Hadislerle İslâm Cilt 1 Sayfa 461

getirilmesinden ve üzerlerine taş yağdırılmasında bahsetmektedir.27 Böylece âyet, inananların geçmişe ibret nazarıyla bakıp ondan dersler çıkarmaları gerektiğine de işaret etmektedir.

Elbette müminin sadece tarihte yaşananlara değil etrafında olup biten her şeye ibret nazarıyla bakması gerekir. Müminin, “Allah"ın nuruyla bakması”, onda böyle bir melekenin mevcudiyetini ifade etmektedir. Bu melekenin açığa çıkmasında insanın gayreti de önemlidir. Şüphesiz ki, Allah"ın nuru, rahmeti tüm kullarına yayılır. Ancak hırslarından, kaprislerinden arınıp nefsini tezkiye edebildiği oranda insanın sezgi gücü artar, kavrayışı ve feraseti kuvvet kazanır. İnsan, günahlara battığında, küçük hesapların peşinden koştuğunda kavrama yeteneğini kaybeder. O hâlde insanın Allah"ın nuruyla bakması, fıtrî olana ve fıtratına dönmesiyle mümkündür.

Gerçek mümin, bütün mahlûkata Allah"ın nuruyla bakar. Bu nur sayesinde onun kalp gözü açılır ve hakikatleri şeffaf bir şekilde görür.28 Müminin, “Allah"ın nuruyla bakması”, Yaratıcı"nın ona bahşettiği bir nurla bakması29 ya da Allah"ın rızasına uygun amelleri yapması şeklinde de yorumlanabilir. Bu nur, onun gördüklerine bakmasını sağlayan akıldır, basirettir. İnanan insan gözleriyle görür, aklıyla bakar, kalbiyle idrak eder. Ancak Allah"ın kendisine lütfettiği aklı işletebilirse bu mânâda “bakmış” olur. Bu meleke sayesinde kul, Yaratıcı"nın yaratmasındaki gaye ne ise eşyaya bu gayeye uygun olarak bakar. Artık Allah ile görmeye, işitmeye başlar. Nitekim Sevgili Peygamberimiz, bu durumu şöyle ifade etmektedir:“Allah Teâlâ şöyle buyurmuştur: "Her kim benim velî bir kuluma düşmanlık ederse ona harp ilân ederim. Kulum bana, kendisine farz kıldığım şeylerden daha hoş olan bir şeyle yaklaşamaz. Kulum bana nafile ibadetlerle de yaklaşmaya devam eder. Sonunda onu severim. İşte o zaman onun işiten kulağı, gören gözü, sımsıkı tutan eli, yürüyen ayağı mesabesinde

    

Dipnotlar

27 Hicr, 15/70-74.

فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَاَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجّ۪يلٍۜ ﴿74﴾

28 TA8/441 Mübârekpûrî, Tuhfetü’l-ahvezî, VIII, 441.

قوله ( اتقوا فراسة المؤمن ) الفراسة بالكسر اسم من قولك تفرست في فلان الخير وهي على نوعين أحدهما ما دل عليه ظاهر الحديث وهو ما يوقعه الله في قلوب أوليائه فيعلمون بذلك أحوال الناس بنوع من الكرامات وإصابة الحدس والنظر والظن والتثبت والنوع الثاني ما يحصل بدلائل التجارب والخلق والأخلاق تعرف بذلك أحوال الناس أيضا وللناس في علم الفراسة تصانيف قديمة وحديثه كذا في النهاية والخازن وقال المناوي اتقوا فراسة المؤمن أي اطلاعه على ما في الضمائر بسواطع أنوار أشرقت على قلبه فتجلت له بها الحقائق ( فإنه ينظر بنور الله ) أي يبصر بعين قلبه المشرق بنور الله تعالى وأصل الفراسة أن بصر الروح متصل ببصر العقل في عيني الانسان فالعين جارحة والبصر من الروح وإدراك الأشياء من بينهما فإذا تفرغ العقل والروح من أشغال النفس أبصر الروح وأدرك العقل ما أبصر الروح وإنما عجز العامة عن هذا الشغل أرواحهم بالنفوس واشتباك الشهوات بها فشغل بصر الروح عن درك الأشياء الباطنة ومن أكب على شهواته وتشاغل عن العبودية حتى خلط على نفسه الأمور وتراكمت عليه الظلمات كيف يبصر شيئا غاب عنه ( ثم قرأ ) رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن في ذلك لايات للمتوسمين ) قال بن عباس للناظرين وقال قتادة للمعتبرين وقال مقاتل للمتفكرين وقال مجاهد للمتفرسين قال الخازن ويعضد هذا للتأويل ما روي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اتقوا فراسة المؤمن الخ قوله ( هذا حديث غريب ) وأخرجه البخاري في التاريخ وبن جرير وبن أبي حاتم وبن السني وأبو نعيم وبن مردويه والخطيب وأخرجه الحكيم الترمذي والطبراني وبن عدي عن أبي أمامة وأخرجه بن جرير في تفسيره عن بن عمر وأخرجه أيضا بن جرير عن ثوبان وأخرجه أيضا بن جرير والبزار عن أنس مرفوعا بلفظ إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم قوله ( وقد روى عن بعض أهل العلم في تفسير هذه الاية الخ ) روى بن جرير في تفسيره بإسناده عن مجاهد إن في ذلك لايات للمتوسمين قال للمتفرسين انتهى وأصل التوسم

29 KRS398 Kuşeyrî, Risâle, s. 398.

باب الفراسةقال الله تعالى: " إن في ذلك لآيات للمتوسمين " . قيل: للمتفرصين.أخبرنا الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي، رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين الرازي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن السكن قال: حدثنا موسى بن داود قال: حدثنا محمد بن كثير الكوفي قال: حدثنا عمرو بن قيس: عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا فراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور الله عز وجل " .والفراس: خاطر على القلب فينفي ما يضاده. وله على القلب حُكم اشتقاقاً من: فريسة السبع، وليس في مقابلة الفراسة مجوزات للنفس.وهي علي حسب قوة الإيمان: فكل من كان أقوى إيماناً كان أد فراسة.وقال أبو سعيد الخراز: من نظر بنور الفراسة نظر بنور الحق، وتكون مواد علمه من الحق بلا سهو ولا غفلة، بل حكم حق جرى على لسان عبد.وقوله: " نظر بنور الحق " يعني: بنور خصه به الحق سبحانه.وقال الواسطي: إن الفراسة: سواطع أنوار لمعت في القلوب، وتمكين معرفة حملت السرائر في الغيوب من غيب إلى غيب، حتى يشهد الأشياء من حيث أشهده الحق، سبحانه، إياها؛ فيتكلم على ضمير الخلق.ويحكى عن أبي الحسن الديلمي أنه قال: دخلت أنطاكية لأجل أسود قيل لي: إنه يتكلم على الأسرار فأقمت فيها إلى أن خرج من جبل لِكام ومعه شيء من المباح يبيعه، وكنت جائعاً منذ يومين لم آكل شيئاً فقلت له: بكم هذا؟ وأوهمته أني أشتري ما بين يديه فقال: اقعد ثمَّ؛ حتى إذا بعناه نعطيك ما تشتري به شيئاً.. فتركته وسرت إلى غيره؛ أوهمه أني أساومه. ثم رجعت إليه، وقلت له: إن كنتَ تبيع هذا فقل لي بكم؟ فقال: إنما جعت يومين، اقعد ثم، حتى إذا بعناه نعطيك ما تشتري به شيئاً.. فقعدت.. فلما باعه أعطاني شيئاً