Hadislerle İslâm Cilt 6 Sayfa 383

Rukiyye daha sonra Hz. Osman"la evlenmiş, onunla beraber Habeşistan"a yapılan her iki hicrete de katılmıştı. Bu evlilikten Abdullah isminde bir oğlu olmuştu. Abdullah"ın, henüz altı yaşındayken öldüğü rivayet edilmektedir.26

Hz. Peygamber (sav) Bedir Savaşı için hazırlık yaparken kızı Rukiyye hastalanmıştı. Bunun üzerine Allah Resûlü, damadı Hz. Osman"a, “Sana, Bedir Savaşı"na katılmış bir gazinin sevabı ve ganimet payı vardır.” buyurarak eşinin yanında kalması gerektiğini ifade etmiş, böylece Hz. Osman, Bedir"de bulunamamıştı.27 Hicretten on yedi ay sonra, Ramazan ayında Hz. Peygamber Bedir"den henüz dönmeden, kızı Rukiyye yakalandığı hastalığa yenik düşüp Hakk"ın rahmetine kavuşmuştu.28 Zeyd b. Hârise Bedir zaferinin müjdesini Medine"ye ulaştırdığında Rukiyye"nin defin işlemleri tamamlanmıştı. Nebî (sav) Medine"ye gelip onun kabrine vardığında, kadınların da toplandığı kabirde duygulu anlar yaşanmıştı. Kısacık ömründe iki kere Habeşistan"a ve son olarak da Medine"ye hicret etmiş olan Rukiyye, artık en büyük hicretin yolcusu olmuştu. Kabri başında ağlayan kadınları gören Hz. Ömer"in onlara tepki göstermesi üzerine Hz. Peygamber, “Bırak onları Ömer, ağlasınlar.” buyurmuştu. Orada ağlayanlardan biri de Hz. Fâtıma idi. Kızının ağladığını gören Peygamber Efendimiz, elbisesinin bir ucuyla onun gözyaşlarını silmişti.29

Resûlullah"ın üçüncü kızı Ümmü Gülsüm de ablası Rukiyye gibi Ebû Leheb"in diğer oğlu Uteybe ile nişanlanmış ve o da aynı sebepten dolayı düğün olmadan ayrılmıştı. Resûlullah"tan hemen sonra Medine"ye hicret eden Ümmü Gülsüm, Rukiyye"nin vefatından sonra yine tıpkı ablası gibi Hz. Osman ile evlenmişti.30 Peygamberimiz, kızı Rukiyye"nin mehri kadar mehir karşılığında Hz. Osman"ın Ümmü Gülsüm"le evlenmesini Allah"ın uygun gördüğünü belirterek31 onları evlendirmiş, bundan dolayı Hz. Osman, “İki Nur Sahibi” anlamında “Zü"n-nûreyn” lakabıyla meşhur olmuştu.32

Hicretin dokuzuncu yılında ablası Zeyneb"den bir yıl kadar sonra, Hz. Osman"ın nikâhı altındayken vefat eden Ümmü Gülsüm"ün çocuğu olmamıştı.33 Allah"ın Elçisi, Ümmü Gülsüm"ün vefatı üzerine ağlayan Hz. Osman"a, “Neden ağlıyorsun?” diye sorunca Osman, “Seninle olan hısımlığım sona erdiği için yâ Resûlallah!” diye cevap vermişti. Resûlullah da “Hayır. Ölüm, hısımlığı sonlandırmaz, hısımlığı ancak boşanma sonlandırır. Üçüncü bir kızım olsa onu da seninle evlendirirdim.” diyerek onun gönlüne su serpmişti.34 Ümmü Gülsüm"ün cenazesini yıkayan hanım sahâbîler,

    

Dipnotlar

26 ST3/54 İbn Sa’d, Tabakât, III, 54.

ولد له من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم غلام سماه عبد الله واكتنى به فكناه المسلمون أبا عبد الله فبلغ عبد الله ست سنين فنقره ديك على عينيه فمرض فمات في جمادي الأولى سنة أربع من الهجرة فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ونزل في حفرته عثمان بن عفان وكان لعثمان رضي الله عنه من الولد سوى عبد الله بن رقية عبد الله الأصغر درج وأمه فاخته بنت غزوان بن جابر بن نسيب بن وهيب بن زيد بن مالك بن عبد بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان وعمرو وخالد وأبان وعمر ومريم وأمهم أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رفاعة بن سعد بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غنم بن دهمان بن منهب بن دوس من الأزد والوليد بن عثمان وسعيد وأم سعيد وأمهم فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وعبد الملك بن عثمان درج وأمه أم البنين بنت عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري وعائشة بنت عثمان وأم أبان وأم عمرو وأمهن رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ومريم بنت عثمان وأمها نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب من كلب وأم البنين بنت عثمان وأمها أم ولد وهي التي كانت عند عبد الله بن يزيد بن أبي سفيان

27 B3699 Buhârî, Fedâilü ashâbi’n-nebî, 7.

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ - هُوَ ابْنُ مَوْهَبٍ - قَالَ جَاءَ رَجُلٌ مَنْ أَهْلِ مِصْرَ حَجَّ الْبَيْتَ فَرَأَى قَوْمًا جُلُوسًا ، فَقَالَ مَنْ هَؤُلاَءِ الْقَوْمُ قَالَ هَؤُلاَءِ قُرَيْشٌ . قَالَ فَمَنِ الشَّيْخُ فِيهِمْ قَالُوا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ . قَالَ يَا ابْنَ عُمَرَ إِنِّى سَائِلُكَ عَنْ شَىْءٍ فَحَدِّثْنِى هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ نَعَمْ . قَالَ تَعْلَمُ أَنَّهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَدْرٍ وَلَمْ يَشْهَدْ قَالَ نَعَمْ . قَالَ تَعْلَمُ أَنَّهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ فَلَمْ يَشْهَدْهَا قَالَ نَعَمْ . قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ . قَالَ ابْنُ عُمَرَ تَعَالَ أُبَيِّنْ لَكَ أَمَّا فِرَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَفَا عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ ، وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَدْرٍ ، فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ مَرِيضَةً ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ » . وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ فَلَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزَّ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ لَبَعَثَهُ مَكَانَهُ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ وَكَانَتْ بَيْعَةُ الرُّضْوَانِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ الْيُمْنَى « هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ » . فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ ، فَقَالَ « هَذِهِ لِعُثْمَانَ » . فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ اذْهَبْ بِهَا الآنَ مَعَكَ . حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسًا - رضى الله عنه - حَدَّثَهُمْ قَالَ صَعِدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أُحُدًا ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ ، فَرَجَفَ وَقَالَ « اسْكُنْ أُحُدُ - أَظُنُّهُ ضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ - فَلَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِىٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ » .

28 BS13709 Beyhakî, es-Sünenü’l-kübrâ, VII, 107.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ : مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِى مَنِيعٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ الْحَلَبِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِى مَنِيعٍ الرُّصَافِىُّ حَدَّثَنِى جَدِّى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى زِيَادٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ : أَوَّلُ امْرَأَةٍ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَىٍّ تَزَوَّجَهَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنْكَحَهُ إِيَّاهَا أَبُوهَا خُوَيْلِدٌ فَوَلَدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْقَاسِمَ بِهِ كَانَ يُكْنَى والطَاهِرَ وَزَيْنَبَ وَرُقَيَّةَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَفَاطِمَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَأَمَّا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَزَوَّجَهَا أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَوَلَدَتْ لأَبِى الْعَاصِ جَارِيَةً اسْمُهَا أُمَامَةُ فَتَزَوَّجَهَا عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَمَا تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا فَتُوُفِّىَ عَلِىٌّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَعِنْدَهُ أُمَامَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا فَخَلَفَ عَلَى أُمَامَةَ بَعْدَ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ فَتُوُفِّيَتْ عِنْدَهُ وَأُمُّ أَبِى الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ وَخَدِيجَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا خَالَتُهُ أُخْتُ أُمِّهِ وَأَمَّا رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَزَوَّجَهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُثْمَانَ قَدْ كَانَ بِهِ يُكْنَى أَوَّلَ مَرَّةٍ حَتَّى كُنِىَ بَعْدَ ذَلِكَ بِعَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ وَبِكُلٍّ كَانَ يُكْنَى ثُمَّ تُوُفِّيَتْ رُقَيَّةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا زَمَنَ بَدْرٍ فَتَخَلَّفَ عُثْمَانُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى دَفْنِهَا فَذَلِكَ مَنَعَهُ أَنْ يَشْهَدَ بَدْرًا وَقَدْ كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَهَاجَرَ مَعَهُ بِرُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَتُوُفِّيَتْ رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَشِيرًا بِفَتْحِ بَدْرٍ وَأَمَّا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَزَوَّجَهَا أَيْضًا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ أُخْتِهَا رُقَيَّةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا ثُمَّ تُوُفِّيَتْ عِنْدَهُ وَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا وَأَمَّا فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَزَوَّجَهَا عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَلَدَتْ لَهُ حَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ الأَكْبَرَ وَحُسَيْنَ بْنَ عَلِىٍّ وَهُوَ الْمَقْتُولُ بِالْعِرَاقِ بِالطَّفِّ وَزَيْنَبَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ فَهَذَا مَا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ مِنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَأَمَّا زَيْنَبُ فَتَزَوَّجَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ فَمَاتَتْ عِنْدَهُ وَقَدْ وَلَدَتْ لَهُ عَلِىَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَأَخًا لَهُ آخَرَ يُقَالُ لَهُ عَوْنٌ ، وَأَمَّا أُمُّ كُلْثُومٍ فَتَزَوَّجَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَ بْنَ عُمَرَ ضُرِبَ لَيَالِىَ قِتَالِ ابْنِ مُطِيعٍ ضَرْبًا لَمْ يَزَلْ يَنْهَمُ لَهُ حَتَّى تُوُفِّىَ ثُمَّ خَلَفَ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بَعْدَ عُمَرَ عَوْنُ بْنُ جَعْفَرٍ فَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا حَتَّى مَاتَ ثُمَّ خَلَفَ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بَعْدَ عَوْنِ بْنِ جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً يُقَالُ لَهَا بُثْنَةُ نُعِشَتْ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ عَلَى سَرِيرٍ فَلَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ تُوُفِّيَتْ ثُمَّ خَلَفَ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بَعْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَوْنِ بْنِ جَعْفَرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ فَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا حَتَّى مَاتَتْ عِنْدَهُ وَتَزَوَّجَتْ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلَيْنِ الأَوَّلُ مِنْهُمَا عَتِيقَ بْنَ عَائِذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً فَهِىَ أُمُّ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِىٍّ الْمَخْزُومِىِّ ثُمَّ خَلَفَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ بَعْدَ عَتِيقِ بْنِ عَائِذٍ أَبُو هَالَةَ التَّمِيمِىُّ وَهُوَ مِنْ بَنِى أُسَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ فَوَلَدَتْ لَهُ هِنْدًا وَتُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ بِمَكَّةَ قَبْلَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلاَةُ وَكَانَتْ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ النِّسَاءِ فَزَعَمُوا وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ :« لَهَا بَيْتٌ مِنْ قَصَبِ اللُّؤْلُؤِ لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ ». ثُمَّ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا بَعْدَ خَدِيجَةَ وَكَانَ قَدْ أُرِىَ فِى النَّوْمِ مَرَّتَيْنَ يُقَالُ هِىَ امْرَأَتُكَ وَعَائِشَةُ يَوْمَئِذٍ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ فَنَكَحَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمَكَّةَ وَهِىَ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَنِى بِعَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا بَعْدَ مَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَعَائِشَةُ يَوْمَ بَنَى بِهَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ وَعَائِشَةُ بِنْتُ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى قُحَافَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَىِ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِكْرًا وَاسْمُ أَبِى بَكْرٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَتِيقٌ وَاسْمُ أَبِى قُحَافَةَ عُثْمَانُ وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِىِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ كَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ ابْنِ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِىِّ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبٍ مَاتَ عَنْهَا مَوْتًا وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُمَّ سَلَمَةَ وَاسْمُهَا هِنْدُ بِنْتُ أَبِى أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ كَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ أَبِى سَلَمَةَ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ بْنِ هِلاَلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ فَوَلَدَتْ لأَبِى سَلَمَةَ سَلَمَةَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ وُلِدَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَزَيْنَبَ بِنْتَ أَبِى سَلَمَةَ وَكَانَ أَبُو سَلَمَةَ وَأُمُّ سَلَمَةَ مِمَّنْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ آخِرِ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَفَاةً بَعْدَهُ وَدُرَّةَ بِنْتَ أَبِى سَلَمَةَ وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وَدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ كَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ السَّكْرَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وَدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِى سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَىِّ بْنِ كِلاَبِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ مِنْ بَنِى أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ مَاتَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ نَصْرَانِيًّا وَكَانَتْ مَعَهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ فَوَلَدَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ جَارِيَةً يُقَالُ لَهَا حَبِيبَةُ وَاسْمُ أُمِّ حَبِيبَةَ رَمْلَةُ أَنْكَحَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُمَّ حَبِيبَةَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ أُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِى الْعَاصِ وَصَفِيَّةَ عَمَّةُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أُخْتُ عَفَّانَ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ وَقَدِمَ بِأُمِّ حَبِيبَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شُرَحْبِيلُ ابْنُ حَسَنَةَ وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ مِنْ بَنِى أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَأُمُّهَا اسْمُهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ الْكَلْبِىِّ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الَّذِى ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى الْقُرْآنِ اسْمَهُ وَشَأْنَهُ وَشَأَنَ زَوْجِهِ وَهِىَ أَوَّلُ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَفَاةً بَعْدَهُ وَهِىَ أَوَّلُ امْرَأَةٍ جُعِلَ عَلَيْهَا النَّعْشُ جَعَلَتْهُ لَهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ كَانَتْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ فَرَأَتْهُمْ يَصْنَعُونَ النَّعْشَ فَصَنَعَتْهُ لِزَيْنَبَ يَوْمَ تُوُفِّيَتْ وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَيْنَبَ بِنْتَ خُزَيْمَةَ وَهِىَ أُمُّ الْمَسَاكِينِ وَهِىَ مِنْ بَنِى عَبْدِ مَنَافِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَفِى رِوَايَةِ يَعْقُوبَ : ابْنِ هِلاَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ كَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ فَتُوُفِّيَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَىٌّ لَمْ تَلْبَثْ مَعَهُ إِلاَّ يَسِيرًا وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهُزَمِ بْنِ رُوَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلاَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَهِىَ الَّتِى وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- تَزَوَّجَتْ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلَيْنِ الأَوَّلُ مِنْهُمَا ابْنُ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَمْرٍو الثَّقَفِىُّ مَاتَ عَنْهَا ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا أَبُو رُهْمِ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِى قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ وَسَبَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ أَبِى ضِرَارِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَائِذِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ وَالْمُصْطَلِقُ اسْمُهُ خُزَيْمَةُ يَوْمَ وَاقَعَ بَنِى الْمُصْطَلِقِ بِالْمُرَيْسِيعِ وَسَبَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىِّ بْنِ أَخْطَبَ مِنْ بَنِى النَّضِيرِ يَوْمَ خَيْبَرَ وَهِىَ عَرُوسٌ بِكِنَانَةَ بْنِ أَبِى الْحُقَيْقِ فَهَذِهِ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً دَخَلَ بِهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَسَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِى خِلاَفَتِهِ لِنِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اثْنَىْ عَشَرَ أَلْفًا لِكُلِّ امْرَأَةٍ وَقَسَمَ لِجُوَيْرِيَةَ وَصَفِيَّةَ سِتَّةَ آلاَفٍ لأَنَّهُمَا كَانَتَا سَبْيَيْنِ وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَسَمَ لَهُمَا وَحَجَبَهَمُا وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْعَالِيَةَ بِنْتَ ظَبْيَانَ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِى أَبِى بَكْرِ بْنِ كِلاَبٍ وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا فَطَلَّقَهَا وَفِى رِوَايَةِ يَعْقُوبَ فَدَخَلَ بِهَا فَطَلَّقَهَا.

29 ST8/35 İbn Sa’d, Tabakât, VIII, 37.

الأنصارية قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين توفيت ابنته فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني قالت فلما فرغنا آذناه فأعطانا حقوه فقال أشعرنها إياه يعني إزاره أخبرنا وكيع بن الجراح عن يزيد بن إبراهيم عن بن سيرين عن أم عطية قالت لما غسلنا بنت النبي صلى الله عليه و سلم قال لنا رسول الله اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو اكثرمن ذلك إن رأيتن ذلك واجعلن في الآخرة شيئا من كافور وسدر أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة حدثنا بن عون عن محمد عن امرأة أو امرأتين عن أم عطية قالت توفيت إحدى بنات رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لنا رسول الله اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك واغسلنها بسدر واجعلن في الآخرة شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني قالت فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه أو قالت حقوا وقال أشعرنها إياه أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه و سلم فخرج علينا رسول الله فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة منهن كافورا أو قال شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه وقال أشعرنها إياه أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حفصة عن أم عطية قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن قالت أم عطية وجعلنا رأسها ثلاثة قرون أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن هشام عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت لما غسلنا بنت النبي صلى الله عليه و سلم ضفرنا شعرها ثلاثة قرون ناصيتها وقرنيها وألقيناه خلفها أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت غسلنا بنت النبي صلى الله عليه و سلم قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن نغسلها إبدأوا بميامنها ومواضع الوضوء (ص. 35) رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي كان تزوجها عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بعث رسول الله وأنزل الله تبت يدي أبي لهب قال له أبوه أبو لهب رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة بنت خويلد وبايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم هي وأخواتها حين بايعه النساء وتزوجها عثمان بن عفان وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنهما لأول من هاجر إلى الله تبارك وتعالى بعد لوط وكانت في الهجرة الأولى قد أسقطت من عثمان ولدا ثم ولدت له بعد ذلك ابنا فسماه عبد الله وكان عثمان يكنى به في الإسلام وبلغ سنه سنتين فنقره ديك في وجهه فطمر وجهه فمات ولم تلد له شيئا بعد ذلك وهاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله ومرضت ورسول الله يتجهز إلى بدر فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم عثمان بن عفان فتوفيت ورسول الله ببدر في شهر رمضان على رأس سبعة عشر شهرا من مهاجر رسول الله وقدم زيد بن حارثة من بدر بشيرا فدخل المدينة حين سوي التراب على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن بن عباس قال لما ماتت رقية بنت النبي صلى الله عليه و سلم قال النبي صلى الله عليه و سلم الحقي بسلفنا عثمان بن مظعون فبكت النساء على رقية فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن بسوط فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيده ثم قال دعهن يا عمر يبكين ثم قال إبكين وإياكن ونعيق الشيطان فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب النبي صلى الله عليه و سلم فجعلت تبكي فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح الدمع عن عينيها بطرف ثوبه قال محمد بن سعد فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فقال الثبت عندنا من جميع الرواية أن رقية توفيت ورسول الله ببدر ولم يشهد دفنها ولعل هذا الحديث في غيرها من بنات النبي صلى الله عليه و سلم اللاتي شهد دفنهن فإن كان في رقية وكان ثبتا فلعله أتى قبرها بعد قدومه المدينة وبكاء النساء عليها بعد ذلك (ص. 36) أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي تزوجها عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنزل الله تبت يدا أبي لهب قال له أبوه أبو لهب رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها فلم تزل بمكة مع رسول الله وأسلمت حين أسلمت أمها وبايعت رسول الله مع أخواتها حين بايعه النساء وهاجرت إلى المدينة حين هاجر رسول الله (ص. 37) وخرجت مع عيال رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة فلم تزل بها فلما توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم خلف عثمان بن عفان على أم كلثوم بنت رسول الله وكانت بكرا وذلك في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة وأدخلت عليه في هذه السنة في جمادى الآخرة فلم تزل عنده إلى أن ماتت ولم تلد له شيئا وماتت في شعبان سنة تسع من الهجرة فقال رسول الله لو كن عشرا لزوجتهن عثمان أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن بن شهاب عن أنس بن مالك أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله برد حرير سيراء أخبرنا وكيع بن الجراح عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أنس بن مالك قال رأيت على أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه و سلم حلة سيراء أخبرنا محمد بن عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عمر بن عبد الله العنسي عن عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب عن فاطمة الخزاعية عن أسماء بنت عميس قالت أنا غسلت أم كلثوم بنت رسول الله وصفية بنت عبد المطلب وجعلت عليها نعشا أمرت بجرائد رطبة فواريتها أخبرنا محمد بن عمر حدثني مالك بن أبي الرجال عن أبيه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن قالت غسلها نساء من الأنصار فيهن أم عطية ونزل في حفرتها أبو طلحة أخبرنا محمد بن عمر حدثني فليح بن سليمان عن هلال بن أسامة عن أنس بن مالك قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم جالسا على قبرها فرأيت عينيه تدمعان فقال فيكم أحد لم يقارف الليل فقال أبو طلحة أنا يا رسول الله قال انزل أبرنا محمد بن عمر حدثني أسامة بن زيد الليثي عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وجلس على حفرتها ونزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن عباس وأسامة بن زيد (ص. 38)

30 ST3/56, ST8/35 İbn Sa’d, Tabakât, III, 56, VIII, 35.

ثابت في بني النجار قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال لما أقطع رسول الله صلى الله عليه و سلم الدور بالمدينة خط لعثمان بن عفان داره اليوم ويقال إن الخوخة التي في دار عثمان اليوم وجاه باب النبي الذي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج منه إذا دخل بيت عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وآخى بين عثمان وأوس بن ثابت أبي شداد بن أوس ويقال أبي عبادة سعد بن عثمان الزرقي قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة عن عبد الله بن مكنف بن حارثة الأنصاري قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بدر خلف عثمان على ابنته رقية وكانت مريضة فماتت رضي الله عنها يوم قدم زيد بن حارثة المدينة بشيرا بما فتح الله على رسول الله صلى الله عليه و سلم ببدر وضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم لعثمان بسهمه وأجره في بدر فكان كمن شهدها قال أخبرنا محمد بن عمر قال وقال غير بن أبي سبرة وزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم عثمان بعد رقية أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فماتت عنده فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو كان عندي ثالثة زوجتها عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عائذ بن يحيى عن أبي الحويرث قال استخلف رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع عثمان بن عفان واستخلفه رسول الله صلى الله عليه و سلم أيضا على المدينة في غزوته إلى غطفان بذي أمر بنجد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن موسى بن سعد مولى أسد بن عبد العزى عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال سمعته يقول ما رأيت أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا حدث أتم حديثا ولا أحسن من عثمان بن عفان إلا أنه كان رجلا يهاب الحديث الأنصارية قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين توفيت ابنته فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني قالت فلما فرغنا آذناه فأعطانا حقوه فقال أشعرنها إياه يعني إزاره أخبرنا وكيع بن الجراح عن يزيد بن إبراهيم عن بن سيرين عن أم عطية قالت لما غسلنا بنت النبي صلى الله عليه و سلم قال لنا رسول الله اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو اكثرمن ذلك إن رأيتن ذلك واجعلن في الآخرة شيئا من كافور وسدر أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة حدثنا بن عون عن محمد عن امرأة أو امرأتين عن أم عطية قالت توفيت إحدى بنات رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لنا رسول الله اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك واغسلنها بسدر واجعلن في الآخرة شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني قالت فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه أو قالت حقوا وقال أشعرنها إياه أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه و سلم فخرج علينا رسول الله فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة منهن كافورا أو قال شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه وقال أشعرنها إياه أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حفصة عن أم عطية قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن قالت أم عطية وجعلنا رأسها ثلاثة قرون أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن هشام عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت لما غسلنا بنت النبي صلى الله عليه و سلم ضفرنا شعرها ثلاثة قرون ناصيتها وقرنيها وألقيناه خلفها أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت غسلنا بنت النبي صلى الله عليه و سلم قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن نغسلها إبدأوا بميامنها ومواضع الوضوء (ص. 35) رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي كان تزوجها عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بعث رسول الله وأنزل الله تبت يدي أبي لهب قال له أبوه أبو لهب رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة بنت خويلد وبايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم هي وأخواتها حين بايعه النساء وتزوجها عثمان بن عفان وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنهما لأول من هاجر إلى الله تبارك وتعالى بعد لوط وكانت في الهجرة الأولى قد أسقطت من عثمان ولدا ثم ولدت له بعد ذلك ابنا فسماه عبد الله وكان عثمان يكنى به في الإسلام وبلغ سنه سنتين فنقره ديك في وجهه فطمر وجهه فمات ولم تلد له شيئا بعد ذلك وهاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله ومرضت ورسول الله يتجهز إلى بدر فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم عثمان بن عفان فتوفيت ورسول الله ببدر في شهر رمضان على رأس سبعة عشر شهرا من مهاجر رسول الله وقدم زيد بن حارثة من بدر بشيرا فدخل المدينة حين سوي التراب على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن بن عباس قال لما ماتت رقية بنت النبي صلى الله عليه و سلم قال النبي صلى الله عليه و سلم الحقي بسلفنا عثمان بن مظعون فبكت النساء على رقية فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن بسوط فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيده ثم قال دعهن يا عمر يبكين ثم قال إبكين وإياكن ونعيق الشيطان فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب النبي صلى الله عليه و سلم فجعلت تبكي فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح الدمع عن عينيها بطرف ثوبه قال محمد بن سعد فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فقال الثبت عندنا من جميع الرواية أن رقية توفيت ورسول الله ببدر ولم يشهد دفنها ولعل هذا الحديث في غيرها من بنات النبي صلى الله عليه و سلم اللاتي شهد دفنهن فإن كان في رقية وكان ثبتا فلعله أتى قبرها بعد قدومه المدينة وبكاء النساء عليها بعد ذلك (ص. 36) أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي تزوجها عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنزل الله تبت يدا أبي لهب قال له أبوه أبو لهب رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها فلم تزل بمكة مع رسول الله وأسلمت حين أسلمت أمها وبايعت رسول الله مع أخواتها حين بايعه النساء وهاجرت إلى المدينة حين هاجر رسول الله (ص. 37) وخرجت مع عيال رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة فلم تزل بها فلما توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم خلف عثمان بن عفان على أم كلثوم بنت رسول الله وكانت بكرا وذلك في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة وأدخلت عليه في هذه السنة في جمادى الآخرة فلم تزل عنده إلى أن ماتت ولم تلد له شيئا وماتت في شعبان سنة تسع من الهجرة فقال رسول الله لو كن عشرا لزوجتهن عثمان أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن بن شهاب عن أنس بن مالك أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله برد حرير سيراء أخبرنا وكيع بن الجراح عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أنس بن مالك قال رأيت على أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه و سلم حلة سيراء أخبرنا محمد بن عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عمر بن عبد الله العنسي عن عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب عن فاطمة الخزاعية عن أسماء بنت عميس قالت أنا غسلت أم كلثوم بنت رسول الله وصفية بنت عبد المطلب وجعلت عليها نعشا أمرت بجرائد رطبة فواريتها أخبرنا محمد بن عمر حدثني مالك بن أبي الرجال عن أبيه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن قالت غسلها نساء من الأنصار فيهن أم عطية ونزل في حفرتها أبو طلحة أخبرنا محمد بن عمر حدثني فليح بن سليمان عن هلال بن أسامة عن أنس بن مالك قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم جالسا على قبرها فرأيت عينيه تدمعان فقال فيكم أحد لم يقارف الليل فقال أبو طلحة أنا يا رسول الله قال انزل أبرنا محمد بن عمر حدثني أسامة بن زيد الليثي عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وجلس على حفرتها ونزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن عباس وأسامة بن زيد (ص. 38)

31 İM110 İbn Mâce, Sünnet, 11/3.

حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُثْمَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبِى عُثْمَانُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَقِىَ عُثْمَانَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ « يَا عُثْمَانُ هَذَا جِبْرِيلُ أَخْبَرَنِى أَنَّ اللَّهَ قَدْ زَوَّجَكَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِمِثْلِ صَدَاقِ رُقَيَّةَ عَلَى مِثْلِ صُحْبَتِهَا » .

32 BS13713 Beyhakî, es-Sünenü’l-kübrâ, VII, 73.

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ : أَحْمَدَ بْنَ سَهْلٍ يَقُولُ سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ الْجُعْفِىَّ يَقُولُ قَالَ لِى خَالِى حُسَيْنٌ الْجُعْفِىُّ : يَا بُنَىَّ تَدْرِى لِمَ سُمِّىَ عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ؟ قُلْتُ : لاَ أَدْرِى قَالَ : لَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ ابْنَتِىْ نَبِىٍّ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ غَيْرُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَلِذَلِكَ سُمِّىَ ذُو النُّورَيْنِ. {ش} قَالَ الشَّافِعِىُّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَإِنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ تَزَوَّجْتْ يَعْنِى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَمْعَةَ وَإِنَّ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ تَزَوَّجَ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِى بَكْرٍ وَإِنَّ طَلْحَةَ تَزَوَّجَ ابْنَتَهُ الأُخْرَى وَهُمَا أُخْتَا أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ تَزَوَّجَ بِنْتَ جَحْشٍ وَهِىَ أُخْتُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ زَيْنَبَ يَعْنِى ابْنَةَ جَحْشٍ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ وَذَلِكَ بَيِّنٌ فِى الأَحَادِيثِ. {ق} وَفِى كُلِّ ذَلِكَ دَلاَلَةٌ عَلَى أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- صِرْنَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَلَمْ تَصِرْ بَنَاتُهُنَّ أَخَوَاتِهِمْ وَلاَ أَخَوَاتُهُنَّ خَالاَتِهِمْ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

33 ST8/35 İbn Sa’d, Tabakât, VIII, 38

الأنصارية قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين توفيت ابنته فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني قالت فلما فرغنا آذناه فأعطانا حقوه فقال أشعرنها إياه يعني إزاره أخبرنا وكيع بن الجراح عن يزيد بن إبراهيم عن بن سيرين عن أم عطية قالت لما غسلنا بنت النبي صلى الله عليه و سلم قال لنا رسول الله اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو اكثرمن ذلك إن رأيتن ذلك واجعلن في الآخرة شيئا من كافور وسدر أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة حدثنا بن عون عن محمد عن امرأة أو امرأتين عن أم عطية قالت توفيت إحدى بنات رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لنا رسول الله اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك واغسلنها بسدر واجعلن في الآخرة شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني قالت فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه أو قالت حقوا وقال أشعرنها إياه أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه و سلم فخرج علينا رسول الله فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة منهن كافورا أو قال شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه وقال أشعرنها إياه أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حفصة عن أم عطية قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن قالت أم عطية وجعلنا رأسها ثلاثة قرون أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن هشام عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت لما غسلنا بنت النبي صلى الله عليه و سلم ضفرنا شعرها ثلاثة قرون ناصيتها وقرنيها وألقيناه خلفها أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت غسلنا بنت النبي صلى الله عليه و سلم قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن نغسلها إبدأوا بميامنها ومواضع الوضوء (ص. 35) رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي كان تزوجها عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بعث رسول الله وأنزل الله تبت يدي أبي لهب قال له أبوه أبو لهب رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة بنت خويلد وبايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم هي وأخواتها حين بايعه النساء وتزوجها عثمان بن عفان وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنهما لأول من هاجر إلى الله تبارك وتعالى بعد لوط وكانت في الهجرة الأولى قد أسقطت من عثمان ولدا ثم ولدت له بعد ذلك ابنا فسماه عبد الله وكان عثمان يكنى به في الإسلام وبلغ سنه سنتين فنقره ديك في وجهه فطمر وجهه فمات ولم تلد له شيئا بعد ذلك وهاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله ومرضت ورسول الله يتجهز إلى بدر فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم عثمان بن عفان فتوفيت ورسول الله ببدر في شهر رمضان على رأس سبعة عشر شهرا من مهاجر رسول الله وقدم زيد بن حارثة من بدر بشيرا فدخل المدينة حين سوي التراب على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن بن عباس قال لما ماتت رقية بنت النبي صلى الله عليه و سلم قال النبي صلى الله عليه و سلم الحقي بسلفنا عثمان بن مظعون فبكت النساء على رقية فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن بسوط فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيده ثم قال دعهن يا عمر يبكين ثم قال إبكين وإياكن ونعيق الشيطان فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب النبي صلى الله عليه و سلم فجعلت تبكي فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح الدمع عن عينيها بطرف ثوبه قال محمد بن سعد فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فقال الثبت عندنا من جميع الرواية أن رقية توفيت ورسول الله ببدر ولم يشهد دفنها ولعل هذا الحديث في غيرها من بنات النبي صلى الله عليه و سلم اللاتي شهد دفنهن فإن كان في رقية وكان ثبتا فلعله أتى قبرها بعد قدومه المدينة وبكاء النساء عليها بعد ذلك (ص. 36) أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي تزوجها عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنزل الله تبت يدا أبي لهب قال له أبوه أبو لهب رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها فلم تزل بمكة مع رسول الله وأسلمت حين أسلمت أمها وبايعت رسول الله مع أخواتها حين بايعه النساء وهاجرت إلى المدينة حين هاجر رسول الله (ص. 37) وخرجت مع عيال رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة فلم تزل بها فلما توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم خلف عثمان بن عفان على أم كلثوم بنت رسول الله وكانت بكرا وذلك في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة وأدخلت عليه في هذه السنة في جمادى الآخرة فلم تزل عنده إلى أن ماتت ولم تلد له شيئا وماتت في شعبان سنة تسع من الهجرة فقال رسول الله لو كن عشرا لزوجتهن عثمان أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن بن شهاب عن أنس بن مالك أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله برد حرير سيراء أخبرنا وكيع بن الجراح عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أنس بن مالك قال رأيت على أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه و سلم حلة سيراء أخبرنا محمد بن عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عمر بن عبد الله العنسي عن عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب عن فاطمة الخزاعية عن أسماء بنت عميس قالت أنا غسلت أم كلثوم بنت رسول الله وصفية بنت عبد المطلب وجعلت عليها نعشا أمرت بجرائد رطبة فواريتها أخبرنا محمد بن عمر حدثني مالك بن أبي الرجال عن أبيه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن قالت غسلها نساء من الأنصار فيهن أم عطية ونزل في حفرتها أبو طلحة أخبرنا محمد بن عمر حدثني فليح بن سليمان عن هلال بن أسامة عن أنس بن مالك قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم جالسا على قبرها فرأيت عينيه تدمعان فقال فيكم أحد لم يقارف الليل فقال أبو طلحة أنا يا رسول الله قال انزل أبرنا محمد بن عمر حدثني أسامة بن زيد الليثي عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وجلس على حفرتها ونزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن عباس وأسامة بن زيد (ص. 38) BS13709 Beyhakî, es-Sünenü’l-kübrâ, VII, 107. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ : مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِى مَنِيعٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ الْحَلَبِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِى مَنِيعٍ الرُّصَافِىُّ حَدَّثَنِى جَدِّى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى زِيَادٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ : أَوَّلُ امْرَأَةٍ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَىٍّ تَزَوَّجَهَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنْكَحَهُ إِيَّاهَا أَبُوهَا خُوَيْلِدٌ فَوَلَدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْقَاسِمَ بِهِ كَانَ يُكْنَى والطَاهِرَ وَزَيْنَبَ وَرُقَيَّةَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَفَاطِمَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَأَمَّا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَزَوَّجَهَا أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَوَلَدَتْ لأَبِى الْعَاصِ جَارِيَةً اسْمُهَا أُمَامَةُ فَتَزَوَّجَهَا عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَمَا تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا فَتُوُفِّىَ عَلِىٌّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَعِنْدَهُ أُمَامَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا فَخَلَفَ عَلَى أُمَامَةَ بَعْدَ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ فَتُوُفِّيَتْ عِنْدَهُ وَأُمُّ أَبِى الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ وَخَدِيجَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا خَالَتُهُ أُخْتُ أُمِّهِ وَأَمَّا رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَزَوَّجَهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُثْمَانَ قَدْ كَانَ بِهِ يُكْنَى أَوَّلَ مَرَّةٍ حَتَّى كُنِىَ بَعْدَ ذَلِكَ بِعَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ وَبِكُلٍّ كَانَ يُكْنَى ثُمَّ تُوُفِّيَتْ رُقَيَّةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا زَمَنَ بَدْرٍ فَتَخَلَّفَ عُثْمَانُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى دَفْنِهَا فَذَلِكَ مَنَعَهُ أَنْ يَشْهَدَ بَدْرًا وَقَدْ كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَهَاجَرَ مَعَهُ بِرُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَتُوُفِّيَتْ رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَشِيرًا بِفَتْحِ بَدْرٍ وَأَمَّا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَزَوَّجَهَا أَيْضًا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ أُخْتِهَا رُقَيَّةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا ثُمَّ تُوُفِّيَتْ عِنْدَهُ وَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا وَأَمَّا فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَزَوَّجَهَا عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَلَدَتْ لَهُ حَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ الأَكْبَرَ وَحُسَيْنَ بْنَ عَلِىٍّ وَهُوَ الْمَقْتُولُ بِالْعِرَاقِ بِالطَّفِّ وَزَيْنَبَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ فَهَذَا مَا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ مِنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَأَمَّا زَيْنَبُ فَتَزَوَّجَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ فَمَاتَتْ عِنْدَهُ وَقَدْ وَلَدَتْ لَهُ عَلِىَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَأَخًا لَهُ آخَرَ يُقَالُ لَهُ عَوْنٌ ، وَأَمَّا أُمُّ كُلْثُومٍ فَتَزَوَّجَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَ بْنَ عُمَرَ ضُرِبَ لَيَالِىَ قِتَالِ ابْنِ مُطِيعٍ ضَرْبًا لَمْ يَزَلْ يَنْهَمُ لَهُ حَتَّى تُوُفِّىَ ثُمَّ خَلَفَ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بَعْدَ عُمَرَ عَوْنُ بْنُ جَعْفَرٍ فَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا حَتَّى مَاتَ ثُمَّ خَلَفَ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بَعْدَ عَوْنِ بْنِ جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً يُقَالُ لَهَا بُثْنَةُ نُعِشَتْ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ عَلَى سَرِيرٍ فَلَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ تُوُفِّيَتْ ثُمَّ خَلَفَ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بَعْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَوْنِ بْنِ جَعْفَرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ فَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا حَتَّى مَاتَتْ عِنْدَهُ وَتَزَوَّجَتْ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلَيْنِ الأَوَّلُ مِنْهُمَا عَتِيقَ بْنَ عَائِذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً فَهِىَ أُمُّ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِىٍّ الْمَخْزُومِىِّ ثُمَّ خَلَفَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ بَعْدَ عَتِيقِ بْنِ عَائِذٍ أَبُو هَالَةَ التَّمِيمِىُّ وَهُوَ مِنْ بَنِى أُسَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ فَوَلَدَتْ لَهُ هِنْدًا وَتُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ بِمَكَّةَ قَبْلَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلاَةُ وَكَانَتْ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ النِّسَاءِ فَزَعَمُوا وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ :« لَهَا بَيْتٌ مِنْ قَصَبِ اللُّؤْلُؤِ لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ ». ثُمَّ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا بَعْدَ خَدِيجَةَ وَكَانَ قَدْ أُرِىَ فِى النَّوْمِ مَرَّتَيْنَ يُقَالُ هِىَ امْرَأَتُكَ وَعَائِشَةُ يَوْمَئِذٍ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ فَنَكَحَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمَكَّةَ وَهِىَ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَنِى بِعَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا بَعْدَ مَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَعَائِشَةُ يَوْمَ بَنَى بِهَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ وَعَائِشَةُ بِنْتُ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى قُحَافَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَىِ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِكْرًا وَاسْمُ أَبِى بَكْرٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَتِيقٌ وَاسْمُ أَبِى قُحَافَةَ عُثْمَانُ وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِىِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ كَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ ابْنِ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِىِّ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبٍ مَاتَ عَنْهَا مَوْتًا وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُمَّ سَلَمَةَ وَاسْمُهَا هِنْدُ بِنْتُ أَبِى أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ كَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ أَبِى سَلَمَةَ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ بْنِ هِلاَلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ فَوَلَدَتْ لأَبِى سَلَمَةَ سَلَمَةَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ وُلِدَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَزَيْنَبَ بِنْتَ أَبِى سَلَمَةَ وَكَانَ أَبُو سَلَمَةَ وَأُمُّ سَلَمَةَ مِمَّنْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ آخِرِ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَفَاةً بَعْدَهُ وَدُرَّةَ بِنْتَ أَبِى سَلَمَةَ وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وَدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ كَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ السَّكْرَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وَدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِى سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَىِّ بْنِ كِلاَبِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ مِنْ بَنِى أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ مَاتَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ نَصْرَانِيًّا وَكَانَتْ مَعَهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ فَوَلَدَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ جَارِيَةً يُقَالُ لَهَا حَبِيبَةُ وَاسْمُ أُمِّ حَبِيبَةَ رَمْلَةُ أَنْكَحَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُمَّ حَبِيبَةَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ أُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِى الْعَاصِ وَصَفِيَّةَ عَمَّةُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أُخْتُ عَفَّانَ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ وَقَدِمَ بِأُمِّ حَبِيبَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شُرَحْبِيلُ ابْنُ حَسَنَةَ وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ مِنْ بَنِى أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَأُمُّهَا اسْمُهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ الْكَلْبِىِّ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الَّذِى ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى الْقُرْآنِ اسْمَهُ وَشَأْنَهُ وَشَأَنَ زَوْجِهِ وَهِىَ أَوَّلُ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَفَاةً بَعْدَهُ وَهِىَ أَوَّلُ امْرَأَةٍ جُعِلَ عَلَيْهَا النَّعْشُ جَعَلَتْهُ لَهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ كَانَتْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ فَرَأَتْهُمْ يَصْنَعُونَ النَّعْشَ فَصَنَعَتْهُ لِزَيْنَبَ يَوْمَ تُوُفِّيَتْ وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَيْنَبَ بِنْتَ خُزَيْمَةَ وَهِىَ أُمُّ الْمَسَاكِينِ وَهِىَ مِنْ بَنِى عَبْدِ مَنَافِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَفِى رِوَايَةِ يَعْقُوبَ : ابْنِ هِلاَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ كَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ فَتُوُفِّيَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَىٌّ لَمْ تَلْبَثْ مَعَهُ إِلاَّ يَسِيرًا وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهُزَمِ بْنِ رُوَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلاَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَهِىَ الَّتِى وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- تَزَوَّجَتْ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلَيْنِ الأَوَّلُ مِنْهُمَا ابْنُ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَمْرٍو الثَّقَفِىُّ مَاتَ عَنْهَا ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا أَبُو رُهْمِ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِى قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ وَسَبَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ أَبِى ضِرَارِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَائِذِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ وَالْمُصْطَلِقُ اسْمُهُ خُزَيْمَةُ يَوْمَ وَاقَعَ بَنِى الْمُصْطَلِقِ بِالْمُرَيْسِيعِ وَسَبَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىِّ بْنِ أَخْطَبَ مِنْ بَنِى النَّضِيرِ يَوْمَ خَيْبَرَ وَهِىَ عَرُوسٌ بِكِنَانَةَ بْنِ أَبِى الْحُقَيْقِ فَهَذِهِ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً دَخَلَ بِهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَسَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِى خِلاَفَتِهِ لِنِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اثْنَىْ عَشَرَ أَلْفًا لِكُلِّ امْرَأَةٍ وَقَسَمَ لِجُوَيْرِيَةَ وَصَفِيَّةَ سِتَّةَ آلاَفٍ لأَنَّهُمَا كَانَتَا سَبْيَيْنِ وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَسَمَ لَهُمَا وَحَجَبَهَمُا وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْعَالِيَةَ بِنْتَ ظَبْيَانَ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِى أَبِى بَكْرِ بْنِ كِلاَبٍ وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا فَطَلَّقَهَا وَفِى رِوَايَةِ يَعْقُوبَ فَدَخَلَ بِهَا فَطَلَّقَهَا.

34 BE2/29 Belâzürî, Ensâbü’l-eşrâf, II, 29.

حجره، ودمعت عليه عينه. وقال: " إنما يرحم الله من عباده الرحماء " . وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونزل عثمان في حفرته. ولدت خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم أيضاً. تزوّجها معتب بن أبي لهب. ويقال: عتيبة. فعزمت عليه أم جميل، وأبوه، أن يطلقها: ففعل. فلما توفيت رقية، زوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من عثمان أيضاً. فلم تزل عنده حتى توفيت في سنة تسع. وبكى عثمان. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يبكيك " ؟ فقال: انقطاع صهري منك يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم: " كلا، إنه لا يقطع الصهرَ الموتُ، إنما يقطعه الطلاق؛ ولو كانت عندنا ثالثة، لزوّجناك " . ويقال إنّ قريشاً لما سعوا إلى أبي العاص في طلاق زينب، سعوا إلى عتبة وأخيه في طلاق رقية وأم كلثوم، فطلقاهما؛ فزوّجوا عتبة: ابنة سعيد بن العاص بن أمية. وحدثت عن ابن جُعْدُبة، عن الزهري أن عثمان كان جزع على رقية جزعاً شديداً، فكان لا يزال يأتي قبرها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ جبريل أمرني أن أزوّجك أختها على مثل مهر أختها " . وولدت خديجةُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، تزوّجها علي بن أبي طالب عليهما السلام بالمدينة في سنة اثنتين. فولدت له الحسن، والحُسين، ومحسنا درج صغيرا، وزينب تزوّجها عبد الله بن جعفر فبانت منه ويقال ماتت عنده، وأم كلثوم تزوّجها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فولدت له زيد بن عمر. وقتل عنها. فخلف عليها محمد بن جعفر بن أبي طالب، فتوفي عنها، فخلف عليها عبد الله بن جعفر، بعد زينب. وتوفيت أم كلثوم