Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 70

kaybetmediği anlaşıldı ve sahâbe rahat bir nefes aldı.29 Yaşanan bu sarsıntı, Kur"ân-ı Kerîm"de şöyle zikredilmiştir: “Muhammed ancak bir peygamberdir. Ondan önce de peygamberler gelip geçmiştir. Şimdi o ölür ya da öldürülürse siz gerisin geriye (eski dininize) mi döneceksiniz? Kim geri dönerse Allah"a hiçbir şekilde zarar vermiş olmayacaktır. Allah şükredenleri mükâfatlandıracaktır.” 30

Kargaşa sırasında insanı hüzne boğan olaylardan biri de ashâbdan Huzeyfe b. Yemân"ın babasının Müslümanlarca öldürülmesiydi. Huzeyfe yanlışlıkla meydana gelen bu olaya, “(Durun! Yapmayın!) O benim babam!” diyerek engel olmaya çalıştıysa da olanlar olmuştu. Hayatı boyunca bu hadiseyi hatırından çıkaramayan büyük sahâbî, olaya sebep olanlara yalnızca, “Allah sizi affetsin!” diyebilmiş, içindeki burukluk ise ömür boyu devam etmişti.31

Uhud Savaşı"nda müminler büyük sıkıntılar çekmiş ama Allah Teâlâ yardımını onlardan esirgememişti. Nitekim her attığını vuran ve Hz. Peygamber"in, “At! Anam babam sana feda olsun!” şeklindeki övgüsüne mazhar olan Sa"d b. Ebû Vakkâs,32 savaş esnasında son derece dikkatini çeken bir olaya şahitlik etmişti. Onun anlattığına göre, Hz. Peygamber"in sağında ve solunda beyaz elbiseli iki adam bulunuyordu. İlginç olan şuydu ki Sa"d bu iki savaşçıyı ne bundan önce görmüştü ne de bundan sonra bir daha görecekti.33 Çünkü bunlar aslında Cebrail ve Mîkâil adlı iki büyük melekti.34

Savaşın kahraman isimlerinden Hz. Hamza, çok sayıda müşriki bertaraf etmişti. Onun karşısına çıkmak akıl kârı değildi. Bir insanın onunla karşılıklı savaşabilmesi için ölümü göze alması gerekirdi. İşte bu yüzden olsa gerek müşriklerin hürriyetine kavuşturma sözü verdikleri Vahşî bile onu ancak uzaktan uzağa gözlüyor, gafil bir anını yakalamaya çalışıyordu. Bu iş için uzun süredir hazırlanmıştı. Görevini başardığı takdirde artık özgür bir hayat onu bekliyordu. Hürriyet hayaliyle kurduğu planları uygulama sırası gelmişti. Savaşın en hararetli anında ölümüne çarpışan Hz. Hamza, Vahşî"nin fırlattığı mızrakla yere yığıldı.35 Nereden geldiğini hissedemediği bu mızrağın Hz. Hamza"ya verdiği acı, hain bakışlı bir çift gözün sevinçle parlamasını sağladı. Bundan sonra ise, yürekleri dağlayan olaylar zinciri peş peşe geldi. Vahşî, adına yaraşır bir şekilde elindeki keskin bıçakla Hz. Hamza"nın ciğerini söktü ve Hind"e götürdü.36 Ardından Hind ve yanındaki kadınlar şehitlerin kulaklarını, burunlarını keserek kendilerine gerdanlık ve küpe yaptılar.37 Daha sonra bu olayı hatırlatan

    

Dipnotlar

29 HS4/31 İbn Hişâm, Sîret, IV, 31-32.

نجوت إن نجا فاعترضت له أنا ومصعب بن عمير وأناس ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربني هذه الضربة ولكن فلقد ضربته على ذلك ضربات ولكن عدو الله كان عليه درعان شجاعة ابي دجانة وسعد بن أبي وقاص قال ابن اسحاق وترس دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو دجانة بنفسه يقع النبل في ظهره وهو منحن عليه حتى كثر فيه النبل ورمي سعد بن أبي وقاص دون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سعد فلقد رأيته يناولني النبل وهو يقول ارم فداك أبي وأمي حتى انه ليناولني السهم ما له نصل فيقول ارم به شجاعة قتادة بن النعمان قال ابن اسحاق وحدثني عاصم ابن عمر بن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى عن قوسه حتى اندقت سيتها فأخذها قتادة بن النعمان فكانت عنده وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان حتى وقعت على وجنته قال ابن اسحاق فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ان رسول الله صلى الله عيله وسلم ردها بيده فكانت احسن عينيه وأحدهما ما فعله انس بن النضر قال ابن اسحاق وحدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع أخو بني عدي بن النجار قال انتهى انس (ص. 31)ابن النضر عم انس بن مالك الى عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيدالله في رجال من المهاجرين والانصار وقد القوا بأيديهم فقال ما يجلسكم قالوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فماذا تصنعون بالحياة بعده قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل وبه سمي أنس بن مالك قال ابن اسحاق فحدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك قال لقد وجدنا بأنس بن النضر يومئذ سبعين ضربة فما عرفه إلا اخته عرفته ببنانه جراحات عبد الرحمن بن عوف قال ابن هشام حدثني بعض اهل العلم ان عبد الرحمن بن عوف اصيب فوه يومئذ فهتم وجرح عشرين جراحة او اكثر اصابه بعضها في رجله فعرج كعب بن مالك يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد إشاعة مقتله قال ابن إسحاق وكان أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهزيمة وقول الناس قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكر لي ابن شهاب الزهري كعب بن مالك قال عرفت عينيه تزهران من تحت المغفر فناديت بأعلى صوتي يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنصت قال ابن اسحاق فلما عرف المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم نهضوا به ونهض معهم نحو الشعب معه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلى بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضوان الله عليهم والحارث بن الصمة ورهط من المسلمين (ص. 32)

30 Âl-i İmrân, 3/144.

وَمَا مُحَمَّدٌ اِلَّا رَسُولٌۚ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُۜ اَفَا۬ئِنْ مَاتَ اَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلٰىٓ اَعْقَابِكُمْۜ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلٰى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّٰهَ شَيْـًٔاۜ وَسَيَجْزِي اللّٰهُ الشَّاكِر۪ينَ ﴿144﴾

31 B6668 Buhârî, Eymân ve nüzûr, 15.

حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِى الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ هَزِيمَةً تُعْرَفُ فِيهِمْ ، فَصَرَخَ إِبْلِيسُ أَىْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ ، فَرَجَعَتْ أُولاَهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هِىَ وَأُخْرَاهُمْ ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ فَقَالَ أَبِى أَبِى . قَالَتْ فَوَاللَّهِ مَا انْحَجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ . قَالَ عُرْوَةُ فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ فِى حُذَيْفَةَ مِنْهَا بَقِيَّةٌ حَتَّى لَقِىَ اللَّهَ .

32 B4059 Buhârî, Meğâzî, 18;

حَدَّثَنَا يَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ عَلِىٍّ - رضى الله عنه - قَالَ مَا سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ إِلاَّ لِسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ ، فَإِنِّى سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمَ أُحُدٍ « يَا سَعْدُ ارْمِ ، فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى » . M6233 Müslim, Fedâilü’s-sahâbe, 41.حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِى مُزَاحِمٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ - يَعْنِى ابْنَ سَعْدٍ - عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ مَا جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ غَيْرَ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ فَإِنَّهُ جَعَلَ يَقُولُ لَهُ يَوْمَ أُحُدٍ « ارْمِ فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى » .

33 B4054 Buhârî, Meğâzî, 18.

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ - رضى الله عنه - قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ ، وَمَعَهُ رَجُلاَنِ يُقَاتِلاَنِ عَنْهُ ، عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ ، كَأَشَدِّ الْقِتَالِ ، مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ وَلاَ بَعْدُ .

34 M6004 Müslim, Fedâil, 46.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ وَأَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ قَالَ رَأَيْتُ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَنْ شِمَالِهِ يَوْمَ أُحُدٍ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا ثِيَابُ بَيَاضٍ مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ وَلاَ بَعْدُ . يَعْنِى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ .

35 B4072 Buhârî, Meğâzî, 24.

حَدَّثَنِى أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِىِّ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِىِّ بْنِ الْخِيَارِ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا حِمْصَ قَالَ لِى عُبَيْدُ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِى وَحْشِىٍّ نَسْأَلُهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ قُلْتُ نَعَمْ . وَكَانَ وَحْشِىٌّ يَسْكُنُ حِمْصَ فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَقِيلَ لَنَا هُوَ ذَاكَ فِى ظِلِّ قَصْرِهِ ، كَأَنَّهُ حَمِيتٌ . قَالَ فَجِئْنَا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَيْهِ بِيَسِيرٍ ، فَسَلَّمْنَا ، فَرَدَّ السَّلاَمَ ، قَالَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ مُعْتَجِرٌ بِعِمَامَتِهِ ، مَا يَرَى وَحْشِىٌّ إِلاَّ عَيْنَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ يَا وَحْشِىُّ أَتَعْرِفُنِى قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لاَ وَاللَّهِ إِلاَّ أَنِّى أَعْلَمُ أَنَّ عَدِىَّ بْنَ الْخِيَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ قِتَالٍ بِنْتُ أَبِى الْعِيصِ ، فَوَلَدَتْ لَهُ غُلاَمًا بِمَكَّةَ ، فَكُنْتُ أَسْتَرْضِعُ لَهُ ، فَحَمَلْتُ ذَلِكَ الْغُلاَمَ مَعَ أُمِّهِ ، فَنَاوَلْتُهَا إِيَّاهُ ، فَلَكَأَنِّى نَظَرْتُ إِلَى قَدَمَيْكَ . قَالَ فَكَشَفَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ أَلاَ تُخْبِرُنَا بِقَتْلِ حَمْزَةَ قَالَ نَعَمْ ، إِنَّ حَمْزَةَ قَتَلَ طُعَيْمَةَ بْنَ عَدِىِّ بْنِ الْخِيَارِ بِبَدْرٍ ، فَقَالَ لِى مَوْلاَىَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ إِنْ قَتَلْتَ حَمْزَةَ بِعَمِّى فَأَنْتَ حُرٌّ ، قَالَ فَلَمَّا أَنْ خَرَجَ النَّاسُ عَامَ عَيْنَيْنِ - وَعَيْنَيْنِ جَبَلٌ بِحِيَالِ أُحُدٍ ، بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ وَادٍ - خَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ إِلَى الْقِتَالِ ، فَلَمَّا اصْطَفُّوا لِلْقِتَالِ خَرَجَ سِبَاعٌ فَقَالَ هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ قَالَ فَخَرَجَ إِلَيْهِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ يَا سِبَاعُ يَا ابْنَ أُمِّ أَنْمَارٍ مُقَطِّعَةِ الْبُظُورِ ، أَتُحَادُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم قَالَ ثُمَّ شَدَّ عَلَيْهِ فَكَانَ كَأَمْسِ الذَّاهِبِ - قَالَ - وَكَمَنْتُ لِحَمْزَةَ تَحْتَ صَخْرَةٍ فَلَمَّا دَنَا مِنِّى رَمَيْتُهُ بِحَرْبَتِى ، فَأَضَعُهَا فِى ثُنَّتِهِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ وَرِكَيْهِ - قَالَ - فَكَانَ ذَاكَ الْعَهْدَ بِهِ ، فَلَمَّا رَجَعَ النَّاسُ رَجَعْتُ مَعَهُمْ فَأَقَمْتُ بِمَكَّةَ ، حَتَّى فَشَا فِيهَا الإِسْلاَمُ ، ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى الطَّائِفِ ، فَأَرْسَلُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَسُولاً ، فَقِيلَ لِى إِنَّهُ لاَ يَهِيجُ الرُّسُلَ - قَالَ - فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رَآنِى قَالَ « آنْتَ وَحْشِىٌّ » . قُلْتُ نَعَمْ . قَالَ « أَنْتَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ » . قُلْتُ قَدْ كَانَ مِنَ الأَمْرِ مَا بَلَغَكَ . قَالَ « فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُغَيِّبَ وَجْهَكَ عَنِّى » . قَالَ فَخَرَجْتُ ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ قُلْتُ لأَخْرُجَنَّ إِلَى مُسَيْلِمَةَ لَعَلِّى أَقْتُلُهُ فَأُكَافِئَ بِهِ حَمْزَةَ - قَالَ - فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ - قَالَ - فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِى ثَلْمَةِ جِدَارٍ ، كَأَنَّهُ جَمَلٌ أَوْرَقُ ثَائِرُ الرَّأْسِ - قَالَ - فَرَمَيْتُهُ بِحَرْبَتِى ، فَأَضَعُهَا بَيْنَ ثَدْيَيْهِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ - قَالَ - وَوَثَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ عَلَى هَامَتِهِ . قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ فَأَخْبَرَنِى سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ فَقَالَتْ جَارِيَةٌ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ وَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَتَلَهُ الْعَبْدُ الأَسْوَدُ .

36 ST3/10 İbn Sa’d, Tabakât, III, 10.

المجمع عليه عندنا إن أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه و سلم لحمزة بن عبد المطلب قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان حمزة معلما يوم بدر بريشة نعامة قال محمد بن عمر وحمل حمزة لواء رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة بني قينقاع ولم يكن الرايات يومئذ وقتل رحمه الله يوم أحد على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وهو يومئذ بن تسع وخمسين سنة كان أسن من رسول الله صلى الله عليه و سلم بأربع سنين وكان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير قتله وحشي بن حرب وشق بطنه وأخذ كبده فجاء بها إلى هند بنت عتبة بن ربيعة فمضغتها ثم لفضتها ثم جاءت فمثلت بحمزة وجعلت من ذلك مسكتين ومعضدين وخدمتين حتى قدمت بذلك وبكبده مكة وكفن حمزة في بردة فجعلوا إذا خمروا بها رأسه بدت قدماه وإذا خمروا بها رجليه تنكشف عن وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم غطوا وجهه وجعل على رجليه الحرمل قال أخبرنا وكيع بن الجراح قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه أن حمزة بن عبد المطلب كفن في ثوب قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان الجحشي عن آبائه قالوا دفن حمزةبن عبد المطلب وعبد الله بن جحش في قبر واحد وحمزة خال عبد الله بن جحش قال قال محمد بن عمر ونزل في قبر حمزة أبو بكر وعمر وعلي والزبير ورسول الله صلى الله عليه و سلم جالس على حفرته وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم رأيت الملائكة تغسل حمزة لأنه كان

37 HS4/40 İbn Hişâm, Sîret, IV, 40.

لا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة فخرج معه فقتل يوم أحد هند وتمثيلها بحمزة قال ابن إسحاق ووقعت هند بنت عتبة كما حدثني صالح بن كيسان والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدعن الآذان والأنف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم خدما وقلائد وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا غلام جبير بن مطعم وبقرت عن كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها ثم علت على صخرة مشرفة فصرخت بأعلى صوتها فقالت ** نحن جزيناكم بيوم بدر ** والحرب بعد الحرب ذات سعر ** ** ما كان عن عتبة لي من صبر ** ولا أخي وعمه بكري ** ** شفيت نفسي وقضيت نذري ** شفيت وحشي غليل صدري ** ** فشكر وحشي على عمري ** حتى ترم أعظمي في قبري ** فأجابتها هند بنت أثاثة بن عباد بن المطلب فقالت ** خزيت في بدر وبعد بدر ** يا بنت وقاع عظيم الكفر ** ** صبحك الله غداة الفجر ** ملهاشميين الطوال الزهر **