Hadislerle İslâm Cilt 6 Sayfa 440

izin alan Bilâl-i Habeşî, Allah yolunda cihad için Şam"a gitmiş ve orada da vefat etmişti.22

Hiç şüphesiz ki Hz. Muhammed (sav), kendisine iman etmiş her sahâbînin gönlünde mümtaz bir konuma sahipti. Ancak ashâbına, Allah"ın kulu ve elçisi olduğunu hatırlatan Resûlullah (sav) onlardan, kendisini Allah"ın verdiği bu mevkiin üstüne çıkarmamalarını istemişti.23 Ayrıca Hıristiyanların Hz. İsa"ya (as) karşı aşırılığa düştükleri gibi onların da kendisine olan sevgi, saygı ve bağlılıklarını ifade ederken aşırıya kaçmamaları gerektiğini öğretmişti.24

Nitekim bir defasında, kendisini gördüklerinde ayağa kalkan ashâbına, “İranlıların birbirlerini tazim ederken ayağa kalktığı gibi (benim için) ayağa kalkmayın.” uyarısında bulunmuştu.25 Enes b. Mâlik de ashâbın tutumunu anlatırken, “(Ashâb"ın), Resûlullah"tan (sav) daha çok sevdikleri hiç kimse yoktu. Ancak onu gördükleri zaman, onun bundan hoşlanmadığını bildikleri için ayağa kalkmazlardı.”26 diyerek Rahmet Elçisi"nin ve kendilerinin bu konudaki hassasiyetine dikkat çekmişti. Ona karşı benzersiz bir sevgi, derin bir hürmet ve bağlılık duysalar da sahâbe-i kirâm, Resûl-i Ekrem"i haddi aşan bir tarzda tazim ve yüceltme içerisine girmemişlerdi.

Bununla birlikte bazı sahâbîlerin Resûlullah"a olan teveccühlerini ifade tarzları ona duydukları büyük sevginin de etkisiyle ona ait bir saç telini veya onun bir eşyasını yanlarında taşıma arzusuna dönüşmüştü. Sevgili Peygamber"in saçını ve terini muhafaza eden Enes b. Mâlik"in annesi Ümmü Süleym"in bu tavrı söz konusu arzunun tipik bir göstergesiydi. Rahmet Elçisi, süt teyzesi Ümmü Süleym"i27 sık sık ziyarete gider ve “Ben ona karşı şefkat besliyorum, çünkü kardeşi (Harâm b. Milhân, Bi"r-i Maûne"de) benim (askerlerim)le birlikte iken öldürüldü.” buyururdu.28 Bu yakın ilişkiye binâen Ümmü Süleym de Hz. Peygamber"e gündüz uykusuna yatması için deri ile kaplanmış bir döşek yayardı. Allah Resûlü uyuduğu zaman terleyince Ümmü Süleym, Hz. Peygamber"in yastığa dökülen saçlarını ve terini toplar sonra da bunları bir koku şişesinde biriktirirdi. Enes, vefat ettiğinde cesedinde ve kefeninde kullanılacak kokunun içine Peygamber Efendimizin teri ve saçlarının bulunduğu bu koku karışımının da eklenmesini vasiyet etmişti. Enes"in torunu Sümâme de dedesinin bu vasiyetini aynen yerine getirdiklerini bildirmişti.29 Tâbiûn ulemasından Muhammed b. Sîrin, Kûfeli Abîde b. Amr es-Selmânî"ye, Enes"in ailesinden kendilerine Hz. Peygamber"in saçından bir miktarın yadigâr kaldığını ve muhafaza ettiklerini söyledi.

    

Dipnotlar

22 B3755 Buhârî, Fedâilü ashâbi’n-nebî, 23

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ أَنَّ بِلاَلاً قَالَ لأَبِى بَكْرٍ إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اشْتَرَيْتَنِى لِنَفْسِكَ فَأَمْسِكْنِى ، وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اشْتَرَيْتَنِى لِلَّهِ فَدَعْنِى وَعَمَلَ اللَّهِ . AU16/336 Aynî, Umdetü’l-kârî, XVI, 336. وتشديد الفاء السير اللين ويقال الخفق وإنما قال بين يدي ليبين أنه يفعل ذلك 4573 - حدثنا ( أبو نعيم ) حدثنا ( عبد العزيز بن أبي سلمة ) عن ( محمد بن المنكدر ) أخبرنا ( جابر ابن عبد الله ) رضي الله تعالى عنهما قال كان عمر يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا مطابقته للترجمة من حيث إن عمر أطلق على بلال بالسيادة وهي منقبة عظيمة وأبو نعيم الفضل بن دكين وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون واسم أبي سلمة دينار قوله وأعتق سيدنا السيد الأول حقيقة والسيد الثاني مجاز لأنه قاله تواضعا ويقال معناه أنه من سادة هذه الأمة وليس أنه أفضل من عمر وقيل إن السيادة لا تثبت إلا فضيلة 5573 - حدثنا ( ابن نمير ) عن ( محمد بن عبيد ) حدثنا ( إسماعيل ) عن ( قيس ) أن بلالا قال لأبي بكر إن كنت اشتريتني لنفسك فأمسكني وإن كنت إنما اشتريتني لله فدعني وعمل الله مطابقته للترجمة يمكن أن تؤخذ من قوله فدعني وعمل الله لأن كلامه هذا يدل على أن قصده التجرد إلى الله والاشتغال بعمله وهو منقبة غير قليلة وابن نمير هو محمد بن عبد الله بن نمير وقد ذكر غير مرة ومحمد بن عبيد الطنافسي مر في بدء الخلق وإسماعيل هو ابن أبي خالد وقيس هو ابن حازم قوله إن كنت اشتريتني إلى آخره هذه القول من بلال كان في خلافة أبي بكر وصرح بذلك في رواية أحمد عن أبي أسامة عن إسماعيل بلفظ قال بلال لأبي بكر حين توفي رسول الله قوله فدعني أي فاتركني وفي رواية أبي أسامة فذرني وهو بمعنى دعني قوله وعمل الله أي مع عمل الله وفي رواية الكشميهني فدعني وعملي لله وفي رواية أبي أسامة فذرني أعمل لله وذكر الكرماني أراد بلال أن يهاجر من المدينة فمنعه أبو بكر إرادة أن يؤذن في مسجد رسول الله فقال إني لا أريد المدينة بدون رسول الله ولا أتحمل مقام رسول الله خاليا عنه وقال ابن سعد في ( الطبقات ) أن بلالا قال رأيت أفضل عمل المؤمن الجهاد فأردت أن أرابط في سبيل الله وأن أبا بكر قال لبلال أنشدك الله وحقي فأقام معه بلال حتى توفي فلما مات أذن له عمر فتوجه إلى الشام مجاهدا وتوفي بها في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وقيل مات سنة عشرين والله أعلم 24 -( باب ذكر ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ) أي هذا باب فيه ذكر عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم ابن عم النبي

23 HM12579, HM13631 İbn Hanbel, III, 154, 248.

حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا مُحَمَّدُ يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا وَخَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَاكُمْ وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا مُحَمَّدُ يَا خَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا وَيَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا فَقَالَ قُولُوا بِقَوْلِكُمْ وَلَا يَسْتَجْرِكُمْ الشَّيْطَانُ أَوْ الشَّيَاطِينُ قَالَ إِحْدَى الْكَلِمَتَيْنِ أَنَا مُحَمَّدُ عَبْد اللَّهِ وَرَسُولُهُ أَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

24 B3445 Buhârî, Enbiyâ, 48.

حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ الزُّهْرِىَّ يَقُولُ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَمِعَ عُمَرَ - رضى الله عنه - يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « لاَ تُطْرُونِى كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ » .

25 D5230 Ebû Dâvûd, Edeb, 151-152

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ أَبِى الْعَنْبَسِ عَنْ أَبِى الْعَدَبَّسِ عَنْ أَبِى مَرْزُوقٍ عَنْ أَبِى غَالِبٍ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ « لاَ تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا » . HM22554 İbn Hanbel, V, 255. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مِسْعَرٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَدَبَّسِ عَنْ رَجُلٍ أَظُنُّهُ أَبَا خَلَفٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَرْزُوقٍ قَالَ قَالَ أَبُو أُمَامَةَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ قُمْنَا قَالَ فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي فَلَا تَقُومُوا كَمَا يَفْعَلُ الْعَجَمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا قَالَ كَأَنَّا اشْتَهَيْنَا أَنْ يَدْعُوَ لَنَا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَارْضَ عَنَّا وَتَقَبَّلْ مِنَّا وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَنَجِّنَا مِنْ النَّارِ وَأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ

26 T2754 Tirmizî, Edeb, 13

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا عَفَّانُ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمْ يَكُنْ شَخْصٌ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَكَانُوا إِذَا رَأَوْهُ لَمْ يَقُومُوا لِمَا يَعْلَمُونَ مِنْ كَرَاهِيَتِهِ لِذَلِكَ . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ . HM12370 İbn Hanbel, III, 132. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ مَا كَانَ شَخْصٌ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانُوا إِذَا رَأَوْهُ لَمْ يَقُومُوا لِمَا يَعْلَمُوا مِنْ كَرَاهِيَتِهِ لِذَلِكَ

27 ŞN16/10 Nevevî, Şerh ale’l-Müslim, XVI, 10.

يزورها ) فيه زيارة الصالحين وفضلها وزيارة الصالح لمن هو دونه وزيارة الانسان لمن كان صديقه يزوره ولاهل ود صديقه وزيارة جماعة من الرجال للمرأة الصالحة وسماع كلامها واستصحاب العالم والكبير صاحبا له في الزيارة والعيادة ونحوهما والبكاء حزنا على فراق الصالحين والاصحاب وإن كانوا قد انتقلوا إلى أفضل مما كانوا عليه والله اعلم ( باب فضائل أم سليم أم أنس بن مالك وبلال رضي الله عنهما ) قوله [ 2455 ] ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا على أم سليم فانه كان يدخل عليها فقيل له في ذلك فقال إني أرحمها قتل أخوها معي ) قد قدمنا في كتاب الجهاد عند ذكر أم حرام أخت أم سليم أنهما كانتا خالتين لرسول الله صلى الله عليه و سلم محرمين إما من الرضاع وإما من النسب فتحل له الخلوة بهما وكان يدخل عليهما خاصة لا يدخل على غيرهما من النساء الا أزواجه قال العلماء ففيه جواز دخول المحرم على محرمه وفيه إشارة إلى منع دخول الرجل إلى الاجنبية وأن كان صالحا وقد تقدمت الأحاديث الصحيحة المشهورة في تحريم الخلوة بالأجنبية قال العلماء أراد امتناع الأمة من الدخول على الاجنبيات فيه بيان ما كان عليه صلى الله عليه و سلم من الرحمة والتواضع وملاطفة الضعفاء وفيه صحة الاستثناء من الاستثناء وقد رتب عليه أصحابنا مسائل في الطلاق والاقرار ومثله في القرآن إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين إلا آل لوط إنا لمنجوهم آجمعين إلا امرأته

28 B2844 Buhârî, Cihâd, 38

حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ بَيْتًا بِالْمَدِينَةِ غَيْرَ بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ ، إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِ فَقِيلَ لَهُ ، فَقَالَ « إِنِّى أَرْحَمُهَا ، قُتِلَ أَخُوهَا مَعِى » . M6319 Müslim, Fedâilü’s-sahâbe, 104 حَدَّثَنَا حَسَنٌ الْحُلْوَانِىُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لاَ يَدْخُلُ عَلَى أَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِ إِلاَّ أُمِّ سُلَيْمٍ فَإِنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا فَقِيلَ لَهُ فِى ذَلِكَ فَقَالَ « إِنِّى أَرْحَمُهَا قُتِلَ أَخُوهَا مَعِى » . AU11/140 Aynî, Umdetü’l-kârî, XI, 140. كثيرا ما يقع له ولمشايخه مثل هذا الإبهام ولا يلتفت إلى بيانه وهذا الحديث من أفراده قوله على أم سليم بضم السين المهملة وفتح اللام واسمها الغميصاء وقيل الرميصاء وقال أبو داود الرميصاء أم سليم سهلة ويقال وصيلة ويقال رميئة ويقال أنيفة ويقال مليكة وقال ابن التين كان يزور أم سليم لأنها خالته من الرضاعة وقال أبو عمر إحدى خالاته من النسب لأن أم عبد المطلب سلمى بنت عمرو بن زيد بن أسد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وأخت أم سليم أم حرام بنت ملحان بن زيد بن خالد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم وأنكر الحافظ الدمياطي هذا القول وذكر أن هذه خؤلة بعيدة لا تثبت حرمة ولا تمنع نكاحا قال وفي ( الصحيح ) أنه كان لا يدحل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا على أم سليم فقيل له في ذلك قال أرحمها قتل أخوها حرام معي فبين تخصيصها بذلك فلو كان ثمة علة أخرى لذكرها لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز وهذه العلة مشتركة بينها وبين أختها أم حرام قال وليس في الحديث ما يدل على الخلوة بها فلعله كان ذلك مع ولد أو خادم أو زوج أو تابع وأيضا فإن قتل حرام كان يوم بئر معونة في صفر سنة أربع ونزول الحجاب سنة خمس فلعل دخوله عليها كان قبل ذلك وقال القرطبي يمكن أن يقال إنه كان لا تستتر منه النساء لأنه كان معصوما بخلاف غيره قوله فأتته بتمر وسمن أي على سبيل الضيافة قوله في سقائه بكسر السين وهو ظرف الماء من الجلد والجمع أسقية وربما يجعل فيها السمن والعسل قوله فصلى غير المكتوبة يعني التطوع وفي رواية أحمد عن ابن أبي عدي عن حميد فصلى ركعتين وصلينا معه وكانت هذه القصة غير القصة التي تقدمت في أبواب الصلاة التي صلى فيها على الحصير وأقام أنسا خلفه وأم سليم من ورائه ووقع لمسلم من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت ثم صلى ركعتين تطوعا فأقام أم حرام وأم سليم خلفنا وأقامني عن يمينه وهذا ظاهر في تعدد القصة من وجهين أحدهما أن القصة المتقدمة لا ذكر فيها لأم حرام والآخر أنه هنا لم يأكل وهناك أكل قوله خويصة تصغير الخاصة وهو مما اغتفر فيه التقاء الساكنين وفي رواية خويصتك أنس فصغرته لصغر سنه يومئذ ومعناه هو الذي يختص بخدمتك قوله قال ما هي أي قال النبي ما الخويصة قالت خادمك أنس وقال بعضهم قوله خادمك أنس هو عطف بيان أو بدل والخبر محذوف قلت توجيه الكلام ليس كذلك بل قوله خادمك مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره هو خادمك لأنها لما قالت إن لي خويصة قال ما هي قالت خادمك يعني هذه الخويصة هو خادمك ومقصودها أن ولدي أنسا له خصوصية بك لأنه يخدمك فادع له دعوة خاصة وقوله أنس مرفوع لأنه عطف بيان أو بدل ووقع في رواية أحمد من رواية ثابت عن أنس لي خويصة خويدمك أنس ادع الله له قوله فما ترك خير آخرة أي ما ترك خيرا من خيرات الآخرة وتنكير آخرة يرجع إلى المضاف وهو الخير كأنه قال ما ترك خيرا من خيور

29 B6281 Buhârî, İsti’zân, 41.

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ تَبْسُطُ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم نِطَعًا فَيَقِيلُ عِنْدَهَا عَلَى ذَلِكَ النِّطَعِ - قَالَ - فَإِذَا نَامَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَتْ مِنْ عَرَقِهِ وَشَعَرِهِ ، فَجَمَعَتْهُ فِى قَارُورَةٍ ، ثُمَّ جَمَعَتْهُ فِى سُكٍّ - قَالَ - فَلَمَّا حَضَرَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الْوَفَاةُ أَوْصَى أَنْ يُجْعَلَ فِى حَنُوطِهِ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ - قَالَ - فَجُعِلَ فِى حَنُوطِهِ .