Hadislerle İslâm Cilt 6 Sayfa 20

etmemesi asla düşünülemez. Nitekim Kur"an"ın ifadesiyle, “Allah peygamberliğini kime vereceğini daha iyi bilir.” 54

Dolayısıyla nebîler sıradan insanlar değillerdir. Onlar bedenî ve ruhî yönden üstün özelliklerle donatılmış kişilerdir.55 Kalpleri, zihinleri, içsezileri ve tabiatları daima iyiye, güzele yönelmelerine yardımcı olmuştur. Bu nedenle peygamberler temiz karakterli, özel yeteneklere sahip, doğru yoldan sapmayacak zihnî bir yapıda yaratılmışlardır. Hz. İbrâhim"in kavmiyle gerçekleştirdiği ve putların hiçbir şeye yaramadığını onlara ikrar ettirdiği söyleşi,56 yine Hz. Süleyman"ın ekinlerini davarın telef ettiği iki taraf hakkında verdiği mükemmel hüküm peygamberlerin zekalarını gösteren örnekler arasında sayılabilir.57 Bunların yanı sıra bütün peygamberler için peygamber olmalarının bir gereği olan ortak özellikler vardır. Bunlar sıdk (doğruluk), emanet (güvenilirlik), fetânet (akıllılık), ismet (günah işlememek) ve tebliğ (Allah"ın emirlerini insanlara bildirmek) şeklinde sıralanabilir.

Kur"ân-ı Kerîm"in peygamberler için saydığı pek çok olumlu nitelemeler arasında, en dikkat çekenlerden ikisi, onların doğru ve güvenilir kişiler olmalarıdır. Nitekim Kur"an, Hz. İsmâil"in her zaman sözünde duran bir kimse, bir resûl ve bir nebî olduğunu vurgulamış,58 Hz. Nuh, Hz. Hud, Hz. Salih ve Hz. Şuayb hep kendilerinin “güvenilir ve samimi” olduklarını ifade etmişlerdir.59

Doğruluk, peygamberlerin düşüncelerinde, sözlerinde ve davranışlarında vazgeçilmez bir unsurdur. Örneğin, Hz. Peygamber"e karşı derin bir düşmanlık besleyen Ebû Cehil bile Allah Resûlü"nün doğru ve güvenilir bir kişi olduğunu kabul ediyor fakat onun getirdiği dine karşı çıkıyordu.60 Yine Bedir"de müşrik ordusunun sancaktarlığını yapan,61 Hz. Peygamber"e olan düşmanlığından dolayı “Kureyş"in şeytanlarından biri” şeklinde nitelenen Nadr b. Hâris,62 Kureyşlilere yaptığı konuşmada Peygamber Efendimize atılan şair, kâhin ve deli gibi iftiraların mesnetsiz olduğunu beyan ederek, onun doğru sözlülüğünü ve emanete riayetini açıkça teslim ediyordu.63

Bunların yanı sıra peygamberler fetânet özelliklerinden dolayı güçlü bir hafıza, sağlam bir muhakeme ve ikna kabiliyeti, etraftaki hadiseleri kavrama ve onlara nüfuz edebilme becerisine sahiptirler. Onlar, sıradan insanların zaman ve emek harcadıktan sonra bile göremedikleri gerçekleri, en kısa zamanda görebilirler; hak ile bâtılı, doğru ile yanlışı hemen teşhis edebilirler. Hz. Yakub ile ilgili Yûsuf sûresindeki tespitler,

    

Dipnotlar

54 En’âm, 6/124.

وَاِذَا جَٓاءَتْهُمْ اٰيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتّٰى نُؤْتٰى مِثْلَ مَٓا اُو۫تِيَ رُسُلُ اللّٰهِۜ اَللّٰهُ اَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُۜ سَيُص۪يبُ الَّذ۪ينَ اَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللّٰهِ وَعَذَابٌ شَد۪يدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴿124﴾

55 Bakara, 2/247.

وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ اِنَّ اللّٰهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًاۜ قَالُٓوا اَنّٰى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ اَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِۜ قَالَ اِنَّ اللّٰهَ اصْطَفٰيهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِۜ وَاللّٰهُ يُؤْت۪ي مُلْكَهُ مَنْ يَشَٓاءُۜ وَاللّٰهُ وَاسِعٌ عَل۪يمٌ ﴿247﴾

56 Enbiyâ, 21/58-67.

فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا اِلَّا كَب۪يرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ اِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿58﴾ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هٰذَا بِاٰلِهَتِنَٓا اِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِم۪ينَ ﴿59﴾ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُٓ اِبْرٰه۪يمُۜ ﴿60﴾ قَالُوا فَأْتُوا بِه۪ عَلٰٓى اَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿61﴾ قَالُٓوا ءَاَنْتَ فَعَلْتَ هٰذَا بِاٰلِهَتِنَا يَٓا اِبْرٰه۪يمُۜ ﴿62﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُۗ كَب۪يرُهُمْ هٰذَا فَسْـَٔلُوهُمْ اِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ﴿63﴾ فَرَجَعُٓوا اِلٰٓى اَنْفُسِهِمْ فَقَالُٓوا اِنَّكُمْ اَنْتُمُ الظَّالِمُونَۙ ﴿64﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلٰى رُؤُ۫سِهِمْۚ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هٰٓؤُ۬لَٓاءِ يَنْطِقُونَ ﴿65﴾ قَالَ اَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْـًٔا وَلَا يَضُرُّكُمْۜ ﴿66﴾ اُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِۜ اَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿67﴾

57 Enbiyâ, 21/78-79.

وَدَاوُ۫دَ وَسُلَيْمٰنَ اِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ اِذْ نَفَشَتْ ف۪يهِ غَنَمُ الْقَوْمِۚ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِد۪ينَۙ ﴿78﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمٰنَۚ وَكُلًّا اٰتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًاۘ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُ۫دَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَۜ وَكُنَّا فَاعِل۪ينَ ﴿79﴾

58 Meryem, 19/54.

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ اِسْمٰع۪يلَۘ اِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّاۚ ﴿54﴾

59 A’râf, 7/62, 67, 68, 79, 93.

اُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبّ۪ي وَاَنْصَحُ لَكُمْ وَاَعْلَمُ مِنَ اللّٰهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿62﴾ قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ ب۪ي سَفَاهَةٌ وَلٰكِنّ۪ي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَم۪ينَ ﴿67﴾ اُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبّ۪ي وَاَنَا۬ لَكُمْ نَاصِحٌ اَم۪ينٌ ﴿68﴾ فَتَوَلّٰى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ اَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبّ۪ي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلٰكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِح۪ينَ ﴿79﴾ فَتَوَلّٰى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ اَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبّ۪ي وَنَصَحْتُ لَكُمْۚ فَكَيْفَ اٰسٰى عَلٰى قَوْمٍ كَافِر۪ينَ۟ ﴿93﴾

60 T3064 Tirmizî, Tefsîru’l-Kur’ân, 6.

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ أَبَا جَهْلٍ قَالَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّا لاَ نُكَذِّبُكَ وَلَكِنْ نُكَذِّبُ بِمَا جِئْتَ بِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ( فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ) . حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ نَاجِيَةَ أَنَّ أَبَا جَهْلٍ قَالَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ عَلِىٍّ وَهَذَا أَصَحُّ .

61 BN3/374 İbn Kesîr, Bidâye, III, 374.

أخي مصعب بن عمير ورجل من الانصار يأسرني فقال: شد يديك به فإن أمه (1) ذات متاع لعلها تفديه منك، قال أبو عزيز فكنت في رهط من الانصار حين أقبلوا بي من بدر، فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبزة إلا نفحني بها فأستحي فأردها فيردها علي ما يمسها. قال ابن هشام: وكان أبو عزيز هذا صاحب لواء المشركين ببدر بعد النضر بن الحارث، ولما قال أخوه مصعب لابي اليسر (2) - وهو الذي أسره - ما قال: قال له أبو عزيز: يا أخي هذه وصاتك بي ؟ فقال له مصعب إنه أخي دونك فسألت أمه عن أغلى ما فدى به قرشي فقيل لها أربعة آلاف درهم، فبعثت بأربعة آلاف درهم ففدته بها. قلت: وأبو عزيز هذا اسمه زرارة فيما قاله ابن الاثير في غابة الصحابة، وعده خليفة بن خياط في أسماء الصحابة. وكان أخا مصعب بن عمير لابيه، وكان لهما أخ آخر لابويهما وهو أبو الروم بن عمير وقد غلط من جعله قتل يوم أحد كافرا ذاك أبو عزة كما سيأتي في موضعه والله أعلم. قال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر أن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد (3) بن زرارة. قال: قدم بالاسارى حين قدم بهم وسودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ ابني عفراء، قال: وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب، قال: تقول سودة: والله إني لعندهم إذا أتينا فقيل: هؤلاء الاسارى، قد أتي بهم، قالت: فرجعت إلى بيتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة مجموعة يداه إلى عنقه بحبل، قالت: فلا والله ما ملكت نفسي حين رأيت أبا يزيد كذلك أن قلت: أي أبا يزيد أعطيتم بأيديكم، ألا متم كراما ؟ فوالله ما أنبهني إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت " يا سودة أعلى الله وعلى رسوله تحرضين " قالت (4): قلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق، ما ملكت نفسي حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت ما قلت. ثم كان من قصة الاسارى بالمدينة ما سيأتي بيانه وتفصيله فيما بعد من كيفية فدائهم وكميته إن شاء الله. ذكر فرح النجاشي بوقعة بدر - رضي الله عنه - قال الحافظ البيهقي (5): أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ببغداد، حدثنا

62 ZE1/157 Zehebî, Târîhu’l-İslâm, I, 157.

تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الأول الصفحة 157 الوليد: {ذرني ومن خلقت وحيدا} . إلى قوله {سأصليه سقر} وأنزل الله في الذي كانوا معه {الذين جعلوا القرآن عضين} أي أصنافا {فوربك لنسألنهم أجمعين} . وقال ابن بكير عن ابن إسحاق عن رجل عن عكرمة عن ابن عباس قال: قام النضر بن الحارث بن كلدة العبدري فقال: يا معشر قريش إنه والله لقد نزل بكم أمر ما ابتليتم بمثله لقد كان محمد فيكم غلاما حدثا أرضاكم فيكم وأصدقكم حديثا وأعظمكم أمانة حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب وجاءكم بما جاءكم قلتم ساحر لا والله ما هو بساحر ولا بكاهن ولا بشاعر قد رأينا هؤلاء وسمعنا كلامه فانظروا في شأنكم. وكان النضر من شياطين قريش ممن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وينصب له العداوة. وقال محمد بن فضيل: ثنا الأجلح عن الذيال بن حرملة عن جابر ابن عبد الله قال: قال أبو جهل والملأ من قريش: لقد انتشر علينا أمر

63 HS2/137 İbn Hişâm, Sîret, II, 137-138

الله صلى الله عليه وسلم ينتظره وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يغدو وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وقبلته الى الشام فكان إذا صلى صلى بين الركن اليماني والحجر الأسود وجعل الكعبة بينه وبين الشام فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وقد غدت قريش فجلسوا في انديتهم ينتظرون ما أبو جهل فاعل فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم احتمل أبو جهل الحجر ثم اقبل نحوه حتى إذا دنا منه رجع منهزما منتقعا لونه مرعوبا قد يبست يداه على حجره حتى قذف الحجر من يده وقامت إليه رجال قريش فقالوا له ما لك يا أبا الحكم قال قمت إليه لأفعل به ما قلت لكم البارحة فلما دنوت منه عرض لي دونه فحل من الإبل لا والله ما رأيت مثل هامته ولا مثل قصرته ولا أنيابه لفحل قط فهم بي أن يأكلني قال ابن اسحاق فذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك جبريل عليه السلام لو دنا لأخذه النضر بن الحارث ينصح قريشا فلما قال لهم ذلك أبو جهل قام النصر بن الحارث بن كلده بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي قال ابن هشام ويقال النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة ابن عبد مناف قال ابن اسحاق فقال يا معشر قريش إنه والله قد نزل بكم (ص. 137) أمر ما أتيتم له بحيلة بعد قد كان محمد فيكم غلاما حدثا أرضاكم فيكم وأصدقكم حديثا وأعظمكم أمانة حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب وجاءكم بما جاءكم به قلتم ساحر لا والله ما هو بساحر لقد رأينا السحرة ونفثهم وعقدهم وقلتم كاهن لا والله ما هو بكاهن قد رأينا الكهنة وتخالجهم وسمعنا سجعهم وقلتم شاعر لا والله ما هو بشاعر قد رأينا الشعر وسمعنا أصنافه كلها هزجه ورجزه وقلتم مجنون لا والله ما هو بمجنون لقد رأينا الجنون فما هو بخنقه ولا وسوسته ولا تخليطه يا معشر قريش فانظروا في شأنكم فإنه والله لقد نزل بكم أمر عظيم أذى النضر للرسول صلى الله عليه وسلم وكان النضر بن الحارث من شياطين قريش وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وينصب له العداوة وكان قد قدم الحيرة وتعلم بها أحاديث ملوك الفرس وأحاديث رستم واسبنديار فكان إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا فذكر فيه بالله وحذر قومه ما أصاب من قبلهم من الأمم من نقمة الله خلفه في مجلسه إذا قام ثم قال أنا والله يا معشر قريش أحسن حديثا منه فهلم إلي فأنا أحدثكم أحسن من حديثه ثم يحدثهم عن ملوك فارس ورستم واسبنديار ثم يقول بماذا محمد أحسن حديثا مني قال ابن هشام وهو الذي قال فيما بلغني سأنزل مثل ما أنزل الله قال ابن اسحاق وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول فيما بلغني نزل فيه ثمان آيات من القرآن قول الله عز وجل { إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين } وكل ما ذكر فيه من الأساطير من القرآن (ص. 138) BD2/201 Beyhakî, Delâilü’n-nübüvve, II, 201. وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو العباس قال : حدثنا أحمد قال : حدثنا يونس ، عن ابن إسحاق ، أظنه عن شيخ من أهل مضر عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قام النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ، فقال : يا معشر قريش ، إنه والله لقد نزل بكم أمر ما ابتليتم بمثله ، لقد كان محمد فيكم غلاما حدثا (1) أرضاكم فيكم وأصدقكم حديثا ، وأعظمكم أمانة حتى إذا رأيتم في صدغيه (2) الشيب ، وجاءكم بما جاءكم قلتم : ساحر . لا والله ما هو بساحر ، قد رأينا السحرة ونفثهم وعقدهم ، وقلتم : كاهن لا والله ما هو بكاهن قد رأينا الكهنة وحالهم ، وسمعنا سجعهم (3) . وقلتم : شاعر . لا والله ما هو بشاعر : لقد رأينا الشعر وسمعنا أصنافه كلها هزجه ، ورجزه وقريضه ، وقلتم : مجنون ، ولا والله ما هو بمجنون لقد رأينا الجنون فما هو بخنقه ولا وسوسته (4) ولا تخليطه ، يا معشر قريش انظروا في شأنكم ، فإنه والله لقد نزل بكم أمر عظيم . وكان النضر من شياطين قريش ، وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وينصب له العداوة