Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 229

durumuna geldiğimizde ise onlar, "İçimizde kendisine gökten vahiy gelen bir peygamber var." dediler. Biz nasıl onların dengine ulaşacağız? Vallahi, biz ona ebediyen inanmayız ve onu tasdik etmeyiz!”11 Fakat aynı kabilecilik zihniyeti, Hz. Peygamber"in müşriklerin eziyet ve işkencelerinden korunmasına da vesile oldu. Peygamberimizin amcası Ebû Tâlib, Müslümanlara yapılan eziyetleri görünce Hâşimoğulları ve Muttaliboğulları ile görüşerek onları yeğenini korumaya davet etti ve bu isteği Allah düşmanı Ebû Leheb dışındakilerce kabul gördü.12

Kureyş kabilelerinden büyük tepki alan Allah Resûlü, her sene hac maksadıyla Mekke"ye gelen başka kabilelerle görüşerek onlara İslâm"ı anlatmaya başladı.13 Bunlardan birisi de Medine"den gelen Hazreclilerdi. Buâs Savaşı nedeniyle Evs kabilesi ile aralarında uzun süren çatışmalar sonrası her iki kabile de ileri gelenlerini yitirmişler ve Medine"de bir otorite boşluğu meydana gelmişti. Onları yeniden toparlayacak bir lidere ihtiyaçları vardı. Bu anlamda Buâs Savaşı Hz. Âişe"nin deyimiyle âdeta Allah Teâlâ"nın, Elçisi"ne hazırladığı bir gündü.14 Böylece İslâm"ı kabul eden Evs ve Hazrec kabileleri bir ateş çukurunun tam kenarında iken düşmekten kurtulmuş,15 Resûlullah ise dinini tebliğ edebileceği huzurlu bir ortama kavuşmuştu. Hz. Peygamber, kendisine ve muhacirlere kucak açarak fedakârlığın en güzel örneğini ortaya koyan ve Yüce Allah tarafından “ensar” diye anılan Evsliler ve Hazreclileri16 överek onların kabilelerini hayırla yâd etti: “Şüphesiz ensar kabilelerinin en hayırlısı, (önce Müslüman olmaları ve İslâm"a hizmetleri sebebiyle) Neccâroğulları"dır. Sonra Abdüleşheloğulları, sonra Hârisoğulları, sonra ise Saîdeoğulları"dır. Ensar kabilelerinin hepsi hayırlıdır.” 17

Medine"de azımsanmayacak kadar Yahudi nüfusu olmasına rağmen çok geçmeden Müslümanlar şehirde söz sahibi oldular.18 Ardından şehrin çevresindeki çeşitli kabilelerin de İslâm"ı kabul etmeleri, kabul etmeyenlerin de destek olmaları ile birlikte Müslümanlar bölgede egemen hâle geldiler. İttifak kurulan ilk kabile Cüheyne oldu.19 Hz. Peygamber, İslâm"a en erken giren20 ve müşriklere karşı kendisine destek olan bu kabileleri, “Kureyş, ensar, Cüheyne, Müzeyne, Eslem, Eşca" ve Gıfâr benim yardımcılarımdır. Onların Allah ve Resûlü"nden başka yardımcısı yoktur.” 21 diyerek taltif etti. Hatta bir defasında Temîm kabilesi reisi Akra" b. Hâbis, “Sana ancak Eslem, Gıfâr, Müzeyne ve Cüheyne"nin hacıları soyan hırsızlar biat etti.” diyerek onu ve ona destek olan kabileleri aşağılamıştı.22 Peygamberimiz ise bu hakarete cevap niteliğinde şunları söyleyerek kendisine yardım

    

Dipnotlar

11 HS2/157 İbn Hişâm, Sîret, II, 157.

بيته فأخذ كل رجل منهم مجلسا يستمع فيه وكل لا يعلم بمكان صاحبه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق فتلاوموا وقال بعضهم لبعض لا تعودوا فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئا ثم انصرفوا حتى إذا كانت الليلة الثانية عاد كل رجل منهم الى مجلسه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا اول مرة ثم انصرفوا حتى إذا كانت الليلة الثالثة أخذ كل رجل منهم مجلسه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق فقال بعضهم لبعض لا نبرح حتى نتعاهد ألا نعود على ذلك ثم تفرقوا الأخنس يستفهم عما سمعه فلما اصبح الأخنس بن شريق أخذ عصاه ثم خرج حتى أتى أبا سفيان في بيته فقال أخبرني يا أبا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد فقال يا أبا ثعلبة والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها وسمعت أشياء ما عرفت معناها ولا ما يراد بها قال الأخنس وأنا والذي حلفت به قال ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل فدخل عليه بيته فقال يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد فقال ماذا سمعت تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف أطعموا فأطعمنا وحملوا فحلمنا وأعطوا فأعطينا حتى إذا تحازينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك مثل هذه والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه قال فقام عنه الأخنس وتركه

12 HS2/104 İbn Hişâm, Sîret, II, 104.

أسلموا معه فوثبت كل قبيلة على من فيهم من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم ومنع الله رسوله صلى الله عليه وسلم منهم بعمه أبي طالب وقد قام أبو طالب حين رأى قريشا يصنعون ما يصنعون في بني هاشم وبني المطلب فدعاهم إلى ما هو عليه من منع رسول الله صلى الله عليه وسلم والقيام دونه فاجتمعوا إليه وقاموا معه وأجابوه الى ما دعاهم إليه إلا ما كان من أبي لهب عدو الله الملعون شعر أبي طالب في مدح قومه لنصرته فلما رأى أبو طالب من قومه ما سره في جهدهم معه وحدبهم عليه جعل يمدحهم ويذكر قديمهم ويذكر فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ومكانه منهم ليشد لهم رأيهم وليحدبوا معه على أمره فقال ** إذا اجتمعت يوما قريش لمفخر ** فعبد مناف سرها وصميمها ** ** وإن حصلت أشراف عبد منافها ** ففي هاشم أشرافها وقديمها ** ** وإن فخرت يوما فإن محمدا هو المصطفى من سرها وكريمها ** تداعت قريش غثها وسمينها ** علينا فلم تظفر وطاشت حلومها ** وكنا قديما لا نقر ظلامة ** إذا ما ثنوا صعر الخدود نقيمها ** ** ونحمى حماها كل يوم كريهة ** ونضرب عن أحجارها من يرومها ** بنا انتعش العود الذواء وإنما ** بأكنافنا تندى وتنمى أرومها **

13 HS2/270 İbn Hişâm, Sîret, II, 270.

عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل عرض نفسه في المواسم قال ابن اسحاق ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وقومه أشد ما كانوا عليه من خلافه وفراق دينه إلا قليلا مستضعفين ممن آمن به فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه في المواسم إذا كانت على قبائل العرب يدعوهم الى الله ويخبرهم أنه نبي مرسل ويسألهم أن يصدقوه ويمنعوه حتى يبين لهم ما بعثه به الله قال ابن اسحاق فحدثني من أصحابنا من لا أتهم عن زيد بن أسلم عن ربيعة بن عباد الديلي أو من حدثه أبو الزناد عنه قال ابن هشام ربيعة بن عباد أبو لهب يفرق الناس من حوله صلى الله عليه وسلم قال ابن اسحاق وحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس قال سمعت ربيعة ابن عباد يحدثه أبي قال إني لغلام شاب مع أبي بمنى ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقف على منازل القبائل من العرب فيقول يا بني فلان إني رسول الله إليكم يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأن تخلعوا ما تعبدون من دونه من هذه الأنداد وأن تؤمنوا بي وتصدقوا بي وتمنعوني حتى أبين عن الله ما بعثني به قال وخلفه رجل أحول وضيء غديرتان عليه حلة عدنية فإذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله وما دعا إليه قال ذلك الرجل يا بني فلان إن هذا إنما يدعوكم أن تسخلوا اللات والعزى من أعناقكم وحلفاءكم من الجن من بني مالك بن أقيش الى ما جاء به من البدعة والضلالة فلا تطيعوه ولا تسمعوا منه (ص. 270) قال فقلت لأبي يا أبت من هذا الذي يتبعه ويرد عليه ما يقول قال هذا عمه عبد العزى بن عبد المطلب أبو لهب قال ابن هشام قال النابغة ** كأنك من جمال بني أقيش ** يقعقع خلف رجليه بشن ** عرضه صلى الله عليه وسلم نفسه على كندة قال ابن اسحاق حدثنا ابن شهاب الزهري أنه أتى كندة في منازلهم وفيهم سيد لهم يقال مليح فدعاهم الى الله عز وجل وعرض عليهم نفسه فأبوا عليه عرضه صلى الله عليه وسلم نفسه على كلب قال ابن اسحاق وحدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبدالله بن حصين أنه اتى كلبا في منازلهم الى بطن منهم يقال لهم بنو عبد الله فدعاهم الى الله وعرض عليهم نفسه حتى إنه ليقول لهم يا بني عبد الله إن الله عز وجل قد أحسن اسم أبيكم فلم يقبلوا منه ما عرض عليهم عرضه صلى الله عليه وسلم نفسه على بني حنيفة قال ابن اسحاق وحدثني بعض أصحابنا عن عبدالله بن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بني حنيفة في منازلهم فدعاهم الى الله وعرض عليهم نفسه فلم يكن أحد من العرب أقبح عليهم ردا منهم (ص. 271) عرضه صلى الله عليه وسلم نفسه على بني عامر قال ابن إسحاق وحدثني الزهري أنه أتى بني عامر بن صعصعة فدعاهم الى الله عز وجل وعرض عليهم نفسه فقال رجل منهم يقال له بيحرة بن فراس قال ابن هشام فراس بن عبدالله بن سلمة الخير بن قشير بن كعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة والله لو أني أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب ثم قال أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ثم أظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك قال الأمر الى الله يضعه حيث يشاء قال فقال له أفتهدف نحورنا للعرب دونك فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا لا حاجة لنا بأمرك فأبوا عليه فلما صدر الناس رجعت بنو عامر الى شيخ لهم قد كانت أدركته السن حتى لا يقدر أن يوافي معهم المواسم فكانوا إذا رجعوا اليه حدثوه بما يكون في ذلك الموسم فلما قدموا عليه ذلك العام سألهم عما كان في موسمهم فقالوا جاءنا فتى من قريش ثم أحد بني عبد المطلب يزعم أنه نبي يدوعنا الى أن نمنعه ونقوم معه ونخرج به الى بلادنا قال فوضع الشيخ يديه على رأسه ثم قال يا بني عامر هل لها من تلاف هل لذناباها من مطلب والذي نفس فلان بيده ما تقولها إسماعيلي قط وإنها لحق فأين رأيكم كان عنكم (ص. 272) عرضه نفسه في المواسم قال ابن اسحاق فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك من أمره كلما اجتمع له الناس بالموسم أتاهم يدعو القبائل الى الله والى الإسلام ويعرض عليهم نفسه وما جاء به من الله من الهدى والرحمة وهو لا يسمع بقادم يقدم مكة من العرب له اسم وشرف إلا تصدى له فدعا الى الله وعرض عليه ما عنده عرضه صلى الله عليه وسلم نفسه على سويد بن صامت قال ابن اسحاق وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري ثم الظفري عن أشياخ من قومه قالوا قدم سويد بن صامت أخو بني عمرو بن عوف مكة حاجا أو معتمرا وكان سويد إنما يسميه قومه فيهم الكامل لجلده وشعره وشرفه ونسبه وهو الذي يقول ** ألا رب من تدعو صديقا ولو ترى ** مقالته بالغيب ساءك ما يفرى ** ** مقالته كالشهد ما كان شاهدا ** وبالغيب مأثور على ثغرة النحر ** ** يسرك باديه وتحت أديمه ** نميمة غش تبتري عقب الظهر ** ** تبين لك العينان ما هو كاتم ** من الغل والبغضاء بالنظر الشزر ** ** فرشني بخير طالما قد بريتني ** وخير الموالي من يريش ولا يبري ** وهو الذي يقول ونافر رجلا من بني سليم ثم أحد بني زعب ابن مالك على مائة ناقة الى كاهنة من كهان العرب فقضت له (ص. 273)فانصرف عنها هو والسلمي ليس معهما غيرها فلما فرقت بينهما الطريق قال مالي يا أخا بني سليم قال ابعث إليك به قال فمن لي بذلك إذا فتني به قال كلا والذي نفس سويد بيده لا تفارقني حتى أوتى بمالي فاتخذا فضرب به الأرض ثم أوثقه رباطا ثم انطلق به الى دار بني عمرو بن عوف فلم يزل عنده حتى بعثت إليه سليم بالذي له فقال في ذلك ** لا تحسبني يا بن زغب بن مالك ** كمن كنت تردي بالغيوب وتختل ** ** تحولت قرنا إذ صرعت بعزة ** كذلك إن الحازم المتحول ** ** ضربت به إبط الشمال فلم يزل ** على كل حال خده هو أسفل ** في أشعار كثيرة كان يقولها فتصدى له رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع به فدعاه الى الله والى الإسلام فقال له سويد فلعل الذي معك مثل الذي معي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الذي معك قال مجلة لقمان يعني حكمة لقمان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرضها علي فعرضها عليه فقال له إن هذا لكلام حسن والذي معي أفضل من هذا قرآن أنزله الله تعالى علي هو هدى ونور فتلا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ودعاه الى الإسلام فلم يبعد منه وقال إن هذا لقول حسن (ص. 274)

14 B3846 Buhârî, Menâkıbü’l-ensâr, 27.

حَدَّثَنِى عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَانَ يَوْمُ بُعَاثٍ يَوْمًا قَدَّمَهُ اللَّهُ لِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدِ افْتَرَقَ مَلَؤُهُمْ ، وَقُتِّلَتْ سَرَوَاتُهُمْ وَجُرِّحُوا ، قَدَّمَهُ اللَّهُ لِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم فِى دُخُولِهِمْ فِى الإِسْلاَمِ .

15 Âl-i İmrân, 3/103;

يَآ اَيُّهَا الَّذ۪ينَ اٰمَنُوٓا اِنْ تُط۪يعُوا فَر۪يقًا مِنَ الَّذ۪ينَ اُو۫تُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ ا۪يمَانِكُمْ كَافِر۪ينَ ﴿100﴾ TT7/85 Taberî, Câmiu’l-beyân, VII, 85.قوله:"فأصبحتم بنعمته إخوانًا"، وذكر لنا أن رجلا قال لابن مسعود: كيف أصبحتم؟ قال: أصبحنا بنعمة الله إخوانًا.* * *القول في تأويل قوله : { وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا }قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه"وكنتم على شفا حفرة من النار"، وكنّتم، يا معشر المؤمنين، من الأوس والخزرج، على حرف حُفرةٍ من النار. وإنما ذلك مثَلٌ لكفرهم الذي كانوا عليه قبل أن يهديهم الله للإسلام. يقول تعالى ذكره: وكنتم على طرَف جهنم بكفركم الذي كنتم عليه قبل أن يُنعم الله عليكم بالإسلام، فتصيروا بائتلافكم عليه إخوانًا، ليس بينكم وبين الوقوع فيها إلا أن تموتوا على ذلك من كفركم، فتكونوا من الخالدين فيها، فأنقذكم الله منها بالإيمان الذي هداكم له.* * *و"شفا الحفرة"، طرفها وَحرفها، مثل"شفا الركيَّة والبئر"؛ ومنه قول الراجز:نَحْنُ حَفَرنَا لِلْحَجيِجِ سَجْلَهْ... نَابِتَةٌ فَوْقَ شَفَاهَا بَقْلَةْ (1)

16 B3776 Buhârî, Menâkıbü’l-ensâr, 1;

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مَهْدِىُّ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا غَيْلاَنُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ قُلْتُ لأَنَسٍ أَرَأَيْتَ اسْمَ الأَنْصَارِ كُنْتُمْ تُسَمَّوْنَ بِهِ ، أَمْ سَمَّاكُمُ اللَّهُ قَالَ بَلْ سَمَّانَا اللَّهُ ، كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى أَنَسٍ فَيُحَدِّثُنَا مَنَاقِبَ الأَنْصَارِ وَمَشَاهِدَهُمْ ، وَيُقْبِلُ عَلَىَّ أَوْ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَزْدِ فَيَقُولُ فَعَلَ قَوْمُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا . Tevbe, 9/100, 117.وَالسَّابِقُونَ الْاَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِر۪ينَ وَالْاَنْصَارِ وَالَّذ۪ينَ اتَّبَعُوهُمْ بِاِحْسَانٍۙ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَاَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْر۪ي تَحْتَهَا الْاَنْهَارُ خَالِد۪ينَ ف۪يهَآ اَبَدًاۜ ذٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظ۪يمُ ﴿100﴾لَقَدْ تَابَ اللّٰهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِر۪ينَ وَالْاَنْصَارِ الَّذ۪ينَ اتَّبَعُوهُ ف۪ي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَز۪يغُ قُلُوبُ فَر۪يقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْۜ اِنَّهُ بِهِمْ رَؤُ۫فٌ رَح۪يمٌۙ ﴿117﴾

17 B3791 Buhârî, Menâkıbü’l-ensâr, 7;

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ يَحْيَى عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّ خَيْرَ دُورِ الأَنْصَارِ دَارُ بَنِى النَّجَّارِ ، ثُمَّ عَبْدِ الأَشْهَلِ ، ثُمَّ دَارُ بَنِى الْحَارِثِ ، ثُمَّ بَنِى سَاعِدَةَ ، وَفِى كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ » . فَلَحِقْنَا سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ فَقَالَ أَبَا أُسَيْدٍ أَلَمْ تَرَ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيَّرَ الأَنْصَارَ فَجَعَلَنَا أَخِيرًا فَأَدْرَكَ سَعْدٌ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، خُيِّرَ دُورُ الأَنْصَارِ فَجُعِلْنَا آخِرًا . فَقَالَ « أَوَلَيْسَ بِحَسْبِكُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ الْخِيَارِ » . M6425 Müslim, Fedâilü’s-sahâbe, 179.حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِىُّ أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ قَالَ شَهِدَ أَبُو سَلَمَةَ لَسَمِعَ أَبَا أُسَيْدٍ الأَنْصَارِىَّ يَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الأَشْهَلِ ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ وَفِى كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ » . قَالَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَ أَبُو أُسَيْدٍ أُتَّهَمُ أَنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَوْ كُنْتُ كَاذِبًا لَبَدَأْتُ بِقَوْمِى بَنِى سَاعِدَةَ . وَبَلَغَ ذَلِكَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ فَوَجَدَ فِى نَفْسِهِ وَقَالَ خُلِّفْنَا فَكُنَّا آخِرَ الأَرْبَعِ أَسْرِجُوا لِى حِمَارِى آتِى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . وَكَلَّمَهُ ابْنُ أَخِيهِ سَهْلٌ فَقَالَ أَتَذْهَبُ لِتَرُدَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَمُ أَوَلَيْسَ حَسْبُكَ أَنْ تَكُونَ رَابِعَ أَرْبَعٍ . فَرَجَعَ وَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ وَأَمَرَ بِحِمَارِهِ فَحُلَّ عَنْهُ .

18 “Medine”, DİA, XXVIII, 306.

19 MŞ35757 İbnEbû Şeybe, Musannef, Evâil, 1.

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا قال أول من ألف بين القبائل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جهينة

20 İF6/543 İbn Hacer, Fethu’l-bârî, VI, 543.

( قوله باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع ) هذه خمس قبائل كانت في الجاهلية في القوة والمكانة دون بني عامر بن صعصعة وبني تميم بن مر وغيرهما من القبائل فلما جاء الإسلام كانوا أسرع دخولا فيه من أولئك فانقلب الشرف إليهم بسبب ذلك فأما أسلم فقد تقدم ذكر نسبهم في الباب الماضي وأما غفار فبكسر الغين المعجمة وتخفيف الفاء وهم بنو غفار بن مليل بميم ولامين مصغر بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وسبق منهم إلى الإسلام أبو ذر الغفاري وأخوه أنيس كما سيأتي شرح ذلك قريبا ورجع أبو ذر إلى قومه فأسلم الكثير منهم وأما مزينة فبضم الميم وفتح الزاي وسكون التحتانية بعدها نون وهو اسم امرأة عمرو بن أد بن طابخة بالموحدة ثم المعجمة بن إلياس بن مضر وهي مزينة بنت كلب بن وبرة وهي أم أوس وعثمان ابني عمرو فولد هذين يقال لهم بنو مزينة والمزنيون ومن قدماء الصحابة منهم عبد الله بن مغفل بن عبد نهم المزني وعمه خزاعي بن عبد نهم وإياس بن هلال وابنه قرة بن إياس وهذا جد القاضي إياس بن معاوية بن قرة وآخرون وأما جهينة فهم بنو جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بضم اللام بن الحاف بالمهملة والفاء وزن إلياس بن قضاعة من مشهوري الصحابة منهم عقبة بن عامر الجهني وغيره واختلف في قضاعة فالأكثر أنهم من حمير فيرجع نسبهم إلى قحطان وقيل هم من ولد معد بن عدنان وأما أشجع فبالمعجمة والجيم وزن أحمر وهم بنو أشجع بن ريث بفتح الراء وسكون التحتانية بعدها مثلثة بن غطفان بن سعد بن قيس من مشهوري الصحابة منهم نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف والحاصل أن هذه القبائل الخمس من مضر أما مزينة وغفار وأشجع فبالإتفاق وأما أسلم وجهينة فعلى قول ويرجحه أن الذين ذكروا في مقايلهم وهم تميم وأسد وغطفان وهوازن جميعهم من مضر بالإتفاق وكانت منازل بني أسد بن خزيمة ظاهر مكة حتى وقع بينهم وبين خزاعة فقتل فضالة بن عبادة بن مرارة الأسدي هلال بن أمية الخزاعي فقتلت خزاعة فضالة بصاحبها فنشبت الحرب بينهم فبرحت بنو أسد عن منازلهم فحالفوا غطفان فصار يقال للطائفتين الحليفان أسد وغطفان وتأخر من بني أسد آل جحش بن رياب فحالفوا بني أمية فلما أسلم آل جحش وهاجروا احتوى أبو سفيان على دورهم بذلك الحلف ذكر ذلك عمر بن شبة في أخبار مكة ثم ذكر المصنف في الباب أربعة أحاديث الأول 3321 - قوله قريش والأنصار تقدم ذكر قريش وسيأتي ذكر الأنصار في أوائل الهجرة قوله موالي بتشديد التحتانية إضافة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهذا هو المناسب هنا وإن كان للمولى عدة معان ويروي بتخفيف التحتانية والمضاف محذوف أي موالي الله ورسوله ويدل عليه قوله ليس لهم مولى دون الله ورسوله وهذه فضيلة ظاهرة لهؤلاء القبائل والمراد من آمن منهم والشرف يحصل للشيء إذا حصل لبعضه قيل إنما خصوا بذلك لأنهم بادروا إلى الإسلام فلم يسبوا كما سبي غيرهم وهذا إذا سلم يحمل على الغالب وقيل المراد بهذا الخبر النهي عن استرقاقهم وأنهم لا يدخلون تحت الرق وهذا بعيد الحديث الثاني حديث غفار غفر الله لها

21 B3504 Buhârî, Menâkıb, 2;

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعْدٍ ح قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الأَعْرَجُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَأَشْجَعُ وَغِفَارُ مَوَالِىَّ لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى ، دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ » . M6439 Müslim, Fedâilü’s-sahâbe, 189.حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ وَمُزَيْنَةُ وَجُهَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارُ وَأَشْجَعُ مَوَالِىَّ لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ » .

22 M6444 Müslim, Fedâilü’s-sahâbe, 193.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى يَعْقُوبَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِى بَكْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنَّمَا بَايَعَكَ سُرَّاقُ الْحَجِيجِ مِنْ أَسْلَمَ وَغِفَارَ وَمُزَيْنَةَ - وَأَحْسِبُ جُهَيْنَةَ - مُحَمَّدٌ الَّذِى شَكَّ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَيْنَةُ - وَأَحْسِبُ جُهَيْنَةَ - خَيْرًا مِنْ بَنِى تَمِيمٍ وَبَنِى عَامِرٍ وَأَسَدٍ وَغَطَفَانَ أَخَابُوا وَخَسِرُوا » . فَقَالَ نَعَمْ . قَالَ « فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّهُمْ لأَخْيَرُ مِنْهُمْ » . وَلَيْسَ فِى حَدِيثِ ابْنِ أَبِى شَيْبَةَ مُحَمَّدٌ الَّذِى شَكَّ .