Hadislerle İslâm Cilt 6 Sayfa 357

Dini uğruna göze aldığı sıkıntıların karşılığını peygamber eşi olmak suretiyle almış hanımlardan biri de Ümmü Seleme idi. Hz. Peygamber"le evlenmeden önce Ebû Seleme Abdullah b. Abdülesed ile evliydi. Her ikisi de Mekke"deki ilk Müslümanlardandı. Onlar da tıpkı Sevde bnt. Zem"a ve kocası gibi Habeşistan"a hicret etmişler, Mekkeli müşriklerin Müslüman olduklarını haber alınca da geri dönmüşlerdi. Ancak Mekke"ye vardıklarında durumun eskisinden pek farklı olmadığını gördüler. Neyse ki bir müddet sonra Medine"ye hicret izni çıktı ve Ümmü Seleme, kocası ve çocuğu birlikte yola koyuldu. Ne var ki akrabalarından olan müşrikler Ümmü Seleme"nin ve ailesinin yolunu kestiler. Ümmü Seleme"yi çocuğundan ve kocasından ayırdılar ve onu kendi evlerinde hapsettiler. Ümmü Seleme bu ayrılık nedeniyle sürekli gözyaşı döktü. Neyse ki bir yıl kadar süren bu ıstırap dolu bekleyiş insaflı birkaç kişinin girişimiyle sona erdi. Ümmü Seleme de çocuğunu alarak vakit kaybetmeden Medine"ye kocasının yanına gitti.12

Ancak bu birliktelik de kısa sürecekti. Çünkü bir müddet sonra Ebû Seleme Uhud Savaşı"na katıldı ve aldığı yara sonucu hayatını kaybetti. Üst üste gelen bu üzücü olaylar Ümmü Seleme"yi oldukça sarsmıştı. Artık Resûl-i Ekrem"den öğrendiği, “Biz şüphesiz Allah"a aidiz ve şüphesiz O"na döneceğiz. Allah"ım! Musibetimin ecrini bana ver, bana kaybettiğimden daha hayırlısını ver!” duasını okumaktan başka bir şey gelmiyordu Ümmü Seleme"nin elinden. Çünkü başına bir musibet gelen kimse bu şekilde dua ederse Allah"ın mutlaka onun duasını kabul edeceğini işitmişti Allah Resûlü"nden. Bu yüzden hem böyle dua ediyor hem de “Ebû Seleme"den daha hayırlısı kim olabilir ki?” diye umutsuzluğunu dile getiriyordu.13 İşte tam bu sırada Allah Resûlü, bu yaşı ilerlemiş, dört çocuklu ve kıskanç tabiatlı hanıma Hz. Ömer aracılığıyla evlilik teklif etti14 ve hicretin dördüncü yılının Şevval ayında onunla evlendi.15 Muhtemelen Hz. Peygamber"in Ümmü Seleme"ye evlenme teklif etmesinde, cefakâr bir dul hanım olarak hem kendisinin hem de çocuklarının korunmaya muhtaç olmasının yanı sıra mensubu olduğu Mahzûm kabilesi ile yakınlaşma ve onların İslâm"a ısınmasını sağlama isteği etkili olmuştu.

Ümmü Seleme gibi kocası Uhud Savaşı"nda şehit olan hanımlardan biri de Zeyneb bnt. Huzeyme idi. Yoksullara yardım ettiği ve onlara daima yemek yedirdiği için “Ümmü"l-mesâkîn” (Yoksulların Anası) diye tanınan bu dul ve çaresiz hanımefendiye Allah Resûlü yardım elini uzatmış ve onunla evlenmiştir. Ancak bu evlilik uzun sürmemiş, birkaç ay sonra Zeyneb validemiz vefat etmiştir.16

    

Dipnotlar

12 HS2/315 İbn Hişâm, Sîret, II, 315-316.

ذكر المهاجرين الى المدينة هجرة أبي سلمة وامرأته فكان أول من هاجر الى المدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين من قريش من بني مخزوم أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم واسمه عبدالله هاجر الى المدينة قبل بيعة أصحاب العقبة بسنة وكان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من أرض الحبشة فلما آذته قريش وبلغة إسلام من أسلم من الأنصار خرج الى المدينة مهاجرا قال ابن اسحاق فحدثني أبي إسحاق بن يسار عن سلمة بن عبدالله بن عمر بن أبي سلمة عن جدته أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما أجمع أبو سلمة الخروج الى المدينة رحل لي بعيره ثم حملني عليه وحمل معي ابني سلمة بن ابي سلمة في حجري ثم خرج بي يقود بعير فلما رأته رجال بنى المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتك هذه علام نتركك تسير بها في البلاد قالت فنزعوا خطام البعير من يده فأخذوني منه قالت وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد رهط أبي سلمة فقالوا لا والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا قالت فتجاذبوا بني سلمة بينهم حتى خلعوا يده وانطلق به بنو عبد الأسد وحبسني بنو المغيرة عندهم وانطلق زوجي أبو سلمة الى المدينة قالت ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني قالت فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أمسى سنة أو قريبا منها حتى مر بي رجل من بني عمي أحد بني المغيرة فرأى ما بي فرحمنى فقال لبني المغيرة ألا تخرجون هذه المسكينه فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها قالت فقالوا (ص. 315) لي الحقي بزوجك ان شئت قالت ورد بنو عبد الأسد إلي عند ذلك ابني قالت فارتحلت بعيري ثم أخذت ابنى فوضعته في حجري ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة قالت وما معي أحد من خلق الله قالت أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار فقال لي إلي أين يا بنت أبي أمية قال فقلت أريد زوجي بالمدينة قال أوما معك أحد قالت فقلت لا والله إلا الله وبني هذا قال والله ما لك من مترك فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يهوي بي فوالله ما صحبت رجلا من العرب قط أرى أنه كان أكرم منه كان إذا بلغ المنزل أناخ بي ثم استأخر عني حتى إذا نزلت استأخر ببعيري فحط عنه ثم قيده في الشجرة ثم تنحى عني إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام الى بعيري فقدمه فرحله ثم استأخر عني وقال اركبي فإذا ركبت واستويت علي بعيري أتى فأخذه بخطامه فقاده حتى ينزل بي حتى أقدمني المدينة فلما نظر الى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال زوجك في هذه القرية وكان أبو سلمة بها نازولا فادخليها على بركة الله ثم انصرف راجعا الى مكة قال فكانت تقول والله ما أعلم أهل بيت في الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان ابن طلحة (ص. 316) هجرة عامر بن ربيعة وبني جحش قال ابن اسحاق ثم كان أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة عامر بن ربيعة حليف بني عدي بن كعب معه امرأته ليلى بنت أبي حثمة بن غانم ابن عبدالله بن عوف بن عبيد بن عدي بن كعب ثم عبدالله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة حليف بني أمية بن عبد شمس احتمل بأهله وبأخيه عبد بن جحش وهو أبو احمد وكان أبو أحمد رجلا ضرير البصر وكان يطوف مكة أعلاها وأسفلها بغير قائد وكان شاعرا وكانت عنده الفرعة بنت أبي سفيان بن حرب وكانت أمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم فغلقت دار بني جحش (ص. 317)

13 MU564 Muvatta’, Cenâiz, 14

وَحَدَّثَنِى عَنْ مَالِكٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَقَالَ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَعْقِبْنِى خَيْرًا مِنْهَا إِلاَّ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِهِ » . قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَلَمَّا تُوُفِّىَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ ذَلِكَ ثُمَّ قُلْتُ وَمَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِى سَلَمَةَ فَأَعْقَبَهَا اللَّهُ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم فَتَزَوَّجَهَا . M2126 Müslim, Cenâiz, 3. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ جَمِيعًا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ - قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - أَخْبَرَنِى سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ عَنِ ابْنِ سَفِينَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا مِنْهَا . إِلاَّ أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا » . قَالَتْ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ أَىُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِى سَلَمَةَ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . ثُمَّ إِنِّى قُلْتُهَا فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . قَالَتْ أَرْسَلَ إِلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَاطِبَ بْنَ أَبِى بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِى لَهُ فَقُلْتُ إِنَّ لِى بِنْتًا وَأَنَا غَيُورٌ . فَقَالَ « أَمَّا ابْنَتُهَا فَنَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُغْنِيَهَا عَنْهَا وَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيْرَةِ » .

14 N3256 Nesâî, Nikâh, 28

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ حَدَّثَنِى ابْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا بَعَثَ إِلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ يَخْطُبُهَا عَلَيْهِ فَلَمْ تَزَوَّجْهُ فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَخْطُبُهَا عَلَيْهِ فَقَالَتْ أَخْبِرْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّى امْرَأَةٌ غَيْرَى وَأَنِّى امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِى شَاهِدٌ . فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ « ارْجِعْ إِلَيْهَا فَقُلْ لَهَا أَمَّا قَوْلُكِ إِنِّى امْرَأَةٌ غَيْرَى فَسَأَدْعُو اللَّهَ لَكِ فَيُذْهِبُ غَيْرَتَكِ وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنِّى امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ فَسَتُكْفَيْنَ صِبْيَانَكِ وَأَمَّا قَوْلُكِ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِى شَاهِدٌ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِكِ شَاهِدٌ وَلاَ غَائِبٌ يَكْرَهُ ذَلِكَ » . فَقَالَتْ لاِبْنِهَا يَا عُمَرُ قُمْ فَزَوِّجْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَزَوَّجَهُ . مُخْتَصَرٌ . HM27232 İbn Hanbel, VI, 318. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بِمِنًى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي فِيهَا وَأَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُهَا فَجَعَلْتُ كُلَّمَا بَلَغْتُ وَأَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا قُلْتُ فِي نَفْسِي وَمَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ ثُمَّ قُلْتُهَا فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا بَعَثَ إِلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ يَخْطُبُهَا فَلَمْ تَزَوَّجْهُ فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَخْطُبُهَا عَلَيْهِ فَقَالَتْ أَخْبِرْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي امْرَأَةٌ غَيْرَى وَأَنِّي امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي شَاهِدًا فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ ارْجِعْ إِلَيْهَا فَقُلْ لَهَا أَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي امْرَأَةٌ غَيْرَى فَأَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيُذْهِبُ غَيْرَتَكِ وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ فَسَتُكْفَيْنَ صِبْيَانَكِ وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِكِ شَاهِدًا فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِكِ شَاهِدٌ وَلَا غَائِبٌ يَكْرَهُ ذَلِكَ

15 ST8/86 İbn Sa’d, Tabakât, VIII, 86-87.

أخبرنا مسلم بن إبراهيم حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع قال ما ماتت حفصة حتى ما تفطر أخبرنا محمد بن عمر قال وأطعم رسول الله صلى الله عليه و سلم حفصة ثمانين وسقا شعيرا ويقال قمح أخبرنا محمد بن عمر حدثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال توفيت حفصة فصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ عامل المدينة أخبرنا محمد بن عمر حدثنا موسى بن إبراهيم عن أبيه عن مولاة لآل عمر قالت رأيت نعشا على سرير حفصة وصلى عليها مروان في موضع الجنائز وتبعها مروان إلى البقيع وجلس حتى فرغ من دفنها أخبرنا محمد بن عمر حدثني علي بن مسلم عن المقبري عن أبيه قال رأيت مروان بين أبي هريرة وبين أبي سعيد إمام جنازة حفصة قال ورأيت مروان حمل بين عمودي سريرها من عند دار بني حزم إلى دار المغيرة بن شعبة وحمله أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن نافع عن أبيه قال نزل في قبر حفصة عبد الله وعاصم ابنا عمر وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر قال محمد بن عمر توفيت حفصة في شعبان سنة خمس وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان وهي يومئذ ابنة ستين سنة أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية واسمه سهيل زاد الركب بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة جذل الطعان بن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة تزوجها (ص. 86) أبو سلمة واسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهاجر بها إلى أرض الحبشة في الهجرتين جميعا فولدت له هناك زينب بنت أبي سلمة وولدت له بعد ذلك سلمة وعمر ودرة بني أبي سلمة أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عمر بن عثمان عن عبد الملك بن عبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن عمر بن أبي سلمة قال خرج أبي إلى أحد فرماه أبو سلمة الجشمي في عضده بسهم فمكث شهرا يداوي جرحه ثم بريء الجرح وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبي إلى قطن في المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا فغاب تسعا وعشرين ليلة ثم رجع فدخل المدينة لثمان خلون من صفر سنة أربع والجرح منتقض فمات منه لثمان خلون من جمادي الآخرة سنة أربع من الهجرة فاعتدت أمي وحلت لعشر بقين من شوال سنة أربع فتزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم في ليال بقين من شوال سنة أربع وتوفيت في ذي القعدة سنة تسع وخمسين أخبرنا محمد بن عمر حدثنا مجمع بن يعقوب عن أبي بكر بن محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبيه عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لها إذا أصابتك مصيبة فقولي اللهم اعطني أجر مصيبتي واخلفني خيرا منها فعجل فقلتها يوم توفي أبو سلمة ثم قلت ومن لي مثل أبي سلمة فعجل الله لي الخلف خيرا من أبي سلمة أخبرنا يزيد بن هارون عن عبد الملك بن قدامة الجمحي قال حدثني أبي عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم عن أبي سلمة أنه حدثها أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما من عبد يصاب بمصيبة فيفزع إلى ما أمره الله به من قول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي هذه وعوضني منها خيرا منها إلا آجره في مصيبته وكان قمنا أن يعوضه الله منها خيرا منها فلما هلك أبو (ص. 87)

16 Hİ7/672 İbn Hacer, İsâbe, VII, 627.

11229 - زينب بنت خباب بن الأرت التميمية تقدم نسبها في ترجمة والدها في الخاء المعجمة ذكرها المستغفري فقال سماها البخاري فيمن روى عن النبي صلى الله عليه و سلم وأسند من طريق الأعمش عن أبي إسحاق وهو السبيعي عن عبد الرحمن القابسي عن زينب بنت خباب قالت خرج خباب في سرية فكان النبي صلى الله عليه و سلم يتعاهدنا حتى يحلب عنزا لنا في جفنة لنا 11230 - زينب بنت خزيمة بن عبد الله بن عمر بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه و سلم وكانت يقال لها أم المساكين لأنها كانت تطعمهم وتتصدق عليهم وكانت تحت عبد الله بن جحش فاستشهد بأحد فتزوجها النبي صلى الله عليه و سلم وقيل كانت تحت الطفيل بن الحارث بن المطلب ثم خلف عليها أخوه عبيدة بن الحارث وكانت أخت ميمونة بنت الحارث لأمها وكان دخوله صلى الله عليه و سلم بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر ثم لم تلبث عنده إلا شهرين أو ثلاثة وماتت قال بن الأثير ذكر ذلك بن منده في ترجمتها حديث أولكن لحاقا بي أطولكن يدا الحديث وقد تقدم في ترجمة زينب بنت جحش وهو بها أليق لأن المراد بلحوقهن به موتهن بعده وهذه ماتت في حياته وهو تعقب قوي وقال بن الكلبي كانت عند الطفيل بن الحارث فطلقها فخلف عليها أخوه فقتل عنها ببدر فخطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث فأقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع قلت ذكر بن سعد في ترجمة أم سلمة بسند منقطع عنها في خطبة النبي صلى الله عليه و سلم لها قال قالت فتزوجني فنقلني إلى بيت زينب بنت خزيمة أم المساكين بعد أن ماتت وذكر الواقدي أن عمرها كان ثلاثين سنة وأخرج بن سعد في ترجمتها عن إسماعيل بن أبي أويس عن عبد العزيز بن محمد عن شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن الهلالية التي كانت عند النبي صلى الله عليه و سلم أنها كانت لها خادم سوداء فقالت يا رسول الله أردت أن أعتق هذه فقال لها ألا تفدين بها بني أخيك أو بني أختك من رعاية الغنم قلت وهذا خطأ فإن صاحب هذه القصة هي ميمونة بنت الحارث وهي هلالية وفي الصحيح نحو هذا من حديثها وقد ذكر بن سعد نحوه في ترجمة ميمونة من وجه آخر