Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 118

götürüldüğü hâlde, Resûlullah antlaşmaya olan sadakatini asla bozmamıştır.

Hudeybiye Antlaşması, Efendimizin, “Bugün siz yeryüzü halkının en hayırlısısınız!” buyurduğu66 ashâbı ile elde ettiği ilk diplomatik başarıdır. Bu nedenle de İslâm tarihindeki önemli dönüm noktalarından biridir.

Hz. Ebû Bekir"in şu sözleri, Hudeybiye"yi bütün yönleriyle nasıl anlamamız gerektiği konusunda ışık tutmaktadır: “İslâm"da Hudeybiye"den daha büyük bir fetih yoktur. Fakat o gün insanlar, Resûlullah ile Rabbi arasında olanları kavramakta çok zorlandılar. Allah"ın kulları acele karar veriyorlar. Halbuki Allah Teâlâ, iş kendi murad ettiği noktaya gelinceye kadar kulların acele ettiği gibi acele etmez.”67

    

Dipnotlar

66 B4154 Buhârî, Meğâzî, 36.

حَدَّثَنَا عَلِىٌّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ « أَنْتُمْ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ » . وَكُنَّا أَلْفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ ، وَلَوْ كُنْتُ أُبْصِرُ الْيَوْمَ لأَرَيْتُكُمْ مَكَانَ الشَّجَرَةِ . تَابَعَهُ الأَعْمَشُ سَمِعَ سَالِمًا سَمِعَ جَابِرًا أَلْفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ .

67 VM2/610 Vâkıdî, Meğâzî, II, 610.

مِنْ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ الصّدّيقُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ يَقُولُ مَا كَانَ فَتْحٌ فِي الْإِسْلَامِ أَعْظَمَ مِنْ فَتْحِ الْحُدَيْبِيَةِ، وَلَكِنّ النّاسَ يَوْمئِذٍ قَصَرَ رَأْيُهُمْ عَمّا كَانَ بَيْنَ مُحَمّدٍ وَرَبّهِ وَالْعِبَادُ يَعْجَلُونَ وَاَللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا يَعْجَلُ كَعَجَلَةِ الْعِبَادِ حَتّى تَبْلُغَ الْأُمُورُ مَا أَرَادَ اللّهُ. لَقَدْ نَظَرْت إلَى سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو فِي حَجّهِ قَائِمًا عِنْدَ الْمَنْحَرِ يُقَرّبُ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُدْنَهُ وَرَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْحَرُهَا بِيَدِهِ وَدَعَا الْحَلّاقَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ وَأَنْظُرُ إلَى سُهَيْلٍ يَلْقُطُ مِنْ شَعَرِهِ وَأَرَاهُ يَضَعُهُ عَلَى عَيْنَيْهِ وَأَذْكُرُ إبَاءَهُ أَنْ يُقِرّ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ بِأَنْ يَكْتُبَ بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ وَيَأْبَى أَنْ يَكْتُبَ أَنّ مُحَمّدًا رَسُولُ اللّهِ فَحَمِدْت اللّهَ الّذِي هَدَاهُ لِلْإِسْلَامِ وَصَلَوَاتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَى نَبِيّ الرّحْمَةِ الّذِي هَدَانَا بِهِ وَأَنْقَذَنَا بِهِ مِنْ الْهَلَكَةِ!فَلَمّا حُضِرَتْ الدّوَاةُ وَالصّحِيفَةُ بَعْدَ طُولِ الْكَلَامِ وَالْمُرَاجَعَةِ فِيمَا بَيْنَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَلَمّا الْتَأَمَ الْأَمْرُ وَتَقَارَبَ دَعَا رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَكْتُبُ الْكِتَابَ بَيْنَهُمْ وَدَعَا أَوْسَ بْنَ خَوْلِيّ يَكْتُبُ فَقَالَ سُهَيْلٌ: لَا يَكْتُبُ إلّا أَحَدُ الرّجُلَيْنِ ابْنُ عَمّك عَلِيّ أَوْ عُثْمَانُ بْنُ عَفّانَ فَأَمَرَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيّا يَكْتُبُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اُكْتُبْ بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ". فَقَالَ سُهَيْلٌ: لَا أَعْرِفُ الرّحْمَنَ اُكْتُبْ كَمَا نَكْتُبُ بِاسْمِك اللّهُمّ. فَضَاقَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ ذَلِكَ وَقَالُوا: هُوَ الرّحْمَنُ. وَقَالُوا: لَا تَكْتُبْ إلّا الرّحْمَنَ. قَالَ سُهَيْلٌ: إذًا لَا أُقَاضِيهِ عَلَى شَيْءٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اُكْتُبْ بِاسْمِك اللّهُمّ هَذَا مَا اصْطَلَحَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ". فَقَالَ سُهَيْلٌ: لَوْ أَعْلَمُ أَنّك رَسُولُ اللّهِ مَا خَالَفْتُك، وَاتّبَعْتُك، أَفَتَرْغَبُ عَنْ اسْمِك وَاسْمِ أَبِيك مُحَمّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ؟ فَضَجّ الْمُسْلِمُونَ مِنْهَا ضَجّةً هِيَ أَشَدّ مِنْ الْأُولَى حَتّى ارْتَفَعَتْ الْأَصْوَاتُ