Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 143

ve şöyle dua ediyordu: “Ey Allah"ım! Bizi oradan (Mekke"den) çıkarıncaya kadar canımızı alma!” 30

İşte bu duygular içerisinde Resûlullah, Mekke ehlinin şaşkın ve tedirgin bakışları arasında mağrur bir fatih gibi değil, son derece mütevazı bir kul olarak Kâbe"ye doğru ilerlemeye başladı. Devesinin üzerindeydi ve terkisinde Üsâme b. Zeyd vardı.31 Karşıdan Kâbe bütün azametiyle göründüğünde Allah Resûlü, devesinden inmeden elindeki asâsını yukarı doğru kaldırarak Hacerülesved"i selâmladı. Tekbir getirdi. Müslümanlar da tekbir getirdiler. Mekke tekbir sesleriyle inliyordu. Bu arada müşrikler, bir dağın tepesinde olup biteni ibretli gözlerle takip ediyorlardı. Derken Hz. Peygamber Beytullah"ı tavafa başladı. Devesinin yularını Muhammed b. Mesleme tutuyordu. Her bir şavtta Hacerülesved"i selâmlıyordu32

Tavaf bitince Hz. Peygamber, Makâm-ı İbrâhîm"e doğru yöneldi. Orada iki rekât namaz kıldı.33 Daha sonra amcası Hz. Abbâs"ın kuyudan çektiği ve takdim ettiği zemzemi aldı ve içti.34 Ardınca gelen müminlerin eşliğinde Safâ tepesine çıktı ve kendisine bu büyük fethi nasip eden Rabbine dua etmeye başladı.35

Resûlullah, sa"y bittikten sonra, tekrar Kâbe"ye geldi. Elindeki asâsıyla, “Hak geldi, bâtıl yok oldu. Zaten bâtıl yok olmaya mahkûmdur. 36 Hak geldi; bâtıl ne yoktan var eder; ne de yok olanı iade eder.” diyerek Kâbe"nin avlusunda yer alan üç yüz altmış putu birer birer devirmeye başladı. Hübel, Menât, Lât, Uzzâ ve diğerleri... Dokunduğu put hemen yüz üstü yere düşüyordu.37

En büyük put Hübel parça parça edilirken Hz. Ebû Bekir"in damadı Zübeyr b. Avvâm, Ebû Süfyân"a dönerek, “Heey Ebû Süfyân! Hübel (de diğer putlar gibi) parça parça edildi. Halbuki Uhud gününde sana zaferi onun getirdiğine inanmaktaydın!” diye bağırdı.38 Ebû Süfyân derin bir iç çekti ve belki de yıllar önce Uhud kayalıkları üzerinde, “Ey Hübel! Yüce olan sensin!” diye bağırdığı39 aklına geldi. Meğer ne boş şeylerin peşinden gitmişlerdi. Neyse ki şimdi kendisi de o kutlu yolun bir neferi olmuştu.

Sonra Allah Resûlü, (Kusay zamanından beri Kâbe"ye hizmet ve anahtarlarını koruma görevini sürdüren Abdüddâroğulları soyundan) Osman b. Talha"ya haber göndererek Beytullah"ın anahtarlarını getirmesini emretti.40 Kapı açıldığında içeride ellerinde fal okları ile tasvir edilmiş Hz. İbrâhim ve Hz. İsmâil"e ait resimleri gören Hz. Peygamber, bunların çıkarılmasını emretti ve “Allah bu suretleri yapanları helâk etsin! Allah"a yemin ederim ki onlar bu iki peygamberin hiçbir zaman rızıklarını böyle fal oklarıyla aramadıklarını biliyorlardı.” dedi.41

    

Dipnotlar

30 HM4778 İbn Hanbel, II, 24.

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ مَكَّةَ قَالَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ مَنَايَانَا بِهَا حَتَّى تُخْرِجَنَا مِنْهَا

31 DM1899 Dârimî, Menâsik, 43.

- أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَكَّةَ وَرَدِيفُهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، فَأَنَاخَ فِى أَصْلِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَسَعَى النَّاسُ فَدَخَلَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- وَبِلاَلٌ وَأُسَامَةُ فَقُلْتُ لِبِلاَلٍ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ : أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ فَقَالَ : بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ.

32 VM2/829 Vâkıdî, Meğâzî, II, 829.

قَدْ ضَرَبَ لِرَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبّةً بِالْحَجُونِ مِنْ أَدَمٍ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتّى انْتَهَى إلَى الْقُبّةِ وَمَعَهُ أُمّ سَلَمَة َمَيْمُونَةُ.قَالَ: حَدّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: قِيلَ لِلنّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا تَنْزِلُ مَنْزِلَك مِنْ الشّعْبِ ؟ قَالَ: "فَهَلْ تَرَكَ لَنَا عُقَيْلٌ1 مَنْزِلًا ؟" َكَانَ عُقَيْلٌ قَدْ بَاعَ مَنْزِلَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْزِلَ إخْوَتِهِ مِنْ الرّجَالِ وَالنّسَاءِ بِمَكّةَ. فَقِيلَ لِرَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْزِلْ فِي بَعْضِ بُيُوتِ مَكّةَ فِي غَيْرِ مَنَازِلِك فَأَبَى رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: "لَا أَدْخُلُ الْبُيُوتَ". فَلَمْ يَزَلْ مُضْطَرِبًا بِالْحَجُونِ لَمْ يَدْخُلْ بَيْتًا، وَكَانَ يَأْتِي إلَى الْمَسْجِدِ مِنْ الْحَجُونِ .قَالَ: وَحَدّثَنَا ابْنُ خَدِيجٍ عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: لَمّا هَاجَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الْمَدِينَةِ لَمْ يَدْخُلْ بُيُوتَ مَكّةَ ، فَاضْطَرَبَ بِالْأَبْطَحِ فِي عُمْرَةِ الْقَضِيّةِ، وَعَامَ الْفَتْحِ وَفِي حَجّتِهِ.قَالَ: وَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّهِ2 قَالَ رَأَيْت رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَرِبًا بِالْحَجُونِ فِي الْفَتْحِ ويأتي لكل صلاة.قَالُوا: وَكَانَتْ أُمّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ تَحْتَ هُبَيْرَةَ بْنِ أَبِي وَهْبٍ الْمَخْزُومِيّ، فَلَمّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ دَخَلَ عَلَيْهَا حَمَوَانِ لَهَا - عَبْدُ اللّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيّ، وَالْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ - فَاسْتَجَارَا بِهَا وَقَالَا: نَحْنُ فِي جِوَارِك فَقَالَتْ: نَعَمْ أَنْتُمَا فِي جِوَارِي. قَالَتْ أُمّ هَانِئٍ: فَهُمَا عِنْدِي إذْ دَخَلَ عَلِيّ فَارِسًا، مُدَجّجًا فِي الْحَدِيدِ وَلَا أَعْرِفُهُ فَقُلْت لَهُ: أَنَا بِنْتُ عَمّ رسول الله صلى الله

33 D1871 Ebû Dâvûd, Menâsik, 45.

حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ مِسْكِينٍ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِىُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ طَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ يَعْنِى يَوْمَ الْفَتْحِ .

34 VM2/831 Vâkıdî, Meğâzî, II, 831-832.

الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ جَالِسَانِ فِي نَادِيهِمَا مُتَفَضّلَانِ فِي الْمُلَاءِ الْمُزَعْفَرِ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا سَبِيلَ إلَيْهِمَا قَدْ أَمّنّاهُمَا"، قَالَ: وَمَكَثَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنْزِلِهِ سَاعَةً مِنْ النّهَارِ وَاطْمَأَنّ وَاغْتَسَلَ ثُمّ دَعَا بِرَاحِلَتِهِ الْقَصْوَاءِ فَأُدْنِيَتْ إلَى بَابِ قُبّتِهِ وَدَعَا لِلُبْسِ السّلَاحِ وَالْمِغْفَرُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَدْ صَفّ لَهُ النّاسُ فَرَكِبَ بِرَاحِلَتِهِ وَالْخَيْلُ تَمْعَجُ بَيْنَ الْخَنْدَمَةِ إلَى الْحَجُونِ: وَمَرّ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى جَنْبِهِ يَسِيرُ يُحَادِثُهُ فَمَرّ بِبَنَاتِ أَبِي أُحَيْحَةَ بِالْبَطْحَاءِ حِذَاءَ مَنْزِلِ أَبِي أُحَيْحَةَ وَقَدْ نَشَرْنَ رُءُوسَهُنّ يَلْطِمْنَ وُجُوهَ الْخَيْلِ بِالْخُمُرِ فَنَظَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى أَبِي بَكْرٍ فَتَبَسّمَ وَذَكَرَ بَيْتَ حَسّانَ بْنِ ثَابِتٍ فَأَنْشَدَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ :تَظِلّ جِيَادُنَا مُتَمَطّرَاتٍ ... يُلَطّمُهُنّ بِالْخُمُرِ النّسَاءُوَلَمّا انْتَهَى رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الْكَعْبَةِ فَرَآهَا، وَمَعَهُ الْمُسْلِمُونَ تَقَدّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَاسْتَلَمَ الرّكْنَ بِمِحْجَنِهِ وَكَبّرَ فَكَبّرَ الْمُسْلِمُونَ لِتَكْبِيرِهِ فَرَجَعُوا التّكْبِيرَ حَتّى ارْتَجّتْ مَكّةُ تَكْبِيرًا حَتّى جَعَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ إلَيْهِمْ اُسْكُتُوا وَالْمُشْرِكُونَ فوق الجبال ينظرون ثُمّ طَافَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ آخِذٌ بِزِمَامِهَا (ص. 831)مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَحَوْلَ الْكَعْبَةِ ثَلَاثُمِائَةِ صَنَمٍ وَسِتّونَ صَنَمًا مُرَصّصَةٌ بِالرّصَاصِ وَكَانَ هُبَلُ أَعْظَمُهَا، وَهُوَ وِجَاهَ الْكَعْبَةِ عَلَى بَابِهَا، وَإِسَافُ وَنَائِلَةُ حَيْثُ يَنْحَرُونَ وَيَذْبَحُونَ الذّبَائِحَ فَجَعَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلّمَا مَرّ بِصَنَمِ مِنْهَا يُشِيرُ بِقَضِيبِ فِي يَدِهِ [وَيَقُولُ] : {جَاءَ الْحَقّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} . فَيَقَعُ الصّنَمُ لِوَجْهِهِ.قَالَ: حَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا يَزِيدُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُشِيرَ بِالْقَضِيبِ إلَى الصّنَمِ فَيَقَعُ لِوَجْهِهِ فَطَافَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . سَبْعًا عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الرّكْنَ الْأَسْوَدَ بِمِحْجَنِهِ فِي كُلّ طَوَافٍ فَلَمّا فَرَغَ مِنْ سَبْعِهِ نَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ وَجَاءَ مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ نَضْلَةَ فَأَخْرَجَ رَاحِلَتَهُ ثُمّ انْتَهَى رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الْمَقَامِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ لَاصِقٌ بِالْكَعْبَةِ وَالدّرْعُ عَلَيْهِ وَالْمِغْفَرُ وَعِمَامَتُهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ثُمّ انْصَرَفَ إلَى زَمْزَمَ فَاطّلَعَ فِيهَا، وَقَالَ لَوْلَا أَنْ يَغْلِبَ بَنُو عَبْدِ الْمُطّلِبِ لَنَزَعْت مِنْهَا دَلْوًا. فَنَزَعَ لَهُ الْعَبّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ. وَيُقَالُ: الّذِي نَزَعَ الدّلْوَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطّلِبِ. وَأَمَرَ بِهُبَلَ فَكُسِرَ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ. فَقَالَ الزّبَيْرُ بْنُ الْعَوّامِ لِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ: يَا أَبَا سُفْيَانَ قَدْ كُسِرَ هُبَلُ أَمَا إنّك قَدْ كُنْت مِنْهُ يَوْمَ أُحُدٍ فِي غُرُورٍ حِينَ تَزْعُمُ أَنّهُ قَدْ أَنْعَمَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: دَعْ هَذَا عَنْك يَا ابْنَ الْعَوّامِ فَقَدْ أَرَى لَوْ كَانَ مَعَ إلَهِ مُحَمّدٍ غَيْرُهُ لَكَانَ غَيْرَ مَا كَانَ!قَالُوا: ثُمّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ نَاحِيَةً من (ص. 832)

35 HS5/79 İbn Hişâm, Sîret, V, 79-80.

فقال عمرو لأبي شريح انصرف اأيها الشيخ فنحن اعلم بحرمتها منك إنها لا تمنع سافك دم ولا خالع طاعة ولا مانع جزية فقال ابو شريح إني كنت شاهدا وكنت غائبا لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ شاهدنا غائبنا وقد أبلغتك فأنت وشأنك أول قتيل وداه عليه السلام يوم الفتح قال ابن هشام وبلغني أن أول قتيل وداه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح جنيدب بن الأكوع قتلته بنو كعب فوداه بمائة ناقة تخوف الأنصار من بقاء الرسول بمكة قال ابن هشام وبلغنى عن يحيى بن سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة ودخلها قام(ص. 79)على الصفا يدعو الله وقد أحدقت به الأنصار فقالوا فيما بينهم أترون رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ فتح الله عليه أرضه وبلده يقيم بها فلما فرغ من دعائه قال ماذا قلتم قالوا لا شيء يا رسول الله فلما يزل بهم حتى اخبروه فقال النبي صلى الله عليه وسلم معاذ الله المحيا محياكم والممات مماتكم كسر الاصنام قال ابن هشام وحدثني من اثق به من أهل الرواية في إسناد له عن ابن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح على راحلته فطاف عليها وحول البيت أصنام مشدودة بالرصاص فجعل النبي صلى الله عيه وسلم يشير بقضيب في يده إلى الأصنام ويقول { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } فما أشار إلى صنم منها في وجهه إلا وقع لقفاه ولا أشار إلى قفاه إلا وقع لوجهه حتى ما بقي منها صنم إلا وقع فقال تميم بن أسد الخزاعي في ذلك ** وفي الأصنام معتبر وعلم ** لمن يرجوا الثواب أو العقابا ** إسلام فضالة قال ابن هشام وحدثني أن فضالة بن عمير بن الملوح الليثي أراد قتل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت عام الفتح فلما دنا منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضالة قال نعم فضالة يا رسول الله قال ماذا كنت تحدث به نفسك قال لا شيء كنت أذكر الله قال فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال استغفر الله ثم وضع يده على صدره فسكن قلبه فكان فضالة يقول والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه قال فضلالة فرجعت إلى أهلي فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها فقالت هلم إلي الحديث فقلت لا وانتبعث فضلالة يقول ** قالت هلم إلى الحديث فقلت لا ** يأبى عليك الله والإسلام ** (ص. 80)

36 İsrâ,17/81.

وَقُلْ جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُۜ اِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴿81﴾

37 B2478 Buhârî, Mezâlim, 32;

حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضى الله عنه - قَالَ دَخَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ ، وَحَوْلَ الْكَعْبَةِ ثَلاَثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ نُصُبًا فَجَعَلَ يَطْعَنُهَا بِعُودٍ فِى يَدِهِ وَجَعَلَ يَقُولُ ( جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ) الآيَةَ . M4625 Müslim, Cihâd ve Siyer, 87.حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وَابْنُ أَبِى عُمَرَ - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ أَبِى شَيْبَةَ - قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ دَخَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ وَحَوْلَ الْكَعْبَةِ ثَلاَثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ نُصُبًا فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بِعُودٍ كَانَ بِيَدِهِ وَيَقُولُ « ( جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) ( جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ) زَادَ ابْنُ أَبِى عُمَرَ يَوْمَ الْفَتْحِ .

38 VM2/831 Vâkıdî, Meğâzî, II, 832.

الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ جَالِسَانِ فِي نَادِيهِمَا مُتَفَضّلَانِ فِي الْمُلَاءِ الْمُزَعْفَرِ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا سَبِيلَ إلَيْهِمَا قَدْ أَمّنّاهُمَا"، قَالَ: وَمَكَثَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنْزِلِهِ سَاعَةً مِنْ النّهَارِ وَاطْمَأَنّ وَاغْتَسَلَ ثُمّ دَعَا بِرَاحِلَتِهِ الْقَصْوَاءِ فَأُدْنِيَتْ إلَى بَابِ قُبّتِهِ وَدَعَا لِلُبْسِ السّلَاحِ وَالْمِغْفَرُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَدْ صَفّ لَهُ النّاسُ فَرَكِبَ بِرَاحِلَتِهِ وَالْخَيْلُ تَمْعَجُ بَيْنَ الْخَنْدَمَةِ إلَى الْحَجُونِ: وَمَرّ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى جَنْبِهِ يَسِيرُ يُحَادِثُهُ فَمَرّ بِبَنَاتِ أَبِي أُحَيْحَةَ بِالْبَطْحَاءِ حِذَاءَ مَنْزِلِ أَبِي أُحَيْحَةَ وَقَدْ نَشَرْنَ رُءُوسَهُنّ يَلْطِمْنَ وُجُوهَ الْخَيْلِ بِالْخُمُرِ فَنَظَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى أَبِي بَكْرٍ فَتَبَسّمَ وَذَكَرَ بَيْتَ حَسّانَ بْنِ ثَابِتٍ فَأَنْشَدَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ :تَظِلّ جِيَادُنَا مُتَمَطّرَاتٍ ... يُلَطّمُهُنّ بِالْخُمُرِ النّسَاءُوَلَمّا انْتَهَى رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الْكَعْبَةِ فَرَآهَا، وَمَعَهُ الْمُسْلِمُونَ تَقَدّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَاسْتَلَمَ الرّكْنَ بِمِحْجَنِهِ وَكَبّرَ فَكَبّرَ الْمُسْلِمُونَ لِتَكْبِيرِهِ فَرَجَعُوا التّكْبِيرَ حَتّى ارْتَجّتْ مَكّةُ تَكْبِيرًا حَتّى جَعَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ إلَيْهِمْ اُسْكُتُوا وَالْمُشْرِكُونَ فوق الجبال ينظرون ثُمّ طَافَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ آخِذٌ بِزِمَامِهَا (ص. 831)مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَحَوْلَ الْكَعْبَةِ ثَلَاثُمِائَةِ صَنَمٍ وَسِتّونَ صَنَمًا مُرَصّصَةٌ بِالرّصَاصِ وَكَانَ هُبَلُ أَعْظَمُهَا، وَهُوَ وِجَاهَ الْكَعْبَةِ عَلَى بَابِهَا، وَإِسَافُ وَنَائِلَةُ حَيْثُ يَنْحَرُونَ وَيَذْبَحُونَ الذّبَائِحَ فَجَعَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلّمَا مَرّ بِصَنَمِ مِنْهَا يُشِيرُ بِقَضِيبِ فِي يَدِهِ [وَيَقُولُ] : {جَاءَ الْحَقّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} . فَيَقَعُ الصّنَمُ لِوَجْهِهِ.قَالَ: حَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا يَزِيدُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُشِيرَ بِالْقَضِيبِ إلَى الصّنَمِ فَيَقَعُ لِوَجْهِهِ فَطَافَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . سَبْعًا عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الرّكْنَ الْأَسْوَدَ بِمِحْجَنِهِ فِي كُلّ طَوَافٍ فَلَمّا فَرَغَ مِنْ سَبْعِهِ نَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ وَجَاءَ مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ نَضْلَةَ فَأَخْرَجَ رَاحِلَتَهُ ثُمّ انْتَهَى رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الْمَقَامِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ لَاصِقٌ بِالْكَعْبَةِ وَالدّرْعُ عَلَيْهِ وَالْمِغْفَرُ وَعِمَامَتُهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ثُمّ انْصَرَفَ إلَى زَمْزَمَ فَاطّلَعَ فِيهَا، وَقَالَ لَوْلَا أَنْ يَغْلِبَ بَنُو عَبْدِ الْمُطّلِبِ لَنَزَعْت مِنْهَا دَلْوًا. فَنَزَعَ لَهُ الْعَبّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ. وَيُقَالُ: الّذِي نَزَعَ الدّلْوَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطّلِبِ. وَأَمَرَ بِهُبَلَ فَكُسِرَ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ. فَقَالَ الزّبَيْرُ بْنُ الْعَوّامِ لِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ: يَا أَبَا سُفْيَانَ قَدْ كُسِرَ هُبَلُ أَمَا إنّك قَدْ كُنْت مِنْهُ يَوْمَ أُحُدٍ فِي غُرُورٍ حِينَ تَزْعُمُ أَنّهُ قَدْ أَنْعَمَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: دَعْ هَذَا عَنْك يَا ابْنَ الْعَوّامِ فَقَدْ أَرَى لَوْ كَانَ مَعَ إلَهِ مُحَمّدٍ غَيْرُهُ لَكَانَ غَيْرَ مَا كَانَ!قَالُوا: ثُمّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ نَاحِيَةً من (ص. 832)

39 B4043 Buhârî, Meğâzî, 17.

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ - رضى الله عنه - قَالَ لَقِينَا الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ ، وَأَجْلَسَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم جَيْشًا مِنَ الرُّمَاةِ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ وَقَالَ « لاَ تَبْرَحُوا ، إِنْ رَأَيْتُمُونَا ظَهَرْنَا عَلَيْهِمْ فَلاَ تَبْرَحُوا وَإِنْ رَأَيْتُمُوهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْنَا فَلاَ تُعِينُونَا » . فَلَمَّا لَقِينَا هَرَبُوا حَتَّى رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ فِى الْجَبَلِ ، رَفَعْنَ عَنْ سُوقِهِنَّ قَدْ بَدَتْ خَلاَخِلُهُنَّ ، فَأَخَذُوا يَقُولُونَ الْغَنِيمَةَ الْغَنِيمَةَ . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ عَهِدَ إِلَىَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ لاَ تَبْرَحُوا . فَأَبَوْا ، فَلَمَّا أَبَوْا صُرِفَ وُجُوهُهُمْ ، فَأُصِيبَ سَبْعُونَ قَتِيلاً ، وَأَشْرَفَ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ أَفِى الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ فَقَالَ « لاَ تُجِيبُوهُ » . فَقَالَ أَفِى الْقَوْمِ ابْنُ أَبِى قُحَافَةَ قَالَ « لاَ تُجِيبُوهُ » . فَقَالَ أَفِى الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ إِنَّ هَؤُلاَءِ قُتِلُوا ، فَلَوْ كَانُوا أَحْيَاءً لأَجَابُوا ، فَلَمْ يَمْلِكْ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، أَبْقَى اللَّهُ عَلَيْكَ مَا يُخْزِيكَ . قَالَ أَبُو سُفْيَانَ أُعْلُ هُبَلْ . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « أَجِيبُوهُ » . قَالُوا مَا نَقُولُ قَالَ « قُولُوا اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ » . قَالَ أَبُو سُفْيَانَ لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « أَجِيبُوهُ » . قَالُوا مَا نَقُولُ قَالَ « قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ » . قَالَ أَبُو سُفْيَانَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ ، وَتَجِدُونَ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِى .

40 VM2/833 Vâkıdî, Meğâzî, II, 833.

الْمَسْجِدِ وَالنّاسُ حَوْلَهُ ثُمّ أَرْسَل بِلَالًا إلَى عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ يَأْتِيه بِمِفْتَاحِ الْكَعْبَةِ، فَجَاءَ بِلَالٌ إلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: إنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُك أَنْ تَأْتِيَ بِمِفْتَاحِ الْكَعْبَةِ. قَالَ عُثْمَانُ: نَعَمْ. فَخَرَجَ عُثْمَانُ إلَى أُمّهِ وَهِيَ بِنْتُ شَيْبَةَ وَرَجَعَ بِلَالٌ إلَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ أَنّهُ قَالَ: نَعَمْ ثُمّ جَلَسَ بِلَالٌ مَعَ النّاسِ. فَقَالَ عُثْمَانُ: لِأُمّهِ وَالْمِفْتَاحُ يَوْمَئِذٍ عِنْدَهَا: يَا أُمّهُ أَعْطِنِي الْمِفْتَاحَ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَرْسَلَ إلَيّ وَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَ بِهِ إلَيْهِ. فَقَالَتْ أُمّهُ: أُعِيذُك بِاَللّهِ أَنْ تَكُونَ الّذِي تَذْهَبُ مَأْثُرَةُ1 قَوْمِهِ عَلَى يَدَيْهِ. قَالَ: فَوَاَللّهِ لَتَدْفَعَنهُ إلَيّ أَوْ لَيَأْتِيَنك غَيْرِي فَيَأْخُذُهُ مِنْك. فَأَدْخَلَتْهُ فِي حُجْزَتِهَا2 وَقَالَتْ: أَيّ رَجُلٍ يُدْخِلُ يَدَهُ هَاهُنَا ؟ فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ وَهُوَ يُكَلّمُهَا إذْ سَمِعَتْ صَوْتَ أَبِي بَكْر وَعُمَرَ فِي الدّارِ وَعُمَرُ رَافِعٌ صَوْتَهُ حِينَ رَأَى إبْطَاءَ عُثْمَانَ: يَا عُثْمَانُ اُخْرُجْ إلَيّ! فَقَالَتْ أُمّهُ: يَا بُنَيّ خُذْ الْمِفْتَاحَ فَأَنْ تَأْخُذَهُ أَنْتَ أَحَبّ [إلَيّ] مِنْ [أَنْ] يَأْخُذَهُ تَيْمٌ وَعَدِيّ. قَالَ: فَأَخَذَهُ عُثْمَانُ فَأَتَى رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَاوَلَهُ إيّاهُ فَلَمّا نَاوَلَهُ بَسَطَ الْعَبّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ يَدَهُ فَقَالَ: يَا نَبِيّ اللّهِ بِأَبِي أَنْتَ اجْمَعْ لَنَا الْحِجَابَةَ وَالسّقَايَةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أُعْطِيكُمْ مَا تَرْزَءُونَ فِيهِ وَلَا أُعْطِيكُمْ مَا تَرْزَءُونَ مِنْهُ". وَقَدْ سَمِعْت أَيْضًا فِي قَبْضِ الْمِفْتَاحِ بِوَجْهِ آخَرَ.قَالَ: حَدّثَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر،

41 B4288 Buhârî, Meğâzî, 49.

حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَبَى أَنْ يَدْخُلَ الْبَيْتَ وَفِيهِ الآلِهَةُ ، فَأَمَرَ بِهَا فَأُخْرِجَتْ ، فَأُخْرِجَ صُورَةُ إِبْرَاهِيمَ ، وَإِسْمَاعِيلَ فِى أَيْدِيهِمَا مِنَ الأَزْلاَمِ ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « قَاتَلَهُمُ اللَّهُ لَقَدْ عَلِمُوا مَا اسْتَقْسَمَا بِهَا قَطُّ » . ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ ، فَكَبَّرَ فِى نَوَاحِى الْبَيْتِ ، وَخَرَجَ وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ . تَابَعَهُ مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ . وَقَالَ وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم .