Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 141

ordugâhlarını kuruncaya kadar, onların kendilerine karşı harekete geçtiklerine dair bir haber alamamışlardı.

Ramazan ayı münasebetiyle Medine"den oruçlu çıkan Resûlullah ile ashâbı, yanlarındaki yüklerle birlikte uzunca bir yol kat ettiler. Hava çok sıcaktı... Tam da sıcaktan ve susuzluktan bunaldıkları anda Kedîd suyunun bulunduğu yere ulaşmışlardı. Allah Resûlü, ashâbının meraklı bakışları arasında devesinin üzerinde iken bir tas su istedi ve besmele çekerek suyu yudumladı.10 Bunu gören ashâbı da oruçlarını bozdular. Bundan sonra Resûlullah, Mekke"ye varıncaya kadar bir daha oruç tutmadı.11 Böylece Hz. Peygamber meşakkatli bir yolculuk esnasında Cenâb-ı Hakk"ın kullarına tanıdığı bir kolaylık olan oruç tutmama ruhsatının12 nasıl uygulanacağını göstermiş oldu.

Mekkeliler, İslâm ordusunun yatsı vakti, Mekke"ye bir konaklık mesafede bulunan Merrüzzahrân vadisine gelip yerleştiği âna kadar olup biten her şeyden habersizdiler. Ta ki Resûlullah"ın emri üzerine her askerin ayrı ayrı ateş yakmasıyla oluşan ihtişamlı manzarayı görünceye kadar.13 Bu manzara karşısında Ebû Süfyân, Hakîm b. Hizâm ve Büdeyl b. Verkâ"yı da yanına alarak etrafı kolaçan etmek istemişti. Ama Mekke çepeçevre kıskaca alınmış olduğundan, İslâm ordusunun öncü birlikleri tarafından yakalanıp Resûlullah"ın huzuruna getirildiler. Ve gece boyu süren konuşmalardan sonra üçü de Müslüman oldular.14

Eşsiz siyasî dehası ile farklı bir harp taktiği uygulayan Allah Resûlü, Ebû Süfyân"ın hem imanının pekişmesi hem de Müslümanların askerî gücünü bizzat gözleriyle görmesi için, amcası Abbâs"a hitaben, “Ebû Süfyân"ı al, ordunun geçit yerine götür! İslâm ordusunun ihtişamını seyrettir!” buyurdu. Bunun üzerine Hz. Abbâs, Ebû Süfyân"ı vadinin dar boğazına getirdi. Kabileler bölük bölük, bayraklarını çekip bütün heybetleriyle geçmeye başladılar. Eslemoğulları, Süleymoğulları, Gıfâroğulları... Derken başlarında Resûlullah"ın olduğu ensar ve muhacirlerden oluşan birlik göründü.15 Ebû Süfyân hayretler içerisinde “Sübhânallâh ey Abbâs, kim bunlar?” diye sordu. Abbâs (ra), “İşte Resûlullah; muhacirler ve ensar arasında.” dedi. Ordunun o muhteşem ve heybetli geçişine şahit olan Ebû Süfyân, “Bu güce kimsenin karşı durma ihtimali yoktur.” demekten kendini alamadı.16 Bu arada Sa"d b. Ubâde, elinde ensarın bayrağıyla Ebû Süfyân"ın önünden geçerken, “Bugün büyük harp günüdür. Bugün Kâbe"de kan dökmek helâl kılınmıştır. Bugün Allah Kureyş"i zelil kılmıştır.” dedi. Ebû Süfyân"ı

    

Dipnotlar

10 MA4474 Abdürrezzâk, Musannef, II, 564.

عبد الرزاق عن ابن جريج قال : أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه قال : لما أن كان النبي صلى الله عليه وسلم [ في ] مخرجه للفتح ، بعسفان أو بالكديد - عبد الملك شك - نول (5) قدحا وهو على راحلته في شهر رمضان ، فجعلت الرفاق تمر به والقدح على يده ، ثم شرب ، فبلغه بعد ذلك أن ناسا (6) صاموا ، فقال : أولئك العاصون ثلاث مرات (7).

11 M2608 Müslim, Sıyâm, 88;

وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ سَافَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ عُسْفَانَ ثُمَّ دَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ شَرَابٌ فَشَرِبَهُ نَهَارًا لِيَرَاهُ النَّاسُ ثُمَّ أَفْطَرَ حَتَّى دَخَلَ مَكَّةَ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - فَصَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَفْطَرَ فَمَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ . B1944 Buhârî, Savm, 34.حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ فِى رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ الْكَدِيدَ أَفْطَرَ ، فَأَفْطَرَ النَّاسُ . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَالْكَدِيدُ مَاءٌ بَيْنَ عُسْفَانَ وَقُدَيْدٍ .

12 Bakara, 2/184.

اَيَّامًا مَعْدُودَاتٍۜ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَر۪يضًا اَوْ عَلٰى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ اَيَّامٍ اُخَرَۜ وَعَلَى الَّذ۪ينَ يُط۪يقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْك۪ينٍۜ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُۜ وَاَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿184﴾

13 B4280 Buhârî, Meğâzî, 49.

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ فَبَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا ، خَرَجَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَبُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ يَلْتَمِسُونَ الْخَبَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلُوا يَسِيرُونَ حَتَّى أَتَوْا مَرَّ الظَّهْرَانِ ، فَإِذَا هُمْ بِنِيرَانٍ كَأَنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ مَا هَذِهِ لَكَأَنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ . فَقَالَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ نِيرَانُ بَنِى عَمْرٍو . فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ عَمْرٌو أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ . فَرَآهُمْ نَاسٌ مِنْ حَرَسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَدْرَكُوهُمْ فَأَخَذُوهُمْ ، فَأَتَوْا بِهِمْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ أَبُو سُفْيَانَ ، فَلَمَّا سَارَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ « احْبِسْ أَبَا سُفْيَانَ عِنْدَ حَطْمِ الْخَيْلِ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ » . فَحَبَسَهُ الْعَبَّاسُ ، فَجَعَلَتِ الْقَبَائِلُ تَمُرُّ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم تَمُرُّ كَتِيبَةً كَتِيبَةً عَلَى أَبِى سُفْيَانَ ، فَمَرَّتْ كَتِيبَةٌ قَالَ يَا عَبَّاسُ مَنْ هَذِهِ قَالَ هَذِهِ غِفَارُ . قَالَ مَا لِى وَلِغِفَارَ ثُمَّ مَرَّتْ جُهَيْنَةُ ، قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ مَرَّتْ سَعْدُ بْنُ هُذَيْمٍ ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَمَرَّتْ سُلَيْمُ ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، حَتَّى أَقْبَلَتْ كَتِيبَةٌ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا ، قَالَ مَنْ هَذِهِ قَالَ هَؤُلاَءِ الأَنْصَارُ عَلَيْهِمْ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مَعَهُ الرَّايَةُ . فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ يَا أَبَا سُفْيَانَ الْيَوْمُ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ ، الْيَوْمَ تُسْتَحَلُّ الْكَعْبَةُ . فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ يَا عَبَّاسُ حَبَّذَا يَوْمُ الذِّمَارِ . ثُمَّ جَاءَتْ كَتِيبَةٌ ، وَهْىَ أَقَلُّ الْكَتَائِبِ ، فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ ، وَرَايَةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، فَلَمَّا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَبِى سُفْيَانَ قَالَ أَلَمْ تَعْلَمْ مَا قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ « مَا قَالَ » . قَالَ كَذَا وَكَذَا . فَقَالَ « كَذَبَ سَعْدٌ ، وَلَكِنْ هَذَا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللَّهُ فِيهِ الْكَعْبَةَ ، وَيَوْمٌ تُكْسَى فِيهِ الْكَعْبَةُ » . قَالَ وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُرْكَزَ رَايَتُهُ بِالْحَجُونِ . قَالَ عُرْوَةُ وَأَخْبَرَنِى نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ يَقُولُ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، هَا هُنَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَرْكُزَ الرَّايَةَ ، قَالَ وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَنْ يَدْخُلَ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ مِنْ كَدَاءٍ ، وَدَخَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ كُدَا ، فَقُتِلَ مِنْ خَيْلِ خَالِدٍ يَوْمَئِذٍ رَجُلاَنِ حُبَيْشُ بْنُ الأَشْعَرِ وَكُرْزُ بْنُ جَابِرٍ الْفِهْرِىُّ .

14 VM2/815 Vâkıdî, Meğâzî, II, 815.

قَالُوا: وَقَدْ اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْحَرَسِ عُمَرَ بْنَ الْخَطّابِ. وَقَدْ رَكِبَ الْعَبّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ بَغْلَةَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدّلْدُلَ عَسَى أَنْ يُصِيبَ رَسُولًا إلَى قُرَيْشٍ يُخْبِرُهُمْ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَاخِلٌ عَلَيْهِمْ مَعَ عَشَرَةِ آلَافٍ فَسَمِعَ صَوْتَ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ: أَبَا حَنْظَلَةَ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَا لَبّيْكَ. أَبُو الْفَضْلِ قَالَ الْعَبّاسُ: نَعَمْ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَمَا وَرَاءَك ؟ قَالَ الْعَبّاسُ: هَذَا رَسُولُ اللّهِ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَأَسْلِمْ ثَكِلَتْك أُمّك وَعَشِيرَتُك ثُمّ أَقْبَلَ عَلَى حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ وَبُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ فَقَالَ: أَسْلِمَا، فَإِنّي لَكُمَا جَارٌ حَتّى تَنْتَهُوا إلَى رَسُولِ اللّهِ فَإِنّي أَخْشَى أَنْ تَقْتَطِعُوا دُونَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: فَنَحْنُ مَعَك. قَالَ: فَخَرَجَ بِهِمْ الْعَبّاسُ حَتّى أَتَى رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ أَبُو سُفْيَانَ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وَبُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ قَدْ أَجَرْتهمْ وَهُمْ يَدْخُلُونَ عَلَيْك. قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَدْخِلْهُمْ". فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَمَكَثُوا عِنْدَهُ عَامّةَ اللّيْلِ يَسْتَخْبِرُهُمْ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَاهُمْ إلَى الْإِسْلَامِ وَقَالَ: "تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللّهُ وَأَنّي رَسُولُ اللّهِ" فَأَمّا حَكِيمٌ وَبُدَيْلٌ فَشَهِدَا، وَأَمّا أَبُو سُفْيَانَ فَشَهِدَ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللّهُ فَلَمّا قَالَ: " وَأَنّي رَسُولُ اللّهِ " قَالَ: وَاَللّهِ يَا مُحَمّدُ إنّ فِي النّفْسِ مِنْ هَذَا لَشَيْئًا يَسِيرًا بَعْدُ فَأَرْجِئْهَا. ثُمّ قَالَ لِلْعَبّاسِ: "قَدْ أَجَرْنَاهُمْ اذْهَبْ بِهِمْ إلَى مَنْزِلِك". فَلَمّا أَذّنَ الصّبْحُ أَذّنَ الْعَسْكَرُ كُلّهُمْ فَفَزِعَ أَبُو سُفْيَانَ مِنْ أَذَانِهِمْ وَقَالَ: مَا يَصْنَعُونَ ؟ قَالَ الْعَبّاسُ: فَقُلْت. الصّلَاةُ. قَالَ أَبُو سُفْيَانَ كَمْ يُصَلّونَ فِي الْيَوْمِ وَاللّيْلَةِ ؟ قَالَ الْعَبّاسُ: يُصَلّونَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ. قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: كَثِيرٌ وَاَللّهِ قال: ثم

15 B4280 Buhârî, Meğâzî, 49.

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ فَبَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا ، خَرَجَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَبُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ يَلْتَمِسُونَ الْخَبَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلُوا يَسِيرُونَ حَتَّى أَتَوْا مَرَّ الظَّهْرَانِ ، فَإِذَا هُمْ بِنِيرَانٍ كَأَنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ مَا هَذِهِ لَكَأَنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ . فَقَالَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ نِيرَانُ بَنِى عَمْرٍو . فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ عَمْرٌو أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ . فَرَآهُمْ نَاسٌ مِنْ حَرَسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَدْرَكُوهُمْ فَأَخَذُوهُمْ ، فَأَتَوْا بِهِمْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ أَبُو سُفْيَانَ ، فَلَمَّا سَارَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ « احْبِسْ أَبَا سُفْيَانَ عِنْدَ حَطْمِ الْخَيْلِ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ » . فَحَبَسَهُ الْعَبَّاسُ ، فَجَعَلَتِ الْقَبَائِلُ تَمُرُّ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم تَمُرُّ كَتِيبَةً كَتِيبَةً عَلَى أَبِى سُفْيَانَ ، فَمَرَّتْ كَتِيبَةٌ قَالَ يَا عَبَّاسُ مَنْ هَذِهِ قَالَ هَذِهِ غِفَارُ . قَالَ مَا لِى وَلِغِفَارَ ثُمَّ مَرَّتْ جُهَيْنَةُ ، قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ مَرَّتْ سَعْدُ بْنُ هُذَيْمٍ ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَمَرَّتْ سُلَيْمُ ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، حَتَّى أَقْبَلَتْ كَتِيبَةٌ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا ، قَالَ مَنْ هَذِهِ قَالَ هَؤُلاَءِ الأَنْصَارُ عَلَيْهِمْ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مَعَهُ الرَّايَةُ . فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ يَا أَبَا سُفْيَانَ الْيَوْمُ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ ، الْيَوْمَ تُسْتَحَلُّ الْكَعْبَةُ . فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ يَا عَبَّاسُ حَبَّذَا يَوْمُ الذِّمَارِ . ثُمَّ جَاءَتْ كَتِيبَةٌ ، وَهْىَ أَقَلُّ الْكَتَائِبِ ، فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ ، وَرَايَةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، فَلَمَّا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَبِى سُفْيَانَ قَالَ أَلَمْ تَعْلَمْ مَا قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ « مَا قَالَ » . قَالَ كَذَا وَكَذَا . فَقَالَ « كَذَبَ سَعْدٌ ، وَلَكِنْ هَذَا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللَّهُ فِيهِ الْكَعْبَةَ ، وَيَوْمٌ تُكْسَى فِيهِ الْكَعْبَةُ » . قَالَ وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُرْكَزَ رَايَتُهُ بِالْحَجُونِ . قَالَ عُرْوَةُ وَأَخْبَرَنِى نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ يَقُولُ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، هَا هُنَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَرْكُزَ الرَّايَةَ ، قَالَ وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَنْ يَدْخُلَ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ مِنْ كَدَاءٍ ، وَدَخَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ كُدَا ، فَقُتِلَ مِنْ خَيْلِ خَالِدٍ يَوْمَئِذٍ رَجُلاَنِ حُبَيْشُ بْنُ الأَشْعَرِ وَكُرْزُ بْنُ جَابِرٍ الْفِهْرِىُّ .

16 HS5/61 İbn Hişâm, Sîret, V, 61.

عرض الجيش على أبي سفيان قال ومرت القبائل على راياتها كلما مرت قبيلة قال يا عباس من هذه فأقول سليم فيقول ما لي ولسليم ثم تمر القبيلة فيقول يا عباس من هؤلاء فأقول مزينة فيقول ما لي ولمزينة حتى نفذت القبائل ما تمر به قبيلة إلا يسألني عنها فإذا أخبرته بهم قال ما لي ولبني فلان حتى مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته الخضراء كتيبته صلى الله عليه وسلم في فتح مكة قال ابن هشام وإنما قيل لها الخضراء لكثرة الحديد وظهوره فيها قال الحارث بن حلزة اليشكرى ** ثم حجرا أعنى ابن أم قطام ** وله فارسية خضراء ** يعنى الكتيبة وهذا البيت في قصيدة له وقال حسان بن ثابت الأنصاري ** لما رأي بدرا تسيل جلاهه ** بكتية خضراء من بلخزرج ** و هذا البيت في أبيات له قد كتبناها في أشعار يوم بدر قال ابن إسحاق فيها المهاجرون والأنصار رضى الله عنهم لا يرى من هم إلا الحدق من الحديد فقال سبحان الله يا عباس من هؤلاء قال قلت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والأ نصار قال ما لأحد بهؤلاء قبل ولاطاقة والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك