Hadislerle İslâm Cilt 4 Sayfa 435

Heyetler yılı diye meşhur olan hicretin dokuzuncu yılında (630-631) Allah Resûlü Necrânlı Hıristiyanlara bir mektup göndermişti. Bu mektubunda onları İslâm"a davet ediyor, şayet kabul etmezlerse cizye vermelerini, onu da kabul etmezlerse kendileriyle savaşılacağını bildiriyordu. Mektup kendilerine ulaştığında, Necrânlı Hıristiyanlar görüşmelerde bulunmak üzere on dördü ileri gelenlerinden ve idarecilerinden oluşan altmış kişilik bir heyeti Medine"ye gönderdiler. Görüşmeler sonunda İslâm"ı kabule yanaşmadılar ve Hz. Peygamber ile antlaşma yapmayı uygun gördüler.1 Resûlullah (sav) yarısını Safer ayında, kalanını da Recep ayında Müslümanlara ödemek üzere Necrânlılarla iki bin elbise karşılığında barış antlaşması yaptı. Ayrıca onlar, eğer Yemen"de bir saldırı ve zulüm vuku bulursa otuz zırh, otuz at, otuz deve ve savaşta kullandıkları her çeşit silahtan da otuz tanesini Müslümanlara emanet olarak vereceklerdi. Müslümanlar da bu emanetleri sahiplerine iade edinceye kadar muhafazasından sorumlu olacaklardı. Buna mukabil Necrânlıların manastırları yıkılmayacak, din adamlarına dokunulmayacak, bir olay çıkarmadıkları yahut tefecilik yapmadıkları müddetçe bir kısıtlama görmeyeceklerdi.2

Bu antlaşmanın yapıldığı sırada Allah Resûlü Necrânlı Hıristiyanları ortadan kaldırıp bütün mallarını, mülklerini arazilerini, servetlerini ele geçirebilecek güçteydi. Böyle olmasına rağmen Hz. Peygamber, onlarla barış antlaşması yapmayı tercih etti. Bu antlaşmaya göre İslâm ülkesinin egemenliğinde yaşayacak olan Necrânlı Hıristiyanların malları, canları, ırz ve namusları, dinleri ve dilleri dokunulmaz kabul edilecek, bu çerçevedeki bütün değerleri bizzat Müslümanlar tarafından güvence altına alınacaktı. Buna mukabil onlar da Müslümanlara belli miktarda cizye yani güvenlik vergisi ödeyeceklerdi. Allah Resûlü"nün bu tavrı onun zorda kalmadığı müddetçe hiçbir zaman savaşa ve barış ortamının bozulmasına fırsat tanımadığını göstermekteydi.

Allah Resûlü, adı “İslâm” olan son semavî dinin Peygamberi idi. “Silm” ve “selâm” kökünden türeyen bir kelime olan İslâm, “boyun eğmek, itaat etmek, barış ve emniyet” gibi anlamlara gelmekteydi. Silm, “barış, güven”, selâm da “esenlik ve güvenlik” demekti.3 Böylece barış, güven, emniyet,

    

Dipnotlar

1 ST1/357 İbn Sa’d, Tabakât, I, 357.

( وفد نجران ) رجع الحديث إلى حديث علي بن محمد القرشي قالوا وكتب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهل نجران فخرج إليه وفدهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى فيهم العاقب وهو عبد المسيح رجل من كندة وأبو الحارث بن علقمة رجل من بني ربيعة وأخو كرز والسيد وأوس ابنا الحارث وزيد بن قيس وشيبة وخويلد وخالد وعمرو وعبيد الله وفيهم ثلاثة نفر يتولون أمورهم والعاقب وهو أميرهم وصاحب مشورتهم والذي يصدرون عن رأيه وأبو الحارث أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدارسهم والسيد وهو صاحب رحلتهم فتقدمهم كرز أخو أبي الحارث وهو يقول ... إليك تغدو قلقا وضينها ... معترضا في بطنها جنينها ... مخالفا دين النصارى دينها ... فقدم على النبي صلى الله عليه و سلم ثم قدم الوفد بعده فدخلوا المسجد عليهم ثياب الحبرة وأردية مكفوفة بالحرير فقاموا يصلون في المسجد نحو المشرق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم دعوهم ثم أتوا النبي صلى الله عليه و سلم فأعرض عنهم ولم يكلمهم فقال لهم عثمان ذلك من أجل زيكم هذا فانصرفوا يومهم ذلك ثم غدوا عليه بزي الرهبان فسلموا عليه فرد عليهم ودعاهم إلى الإسلام فأبوا وكثر الكلام والحجاج بينهم وتلا عليهم القرآن وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أنكرتم ما أقول لكم فهلم أباهلكم فانصرفوا على ذلك فغدا عبد المسيح ورجلان من ذوي رأيهم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال قد بدا لنا أن لا نباهلك فاحكم علينا بما أحببت نعطك ونصالحك

2 D3041 Ebû Dâvûd, İmâre, 29-30.

حَدَّثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرٍو الْيَامِىُّ حَدَّثَنَا يُونُسُ - يَعْنِى ابْنَ بُكَيْرٍ - حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِىُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِىِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ صَالَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَهْلَ نَجْرَانَ عَلَى أَلْفَىْ حُلَّةٍ النِّصْفُ فِى صَفَرٍ وَالْبَقِيَّةُ فِى رَجَبٍ يُؤَدُّونَهَا إِلَى الْمُسْلِمِينَ وَعَارِيَةِ ثَلاَثِينَ دِرْعًا وَثَلاَثِينَ فَرَسًا وَثَلاَثِينَ بَعِيرًا وَثَلاَثِينَ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ مِنْ أَصْنَافِ السِّلاَحِ يَغْزُونَ بِهَا وَالْمُسْلِمُونَ ضَامِنُونَ لَهَا حَتَّى يَرُدُّوهَا عَلَيْهِمْ إِنْ كَانَ بِالْيَمَنِ كَيْدٌ أَوْ غَدْرَةٌ عَلَى أَنْ لاَ تُهْدَمَ لَهُمْ بَيْعَةٌ وَلاَ يُخْرَجُ لَهُمْ قَسٌّ وَلاَ يُفْتَنُوا عَنْ دِينِهِمْ مَا لَمْ يُحْدِثُوا حَدَثًا أَوْ يَأْكُلُوا الرِّبَا . قَالَ إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ أَكَلُوا الرِّبَا . قَالَ أَبُو دَاوُدَ إِذَا نَقَضُوا بَعْضَ مَا اشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ فَقَدْ أَحْدَثُوا .

3 LA23/2080 İbn Manzûr, Lisânü’l-Arab, XXIII, 2080.

هو من المُسالَمَة ِ وترك الحرب ويحتمل أَن يكون دعاءً وإِخباراً إِما دعاءً لها أَن يُسالِمَها اللَّه ولا يأْمر بحربها أَو أَخبر أَن اللَّه قد سالَمَها ومنع من حربها السَّلامُ الاسْتِسْلامُ وحكي السِّلْمُ السَّلْمُ الاسْتِسْلامُ وضد الحرب أَيضاً ; قال أَنائِل إِنَّني سِلْمٌ لأَهْلِكِ فاقْبَلي سِلْمي وفي التنزيل العزيز { ورجلاً سِلْماً لرجل } ِ وقلب سَلِيمٌ أَي سالم الإِسْلامُ والاسْتِسْلامُ الانقياد الإِسْلامُ من الشريعة أَظهار الخضوع وإِظهار الشريعة والتزام ما أَتى به النبي وبذلك يُحْقَنُ الدم ويُسْتَدْفَعُ المكروه وما أَحسن ما اختصر ثعلب ذلك فقال الإِسْلامُ باللسان والإِيمان بالقلب التهذيب وأَما الإِسلام فإِن أَبا بكر محمد بن بشار قال يقال فلان مُسْلِمٌ وفيه قولان أَحدهما هو المُسْتَسْلِمُ لأَمر اللَّه والثاني هو المُخْلِصُ للَّه العبادة َ من قولهم سَلَّمَ الشيء َ لفلان أَي خلصه سَلِمَ له الشيء ُ أَي خَلَصَ له وروي عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أَنه قال المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسِلمون من لسانه ويده ; قال الأَزهري فمعناه أَنه دخل في باب السَّلامَة ِ حتى يَسْلَمَ المؤمنون من بَوائقه وفي الحديث المُسْلِمُ أَخو المُسْلِمِ لا يظلمه ولا يُسْلِمُهُ قال ابن الأَثير يقال أَسْلَمَ فلانٌ فلاناً إِذا أَلقاه في الهَلَكَة ولم يَحْمِهِ من عدوِّه وهو عامٌّ في كل مَنْ أَسْلَمَ إِلى شيء لكن دخله التخصيص وغلب عليه الإِلقاء في الهَلَكَة ِ ; ومنه الحديث إِني وهبت لخالتي غلاماً فقلت لها لا تُسْلِميه حَجَّاماً ولا صائغاً ولا قَصَّاباً أَي لا تعطيه لمن يعلِّمه إِحدى هذه الصنائع ; قال ابن الأَثير إِنما كره الحَجَّامَ والقَصَّاب لأَجل النجاسة التي يباشرانها مع تعذر الاحتراز وأَما الصائغ فيما يدخل صنعته من الغش ولأَنه يصوغ الذهب والفضة وربما كان عنده آنية ٌ أَو حَلْيٌ للرجال وهو حرام ولكثرة الوعد والكذب في نجاز ما يُسْتَعْمَلُ عنده وفي الحديث ما من آدمي إِلاَّ ومعه شيطان قيل ومعك قال نعم ولكن اللَّه أَعانني عليه فأَسْلَمَ وفي رواية حتى أَسْلَمَ أَي انقاد وكَفَّ عن وَسْوَسَتي وقيل دخل في الإِسْلام فسَلِمْتُ من شره وقيل إِنما هو فأَسْلَمُ بضم الميم على أَنه فعل مستقبل أَي أَسْلَمُ أَنا منه ومن شره ويشهد للأَول الحديث الآخر كان شيطانُ آدَمَ كافراً وشيطاني مُسْلِماً وأَما قوله تعالى { قالت الأَعْرابُ آمَنَّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أَسْلَمْنا } ; قال الأَزهري فإِن هذا يحتاج الناس إِلى تَفَهُّمِهِ ليعلموا أَين يَنْفَصِلُ المؤمن من المُسْلِمِ وأَين يستويان فالإِسْلامُ إِظهار الخُضُوعِ والقَبُول لما أَتى به سيدنا رسول اللَّه وبه يُحْقَنُ الدمُ فإِن كان مع ذلك الإِظهار اعتقاد وتصديق بالقلب فذلك الإِيمان الذي هذه صفته فأَما مَنْ أَظْهَرَ قَبُولَ الشَّريعة اسْتَسْلَمَ لدفع المكروه فهو في الظاهر مُسْلِمٌ وباطنه غير مُصَدِّقٍ فذلك الذي يقول أَسلمت لأَن الإِيمان لا بُدَّ من أَن يكون صاحبه صِدِّيقاً لأَن الإِيمان التَّصْديقُ فالمؤمن مُبْطِنٌ من التصديق مثل ما يُظْهِرُ المُسْلِمُ التامّ الإِسْلامِ مُظْهِرٌ للطاعة مؤمن بها المُسْلِمُ الذي أَظهرالإِسلام تَعَوّذاً غير مؤمن في الحقيقة إِلا أَن حكمه في الظاهر حكم المُسْلِمِ قال وإِنما قلت إِن المؤمن معناه المُصَدِّقُ لأَن الإِيمان مأْخوذ من الأَمانَة لأَن اللَّه تعالى تَوَلَّى عِلْم السَّرائر وثَبات العَقْدِ وجعل ذلك أَمانة ائتمن كلَّ مُسْلِمٍ على تلك الأَمانة فمن صَدَّقَ بقلبه ما أَظهره لسانُه فقد أَدَّى الأَمانة واستوجب كريم المآب إِذا مات عليه ومن كان قلبه على خلاف ما أَظهر بلسانه فقد حمل وِزْرَ الخيانة واللَّه حسبه وإِنما قيل للمُصَدِّق مؤمن وقد آمن لأَنه دخل في حد الأَمانة التي ائتمنه اللَّه عليها وبالنية تنفصل الأَعمال الزاكية من الأَعمال البائرة أَلا ترى أَن النبي جَعَلَ الصلاة َ إِيماناً والوضوءَ إِيماناً وفي حديث ابن مسعود أَنا أَوَّلُ من أَسْلَمَ يعني من قومه كقوله تعالى عن موسى { وأَنا أَوَّلُ المؤمنين } ; يعني مؤمِني زمانِه فإِن ا بن مسعود لم يكن أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وإِن كان من السابقين وفي الحديث كان يقول إِذا دخل شهرُ رَمضانَ اللهم سَلِّمْني من رمضان وسَلِّمْ رمضانَ لي وسلمه مني قوله سَلِّمني منه أَي لا يصيبني فيه ما يحول بيني وبين صومه من مرض أَو غيره قال وقوله سَلِّمْهُ لي هو أَن لا يُغَمَّ الهلالُ في أَوله وآخره فيلتبسَ عليه الصومُ والفطرُ وقوله سَلِّمْه مني أَي بالعصمة من المعاصي فيه وفي حديث الإِفْكِ وكان عَليٌّ مُسَلَّماً في شأْنها أَي سالِماً لم يَبْدُ بشيء منها ويروى مُسَلِّماً بكسر اللام قال والفتح أَشبه لأَنه لم يقل فيها سوءاً وقوله تعالى { يَحْكُمُ بها النَّبِيُّونَ الذين أَسْلَمُوا } ; فسره ثعلب فقال كل نبي بُعِثَ بالإِسلام غير أَن الشرائع تختلف وقوله عز وجل { واجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لك } ; أَراد مُخْلِصَيْنِ لك فعدَّاه باللام إِذا كان في معناه