Hadislerle İslâm Cilt 6 Sayfa 358

Resûl-i Ekrem"in Ümmü Habîbe annemizle evliliğinin de benzer bir gerekçesi vardı. Kureyş kabilesinin ileri gelenlerinden Ebû Süfyân"ın kızı olan ve seçkin bir aileden gelen Ümmü Habîbe, ilk evliliğini Ubeydullah b. Cahş ile yapmıştı. Kureyş tarafından baskılar artınca, bu Müslüman çift Habeşistan"a hicret etmişlerdi. Ne var ki Ubeydullah b. Cahş orada Hıristiyan olmuş ve karısının da Hıristiyan olmasını istemişti. Ümmü Habîbe ise bu isteği reddederek dininde sebat göstermişti. Çok geçmeden kocası ölen ve yabancı bir ülkede kimsesiz ve korunmaya muhtaç bir duruma düşen Ümmü Habîbe, babası Ebû Süfyân henüz Müslüman olmadığı için Mekke"ye ailesinin yanına da dönememişti. İşte tam bu sırada Ümmü Habîbe"nin İslâm uğruna gösterdiği sabır ve tahammül ile ilgili bilgiler Hz. Peygamber"e ulaşmıştı. Resûlullah da kendisini İslâm"a davet etmek için gönderdiği elçi aracılığıyla Necâşî"den, Ümmü Habîbe"yi gıyabında kendisine nikâhlamasını istedi.17 Bunun üzerine Necâşî hem Allah Resûlü"nün isteğini yerine getirdi18 hem de Ümmü Habîbe"yi ve Habeşistan"da bulunan diğer Müslümanları gemilerle Medine"ye geri gönderdi. Hicretin altıncı veya yedinci yılında meydana gelen bu olay, Ümmü Habîbe"nin teslimiyet ve sadakatinin bir mükâfatı idi.19

Allah Resûlü"nün Hz. Ömer"in kızı Hafsa ile evliliğinde de kocası savaşta şehit olmuş dul bir hanımefendiyi koruma altına almak ve Hz. Ömer gibi bir İslâm kahramanını onurlandırmak gibi bir gaye vardı. Hafsa, ilk Müslümanlardan Huneys b. Huzâfe ile evlenmiş fakat kocası Bedir Gazvesi"nden dönerken yolda hastalanarak Medine"de vefat etmişti.20 Bu üzücü kayıptan sonra Hz. Ömer bir baba olarak kızını hayırlı bir kimseyle evlendirmek istemiş ve bunun için harekete geçmişti. İşte bu esnada Allah Resûlü Hz. Ömer ile konuşarak Hafsa"ya talip olmuş ve hicretin üçüncü senesinde evlenmişlerdi.21 Böylece Hz. Peygamber hem yalnız bir hanıma hayat arkadaşı olmuş hem de İslâm"a büyük hizmetleri geçmiş bir aileyle akrabalık bağı kurarak onları onurlandırmıştı.

Allah Resûlü"nün evliliklerinin çoğu, o dönemdeki egemen toplumsal yapı içinde, yeni kurulan İslâm toplumunun varlığını sağlamlaştırmaya yönelik siyasî ve sosyal hedefleri olan evliliklerdi. O dönemde evlilik bağıyla oluşturulan akrabalık ilişkileri, farklı din mensupları ve kabileler arasında dostluk bağlarının tesis edilmesinin en önemli vasıtalarından idi. Nitekim Resûl-i Ekrem hicretin altıncı yılında Abdurrahman b. Avf kumandasında bir askerî birliği Kuzey Arabistan"daki eski bir ticaret merkezi olan Dûmetü"l-Cendel şehrine gönderirken, Abdurrahman b. Avf"a, eğer

    

Dipnotlar

17 EÜ4/181 İbnü’l-Esîr, Üsdü’l-gâbe, IV, 181.

عمرو بن أمية بن خويلد الضمري : عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبيد بن ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الضمري يكنى أبا أمية بعثه النبي صلى الله عليه و سلم وحده عينا إلى قريش فحمل خبيب بن عدي من الخشبة التي صلب عليها وأرسله إلى النجاشي وكيلا فعقد له على أم حبيبة بنت أبي سفيان . وأسلم قديما وهو من مهاجرة الحبشة ثم هاجر إلى المدينة وأول مشاهدة بئر معونة . قاله أبو نعيم (ص. 181) وقال أبو عمر : إن عمرا شهد بدرا وأحدا مع المشركين وأسلم حين انصرف المشركون من أحد وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعثه في أموره وكان من أنجاد العرب ورجالها نجدة وجراءة وكان أول مشاهدة بئر معونة وأسرته بنو عامر يومئذ فقال له عامر بن الطفيل : إنه كان على أمي نسمة فاذهب فأنت حر عنها وجز ناصيته وأرسله رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى النجاشي يدعوه إلى الإسلام سنة ست وكتب على يده كتابا فأسلم النجاشي . وأمره أن يزوجه أم حبيبة ويرسلها ويرسل من عنده من المسلمين روى عنه أولاده : جعفر والفضل وعبد الله وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله بن أمية وهو معدود من أهل الحجاز أنبأنا أحمد بن عثمان أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن أنبأنا أبو مسلم محمد بن علي بن مهريز أنبأنا أبو بكر بن زادان حدثنا مأمون بن هارون بن طوسي أنبأنا الحسين بن عيسى بن حمدان الطائي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا إبراهيم بن سعد أنبأنا ابن شهاب عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم أكل من كتف عنز ثم دعي إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ وتوفي عمرو آخر أيام معاوية قبل الستين أخرجه الثلاثة جدي : بضم الجيم وفتح الدال المهملة وآخره ياء تحتها نقطتان (ص. 182)

18 D2086 Ebû Dâvûd, Nikâh, 18-19

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ ابْنِ جَحْشٍ فَهَلَكَ عَنْهَا - وَكَانَ فِيمَنْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ - فَزَوَّجَهَا النَّجَاشِىُّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِىَ عِنْدَهُمْ . N3352 Nesâî, Nikâh, 66. أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهِىَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ زَوَّجَهَا النَّجَاشِىُّ وَأَمْهَرَهَا أَرْبَعَةَ آلاَفٍ وَجَهَّزَهَا مِنْ عِنْدِهِ وَبَعَثَ بِهَا مَعَ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ وَلَمْ يَبْعَثْ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشَىْءٍ وَكَانَ مَهْرُ نِسَائِهِ أَرْبَعَمِائَةِ دِرْهَمٍ .

19 EÜ7/116 İbnü’l-Esîr, Üsdü’l-gâbe, VII, 116

رملة بنت أبي سفيان رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أم حبيبة القرشية الاموية أم المؤمنين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنها . وأمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان بن عفان بن أبي العاص . قيل : اسمها رملة . وقيل : هند . أسلمت قديما بمكة وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش فتنصر بالحبشة . ومات بها وأبت هي أن تتنصر وثبتت على إسلامها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بالحبشة زوجها منها عثمان بن عفان وقيل : عقد عليها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية وأمهرها النجاشي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينار وأولم عليها عثمان لحما . وقيل : أولم عليها النجاشي وحملها شرحبيل ابن حسنة إلى المدينة . وقد قيل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بالمدينة روى مسلم بن الحجاج في صحيحه : أن أبا سفيان طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك . وهذا مما يعد من أوهام مسلم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد تزوجها TL2/37 İbn Haldûn, Târîh, II, 37. الله وقد بعثت اليك ابن عمى جعفرا ومعه نفر من المسلمين فإذا جاؤك فاقرهم ودع النجرى وانى أدعوك وجنودك إلى الله فلقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصحي والسلام على من اتبع الهدى فكتب إليه النجاشي إلى محمد رسول الله من النجاشي الاصحم ابن الحر سلام عليك يا رسول الله من الله ورحمة الله وبركاته أحمد الله الذى لا اله الا هو الذى هدانا للاسلام أما بعد فقد بلغني كتابك يا رسول الله فما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والارض ما نزيد بالرأى على ما ذكرت انه كما قلت وقد عرفنا ما بعثت به الينا وقد قرينا ابن عمك وأصحابه فأشهد انك رسول الله صادقا مصدقا فقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت لله رب العالمين وقد بعثت اليك بابنى أرخا الاصحم فانى لا أملك الا نفسي ان شئت ان آتيك فعلت يا رسول الله فانى أشهد ان الذى تقول حق والسلام عليك يا رسول الله فذكر انه بعث ابنه في ستين من الحبشة في سفينة فغرقت بهم (وقد جاء) انه أرسل إلى النجاشي ليزوجه أم حبيبة وبعث إليها بالخطبة جاريته فأعطتها أوضاحا وفتخا ووكلت خالد بن سعيد بن العاصى فزوجها ودفع النجاشي إلى خالد بن سعيد أربعمائة دينار لصداقها وجاءت إليها بها الجارية فأعطتها منها خمسين مثقالا فردت الجارية ذلك بأمر النجاشي وكانت الجارية صاحبة دهنه وثيابه وبعث إليها نساء النجاشي بما عندهن من عود وعنبر وأركبها في سفينتين مع بقية المهاجرين فلقوا النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر وبلغ أبا سفيان تزويج أم حبيبة منه فقال ذلك الفحل الذى لا يقدع انفه (وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه السنة إلى كسرى وبعث بالكتاب عبد الله بن حذافة السهمى وفيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسله أما بعد فانى رسول الله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا أسلم تسلم فان أبيت فعليك اثم المجوس فمزق كسرى كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مزق الله ملكه وفى رواية ابن اسحق بعد قوله وآمن بالله ورسله واشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأدعوك بدعاية الله فانى أنا رسول الله إلى الناس كافة لانذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فان أبيت فاثم الاريسيين عليك (قال) فلما قرأه مزقه وقال يكتب إلى هذا وهو عبدى (قال) ثم كتب كسرى إلى باذان وهو عامله على اليمن أن ابعث إلى هذا الرجل الذى بالحجاز رجلين من عندك جلدين فليأتياني به فبعث باذان قهرمانه بانويه وكان حاسبا كاتبا بكتاب فارس ومعه خرخسرة من الفرس وكتب إليه معهما أن ينصرف إلى كسرى وقال لقهرمانه اختبر الرجل وعرفني بأمره وأول ما قدما الطائف سألا

20 B4005 Buhârî, Meğâzî, 12

حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رضى الله عنهما - يُحَدِّثُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِىِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ شَهِدَ بَدْرًا تُوُفِّىَ بِالْمَدِينَةِ قَالَ عُمَرُ فَلَقِيتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَفْصَةَ فَقُلْتُ إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ . قَالَ سَأَنْظُرُ فِى أَمْرِى . فَلَبِثْتُ لَيَالِىَ ، فَقَالَ قَدْ بَدَا لِى أَنْ لاَ أَتَزَوَّجَ يَوْمِى هَذَا . قَالَ عُمَرُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ . فَصَمَتَ أَبُو بَكْرٍ ، فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَىَّ شَيْئًا ، فَكُنْتُ عَلَيْهِ أَوْجَدَ مِنِّى عَلَى عُثْمَانَ ، فَلَبِثْتُ لَيَالِىَ ، ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ ، فَلَقِيَنِى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَىَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَىَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ قُلْتُ نَعَمْ . قَالَ فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِى أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ فِيمَا عَرَضْتَ إِلاَّ أَنِّى قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ ذَكَرَهَا ، فَلَمْ أَكُنْ لأُفْشِىَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلَوْ تَرَكَهَا لَقَبِلْتُهَا . BE1/214 Belâzürî, Ensâbü’l-eşrâf, I, 214. أخو جميل بن معمر الذي كانت قريش تدعوه أقلبين. هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، ومات في زمن عمر أو عثمان رضي الله تعالى عنهما، وكان معه بالحبشة ابناه جنادة وجابر، وأمهما حسنة، أم شرحبيل بن حسنة، وكان قدومه بعد الهجرة وقبل قدوم جعفر عليه السلام. نبيه بن عثمان بن ربيعة بن أهبان بن حذافة بن جمح. هاجر في المرة الثانية، وأقام حتى ركب السفينة مع جعفر. فمات في البحر. وقال محمد بن إسحاق: وكان معهم هبار بن وهب بن حذافة. ومن حلفاء بني جمح بن عمرو: شرحبيل بن حسنة مولاة بني جمح. وأبوه، فيما ذكر الواقدي، عبد الله بن المطاع بن عمرو الكندي. وقال الكلبي: شرحبيل بن عبد الله بن ربيعة بن المطاع، ومن ولد صوفة بن الغبيط، وهو الغوث بن مرة بن أد بن طابخة، حليف بني جمح. هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، ومات بالشأم في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وهو ابن تسع أو سبع وستين سنة. وكان يكنى أبا عبد الله. وقال الواقدي: هو حليف بني زهرة. وقال الهيثم بن عدي: شرحبيل من حمير. وقول الكلبي أثبت الأقاويل. ومن بني سهم بن عمرو بن هصيص: خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم، وأمه ضعيفة بنت حذيم، من بني سهم، هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، ثم قدم مكة فهاجر منها إلى المدينة، ومرض ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر وهو معه، فمات مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر سنة اثنتين، وكانت عنده حفصة بنت عمر بن الخطاب، فخلف عليها النبي

21 B5122 Buhârî, Nikâh, 34

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رضى الله عنهما - يُحَدِّثُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِىِّ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتُوُفِّىَ بِالْمَدِينَةِ - فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَتَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَفْصَةَ فَقَالَ سَأَنْظُرُ فِى أَمْرِى . فَلَبِثْتُ لَيَالِىَ ثُمَّ لَقِيَنِى فَقَالَ قَدْ بَدَا لِى أَنْ لاَ أَتَزَوَّجَ يَوْمِى هَذَا . قَالَ عُمَرُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فَقُلْتُ إِنْ شِئْتَ زَوَّجْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ . فَصَمَتَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَىَّ شَيْئًا ، وَكُنْتُ أَوْجَدَ عَلَيْهِ مِنِّى عَلَى عُثْمَانَ ، فَلَبِثْتُ لَيَالِىَ ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ ، فَلَقِيَنِى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَىَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَىَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ شَيْئًا . قَالَ عُمَرُ قُلْتُ نَعَمْ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِى أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ فِيمَا عَرَضْتَ عَلَىَّ إِلاَّ أَنِّى كُنْتُ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ ذَكَرَهَا ، فَلَمْ أَكُنْ لأُفْشِىَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَوْ تَرَكَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبِلْتُهَا . EÜ1/143 Îbnü’l-Esîr, Üsdü’l-gâbe, I, 143. ذكر زوجاته وسراريه صلى الله عليه و سلم أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم خديجة ولم يتزوج عليها حتى ماتت ثم تزوج بعدها سودة بنت زمعة ؛ قال الزهري : تزوجها قبل عائشة وهو بمكة وبنى بها بمكة أيضا وقال غيره : تزوج عائشة قبلها وإنما ابتنى بسودة قبل عائشة لصغر عائشة وتزوج عائشة بنت أبي بكر بمكة وبنى بها بالمدينة سنة اثنتين وتزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب في شعبان سنة ثلاث وتزوج زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين سنة ثلاث فأقامت عنده شهرين أو ثلاثة ولم يمت من أزواجه قبله غيرها وغير خديجة وتزوج أم سلمة بنت أبي أمية في شعبان سنة أربع وتزوج زينب بنت جحش الأسدية سنة خمس وقيل غير ذلك وتزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان سنة ست وبنى بها سنة سبع وتزوج جويرية بنت الحارث سنة ست وقيل سنة خمس وتزوج ميمونة بنت الحارث الهلالية سنة سبع وتزوج صفية بنت حيي سنة سبع وقد ذكرنا كل واحدة منهن في ترجمتها مستقصى فهؤلاء اللواتي لم يختلف فيهن ومات عن تسع منهن وهن اللواتي خيرهن الله سبحانه فاخترن الله ورسوله وأما اللواتي تزوجهن ولم يدخل بهن أو خطبهن ولم يتم له العقد أو استعاذت منه ففارقها فقد اختلف فيهن وفي أسباب فراقهن اختلافا كثيرا ولا يحصل من ذكرهن فائدة فمنهن العالية بنت ظبيان وأسماء بنت النعمان بن الجون وقيل : اسمها أميمة والمستعيذة قيل : هي أميمة وقيل : فاطمة بنت الضحاك وقيل : مليكة ومنهن الغفارية رأى بها وضحا ففارقها ومنهن أم شريك وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه و سلم وأسماء بنت الصلت السلمية وليلى بنت الخطيم الأنصارية وقد ذكرن في أسمائهن وأما سراريه فمنهن مارية القبطية وهي أم ابنه إبراهيم ومنهن ريحانة بنت عمرو القرظية