Hadislerle İslâm Cilt 6 Sayfa 610

sen beni bırakıp gittin.” dedi. Ardından Peygamber Efendimize dönerek “Yâ Resûlallah, bana arkadaşlık etmek üzere söz verdin, yola çıktım ancak sen beni bırakıp gittin. Kureyşliler beni alıkoydular, ben de canımı ve ailemi servetim karşılığında satın aldım.” dedi. Resûlullah, Süheyb"e serveti karşılığında Mekkeli müşriklerden canını kurtarmasını ima ederek, “Satış kârlı çıktı!” buyurdu. Bunun üzerine şu âyet nazil oldu: “İnsanlardan öyle kimse de vardır ki Allah"ın rızasını isteyerek kendini satın alır. Allah, kullarına çok merhametlidir. 2

Aslında ticareti kârlı çıkan sadece Süheyb değildi. Allah yolunda mallarını ve canlarını feda etmekte bir an bile tereddüt göstermeyen, bu uğurda yurtlarını ve sahip oldukları her şeyi geride bırakıp Allah"ın Resûlü ile birlikte hicret eden bütün ashâb bu müjde ile şerefleniyordu.

Allah ve O"nun Sevgili Peygamberi için yapılan “Hicret”3 dinlerini yaşama imkânı bulamayan Müslümanların sahip oldukları her şeyi bu uğurda terk ettikleri destanın adıdır. Hicret, Allah ve Resûlü"ne teslimiyetin son noktasıdır. Hicret, zulümden kaçış değil bir arayıştır. Hakkı ayakta tutmak için eyleme geçmektir. Bu nedenle hicret Kur"ân-ı Kerîm"de doğrudan imanla ilişkilendirilmiş4 ve ne kadar faziletli bir eylem olduğu, “Zulme uğradıktan sonra Allah yolunda hicret edenlere gelince, onları dünyada güzel bir şekilde yerleştireceğiz. Eğer bilirlerse âhiretin mükâfatı elbette daha büyüktür.” 5 gibi âyetlerle müjdelenmiştir.

Muhacirlerin hicret yolculuğu Peygamber Efendimizin peygamberliğinin onuncu yılında Mekke"nin Akabe mevkiinde Medineli altı kişiyle karşılaşmasıyla başlamıştı.6 Allah Resûlü onlara Kur"an okudu ve Müslüman olmalarını söyledi. Onlar da bu daveti kabul etti. Ertesi yıl ve daha sonraki yıl Medineli Müslümanlarla aynı yerde buluştu. Medineliler Resûl-i Ekrem"in ve etrafındakilerin zor durumda olduğunu görünce, onları memleketlerine davet ettiler ve Medine"ye hicret ettikleri takdirde kendilerini düşmanlarına karşı canları gibi koruyacaklarına söz verdiler.7

Mekkeli Müslümanlar dinlerini gereği gibi yaşayabilmek için evlerini, işlerini ve hayata dair her şeylerini geride bırakarak Medine"ye hicret ettiler. Mekke"den ayrılırken çıktıkları kutlu yolculuk, muhacirleri cennetin kapılarına kadar götürmeye yeterdi. Zira yurtlarını ve bütün mallarını bırakarak çıktıkları bu yolculuk, eşi görülmemiş bir fedakârlığın ürünüydü. Allah (cc), çok zor bir eylem olan hicretin,8 bütün zorluklarına rağmen gösterilen bu fedakârlığın karşılığını şöyle müjdelemişti:

    

Dipnotlar

2 Bakara, 2/207

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْر۪ي نَفْسَهُ ابْتِغَٓاءَ مَرْضَاتِ اللّٰهِۜ وَاللّٰهُ رَؤُ۫فٌ بِالْعِبَادِ ﴿207﴾ ST3/226 İbn Sa’d, Tabakât, III, 226-230. صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وأمه سلمى بنت قعيد بن مهيض بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وكان أبوه سنان بن مالك أو عمه عاملا لكسرى على الأبلة وكانت منازلهم بأرض الموصل ويقال كانوا في قرية على شط الفرات مما يلي الجزيرة والموصل فأغارت الروم على تلك الناحية فسبت صهيبا وهو غلام صغير فقال عمه أنشد الله الغلام النمري دج وأهلي بالثني قال والثني اسم القرية التي كان أهله بها فنشأ صهيب بالروم فصار ألكن فابتاعته كلب منهم ثم قدمت به مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي منهم فأعتقه فأقام معه بمكة إلى أن هلك عبد الله بن جدعان وبعث النبي صلى الله عليه و سلم لما أراد الله به من الكرامة ومن به عليه من الإسلام وأما أهل صهيب وولده فيقولون بل هرب من الروم حين بلغ وعقل فقدم مكة فحالف عبد الله بن جدعان وأقام معه إلى أن هلك وكان صهيب رجلا أحمر شديد الحمرة ليس بالطويل ولا بالقصير وهو إلى القصر أقرب وكان كثير شعر الرأس وكان يخضب بالحناء قال أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا أخبرنا حماد بن زيد عن معروف بن أبي معروف الجزري قال سمعت محمد بن سيرين يقول صهيب من العرب من النمر بن قاسط قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صهيب سابق الروم قال أخبرنا عبد الملك أبو عامر العقدي وأبو حذيفة موسى بن مسعود (ص. 226) قالا أخبرنا زهير بن محمد قال وأخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال أخبرنا عبيد الله بن عمرو جميعا عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن حمزة بن صهيب عن أبيه أنه كان يكنى أبا يحيى ويقول إنه من العرب ويطعم الطعام الكثير فقال له عمر بن الخطاب يا صهيب ما لك تكنى أبا يحيى وليس لك ولد وتقول إنك من العرب وأنت رجل من الروم وتطعم الطعام الكثير وذلك سرف في المال فقال صهيب إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كناني أبا يحيى وأما قولك في النسب وادعائي إلى العرب فإني رجل من النمر بن قاسط من أهل الموصل ولكن سبيت سبتني الروم غلاما صغيرا بعد أن عقلت أهلي وقومي وعرفت نسبي وأما قولك في الطعام وإسرافي فيه فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول إن خياركم من أطعم الطعام ورد السلام فذلك الذي يحملني على أن أطعم الطعام قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن أبي عبيدة عن أبيه قال عمار بن ياسر لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله صلى الله عليه و سلم فيها فقلت ما تريد فقال لي ما تريد أنت فقلت أردت أن أدخل على محمد فأسمع كلامه قال وأنا أريد ذلك قال فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ثم مكثنا يومنا على ذلك حتى أمسينا ثم خرجنا ونحن مستخفون فكان إسلام عمار وصهيب بعد بضعة وثلاثين رجلا قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا معاوية بن عبد الرحمن بن أبي مزرد عن يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال كان صهيب بن سنان من المستضعفين من المؤمنين الذين كانوا يعذبون في الله بمكة قال أخبرنا هوذة بن خليفة قال أخبرنا عوف عن أبي عثمان النهدي قال بلغني أن صهيبا حين أراد الهجرة إلى (ص. 227) المدينة قال له أهل مكة أتيتنا هاهنا صعلوكا حقيرا فكثر مالك عندنا وبلغت ما بلغت ثم تنطلق بنفسك ومالك والله لا يكون ذلك فقال أرأيتم إن تركت مالي تخلون أنتم سبيلي قالوا نعم فجعل لهم ماله أجمع فبلغ النبي صلى الله عليه و سلم فقال ربح صهيب ربح صهيب قال أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل قالوا أخبرنا حماد بن زيد قال أخبرني علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال أقبل صهيب مهاجرا نحو المدينة واتبعه نفر من قريش فنزل عن راحلته وانتشل ما في كنانته ثم قال يا معشر قريش لقد علمتم أني من أرماكم رجلا وايم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ما بقي في يدي منه شيء فافعلوا ما شئتم فإن شئتم دللتكم على مالي وخليتم سبيلي قالوا نعم ففعل فلما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم قال ربح البيع أبا يحيى ربح البيع قال ونزلت ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عاصم بن سويد من بني عمرو بن عوف عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال قدم آخر الناس في الهجرة إلى المدينة علي وصهيب بن سنان وذلك للنصف من شهر ربيع الأول ورسول الله صلى الله عليه و سلم بقباء لم يرم بعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الحكيم بن صهيب عن عمر بن الحكم قال قدم صهيب على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بقباء ومعه أبو بكر وعمر وبين أيديهم رطب قد جاءهم به كلثوم بن الهدم أمهات جراذين وصهيب قد رمد بالطريق وأصابته مجاعة شديدة فوقع الرطب فقال عمر يا رسول الله ألا ترى إلى صهيب يأكل الرطب وهو رمد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تأكل الرطب وأنت رمد فقال صهيب وإنما آكله بشق عيني (ص. 228) الصحيحة فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم وجعل صهيب يقول لأبي بكر وعدتني أن تصطحب فخرجت وتركتني ويقول وعدتني يا رسول الله أن تصاحبني فانطلقت وتركتني فأخذتني قريش فحبسوني فاشتريت نفسي وأهلي بمالي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ربح البيع فأنزل الله ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله وقال صهيب يا رسول الله ما تزودت إلا مدا من دقيق عجنته بالأبواء حتى قدمت عليك قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما هاجر صهيب من مكة إلى المدينة نزل على سعد بن خيثمة ونزل العزاب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم على سعد بن خيثمة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين صهيب بن سنان والحارث بن الصمة قال وشهد صهيب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخبرنا سليمان بن حرب قال أخبرنا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن سليمان بن أبي عبد الله قال كان صهيب يقول هلموا نحدثكم عن مغازينا فأما أن أقول قال رسول الله فلا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني فليح بن سليمان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قال عمر لأهل الشورى فيما يوصيهم به وليصل لكم صهيب قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني طلحة بن محمد بن سعيد عن أبيه سعيد بن المسيب قال لما توفي عمر نظر المسلمون فإذا صهيب يصلي بهم المكتوبات بأمر عمر فقدموا صهيبا فصلى على عمر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو حذيفة رجل من ولد صهيب عن أبيه عن جده قال توفي صهيب في شوال سنة ثمان وثلاثين وهو بن سبعين سنة بالمدينة ودفن بالبقيع قال محمد بن عمر وقد روى صهيب عن عمر رضي الله عنهما (ص. 229) عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق ويكنى أبا عمرو قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة في حديث لها طويل قالت وكان عامر بن فهيرة للطفيل بن الحارث أخي عائشة لأمها أم رومان فأسلم عامر فاشتراه أبو بكر فأعتقه وكان يرعى عليه منيحة من غنم له قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال أسلم عامر بن فهيرة قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا معاوية بن عبد الرحمن بن أبي مزرد عن يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال كان عامر بن فهيرة من المستضعفين من المؤمنين فكان ممن يعذب بمكة ليرجع عن دينه قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما هاجر عامر بن فهيرة إلى المدينة نزل على سعد (ص. 230)

3 B54 Buhârî, Îmân, 41

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا ، أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ » . M4927 Müslim, İmâre, 155. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ » .

4 Enfâl, 8/72.

وَاَنْفُسِهِمْ ف۪ي سَب۪يلِ اللّٰهِ وَالَّذ۪ينَ اٰوَوْا وَنَصَرُٓوا اُو۬لٰٓئِكَ بَعْضُهُمْ اَوْلِيَٓاءُ بَعْضٍۜ وَالَّذ۪ينَ اٰمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتّٰى يُهَاجِرُواۚ وَاِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدّ۪ينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ اِلَّا عَلٰى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ م۪يثَاقٌۜ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَص۪يرٌ ﴿72﴾

5 Nahl, 16/41.

وَالَّذ۪ينَ هَاجَرُوا فِي اللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةًۜ وَلَاَجْرُ الْاٰخِرَةِ اَكْبَرُۢ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَۙ ﴿41﴾

6 HS2/276 İbn Hişâm, Sîret, II, 276-277.

الله تعالى ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات فما كانوا يشكون أن قد مات مسلما لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع إسلام الأنصار اجتماعه صلى الله عليه وسلم بوفد من الخزرج عند العقبة قال ابن اسحاق فلما أراد الله عز وجل إظهار دينه وإعزاز نبيه صلى الله عليه وسلم وإنجاز موعده له خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم الذي لقيه فيه النفر من الأنصار فعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع في كل موسم فبينما هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرا قال ابن اسحاق فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا لما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم من أنتم قالوا نفر من الخزرج قال امن موالي يهود قالوا نعم قال أفلا (ص. 276) تجلسون أكلمكم قالوا بلى فجلسوا معه فدعاهم الى الله عز وجل وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن قال وكان مما صنع الله لهم به في الإسلام أن يهود كانوا معهم في بلادهم وكانوا أهل كتاب وعلم وكانوا هم أهل شرك وأصحاب أوثان وكانوا قد عزوهم ببلادهم فكانوا إذا كان بينهم شيء قالوا لهم إن نبيا مبعوث الآن قد أظل زمانه نتبعه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم فلما كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النفر ودعاهم الى الله قال بعضهم لبعض يا قوم تعلموا والله إنه للنبي توعدكم به يهودي فلا تسبقنكم إليه فأجابوه فيما دعاهم إليه بأن صدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام وقالوا إنا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم فعسى أن يجمعهم الله بك فسنقدم عليهم فندعوهم الى أمرك ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعين الى بلادهم وقد آمنوا وصدقوا أسماء من التقوا به صلى الله عليه وسلم من الخزرج قال ابن اسحاق وهم فيما ذكر لي ستة نفر من الخزرج منهم من بني النجار وهو تيم الله ثم من بني مالك بن النجار بن ثعلبة ابن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن عمرو بن عامر أسعد بن زرارة ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وهو أبو أمامة وعوف بن الحارث بن رفاعة بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار وهو ابن عفراء (ص. 277)

7 HS2/290 İbn Hişâm, Sîret, II, 290.

الليلة أتى واعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ومعنا عبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر سيد من سادتنا وشريف من أشرافنا أخذناه معنا وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا فكلمناه وقلنا له يا أبا جابر إنك سيد من سادتنا وشريف من أشرافنا وإنا نرغب بك عما أنت فيه أن تكون حطبا للنار غدا ثم دعوناه الى الإسلام وأخبرناه بميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إيانا العقبة قال فأسلم وشهد معنا العقبة وكان نقيبا امرأتان في البيعة قال فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لمعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم نتسلل تسلل القطا مستخفين حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة ونحن ثلاثة وسبعون رجلا ومعنا امرأتان من نسائنا نسيبة بنت كعب أم عمارة إحدى نساء بني مازن بن النجار وأسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي إحدى نساء بني سلمة وهي أم منيع العباس يستوثق من الأنصار قال فاجتمعنا في الشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءنا ومعه عمه العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ على دين قومه إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويتوثق له فلما جلس كان أول متكلم العباس بن عبد المطلب فقال يا معشر الخزرج قال وكانت العرب إنما يسمون هذا الحي من الأنصار الخزرج خزرجها واوسها إن محمدا منا حيث قد علمتم (ص. 290) وقد منعناه من قومنا ممن هو علي مثل رأينا فيه فهو في عز من قومه ومنعة في بلده وإنه قد أبى إلا الانحياز إليكم واللحوق بكم فإن كنتم ترون انكم وافون له بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما تحملتم من ذلك وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه بعد الخروج به إليكم فمن الآن فدعوه فإنه في عز ومنعة من قومه وبلده قال فقلنا له قد سمعنا ما قلت فتكلم يا رسول الله فخذ لنفسك ولربك ما أحببت عهد الرسول عليه الصلاة والسلام على الأنصار قال فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن ودعا الى الله ورغب في الإسلام ثم قال أبايعكم على أن تمنوعني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم قال فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال نعم والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أبناء الحروب وأهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر قال فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الهيثم بن التيهان فقال يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالا وإنا قاطعوها يعن اليهود فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع الى قومك وتدعنا قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال بل الدم الدم والهدم الهدم (ص. 291) أنا منكم وأنتم مني أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم قال ابن هشام ويقال الهدم الهدم يعني الحرمة أي ذمتي ذمتكم وحرمتي حرمتكم قال كعب بن مالك وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجوا إلي منكم اثنى عشر نقيبا ليكونوا على قومهم بما فيهم فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبا تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس أسماء النقباء الاثني عشر نقباء الخزرج قال ابن هشام من الخزرج فيما حدثنا زياد ابن عبدالله البكائي عن محمد بن اسحاق المطلبي أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وهو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج وسعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وعبدالله بن رواحه بن (ص. 292)

8 B6165 Buhârî, Edeb, 95

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِىُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِىِّ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى عَنِ الْهِجْرَةِ . فَقَالَ « وَيْحَكَ إِنَّ شَأْنَ الْهِجْرَةِ شَدِيدٌ ، فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ » . قَالَ نَعَمْ . قَالَ « فَهَلْ تُؤَدِّى صَدَقَتَهَا » . قَالَ نَعَمْ . قَالَ « فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا » . M4832 Müslim, İmâre, 87. وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلاَّدٍ الْبَاهِلِىُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِىُّ حَدَّثَنِى عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِىُّ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِىُّ أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ « وَيْحَكَ إِنَّ شَأْنَ الْهِجْرَةِ لَشَدِيدٌ فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ » . قَالَ نَعَمْ . قَالَ « فَهَلْ تُؤْتِى صَدَقَتَهَا » . قَالَ نَعَمْ . قَالَ « فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا » .