Hadislerle İslâm Cilt 1 Sayfa 481

ihtiyaç bulunduğunu göstermektedir. Kulun hidayete kavuşmasında kendi iradesinin rolü veya hidayete ermesinin Allah"ın dilemesine bağlı olup olmadığı, Allah"ın hidayet etmesinden ne kastedildiği gibi hususlar konunun en can alıcı noktalarını teşkil etmektedir.

Hidayet, lütfederek yol göstermek/delâlet (ki “hediye” de aynı kelimeden gelir), doğruyu, hakikati göstermek (reşâd), apaçık bildiri (beyân) anlamlarına gelir. Şaşkınlık ve haktan sapmak anlamındaki “dalâlet”in zıttıdır.13 Yine aynı kökten gelen “hedy” kavramı sîret (yaşam tarzı), hâl ve gidişat anlamlarına gelir. Nitekim “hedy”,“Sözün en doğrusu Allah"ın Kitabı"dır ve hayat tarzının en güzeli de Hz. Muhammed"in sîretidir (hedyü Muhammed)...” 14 hadisinde bu anlamda kullanılmıştır.15

Kur"ân-ı Kerîm"de farklı biçimlerde üç yüzü aşkın yerde tekrarlanan hidayet, çoğunlukla Allah"a izafe edilmektedir.16 Kur"an"da çokça yer alan “Hudâ” lafzı sadece Allah"a mahsus kullanılırken17 “ihtida”, insanın kendi iradesiyle yaptığı tercihlerini ifade etmektedir.18 Allah"ın sıfatlarından biri olan “el-Hâdî” ise kullarına basiret veren ve gerek zâtını (cc) tanımaları gerekse de dünyada varlıklarını sürdürebilmeleri için kendilerine “yol gösteren” mânâsına gelir.19 Hidayet, “Yaratıp düzene koyan, takdir edip yol gösteren... Yüce Rabbinin adını tesbih (ve takdîs) et!” 20 âyetlerinde bu anlamda kullanılmıştır.

Hidayetin “yol göstermek, rehberlik etmek” anlamlarına geldiği düşünülürse Kur"an"da vahiy ile “hudâ” arasında kurulan sıkı ilişki rahatlıkla anlaşılacaktır. Sadece aşağıdaki âyetler bu ilişkiyi ifade etmeye kâfidir:

“Bu, kendisinde şüphe olmayan kitaptır. Allah"a karşı gelmekten sakınanlar için yol göstericidir. 21

“Ey insanlar! İşte size Rabbinizden bir öğüt, kalplere bir şifa ve inananlar için yol gösterici bir rehber ve rahmet (olan Kur"an) geldi. 22

“O (Allah), dinini, bütün dinlere üstün kılmak için, peygamberini hidayetle ve hak dinle gönderendir...” 23

Kur"an"ın, hidayetin bizzat kendisi veya kaynağı olduğu çeşitli hadislerde de ifade edilmiştir. Nitekim Efendimiz (sav) ömrünün sonlarına doğru yaptığı bir konuşmasında ashâbına, içinde “nur” ve “hidayet” olan Allah"ın Kitabı"na sımsıkı sarılmaları tavsiyesinde bulunmuştur.24 Aynı rivayetin bir başka versiyonunda Allah"ın Kitabı"na sarılanın hidayet üzere olacağı, onu terk edenin ise dalâlete düşeceği ifade edilmiştir.25

İlâhî vahiyle ilişkilendirildiğinde veya kaynağı itibariyle değerlendirildiğinde hidayet mefhumunun anlaşılmayacak herhangi bir yanı yoktur.

    

Dipnotlar

13 RT1 İsfehânî, Müfredât, s. 538

) وهددت البقرة إذا أوقعتها للذبح ، والهد المهدود كالذبح للمذبوح ويعبر به عن الضعيف والجبان ، وقيل مررت برجل هدك من رجل كقولك حسبك وتحقيقه يهدك ويزعجك وجود مثله ، وهددت فلانا وتهددته إذا زعزعته بالوعيد ، والهدهدة تحريك الصبي لينام ، والهدهد طائر معروف ، قال تعالى : { ما لي لا أرى الهدهد } وجمعه هداهد ، والهداهد بالضم واحد ، قال الشاعر : ( كهداهد كسر الرماة جناحه ** يدعو بقارعة الطريق هديلا ) هدم : الهدءم إسقاط البناء ، يقال هدمته هدما . والهدم ما يهدم ومنه استعير دم هدم أي هدر ، والهدم بالكسر كذلك لكن اختص بالثوب البالي وجمعه أهدام ، وهدمت البناء على التكثير ، قال تعالى : { لهدمت صوامع } . هدى : الهداية دلالة بلطف ومنه الهدية وهوادي الوحش أي متقدماتها الهادية لغيرها ، وخص ما كان دلالة بهديت وما كان إعطاء بأهديت نحو أهديت الهدية وهديت إلى البيت إن قيل كيف جعلت الهداية دلالة بلطف وقد قال الله تعالى : { فاهدوهم إلى صراط الجحيم } - { ويهديه إلى عذاب السعير } قيل ذلك استعمل فيه استعمال اللفظ على التهكم مبالغة في المعنى كقوله : { فبشرهم بعذاب أليم } وقول الشاعر : ( تحية بينهم ضرب وجيع ** ) وهداية الله تعالى للإنسان على أربعة أوجه ، الأول : الهداية التي عم بجنسها كل مكلف من العقل والفطنة والمعارف الضرورية التي أعم منها كل شيء بقدر فيه حسب احتماله كما قال : { ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } ، الثاني : الهداية التي جعل للناس بدعائه إياهم على ألسنة الأنبياء وإنزال القرآن ونحو ذلك وهو المقصود بقوله تعالى : { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا } ، الثالث : التوفيق الذي يختص به من اهتدى وهو المعني بقوله تعالى : { والذين اهتدوا زادهم هدى } وقوله : { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } وقوله : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم } وقوله : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } - { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى } - { فهدى الله الذين آمنوا } - { والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } ، الرابع : الهداية في الآخرة إلى الجنة المعني بقوله : { سيهديهم ويصلح بالهم } - { ونزعنا ما في صدورهم من غل } إلى قوله : { الحمد لله الذي هدانا لهذا } وهذه الهدايات الأربع مترتبة فإن من لم تحصل له الأولى لا تحصل له الثانية بل لا يصح تكليفه ، ومن لم تحصل له الثانية LA51/4638 İbn Manzûr, Lisânü’l-Arab, XXXXVI, 4638.( هدي ) من أَسماء الله تعالى سبحانه الهادي قال ابن الأَثير هو الذي بَصَّرَ عِبادَه وعرَّفَهم طَريقَ معرفته حتى أَقرُّوا برُبُوبيَّته وهَدى كل مخلوق إِلى ما لا بُدَّ له منه في بَقائه ودَوام وجُوده ابن سيده الهُدى ضدّ الضلال وهو الرَّشادُ والدلالة أُنثى وقد حكي فيها التذكير وأَنشد ابن بري ليزيد بن خَذَّاقٍ ولقد أَضاءَ لك الطرِيقُ وأَنْهَجَتْ سُبُلُ المَكارِمِ والهُدَى تُعْدِي

14 HM14386 İbn Hanbel, III, 310.

حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَخَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ لَهُ أَهْلٌ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَإِنَّ أَفْضَلَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ثُمَّ يَرْفَعُ صَوْتَهُ وَتَحْمَرُّ وَجْنَتَاهُ وَيَشْتَدُّ غَضَبُهُ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ قَالَ ثُمَّ يَقُولُ أَتَتْكُمْ السَّاعَةُ بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ هَكَذَا وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى صَبَّحَتْكُمْ السَّاعَةُ وَمَسَّتْكُمْ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ وَالضَّيَاعُ يَعْنِي وَلَدَهُ الْمَسَاكِينَ

15 İE5/253 İbnü’l-Esîr, Nihâye, V, 253.

{ هدا } ... في أسماء اللَّه تعالى [ الهَادِي ] هو الذَي بَصَّر عِبَادَه وعَرَّفَهُم طَريقَ مَعْرِفَتِه حتَّى أقّرُّوا بِرُبُوبيَّتِه وهَدَى كُلَّ مَخْلُوق إلى ما لا بُدَّ له منه في بقائِه وَدَوامِ وجودِه - وفيه [ الَهدْيُ الصَّالح والسَّمْتُ الصَّالح جُزءٌ مِن خَمْسة وعِشْرين جُزْءاً من النُّبُوّة ] الهَدْيُ : السِّيرة والهَيئة والطَّريقَة ومَعْنى الحديث أنَّ هذه الخِلالَ من شَمائل الأنبياء ومِن جُمْلَة خِصَالِهم وأنّها جُزء مَعْلُوم من أجزاء أفْعالهم وليس المعْنَى أنَّ النُّبُوة تَتَجزَّأ ولا أنَّ مَن جَمَع هذه الخِلالَ كان فيه جُزءٌ من النُّبُوَّة فإنَّ النُّبُوَّةَ غير مُكْتَسَبة ولا مُجتَلَبَةٍ بالأسْباب وإنّما هي كرامَة من اللَّه تعالى ويجوز أن يكون أرادَ بالنُّبُوَّة ما جاءت به النُّبُوّة ودَعَت إليه وتَخْصِيصُ هذا العددَ ممَّا يَسْتَأثر النبيُّ بمعرِفته - ومنه الحديث [ واهْدُوا هَدْيَ عَمَّار ] أي سِيرُوا بِسِيرَته وتَهَيَّأُو بِهَيْئَته . يقال : هَدَى هَدْيَ فُلانٍ إذا سَار بِسِيرَته ( ه ) ومنه حديث ابن مسعود [ إنَّ أحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمد ] ( ه ) والحديث الآخر [ كنَّا نَنْظُر إلى هَدْيِهِ وَدَلِّه ] وقد تكرر في الحديث ( س ) وفيه [ أنه قال لِعليّ : سَلِ اللَّهَ الهُدَى ] وفي رواية [ قُلِ اللّهم اهْدِني وسَدِّدْني واذكُر بالهُدى هِدايَتكَ الطّريقَ وبالسَّداد تَسْديدَكَ السَّهْمَ ] الهُدَى : الرَّشاد والدّلالةُ ويُؤَنث ويُذَكّر يُقال : هَداه اللَّه لِلدِّين هُدىً . وهَدَيْتُه الطّريقَ وإلى الطّريق هِدايةً : أي عَرَّفْتُه . والمعنى إذا سألت اللَّه الهدى فأخْطِرْ بِقَلْبِك هِدايَة الطّريق وسَلِ اللَّه الاسْتِقامَة فيه كما تَتَحرَّاهُ في سُلوك الطّريق لأنّ سالِكَ الفَلاة يَلْزَم الجادّة ولا يُقارِقُها خَوفاً من الضّلال . وكذلك الرَّامي إذا رَمَى شيئا سَدَّد السَّهْم نَحْوَه ليُصيبَه فأخْطِرْ ذلك بِقَلْبِك لِيكون ما تَنْوِيه من الدُّعاء على شاكِلَة ما تَسْتَعمِله في الرَّمْي

16 “Hidayet” DİA, XVII, 473.

17 Bakara, 2/5, 38

اُو۬لٰٓئِكَ عَلٰى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَاُو۬لٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿5﴾قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَم۪يعًاۚ فَاِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنّ۪ي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿38﴾ En’âm, 6/71.قُلْ اَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللّٰهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلٰٓى اَعْقَابِنَا بَعْدَ اِذْ هَدٰينَا اللّٰهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاط۪ينُ فِي الْاَرْضِ حَيْرَانَۖ لَهُٓ اَصْحَابٌ يَدْعُونَهُٓ اِلَى الْهُدَى ائْتِنَاۜ قُلْ اِنَّ هُدَى اللّٰهِ هُوَ الْهُدٰىۜ وَاُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَم۪ينَۙ ﴿71﴾

18 En’âm, 6/97

وَهُوَ الَّذ۪ي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا ف۪ي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِۜ قَدْ فَصَّلْنَا الْاٰيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿97﴾ Yûnus, 10/108قُلْ يَٓا اَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَٓاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْۚ فَمَنِ اهْتَدٰى فَاِنَّمَا يَهْتَد۪ي لِنَفْسِه۪ۚ وَمَنْ ضَلَّ فَاِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَاۚ وَمَٓا اَنَا۬ عَلَيْكُمْ بِوَك۪يلٍۜ ﴿108﴾ İsrâ, 17/15مَنِ اهْتَدٰى فَاِنَّمَا يَهْتَد۪ي لِنَفْسِه۪ۚ وَمَنْ ضَلَّ فَاِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَاۜ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ اُخْرٰىۜ وَمَا كُنَّا مُعَذِّب۪ينَ حَتّٰى نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿15﴾ RT2 İsfehânî, Müfredât, s. 541.) وقيل سؤال للهداية إلى الجنة في الآخرة وقوله عز وجل : { وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله } فإنه يعني به من هداه بالتوفيق المذكور في قوله عز وجل { والذين اهتدوا زادهم هدى } . والهدى والهداية في موضع اللغة واحد لكن قد خص الله عز وجل لفظة الهدى بما تولاه وأعطاه واختص هو به دون ما هو إلى الإنسان نحو { هدى للمتقين } - { أولئك على هدى من ربهم } - { وهدى للناس } - { فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي } - { قل إن هدى الله هو الهدى } - { وهدى وموعظة للمتقين } - { ولو شاء الله لجمعهم على الهدى } - { إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل } - { أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى } . والاهتداء يختص بما يتحراه الإنسان على طريق الاختيار إما في الأمور الدنيوية أو الأخروية قال تعالى : { وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها } وقال { إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا } ويقال ذلك لطلب الهداية نحو { وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون } وقال : { فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون } - { فإن أسلموا فقد اهتدوا } - { فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا } . ويقال المهتدي لمن يقتدي بعالم نحو { أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون } تنبيها أنهم لا يعلمون بأنفسهم ولا يقتدون بعالم وقوله { فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها } فإن الاهتداء ههنا يتناول وجوه الاهتداء من طلب الهداية ومن الاقتداء ومن تحريها ، وكذا قوله { وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون } وقوله { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى } فمعناه ثم أدام طلب الهداية ولم يفتر عن تحريه ولم يرجع إلى المعصية . وقوله { الذين إذا أصابتهم مصيبة } إلى قوله { وأولئك هم المهتدون } أي الذين تحروا هدايته وقبلوها وعملوا بها ، وقال مخبرا عنهم { وقالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون } . والهدي مختص بما يهدى إلى البيت . قال الأخفش والواحدة هدية ، قال : ويقال للأنثى هدي كأنه مصدر وصف به ، قال الله تعالى : { فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي } - { هديا بالغ الكعبة } - { والهدي والقلائد } - { والهدي معكوفا } . والهدية مختصة باللطف الذي يهدي بعضنا إلى بعض ، قال تعالى : { وإني مرسلة إليهم بهدية } - { بل أنتم بهديتكم تفرحون } والمهدى الطبق الذي يهدى عليه ، والمهداء

19 İE5/253 İbnü’l-Esîr, Nihâye, V, 253.

{ هدا } ... في أسماء اللَّه تعالى [ الهَادِي ] هو الذَي بَصَّر عِبَادَه وعَرَّفَهُم طَريقَ مَعْرِفَتِه حتَّى أقّرُّوا بِرُبُوبيَّتِه وهَدَى كُلَّ مَخْلُوق إلى ما لا بُدَّ له منه في بقائِه وَدَوامِ وجودِه - وفيه [ الَهدْيُ الصَّالح والسَّمْتُ الصَّالح جُزءٌ مِن خَمْسة وعِشْرين جُزْءاً من النُّبُوّة ] الهَدْيُ : السِّيرة والهَيئة والطَّريقَة ومَعْنى الحديث أنَّ هذه الخِلالَ من شَمائل الأنبياء ومِن جُمْلَة خِصَالِهم وأنّها جُزء مَعْلُوم من أجزاء أفْعالهم وليس المعْنَى أنَّ النُّبُوة تَتَجزَّأ ولا أنَّ مَن جَمَع هذه الخِلالَ كان فيه جُزءٌ من النُّبُوَّة فإنَّ النُّبُوَّةَ غير مُكْتَسَبة ولا مُجتَلَبَةٍ بالأسْباب وإنّما هي كرامَة من اللَّه تعالى ويجوز أن يكون أرادَ بالنُّبُوَّة ما جاءت به النُّبُوّة ودَعَت إليه وتَخْصِيصُ هذا العددَ ممَّا يَسْتَأثر النبيُّ بمعرِفته - ومنه الحديث [ واهْدُوا هَدْيَ عَمَّار ] أي سِيرُوا بِسِيرَته وتَهَيَّأُو بِهَيْئَته . يقال : هَدَى هَدْيَ فُلانٍ إذا سَار بِسِيرَته ( ه ) ومنه حديث ابن مسعود [ إنَّ أحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمد ] ( ه ) والحديث الآخر [ كنَّا نَنْظُر إلى هَدْيِهِ وَدَلِّه ] وقد تكرر في الحديث ( س ) وفيه [ أنه قال لِعليّ : سَلِ اللَّهَ الهُدَى ] وفي رواية [ قُلِ اللّهم اهْدِني وسَدِّدْني واذكُر بالهُدى هِدايَتكَ الطّريقَ وبالسَّداد تَسْديدَكَ السَّهْمَ ] الهُدَى : الرَّشاد والدّلالةُ ويُؤَنث ويُذَكّر يُقال : هَداه اللَّه لِلدِّين هُدىً . وهَدَيْتُه الطّريقَ وإلى الطّريق هِدايةً : أي عَرَّفْتُه . والمعنى إذا سألت اللَّه الهدى فأخْطِرْ بِقَلْبِك هِدايَة الطّريق وسَلِ اللَّه الاسْتِقامَة فيه كما تَتَحرَّاهُ في سُلوك الطّريق لأنّ سالِكَ الفَلاة يَلْزَم الجادّة ولا يُقارِقُها خَوفاً من الضّلال . وكذلك الرَّامي إذا رَمَى شيئا سَدَّد السَّهْم نَحْوَه ليُصيبَه فأخْطِرْ ذلك بِقَلْبِك لِيكون ما تَنْوِيه من الدُّعاء على شاكِلَة ما تَسْتَعمِله في الرَّمْي

20 A’lâ, 87/1-5.

21 Bakara, 2/2.

ذٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَۚۛ ف۪يهِۚۛ هُدًى لِلْمُتَّق۪ينَۙ ﴿2﴾

22 Yûnus, 10/57.

يَٓا اَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَٓاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَٓاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِن۪ينَ ﴿57﴾

23 Tevbe, 9/33

هُوَ الَّذ۪ٓي اَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدٰى وَد۪ينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّ۪ينِ كُلِّه۪ۙ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿33﴾ Fetih, 48/28.

24 M6225 Müslim, Fedâilü’s-sahâbe, 36.

حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَشُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ قَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِى أَبُو حَيَّانَ حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ وَغَزَوْتَ مَعَهُ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - قَالَ - يَا ابْنَ أَخِى وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّى وَقَدُمَ عَهْدِى وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِى كُنْتُ أَعِى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا وَمَا لاَ فَلاَ تُكَلِّفُونِيهِ . ثُمَّ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ « أَمَّا بَعْدُ أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِىَ رَسُولُ رَبِّى فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ » . فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ « وَأَهْلُ بَيْتِى أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِى أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِى أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِى » . فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ . قَالَ وَمَنْ هُمْ قَالَ هُمْ آلُ عَلِىٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ . قَالَ كُلُّ هَؤُلاَءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ قَالَ نَعَمْ .

25 M6228 Müslim, Fedâilü’s-sahâbe, 37.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ حَدَّثَنَا حَسَّانُ - يَعْنِى ابْنَ إِبْرَاهِيمَ - عَنْ سَعِيدٍ - وَهُوَ ابْنُ مَسْرُوقٍ - عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ دَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا لَهُ لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا . لَقَدْ صَاحَبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ . وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِى حَيَّانَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ « أَلاَ وَإِنِّى تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلاَلَةٍ » . وَفِيهِ فَقُلْنَا مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ قَالَ لاَ وَايْمُ اللَّهِ إِنَّ الْمَرْأَةَ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ ثُمَّ يُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إِلَى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ .