Hadislerle İslâm Cilt 4 Sayfa 375

geri ödeme yapmış, “Bu yarım vesk senin alacağın, bu yarısı da benden sana (hediye).” buyurmuştu. Yine bir vesk borçlandığı bir başka adama da iki vesk ödemiş, ona da aynı sözü söylemişti.46

“Sosyal barış”ın teminine hizmet edecek önemli faktörlerden biri kabul edilmesi gereken hediye, maksadını aşar ve yozlaşır, safiyetini yitirir ve bir rüşvet vasıtası hâline gelirse; olumlu fonksiyonunu kaybeder ve beklenenin aksine “sosyal güvenlik sorunu”na dönüşür. Özellikle de adaletin en hassas terazilerle tartılarak dağıtılması beklenen devlet dairelerinde hediye, şahsî menfaatler uğruna görevi kötüye kullanmaya sebebiyet veren, gayri meşru, gayri ahlâkî bir iş yaptırma aracı hâline gelebilir. İşte bu tehlikeye de işaret eden Peygamber (sav), “Hediyeyi hediye olduğu sürece alın. Borç üzerinden bir rüşvete dönüşünce onu sakın almayın!” 47 buyurmuştur. Adaleti ile tanınan Halife Ömer b. Abdülazîz"in, “Resûlullah (sav) zamanında hediye, hediye idi; bugün ise rüşvettir.”48 sözüne bakılırsa uhrevî muhasebe bilincinin zayıfladığı, adlî otoritenin güçlüler ve zenginler lehinde zaafa uğradığı kargaşa zamanlarında hediyenin, ismi aynı kalsa bile mahiyet değiştirerek rüşvete dönüşebileceği anlaşılmaktadır.

Âlemlerin Efendisi (sav), hediyeyi Allah"ın kullarıyla gönül bağı kurabilmek için tereddütsüz kabul etti, Allah yoluna insan kazanabilmek için hesapsız verdi, Allah"ın kelimesinin yücelmesi uğrunda korkusuzca kullandı, Allah"ın rızasına uygun yerlere sayısızca sarf etti. Bedir"de, Sa"d b. Ubâde"nin kendisine hediye olarak gönderdiği zırhı ve “adb” (keskin) adlı kılıcı kuşandı.49 Huneyn"de, Ferve b. Nüfâse el-Cüzâmî"nin hediye ettiği katırı düşmanlara karşı mahmuzladı.50 Hicretin dokuzuncu yılında Medine"ye gelip ashâbın huzurunda İslâm"ı kabul ederek “Bânet sü"âd” kasîdesini okuyan şair Kâ"b b. Züheyr"e, “Muhakkak ki Peygamber, kendisiyle aydınlanılan, Allah"ın çekilmiş yalın kılıçlarından bir kılıçtır.” beytine gelince, üzerindeki Yemen bürdesini çıkarıp takdim etti.51 Bu şerefli hediye, asırlar sonra Osmanlı"ya, oradan da bizlere intikal etti.

Kimilerine sırf mal hırsı yüzünden, “yüzüstü cehenneme atılır” korkusuyla hediye ve atıyye verdi; nicelerini gönlü İslâm"a ısınsın diye eli boş çevirmedi. Bazen imansız olanı, Müslümanlara tercih etti.52 Bahreyn"den çok sayıda esir ve mal geldiği gün, bunların taksiminde bazı kimselere çok şey verirken, bazılarına hiçbir şey vermemişti. Bunun sebebini şöyle izah etti: “Vallahi ben bir kimseye hediye verirken bir başkasına vermem. Hâlbuki vermediğim kimse, verdiğim kimseye göre nazarımda daha sevimlidir. Bazılarına kalplerinde

    

Dipnotlar

46 MZ6691 Heysemî, Mecmau’z-zevâid, IV, 251

وعن أبي هريرة قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل يتقاضاه قد استسلف منه شطر وسق فأعطاه وسقا فقال : نصف وسق لك ونصف وسق لك من عندي ثم جاء صاحب الوسق يتقاضاه فأعطاه وسقين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وسق لك ووسق من عندي " رواه البزار وفيه أبو صالح الفراء لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح BZ8922 Bezzâr, Müsned, II, 474. وحَدَّثنا مُحَمد بن أبي غالب ، قال : حَدَّثنا أبو صالح الفراء ، قال : حَدَّثنا عَبد الله بن المبارك عن حمزة الزيات عن حبيب بن أبي ثابت ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هُرَيرة ، قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يتقاضاه قد استسلف منه شطر وسق فأعطاه وسقا . فقال : نصف وسق لك ونصف لك من عندي ثم جاء صاحب الوسق يتقاضاه فأعطاه وسقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وسق لك ووسق لك من عندي.

47 MS749 Taberânî, el-Mu’cemü’s-sağîr, II, 42

حدثنا الفضل بن محمد بن الليث أبو القاسم النحوي العسكري حدثنا الهيثم بن خارجة حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر سمعت الوضين بن عطاء يحدث عن يزيد بن مرثد عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة ألا إن رحى بني مرح قد دارت وقد قتل بنو مرح ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب الا إنه سيكون أمراء يقضون لكم فإن أطعتموهم أضلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم قال يا رسول الله فكيف نصنع قال كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة خير من حياة في معصية الله عز و جل MK17361 Taberânî, el-Mu’cemü’l-kebîr, XX, 90. حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بن يُوسُفَ بن يَعْقُوبَ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن حُجْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا خَطَّابُ بن سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بن عَمَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن يَزِيدَ بن جَابِرٍ، عَنِ الْوَضِينِ بن عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بن مَرْثَدٍ، عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:"خُذُوا الْعَطَاءَ مَا دَامَ عَطَاءً، فَإِذَا صَارَ رِشْوَةً فِي الدِّينِ فَلا تَأْخُذُوهُ، وَلَسْتُمْ بِتَارِكِيهِ، يَمْنَعْكُمُ الْفَقْرَ وَالْحَاجَةَ، أَلا إِنَّ رَحَى الإِسْلامِ دَائِرَةٌ، فَدُورُوا مَعَ الْكِتَابِ حَيْثُ دَارَ، أَلا إِنَّ الْكِتَابَ وَالسُّلْطَانَ سَيَفْتَرِقَانِ، فَلا تُفَارِقُوا الْكِتَابَ، أَلا إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يَقْضُونَ لأَنْفُسِهِمْ مَا لا يَقْضُونَ لَكُمْ، إِنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ، وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَضَلُّوكُمْ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ:"كَمَا صَنَعَ أَصْحَابُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، نُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرَ، وَحُمِلُوا عَلَى الْخَشَبِ، مَوْتٌ فِي طَاعَةِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ"

48 Buhârî, Hibe, 17 —bâb başlığı—.

49 TD4/213 İbn Asâkir, Târîhu Dımaşk, IV, 213-215.

محمد بن شجاع نا أبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب قالا تنفل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) سفيه ذا الفقار يومئذ يعني بدرا وكان لمنبه ابن الحجاج وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قد غزا إلى بدر بسيف وهبه له سعد بن عبادة يقال له العضب ودرعه ذات الفضول أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد بن المطرز وأبو علي الحسن بن أحمد الحداد في كتابيهما قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا عبد الله بن أحمد نا هشام بن عمار حدثني عيسى بن عبد الله الأنصاري عن إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة عن الحكم عن معتمر عن ابن عباس أن الحجاج بن علاط أهدى لرسول الله سيفه ذا الفقار ودحية الكلبي أهدى له بغلته الشهباء أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي ثنا بنان بن أحمد بن علوية القطان نا داود بن رشيد نا الوليد يعني ابن مسلم عن إبراهيم بن عثمان عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن الحجاج بن علاط ظاهر الرسول سيفه ذا الفقار وأن دحيه الكلبي أهدى لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بغلته الشهباء أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكربن المقرئ أنا أبو يعلى ثنا عبيد الله هو القواريري نا محمد بن بكير عن (ص. 213) عثمان البرساني أنا عثمان بن سعد قال قال ابن سيرين صنعت سيفي على سيف سمرة وقال سمرة صنعت سيفي على سيف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وكان حنفيا أخبرنا أبو الفتح يوسف الماهاني أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مند أنبأ خيثمة بن سليمان نا أبو عتبة أحمد بن الفرج نا محمد بن حمير حدثني أبو الحكم حدثني مرزوق الصيقل أنه صقل سيف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وكانت له قبيعة من فضة وبكرة في وسطه من فضة وحلقتها من فضة أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السندي قالا أنا أبو علي الجنزرودي أنبأ أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي أنا أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى البجلي الرازي أنا مسلم بن إبراهيم نا جرير بن حازم نا قتادة عن أنس قال كانت قبيعة سيف النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فضة أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الله بن أبي علانة أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص نا أبو إسحاق إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد ثنا أبي نا هارون بن مسلم نا محمد بن عثمان ثنا ابن أبي سبرة عن عبد المجيد بن سهل بن عبد العزيز عن عبد الرحمن بن عوف قال قدم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) المدينة في الهجرة بسيف كان لأبيه مأثورا (ص. 214) وقال ابن أبي سبرة عن عبد الرحمن بن عطاء صاحب الشارعة قال كانت درع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ذات الفضول أرسل بها سعد بن عبادة إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حين سار إلى بدر وسيف يقال له العضب فشهد بهما بدرا حتى غنم سيفه ذا الفقار يوم بدر من منبجه بن الحجاج قال وحدثني ابن أبي الزناد عن ابنه عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) غنم سيفه ذا الفقار يوم بدر قال وحدثني ابن أبي سبرة عن مروان بن أبي سعيد المعلى الأنصاري قال أصاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف سيفا قلعيا وسيفا يدعى بتار وسيفا يدعى الحتف وكان عنده بعد ذلك رسوب والمخذم أصابهما عند صنم طيئ وأخذ من سلاح بني قينقاع ثلاثة أرماح وثلاث قسي قوس اسمها الروحاء وقوس من شوحط يدعى البيضاء وقوس صفراء يدعى الصفراء من نبع وأصاب درعين يومئذ من سلاحهم درع يقال لها السعدية ودرع تدعى فضة (ص. 215)

50 M4612 Müslim, Cihâd ve siyer, 76.

وَحَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَرْحٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِى كَثِيرُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ قَالَ عَبَّاسٌ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ فَلَزِمْتُ أَنَا وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ نُفَارِقْهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ بَيْضَاءَ أَهْدَاهَا لَهُ فَرْوَةُ بْنُ نُفَاثَةَ الْجُذَامِىُّ فَلَمَّا الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْكُفَّارُ وَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْكُضُ بَغْلَتَهُ قِبَلَ الْكُفَّارِ قَالَ عَبَّاسٌ وَ أَنَا آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكُفُّهَا إِرَادَةَ أَنْ لاَ تُسْرِعَ وَأَبُو سُفْيَانَ آخِذٌ بِرِكَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَىْ عَبَّاسُ نَادِ أَصْحَابَ السَّمُرَةِ » . فَقَالَ عَبَّاسٌ وَكَانَ رَجُلاً صَيِّتًا فَقُلْتُ بِأَعْلَى صَوْتِى أَيْنَ أَصْحَابُ السَّمُرَةِ قَالَ فَوَاللَّهِ لَكَأَنَّ عَطْفَتَهُمْ حِينَ سَمِعُوا صَوْتِى عَطْفَةُ الْبَقَرِ عَلَى أَوْلاَدِهَا . فَقَالُوا يَا لَبَّيْكَ يَا لَبَّيْكَ - قَالَ - فَاقْتَتَلُوا وَالْكُفَّارَ وَالدَّعْوَةُ فِى الأَنْصَارِ يَقُولُونَ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ قَالَ ثُمَّ قُصِرَتِ الدَّعْوَةُ عَلَى بَنِى الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فَقَالُوا يَا بَنِى الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ يَا بَنِى الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ . فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ كَالْمُتَطَاوِلِ عَلَيْهَا إِلَى قِتَالِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « هَذَا حِينَ حَمِىَ الْوَطِيسُ » . قَالَ ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَصَيَاتٍ فَرَمَى بِهِنَّ وُجُوهَ الْكُفَّارِ ثُمَّ قَالَ « انْهَزَمُوا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ » . قَالَ فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ فَإِذَا الْقِتَالُ عَلَى هَيْئَتِهِ فِيمَا أَرَى - قَالَ - فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ رَمَاهُمْ بِحَصَيَاتِهِ فَمَا زِلْتُ أَرَى حَدَّهُمْ كَلِيلاً وَأَمْرَهُمْ مُدْبِرًا .

51 EÜ4/449 İbnü’l-Esîr, Üsdü’l-gâbe, IV, 449-451.

كعب بن زهير: كعب بن زهير بن أبي سلمى - واسم أبي سلمى: ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة المزني. له صحبة، وكان قد خرج كعب وأخوه بجير ابنا زهير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بلغا " أبرق العزاف " قال " بجير لكعب: اثبت أنت في غنمنا في هذا المكان حتى ألقى هذا الرجل، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسمع ما يقول. فثبت كعب وخرج بجير، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام، فأسلم، فبلغ ذلك كعباً فقال: ألا أبلغا عني بجيراً رسالة ... على أي شيء ويب غيرك دلكا على خلق لم تلف أماً ولا أباً ... عليه ولم تدرك عليه أخا لكا (ص. 449) سقاك أبو بكر بكأس روية ... وأنهلك المأمور منها وعلكا فلما بلغت أبياته هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدر دمه، وقال: " من لقي كعباً فليقتله " . فكتب بذلك بجير إلى أخيه، وقال له: " النجاء، وما أراك تفلت ثم كتب إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا قبل منه، وأسقط. ما كان قبل ذلك، فإذا أتاك كتابي هذا فأقبل وأسلم: فأقبل كعب، وقال قصيدته التي مدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل حتى أناخ راحلته بباب المسجد، مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، مكان المائدة من القوم، حلقة دون حلقة، يقبل إلى هؤلاء مرة فيحدثهم، وإلى هؤلاء مرة فيحدثهم - قال كعب: فدخلت وعرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفة، فتخطيت حتى جلست إليه، فأسلمت وقلت: الأمان يا رسول الله قال: " ومن أنت " ؟ قلت: كعب بن ابن زهير. قال: " أنت الذي تقول " ؟ والتفت إلى أبي بكر وقال: كيف يا أبا بكر؟ فأنشده أبو بكر الأبيات، فلما قال: وأنهلك المأمور منها وعلكا المأمور: بالراء - قال قلت: يا رسول الله، ما هكذا قلت! قال كيف قلت؟ قال قلت: وأنهلك المأمون منها وعلكا المأمون: بالنون - قال: مأمون والله. وأنشده القصيدة: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يفد مكبول إن الرسول لسيف يستضاء به ... مهند من سيوف الله مسلول أنبئت أن رسول الله أوعدني ... والعفو عند رسول الله مأمول فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من معه: أن اسمعوا، حتى أنشده القصيدة. وكان قدومه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد انصرافه من الطائف. ومن جيد شعره قوله: لو كنت أعجب من شيء لأعجبني ... سعي الفتى وهو مخبوء له القدر يسعى الفتى لأمور ليس يدركها ... والنفس واحدة والهم منتشر (ص. 450) والمرء ما عاش ممدود له أمل ... لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر ومما يستحسن ويستجاد له أيضاً قوله: إن كنت لا ترهب ذمي لما ... تعرف من صفحي عن الجاهل فاخش سكوتي إذ أنا منصت ... فيك لمسموع خنى القائل فالسامع الذام شريك له ... ومطعم المأكول كالأكل مقالة السوء إلى أهلها ... أسرع من منحدر سائل ومن دعا الناس إلى ذمه ... ذموه بالحق وبالباطل وهي أكثر من هذا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاه بردة له، وهي التي عند الخلفاء إلى الآن. وكان أبوه زهير قد توفي قبل المبعث بسنة، قاله أبو أحمد العسكري. أخرجه الثلاثة. (ص. 451)

52 B1478 Buhârî, Zekât, 53

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غُرَيْرٍ الزُّهْرِىُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَهْطًا وَأَنَا جَالِسٌ فِيهِمْ قَالَ فَتَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ رَجُلاً لَمْ يُعْطِهِ ، وَهُوَ أَعْجَبُهُمْ إِلَىَّ ، فَقُمْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَارَرْتُهُ فَقُلْتُ مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ وَاللَّهِ إِنِّى لأُرَاهُ مُؤْمِنًا . قَالَ « أَوْ مُسْلِمًا » قَالَ فَسَكَتُّ قَلِيلاً ثُمَّ غَلَبَنِى مَا أَعْلَمُ فِيهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ وَاللَّهِ إِنِّى لأُرَاهُ مُؤْمِنًا . قَالَ « أَوْ مُسْلِمًا » . قَالَ فَسَكَتُّ قَلِيلاً ثُمَّ غَلَبَنِى مَا أَعْلَمُ فِيهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ وَاللَّهِ إِنِّى لأُرَاهُ مُؤْمِنًا . قَالَ « أَوْ مُسْلِمًا - يَعْنِى فَقَالَ - إِنِّى لأُعْطِى الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْهُ ، خَشْيَةَ أَنْ يُكَبَّ فِى النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ » . وَعَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى يُحَدِّثُ هَذَا فَقَالَ فِى حَدِيثِهِ فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ فَجَمَعَ بَيْنَ عُنُقِى وَكَتِفِى ثُمَّ قَالَ « أَقْبِلْ أَىْ سَعْدُ إِنِّى لأُعْطِى الرَّجُلَ » . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( فَكُبْكِبُوا ) قُلِبُوا ( مُكِبًّا ) أَكَبَّ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ فِعْلُهُ غَيْرَ وَاقِعٍ عَلَى أَحَدٍ ، فَإِذَا وَقَعَ الْفِعْلُ قُلْتَ كَبَّهُ اللَّهُ لِوَجْهِهِ ، وَكَبَبْتُهُ أَنَا . M2433 Müslim, Zekât, 131. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ - وَهُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ - حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ أَنَّهُ أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَهْطًا وَأَنَا جَالِسٌ فِيهِمْ قَالَ فَتَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ رَجُلاً لَمْ يُعْطِهِ وَهُوَ أَعْجَبُهُمْ إِلَىَّ فَقُمْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَارَرْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ وَاللَّهِ إِنِّى لأَرَاهُ مُؤْمِنًا . قَالَ « أَوْ مُسْلِمًا » . فَسَكَتُّ قَلِيلاً ثُمَّ غَلَبَنِى مَا أَعْلَمُ مِنْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ فَوَاللَّهِ إِنِّى لأَرَاهُ مُؤْمِنًا . قَالَ « أَوْ مُسْلِمًا » . فَسَكَتُّ قَلِيلاً ثُمَّ غَلَبَنِى مَا أَعْلَمُ مِنْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ فَوَاللَّهِ إِنِّى لأَرَاهُ مُؤْمِنًا . قَالَ « أَوْ مُسْلِمًا » . قَالَ « إِنِّى لأُعْطِى الرَّجُلَ . وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْهُ خَشْيَةَ أَنْ يُكَبَّ فِى النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ » . وَفِى حَدِيثِ الْحُلْوَانِىِّ تَكْرَارُ الْقَوْلِ مَرَّتَيْنِ .