Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 89

Hicretin altıncı yılı, Ramazan ayıydı.1 İhanetleri nedeniyle Medine"den Hayber"e sürülen ve Hendek Savaşı"na sebep olan Yahudiler, savaştan sonra Kurayzaoğulları"na verilen ölüm cezası üzerine2 Allah Resûlü"ne karşı tekrar büyük bir düşmanlık faaliyeti içine girmişlerdi.3 Yahudilerin lideri Üseyr b. Zârim, Gatafânlılarla görüşmeye giderek onları Hz. Peygamber"e savaş açmaya ikna etmişti. Yahudilerin hazırlıklarını haber alan Resûlullah, Abdullah b. Revâha"yı üç kişiyle birlikte gözcü olarak Hayber"e gönderdi. Orada üç gün kaldıktan sonra Medine"ye dönen Abdullah b. Revâha, Peygamberimize haberin doğru olduğunu bildirdi. Bunun üzerine Hz. Peygamber, Üseyr b. Zârim"i Hayber"e vali olarak görevlendirmeye karar verdi ve Abdullah"ı otuz kişilik bir grupla tekrar oraya gönderdi. Üseyr, başlangıçta bunu kabul ederek Medine"ye gitmek üzere Hayber"den ayrıldıysa da yarı yolda fikrini değiştirdi ve döndü. Abdullah b. Revâha ve beraberindekiler ise Medine"ye giderek durumu Allah Resûlü"ne haber verdiler.4

Muhkem kaleleri ve savaş taktiğini çok iyi bilen cesur savaşçılarıyla ünlü Hayber, aynı zamanda verimli arazileriyle tanınmış önemli bir ticaret ve ziraat merkeziydi. Şam-Medine yolu üzerinde Medine"ye yaklaşık yüz elli kilometre uzaklıkta bulunan bu belde, Müslümanlar açısından hayatî bir öneme sahipti. Yahudi dilinde “kale” anlamına gelen Hayber"in yedi burcu bulunmaktaydı.5

Hayber, Müslümanlar açısından sorunlu bir bölgeydi. Çünkü Suriye ve Irak"tan gelen ticaret yolu Hayber üzerinden Medine"ye ulaştığı için Müslümanlar ticarî açıdan tehdit altındaydı. Ayrıca Medine konum olarak Hayber ile Mekke arasında bulunuyordu. Dolayısıyla Müslümanlar ile Mekke müşrikleri arasında bir savaş çıkması durumunda Hayber"de yaşayan ve Müslümanlara sürekli düşmanlık besleyen Yahudiler ciddi bir tehdit oluşturmaktaydı.6 Bu nedenle Mekkeli müşriklerle Hudeybiye Antlaşması"nı yapan Hz. Peygamber, Medine"ye dönünce yaklaşık bir ay kaldıktan sonra ashâbına Hayber Gazvesi için hazırlanmalarını emretti. Ancak Resûlullah, Hudeybiye"de bulunmayan ve sırf Yahudilerden elde edilecek ganimetlere ulaşmak amacıyla savaşa katılmak isteyen

    

Dipnotlar

1 VM2/566 Vâkıdi, Meğâzî, II, 566.

سَرِيّةٌ أَمِيرُهَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ رَوَاحَةَ إلَى أُسَيْرِ بْن زَارِمَفِي شَوّالٍ سَنَةَ سِتّقال الْوَاقِدِيّ: حَدّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ سَمِعْت عُرْوَةَ بْنَ الزّبَيْرِ قَالَ غَزَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ رَوَاحَةَ خَيْبَرَ مَرّتَيْنِ بَعَثَهُ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَعْثَةَ الْأُولَى إلَى خَيْبَرَ فِي رَمَضَانَ فِي ثَلَاثَةِ نَفَرٍ يَنْظُرُ إلَى خَيْبَرَ ، وَحَالِ أَهْلِهَا وَمَا يُرِيدُونَ وَمَا يَتَكَلّمُونَ بِهِ فَأَقْبَلَ حَتّى أَتَى نَاحِيَةَ خَيْبَرَ فَجَعَلَ يَدْخُلُ الْحَوَائِطَ وَفَرّقَ أَصْحَابَهُ فِي النّطَاةِ، وَالشّقّ، وَالْكَتِيبَةِ 1، وَوَعَوْا مَا سَمِعُوا مِنْ أُسَيْرٍ وَغَيْرِهِ. ثُمّ خَرَجُوا بَعْدَ إقَامَةِ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فَرَجَعَ إلَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَيَالٍ بَقِينَ مِنْ رَمَضَانَ فَخَبّرَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكُلّ مَا رَأَى وَسَمِعَ ثُمّ خَرَجَ إلَى أُسَيْرٍ فِي شَوّالٍ.فَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ، قَالَ: كَانَ أُسَيْرٌ رَجُلًا شُجَاعًا، فَلَمّا قُتِلَ أَبُو رَافِعٍ أَمّرَتْ الْيَهُودُ أُسَيْرَ بْنَ زَارِمَ فَقَامَ فِي الْيَهُودِ فَقَالَ: إنّهُ وَاَللّهِ مَا سَارَ مُحَمّدٌ إلَى أَحَدٍ مِنْ الْيَهُودِ إلّا بَعَثَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَصَابَ مِنْهُمْ مَا أَرَادَ وَلَكِنّي أَصْنَعُ مَا لَا يَصْنَعُ أَصْحَابِي. فَقَالُوا: وَمَا عَسَيْت أَنْ تَصْنَعَ مَا لَمْ يَصْنَعْ أَصْحَابُك ؟ قَالَ: أَسِيرُ فِي غَطَفَانَ فَأَجْمَعُهُمْ. فَسَارَ فِي غَطَفَانَ فَجَمَعَهَا، ثُمّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ، نَسِيرُ إلَى مُحَمّدٍ فِي عُقْرِ دَارِهِ فَإِنّهُ لَمْ يُغْزَ أَحَدٌ فِي دَارِهِ إلّا أَدْرَكَ مِنْهُ عَدُوّهُ بَعْضَ مَا يُرِيدُ. قَالُوا: نِعْمَ مَا رَأَيْت.فَبَلَغَ ذَلِكَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ: وَقَدِمَ عَلَيْهِ خَارِجَةُ بْنُ حُسَيْلٍ الْأَشْجَعِيّ، فَاسْتَخْبَرَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا وَرَاءَهُ فقال: تركت

2 B4121 Buhârî, Meğâzî, 31.

حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ - رضى الله عنه - يَقُولُ نَزَلَ أَهْلُ قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، فَأَرْسَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى سَعْدٍ ، فَأَتَى عَلَى حِمَارٍ ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ لِلأَنْصَارِ « قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ - أَوْ - خَيْرِكُمْ » . فَقَالَ « هَؤُلاَءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ » . فَقَالَ تَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهُمْ وَتَسْبِى ذَرَارِيَّهُمْ . قَالَ « قَضَيْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ » . وَرُبَّمَا قَالَ « بِحُكْمِ الْمَلِكِ » .

3 VM2/441 Vâkıdî, Meğâzî, II, 441-443.

فَحَدّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِيهِ وَرَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ وَمُحَمّدٌ عَنْ الزّهْرِيّ، وَعَبْدُ الصّمَدِ بْنُ مُحَمّدٍ وَيُونُسُ بْنُ مُحَمّدٍ الظّفَرِيّ، وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، وَابْنُ أَبِي سَبْرَةَ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ وَحِزَامُ بْنُ هِشَامٍ وَمُحَمّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَهْلٍ وَأَيّوبُ بْنُ النّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ وَقُدَامَةُ بْنُ مُوسَى، وَعَائِذُ بْنُ يَحْيَى الزّرَقِيّ، وَمُحَمّدُ بْنُ صَالِحٍ وَعَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَمُجَمّعُ بْنُ يَعْقُوبَ، وَأَبُو مَعْشَرٍ وَالضّحّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ مُحَمّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ وَابْنُ أَبِي الزّنَادِ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَكُلّ قَدْ حَدّثَنِي مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ بِطَائِفَةٍ وَبَعْضُهُمْ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضٍ وَغَيْرُ هَؤُلَاءِ قَدْ حَدّثَنِي، فَكَتَبْت كُلّ مَا حَدّثُونِي، قَالُوا: لَمّا أَجْلَى رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي النّضِيرِ سَارُوا إلَى خَيْبَرَ، وَكَانَ بِهَا مِنْ الْيَهُودِ قَوْمٌ أَهْلُ عَدَدٍ وَجَلَدٍ وَلَيْسَتْ لَهُمْ مِنْ الْبُيُوتِ وَالْأَحْسَابِ1 مَا لِبَنِي النّضِيرِ - كَانَ بَنُو النّضِيرِ سِرّهُمْ وَقُرَيْظَةُ مِنْ وَلَدِ الْكَاهِنِ مِنْ بَنِي هَارُونَ - فَلَمّا قَدِمُوا خَيْبَرَ خَرَجَ حُيَيّ بْنُ أَخْطَبَ، وَكِنَانَةُ بْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ، وَهَوْذَةُ بْنُ الْحُقَيْقِ وَهَوْذَةُ بْنُ قَيْسٍ الْوَائِلِيّ مِنْ الْأَوْسِ مِنْ بَنِي خَطْمَةَ وَأَبُو عَامِرٍ الرّاهِبُ فِي بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا إلَى مَكّةَ يَدْعُونَ قُرَيْشًا وَأَتْبَاعَهَا إلَى حَرْبِ مُحَمّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا لِقُرَيْشٍ: نَحْنُ مَعَكُمْ حَتّى نَسْتَأْصِلَ مُحَمّدًا.قَالَ أَبُو سُفْيَانَ هَذَا الّذِي أَقْدَمَكُمْ وَنَزَعَكُمْ 2 ؟ قالوا: نعم جئنا(ص. 441)لِنُحَالِفَكُمْ عَلَى عَدَاوَةِ مُحَمّدٍ وَقِتَالِهِ. قَالَ أَبُو سُفْيَانَ مَرْحَبًا وَأَهْلًا، أَحَبّ النّاسِ إلَيْنَا مَنْ أَعَانَنَا عَلَى عَدَاوَةِ مُحَمّدٍ. قَالَ النّفَرُ: فَأَخْرَجَ خَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ بُطُونِ قُرَيْشٍ كُلّهَا أَنْتَ فِيهِمْ وَنَدْخُلُ نَحْنُ وَأَنْتُمْ بَيْنَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ حَتّى نُلْصِقَ أَكْبَادَنَا بِهَا، ثُمّ نَحْلِفُ بِاَللّهِ جَمِيعًا لَا يَخْذُلُ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَلَتَكُونَن كَلِمَتُنَا وَاحِدَةً عَلَى هَذَا الرّجُلِ مَا بَقِيَ مِنّا رَجُلٌ. فَفَعَلُوا فَتَحَالَفُوا عَلَى ذَلِكَ وَتَعَاقَدُوا، ثُمّ قَالَتْ قُرَيْشٌ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ قَدْ جَاءَكُمْ رُؤَسَاءُ أَهْلِ يَثْرِبَ وَأَهْلُ الْعِلْمِ وَالْكِتَابِ الْأُوَلِ فَسَلُوهُمْ عَمّا نَحْنُ عَلَيْهِ وَمُحَمّدٌ أَيّنَا أَهْدَى ؟ قَالَتْ قُرَيْشٌ: نَعَمْ. فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ، أَنْتُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ الْأُوَلِ وَالْعِلْمِ أَخْبِرُونَا عَمّا أَصْبَحْنَا نَحْنُ فِيهِ وَمُحَمّدٌ دِينُنَا خَيْرٌ أَمْ دِينُ مُحَمّدٍ ؟ فَنَحْنُ عُمّارُ الْبَيْتِ وَنَنْحَرُ الْكَوْمَ وَنَسْقِي الْحَجِيجَ وَنَعْبُدُ الْأَصْنَامَ. قَالُوا: اللّهُمّ أَنْتُمْ أَوْلَى بِالْحَقّ مِنْهُ إنّكُمْ لَتُعَظّمُونَ هَذَا الْبَيْتَ وَتَقُومُونَ عَلَى السّقَايَةِ وَتَنْحَرُونَ الْبُدْنَ وَتَعْبُدُونَ مَا كَانَ عَلَيْهِ آبَاؤُكُمْ فَأَنْتُمْ أَوْلَى بِالْحَقّ مِنْهُ. فَأَنْزَلَ اللّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} 1 فَاتّعَدُوا لِوَقْتٍ وَقّتُوهُ فَقَالَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيّةَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إنّكُمْ قَدْ وَعَدْتُمْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ لِهَذَا الْوَقْتِ وَفَارَقُوكُمْ عَلَيْهِ فَفُوا لَهُمْ بِهِ لَا يَكُونُ هَذَا كَمَا كَانَ وَعَدْنَا مُحَمّدًا بَدْرَ الصّفْرَاءِ فَلَمْ نَفِ بِمَوْعِدِهِ وَاجْتَرَأَ عَلَيْنَا بِذَلِكَ وَقَدْ كُنْت كَارِهًا لِمِيعَادِ أَبِي سُفْيَانَ يَوْمَئِذٍ. فَخَرَجَتْ الْيَهُودُ حَتّى أَتَتْ غَطَفَانَ، وَأَخَذَتْ قُرَيْشٌ فِي الْجَهَازِ وَسَيّرَتْ فِي الْعَرَبِ تَدْعُوهُمْ إلَى نَصْرِهَا، وَأَلّبُوا أَحَابِيشَهُمْ وَمَنْ تَبِعَهُمْ. ثُمّ خَرَجْت الْيَهُودُ حَتّى جَاءُوا بَنِي سُلَيْمٍ(ص. 442)فَوَعَدُوهُمْ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ إذَا سَارَتْ قُرَيْشٌ. ثُمّ سَارُوا 1 فِي غَطَفَانَ، فَجَعَلُوا لَهُمْ تَمْرَ خَيْبَرَ سَنَةً وَيَنْصُرُونَهُمْ وَيَسِيرُونَ مَعَ قُرَيْشٍ إلَى مُحَمّدٍ إذَا سَارُوا. فَأَنْعَمَتْ بِذَلِكَ غَطَفَانُ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَسْرَعَ إلَى ذَلِكَ مِنْ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ.وَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ وَمَنْ تَبِعَهَا مِنْ أَحَابِيشِهَا أَرْبَعَةُ آلَافٍ وَعَقَدُوا اللّوَاءَ فِي دَارِ النّدْوَةِ، وَقَادُوا مَعَهُمْ ثَلَاثَمِائَةِ فَرَسٍ وَكَانَ مَعَهُمْ مِنْ الظّهْرِ أَلْفُ بَعِيرٍ وَخَمْسُمِائَةِ بَعِيرٍ. وَأَقْبَلَتْ سُلَيْمٌ فَلَاقَوْهُمْ بِمَرّ الظّهْرَانِ، وَبَنُو سُلَيْمٍ يَوْمَئِذٍ سَبْعُمِائَةٍ يَقُودُهُمْ سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ شَمْسٍ حَلِيفُ حَرْبِ بْنِ أُمَيّةَ، وَهُوَ أَبُو أَبِي الْأَعْوَرِ الّذِي كَانَ مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِصِفّينَ. وَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ يَقُودُهَا أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَخَرَجَتْ بَنُو أَسَدٍ وَقَائِدُهَا طَلْحَةُ بْنُ خُوَيْلِدٍ الْأَسَدِيّ وَخَرَجَتْ بَنُو فَزَارَةَ وَأَوْعَبَتْ 2 وَهُمْ أَلْفٌ يَقُودُهُمْ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ وَخَرَجَتْ أَشْجَعُ وَقَائِدُهَا مَسْعُودُ بْنُ رُخَيْلَةَ وَهُمْ أَرْبَعُمِائَةٍ - لَمْ تُوعِبْ أَشْجَعَ. وَخَرَجَ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ يَقُودُ قَوْمَهُ بَنِي مُرّةَ وَهُمْ أَرْبَعُمِائَةٍ. لَمّا أَجَمَعَتْ غَطَفَانُ السّيْرَ أَبَى الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ الْمَسِيرَ وَقَالَ لِقَوْمِهِ تَفَرّقُوا فِي بِلَادِكُمْ وَلَا تَسِيرُوا إلَى مُحَمّدٍ فَإِنّي أَرَى أَنّ مُحَمّدًا أَمْرُهُ ظَاهِرٌ لَوْ نَاوَأَهُ مَنْ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَكَانَتْ لَهُ الْعَاقِبَةُ. فَتَفَرّقُوا فِي بِلَادِهِمْ وَلَمْ يَحْضُرْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهَكَذَا رَوَى الزّهْرِيّ وَرَوَتْ بَنُو مُرّةَ(ص. 443)

4 ST2/92 İbn Sa’d, Tabakât, II, 92.

( سرية عبد الله بن رواحة إلى أسير بن زارم ) ثم سرية عبد الله بن رواحة إلى أسير بن زارم اليهودي بخيبر في شوال سنة ست من مهاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا لما قتل أبو رافع سلام بن أبي الحقيق أمرت يهود عليهم أسير بن زارم فسار في غطفان وغيرهم يجمعهم لحرب رسول الله صلى الله عليه و سلم وبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجه عبد الله بن رواحة في ثلاثة نفر في شهر رمضان سرا فسأل عن خبره وغرته فأخبر بذلك فقدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره فندب رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس فانتدب له ثلاثون رجلا فبعث عليهم عبد الله بن رواحة فقدموا على أسير فقالوا نحن آمنون حتى نعرض عليك ما جئنا له قال نعم ولي منكم مثل ذلك وقالوا نعم فقلنا إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثنا إليك لتخرج إليه فيستعملك على خيبر ويحسن إليك فطمع في ذلك فخرج وخرج معه ثلاثون رجلا من اليهود مع كل رجل رديف من المسلمين حتى إذا كنا بقرقرة ثبار ندم أسير فقال عبد الله بن أنيس وكان في السرية وأهوى بيده إلى سيفي ففطنت له ودفعت بعيري وقلت غدرا أي عدوا الله فعل ذلك مرتين فنزلت فسقت بالقوم حتى انفرد لي أسير فضربته بالسيف فأندرت عامة فخذه وساقه وسقط عن بعيره وبيده مخرش من شوحط فضربني فشجني مأمومة وملنا على أصحابه فقتلناهم كلهم غير رجل واحد أعجزنا شدا ولم يصب من المسلمين أحد ثم أقبلنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فحدثناه الحديث فقال قد نجاكم الله من القوم الظالمين

5 MC2/409 Yâkût, Mu’cemü’l-büldân, II, 409.

وينسب إليها أيضا أبو بكر محمد بن يحيى بن مسلم الخوي حدث عن جعفر بن إبراهيم المؤذن روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن إدريس الشافعي وغيره خوي بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد يائه واد بناحية الحمى قال نصر خوي ماؤه المعين رداه في جبال وهضب المعا وهي جبال حليت من ضرية قال كثير طالعات الغميس من عبود سالكات الخوي من إملال والخو والخوي بمعنى واحد وقد شرح آنفا وقال العمراني الخوي بطن واد وأنشد كأن الآل يرفع بين حزوى ورايته الخوي بهم سيالا شبه الأظعان بهذا الشجر باب الخاء والياء وما يليهما خيابر جمع خيبر كأنها جمعت بما حولها ويذكر معناه عنده قال ابن قيس الرقيات أتاني رسول من رقية فاضح بأن قطين الحي بعدك سيرا أقول لمن يحدى بهم حين جاوزوا بها فلج الوادي وأجبال خيبرا قفوا لي أنظر نحو قومي نظرة ولم يقف الحادي بهم وتغشمرا خياذان بالذال المعجمة وآخره نون قال ابن مندة في تاريخ أصبهان محمد بن علي بن جعفر بن محمد بن نجبة بن واصل بن فضالة التميمي الخياذاني أبو بكر وخياذان قرية من قرى المدينة كتب عنه جماعة من أهل البلد قلت يريد بالمدينة شهرستان أصبهان والله أعلم خيازج بكسر الخاء ثم ياء وفتح الزاي وجيم من قرى قزوين ينسب إليها إسكندر بن حاجي بن أحمد بن علي بن أحمد الخيازجي أبو المحاسن ذكره أبو زكرياء بن مندة قال قدم أصبهان وحدث عن هبة الله بن زاذان وغيره سمع منه كهول بلدنا خيارة قرية قرب طبرية من جهة عكا قرب حطين بها قبر شعيب النبي عليه السلام عن الكمال بن العجمي الخيال بلفظ الخيال الشخص والطيف أرض لبني تغلب قال الشاعر لمن طلل تضمنه أثال فسرحة فالمرانة فالخيال خيام بلفظ جمع خيمة يوم ذات خيام من أيام العرب خيبر الموضع المذكور في غزاة النبي صلى الله عليه و سلم وهي ناحية على ثمانية برد من المدينة لمن يريد الشام يطلق هذا الاسم على الولاية وتشتمل هذه الولاية على سبعة حصون ومزارع ونخل كثير وأسماء حصونها حصن ناعم وعنده قتل مسعود بن مسلمة ألقيت عليه رحى والقموص حصن أبي الحقيق وحصن الشق وحصن النطاة وحصن السلالم وحصن الوطيح وحصن الكتيبة وأما لفظ خيبر فهو بلسان اليهود الحصن ولكون هذه البقعة تشتمل على هذه الحصون سميت خيابر وقد فتحها النبي صلى الله عليه و سلم كلها في سنة سبع للهجرة وقيل سنة ثمان وقال محمد بن موسى الخوارزمي غزاها النبي صلى الله عليه و سلم حين

6 “Hayber”, DİA, XVII, 20.