15
HS5/28 İbn Hişâm, Sîret, V, 28.
حدثني أبي الذي أرضعني وكان أحد بني مرة بن عوف وكان في تلك الغزوة غزوة مؤتة قال والله لكأني أنظر إلى جعفر حين اقتحم عن فرس له شقراء ثم عقرها ثم قاتل حتى قتل وهو يقول ** يا حبذا الجنة واقترابها ** طيبة وباردا شرابها ** ** والروم قد دنا عذابها ** كافرة بعيدة أنسابها ** ** علي إذا لاقيتها ضرابها ** من شجاعة جعفر قال ابن هشام وحدثني من أثق به من أهل العلم أن جعفر بن أبي طالب أخذ اللواء بيمينه فقطعت فأخذه بشماله فقطعت فاحتضنه بعضديه حتى قتل رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء ويقال إن رجلا من الروم ضربه يومئذ ضربة فقطعه نصفين مقتل عبدالله بن رواحة قال ابن إسحاق وحدثني يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير عن أبيه عباد قال حدثني أبي الذي أرضعني وكان احد بني مرة بن عوف قال فلما قتل جعفر أخذ عبدالله بن رواحة الراية ثم تقدم بها وهو على فرسه فجعل يستنزل نفسه ويتردد بعض التردد ثم قال
16
B4260 Buhârî, Meğâzî, 45.حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ أَبِى هِلاَلٍ قَالَ وَأَخْبَرَنِى نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ وَقَفَ عَلَى جَعْفَرٍ يَوْمَئِذٍ وَهْوَ قَتِيلٌ ، فَعَدَدْتُ بِهِ خَمْسِينَ بَيْنَ طَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ ، لَيْسَ مِنْهَا شَىْءٌ فِى دُبُرِهِ . يَعْنِى فِى ظَهْرِهِ .
17
BS18987 Beyhakî, es-Sünenü’l-kübrâ, IX, 258;قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَقَالَ أَيْضًا : يَا نَفْسِ إِلاَّ تُقْتَلِى تَمُوتِى هَذَا حِمَامُ الْمَوْتِ قَدْ صَلِيتِ وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيتِ إِنْ تَفْعَلِى فِعْلَهُمَا هُدِيتِ وَإِنْ تَأَخَّرْتِ فَقَدْ شَقِيتِ يُرِيدُ جَعْفَرًا وَزَيْدًا رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ ثُمَّ أَخَذَ سَيْفَهُ فَتَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. MK14082 Taberânî, el-Mu’cemü’l-kebîr, XIII-XIV, 133.حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بن إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بن عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبَّادِ بن عَبْدِ اللَّهِ بن الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الَّذِي أَرْضَعَنِي، وَكَانَ أَحَدُ بني مُرَّةَ بن عَوْفٍ، وَكَانَ فِي تِلْكَ الْغَزَاةِ غَزْوَةِ مُؤْتَةَ، قَالَ: وَاللَّهِ، لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى جَعْفَرٍ حِينَ اقْتَحَمَ عَنْ فَرَسٍ لَهُ شَقْرَاءَ، ثُمَّ عَقَرَهَا، ثُمَّ قَاتَلَ الْقَوْمَ حَتَّى قُتِلَ، فَلَمَّا قُتِلَ جَعْفَرٌ، أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ الرَّايَةَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ بِهَا وَهُوَ عَلَى فَرَسِهِ، فَجَعَلَ يَسْتَنْزِلُ نَفْسَهُ، وَيَتَرَدَّدُ بَعْضَ التَّرَدُّدِ، ثُمَّ قَالَ:أَقْسَمْتُ يَا نَفْسُ لَتَنْزِلنَّهْ لَتَنْزِلنَّهْ طَائِعَةً أَوْ لَتُكْرَهِنَّهْمَالِي أَرَاكِ تَكْرَهِينَ الْجَنَّهْ إِنْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشدُّوُا الرَّنَّهْلَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ هَلْ أَنْتَ إِلا نُطْفَةٌ فِي شَنَّهْوَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ:يَا نَفْسُ إِنْ لَمْ تُقْتَلِي تَمُوتِي هَذَا حِمَامُ الْمَوْتِ قَدْ صَلِيتِوَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيتِ إنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيتِيَعْنِي: صَاحِبَيْهِ زَيْدًا، وَجَعْفَرًا. ثُمَّ نَزَلَ، فَلَمَّا نَزَلَ أَتَاهُ ابْنُ عُمَرَ لَهُ بِعَظْمٍ مِنْ لَحْمٍ، فَقَالَ: اشْدُدْ بِهَذَا صُلْبَكَ، فَإِنَّكَ قَدْ لَقِيتَ أَيَّامَكَ هَذِهِ مَا قَدْ لَقِيتَ، فَأَخَذَهُ مَنْ يَدِهِ فَانْتَهَشَ مِنْهُ نَهْشَةً، ثُمَّسَمِعَ الْحُطَمَةَ فِي نَاحِيَةِ النَّاسِ، فَقَالَ: وَأَنْتَ فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ أَلْقَاهَا مِنْ يَدِهِ، ثُمَّ أَخَذَ سَيْفَهُ، فَتَقَدَّمَ، فَقَاتَلَ، حَتَّى قُتِلَ، فَأَخَذَ الرَّايَةَ ثَابِتُ بن أَقْرَمَ أَحَدُ بَلْعَجْلانَ، وَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اصْطَلِحُوا عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ، قَالُوا: أَنْتَ. قَالَ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ. فَاصْطَلَحَ النَّاسُ عَلَى خَالِدِ بن الْوَلِيدِ، فَلَمَّا أَخَذَ الرَّايَةَ دَافَعَ الْقَوْمَ، ثُمَّ انْحَازَ، حَتَّى انَصَرَفَ بِالنَّاسِ، وَلَمَّا أُصِيبُوا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدُ بن حَارِثَةَ، فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرٌ، فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا". ثُمَّ صَمَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى تَغَيَّرَتْ وُجُوهُ الأَنْصَارِ، وَظَنُّوا أَنَّهُ كَانَ فِي عَبْدِ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ بَعْضَ مَا يَكْرَهُونَ، قَالَ:"ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ، فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا"، ثُمَّ قَالَ:"لَقَدْ رُفِعُوا لِي فِي الْجَنَّةِ فِيمَا يَرَى النَّائِمَ عَلَى سُرُرٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَرَأَيْتُ فِي سَرِيرِ عَبْدِ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ ازْوِرَارًا عَنْ سَرِيرَيْ صَاحِبَيْهِ، فَقُلْتُ: بِمَ هَذَا؟ فَقِيلَ لِي: مَضَيَا، وَتَرَدَّدَ عَبْدُ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ بَعْضَ التَّرَدُّدِ، وَمَضَى".
18
B3757 Buhârî, Fedâilü ashâbi’n-nebî, 25.حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَعَى زَيْدًا وَجَعْفَرًا وَابْنَ رَوَاحَةَ لِلنَّاسِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ ، فَقَالَ « أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ ابْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ - وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ - حَتَّى أَخَذَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ » .
19
ST2/128 İbn Sa’d, Tabakât, II, 128.( سرية مؤتة ) ثم سرية مؤتة وهي بأدنى البلقاء والبلقاء دون دمشق في جمادي الأولى سنة ثمان من مهاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم الحارث بن عمير الأزدي أحد بني لهب إلى ملك بصرى بكتاب فلما نزل مؤتة عرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فقتله ولم يقتل لرسول الله صلى الله عليه و سلم رسول غيره فاشتد ذلك عليه وندب الناس فأسرعوا وعسكروا بالجرف وهم ثلاثة آلاف فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أمير الناس زيد بن حارثة فإن قتل فجعفر بن أبي طالب فإن قتل فعبد الله بن رواحة فإن قتل فليرتض المسلمون بينهم رجلا فيجعلوه عليهم وعقد لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم لواء أبيض ودفعه إلى زيد بن حارثة وأوصاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير وأن يدعوا من هناك إلى الإسلام فإن أجابوا وإلا استعانوا عليهم بالله وقاتلوهم وخرج مشيعا لهم حتى بلغ ثنية الوداع فوقف وودعهم فلما ساروا من معسكرهم نادى المسلمون دفع الله عنكم وردكم صالحين غانمين فقال بن رواحة عند ذلك ... لكنني أسأل الرحمن مغفرة ... وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا قال فلما فصلوا من المدينة
20
HS5/23 İbn Hişâm, Sîret, V, 23.فلست أدري كيف لي بالصدر بعد الورود فقال المسلمون صحبكم الله ودفع عنكم وردكم إلينا صالحين فقال عبدالله بن رواحة ما قاله عبدالله بن رواحة قبل ذهابه أميرا إلى مؤتة ** لكني أسأل الرحمن مغفرة ** وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا ** ** أو طعنة بيدي حران مجهزة ** بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا ** ** حتى يقال إذا مروا على جدثي ** أرشده الله من غاز وقد رشدا ** قال ابن إسحاق ثم إن القوم تهيئوا للخروج فأتى عبدالله بن رواحة رسول الله صلى الله عليه وسلم فودعه ثم قال ** فثبت الله ما آتاك من حسن ** تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا ** ** إني تفرست فيك الخير نافلة ** الله يعلم أني ثابت البصر ** ** أنت الرسول فمن يحرم نوافله ** والوجه منه فقد أزرى به القدر ** قال ابن هشام أنشدني بعض أهل العلم بالشعر هذه الأبيات ** أنت الرسول فمن يحرم نوافله ** والوجه منه فقد أزرى به القدر ** ** فثبت الله ما آتاك من حسن ** في المرسلين ونصرا كالذي نصروا ** ** إني تفرست فيك الخير نافلة ** فراسة خالفت فيك الذي نظروا **
21
B3063 Buhârî, Cihâd, 183.حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ غَيْرِ إِمْرَةٍ فَفُتِحَ عَلَيْهِ ، وَمَا يَسُرُّنِى - أَوْ قَالَ مَا يَسُرُّهُمْ - أَنَّهُمْ عِنْدَنَا » . وَقَالَ وَإِنَّ عَيْنَيْهِ لَتَذْرِفَانِ .
22
VM2/764 Vâkıdî, Meğâzî, II, 764.حَدّثَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ مَصْعَبٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَيْدٍ قَالَ: لَمّا أَخَذَ اللّوَاءُ ثَابِتُ بْنُ أَرْقَمَ فَاصْطَلَحَ النّاسُ عَلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ ثَابِتٌ: اصْطَلَحْتُمْ عَلَى خَالِدٍ ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَأَخَذَهُ خَالِدٌ فَانْكَشَفَ بِالنّاسِ.حَدّثَنِي عَطّافُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: لَمّا قُتِلَ ابْنُ رَوَاحَةَ مَسَاءً بَاتَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَلَمّا أَصْبَحَ غَدَا، وَقَدْ جَعَلَ مُقَدّمَتَهُ سَاقَتَهُ وَسَاقَتَهُ مُقَدّمَتَهُ وَمَيْمَنَتَهُ مَيْسَرَتَهُ وَمَيْسَرَتَهُ مَيْمَنَتَهُ فَأَنْكَرُوا مَا كَانُوا يَعْرِفُونَ مِنْ رَايَاتِهِمْ وَهَيّأَتْهُمْ وَقَالُوا: قَدْ جَاءَهُمْ مَدَدٌ فَرُعِبُوا فَانْكَشَفُوا مُنْهَزِمِينَ فَقُتِلُوا مَقْتَلَةً لَمْ يُقْتَلْهَا قَوْمٌ.حَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمّا أَخَذَ خَالِدٌ الرّايَةَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْآنَ حَمِيَ الْوَطِيسُ" قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ: وَالْأَوّلُ أَثْبَتُ عِنْدَنَا ; أَنّ خَالِدًا انْهَزَمَ بِالنّاسِ. قَالَ ابْنُ أَبِي الزّنَادِ: بَلَغَتْ الدّمَاءُ بَيْنَ الْخَيْلِ مَوْضِعَ الْأَشَاعِرِ مِنْ الْحَافِرِ . وَالْوَطِيسُ أَيْضًا ذَاكَ وَإِذَا حَمِيَ ذَلِكَ الْمَوْضِعُ مِنْ الدّابّةِ كَانَ أَشَدّ لِعَدُوّهَا.حَدّثَنِي دَاوُد بْنُ سِنَانٍ قَالَ: سَمِعْت ثَعْلَبَةَ بْنَ أَبِي مَالِكٍ يَقُولُ: انْكَشَفَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ يَوْمئِذٍ حَتّى عُيّرُوا بِالْفِرَارِ وَتَشَاءَمَ النّاسُ بِهِ.حَدّثَنِي خَالِدُ بْنُ إلْيَاسَ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَسّانَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ قَالَ: أَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ الوليد بالناس
23
B4265 Buhârî, Meğâzî, 45.حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ يَقُولُ لَقَدِ انْقَطَعَتْ فِى يَدِى يَوْمَ مُوتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ ، فَمَا بَقِىَ فِى يَدِى إِلاَّ صَفِيحَةٌ يَمَانِيَةٌ .
24
VM2/764 Vâkıdî, Meğâzî, II, 764.حَدّثَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ مَصْعَبٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَيْدٍ قَالَ: لَمّا أَخَذَ اللّوَاءُ ثَابِتُ بْنُ أَرْقَمَ فَاصْطَلَحَ النّاسُ عَلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ ثَابِتٌ: اصْطَلَحْتُمْ عَلَى خَالِدٍ ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَأَخَذَهُ خَالِدٌ فَانْكَشَفَ بِالنّاسِ.حَدّثَنِي عَطّافُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: لَمّا قُتِلَ ابْنُ رَوَاحَةَ مَسَاءً بَاتَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَلَمّا أَصْبَحَ غَدَا، وَقَدْ جَعَلَ مُقَدّمَتَهُ سَاقَتَهُ وَسَاقَتَهُ مُقَدّمَتَهُ وَمَيْمَنَتَهُ مَيْسَرَتَهُ وَمَيْسَرَتَهُ مَيْمَنَتَهُ فَأَنْكَرُوا مَا كَانُوا يَعْرِفُونَ مِنْ رَايَاتِهِمْ وَهَيّأَتْهُمْ وَقَالُوا: قَدْ جَاءَهُمْ مَدَدٌ فَرُعِبُوا فَانْكَشَفُوا مُنْهَزِمِينَ فَقُتِلُوا مَقْتَلَةً لَمْ يُقْتَلْهَا قَوْمٌ.حَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمّا أَخَذَ خَالِدٌ الرّايَةَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْآنَ حَمِيَ الْوَطِيسُ" قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ: وَالْأَوّلُ أَثْبَتُ عِنْدَنَا ; أَنّ خَالِدًا انْهَزَمَ بِالنّاسِ. قَالَ ابْنُ أَبِي الزّنَادِ: بَلَغَتْ الدّمَاءُ بَيْنَ الْخَيْلِ مَوْضِعَ الْأَشَاعِرِ مِنْ الْحَافِرِ . وَالْوَطِيسُ أَيْضًا ذَاكَ وَإِذَا حَمِيَ ذَلِكَ الْمَوْضِعُ مِنْ الدّابّةِ كَانَ أَشَدّ لِعَدُوّهَا.حَدّثَنِي دَاوُد بْنُ سِنَانٍ قَالَ: سَمِعْت ثَعْلَبَةَ بْنَ أَبِي مَالِكٍ يَقُولُ: انْكَشَفَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ يَوْمئِذٍ حَتّى عُيّرُوا بِالْفِرَارِ وَتَشَاءَمَ النّاسُ بِهِ.حَدّثَنِي خَالِدُ بْنُ إلْيَاسَ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَسّانَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ قَالَ: أَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ الوليد بالناس
25
MK14082 Taberânî, el-Mu’cemü’l-kebîr, XIII-XIV, 133.حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بن إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بن عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبَّادِ بن عَبْدِ اللَّهِ بن الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الَّذِي أَرْضَعَنِي، وَكَانَ أَحَدُ بني مُرَّةَ بن عَوْفٍ، وَكَانَ فِي تِلْكَ الْغَزَاةِ غَزْوَةِ مُؤْتَةَ، قَالَ: وَاللَّهِ، لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى جَعْفَرٍ حِينَ اقْتَحَمَ عَنْ فَرَسٍ لَهُ شَقْرَاءَ، ثُمَّ عَقَرَهَا، ثُمَّ قَاتَلَ الْقَوْمَ حَتَّى قُتِلَ، فَلَمَّا قُتِلَ جَعْفَرٌ، أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ الرَّايَةَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ بِهَا وَهُوَ عَلَى فَرَسِهِ، فَجَعَلَ يَسْتَنْزِلُ نَفْسَهُ، وَيَتَرَدَّدُ بَعْضَ التَّرَدُّدِ، ثُمَّ قَالَ:أَقْسَمْتُ يَا نَفْسُ لَتَنْزِلنَّهْ لَتَنْزِلنَّهْ طَائِعَةً أَوْ لَتُكْرَهِنَّهْمَالِي أَرَاكِ تَكْرَهِينَ الْجَنَّهْ إِنْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشدُّوُا الرَّنَّهْلَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ هَلْ أَنْتَ إِلا نُطْفَةٌ فِي شَنَّهْوَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ:يَا نَفْسُ إِنْ لَمْ تُقْتَلِي تَمُوتِي هَذَا حِمَامُ الْمَوْتِ قَدْ صَلِيتِوَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيتِ إنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيتِيَعْنِي: صَاحِبَيْهِ زَيْدًا، وَجَعْفَرًا. ثُمَّ نَزَلَ، فَلَمَّا نَزَلَ أَتَاهُ ابْنُ عُمَرَ لَهُ بِعَظْمٍ مِنْ لَحْمٍ، فَقَالَ: اشْدُدْ بِهَذَا صُلْبَكَ، فَإِنَّكَ قَدْ لَقِيتَ أَيَّامَكَ هَذِهِ مَا قَدْ لَقِيتَ، فَأَخَذَهُ مَنْ يَدِهِ فَانْتَهَشَ مِنْهُ نَهْشَةً، ثُمَّسَمِعَ الْحُطَمَةَ فِي نَاحِيَةِ النَّاسِ، فَقَالَ: وَأَنْتَ فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ أَلْقَاهَا مِنْ يَدِهِ، ثُمَّ أَخَذَ سَيْفَهُ، فَتَقَدَّمَ، فَقَاتَلَ، حَتَّى قُتِلَ، فَأَخَذَ الرَّايَةَ ثَابِتُ بن أَقْرَمَ أَحَدُ بَلْعَجْلانَ، وَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اصْطَلِحُوا عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ، قَالُوا: أَنْتَ. قَالَ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ. فَاصْطَلَحَ النَّاسُ عَلَى خَالِدِ بن الْوَلِيدِ، فَلَمَّا أَخَذَ الرَّايَةَ دَافَعَ الْقَوْمَ، ثُمَّ انْحَازَ، حَتَّى انَصَرَفَ بِالنَّاسِ، وَلَمَّا أُصِيبُوا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدُ بن حَارِثَةَ، فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرٌ، فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا". ثُمَّ صَمَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى تَغَيَّرَتْ وُجُوهُ الأَنْصَارِ، وَظَنُّوا أَنَّهُ كَانَ فِي عَبْدِ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ بَعْضَ مَا يَكْرَهُونَ، قَالَ:"ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ، فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا"، ثُمَّ قَالَ:"لَقَدْ رُفِعُوا لِي فِي الْجَنَّةِ فِيمَا يَرَى النَّائِمَ عَلَى سُرُرٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَرَأَيْتُ فِي سَرِيرِ عَبْدِ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ ازْوِرَارًا عَنْ سَرِيرَيْ صَاحِبَيْهِ، فَقُلْتُ: بِمَ هَذَا؟ فَقِيلَ لِي: مَضَيَا، وَتَرَدَّدَ عَبْدُ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ بَعْضَ التَّرَدُّدِ، وَمَضَى".