Hadislerle İslâm Cilt 4 Sayfa 502

Hz. Peygamber"den Süleymoğulları"nın İslâm ordusundan kaçarken bırakıp gittikleri su kaynağını istedi. “Ey Allah"ın Peygamberi bu suyu bana ve kavmime ver!” dedi. Hz. Peygamber, suyu onlara verdi. Daha sonra Süleym kabilesi mensupları Müslüman olunca Sahr"ın yanına geldiler ve ondan suyu kendilerine geri vermesini istediler. Sahr, suyu kendilerine vermekten kaçınınca Hz. Peygamber"e gidip, “Ey Allah"ın Peygamberi! Müslüman olduk ve suyumuzu bize geri vermesi için Sahr"a vardık, fakat o bizim teklifimizi reddetti.” diye şikâyette bulundular. Hz. Peygamber Sahr"ı çağırıp, “Ey Sahr! Bir kavim Müslüman olduğu zaman, mallarını ve kanlarını güvence altına almış olurlar. Sen bunlara sularını geri ver.” buyurdu. Sahr da “Peki, ey Allah"ın Peygamberi.” karşılığını verdi.12

Hz. Peygamber, Bedir Savaşı bitip esirler getirilince, “Bu esirler hakkında ne diyorsunuz?” diye sorarak13 ashâbıyla istişare etmişti. Hz. Ömer, öldürülmelerine dair görüş bildirmesine rağmen, Resûlullah Hz. Ebû Bekir"in görüşünü benimseyerek esirlerden fidye alınmasına karar verdi ve fidyeyle serbest bıraktığı her bir müşrik için dört bin dirhemlik bedel belirledi.14 Parası olmayıp okuma yazmayı bilenleri de on Müslüman"a okuma yazma öğretmesi şartıyla serbest bıraktı.15 Hz. Peygamber, esirler arasında bulunan amcası Abbâs"a dahi, “Ey Abbâs! Kendin, kardeşinin oğlu Akîl b. Ebû Tâlib, Nevfel b. Hâris ve aranızda antlaşma bulunan, el-Hâris b. Fihroğulları"nın kardeşi Utbe b. Amr b. Cehdem için fidye öde, sen servet sahibi bir kimsesin!” sözleriyle fidye karşılığında serbest bırakılmayı önerdi.16 Fakat daha sonra Allah Teâlâ, Hz. Ömer"in görüşü istikametindeki şu âyetleri indirdi: “Yeryüzünde düşmanı tamamıyla sindirip hâkim duruma gelmedikçe, hiçbir peygambere esir almak yakışmaz. Siz geçici dünya menfaatini istiyorsunuz, hâlbuki Allah âhireti (kazanmanızı) istiyor. Allah, mutlak güç sahibidir, hüküm ve hikmet sahibidir. Allah tarafından önceden verilmiş bir hüküm olmasaydı, aldığınız şeyden (fidyeden) ötürü size mutlaka büyük bir azap dokunurdu.” 17 Zira henüz ayaklarının üstünde durmaya yeni başlamış bir birliğin, fidye karşılığı azılı düşmanlarını serbest bırakması kendi varlığı için tehlike oluşturmaktaydı.

Düşmanın elinde esir varsa Peygamberimiz esirleri bazen de mübadele dediğimiz karşılıklı değiş tokuş yolu ile serbest bırakma yoluna gitmiştir. Hz. Peygamber bu değişimde bazen, bir esire karşılık Müslümanlardan iki18 veya daha fazla esirin geri alınmasını uygun bulmuştur. Nitekim Rıdvan Biati"ne katılan sahâbîlerden Seleme b. Amr,19 Hz. Ebû Bekir"le birlikte bir sefere çıkmış, Fezâre kabilesi ile savaşmış, sonuçta

    

Dipnotlar

12 D3067 Ebû Dâvûd, İmâre, 34, 36.

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَبُو حَفْصٍ حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِىُّ حَدَّثَنَا أَبَانُ قَالَ عُمَرُ - وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ - قَالَ حَدَّثَنِى عُثْمَانُ بْنُ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ صَخْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزَا ثَقِيفًا فَلَمَّا أَنْ سَمِعَ ذَلِكَ صَخْرٌ رَكِبَ فِى خَيْلٍ يُمِدُّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ انْصَرَفَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَجَعَلَ صَخْرٌ يَوْمَئِذٍ عَهْدَ اللَّهِ وَذِمَّتَهُ أَنْ لاَ يُفَارِقَ هَذَا الْقَصْرَ حَتَّى يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُفَارِقْهُمْ حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَتَبَ إِلَيْهِ صَخْرٌ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ ثَقِيفًا قَدْ نَزَلَتْ عَلَى حُكْمِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا مُقْبِلٌ إِلَيْهِمْ وَهُمْ فِى خَيْلٍ . فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالصَّلاَةِ جَامِعَةً فَدَعَا لأَحْمَسَ عَشْرَ دَعَوَاتٍ « اللَّهُمَّ بَارِكْ لأَحْمَسَ فِى خَيْلِهَا وَرِجَالِهَا » . وَأَتَاهُ الْقَوْمُ فَتَكَلَّمَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ إِنَّ صَخْرًا أَخَذَ عَمَّتِى وَدَخَلَتْ فِيمَا دَخَلَ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ . فَدَعَاهُ فَقَالَ « يَا صَخْرُ إِنَّ الْقَوْمَ إِذَا أَسْلَمُوا أَحْرَزُوا دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ فَادْفَعْ إِلَى الْمُغِيرَةِ عَمَّتَهُ » . فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ وَسَأَلَ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَاءً لِبَنِى سُلَيْمٍ قَدْ هَرَبُوا عَنِ الإِسْلاَمِ وَتَرَكُوا ذَلِكَ الْمَاءَ . فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَنْزِلْنِيهِ أَنَا وَقَوْمِى . قَالَ « نَعَمْ » . فَأَنْزَلَهُ وَأَسْلَمَ - يَعْنِى السُّلَمِيِّينَ - فَأَتَوْا صَخْرًا فَسَأَلُوهُ أَنْ يَدْفَعَ إِلَيْهِمُ الْمَاءَ فَأَبَى فَأَتَوُا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَسْلَمْنَا وَأَتَيْنَا صَخْرًا لِيَدْفَعَ إِلَيْنَا مَاءَنَا فَأَبَى عَلَيْنَا . فَأَتَاهُ فَقَالَ « يَا صَخْرُ إِنَّ الْقَوْمَ إِذَا أَسْلَمُوا أَحْرَزُوا أَمْوَالَهُمْ وَدِمَاءَهُمْ فَادْفَعْ إِلَى الْقَوْمِ مَاءَهُمْ » . قَالَ نَعَمْ يَا نَبِىَّ اللَّهِ . فَرَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَغَيَّرُ عِنْدَ ذَلِكَ حُمْرَةً حَيَاءً مِنْ أَخْذِهِ الْجَارِيَةَ وَأَخْذِهِ الْمَاءَ .

13 T3084 Tirmizî, Tefsîru’l-Kur’ân, 8.

حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَجِىءَ بِالأُسَارَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا تَقُولُونَ فِى هَؤُلاَءِ الأُسَارَى » . فَذَكَرَ فِى الْحَدِيثِ قِصَّةً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ يَنْفَلِتَنَّ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ بِفِدَاءٍ أَوْ ضَرْبِ عُنُقٍ » . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلاَّ سُهَيْلَ بْنَ بَيْضَاءَ فَإِنِّى قَدْ سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ الإِسْلاَمَ . قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَمَا رَأَيْتُنِى فِى يَوْمٍ أَخْوَفَ أَنْ تَقَعَ عَلَىَّ حِجَارَةٌ مِنَ السَّمَاءِ مِنِّى فِى ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ حَتَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِلاَّ سُهَيْلَ ابْنَ بَيْضَاءَ » . قَالَ وَنَزَلَ الْقُرْآنُ بِقَوْلِ عُمَرَ ( مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِى الأَرْضِ ) إِلَى آخِرِ الآيَاتِ . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ . وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ .

14 D2691 Ebû Dâvûd, Cihâd, 121.

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْعَيْشِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى الْعَنْبَسِ عَنْ أَبِى الشَّعْثَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ فِدَاءَ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعَمِائَةٍ .

15 ST2/22 İbn Sa’d, Tabakât, II, 22.

أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه قال أخذنا رجلا منهم يعني من المشركين يوم بدر فسألناه عن عدتهم فقال كنا ألفا أخبرنا هشيم بن بشير أخبرنا مجالد عن الشعبي قال كان فداء أسارى بدر أربعة آلاف إلى ما دون ذلك فمن لم يكن عنده شيء أمر أن يعلم غلمان الأنصار الكتابة أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر قال أسر رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر سبعين أسيرا وكان يفادي بهم على قدر أموالهم وكان أهل مكة يكتبون وأهل المدينة لا يكتبون فمن لم يكن له فداء دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة فعلمهم فإذا حذقوا فهو فداؤه أخبرنا محمد بن الصباح أخبرنا شريك عن قريش عن عامر قال كان فداء أهل بدر أربعين أوقية أربعين أوقية فمن لم يكن عنده علم عشرة من المسلمين الكتابة فكان زيد بن ثابت ممن علم أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري أخبرنا هشام بن حسان أخبرنا محمد بن سيرين عن عبيدة أن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه و سلم في أسارى بدر فقال إن شئتم قتلتموهم وإن شئتم أخذتم منهم الفداء واستشهد قابل منكم سبعون قال فنادى النبي صلى الله عليه و سلم في أصحابه فجاؤوا أو من جاء منهم فقال هذا جبريل يخيركم بين أن تقدموهم فتقتلوهم وبين أن تفادوهم واستشهد قابل منكم بعدتهم فقالوا بل نفاديهم فنتقوى به عليهم ويدخل قابل منا الجنة سبعون ففادوهم أخبرنا الحسن بن موسى أخبرنا زهير أخبرنا سماك بن حرب قال سمعت عكرمة يقول قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم لما فرغ من أهل بدر عليك بالعير ليس دونها شيء قال فناداه العباس أنه لا يصلح

16 ST4/13 İbn Sa’d, Tabakât, IV, 13-15

عن بعض أهله عن بن عباس قال لما أمسى القوم يوم بدر والأسارى محبوسون في الوثاق فبات رسول الله صلى الله عليه و سلم ساهرا أول ليله فقال له أصحابه يا رسول الله ما لك لا تنام فقال سمعت أنين العباس في وثاقه فقاموا الى العباس فأطلقوه فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا يزيد بن الأصم قال لما كانت أسارى بدر كان فيهم العباس عم رسول الله صلى الله عليه و سلم فسهر النبي صلى الله عليه و سلم ليلته فقال له بعض أصحابه ما أسهرك يا نبي الله فقال انين العباس فقام رجل فأرخى من وثاقه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لي لا أسمع أنين العباس فقال رجل من القوم أني أرخيت من وثاقه شيئا قال فافعل ذلك بالأسارى كلهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال كان العباس بن عبد المطلب حين قدم به في الأسارى طلب له قميص فما وجدوا له قميصا بيشرب يقدر عليه الا قميص عبد الله بن أبي ألبسه إياه فكان عليه قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال لما أسر العباس لم يوجد له قميص يقدر عليه الا قميص بن أبي قال أخبرنا رؤيم بن يزيد المقرئ قال أخبرنا هارون بن أبي عيسى وأخبرنا احمد بن محمد بن أيوب قال أخبرنا إبراهيم بن سعد جميعا عن محمد بن إسحاق قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للعباس بن عبد المطلب حين انتهي به الى المدينة يا عباس أفد نفسك وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة بن عمرو بن (ص. 13) جحدم أخا بني الحارث بن فهر فإنك ذو مال قال يا رسول الله اني كنت مسلما ولكن القوم استكرهوني قال الله اعلم باسلامك ان يك ما تذكر حقا فالله يجزيك به فأما ظاهر أمرك فقد كان علينا فافد نفسك وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أخذ منه عشرين أوقية من ذهب فقال العباس يا رسول الله احسبها لي من فداي قال لا ذاك شيء أعطاناه الله منك قال فإنه ليس لي مال قال فأين المال الذي وضعت بمكة حين خرجت عند أم الفضل بنت الحارث ليس معكما أحد ثم قلت لها ان أصبت في سفري هذا فللفضل كذا وكذا ولعبد الله كذا وكذا قال والذي بعثك بالحق ما علم بهذا أحد غيري وغيرها واني لاعلم انك رسول الله ففدى العباس نفسه وابن أخيه وحليفه قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة بن أخي موسى بن عقبة عن موسى بن عقبة بن بن شهاب عن أنس بن مالك قال قال رجل من الأنصار لرسول الله صلى الله عليه و سلم ائذن لنا فلنترك لابن أخينا العباس بن عبد المطلب فداه فقال لا ولا درهما قال أخبرنا علي بن عيسى النوفلي عن أبيه عن عمه إسحاق بن عبد الله عن عبد الله بن الحارث قال فدى العباس نفسه وابن أخيه عقيلا بثمانين أوقية ذهب ويقال ألف دينار قالوا وخرج العباس الى مكة فبعث بفدائه وفداء بن أخيه ولم يبعث بفداء حليفه فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم حسان بن ثابت فأخبره ورجع أبو رافع فكان رسول العباس بفدائه فقال له العباس ما قال لك فقص عليه الأمر فقال وأي قول أشد من هذا احمل الباقي قبل ان تحط رحلك فحمله ففداهم العباس (ص. 14) قال أخبرنا محمد بن كثير عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس في قول الله عز و جل يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الاسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم نزلت في الاسرى يوم بدر منهم العباس بن عبد المطلب ونوفل بن الحارث وعقيل بن أبي طالب وكان العباس من أسر يومئذ ومعه عشرون أوقية من ذهب قال أبو صالح مولى أم هاني فسمعت العباس يقول فأخذت مني فكلمت رسول الله أن يجعلها من فداي فأبى علي فأعقبني الله مكانها عشرون عبدا كلهم يضرب بمال مكان عشرين أوقية وأعطاني زمزم وما أحب ان لي بها جميع أموال أهل مكة وانا أرجو المغفرة من ربي وكلفني رسول الله صلى الله عليه و سلم فدى عقيل بن أبي طالب فقلت يا رسول الله تركتني أسال الناس ما بقيت فقال لي فأين الذهب ياعباس فقلت أي ذهب قال الذي دفعته الى أم الفضل يوم خرجت فقلت لها أني لا أدري ما يصيبني في وجهي هذا فهذا لك وللفضل ولعبد الله وعبيد الله وقشم فقلت له من أخبرك بهذا فوالله ما اطلع عليه أحد من الناس غيري وغيرها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الله أخبرني بذلك فقلت له فأنا أشهد أنك رسول الله حقا وانك لصادق وانا اشهد أن لا اله الا الله وأنك رسول الله وذلك قول الله ان يعلم في قلوبكم خيرا يقول صدقا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم فأعطاني مكان عشرين أوقية عشرين عبدا وأنا انتظر المغفرة من ربي قال أخبرني هاشم بن القاسم أبو النضر قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال العدوي ان العلاء بن الحضرمي بعث الى رسول الله صلى الله عليه و سلم من البحرين بثمانين ألفا فما أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم مال كان أكثر منه لا قبل ولا بعد فأمر بها فنشرت (ص. 15) HM3310 İbn Hanbel, I, 353. حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ قَالَ مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ الَّذِي أَسَرَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَبُو الْيَسَرِ بْنُ عَمْرٍو وَهُوَ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو أَحَدُ بَنِي سَلِمَةَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ أَسَرْتَهُ يَا أَبَا الْيَسَرِ قَالَ لَقَدْ أَعَانَنِي عَلَيْهِ رَجُلٌ مَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ وَلَا قَبْلُ هَيْئَتُهُ كَذَا هَيْئَتُهُ كَذَا قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ أَعَانَكَ عَلَيْهِ مَلَكٌ كَرِيمٌ وَقَالَ لِلْعَبَّاسِ يَا عَبَّاسُ افْدِ نَفْسَكَ وَابْنَ أَخِيكَ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَنَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ وَحَلِيفَكَ عُتْبَةَ بْنَ جَحْدَمٍ أَحَدُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ قَالَ فَأَبَى وَقَالَ إِنِّي كُنْتُ مُسْلِمًا قَبْلَ ذَلِكَ وَإِنَّمَا اسْتَكْرَهُونِي قَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِشَأْنِكَ إِنْ يَكُ مَا تَدَّعِي حَقًّا فَاللَّهُ يَجْزِيكَ بِذَلِكَ وَأَمَّا ظَاهِرُ أَمْرِكَ فَقَدْ كَانَ عَلَيْنَا فَافْدِ نَفْسَكَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَخَذَ مِنْهُ عِشْرِينَ أُوقِيَّةَ ذَهَبٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ احْسُبْهَا لِي مِنْ فِدَايَ قَالَ لَا ذَاكَ شَيْءٌ أَعْطَانَاهُ اللَّهُ مِنْكَ قَالَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لِي مَالٌ قَالَ فَأَيْنَ الْمَالُ الَّذِي وَضَعْتَهُ بِمَكَّةَ حَيْثُ خَرَجْتَ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ وَلَيْسَ مَعَكُمَا أَحَدٌ غَيْرَكُمَا فَقُلْتَ إِنْ أُصِبْتُ فِي سَفَرِي هَذَا فَلِلْفَضْلِ كَذَا وَلِقُثَمَ كَذَا وَلِعَبْدِ اللَّهِ كَذَا قَالَ فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عَلِمَ بِهَذَا أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ غَيْرِي وَغَيْرُهَا وَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ

17 Enfâl, 8/67-68

مَا كَانَ لِنَبِيٍّ اَنْ يَكُونَ لَهُٓ اَسْرٰى حَتّٰى يُثْخِنَ فِي الْاَرْضِۜ تُر۪يدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَاۗ وَاللّٰهُ يُر۪يدُ الْاٰخِرَةَۜ وَاللّٰهُ عَز۪يزٌ حَك۪يمٌ ﴿67﴾ لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللّٰهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ ف۪يمَٓا اَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظ۪يمٌ ﴿68﴾ M4588 Müslim, Cihâd ve siyer, 58. حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ حَدَّثَنِى سِمَاكٌ الْحَنَفِىُّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ حَدَّثَنِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ح وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِى أَبُو زُمَيْلٍ - هُوَ سِمَاكٌ الْحَنَفِىُّ - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلاَثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَاسْتَقْبَلَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ « اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِى مَا وَعَدْتَنِى اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِى اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِى الأَرْضِ » . فَمَازَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ . وَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ كَذَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّى مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ ) فَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلاَئِكَةِ . قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ فَحَدَّثَنِى ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ يَشْتَدُّ فِى أَثَرِ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَمَامَهُ إِذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بِالسَّوْطِ فَوْقَهُ وَصَوْتَ الْفَارِسِ يَقُولُ أَقْدِمْ حَيْزُومُ . فَنَظَرَ إِلَى الْمُشْرِكِ أَمَامَهُ فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ خُطِمَ أَنْفُهُ وَشُقَّ وَجْهُهُ كَضَرْبَةِ السَّوْطِ فَاخْضَرَّ ذَلِكَ أَجْمَعُ . فَجَاءَ الأَنْصَارِىُّ فَحَدَّثَ بِذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « صَدَقْتَ ذَلِكَ مِنْ مَدَدِ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ » . فَقَتَلُوا يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ وَأَسَرُوا سَبْعِينَ . قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَلَمَّا أَسَرُوا الأُسَارَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ « مَا تَرَوْنَ فِى هَؤُلاَءِ الأُسَارَى » . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا نَبِىَّ اللَّهِ هُمْ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمْ فِدْيَةً فَتَكُونُ لَنَا قُوَّةً عَلَى الْكُفَّارِ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ لِلإِسْلاَمِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ » . قُلْتُ لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى الَّذِى رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنِّى أَرَى أَنْ تُمَكِّنَّا فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ فَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ وَتُمَكِّنِّى مِنْ فُلاَنٍ - نَسِيبًا لِعُمَرَ - فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ فَإِنَّ هَؤُلاَءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهَا فَهَوِىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جِئْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَيْنِ يَبْكِيَانِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى مِنْ أَىِّ شَىْءٍ تَبْكِى أَنْتَ وَصَاحِبُكَ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَبْكِى لِلَّذِى عَرَضَ عَلَىَّ أَصْحَابُكَ مِنْ أَخْذِهِمُ الْفِدَاءَ لَقَدْ عُرِضَ عَلَىَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ » . شَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْ نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِى الأَرْضِ ) إِلَى قَوْلِهِ ( فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا ) فَأَحَلَّ اللَّهُ الْغَنِيمَةَ لَهُمْ .

18 DM2494 Dârimî, Siyer, 28.

أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى الْمُهَلَّبِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَادَى رَجُلاً بِرَجُلَيْنِ.

19 Hİ3/151 İbn Hacer, İsâbe, III, 151.

سلمة بن عمرو بن الأكوع واسم الأكوع سنان بن عبد الله يأتي بقية نسبه في عامر بن الأكوع وقيل اسم أبيه وهب وقيل غير ذلك أول مشاهده الحديبة وكان من الشجعان ويسبق الفرس عدوا وبايع النبي صلى الله عليه و سلم عند الشجرة على الموت رواه البخاري من حديثه وقد روى أيضا عن أبي بكر وعمر وغيرهما وروى عنه ابنه إياس والحسن بن محمد بن الحنفية وزيد بن أسلم ويزيد بن أبي عبيد مولاه وآخرون ونزل المدينة ثم تحول إلى الربذة بعد قتل عثمان وتزوج بها وولد له حتى كان قبل أن يموت بليال نزل إلى المدينة فمات بها رواه البخاري وكان ذلك سنة أربع وسبعين على الصحيح وقيل مات سنة أربع وستين وزعم الواقدي ومن تبعه أنه عاش ثمانين سنة وهو على القول الأول باطل إذ يلزم منه أن يكون له في الحديبية نحو من عشر سنين ومن يكون في تلك السن لا يبايع على الموت ثم رأيت عند بن سعد أنه مات في آخر خلافة معاوية وكذا ذكر البلاذري