Hadislerle İslâm Cilt 3 Sayfa 588

Son olarak Hz. Peygamber"e, aralarında bir hakem tayin edilmesi hâlinde onun vereceği hükme razı olacakları teklifini ilettiler. Allah Resûlü bu tekliflerini kabul etti. Hakem olarak kimi istediklerini sordu onlara. Onlar da Sa"d b. Muâz"ı hakem olarak tercih edebileceklerini söylediler. Resûlullah bu teklifi de kabul etti.23 Sa"d"ı hakem olarak teklif etmelerinin sebebi onların eski dostu olmasıydı. İki taraf arasında hakem tayin edilen Sa"d, Hendek Muharebesi"nde yaralanmış, mescidin bir köşesinde tedavisine devam edilmekteydi. Hakem tayin edilince hasta yatağından kaldırılıp savaş alanına getirildi. Savaş alanında Sa"d"ı Allah Resûlü karşıladı ve ona hakem tayin edildiğini bildirdi. Kabilesinden birçok kişinin Kurayzalılarla çok eskilere dayalı dostlukları olduğunu bilen Sa"d, verdiği hükme herkesin razı olup olmayacağını sordu. Orada bulunan herkes onun verdiği hükme razı olacağını ifade etti. Bunun üzerine Sa"d ihanetin cezasını şu şekilde açıkladı: “Yahudiler silahlarını bırakıp teslim olacaklar. Yetişkin erkekler öldürülecek, kadın ve çocuklar esir alınacak, mallarına el konulacak.” Sa"d"ın bu hükmü Yahudileri derin bir üzüntüye sevk ederken onların yaptıkları ihanetin yanlarına kâr kalmadığını gören Müslümanları ise sevindirdi. Allah Resûlü de, “Sen onlar hakkında muhakkak, mutlak Melik olan Allah"ın hükmüne uygun hüküm verdin.” 24 diyerek Sa"d"ın hükmünü onayladı. Sa"d bu hükmü muhtemelen Tevrat"a göre vermişti. Çünkü o, Yahudileri çok eskiden beri tanıyordu. Zaten Kurayzalılar da onunla eskilere dayanan ilişkilerinden dolayı onun hakemliğine sığındılar. Ayrıca Sa"d"ın hükmünü açıklamasından sonra Kurayza Yahudilerinin bu hükme hiçbir şekilde itiraz etmemeleri de bu hükmün kendi kutsal kitaplarına uygun olmasından kaynaklanmaktadır. Çünkü Sa"d"ın açıkladığı hüküm Tevrat"ın bu durumlarda ortaya koyduğu hükmün aynısıydı: “Bir şehre savaşmak için vardığın zaman onu barışa çağıracaksın. Eğer bunu kabul edip kapılarını sana açarlarsa o zaman şehirdeki herkes sana köle olacak ve kulluk edecek. Eğer seninle antlaşmayıp savaşmak isterlerse o şehri ablukaya alacaksın. Ve Rab onu sana verdiği zaman o şehrin her erkeğini kılıçtan geçireceksin. Ancak kadınları, çocukları, hayvanları ve şehirde bulunan her şeyi bütün malları kendin için yağma edeceksin. Allah"ın olan Rabbın sana verdiği düşmanlarının malını yiyeceksin.” 25

Sonuç olarak Kurayza Yahudileri Allah Resûlü"nü ve ona inananları yardımlarına en muhtaç oldukları günde, aralarındaki antlaşmaya rağmen yalnız bırakmışlar, hatta Müslümanlara savaş açmışlardı. Bu apaçık bir ihanetti. Hem de Allah"a ve Resûlü"ne karşı yapılmış bir hainlikti ve asla

    

Dipnotlar

23 MK5327 Taberânî, el-Mu’cemü’l-kebîr, VI, 7.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَمْرِو بن خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ , أَنَّ سَعْدَ بن مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ رُمِيَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ رَمْيَةً ، فَقَطَعَتِ الأَكْحَلَ مِنْ عَضُدِهِ ، فَزَعَمُوا أَنَّهُ رَمَاهُ حِبَّانُ بن قَيْسٍ ، أَحَدُ بني عَامِرِ بن لُؤَيٍّ ، ثُمَّ أَخُو بني الْعَرِقَةِ ، وَيَقُولُ آخَرُونَ : رَمَاهُ أَبُو أُسَامَةَ الْجُشَمِيُّ ، فَقَالَ سَعْدُ بن مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : رَبِّ اشْفِنِي مِنْ بني قُرَيْظَةَ قَبْلَ الْمَمَاتِ ، فَرَقَأَ الْكَلْمُ بَعْدَمَا قَدِ انْفَجَرَ ، قَالَ : وَأَقَامَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بني قُرَيْظَةَ حَتَّى سَأَلُوهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ حَكَمًا يَنْزِلُونَ عَلَى حُكْمِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اخْتَارُوا مِنْ أَصْحَابِي مِنْ أَرَدْتُمْ ، فَلْنَسْتَمِعْ لِقَوْلِهِ ، فَاخْتَارُوا سَعْدَ بن مُعَاذٍ ، فَرَضِيَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَلَّمُوا ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأسْلِحَتِهِمْ ، فَجُعِلَتْ فِي بَيْتٍ ، وَأَمَرَ بِهِمْ فَكُتِّفُوا ، وَأُوثِقُوا ، فَجُعِلُوا فِي دَارِ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ ، وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى سَعْدِ بن مُعَاذٍ ، فَأَقْبَلَ عَلَى حِمَارِ أَعْرَابِيٍّ ، يَزْعُمُونَ أَنَّ وَطْأَةَ بَرْذَعِهِ مِنْ لِيفٍ ، وَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنْ بني عَبْدِ الأَشْهَلِ ، فَجَعَلَ يَمْشِي مَعَهُ يُعَظِّمُ حَقَّ بني قُرَيْظَةَ ، وَيَذْكُرُ حِلْفَهُمْ وَالَّذِي أَبْلَوْهُمْ يَوْمَ بُعَاثٍ ، وَأَنَّهُمُ اخْتَارُوكَ عَلَى مَنْ سِوَاكَ رَجَاءَ عَطْفِكَ ، وتَحَنُّنِكَ عَلَيْهِمْ ،فاسْتَبْقِهِمْ ، فَإِنَّهُمْ لَكَ جَمَالٌ وَعَدَدٌ ، قَالَ : فَأَكْثَرَ ذَلِكَ الرَّجُلُ ، وَلَمْ يَحِرْ إِلَيْهِ سَعْدٌ شَيْئًا ، حَتَّى دَنَوْا ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : أَلا تُرْجِعُ إِلَيَّ شَيْئًا ؟ فَقَالَ سَعْدٌ : وَاللَّهِ لا أُبَالِي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ ، فَفَارَقَهُ الرَّجُلُ ، فَأَتَى إِلَى قَوْمِهِ ، قَدْ يَئِسَ مِنْ أَنْ يَسْتَبْقِيَهُمْ ، وَأَخْبَرَهُمْ بِالَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ ، وَالَّذِي رَجَعَ إِلَيْهِ ، ونَفَذَ سَعْدٌ ، حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا سَعْدُ ، احْكُمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ , فَقَالَ سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : أَحْكُمُ فِيهِمْ بِأَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ ، ويُغْتَنَمَ سَبْيُهُمْ ، وَتُؤْخَذَ أَمْوَالُهُمْ ، وَتُسْبَى ذَرَارِيِّهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حَكَمَ فِيهِمْ سَعْدُ بن مُعَاذٍ بِحُكْمِ اللَّهِ ، وَيَزْعُمُ نَاسٌ أَنَّهُمْ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحُكْمَ فِيهِمْ إِلَى سَعْدِ بن مُعَاذٍ ، فَأُخْرِجُوا رَسْلا ، فَضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ ، وَأُخْرِجَ حُيَيُّ بن أَخْطَبَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ أَخْزَاكَ اللَّهُ ؟ ، فَقَالَ : قَدْ ظَهَرْتَ عَلَيَّ ، وَمَا أَلُومُ نَفْسِي فِيكَ ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأُخْرِجَ إِلَى أَحْجَارِ الزَّيْتِ الَّتِي بِالسُّوقِ ، فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ ، كُلُّ ذَلِكَ بِعَيْنِ سَعْدِ بن مُعَاذٍ ، وَزَعَمُوا أَنَّهُ كَانَ بَرِئَ كَلْمُ سَعْدٍ ، وَتَحَجَّرَ بِالْبُرْءِ ، ثُمَّ إِنَّهُ دَعَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ قَوْمٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ ، وَأَخْرَجُوهُ ، وَإِنِّي أَظُنُّ أَنْ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ ، فَإِنْ كَانَ بَقِيَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ قِتَالٌ ، فَابْقِنِي أُقَاتِلْهُمْ فِيكَ ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ ، فافْجُرْ هَذَا الْمَكَانَ ، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِيهِ ، فَفَجَرَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَإِنَّهُ لَرَاقِدٌ بَيْنَ ظَهْرَيِ اللَّيْلِ ، فَمَا دَرَوْا بِهِ حَتَّى مَاتَ ، وَمَا رَقَأَ الْكَلْمُ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ .

24 VM2/510 Vâkıdî, Meğâzî, II, 510-512

عليه وسلم بِجَمْعِ أَمْتِعَتِهِمْ وَمَا وُجِدَ فِي حُصُونِهِمْ مِنْ الْحَلْقَةِ وَالْأَثَاثِ وَالثّيَابِ. فَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ وُجِدَ فِيهَا أَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةِ سَيْفٍ وَثَلَاثُمِائَةِ دِرْعٍ وَأَلْفَا رُمْحٍ وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةِ تُرْسٍ وَحَجَفَةٍ. وَأَخْرَجُوا أَثَاثًا كَثِيرًا. وَآنِيَةً كَثِيرَةً وَوَجَدُوا خَمْرًا وَجِرَارَ سَكَرٍ فَهُرِيقَ ذَلِكَ كُلّهُ وَلَمْ يُخَمّسْ. وَوَجَدُوا مِنْ الْجِمَالِ النّوَاضِحِ عِدّةً وَمِنْ الْمَاشِيَةِ فَجُمِعَ هَذَا كُلّهُ. حَدّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمّدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ قَالَ أَنَا كُنْت مِمّنْ كَسَرَ جِرَارَ السّكَرِ يَوْمَئِذٍ. حَدّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ وَتَنَحّى رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَلَسَ وَدَنَتْ الْأَوْسُ إلَى رَسُولِ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ حُلَفَاؤُنَا دُونَ الْخَزْرَجِ، وَقَدْ رَأَيْت مَا صَنَعْت بِبَنِي قَيْنُقَاعَ بِالْأَمْسِ حُلَفَاءِ ابْنِ أُبَيّ، وَهَبْت لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ حَاسِرٍ وَأَرْبَعَمِائَةِ دَارِعٍ. وَقَدْ نَدِمَ حُلَفَاؤُنَا عَلَى مَا كَانَ مِنْ نَقْضِهِمْ الْعَهْدَ فَهَبْهُمْ لَنَا. وَرَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَاكِتٌ لَا يَتَكَلّمُ حَتّى أَكْثَرُوا عَلَيْهِ وَأَلَحّوا وَنَطَقَتْ الْأَوْسُ كُلّهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَكُونَ الْحُكْمُ فِيهِمْ إلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ ؟". قَالُوا: بَلَى. قَالَ: "فَذَلِكَ إلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ". وَسَعْدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الْمَسْجِدِ فِي خَيْمَةِ كُعَيْبَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ عُتْبَةَ وَكَانَتْ تُدَاوِي الْجَرْحَى، وَتَلُمّ الشّعَثَ وَتَقُومُ عَلَى الضّائِعِ وَاَلّذِي لَا أَحَدَ لَهُ. وَكَانَ لَهَا خَيْمَةٌ فِي الْمَسْجِدِ وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَعَلَ سَعْدًا فِيهَا. فَلَمّا جَعَلَ رسول الله (ص. 510) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْحُكْمَ إلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ خَرَجَتْ الْأَوْسُ حَتّى جَاءُوهُ فَحَمَلُوهُ عَلَى حِمَارٍ بِشَنَذَةٍ مِنْ لِيفٍ وَعَلَى الْحِمَارِ قَطِيفَةٌ فَوْقَ الشّنَذَةِ وَخِطَامُهُ حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ. فَخَرَجُوا حَوْلَهُ يَقُولُونَ يَا أَبَا عَمْرٍو، إنّ رَسُولَ اللّهِ قَدْ وَلّاك أَمْرَ مَوَالِيك لِتُحْسِنَ فِيهِمْ فَأَحْسِنْ فَقَدْ رَأَيْت ابْنَ أُبَيّ وَمَا صَنَعَ فِي حُلَفَائِهِ. وَالضّحّاكُ بْنُ خَلِيفَةَ يَقُولُ يَا أَبَا عَمْرٍو، مَوَالِيَك، مَوَالِيَك قَدْ مَنَعُوك فِي الْمَوَاطِنِ كُلّهَا، وَاخْتَارُوك عَلَى مَنْ سِوَاك وَرَجَوْا عِيَاذَك، وَلَهُمْ جِمَالٌ وَعِدَدٌ. وَقَالَ سَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ يَا أَبَا عَمْرٍو، أَحْسِنْ فِي مَوَالِيك وَحُلَفَائِك ; إنّ رَسُولَ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحِبّ الْبَقِيّةَ نَصَرُوك يَوْمَ الْبُعَاثِ وَالْحَدَائِقِ وَالْمَوَاطِنِ وَلَا تَكُنْ شَرّا مِنْ ابْنِ أُبَيّ. قَالَ إبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ وَجَعَلَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ يَا أَبَا عَمْرٍو. وَإِنّا وَاَللّهِ قَاتَلْنَا بِهِمْ فَقَتَلْنَا، وَعَازَزْنَا بِهِمْ فَعَزَزْنَا قَالُوا: وَسَعْدٌ لَا يَتَكَلّمُ حَتّى إذَا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ قَالَ سَعْدٌ قَدْ آنَ لِسَعْدٍ أَلّا تَأْخُذَهُ فِي اللّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ. فَقَالَ الضّحّاكُ بْنُ خَلِيفَةَ وَاقَوْمَاه ثُمّ رَجَعَ الضّحّاكُ إلَى الْأَوْسِ فَنَعَى لَهُمْ بَنِي قُرَيْظَةَ. وَقَالَ مُعَتّبُ بْنُ قُشَيْرٍ: وَاسُوءَ صَبَاحَاهُ وَقَالَ حَاطِبُ بْنُ أُمَيّةَ الظّفَرِيّ: ذَهَبَ قَوْمِي آخِرَ الدّهْرِ. وَأَقْبَلَ سَعْدٌ إلَى رَسُولِ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالنّاسُ حَوْلَ رَسُولِ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جُلُوسٌ فَلَمّا طَلَعَ سَعْدٌ قَالَ رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "قُومُوا إلَى سَيّدِكُمْ". فَكَانَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ يَقُولُونَ فَقُمْنَا لَهُ عَلَى أَرْجُلِنَا صَفّيْنِ، يُحَيّيهِ كُلّ رَجُلٍ مِنّا، حَتّى انْتَهَى إلَى رَسُولِ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَائِلٌ يَقُولُ إنّمَا عَنَى رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَوْلِهِ: "قُومُوا إلَى سَيّدِكُم" يَعْنِي بِهِ الأنصار دون (ص. 511) قُرَيْشٍ. قَالَتْ الْأَوْسُ الّذِينَ بَقُوا عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِسَعْدٍ يَا أَبَا عَمْرٍو إنّ رَسُولَ اللّهِ قَدْ وَلّاك الْحُكْمَ فَأَحْسِنْ فِيهِمْ وَاذْكُرْ بَلَاءَهُمْ عِنْدَك. فَقَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ: أَتَرْضَوْنَ بِحُكْمِي لِبَنِي قُرَيْظَةَ ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَدْ رَضِينَا بِحُكْمِك وَأَنْتَ غَائِبٌ عَنّا، اخْتِيَارًا مِنّا لَك وَرَجَاءَ أَنْ تَمُنّ عَلَيْنَا كَمَا فَعَلَهُ غَيْرُك فِي حُلَفَائِهِ مِنْ قَيْنُقَاعَ وَأَثَرُنَا عِنْدَك أَثَرُنَا، وَأَحْوَجُ مَا كُنّا الْيَوْمَ إلَى مُجَازَاتِك. فَقَالَ سَعْدٌ لَا آلُوكُمْ جَهْدًا. فَقَالُوا: مَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ هَذَا ؟ ثُمّ قَالَ: عَلَيْكُمْ عَهْدَ اللّهِ وَمِيثَاقَهُ أَنّ الْحُكْمَ فِيكُمْ مَا حَكَمْت ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَقَالَ سَعْدٌ لِلنّاحِيَةِ الْأُخْرَى الّتِي فِيهَا رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ مُعْرِضٌ عَنْهَا إجْلَالًا لِرَسُولِ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَلَى مَنْ هَاهُنَا مِثْلُ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَنْ مَعَهُ: " نَعَمْ". قَالَ سَعْدٌ: فَإِنّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ يُقْتَلَ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمُوسَى، وَتُسْبَى النّسَاءُ وَالذّرّيّةُ وَتُقْسَمُ الْأَمْوَالُ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "لَقَدْ حَكَمْت بِحُكْمِ اللّهِ عَزّ وَجَلّ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ". وَكَانَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فِي اللّيْلَةِ الّتِي فِي صُبْحِهَا نَزَلَتْ قُرَيْظَةُ عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ دَعَا فَقَالَ: "اللّهُمّ إنْ كُنْت أَبْقَيْت مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيْئًا فَأَبْقِنِي لَهَا، فَإِنّهُ لَا قَوْمَ أَحَبّ إلَيّ أَنْ أُقَاتِلَ مِنْ قَوْمٍ كَذّبُوا رَسُولَ اللّهِ وَآذَوْهُ وَأَخْرَجُوهُ وَإِنْ كَانَتْ الْحَرْبُ قَدْ وَضَعَتْ أَوْزَارَهَا عَنّا وَعَنْهُمْ فَاجْعَلْهُ لِي شَهَادَةً وَلَا تُمِتْنِي حَتّى تُقِرّ عَيْنِي مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ" فَأَقَرّ اللّهُ عَيْنَهُ مِنْهُمْ. فَأَمَرَ بِالسّبْيِ فَسِيقُوا إلَى دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَالنّسَاءِ وَالذّرّيّةِ إلَى دَارِ ابْنَةِ الْحَارِثِ وَأَمَرَ رَسُولُ (ص. 512) B3043 Buhârî, Cihâd, 168 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ - هُوَ ابْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ - عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ بَنُو قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ - هُوَ ابْنُ مُعَاذٍ - بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ قَرِيبًا مِنْهُ ، فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ ، فَلَمَّا دَنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ » . فَجَاءَ فَجَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ « إِنَّ هَؤُلاَءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ » . قَالَ فَإِنِّى أَحْكُمُ أَنْ تُقْتَلَ الْمُقَاتِلَةُ ، وَأَنْ تُسْبَى الذُّرِّيَّةُ . قَالَ « لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ » . M4596 Müslim, Cihâd ve siyer, 64. وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ - وَأَلْفَاظُهُمْ مُتَقَارِبَةٌ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ - عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ قَالَ نَزَلَ أَهْلُ قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى سَعْدٍ فَأَتَاهُ عَلَى حِمَارٍ فَلَمَّا دَنَا قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلأَنْصَارِ « قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ - أَوْ خَيْرِكُمْ » . ثُمَّ قَالَ « إِنَّ هَؤُلاَءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ » . قَالَ تَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهُمْ وَتَسْبِى ذُرِّيَّتَهُمْ . قَالَ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « قَضَيْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ - وَرُبَّمَا قَالَ - قَضَيْتَ بِحُكْمِ الْمَلِكِ » . وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنُ الْمُثَنَّى وَرُبَّمَا قَالَ « قَضَيْتَ بِحُكْمِ الْمَلِكِ » .

25 Kitâb-ı Mukaddes, Tesniye, 20/10-14.