Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 101

bozmayacaklarını söylediler. Bunun üzerine Âmir, Süleymoğulları"ndan Usayye, Ri"l ve Zekvân kabilelerinden yardım istedi. Onlar bu talebe hemen karşılık vererek bir araya geldiler ve heyeti kuşattılar.9 Sahâbîler her ne kadar, “Vallahi bizim sizden istediğimiz bir şey yok! Biz sadece Peygamberimizin bir işi için yolumuza gidiyoruz!” dedilerse de sözlerini dinletemediler ve müşriklerin saldırısına uğradılar.10

Müşriklerin hazırladığı haince tuzağın tam ortasında kalan Müslümanlar, ölene kadar çarpıştılar. Öldü zannedilerek bırakılan Kâ"b b. Zeyd hariç hepsi şehit edildiler11 ve “Allah"ım! Peygamberimize bildir ki biz sana kavuştuk ve senden razı olduk. Sen de bizden razı oldun.” cümleleriyle son nefeslerini verdiler.12 Bu sırada Amr b. Ümeyye ve ensardan Münzîr b. Muhammed, olanlardan habersiz kafilenin hayvanlarını otlatıyorlardı. Ashâbın bulunduğu yerin üzerinde kuşların dolaştığını görünce bir sorun olduğuna kanaat getirdiler. Nitekim oraya ulaştıklarında arkadaşlarını kanlar içinde buldular. Ne yapmaları gerektiğine bir an evvel karar vermek zorundaydılar. Amr, durumu Resûlullah"a bildirmeleri gerektiğini söyledi. Buna karşılık arkadaşı, Münzîr b. Amr"ın şehit edildiği bu yerden ayrılıp da kimseye onların ölüm haberlerini veremeyeceğini söyledi. Ardından da müşriklerle çarpışarak şehit oldu. Amr b. Ümeyye ise kendisinin Mudarlı olduğunu söylemesi üzerine öldürülmekten kurtuldu fakat esir alındı. Sonra Âmir b. Tufeyl, annesinin bir köle azat etmeyi vaad ettiğini ve onu yerine getirmek istediğini söyleyerek Amr"ın perçeminden bir tutam kesti ve onu serbest bıraktı.13

Müşriklerin elinden kurtulur kurtulmaz Medine"ye doğru yola çıkan Amr b. Ümeyye, el-Karkara denilen yerde iki kişiye rastladı. Onların Benî Amir"in Benî Kilâb kolundan, yani Müslüman heyete verdikleri söze riayet etmeyen kabileden olduklarını öğrendiğinde uyumalarını bekledi. Başlarına gelen ihanetin intikamını almak amacıyla onları uykularında öldürdü. Halbuki bu iki kişi Hz. Peygamber tarafından eman verilen, yani can ve mal güvenlikleri garanti altına alınan kişilerdi. Fakat Amr b. Ümeyye bunu bilmiyordu. Medine"ye geldiğinde durumu Resûlullah"a anlattı. Hz. Peygamber, Amr"a o iki kişiyi öldürmekle hata ettiğini söyledi ve daha sonra diyetlerini ödedi.14

Amr b. Ümeyye"den ashâbının başına gelenleri öğrenen Allah Resûlü15 olanlardan Ebû Berâ"yı sorumlu tuttu. Zira istemediği ve hatta endişe ettiği hâlde sevgili arkadaşlarını onun ısrar etmesi nedeniyle göndermişti.

    

Dipnotlar

9 ST2/52 İbn Sa’d, Tabakât, II, 52.

( سرية المنذر بن عمرو ) ثم سرية المنذر بن عمرو الساعدي إلى بئر معونة في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا وقدم عامر بن مالك بن جعفر أبو براء ملاعب الأسنة الكلاني على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأهدى له فلم يقبل منه وعرض(s. 51) عليه الإسلام فلم يسلم ولم يبعد وقال لو بعثت معي نفرا من أصحابك إلى قومي لرجوت أن يجيبوا دعوتك ويتبعوا أمرك فقال إني أخاف عليهم أهل نجد فقال أنا لهم جار إن يعرض لهم أحد فبعث معه رسول الله صلى الله عليه و سلم سبعين رجلا من الأنصار شببة يسمون القراء وأمر عليهم المنذر بن عمرو الساعدي فلما نزلوا ببئر معونة وهو ماء من مياه بني سليم وهو بين أرض بني عامر وأرض بني سليم كلا البلدين يعد منه وهو بناحية المعدن نزلوا عليها وعسكروا بها وسرحوا ظهورهم وقدموا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عامر بن الطفيل فوثب على حرام فقتله واستصرخ عليهم بني عامر فأبوا وقالوا لا يخفر جوار أبي براء فاستصرخ عليهم قبائل من سليم عصية ورعلا وذكوان فنفروا معه ورأسوه واستبطأ المسلمون حراما فأقبلوا في أثره فلقيهم القوم فأحاطوا بهم فكاثروهم فتقاتلوا فقتل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وفيهم سليم بن ملحان والحكم بن كيسان في سبعين رجلا فلما أحيط بهم قالوا اللهم إنا لا نجد من يبلغ رسولك منا السلام غيرك فأقرئه منا السلام فأخبره جبرائيل صلى الله عليه و سلم بذلك فقال وعليهم السلام وبقي المنذر بن عمرو فقالوا إن شئت آمناك فأبى وأتى مصرع حرام فقاتلهم حتى قتل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعنق ليموت يعني أنه تقدم على الموت وهو يعرفه وكان معهم عمرو بن أمية الضمري فقتلوا جميعا غيره فقال عامر بن الطفيل قد كان على أمي نسمة فأنت حر عنها وجز ناصيته وفقد عمرو بن أمية عامر بن فهيرة من بين القتلى فسأل عنه عامر بن الطفيل فقال قتله رجل من بني كلاب يقال له جبار بن سلمى لما طعنه قال فزت والله ورفع إلى السماء علوا فأسلم جبار بن سلمى لما رأى من قتل عامر بن فهيرة ورفعه وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الملائكة وارت جثته وأنزل عليين

10 B4088 Buhârî, Meğâzî, 29.

حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ بَعَثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم سَبْعِينَ رَجُلاً لِحَاجَةٍ يُقَالُ لَهُمُ الْقُرَّاءُ ، فَعَرَضَ لَهُمْ حَيَّانِ مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ رِعْلٌ وَذَكْوَانُ ، عِنْدَ بِئْرٍ يُقَالُ لَهَا بِئْرُ مَعُونَةَ ، فَقَالَ الْقَوْمُ وَاللَّهِ مَا إِيَّاكُمْ أَرَدْنَا ، إِنَّمَا نَحْنُ مُجْتَازُونَ فِى حَاجَةٍ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَتَلُوهُمْ فَدَعَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ شَهْرًا فِى صَلاَةِ الْغَدَاةِ ، وَذَلِكَ بَدْءُ الْقُنُوتِ وَمَا كُنَّا نَقْنُتُ . قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَسَأَلَ رَجُلٌ أَنَسًا عَنِ الْقُنُوتِ أَبَعْدَ الرُّكُوعِ ، أَوْ عِنْدَ فَرَاغٍ مِنَ الْقِرَاءَةِ قَالَ لاَ بَلْ عِنْدَ فَرَاغٍ مِنَ الْقِرَاءَةِ .

11 HS4/138 İbn Hişâm, Sîret, IV, 138-139.

من رجال البعث فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو أخا بني ساعدة المعنق ليموت في أربعين رجلا من اصحابه من خيار المسلمين منهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان أخو بني عدي بن النجار وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي ونافع ابن بديل بن ورقاء الخزاعي وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق في رجال مسمين من خيار المسلمين فساروا حتى نزلوا ببئر معونة وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم كلا البلدين منها قريب وهي الى حرة بني سليم أقرب غدر عامر بالبعث فلما نزلوها بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدو الله عامر بن الطفيل فلما أتاه لم ينظر في كتابه حتى عدا على الرجل فقتله ثم استصرخ عليهم بني عامر فأبوا أن يجيبوه الى ما دعاهم إليه وقالوا لن نخفر أبا براء وقد عقد لهم عقدا وجوارا فاستصرخ عليهم قبائل من بني سليم من عصية ورعل وذكوان فأجابوه الى ذلك فخرجوا حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم فلما رأوهم أخذوا سيوفهم ثم قاتلوهم حتى قتلوا من عند آخرهم يرحمهم الله إلا كعب بن زيد أخا بني دينار ابن النجار فإنهم تركوه وبه رمق الموت فارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق شهيدا رحمه الله وكان في سرح القوم عمرو بن أمية الضمري ورجل من الأنصار أحد بني عمرو بن عوف

12 M4917 Müslim, İmâre, 147.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ جَاءَ نَاسٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا أَنِ ابْعَثْ مَعَنَا رِجَالاً يُعَلِّمُونَا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ . فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُمُ الْقُرَّاءُ فِيهِمْ خَالِى حَرَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَدَارَسُونَ بِاللَّيْلِ يَتَعَلَّمُونَ وَكَانُوا بِالنَّهَارِ يَجِيئُونَ بِالْمَاءِ فَيَضَعُونَهُ فِى الْمَسْجِدِ وَيَحْتَطِبُونَ فَيَبِيعُونَهُ وَيَشْتَرُونَ بِهِ الطَّعَامَ لأَهْلِ الصُّفَّةِ وَلِلْفُقَرَاءِ فَبَعَثَهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ فَعَرَضُوا لَهُمْ فَقَتَلُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا الْمَكَانَ . فَقَالُوا اللَّهُمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ فَرَضِينَا عَنْكَ وَرَضِيتَ عَنَّا - قَالَ - وَأَتَى رَجُلٌ حَرَامًا خَالَ أَنَسٍ مِنْ خَلْفِهِ فَطَعَنَهُ بِرُمْحٍ حَتَّى أَنْفَذَهُ . فَقَالَ حَرَامٌ فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ « إِنَّ إِخْوَانَكُمْ قَدْ قُتِلُوا وَإِنَّهُمْ قَالُوا اللَّهُمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ فَرَضِينَا عَنْكَ وَرَضِيتَ عَنَّا » .

13 HS4/138 İbn Hişâm, Sîret, IV, 138-139.

من رجال البعث فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو أخا بني ساعدة المعنق ليموت في أربعين رجلا من اصحابه من خيار المسلمين منهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان أخو بني عدي بن النجار وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي ونافع ابن بديل بن ورقاء الخزاعي وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق في رجال مسمين من خيار المسلمين فساروا حتى نزلوا ببئر معونة وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم كلا البلدين منها قريب وهي الى حرة بني سليم أقرب غدر عامر بالبعث فلما نزلوها بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدو الله عامر بن الطفيل فلما أتاه لم ينظر في كتابه حتى عدا على الرجل فقتله ثم استصرخ عليهم بني عامر فأبوا أن يجيبوه الى ما دعاهم إليه وقالوا لن نخفر أبا براء وقد عقد لهم عقدا وجوارا فاستصرخ عليهم قبائل من بني سليم من عصية ورعل وذكوان فأجابوه الى ذلك فخرجوا حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم فلما رأوهم أخذوا سيوفهم ثم قاتلوهم حتى قتلوا من عند آخرهم يرحمهم الله إلا كعب بن زيد أخا بني دينار ابن النجار فإنهم تركوه وبه رمق الموت فارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق شهيدا رحمه الله وكان في سرح القوم عمرو بن أمية الضمري ورجل من الأنصار أحد بني عمرو بن عوف

14 HS4/138 İbn Hişâm, Sîret, IV, 139;

من رجال البعث فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو أخا بني ساعدة المعنق ليموت في أربعين رجلا من اصحابه من خيار المسلمين منهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان أخو بني عدي بن النجار وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي ونافع ابن بديل بن ورقاء الخزاعي وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق في رجال مسمين من خيار المسلمين فساروا حتى نزلوا ببئر معونة وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم كلا البلدين منها قريب وهي الى حرة بني سليم أقرب غدر عامر بالبعث فلما نزلوها بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدو الله عامر بن الطفيل فلما أتاه لم ينظر في كتابه حتى عدا على الرجل فقتله ثم استصرخ عليهم بني عامر فأبوا أن يجيبوه الى ما دعاهم إليه وقالوا لن نخفر أبا براء وقد عقد لهم عقدا وجوارا فاستصرخ عليهم قبائل من بني سليم من عصية ورعل وذكوان فأجابوه الى ذلك فخرجوا حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم فلما رأوهم أخذوا سيوفهم ثم قاتلوهم حتى قتلوا من عند آخرهم يرحمهم الله إلا كعب بن زيد أخا بني دينار ابن النجار فإنهم تركوه وبه رمق الموت فارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق شهيدا رحمه الله وكان في سرح القوم عمرو بن أمية الضمري ورجل من الأنصار أحد بني عمرو بن عوف ST4/248 İbn Sa’d, Tabakât, IV, 248.عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وكانت عنده سخيلة بنت عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي فولدت له نفرا وشهد عمرو بن أمية بدرا وأحدا مع المشركين ثم أسلم حين انصرف المشركون عن أحد وكان رجلا شجاعا له إقدام ويكنى أبا أمية وهو الذي يروي عنه أبو قلابة الجرمي عن أبي أمية قال أخبرنا عبد الله بن نمير قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة في حديث رواه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لعمرو بن أمية الضمري يا أبا أمية قال محمد بن عمر فكان أول مشهد شهده عمرو بن أمية مسلما بئر معونة في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة فأسرته بنو عامر يومئذ فقال له عامر بن الطفيل إنه قد كان علي أمي نسمة فأنت حر عنها وجز ناصيته وقدم المدينة فأخبر رسول الله بقتل من قتل من أصحابه ببئر معونة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنت من بينهم يعني أفلت ولم تقتل كما قتلوا ولما دنا عمرو من المدينة منصرفا من بئر معونة لقي رجلين من بني كلاب فقاتلهما ثم قتلهما وقد كان لهما من رسول الله صلى الله عليه و سلم أمان فوداهما رسول الله صلى الله عليه و سلم وهما القتيلان اللذان خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم بسببهما الى بني النضير يستعينهم في ديتهما قال وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن أمية ومعه سلمة بن أسلم بن حريش الأنصاري سرية الى مكة الى أبي سفيان بن حرب فعلم بمكانهما فطلبا فتواريا وظفر عمرو بن أمية في تواريه ذلك في الغار بناحية مكة بعبيد الله بن مالك بن عبيد الله التيمي فقتله وعمد الى خبيب بن عدي وهو مصلوب فأنزله عن خشبته وقتل رجلا من المشركين من بني الديل أعور طويلا ثم قدم المدينة فسر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقدومه ودعا له بخير وبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم الى النجاشي بكتابين كتب بهما إليه في أحدهما أن يزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب وفي الأخر يسأله أن يمل إليه من بقي عنده من أصحابه فزوجه النجاشي أم حبيبة وحمل إليه أصحابه في سفينتين وكانت لعمرو بن أمية دار بالمدينة عند الحداكين يعني الخراطين ومات بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان

15 VM1/352 Vâkıdî, Meğâzî, I, 352;

فَأَخْبَرَهُ بِقَتْلِ أَصْحَابِ بِئْرِ مَعُونَةَ، فَقَالَ: " أَنْتَ مِنْ بَيْنِهِمْ " وَيُقَالُ إنّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقّاصٍ رَجَعَ مَعَ عَمْرِو بْنِ أُمَيّةَ فَقَالَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا بَعَثْتُك قَطّ إلّا رَجَعْت إلَيّ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِك " وَيُقَالُ إنّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ فِي السّرِيّةِ إلّا أَنْصَارِيّ، وَهَذَا الثّبْتُ عِنْدَنَا. وَأَخْبَرَ عَمْرُو النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَقْتَلِ الْعَامِرِيّيْنِ فَقَالَ بِئْسَ مَا صَنَعْت، قَتَلْت رَجُلَيْنِ كَانَ لَهُمَا مِنّي أَمَانٌ وَجِوَارٌ لِأَدِيَنّهُمَا فَكَتَبَ إلَيْهِ عَامِرُ بْنُ الطّفَيْلِ وَبَعَثَ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِهِ يُخْبِرُهُ إنّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِك قَتَلَ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِنَا وَلَهُمَا مِنْك أَمَانٌ وَجِوَارٌ. فَأَخْرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِيَتَهُمَا، دِيَةَ حُرّيْنِ مُسْلِمَيْنِ فَبَعَثَ بِهَا إلَيْهِمْ.حَدّثَنِي مُصْعَبٌ عَنْ أَبِي أَسْوَدَ عَنْ عُرْوَةَ قَالَ حَرَصَ الْمُشْرِكُونَ بِعُرْوَةَ بْنِ الصّلْتِ أَنْ يُؤَمّنُوهُ فَأَبَى - وَكَانَ ذَا خِلّةٍ بِعَامِرٍ - مَعَ أَنّ قَوْمَهُ بَنِي سُلَيْمٍ حَرَصُوا عَلَى ذَلِكَ فَأَبَى وَقَالَ لَا أَقَبْلُ لَكُمْ أَمَانًا وَلَا أَرْغَبُ بِنَفْسِي عَنْ مَصْرَعِ أَصْحَابِي. وَقَالُوا حَيْنَ أُحِيطَ بِهِمْ اللّهُمّ إنّا لَا نَجِدُ مَنْ يُبَلّغُ رَسُولَك السّلَامَ غَيْرَك، فَاقْرَأْ عَلَيْهِ السّلَامَ - فَأَخْبَرَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السّلَامُ بِذَلِكَ ST4/248 İbn Sa’d, Tabakât, IV, 248.عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وكانت عنده سخيلة بنت عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي فولدت له نفرا وشهد عمرو بن أمية بدرا وأحدا مع المشركين ثم أسلم حين انصرف المشركون عن أحد وكان رجلا شجاعا له إقدام ويكنى أبا أمية وهو الذي يروي عنه أبو قلابة الجرمي عن أبي أمية قال أخبرنا عبد الله بن نمير قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة في حديث رواه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لعمرو بن أمية الضمري يا أبا أمية قال محمد بن عمر فكان أول مشهد شهده عمرو بن أمية مسلما بئر معونة في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة فأسرته بنو عامر يومئذ فقال له عامر بن الطفيل إنه قد كان علي أمي نسمة فأنت حر عنها وجز ناصيته وقدم المدينة فأخبر رسول الله بقتل من قتل من أصحابه ببئر معونة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنت من بينهم يعني أفلت ولم تقتل كما قتلوا ولما دنا عمرو من المدينة منصرفا من بئر معونة لقي رجلين من بني كلاب فقاتلهما ثم قتلهما وقد كان لهما من رسول الله صلى الله عليه و سلم أمان فوداهما رسول الله صلى الله عليه و سلم وهما القتيلان اللذان خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم بسببهما الى بني النضير يستعينهم في ديتهما قال وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن أمية ومعه سلمة بن أسلم بن حريش الأنصاري سرية الى مكة الى أبي سفيان بن حرب فعلم بمكانهما فطلبا فتواريا وظفر عمرو بن أمية في تواريه ذلك في الغار بناحية مكة بعبيد الله بن مالك بن عبيد الله التيمي فقتله وعمد الى خبيب بن عدي وهو مصلوب فأنزله عن خشبته وقتل رجلا من المشركين من بني الديل أعور طويلا ثم قدم المدينة فسر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقدومه ودعا له بخير وبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم الى النجاشي بكتابين كتب بهما إليه في أحدهما أن يزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب وفي الأخر يسأله أن يمل إليه من بقي عنده من أصحابه فزوجه النجاشي أم حبيبة وحمل إليه أصحابه في سفينتين وكانت لعمرو بن أمية دار بالمدينة عند الحداكين يعني الخراطين ومات بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان