، واحدة بعد واحدة. لكن يبقى النظر في حكم طلاقها، ولعانها، والإيلاء منها، وعلها، ونفقتها، وكسوتها، والجمع بينها وبين أربع سواها، وما يتعلق بذلك. وكل هذا فيه نظر لا يخفى. قال شيخ الإسلام شمس الدين الذهبي رحمه الله تعالى: رأيت بخط الشيخ فتح الدين اليعمري، وحدثني عنه عثمان المقاتلي قال: سمعت الشيخ أبا الفتح القشيري يقول: سمعت الشيخ عز الدين بن عبد السلام يقول: وقد سئل عن ابن عربي فقال: شيخ سوء كذاب. فقيل له: وكذاب أيضاً. قال: نعم. تذاكرنا يوماً نكاح الجن، فقال: الجن روح لطيف والإنس جسم كثيف فكيف يجتمعان؟ ثم غاب عنا مدة وجاء في رأسه شجة، فقيل له في ذلك، فقال: تزوجت امرأة من الجن فحصل بيني وبينها شيء فشجتني هذه الشجة! قال الشيخ الذهبي بعد ذلك: وما أظن ابن عربي تعمد هذه الكذبة وإنما هي من خرافات الرياضة.فرع: روى أبو عبيدة في كتاب الأموال والبيهقي عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه نهى عز ذبائح الجن. قال: وذبائح الجن أن يشتري الرجل الدار، أو يستخرج العين أو ما أشبه ذلك، فيذبح لها ذبيحة للطيرة. وكانوا في الجاهلية يقولون إذا فعل ذلك: لم يضر أهلها الجن فأبطل صلى الله عليه وسلم ذلك ونهى عنه.تتمة: في كتاب مناقب الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره، أنه جاءه بعض أهل بغداد، وذكر أن له بنتاً اختطفت من سطح داره، وهي بكر. فقال له الشيخ: اذهب هذه الليلة إلى خراب الكرخ، واجلس عند التل الخامس وخط عليك دائرة في الأرض، وقل وأنت تخطها: بسم الله على نية عبد القادر، فإذا كانت فحمة العشاء، مرت بك طوائف من الجن، على صور، شتى، فلا يروعك منظرهم، فإذا كان السحر مر بك ملكهم في محفل منهم، فيسألك عن حاجتك فقل: قد بعثني إليك عبد القادر واذكر له شأن ابنتك. قال: فذهبت وفعلت ما أمرني به الشيخ فمر بي صور مزعجة المنظر ولم يقدر أحد منهم على الدنو من الدائرة التي أنا فيها، ومازالوا يمرون زمراً زمراً إلى أن جاء ملكهم، راكباً فرساً، وبين يديه أمم منهم، فوقف بازاء الدائرة وقال: يا انسي ما حاجتك. قلت: قد بعثني إليك الشيخ عبد القادر، فنزل عن فرسه وقبل الأرض وجلس خارج الدائرة، وجلس من معه ثم قال لي: ما شأنك؟ فذكرت له قصة ابنتي، فقال لمن حوله: علي بمن فعل هذا فأتى بمارد ومعه ابنتي. فقيل له: إن هذا مارد من مردة الصين، فقال له: ما حملك على أن اختطفت من تحت ركاب القطب. فقال

35 AU2/232 Aynî, Umdetü’l-kârî, II, 232.

واسمه عمان بن عاصم بن حصين الكوفي سمع ابن عباس وأبي صالح وغيرهما وعنه شعبة والسفيانان وخلق وكان ثقة ثبتا صاحب سنة من حفاظ الكوفة وكان عنده أربع مائة حديث وكان عثمانيا مات سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائة روى له الجماعة وليس في الصحيحين من اسمه عثمان وكنيته أبو حصين بفتح الحاء إلا هذا أبو حصين عثمان ومن عداه حصين بضم الحاء المهملة وكله بالصاد المهملة إلا حضين بن المنذر فإنه بالضاد المعجمة الرابع أبو صالح ذكوان السمان الزيات المدني وقد مرء الخامس أبو هريرة رضي الله تعالى عنه ( بيان لطائف إسناده ) منها أن فيه التحديث والعنعنة ومنها أن رواته ما بين بصرى وواسطى وكوفي ومدني ومنها أن فيه رواية تابعي عن تابعي ( بيان تعدد موضعه ومن إخراجه غيره ) أخرجه البخاري أيضا في الأدب عن موسى بن إسماعيل وأخرجه مسلم في مقدمة كتابه عن محمد بن عبيد بن حساب الغبرى مقتصرا على الجملة الأخيره ( بيان اللغات ) وله تسموا أمر بصيغة الجمع من باب التفعل تقول سميت فلانا زيدا وسميته بزيد بمعنى واسميته مثله فتسمى به والاسم مشتق من سموت لأنه تنويه ورفعة ووزنه افع والذاهب منه الواو لآن جمعه أسماء وتصغيره سمى وفيه أربع لغات اسم واسم بالضم وسم سم قوله ولا تكتنوا فيه أوجه ثلاثة الأول من باب التفعيل من تكنى يتكنى تكنيا فعلى هذا بفتح الكاف والنون أيضا مع التشديد واصله لا تنكلوا بالتائين فحذفت احداهما كما في ( نارا تلظى ) اصله تتلظى الثالث من باب الافتعال من اكتنى يكتني اكتناء فعلى هذا بفتح التاء وسكون الكاف وفتح التاء وضم النون والكل من الكناية وهي في الأصل أن يتكلم بشيء ويريد به غيره وقد كنت بكذا وكذا وكنوت به والكنية بالضم والكنية أيضا بالكسر واحدة الكنى وهو اسم مصدر بأب أو أم واكتنى فلان بكذا وكنيته تكتنيه واعلم أن الاسم العلم إما أن يكون مشعرا بمدح أو ذم وهو اللقب وإما أن لا يكون فأما يصدر بنحو الأب أو الأم وهو الكنية أولا وهو الاسم فالاسم النبي عليه الصلاة والسلام محمد وكنيته أبو القاسم ولقبه رسول الله وسيد المرسلين مثلا قوله الشيطان إما مشتق من شاط أي هلك فهو فعلان وأما من شطن أي بعد فهو فيعال والشيطان معروف وكل عات متمر دمن الجن والإنس والدواب شيطان والعرب تسمى الحية شيطانا وقال الجوهري الشيطان نونه أصلية ويقال زائدة فان جعلته فيعالا من قولهم تشيطن الرجل صرفته وان جعلته من تشيط لم تصرفه لأنه فعلان قوله لا يتمثل أي لا يتصور يقال مثلت له كذا تمثيلا فتمثل أي صورت له بالكتابة وغيرها فتصور قال الله تعالى ( فتمثل لها بشرا سويا ) والتركيب يدل على من مناظرة الشيء للشيء والصورة الهيئة

36 AB2/358 Âlûsî, Bülûğu’l-ereb, II, 358.

ومن مذهبهم إنهم كانوا إذا قتلوا الثعبان خافوا من الجن أن يأخذوا بثأره، فيأخذون روثة، ويفتونها على رأسه، ويقولون: روثة راث ثائرك. وقال بعضهم: طرحنا عليه الروث والزجر صادق فراث علينا ثاره والطوائلوقد يذر على الحية المقتولة يسير رماد، ويقال لها: فتلك العين ثائر لك. وفي أمثالهم لمن ذهب العين دمه هدر: هو قتيل العين

37 D5250 Ebû Dâvûd, Edeb, 161, 162.

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ فِيمَا أُرَى إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ تَرَكَ الْحَيَّاتِ مَخَافَةَ طَلَبِهِنَّ فَلَيْسَ مِنَّا مَا سَالَمْنَاهُنَّ مُنْذُ حَارَبْنَاهُنَّ » .

38 Kehf, 18/50.

وَاِذْ قُلْنَا لِلْمَلٰٓئِكَةِ اسْجُدُوا لِاٰدَمَ فَسَجَدُوٓا اِلَّآ اِبْل۪يسَۜ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ اَمْرِ رَبِّه۪ۜ اَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُٓ اَوْلِيَآءَ مِنْ دُون۪ي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّۜ بِئْسَ لِلظَّالِم۪ينَ بَدَلًا ﴿50﴾

39 En’âm, 6/112

وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاط۪ينَ الْاِنْسِ وَالْجِنِّ يُوح۪ي بَعْضُهُمْ اِلٰى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًاۜ وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿112﴾Enbiyâ, 21/82وَمِنَ الشَّيَاط۪ينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذٰلِكَۚ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظ۪ينَۙ ﴿82﴾Sâffât, 37/7-10.وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍۚ ﴿7﴾ لَا يَسَّمَّعُونَ اِلَى الْمَلَاِ الْاَعْلٰى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍۗ ﴿8﴾ دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌۙ ﴿9﴾ اِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَاَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴿10﴾