Hadislerle İslâm Cilt 6 Sayfa 609

Babası, Eble"de Kisrâ"nın valiliğini yapmıştı. Aslında Arap olan Süheyb b. Sinân, Musul"da Fırat kıyısında oturuyordu. Rumlar burayı istilâ ettiğinde Süheyb küçük bir çocuktu. Burada yetişti. Bu nedenle Allah Resûlü onun için şöyle derdi: “Süheyb, Rumların önde gelenidir.” Ammâr b. Yâsir ile aynı gün Müslüman olmuş ve onunla aynı kaderi paylaşmıştı Süheyb b. Sinân. Bir gün Ammâr b. Yâsir Allah Resûlü (sav) içerideyken Dârülerkam"da Süheyb ile karşılaşmış ve kendisine orada ne aradığını sormuştu. Süheyb, “Sen ne arıyorsun?” diye sorunca Ammâr, “Ben Muhammed"in yanına girip onun söylediklerini dinlemek istiyorum.” diye cevap vermişti. Süheyb kendisinin de aynı amaçla orada olduğunu söyledi ve birlikte Resûlullah"ın yanına girip Müslüman oldular.

Süheyb Müslüman olduktan sonra Allah yolunda akıl almaz işkencelere uğradı. Bu nedenle Müstaz"afîn"den (güçsüzlerden) sayıldı ve sonunda diğer Müslümanlar gibi hicret etmek zorunda kaldı. O, Hz. Ali ile birlikte Medine"ye en son hicret edenlerden birisiydi.1

Mekkeli müşrikler onun hicret edeceğini anlayınca, “Sen buraya fakir ve zayıf bir kimse olarak geldin. Aramızda servetini artırdın ve ulaşacağına ulaştın. Şimdi servetini alıp gitmek istiyorsun ancak vallahi bu mümkün değil!” diyerek tepkilerini gösterdiler. Fakat ashâbın tümü gibi Süheyb de Resûlullah ile her an birlikte olmak için can atıyordu. Onun için bu tehditlere aldırmadı. Hicret için yola çıktı. Hicreti esnasında Mekkeli bir grubun kendisini takip ettiğini anlayan Süheyb, bineğinden inip ok çantasına sarıldı ve gruba, “Ey Kureyşliler! İyi bilirsiniz ki ben sizin en iyi ok atanlarınızdan birisiyim. Allah"a yemin ederim ki çantamdaki okların hepsini size karşı kullanırım, bitince de size kılıcımı çekerim. Elimde hiçbir şey kalmayana kadar dilediğinizi yapın. Eğer istiyorsanız şimdi size servetimin yerini bildireyim, beni serbest bırakın!” diye seslendi. Müşrikler, bu teklifi kabul ettiler. Bunun üzerine Süheyb, servetinin yerini onlara bildirerek yoluna devam etti.

Süheyb, Rebîülevvel ayının ortalarında Kubâ"da bulunan Allah Resûlü"ne kavuştuğunda Peygamberimizin (sav) yanında Hz. Ebû Bekir ile Hz. Ömer bulunuyordu. Aralarında şakalaştıktan sonra Süheyb, Hz. Ebû Bekir"e, “Bana arkadaşlık etmek üzere söz verdin, yola çıktım ancak

    

Dipnotlar

1 ST3/226 İbn Sa’d, Tabakât, III, 226-228

صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وأمه سلمى بنت قعيد بن مهيض بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وكان أبوه سنان بن مالك أو عمه عاملا لكسرى على الأبلة وكانت منازلهم بأرض الموصل ويقال كانوا في قرية على شط الفرات مما يلي الجزيرة والموصل فأغارت الروم على تلك الناحية فسبت صهيبا وهو غلام صغير فقال عمه أنشد الله الغلام النمري دج وأهلي بالثني قال والثني اسم القرية التي كان أهله بها فنشأ صهيب بالروم فصار ألكن فابتاعته كلب منهم ثم قدمت به مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي منهم فأعتقه فأقام معه بمكة إلى أن هلك عبد الله بن جدعان وبعث النبي صلى الله عليه و سلم لما أراد الله به من الكرامة ومن به عليه من الإسلام وأما أهل صهيب وولده فيقولون بل هرب من الروم حين بلغ وعقل فقدم مكة فحالف عبد الله بن جدعان وأقام معه إلى أن هلك وكان صهيب رجلا أحمر شديد الحمرة ليس بالطويل ولا بالقصير وهو إلى القصر أقرب وكان كثير شعر الرأس وكان يخضب بالحناء قال أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا أخبرنا حماد بن زيد عن معروف بن أبي معروف الجزري قال سمعت محمد بن سيرين يقول صهيب من العرب من النمر بن قاسط قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صهيب سابق الروم قال أخبرنا عبد الملك أبو عامر العقدي وأبو حذيفة موسى بن مسعود (ص. 226) قالا أخبرنا زهير بن محمد قال وأخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال أخبرنا عبيد الله بن عمرو جميعا عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن حمزة بن صهيب عن أبيه أنه كان يكنى أبا يحيى ويقول إنه من العرب ويطعم الطعام الكثير فقال له عمر بن الخطاب يا صهيب ما لك تكنى أبا يحيى وليس لك ولد وتقول إنك من العرب وأنت رجل من الروم وتطعم الطعام الكثير وذلك سرف في المال فقال صهيب إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كناني أبا يحيى وأما قولك في النسب وادعائي إلى العرب فإني رجل من النمر بن قاسط من أهل الموصل ولكن سبيت سبتني الروم غلاما صغيرا بعد أن عقلت أهلي وقومي وعرفت نسبي وأما قولك في الطعام وإسرافي فيه فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول إن خياركم من أطعم الطعام ورد السلام فذلك الذي يحملني على أن أطعم الطعام قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن أبي عبيدة عن أبيه قال عمار بن ياسر لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله صلى الله عليه و سلم فيها فقلت ما تريد فقال لي ما تريد أنت فقلت أردت أن أدخل على محمد فأسمع كلامه قال وأنا أريد ذلك قال فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ثم مكثنا يومنا على ذلك حتى أمسينا ثم خرجنا ونحن مستخفون فكان إسلام عمار وصهيب بعد بضعة وثلاثين رجلا قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا معاوية بن عبد الرحمن بن أبي مزرد عن يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال كان صهيب بن سنان من المستضعفين من المؤمنين الذين كانوا يعذبون في الله بمكة قال أخبرنا هوذة بن خليفة قال أخبرنا عوف عن أبي عثمان النهدي قال بلغني أن صهيبا حين أراد الهجرة إلى (ص. 227) المدينة قال له أهل مكة أتيتنا هاهنا صعلوكا حقيرا فكثر مالك عندنا وبلغت ما بلغت ثم تنطلق بنفسك ومالك والله لا يكون ذلك فقال أرأيتم إن تركت مالي تخلون أنتم سبيلي قالوا نعم فجعل لهم ماله أجمع فبلغ النبي صلى الله عليه و سلم فقال ربح صهيب ربح صهيب قال أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل قالوا أخبرنا حماد بن زيد قال أخبرني علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال أقبل صهيب مهاجرا نحو المدينة واتبعه نفر من قريش فنزل عن راحلته وانتشل ما في كنانته ثم قال يا معشر قريش لقد علمتم أني من أرماكم رجلا وايم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ما بقي في يدي منه شيء فافعلوا ما شئتم فإن شئتم دللتكم على مالي وخليتم سبيلي قالوا نعم ففعل فلما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم قال ربح البيع أبا يحيى ربح البيع قال ونزلت ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عاصم بن سويد من بني عمرو بن عوف عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال قدم آخر الناس في الهجرة إلى المدينة علي وصهيب بن سنان وذلك للنصف من شهر ربيع الأول ورسول الله صلى الله عليه و سلم بقباء لم يرم بعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الحكيم بن صهيب عن عمر بن الحكم قال قدم صهيب على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بقباء ومعه أبو بكر وعمر وبين أيديهم رطب قد جاءهم به كلثوم بن الهدم أمهات جراذين وصهيب قد رمد بالطريق وأصابته مجاعة شديدة فوقع الرطب فقال عمر يا رسول الله ألا ترى إلى صهيب يأكل الرطب وهو رمد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تأكل الرطب وأنت رمد فقال صهيب وإنما آكله بشق عيني (ص. 228) الصحيحة فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم وجعل صهيب يقول لأبي بكر وعدتني أن تصطحب فخرجت وتركتني ويقول وعدتني يا رسول الله أن تصاحبني فانطلقت وتركتني فأخذتني قريش فحبسوني فاشتريت نفسي وأهلي بمالي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ربح البيع فأنزل الله ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله وقال صهيب يا رسول الله ما تزودت إلا مدا من دقيق عجنته بالأبواء حتى قدمت عليك قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما هاجر صهيب من مكة إلى المدينة نزل على سعد بن خيثمة ونزل العزاب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم على سعد بن خيثمة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين صهيب بن سنان والحارث بن الصمة قال وشهد صهيب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخبرنا سليمان بن حرب قال أخبرنا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن سليمان بن أبي عبد الله قال كان صهيب يقول هلموا نحدثكم عن مغازينا فأما أن أقول قال رسول الله فلا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني فليح بن سليمان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قال عمر لأهل الشورى فيما يوصيهم به وليصل لكم صهيب قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني طلحة بن محمد بن سعيد عن أبيه سعيد بن المسيب قال لما توفي عمر نظر المسلمون فإذا صهيب يصلي بهم المكتوبات بأمر عمر فقدموا صهيبا فصلى على عمر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو حذيفة رجل من ولد صهيب عن أبيه عن جده قال توفي صهيب في شوال سنة ثمان وثلاثين وهو بن سبعين سنة بالمدينة ودفن بالبقيع قال محمد بن عمر وقد روى صهيب عن عمر رضي الله عنهما (ص. 229) عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق ويكنى أبا عمرو قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة في حديث لها طويل قالت وكان عامر بن فهيرة للطفيل بن الحارث أخي عائشة لأمها أم رومان فأسلم عامر فاشتراه أبو بكر فأعتقه وكان يرعى عليه منيحة من غنم له قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال أسلم عامر بن فهيرة قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا معاوية بن عبد الرحمن بن أبي مزرد عن يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال كان عامر بن فهيرة من المستضعفين من المؤمنين فكان ممن يعذب بمكة ليرجع عن دينه قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما هاجر عامر بن فهيرة إلى المدينة نزل على سعد (ص. 230) NM5698 Hâkim, Müstedrek, VI, 2086 (3/398). حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال : ـ صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر و كان أبوه سنان بن مالك عاملا لكسرى على الآيلة و كانت منازلهم بأرض الموصل في قرية على شط الفرات مما يلي الجزيرة و الموصل فأغارت الروم على تلك الناحية فسبي صهيب و هو غلام صغير قال عمه : ( أنشد بالله الغلام النمري دج به الروم و أهلي بالنبي ) قال : و النبي اسم القرية التي كان بها أهله فنشأ صهيب بالروم فاتباعه منهم كلب ثم قدمت به مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي فأعتقه فأقام معه بمكة حتى هلك عبد الله ابن جدعان و بعث النبي صلى الله عليه و سلم قال ابن عمر فحدثني عبد الله بن أبي عبيدة عن أبيه قال : قال : عمار بن ياسر لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم و رسول الله صلى الله عليه و سلم فيها فقلت له : ما تريد فقال لي : ما تريد انت ؟ فقلت : أردت أن أدخل على محمد فأسمع كلامه قال : و أنا أريد ذلك فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ثم مكثنا يومنا على ذلك حتى أمسينا ثم خرجنا ونحن مستخفون قال ابن عمر : وحدثني عاصم بن سويد من بني عمرو بن عوف عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : قدم آخر الناس في الهجرة إلى المدينة علي و صهيب بن سنان و ذلك للنصف من ربيع الأول و رسول الله صلى الله عليه و سلم بقباء لم يرم بعد و شهد صهيب بدرا و أحدا و الخندق و المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في قول جميعهم قال ابن عمر : و حدثني أبو حذيفة رجل من ولد صهيب عن أبيه عن جده قال : توفي صهيب في شوال سنة ثمان و ثلاثين و هو ابن سبعين سنة بالمدينة ودفن باليقع و كان يكنى أبا يحيى