Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 102

Durum Ebû Berâ"ya da haber verildi. Hem yeğeni Âmir"in ihaneti hem de böyle bir faciaya sebep olmanın verdiği suçluluk hissi ona ağır geldi.16 Ebû Berâ, Allah Resûlü"nün bedduası sebebiyle vebâdan öldü.17

Bi"r-i Maûne olayının haberini aldığı gece, Resûlullah"a Recî"de öldürülenler ve Ten"îm"de şehit edilen Hubeyb"in haberi de gelmişti. Peş peşe gelen iki felâket haberi onu çok üzmüştü. En zorda kaldığı zamanlarda bile kimseye lânet okumayan Hz. Peygamber, bu defa tarifi mümkün olmayan böyle bir acı karşısında beddua etmekten kendini alamadı: “Allah"ım, Mudar"ı perişan et. Allah"ım, senelerini Yusuf"un kıtlık yılları gibi (çetin) yap. Allah"ım, Allah"a ve Resûlü"ne asi olan Lihyânoğulları, Adal, Kâre, Zi"b, Ri"l, Zekvân ve Usayye"yi sana havale ediyorum.” 18

Müşrikler, ashâbına çok düşkün olan Resûlullah"a19 öylesine bir acı yaşatmıştı ki kendisinin hizmetinde bulunan ve böylece her hâline şahit olan Enes b. Mâlik, onun Bi"r-i Maûne"de şehit edilen yetmiş sahâbîye üzüldüğü kadar hiçbir seriyyeye üzülmediğini söylemişti.20 Bu nedenle Hz. Peygamber, bir ay boyunca namazlarında katillere beddua etmişti.21

Müşriklerin çirkin tuzakları yalnızca bu iki olayla sınırlı değildi. Ebû Süfyân, bir bedevîyi Resûlullah"ı öldürmek üzere kiralayarak Medine"ye göndermişti. Bir süre etrafı soruşturduktan sonra Hz. Peygamber"i mescitte bulan ve ona doğru yönelen bedevî ise niyeti anlaşılınca ashâb tarafından hemen yakalanmıştı. Allah Resûlü"ne karşı düşmanlıklarını onu öldürmeye kadar vardıran müşriklerin bu teşebbüsü üzerine Hz. Peygamber daha fazla beklemedi. Hemen Amr b. Ümeyye ve Seleme b. Eslem"i, Ebû Süfyân"ı öldürmeleri için Mekke"ye gönderdi.22

Sonucu belirsiz olmasına rağmen Uhud Savaşı"nda Müslümanlara galip geldiklerini düşünen müşrikler, tekrar cesaretlerini toplamışlardı. Nitekim Recî", Bi"r-i Maûne olayları ve Resûlullah"ı öldürme teşebbüsü de bu cesaretlenmenin bir tavrı olarak ortaya çıkmıştı. Müşrikler, Uhud gibi ciddi bir imtihanın yaraları henüz sarılmamışken kurdukları hain tuzaklarla Hz. Peygamber"i yıldırmaya çalışmışlardı. İçlerindeki hırs ve intikam ateşi öylesine alevlenmişti ki ne haram aylara ne de verdikleri söze riayet etmişler ve yetmişten fazla savunmasız insanın ölümüne sebep olmuşlardı. Bu ihanet Allah Resûlü"nü son derece üzmüştü. Zira herhangi bir savaş ortamı olmadan bu kadar kişinin bir anda katledilmesinin izahı yoktu. Daha birkaç ay önce Uhud"da verilen mücadelenin yorgunluğu geçmeden de bunun hesabının sorulması mümkün değildi. Resûlullah, bütün bu olumsuz

    

Dipnotlar

16 HS4/140 İbn Hişâm, Sîret, IV, 140.

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عمل أبي براء قد كنت لهذا كارها متخوفا فبلغ أبا براء فشق عليه إخفار عامر إياه وما أصاب أصحاب رسول الله صلى الله عله وسلم بسببه وجواره وكان فيمن أصيب عامر أبن فهيرة قال ابن اسحاق فحدثني هشام بن عروة عن أبيه أن عمر ابن الطفيل كان يقول من رجل منهم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء من دونه قالوا هو عامر بن فهيرة سبب إسلام جبار بن سلمى قال ابن اسحاق وقد حدثني بعض بني جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر قال وكان جبار فيمن حضرها يومئذ مع عامر ثم أسلم قال فكان يقول إن مما دعاني الى الإسلام إن طعنت رجلا منهم يومئذ بالرمح بين كتفيه فنظرت الى سنان الرمح حين خرج من صدره فسمعته يقول فزت والله فقلت في نفسي ما فاز ألست قد قتلت الرحل قال حتى سألت بعد ذلك عن قوله فقالوا للشهادة فقلت فاز لعمر الله شعر حسان في تحريض بني براء على عامر بن الطفيل قال ابن اسحاق وقال حسان بن ثابت يحرض بني براء على عامر ابن الطفيل ** بني أم البنين ألم يرعكم ** وأنتم من ذوائب أهل نجد **

17 BH3/169 Halebî, es-Sîretü’l-Halebiyye, III, 169.

على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره الخبر وأخبره بقتل الرجلين فقال له لقد قتلت قتيلين لأدينهما أى لأدفعن ديتهما ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عمل أبي براء قد كنت لهذا كارها متخوفا ولما بلغ أبا براء أن عامر بن الطفيل ولد أخيه أزال خفارته شق عليه ذلك وشق عليه ما أصاب اصحاب الرسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه فعند ذلك حمل ربيعة بن أبي براء على عامر بن الطفيل أي الذي هو ابن عمه فطعنه بالرمح فوقع في فخذه ووقع عن فرسه وقال إن أنا مت فدمي لعمي يعني ابا براء وإن أعش فسأرى رأي أي وفي لفظ نظرت في أمري وفي الإصابة أن ربيعة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أيغسل عن أبي هذه العذرة أن أضرب عامر بن الطفيل ضربة أو طعنة قال نعم فرجع ربيعة فضرب عامرا ضربة أشواه منها فوثب عليه قومه فقالوا لعامر بن الطفيل اقتص فقال قد عفوت أي وعقب ذلك مات أبو براء أسفا على ما صنع به أبن أخيه عامر بن الطفيل من إزالته خفارته وعاش عامر بن الطفيل ولم يمت من هذه الطعنة بل مات بالطاعون بدعائه صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في الوفود في وفد بني عامر أي وقال بعضهم قد أخطأ المستغفري في عده صحابيا ولما قتل عامر بن فهيرة رضي الله تعالى عنه رفع الى السماء فلما رأى قاتله ذلك أسلم أي وهو جبار بن سلمى أي لا عامر بن الطفيل كما وقع في بعض الروايات كما علمت وقال صلى الله عليه وسلم أي لما بلغه قتل عامر بن فهيرة إن الملائكة وارت جثة عامر بن فهيرة أي في الارض أي بناء على أنه لما رفع الى السماء وضع كما في البخاري فقد جاء أن عامر بن الطفيل قال لعمرو بن أمية رضي الله تعالى عنه واشار الى قتيل من هذا فقال له عمرو هذا عامر بن فهيرة فقال لقد رأيته بعد ما قتل رفع الى السماء حتى إني لأنظر الى السماء وبين الأرض ثم وضع وفي بعض الروايات أن عامر بن فهيرة التمس في القتلى يومئذ أي فلم يوجد فيرون أن الملائكة رفعته وظاهرها أن الملائكة لم تضعه في الأرض بل رفعته أي ويؤيده أن عامر بن الطفيل لعنه الله دخل بعمرو بن أمية رضي الله تعالى عنه في القتلى وصار يقول له ما اسم هذا ما اسم هذا ما اسم هذا ثم قال له هل من أصحابك من ليس فيهم قال نعم ما رايت فيهم عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما قال له عامر

18 ST2/52 İbn Sa’d, Tabakât, II, 53.

( سرية المنذر بن عمرو ) ثم سرية المنذر بن عمرو الساعدي إلى بئر معونة في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا وقدم عامر بن مالك بن جعفر أبو براء ملاعب الأسنة الكلاني على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأهدى له فلم يقبل منه وعرض(s. 51) عليه الإسلام فلم يسلم ولم يبعد وقال لو بعثت معي نفرا من أصحابك إلى قومي لرجوت أن يجيبوا دعوتك ويتبعوا أمرك فقال إني أخاف عليهم أهل نجد فقال أنا لهم جار إن يعرض لهم أحد فبعث معه رسول الله صلى الله عليه و سلم سبعين رجلا من الأنصار شببة يسمون القراء وأمر عليهم المنذر بن عمرو الساعدي فلما نزلوا ببئر معونة وهو ماء من مياه بني سليم وهو بين أرض بني عامر وأرض بني سليم كلا البلدين يعد منه وهو بناحية المعدن نزلوا عليها وعسكروا بها وسرحوا ظهورهم وقدموا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عامر بن الطفيل فوثب على حرام فقتله واستصرخ عليهم بني عامر فأبوا وقالوا لا يخفر جوار أبي براء فاستصرخ عليهم قبائل من سليم عصية ورعلا وذكوان فنفروا معه ورأسوه واستبطأ المسلمون حراما فأقبلوا في أثره فلقيهم القوم فأحاطوا بهم فكاثروهم فتقاتلوا فقتل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وفيهم سليم بن ملحان والحكم بن كيسان في سبعين رجلا فلما أحيط بهم قالوا اللهم إنا لا نجد من يبلغ رسولك منا السلام غيرك فأقرئه منا السلام فأخبره جبرائيل صلى الله عليه و سلم بذلك فقال وعليهم السلام وبقي المنذر بن عمرو فقالوا إن شئت آمناك فأبى وأتى مصرع حرام فقاتلهم حتى قتل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعنق ليموت يعني أنه تقدم على الموت وهو يعرفه وكان معهم عمرو بن أمية الضمري فقتلوا جميعا غيره فقال عامر بن الطفيل قد كان على أمي نسمة فأنت حر عنها وجز ناصيته وفقد عمرو بن أمية عامر بن فهيرة من بين القتلى فسأل عنه عامر بن الطفيل فقال قتله رجل من بني كلاب يقال له جبار بن سلمى لما طعنه قال فزت والله ورفع إلى السماء علوا فأسلم جبار بن سلمى لما رأى من قتل عامر بن فهيرة ورفعه وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الملائكة وارت جثته وأنزل عليين

19 Tevbe, 9/128.

لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ اَنْفُسِكُمْ عَز۪يزٌۗ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَر۪يصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِن۪ينَ رَؤُ۫فٌ رَح۪يمٌ ﴿128﴾

20 B6394 Buhârî, Deavât, 58;

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ بَعَثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً يُقَالُ لَهُمُ الْقُرَّاءُ فَأُصِيبُوا ، فَمَا رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ عَلَى شَىْءٍ مَا وَجَدَ عَلَيْهِمْ ، فَقَنَتَ شَهْرًا فِى صَلاَةِ الْفَجْرِ وَيَقُولُ « إِنَّ عُصَيَّةَ عَصَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ » . M1550 Müslim, Mesâcid ve mevâzıü’s-salât, 302.حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ عَلَى سَرِيَّةٍ مَا وَجَدَ عَلَى السَّبْعِينَ الَّذِينَ أُصِيبُوا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ كَانُوا يُدْعَوْنَ الْقُرَّاءَ فَمَكَثَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى قَتَلَتِهِمْ .

21 M1552 Müslim, Mesâcid ve mevâzıü’s-salât, 303.

وَحَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَلْعَنُ رِعْلاً وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ عَصَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ .

22 ST2/93 İbn Sa’d, Tabakât, II, 93-94.

( سرية كرز بن جابر الفهري إلى العرنيين ) ثم سرية كرز بن جابر الفهري إلى العرنيين في شوال سنة ست من مهاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا قدم نفر من عرينة ثمانية على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلموا واستوبأوا المدينة فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى لقاحه وكانت ترعى بذي الجدر ناحية قباء قريبا من عير على ستة أميال من المدينة فكانوا فيها حتى صحوا وسمنوا فغدوا على اللقاح فاستاقوها فيدركهم يسار مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه نفر فقاتلهم فقطعوا يده ورجله وغرزوا الشوك في لسانه وعينيه حتى مات وبلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم الخبر فبعث في أثرهم عشرين فارسا واستعمل عليهم كرز بن جابر الفهري فأدركوهم فأحاطوا بهم وأسروهم وربطوهم وأردفوهم على الخيل حتى قدموا بهم المدينة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم بالغابة فخرجوا بهم نحوه فلقوه بالزغابة بمجتمع السيول وأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم فصلبوا هناك وأنزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا الآية فلم يسمل بعد ذلك عينا وكانت اللقاح خمس عشرة لقحةغزارا فردوها إلى المدينة ففقد رسول الله صلى الله عليه و سلم لقحة تدعى الحناء فسأل عنها فقيل نحروها ( سرية عمرو بن أمية الضمري ) ثم سرية عمرو بن أمية الضمري وسلمة بن أسلم بن حريس إلى أبي سفيان بن حرب بمكة وذلك أن أبا سفيان بن حرب قال لنفر من قريش (ص. 93) ألا أحد يغتال محمدا فإنه يمشي في الأسواق فأتاه رجل من الأعراب فقال قد وجدت أجمع الرجال قلبا وأشده بطشا وأسرعه شدا فإن أنت قويتني خرجت إليه حتى أغتاله ومعي خنجر مثل خافية النسر فأسوره ثم آخذ في عير وأسبق القوم عدوا فإني هاد بالطريق خريت قال أنت صاحبنا فأعطاه بعيرا ونفقة وقال اطو أمرك فخرج ليلا فسار على راحلته خمسا وصبح ظهر الحرة صبح سادسة ثم أقبل يسأل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى دل عليه فعقل راحلته ثم أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في مسجد بني عبد الأشهل فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن هذا ليريد غدرا فذهب ليجني على رسول الله صلى الله عليه و سلم فجذبه أسيد بن الحضير بداخلة إزاره فإذا الخنجر فسقط في يديه وقال دمي دمي فأخذ أسيد بلبته فدعته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اصدقني ما أنت قال وأنا آمن قال نعم فأخبره بأمره وما جعل له أبو سفيان فخلى عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلم وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن أمية وسلمة بن أسلم إلى أبي سفيان بن حرب وقال إن أصبتما منه غرة فاقتلاه فدخلا مكة ومضى عمرو بن أمية يطوف بالبيت ليلا فرآه معاوية بن أبي سفيان فعرفه فأخبر قريشا بمكانه فخافوه وطلبوه وكان فاتكا في الجاهلية وقالوا لم يأت عمرو لخير فحشد له أهل مكة وتجمعوا وهرب عمرو وسلمة فلقي عمرو عبيد الله بن مالك بن عبيد الله التيمي فقتله وقتل آخر من بني الديل سمعه يتغنى ويقول ... ولست بمسلم ما دمت حيا ... ولست أدين دين المسلمينا ولقي رسولين لقريش بعثتهما يتحسبان الخبر فقتل أحدهما وأسر الآخر فقدم به المدينة فجعل عمرو يخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم خبره ورسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك (ص. 94)