Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 133

malımıza ortak yaptık.” 55 Konuşmasına devam eden Hz. Peygamber, ensardan olmanın ne kadar faziletli bir durum olduğunu anlatıp şöyle buyurdu: “Ben küfürden yeni kurtulmuş bazı kimselere onların kalplerini (İslâm"a) ısındırmak için (ganimet mallarından) veriyorum. İnsanlar aldıkları mallarla evlerine dönerken siz Allah"ın Resûlü ile evlerinize dönmekten razı değil misiniz? Allah"a yemin ederim ki sizin birlikte dönüp gittiğiniz (Peygamber), onların yanlarında götürdüklerinden daha hayırlıdır.” 56 Medineliler Allah Resûlü"nün bu sözleri üzerine duygulanıp gözyaşı döktüler ve sonunda, “Biz, Allah ve Resûlü"nün taksim ettiği neyse ona razıyız.” dediler.57

Daha sonra Temîmoğulları"ndan münafık olan Zü"l-Hüveysıra adlı birisi haddini aşarak, ganimetler konusunda, “Ey Allah"ın Resûlü! Adaletli ol!” deyince Peygamber Efendimiz çok üzüldü ve “Sana yazıklar olsun! Ben de adaleti gözetmezsem artık kim adaletle iş yapar?” 58 diye karşılık verdi. Ensardan Ma"teb b. Kuşeyr isimli bir bedevî ise59 daha da ileri giderek, “Muhakkak ki bu taksim, Allah"ın rızası gözetilmeyen bir taksimdir!” dedi. Bu sözü işiten Abdullah b. Mes"ûd hemen Allah Resûlü"nün yanına yaklaştı ve Ma"teb"in sözlerini ona aktardı. Hz. Peygamber duydukları karşısında çok kızdı hatta yüzü kıpkırmızı oldu ama serinkanlılığını muhafaza ederek, “Allah"ın rahmeti Musa"nın üzerine olsun! O bundan daha ağır sözlerle hakarete uğradı da sabretti.” buyurdu.60

Allah Resûlü, ganimetleri taksim ettikten sonra Ci"râne"de ihrama girerek umre yapmak üzere Mekke"ye geldi ve umresini yaptı. Mekke"nin fethi günü Müslüman olan, Ümeyyeoğulları"ndan Attâb b. Esîd"i Mekke"de yönetici olarak, Muâz b. Cebel ile Ebû Musa el-Eş"arî"yi de insanlara dinlerini öğretmek üzere muallim olarak bırakıp61 ensar ile birlikte Medine"ye döndü. Allah Resûlü, 28 Zilkâde 8 (16 Şubat 630) tarihinde Medine"ye ulaştı.62 Müşriklerin bu son muhalefetinin de bertaraf edilmesi ile Efendimizin getirmiş olduğu evrensel çağrı, daha geniş alanlara yayılma imkânına kavuşmuş oldu.

Huneyn Gazvesi ve Tâif Muhasarası Müslümanlara birçok ders vermektedir. Huneyn Savaşı"nda o güne kadar görülmemiş kalabalık bir ordu ile sefere çıkan Müslümanlar, sayısal çokluklarına güvenip böbürlenmişler, Allah"ın yardımını unutmuşlardı. Bu yüzden de ilk etapta bozguna uğramışlardı. Bozgundan sonra niceliğin değil niteliğin önemli olduğunu kavradılar. Buradaki keyfiyet lidere itaat, şehâdet bilinci, Allah Resûlü"ne verdikleri söze sadakat ve Allah"ın yardımını dilemekten başkası değildi.

    

Dipnotlar

55 HS5/177 İbn Hişâm, Sîret, V, 177.

الأنصار فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه بما هو أهله ثم قال يا معشر الأنصار ما قاله بلغني عنكم وجده وجدتموها علي في أنفسكم ألمن آتكم ضلال فهداكم الله وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا بى الله ورسوله أمن وافضل ثم قال ألا تجيبونني يا معشر الأنصار قالوا بماذا نجيبك يا رسول الله لله ولرسلوه المن والفضل قال صلى الله عليه وسلم أمنا والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم أتينا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فأويناك وعائلا فآسيناك أوجدتم يا معشر الأناصر في أنفسكم في لعاعه من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم الى إسلامكم ألا ترون يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعه من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسلو الله إلى رحالكم فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار قال فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسلو الله قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا

56 M2436 Müslim, Zekât, 132.

حَدَّثَنِى حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أُنَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ قَالُوا يَوْمَ حُنَيْنٍ حِينَ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَمْوَالِ هَوَازِنَ مَا أَفَاءَ فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِى رِجَالاً مِنْ قُرَيْشٍ الْمِائَةَ مِنَ الإِبِلِ فَقَالُوا يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِ اللَّهِ يُعْطِى قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ . قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَحُدِّثَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قَوْلِهِمْ فَأَرْسَلَ إِلَى الأَنْصَارِ فَجَمَعَهُمْ فِى قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِى عَنْكُمْ » . فَقَالَ لَهُ فُقَهَاءُ الأَنْصَارِ أَمَّا ذَوُو رَأْيِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمْ يَقُولُوا شَيْئًا وَأَمَّا أُنَاسٌ مِنَّا حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمْ قَالُوا يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِهِ يُعْطِى قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « فَإِنِّى أُعْطِى رِجَالاً حَدِيثِى عَهْدٍ بِكُفْرٍ أَتَأَلَّفُهُمْ أَفَلاَ تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالأَمْوَالِ وَتَرْجِعُونَ إِلَى رِحَالِكُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ فَوَاللَّهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ » . فَقَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ رَضِينَا . قَالَ « فَإِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ أَثَرَةً شَدِيدَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنِّى عَلَى الْحَوْضِ » . قَالُوا سَنَصْبِرُ .

57 HS5/177 İbn Hişâm, Sîret, IV, 143.

الأنصار فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه بما هو أهله ثم قال يا معشر الأنصار ما قاله بلغني عنكم وجده وجدتموها علي في أنفسكم ألمن آتكم ضلال فهداكم الله وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا بى الله ورسوله أمن وافضل ثم قال ألا تجيبونني يا معشر الأنصار قالوا بماذا نجيبك يا رسول الله لله ولرسلوه المن والفضل قال صلى الله عليه وسلم أمنا والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم أتينا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فأويناك وعائلا فآسيناك أوجدتم يا معشر الأناصر في أنفسكم في لعاعه من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم الى إسلامكم ألا ترون يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعه من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسلو الله إلى رحالكم فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار قال فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسلو الله قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا

58 HS5/174 İbn Hişâm, Sîret, V, 174.

والذى نفس محمد بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض كلهم مثل عيينة بن حصن والأقرع بن حابس ولكني تألفتهما ووكلت جعيل بن سراقة الى إسلامه اعتراض ذي الخويصرة المنافق على قسمته صلى الله عليه وسلم قال ابن اسحاق وحدثني ابو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص وهو يطوف بالبيت معلقا نعله بيده فقلنا له هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه التميم يوم حنين قال نعم جاء رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف عليه وهو يعطي الناس فقال يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل فكيف رأيت فقال لم أرك فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله ألا أقتله فقال لا دعه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من لارمية ينظر في النصل فلا يوجد شيء ثم في القدح فلا يوجد شيء ثم في القدحج فلا يوجد شيء ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم

59 İF1/298 İbn Hacer, Fethu’l-bârî, I, 297.

عمرو بن العاص حديث شقيق هو بن سلمة أبو وائل عن عبد الله يعني بن مسعود كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه و سلم يحكي نبيا من الأنبياء قيل هو نوح عليه السلام حديث أبي سعيد وحذيفة وأبي مسعود وأبي هريرة بالمعنى أن رجلا قال إذا مت فاحرقوني لم يسم هذا الرجل وحديث أبي هريرة كان رجل يداين الناس لم يسم أيضا حديث عبد الله بن عمر في المرأة التي ربطت الهرة تقدم حديث بن عمر بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به ذكر أبو نصر الكلاباذي في معاني الأخبار أنه قارون وكذا هو في صحاح الجوهري وزعم السهيلي في مبهمات القرآن أن اسمه هيزن والله تعالى أعلم ... المناقب النبوية جرير عن عمارة هو بن القعقاع قتيبة حدثنا المغيرة هو بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان يعني الثوري عن سعد هو بن إبراهيم بن عبد الرحمن حديث سلمة وأنا مع بني فلان تقدم حدثنا علي بن عياش حدثنا جرير هو بن عثمان الرحى الحمصي حديث أبي هريرة لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان قيل اسمه جهجاه وقوله أرأيتم إن كانت جهينة ومزينة الحديث وفيه فقال رجل خابوا وخسروا القائل هو الأقرع بن حابس كما ترشد إليه الرواية التي بعد هذه حديث جابر غزونا فكسع الأنصاري المهاجري الأنصاري سنان بن وبره والمهاجري جهجاه بن قيس الغفاري والغزوة المذكورة غزوة المريسيع حديث أبي ذر فقلت لأخي انطلق اسم أخيه أنيس كما في رواية بن عباس حديث أبي هريرة يا أم الزبير بن العوام هي صفية بنت عبد المطلب حديث أنس قالوا يعني الأنصار إلا بن أخت لنا هو النعمان بن مقرن رواه أحمد بن منيع في مسنده بسند صحيح حديث عائشة أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان اسم إحداهما حمامة كما تقدم في العيدين حديث أنس كان النبي صلى الله عليه و سلم في السوق فقال رجل يا أبا القاسم يقال إن القائل كان يهوديا ولم يسم حديث السائب بن يزيد ذهبت بي خالتي لم تسم قوله قال ربيعة فرأيت شعرا من شعره فإذا هو أحمر فسألت لم أعرف اسم هذا المسئول ويحتمل أن يكون أنسا وهو شيخه فيه قوله ما قال المدلجي هو مجزز يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو هو بن أبي عمرو مولى المطلب عن سعيد المقبري حديث عائشة ألا يعجبك أبا فلان جاء فجلس إلى جانب حجرتي هو أبو هريرة كما في مسلم ... علامات النبوة حديث عمران بن حصين فاعتزل رجل من القوم لم يسم وفيه المرأة صاحبة المزادتين لم تسم أيضا وقد تقدم ما فيه في التيمم حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حزم هو بن أبي حزم القطيعي حديث أنس فانطلق رجل من القوم فجاء بقدح لم يسم ثم وجدت في مسند الحارث بن أبي أسامة من طريق شريك بن أبي نمر عن أنس قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم انطلق إلى بيت أم سلمة قال فأتيته بقدح ماء إما ثلثه وإما نصفه فتوضأ وفضلت فضلة وكثر الناس فقالوا لم نقدر على الماء فوضع يده عليه الصلاة و السلام في القدح فتوضأ الناس الحديث وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة من هذا الوجه حديث عبد الرحمن بن أبي بكر قال فهو أنا وأبي وأمي هي أم رومان كما

60 B6291 Buhârî, İsti’zân, 47.

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِى حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَسَمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا قِسْمَةً فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ . قُلْتُ أَمَا وَاللَّهِ لآتِيَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُهُ وَهْوَ فِى مَلأٍ ، فَسَارَرْتُهُ فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ ، ثُمَّ قَالَ « رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى مُوسَى ، أُوذِىَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ » .

61 VM3/959 Vâkıdî, Meğâzî, III, 959;

بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى، وَكَانَ مُصَلّى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا كَانَ بِالْجِعِرّانَةِ - فَأَمّا هَذَا الْمَسْجِدُ الْأَدْنَى، فَبَنَاهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَاِتّخَذَ ذَلِكَ الْحَائِطَ عِنْدَهُ - وَلَمْ يَجُزْ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَادِيَ إلّا مُحْرِمًا، فَلَمْ يَزَلْ يُلَبّي حَتّى اسْتَلَمَ الرّكْنَ . وَيُقَالُ: لَمّا نَظَرَ إلَى الْبَيْتِ قَطَعَ التّلْبِيَةَ فَلَمّا أَتَى أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ عَلَى بَابِ بَنِي شَيْبَةَ، وَدَخَلَ وَطَافَ ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ1 يَرْمُلُ2 مِنْ الْحَجَرِ إلَى الْحَجَرِ، ثُمّ خَرَجَ فَطَافَ بَيْنَ الصّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَتّى إذَا انْتَهَى إلَى الْمَرْوَةِ فِي الطّوَافِ السّابِعِ حَلَقَ رَأْسَهُ عِنْدَ الْمَرْوَةِ ، حَلَقَهُ أَبُو هِنْدٍ عَبْدُ بَنِي بَيَاضَةَ وَيُقَالُ: حَلَقَهُ خِرَاشُ بْنُ أُمَيّةَ، وَلَمْ يَسُقْ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا هَدْيًا . ثُمّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الْجِعِرّانَةِ مِنْ لَيْلَتِهِ فَكَانَ كَبَائِتٍ بِهَا، فَلَمّا رَجَعَ إلَى الْجِعِرّانَةِ خَرَجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَسَلَكَ فِي وَادِي الْجِعِرّانَةِ ، وَسَلَكَ مَعَهُ حَتّى خَرَجَ عَلَى سَرِفَ ، ثُمّ أَخَذَ الطّرِيقَ حَتّى انْتَهَى إلَى مَرّ الظّهْرَانِ.وَاسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَتّابَ بْنَ أَسِيدٍ عَلَى مَكّةَ ، وَخَلّفَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ وَأَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيّ يُعَلّمَانِ النّاسَ الْقُرْآنَ وَالْفِقْهَ فِي الدّينِ . وَقَالَ: لَهُ "أَتَدْرِي عَلَى مَنْ أَسْتَعْمِلُك" ؟ قَالَ: اللّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "اسْتَعْمَلْتُك عَلَى أَهْلِ اللّهِ بَلّغْ عَنّي أَرْبَعًا: لَا يَصْلُحُ شَرْطَانِ فِي بَيْعٍ وَلَا بَيْعٌ وَسَلَفٌ وَلَا بَيْعٌ مَا لَمْ يُضْمَنْ وَلَا تَأْكُلْ رِبْحَ مَا لَيْسَ عِنْدَك" أَقَامَ لِلنّاسِ الْحَجّ عَتّابُ بْنُ أَسِيدٍ تِلْكَ السّنَةَ - وَهِيَ سَنَةُ ثَمَانٍ - بِغَيْرِ تَأْمِيرٍ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْحَجّ وَلَكِنّهُ أمير مكة ، وحج HS5/178 İbn Hişâm, Sîret, V, 178.عمرة الرسول من الجعرانة واسخلافه عتاب بن اسيد على مكة وحج عتاب بالمسلمين سنة ثماني قال ابن اسحاق ثم خرج رسول الله صلى الله لعيه وسمل من الجعرانة معتمرا وأمر ببقايا الفيىء فحبس بمجنة بناحية مر الظهران فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرته انصرف رجاعا الى المدينة واستخلف عتاب بن اسيد على مكة وخل معه معاذ بن جبل يفقه الناس في الدين ويعلمهم القرآن واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقايا الفىء رزق عتاب بن أسيد والي مكة قال ابن هشام وبغني عن زيد بن اسلم أنه قال لما استعمل النبي صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد على مكة رزقه كل يوم درهما فقام فخطب الماس فقال أيها الناس أجاع الله كبد من جاع على درهم فقد رزقني رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما كل يوم فليست بي حاجة الى احد زمان هذه العمرة قال ابن اسحاق وكانت عمرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في بقية ذي القعدة أو ذي الحجة قال ابن هشام وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لست ليال بقين من ذي القعدة فيما زعم أبو عمرو المدني قال ابن اسحاق وحج الناس تلك السنة على ما كانت العرب تحج عليه وحج بالمسلمين تلك السنة عتاب بن اسيد وهي سنة ثمان وأقام

62 BS8788 Beyhakî, es-Sünenü’l-kübrâ, IV, 547.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا : يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا السَّرِىُّ بْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : كَمْ مِنْ حَجَّةٍ حَجَّهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَ : حَجَّةً وَاحِدَةً وَاعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ. عُمْرَتَهُ الَّتِى صَدَّهُ الْمُشْرِكُونَ عَنِ الْبَيْتِ ، وَالْعُمْرَةَ الثَّانِيَةَ حِينَ صَالَحُوهُ فَرَجَعَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ ، وَعُمْرَةً مِنَ الْجِعْرَانَةِ حِينَ قَسَمَ غَنِيمَةَ حُنَيْنٍ فِى ذِى الْقَعْدَةِ ، وَحَجَّةً مَعَ عُمْرَتِهُ. رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ أَبِى الْوَلِيدِ وَقَالَ : وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ.