Hadislerle İslâm Cilt 4 Sayfa 126

isimli şahsa izin vermişti.64 Yine aynı nedenle bir yere bir tahsildar göndereceği ya da bir köye girdiği zaman o kişinin veya yerin ismini sorar, beğenirse memnuniyeti yüzüne yansır, beğenmediğinde ise bu durum yine yüzünden anlaşılırdı.65

Resûlullah, Rabbinin kulun zannı ile beraber olduğunu bilir66 ve olaylara hep olumlu yaklaşırdı. Huneyn Savaşı sırasında doğan küçük Medineli Sehle bnt. Âsım b. Adî"ye, sefere çıkarken, Sehle (Kolaylık) ismini verip, “Allah işinizi kolaylaştırsın.” diye dua etmesi,67 çetin bir işi, koyduğu isimden yola çıkarak hayırla sonuçlandırmayı dilemesi açısından dikkat çekicidir. Yine Hudeybiye Antlaşması sırasında anlaşma yapmak üzere müşriklerden Süheyl b. Amr"ın geldiğini görünce, zor şartlar altında gerçekleşen bu görüşmenin, adı “kolaylık” anlamına gelen Süheyl ile yapılacak olmasına sevinip, “Allah işinizi kolaylaştırmıştır!” buyurması da68 isimler üzerinden hayrı ümit ettiğini göstermektedir.

İsim vermek, bir anlamda da isim sahibinin gönlünü hoşnut etmektir. İnsanlara hoşlanmadıkları lakaplar takmak, onları bu şekilde çağırmak ise ferdî ilişkileri olumsuz etkiler. Resûlullah döneminde bir kişiye iki üç isim verildiği olur, ancak bu kişi onlardan biri ile çağrılmaktan hoşlanmayabilirdi. Bu yüzden Allah, müminlerin kardeş olmasına vurgu yaptıktan sonra, “...Birbirinizi karalamayın, birbirinizi (kötü) lakaplarla çağırmayın...” 69 buyurmuş, kişiyi hoşlanmadığı şekilde çağırmayı yasaklamıştı. İnsana, isimlerinin ve künyelerinin en sevimlisi olanla hitap etmek, Sevgili Peygamberimizin (sav) hoşuna giderdi.70

Bir gün Resûlullah Hz. Ali ile görüşmek için kızı Fâtıma"nın evine gelmiş, ancak onu evde bulamamıştı. Kızına onun nerede olduğunu sordu. Fâtıma, “Aramızda bir şey geçti. Beni kızdırdı ve çıkıp gitti.” dedi. Bunun üzerine Resûlullah birini gönderip onu bulmasını istedi. Daha sonra Hz. Ali"nin mescitte olduğu anlaşıldı. Resûlullah, mescitte uzanmış, örtüsü bir tarafından düşüp toprağa bulanmış olan Hz. Ali"nin yanına geldi. Bir taraftan Hz. Ali"nin üzerindeki toprağı çırpıyor bir taraftan da, “Kalk ey Ebu"t-türâb, kalk ey Ebu"t-türâb!” diyordu. Böylece Hz. Ali, kendisine verilen isimler içinde en çok hoşuna gidenin bu olduğunu söylediği Ebu"t-türâb yani “topraklı” künyesini almıştı.71 Ebû Hüreyre"ye ise “kedicik babası” anlamına gelen lakabı, kedilere olan sevgisinden ötürü verilmişti.72

Gördüğü olumlu bir davranışı güzel bir isimle adlandıran Sevgili Peygamberimizin bu güzelliği müşrikleri bile kapsamıştı. Müşriklerden

    

Dipnotlar

64 MU1789 Muvatta’, İsti’zân, 9.

حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِلَقْحَةٍ تُحْلَبُ « مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ » . فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا اسْمُكَ » . فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ مُرَّةُ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « اجْلِسْ » . ثُمَّ قَالَ « مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ » . فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا اسْمُكَ » . فَقَالَ حَرْبٌ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « اجْلِسْ » . ثُمَّ قَالَ « مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ » . فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا اسْمُكَ » . فَقَالَ يَعِيشُ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « احْلُبْ » .

65 D3920 Ebû Dâvûd, Tıb, 24.

حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَتَطَيَّرُ مِنْ شَىْءٍ وَكَانَ إِذَا بَعَثَ عَامِلاً سَأَلَ عَنِ اسْمِهِ فَإِذَا أَعْجَبَهُ اسْمُهُ فَرِحَ بِهِ وَرُئِىَ بِشْرُ ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ وَإِنْ كَرِهَ اسْمَهُ رُئِىَ كَرَاهِيَةُ ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ وَإِذَا دَخَلَ قَرْيَةً سَأَلَ عَنِ اسْمِهَا فَإِنْ أَعْجَبَهُ اسْمُهَا فَرِحَ بِهَا وَرُئِىَ بِشْرُ ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ وَإِنْ كَرِهَ اسْمَهَا رُئِىَ كَرَاهِيَةُ ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ .

66 B7405 Buhârî, Tevhîd, 15

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِى ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِى ، فَإِنْ ذَكَرَنِى فِى نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِى نَفْسِى ، وَإِنْ ذَكَرَنِى فِى مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِى مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَانِى يَمْشِى أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً » . M6805 Müslim, Zikir, 2. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ - قَالاَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِى وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِى إِنْ ذَكَرَنِى فِى نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِى نَفْسِى وَإِنْ ذَكَرَنِى فِى مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِى مَلإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّى شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِى يَمْشِى أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً » .

67 MK21331 Taberânî, el-Mu’cemü’l-kebîr, XXIV, 292.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بن الْحَكَمِ بن أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بن مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بن عِمْرَانَ، عَنْ سَعِيدِ بن زِيَادٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ حَفْصِ بن عُمَرَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدَّتِي سَهْلَةَ بنتَ عَاصِمِ بن عَدِيٍّ الأَنْصَارِيَّةَ، تَقُولُ: وُلِدْتُ بِحُنَيْنٍ يَوْمَ فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُنَيْنًا، فَسَمَّانِي سَهْلَةَ، وَقَالَ:سَهَّلَ اللَّهُ أَمْرَكُمْ، وَضَرَبَ لِي بِسَهْمٍ، وزَوَّجَنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ يَوْمَ وُلِدْتُ.

68 Sİ4872 İbn Hıbbân, Sahîh, XI, 216.

أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال : حدثنا محمد بن المتوكل بن أبي السري قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم يصدق كل واحد منهما حديثه حديث صاحبه قالا : خرج النبي صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية في بضع عشر مئة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأشعر ثم أحرم بالعمرة وبعث بين يديه عينا له رجلا من خزاعة يجيئه بخبر قريش وسار رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كان بغدير الأشطاط قريبا من عسفان أتاه عينه الخزاعي فقال : إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي قد جمعوا لك الأحابيش وجمعوا لك جموعا كثيرة وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت الحرام فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( اشيروا علي أترون أن نميل إلى ذراري هؤلاء الذين أعانوهم فنصيبهم فإن قعدوا قعدوا موتورين محزونين وإن نجوا يكونوا عنقا قطعها الله أم ترون أن نؤم البيت فمن صدنا عنه قاتلناه ) ؟ فقال أبو بكر الصديق رضوان الله عليه : الله ورسوله أعلم يا نبي الله إنما جئنا معتمرين ولم نجىء لقتال أحد ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه فقال النبي ـ صلى الله عليه و سلم : ( فروحوا إذا ) قال الزهري في حديثه : وكان أبو هريرة يقول : ما رأيت أحدا أكثر مشاورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الزهري في حديثه عن عروة عن المسور و مروان في حديثهما : فراحوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين ) فوالله ما شعر بهم خالد بن الوليد حتى إذا هو بقترة الجيش فأقبل يركض نذيرا لقريش وسار النبي صلى الله عليه و سلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها فلما انتهى إليها بركت راحلته فقال الناس : حل حل فألحت فقالوا : خلأت القصواء فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( ما خلأت القصواء وماذلك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل ) ثم قال : ( والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ) ثم زجرها فوثبت به قال : فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء إنما يتبرضه الناس تبرضا فلم يلبث بالناس أن نزحوه فشكي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم العطش فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه قال : فما زال يجيش لهم بالري حتى صدرواعنه : فبينما هم كذلك إذ جاءه بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة وكانت عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه و سلم من أهل تهامة فقال : إني تركت كعب بن لؤي وعامر نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت الحرام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إنا لم نجىء لقتال أحد ولكنا جئنا معتمرين فإن قريشا قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم فإن شاؤوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس فإن ظهرنا وشاؤوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا وقد جموا وإن هم أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي أو ليبدين الله أمره ) قال بديل بن ورقاء : سأبلغهم ما تقول : فانطلق حتى أتى قريشا فقال : إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل وسمعناه يقول قولا فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا فقال سفهاؤهم : لا حاجة لنا في أن تخبرونا عنه بشيء وقال ذو الرأي : هات ما سمعته يقول قال : سمعته يقول كذا وكذا فأخبرتهم بما قال النبي صلى الله عليه و سلم فقام عند ذلك أبو مسعود عروة بن مسعود الثقفي فقال : يا قوم ألستم بالولد ؟ قالوا : بلى قال : ألست بالوالد ؟ قالوا : بلى قال : فهل تتهموني ؟ قالوا : لا قال : ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ فلما بلحوا علي جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني ؟ قالوا : بلى قال : فإن هذا أمرؤ عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ودعوني آته قالوا : ائته فأتاه قال : فجعل يكلم النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم نحوا من قوله لبديل بن ورقاء فقال عروة بن مسعود عند ذلك يا محمد أرأيت إن استأصلت قومك هل سمعت أحدا من العرب أجتاح أصله قبلك وأن تكن الأخرى فوالله إني أرى وجوها وأرى أشوابا من الناس خلقاء أن يفروا ويدعوك فقال أبو بكر الصديق رضوان الله عليه : أمصص ببظر اللات أنحن نفر وندعه ؟ فقال أبو مسعود : من هذا ؟ قالوا : أبو بكر بن أبي قحافة فقال : أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك وجعل يكلم النبي صلى الله عليه و سلم فكلما كلمه أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة الثقفي قائم على رأس النبي صلى الله عليه و سلم وعليه السيف والمغفر فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع عروة رأسه وقال : من هذا ؟ فقالوا : المغيرة بن شعبة الثقفي فقال : أي غدر أولست أسعى في غدرتك وكان المغيرة بن شعبة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : ( أما الإسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شيء ) قال : ثم إن عروة جعل يرمق صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم بعينه فوالله مايتنخم رسول الله صلى الله عليه و سلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم انقادوا لأمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له فرجع عروة بن مسعود إلى أصحابه فقال : أي قوم والله لقد وفدت إلى الملوك ووفدت إلى كسرى وقيصر والنجاشي والله ما رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا ووالله إن يتنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ اقتتلوا على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها فقال رجل من بني كنانة دعوني آته فلما أشرف على النبي صلى الله عليه و سلم قال النبي صلى الله عليه و سلم : هذا فلان من قوم يعظمون البدن فابعثوها له قال : فبعثت واستقبله القوم يلبون فلما رأى ذلك قال : سبحان الله لا ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت فلما رجع إلى أصحابه قال : رأيت البدن قد قلدت وأشعرت فما أرى أن يصدوا عن البيت فقام رجل منهم يقال له : مكرز فقال : دعوني آته فقالوا : ائته فلما أشرف عليهم قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( هذا مكرز وهو رجل فاجر ) فجعل يكلم النبي صلى الله عليه و سلم فبينما هو يكلمه إذا جاءه سهيل بن عمرو قال معمر : فأخبرني أيوب السختياني عن عكرمة قال : فلما جاء سهيل قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( هذا سهيل قد سهل الله لكم أمركم ) قال معمر في حديثه عن الزهري عن عروة عن المسور ومروان : فلما جاء سهيل قال : هات اكتب بيننا وبينكم كتابا فدعا الكاتب فقال : اكبت بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل : أما الرحمن فلا أدري والله ما هو ولكن اكتب باسمك اللهم ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( أكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ) فقال سهيل بن عمرو : لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب : محمد بن عبد الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( والله إني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب محمد بن عبد الله ) قال الزهري : وذلك لقوله : لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها وقال في حديثه عن عروة عن المسور ومروان فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( على أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به فقال سهيل بن عمرو : على أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك أويريد دينك إلا رددته إلينا فقال المسلمون : سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جندل ين سهيل بن عمرو يرسف في قيوده قد خرج من أسفل مكة حتآ رمى بنفسه بين المسلمين فقال سهيل بن عمرو : يا محمد هذا أول من نقاضيك عليه أن ترده إلي فقال النبي صلى الله عليه و سلم : إنا لم نمض الكتاب بعد فقال : والله لا أصالحك على شيء أبدا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( فأجزه لي ) فقال : ما أنا بمجيزه لك قال : فافعل قال : ما أنا بفاعل قال مكرز : بل قد أجزناه لك فقال أبو جندل بن سيهل بن عمرو : يامعشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون إلى ماقد لقيت وكان قد عذب عذابا شديدا في الله - فقال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : ألست رسول الله حقا ؟ قال : ( بلى ) قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : ( بلى ) قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال : ( إني رسول الله ولست أعصي ربي وهو ناصري ) قلت : أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال ( بلى فخبرتك أنك تأتيه العام ؟ ) قال : لا قال : ( فإنك تأتيه فتطوف به قال : فأتيت أبا بكر الصديق رضان الله عليه فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال : ( بلى ) قلت : أولسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : ( بلى ) قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال : ( إني رسول الله ولست أعصي ربي وهو ناصري ) قلت : أوليس كنت تحدثنا أنأ سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال ( بلى فخبرتك أنك تأتيه العام ؟ ) قال : لا قال : ( فإنك تأتيه فتطوف به قال : فأتيت أبا بكر الصديق رضوان الله عليه فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال : بلى قلت : أولسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال : أيها الرجل إنه رسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه حتى تموت فوالله إنه على الحق قلت : أوليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال : بلى قال فأخبرك أنا نأتيه العام ؟ قلت : لا قال : فإنك آتية وتطوف به قال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه فعملت في ذلك أعمالا - يعني في نقض الصحيفة - فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من الكتاب أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه فقال : ( انحروا الهدي واحلقوا ) قال : فوالله ما قام رجل منهم رجاء أن يحدث الله أمرا فلما لم يقم أحد منهم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخل على أم سلمة فقال : ما لقيت من الناس قالت أم سلمة : فقال مالقيت من الناس قالت أم سلمة : أو تحب ذاك أخرج ولا تكلمن احدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فقام النبي صلى الله عليه و سلم فخرج ولم يكلم أحدا منهم حتى نحر بدنه ثم دعا حالقه فحلقه فلما رأى ذلك الناس جعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا قال : ثم جاء نسوة مؤمنات فأنزل الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات } إلى آخر الآية قال : فطلق عمر رضوان الله عليه أمرأتين كانتل له في الشرك فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان والأخرى صفوان بن أمية قال : ثم رجع صلى الله عليه و سلم إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش وهو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين وقالوا : العهد الذي جعلت لنا فدفعه إلى الرجلين فخرجا حتى بلغا به ذا الحليفة فنزلوا يأكلون نمن تمر لهم فقال أبو بصير لأحد الرجلين : والله لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا فقال : أجل والله إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت فقال أبو بصير : أرني أنظرإليه فأمكنه منه فضربه حتى برد وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لقد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال : قتل والله صاحبي وإني لمقتول فجاء أبو بصير فقال : يا نبي الله قد والله أوفى الله ذمتك قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ويل أمه لوكان معه أحد فلما سمع بذلك عرف أنه سيرده إليهم مرة أخرى فخرج حتى أتى سيف البحر قال : وتفلت منهم أبو جندل بن سهيل بن عمرو فلحق بأبي بصير فجعل لا يخرج من قريش رجل أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى أجتمعت منهم عصابة قال : فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه و سلم تناشده الله والرحم لما أرسل إليهم ممن أتاه فهو آمن فأرسل النبي صلى الله عليه و سلم إليهم فأنزل الله جل وعلا : { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة } حتى بلغ { حمية الجاهلية } وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم

69 Hucurât, 49/11

يَٓا اَيُّهَا الَّذ۪ينَ اٰمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسٰٓى اَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَٓاءٌ مِنْ نِسَٓاءٍ عَسٰٓى اَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّۚ وَلَا تَلْمِزُٓوا اَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْاَلْقَابِۜ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْا۪يمَانِۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَاُو۬لٰٓئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿11﴾ T3268 Tirmizî, Tefsîru’l-Kur’ân, 49. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِىُّ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى هِنْدٍ قَالَ سَمِعْتُ الشَّعْبِىَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى جَبِيرَةَ بْنِ الضَّحَّاكِ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا يَكُونُ لَهُ الاِسْمَيْنِ وَالثَّلاَثَةَ فَيُدْعَى بِبَعْضِهَا فَعَسَى أَنْ يَكْرَهَ قَالَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ( وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ ) . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . أَبُو جَبِيرَةَ هُوَ أَخُو ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ خَلِيفَةَ أَنْصَارِىٌّ وَأَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ صَاحِبُ الْهَرَوِىِّ بَصْرِىٌّ ثِقَةٌ . حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ أَبِى جَبِيرَةَ بْنِ الضَّحَّاكِ نَحْوَهُ . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

70 EM819 Buhârî, el-Edebü’l-müfred, 285.

حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال حدثنا محمد بن عثمان القرشي قال حدثنا ذيال بن عبيد بن حنظلة قال حدثني جدي حنظلة بن حذيم قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يدعى الرجل بأحب أسمائه إليه وأحب كناه

71 M6229 Müslim, Fedâilü’s-sahâbe, 38.

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِى ابْنَ أَبِى حَازِمٍ - عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ - قَالَ - فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا - قَالَ - فَأَبَى سَهْلٌ فَقَالَ لَهُ أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ . فَقَالَ سَهْلٌ مَا كَانَ لِعَلِىٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِى التُّرَابِ وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِىَ بِهَا . فَقَالَ لَهُ أَخْبِرْنَا عَنْ قِصَّتِهِ لِمَ سُمِّىَ أَبَا تُرَابٍ قَالَ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِى الْبَيْتِ فَقَالَ « أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ » . فَقَالَتْ كَانَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ شَىْءٌ فَغَاضَبَنِى فَخَرَجَ فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لإِنْسَانٍ « انْظُرْ أَيْنَ هُوَ » . فَجَاءَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ فِى الْمَسْجِدِ رَاقِدٌ . فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُضْطَجِعٌ قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ فَأَصَابَهُ تُرَابٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَيَقُولُ « قُمْ أَبَا التُّرَابِ قُمْ أَبَا التُّرَابِ » .

72 T3840 Tirmizî, Menâkıb, 46.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُرَابِطِىُّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ قُلْتُ لأَبِى هُرَيْرَةَ لِمَ كُنِّيتَ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ أَمَا تَفْرَقُ مِنِّى قُلْتُ بَلَى وَاللَّهِ إِنِّى لأَهَابُكَ . قَالَ كُنْتُ أَرْعَى غَنَمَ أَهْلِى فَكَانَتْ لِى هُرَيْرَةٌ صَغِيرَةٌ فَكُنْتُ أَضَعُهَا بِاللَّيْلِ فِى شَجَرَةٍ فَإِذَا كَانَ النَّهَارُ ذَهَبْتُ بِهَا مَعِى فَلَعِبْتُ بِهَا فَكَنَّوْنِى أَبَا هُرَيْرَةَ . قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ .