Hadislerle İslâm Cilt 2 Sayfa 39

Mekke"de ilk Müslüman olanlardan biri idi.1 Câhiliye döneminde insanları sapıklık içinde gören, putlara tapmanın boş ve bâtıl olduğunu düşünen Amr b. Abese, fıtratı bozulmamış, kalbinin sesini dinleyen, sağduyulu bir kimseydi. Amr, Mekke"de daha önce duyulmamış birtakım haberler veren bir şahsın varlığını işitmişti. Bu haber üzerine Mekke"ye gitti.2 İslâm davetinin gizliden gizliye yapıldığı, bi"setin ilk yılları idi.3

Mekke"de Allah Resûlü"nü soran Amr"a, onu (sav) ancak Kâbe"nin yanında, gece görebileceği söylendi. Gece olduğunda Amr, Kâbe ile örtüsü arasında gizlenip Allah Resûlü"nü beklemeye başladı. Gecenin bir vakti kulağına gelen ses, Kâbe"yi tavaf eden Hz. Peygamber"in sesi idi.4 Amr, Hz. Peygamber"in yanına gidip ona kim olduğu, Allah"tan ne mesaj getirdiği, risâletine kimlerin inandığı hakkında sorular sordu. Sevgili Peygamberimiz de ona kendisinin Allah"ın Nebîsi, getirdiği mesajın: “Akrabaya yardım etmek, putlara tapmamak, sadece Allah"a kulluk etmek ve ona hiçbir şeyi ortak koşmamak” olduğunu, (şimdiye kadar) kendisine inanan bir hür (Ebû Bekir) ve bir köle (Bilâl) bulunduğunu söyledi.

Amr b. Abese bu görüşmede Allah Resûlü"ne tâbi olduğunu bildirmiş ve Müslüman olmuştu. Hz. Peygamber ise ona, “Sen bugün bunu yapamazsın. Benim hâlimi ve ortalığın hâlini görmüyor musun? Şimdi ailene dön ve benim meydana çıktığımı duyduğunda hemen yanıma gel.” tavsiyesinde bulunmuştu. Amr, Allah Resûlü"nün bu sözüne uyarak ailesinin yanına döndü. Yıllar sonra Kutlu Nebî"nin hicret ettiğini duyunca Medine"ye gitti. Orada Hz. Peygamber ile görüştüğünde ona, “Beni tanıdınız mı?” diye sordu. Allah Resûlü onunla Mekke"de görüştüklerini söyledi. Soru sormaya meraklı bir tabiatı olan Amr b. Abese, ilkinde olduğu gibi bu görüşmesinde de Allah Resûlü"ne namaz, abdest ve gusül hakkında sorular sormaya başladı.>5 Sorduğu sorulardan biri de üzerinde önemle durulması gereken bir vakit olup olmadığı ile ilgiliydi: “Ey Allah"ın Resûlü! Vakitler içerisinde Allah"a daha yakın olunacak bir an var mıdır? İbadet için tercih olunacak bir saat var mıdır?” sorusuna Resûlullah (sav), “Evet” diye cevap verdi ve şöyle devam etti: “Kulun, Allah"a en yakın olduğu vakit, gecenin sonlarına doğru olan vakittir.

    

Dipnotlar

1 NM5246 Hâkim, Müstedrek, V, 1949 (3/285).

أخبرني إبراهيم بن فراس الفقيه بمكة ثنا بكر بن سهيل الدمياطي ثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن سليم بن عامر عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم و هو نازل بعكاظ فقلت : من معك على هذا الأمر ؟ فقال : رجلان أبو بكر و بلال فأسلمت و لقد رأيتني و أنا ربع الإسلام صحيح الإسناد و لم يخرجاه

2 HM17144 İbn Hanbel, IV, 112.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِيُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ يَعْنِي ابْنَ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ أَبُو أُمَامَةَ يَا عَمْرُو بْنَ عَبَسَةَ صَاحِبَ الْعَقْلِ عَقْلِ الصَّدَقَةِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ بِأَيِّ شَيْءٍ تَدَّعِي أَنَّكَ رُبُعُ الْإِسْلَامِ قَالَ إِنِّي كُنْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَرَى النَّاسَ عَلَى ضَلَالَةٍ وَلَا أَرَى الْأَوْثَانَ شَيْئًا ثُمَّ سَمِعْتُ عَنْ رَجُلٍ يُخْبِرُ أَخْبَارَ مَكَّةَ وَيُحَدِّثُ أَحَادِيثَ فَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَخْفٍ وَإِذَا قَوْمُهُ عَلَيْهِ جُرَآءُ فَتَلَطَّفْتُ لَهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ مَا أَنْتَ قَالَ أَنَا نَبِيُّ اللَّهِ فَقُلْتُ وَمَا نَبِيُّ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ آللَّهُ أَرْسَلَكَ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ بِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ قَالَ بِأَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ وَلَا يُشْرَكَ بِهِ شَيْءٌ وَكَسْرِ الْأَوْثَانِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ فَقُلْتُ لَهُ مَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا قَالَ حُرٌّ وَعَبْدٌ أَوْ عَبْدٌ وَحُرٌّ وَإِذَا مَعَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ وَبِلَالٌ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ قُلْتُ إِنِّي مُتَّبِعُكَ قَالَ إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَوْمَكَ هَذَا وَلَكِنْ ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ فَإِذَا سَمِعْتَ بِي قَدْ ظَهَرْتُ فَالْحَقْ بِي قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي وَقَدْ أَسْلَمْتُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ فَجَعَلْتُ أَتَخَبَّرُ الْأَخْبَارَ حَتَّى جَاءَ رَكَبَةٌ مِنْ يَثْرِبَ فَقُلْتُ مَا هَذَا الْمَكِّيُّ الَّذِي أَتَاكُمْ قَالُوا أَرَادَ قَوْمُهُ قَتْلَهُ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ وَتَرَكْنَا النَّاسَ سِرَاعًا قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ فَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَعْرِفُنِي قَالَ نَعَمْ أَلَسْتَ أَنْتَ الَّذِي أَتَيْتَنِي بِمَكَّةَ قَالَ قُلْتُ بَلَى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ وَأَجْهَلُ قَالَ إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَأَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ فَلَا تُصَلِّ حَتَّى تَرْتَفِعَ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ قِيدَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ فَصَلِّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الرُّمْحُ بِالظِّلِّ ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ فَإِذَا فَاءَ الْفَيْءُ فَصَلِّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ فَإِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ فَأَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَغْرُبُ حِينَ تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَقْرَبُ وَضُوءَهُ ثُمَّ يَتَمَضْمَضُ وَيَسْتَنْشِقُ وَيَنْتَثِرُ إِلَّا خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ فَمِهِ وَخَيَاشِيمِهِ مَعَ الْمَاءِ حِينَ يَنْتَثِرُ ثُمَّ يَغْسِلُ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَّا خَرَجَتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مِنْ الْمَاءِ ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ إِلَّا خَرَجَتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَطْرَافِ أَنَامِلِهِ ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ إِلَّا خَرَجَتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعَرِهِ مَعَ الْمَاءِ ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا خَرَجَتْ خَطَايَا قَدَمَيْهِ مِنْ أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ مَعَ الْمَاءِ ثُمَّ يَقُومُ فَيَحْمَدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ ثُمَّ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذنوبِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ قَالَ أَبُو أُمَامَةَ يَا عَمْرُو بْنَ عَبَسَةَ انْظُرْ مَا تَقُولُ أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُعْطَى هَذَا الرَّجُلُ كُلَّهُ فِي مَقَامِهِ قَالَ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ يَا أَبَا أُمَامَةَ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَرَقَّ عَظْمِي وَاقْتَرَبَ أَجَلِي وَمَا بِي مِنْ حَاجَةٍ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى رَسُولِهِ لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا لَقَدْ سَمِعْتُهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ

3 NM584 Hâkim, Müstedrek, I, 244 (1/164).

أخبرناه أبو محمد عبد الله بن جعفر بن دستورية الفارسي ثنا يعقوب بن سفيان الفارسي ثنا أبو توبة الربيع بن نافع ثنا محمد بن المهاجر عن العباس بن سالم عن أبي سلام عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في أول ما بعث و هو بمكة و هو حينئذ مستخف فقلت : ما أنت ؟ قال : أنا نبي قلت : و ما نبي ؟ قال : رسول الله قلت : آلله أرسلك ؟ قال : نعم قلت : بما أرسلك ؟ قال : أن تعبد الله و تكسر الأوثان و الأديان و توصل الأرحام قلت : نعم ما أرسلك به قلت : فمن يتبعك على هذا ؟ قال : عبد و حر يعني : أبا بكر و بلالا فكان عمرو يقول : لقد رأيتني و أنا ربع أو رابع الإسلام قال : فأسلمت قلت : أتبعك يا رسول الله قال : لا و لكن ألحق بقومك فإذا أخبرت أني قد خرجت فاتبعني قال : فلحقت بقومي و جعلت أتوقع خبره و خروجه حتى أقبلت رفقة من يثرب فلقيتهم فسألتهم عن الخبر فقالوا : قد خرج رسول الله من مكة إلى المدينة فقلت : و قد أتاها ؟ قالوا : نعم قال : فارتحلت حتى أتيته قلت : أتعرفني يا رسول الله ؟ قال : نعم أنت الرجل الذي أتاني بمكة فجعلت أتجسس خلوته فلما خلا قلت : يا رسول الله علمني مما علمك الله و أجمل قال : فسل عم شئت قلت : أي الليل أسمع ؟ قال : جوف الليل الآخر فصل ما شئت فإن الصلاة مشهود مكتوبة حتى تصلي الصبح ثم أقصر حتى تطلع الشمس فترفع قدر رمح أو رمحين فإنها تطلع بين قرني شيطان و تصلي لها الكفار ثم صل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى يعدل الرمح ظله ثم أقصر فإن جهنم تسجر و تفتح أبوابها فإذا زالت الشمس فصل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة ثم صل حتى تصلي العصر ثم أقصر حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان و تصلي لها الكفار و إذا توضأت فاغسل يديك فإنك إذا غسلت يديك خرجت خطاياك من ذراعيك ثم إذا مسحت خرجت خطاياك من أطراف شعرك ثم إذا غسلت رجليك خرجت خطاياك من رجليك فإن ثبت في مجلسك كان لك حظا من وضوئك و إن قمت فذكرت ربك ربك و حمدته و ركعته ركعتين مقبلا عليهما بقلبك كنت من خطاياك كيوم ولدتك أمك قال : قلت : يا عمرو أعلم ما تقول فإنك تقول أمرا عظيما فقال : و الله لقد كبرت سني و دنا أجلي و أني لغني عن الكذب و لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا مرة أو مرتين ما حدثته و لكن قد سمعته أكثر من ذلك هكذا حدثني أبو سلام عنه عن أبي أمامة إلا أن أخطىء شيئا أو أزيده فاستغفر الله و أتوب إليه قد خرج مسلم بعض هذه الألفاظ من حديث النضر بن محمد الجرشي عن عكرمة بن عمار عن شداد بن عبد الله عن أبي أمامة قال : قال عمرو بن عبسة و حديث العباس بن سالم هذا أشفى وأتم من حديث عكرمة بن عمار

4 MÜ806 Taberânî, Müsnedü’ş-Şâmiyyîn, I, 455.

حدثنا إبراهيم بن دحيم ثنا أبي ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد الله بن العلاء قال سمعت أبا سلام الأسود يحدث عن عمرو بن عبسة قال : ألقي في روعي أن عبادة الأوثان باطل وأن الناس في جاهلية فقال لي رجل إن بمكة رجل رجلا يقول بنحو مما تقول ويقول إنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقدمت مكة فسألت عن رسول الله فقيل لي إنك لا تلقاه إلا ليلا عند الكعبة فكمنت له بين الكعبة وأستارها ليلا إذ سمعت حسة حسه وتهليلة تهليله فخرجت إليه فقلت ما أنت قال رسول الله قلت آلله أرسلك قال نعم قلت بماذا قال بأن نعبد الله لا نشرك به شيئا ونكسر الأوثان ونحقن الدماء ونوصل الأرحام قلت أبايعك عليهن قال نعم فبسط يده فبايعته فقلت من تبعك على هذا قال حر وعبد يعني أبا بكر وبلال بلالا فقلت لقد رأيتني وأنا في تلك الحال ربع الإسلام فقلت أقيم معك قال لا بل الحق بقومك فإذا سمعت بي قد خرجت مخرجا فاقدم علي فرجعت إلى قومي فمكثت فيهن فيهم حتى سمعت بمهاجره إلى المدينة فقدمت عليه فسلمت فرد علي فقلت أتعرفني يا رسول الله قال نعم أنت القادم علي بمكة

5 M1930 Müslim, Müsâfirîn, 294.

حَدَّثَنِى أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَعْقِرِىُّ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَمَّارٍ وَيَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ - قَالَ عِكْرِمَةُ وَلَقِىَ شَدَّادٌ أَبَا أُمَامَةَ وَوَاثِلَةَ وَصَحِبَ أَنَسًا إِلَى الشَّامِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَضْلاً وَخَيْرًا - عَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِىُّ كُنْتُ وَأَنَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ أَظُنُّ أَنَّ النَّاسَ عَلَى ضَلاَلَةٍ وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شَىْءٍ وَهُمْ يَعْبُدُونَ الأَوْثَانَ فَسَمِعْتُ بِرَجُلٍ بِمَكَّةَ يُخْبِرُ أَخْبَارًا فَقَعَدْتُ عَلَى رَاحِلَتِى فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَخْفِيًا جُرَءَاءُ عَلَيْهِ قَوْمُهُ فَتَلَطَّفْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ فَقُلْتُ لَهُ مَا أَنْتَ قَالَ « أَنَا نَبِىٌّ » . فَقُلْتُ وَمَا نَبِىٌّ قَالَ « أَرْسَلَنِى اللَّهُ » . فَقُلْتُ وَبِأَىِّ شَىْءٍ أَرْسَلَكَ قَالَ « أَرْسَلَنِى بِصِلَةِ الأَرْحَامِ وَكَسْرِ الأَوْثَانِ وَأَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ لاَ يُشْرَكُ بِهِ شَىْءٌ » . قُلْتُ لَهُ فَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا قَالَ « حُرٌّ وَعَبْدٌ » . قَالَ وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ أَبُو بَكْرٍ وَبِلاَلٌ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ . فَقُلْتُ إِنِّى مُتَّبِعُكَ . قَالَ « إِنَّكَ لاَ تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَوْمَكَ هَذَا أَلاَ تَرَى حَالِى وَحَالَ النَّاسِ وَلَكِنِ ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ فَإِذَا سَمِعْتَ بِى قَدْ ظَهَرْتُ فَأْتِنِى » . قَالَ فَذَهَبْتُ إِلَى أَهْلِى وَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَكُنْتُ فِى أَهْلِى فَجَعَلْتُ أَتَخَبَّرُ الأَخْبَارَ وَأَسْأَلُ النَّاسَ حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ حَتَّى قَدِمَ عَلَىَّ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ مَا فَعَلَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِى قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَقَالُوا النَّاسُ إِلَيْهِ سِرَاعٌ وَقَدْ أَرَادَ قَوْمُهُ قَتْلَهُ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ . فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَعْرِفُنِى قَالَ « نَعَمْ أَنْتَ الَّذِى لَقِيتَنِى بِمَكَّةَ » . قَالَ فَقُلْتُ بَلَى . فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَخْبِرْنِى عَمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ وَأَجْهَلُهُ . أَخْبِرْنِى عَنِ الصَّلاَةِ قَالَ « صَلِّ صَلاَةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ثُمَّ صَلِّ فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ فَإِنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَىْءُ فَصَلِّ فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّىَ الْعَصْرَ ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ » . قَالَ فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ فَالْوُضُوءُ حَدِّثْنِى عَنْهُ قَالَ « مَا مِنْكُمْ رَجُلٌ يُقَرِّبُ وَضُوءَهُ فَيَتَمَضْمَضُ وَيَسْتَنْشِقُ فَيَنْتَثِرُ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ وَفِيهِ وَخَيَاشِيمِهِ ثُمَّ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مَعَ الْمَاءِ ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ مَعَ الْمَاءِ ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ فَإِنْ هُوَ قَامَ فَصَلَّى فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَمَجَّدَهُ بِالَّذِى هُوَ لَهُ أَهْلٌ وَفَرَّغَ قَلْبَهُ لِلَّهِ إِلاَّ انْصَرَفَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ » . فَحَدَّثَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبَا أُمَامَةَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ يَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ انْظُرْ مَا تَقُولُ فِى مَقَامٍ وَاحِدٍ يُعْطَى هَذَا الرَّجُلُ فَقَالَ عَمْرٌو يَا أَبَا أُمَامَةَ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّى وَرَقَّ عَظْمِى وَاقْتَرَبَ أَجَلِى وَمَا بِى حَاجَةٌ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ وَلاَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا - حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ - مَا حَدَّثْتُ بِهِ أَبَدًا وَلَكِنِّى سَمِعْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ .