Hadislerle İslâm Cilt 4 Sayfa 504

çocuklarının ve kadınlarının esir edilmesine ve mallarının Müslümanlar arasında taksimine hükmetmişti. Resûlullah da, “Allah"ın onlar hakkındaki hükmü konusunda isabetli karar verdin.” buyurarak bu hükmü onaylamıştı.25 Zira verilen hüküm Kurayzaoğulları"nın şeriatına yani Tevrat"a uygundu.26 Nitekim hiçbir zaman insan öldürme yanlısı olmayan Rahmet Elçisi, Kurayzaoğulları"nı ilk seferinde affetmişti. Ancak sulhu tekrar bozduklarında, Resûlullah"a kendilerinin bertaraf edilmesi dışında başka bir seçenek bırakmamışlardı.

Hz. Peygamber, her zaman esiri bir insan olarak görmüş, ona insan onuruna yakışır bir şekilde muamele etmiştir ve Kur"an esirlere iyi muamele edenleri şöyle müjdelemiştir: “İyiler ise katkısı kâfur olan içecekler dolu bir kadehten içerler.Allah"ın has kullarının içtikleri ve akıttıkça akıttıkları bir pınardır. O kullar adaklarını yerine getirirler. Kötülüğü her yanı kuşatmış bir günden korkarlar. Onlar, seve seve yiyeceği yoksula, yetime ve esire yedirirler. (Yedirdikleri kimselere şöyle derler:) "Biz size sırf Allah rızası için yediriyoruz. Sizden bir karşılık ve bir teşekkür beklemiyoruz. Çünkü biz, çetin ve belalı bir günde Rabbimizden (O"nun azabına uğramaktan) korkarız, (derler).” 27 Uhud Savaşı şehitlerinden olan Mus"ab b. Umeyr"in erkek kardeşi Ebû Azîz"in başından geçen şu hadise, ashâbın bu âyeti nasıl açıkça uyguladığını göstermektedir. Ebû Azîz anlatıyor: “Bedir günü esirler arasındaydım. Resûlullah (sav), "Esirlere iyi davranın!" buyurdu. Ben bir ensar grubunun elinde esirdim. Ensar, Resûlullah"ın emrine uyarak sabah ve akşam ekmek ve yemeklerini bana ikram ederler, kendileri de hurmayla yetinirlerdi.”28

Hz. Peygamber esirlerin yeme, içme gibi temel ihtiyaçlarını karşılamıştır. Söz gelimi Sakîf kabilesi ashâbdan iki kişiyi esir alarak Hz. Peygamber ile aralarındaki barışı bozmuşlardı. Buna karşılık sahâbe de Sakîf"in müttefiki olan Benî Ukayl kabilesinden bir adamı esir alarak Adbâ isimli devesine el koymuştu. Adam Hz. Peygamber"i görünce Müslüman olduğunu söyledi. Bunun üzerine Allah Resûlü, “Eğer sen bu sözü (Müslüman olduğunu) özgürlüğün elindeyken söylemiş olsaydın tam bir kurtuluşa erişirdin.” buyurarak ona durumu açıkladıktan sonra yanından ayrıldı. Ancak esir tekrar, “Ey Muhammed! Ey Muhammed!” diye seslendi. Hz. Peygamber onun yanına döndü ve “Ne istiyorsun?” dedi. Adam, “Açım, beni doyur! Susadım, bana su ver!” dedi. Bunun üzerine Resûlullah (sav), “Bunlar senin aslî ihtiyaçlarındır.” buyurarak gerekeni yaptı. Bir müddet sonra bu adam Sakîflilerin elindeki iki kişiye karşılık serbest bırakıldı.29

    

Dipnotlar

25 M4598 Müslim, Cihâd ve siyer, 65

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ الْهَمْدَانِىُّ كِلاَهُمَا عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ قَالَ ابْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أُصِيبَ سَعْدٌ يَوْمَ الْخَنْدَقِ رَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْعَرِقَةِ . رَمَاهُ فِى الأَكْحَلِ فَضَرَبَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْمَةً فِى الْمَسْجِدِ يَعُودُهُ مِنْ قَرِيبٍ فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْخَنْدَقِ وَضَعَ السِّلاَحَ فَاغْتَسَلَ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ وَهُوَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ الْغُبَارِ فَقَالَ وَضَعْتَ السِّلاَحَ وَاللَّهِ مَا وَضَعْنَاهُ اخْرُجْ إِلَيْهِمْ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « فَأَيْنَ » . فَأَشَارَ إِلَى بَنِى قُرَيْظَةَ فَقَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحُكْمَ فِيهِمْ إِلَى سَعْدٍ قَالَ فَإِنِّى أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ الْمُقَاتِلَةُ وَأَنْ تُسْبَى الذُّرِّيَّةُ وَالنِّسَاءُ وَتُقْسَمَ أَمْوَالُهُمْ . T1582 Tirmizî, Siyer, 29 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ قَالَ رُمِىَ يَوْمَ الأَحْزَابِ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَطَعُوا أَكْحَلَهُ أَوْ أَبْجَلَهُ فَحَسَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّارِ فَانْتَفَخَتْ يَدُهُ فَتَرَكَهُ فَنَزَفَهُ الدَّمُ فَحَسَمَهُ أُخْرَى فَانْتَفَخَتْ يَدُهُ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ اللَّهُمَّ لاَ تُخْرِجْ نَفْسِى حَتَّى تُقِرَّ عَيْنِى مِنْ بَنِى قُرَيْظَةَ . فَاسْتَمْسَكَ عِرْقُهُ فَمَا قَطَرَ قَطْرَةً حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَحَكَمَ أَنْ يُقْتَلَ رِجَالُهُمْ وَيُسْتَحْيَى نِسَاؤُهُمْ يَسْتَعِينُ بِهِنَّ الْمُسْلِمُونَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَصَبْتَ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ » . وَكَانُوا أَرْبَعَمِائَةٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَتْلِهِمُ انْفَتَقَ عِرْقُهُ فَمَاتَ . قَالَ وَفِى الْبَابِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ وَعَطِيَّةَ الْقُرَظِىِّ . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . Mâide, 5/33-34. اِنَّمَا جَزٰٓؤُا الَّذ۪ينَ يُحَارِبُونَ اللّٰهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْاَرْضِ فَسَادًا اَنْ يُقَتَّلُٓوا اَوْ يُصَلَّبُٓوا اَوْ تُقَطَّعَ اَيْد۪يهِمْ وَاَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ اَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْاَرْضِۜ ذٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ عَذَابٌ عَظ۪يمٌۙ ﴿33﴾ اِلَّا الَّذ۪ينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ اَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْۚ فَاعْلَمُٓوا اَنَّ اللّٰهَ غَفُورٌ رَح۪يمٌ۟ ﴿34﴾

26 Kitâb-ı Mukaddes, Tesniye, XX, 10-15.

27 İnsân, 76/5-10.

اِنَّ الْاَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًاۚ ﴿5﴾ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللّٰهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْج۪يرًا ﴿6﴾ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَط۪يرًا ﴿7﴾ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلٰى حُبِّه۪ مِسْك۪ينًا وَيَت۪يمًا وَاَس۪يرًا ﴿8﴾ اِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّٰهِ لَا نُر۪يدُ مِنْكُمْ جَزَٓاءً وَلَا شُكُورًا ﴿9﴾ اِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَر۪يرًا ﴿10﴾

28 MK19497 Taberânî, el-Mu’cemü’l-kebîr, XXII, 393.

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن عَلِيٍّ الْعَطَّارُ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا شَبَابٌ الْعُصْفُرِيُّ، ثنا بَكْرُ بن سُلَيْمَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بن إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي نُبَيْهُ بن وَهْبٍ، عَنْ أَبِي عَزِيزِ بن عُمَيْرٍ، أَخِي مُصْعَبِ بن عُمَيْرٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي الأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:اسْتَوْصُوا بِالأَسَارَى خَيْرًا وَكُنْتُ فِي نَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَكَانُوا إِذَا قَدَّمُوا غَدَاءَهُمْ وَعَشَاءَهُمْ أَكَلُوا التَّمْرَ وَأَطْعَمُونِي الْخُبْزَ بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُمْ.

29 M4245 Müslim, Nezr, 8

وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَعَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِىُّ - وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى الْمُهَلَّبِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ كَانَتْ ثَقِيفُ حُلَفَاءَ لِبَنِى عُقَيْلٍ فَأَسَرَتْ ثَقِيفُ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَسَرَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً مِنْ بَنِى عُقَيْلٍ وَأَصَابُوا مَعَهُ الْعَضْبَاءَ فَأَتَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ فِى الْوَثَاقِ قَالَ يَا مُحَمَّدُ . فَأَتَاهُ فَقَالَ « مَا شَأْنُكَ » . فَقَالَ بِمَ أَخَذْتَنِى وَبِمَ أَخَذْتَ سَابِقَةَ الْحَاجِّ فَقَالَ إِعْظَامًا لِذَلِكَ « أَخَذْتُكَ بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ ثَقِيفَ » . ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ فَنَادَاهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ . وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا رَقِيقًا فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ « مَا شَأْنُكَ » . قَالَ إِنِّى مُسْلِمٌ . قَالَ « لَوْ قُلْتَهَا وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الْفَلاَحِ » . ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَادَاهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ . فَأَتَاهُ فَقَالَ « مَا شَأْنُكَ » . قَالَ إِنِّى جَائِعٌ فَأَطْعِمْنِى وَظَمْآنُ فَأَسْقِنِى . قَالَ « هَذِهِ حَاجَتُكَ » . فَفُدِىَ بِالرَّجُلَيْنِ - قَالَ - وَأُسِرَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَأُصِيبَتِ الْعَضْبَاءُ فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ فِى الْوَثَاقِ وَكَانَ الْقَوْمُ يُرِيحُونَ نَعَمَهُمْ بَيْنَ يَدَىْ بُيُوتِهِمْ فَانْفَلَتَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنَ الْوَثَاقِ فَأَتَتِ الإِبِلَ فَجَعَلَتْ إِذَا دَنَتْ مِنَ الْبَعِيرِ رَغَا فَتَتْرُكُهُ حَتَّى تَنْتَهِىَ إِلَى الْعَضْبَاءِ فَلَمْ تَرْغُ قَالَ وَنَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ فَقَعَدَتْ فِى عَجُزِهَا ثُمَّ زَجَرَتْهَا فَانْطَلَقَتْ وَنَذِرُوا بِهَا فَطَلَبُوهَا فَأَعْجَزَتْهُمْ - قَالَ - وَنَذَرَتْ لِلَّهِ إِنْ نَجَّاهَا اللَّهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا فَلَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ رَآهَا النَّاسُ . فَقَالُوا الْعَضْبَاءُ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . فَقَالَتْ إِنَّهَا نَذَرَتْ إِنْ نَجَّاهَا اللَّهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا . فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ . فَقَالَ « سُبْحَانَ اللَّهِ بِئْسَمَا جَزَتْهَا نَذَرَتْ لِلَّهِ إِنْ نَجَّاهَا اللَّهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِى مَعْصِيَةٍ وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ الْعَبْدُ » . وَفِى رِوَايَةِ ابْنِ حُجْرٍ « لاَ نَذْرَ فِى مَعْصِيَةِ اللَّهِ » . D3316 Ebû Dâvûd, Nüzûr, 21 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى الْمُهَلَّبِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ : قَالَ كَانَتِ الْعَضْبَاءُ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِى عَقِيلٍ وَكَانَتْ مِنْ سَوَابِقِ الْحَاجِّ قَالَ : فَأُسِرَ فَأَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِى وَثَاقٍ وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ عَلاَمَ تَأْخُذُنِى وَتَأْخُذُ سَابِقَةَ الْحَاجِّ قَالَ : « نَأْخُذُكَ بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ ثَقِيفٍ » . قَالَ : وَكَانَ ثَقِيفٌ قَدْ أَسَرُوا رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : وَقَدْ قَالَ فِيمَا قَالَ : وَأَنَا مُسْلِمٌ أَوْ قَالَ : وَقَدْ أَسْلَمْتُ . فَلَمَّا مَضَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم - قَالَ أَبُو دَاوُدَ : فَهِمْتُ هَذَا مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى - نَادَاهُ يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ . قَالَ : وَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا رَفِيقًا فَرَجَعَ إِلَيْهِ قَالَ : « مَا شَأْنُكَ » . قَالَ : إِنِّى مُسْلِمٌ . قَالَ : « لَوْ قُلْتَهَا وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الْفَلاَحِ » . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى حَدِيثِ سُلَيْمَانَ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنِّى جَائِعٌ فَأَطْعِمْنِى إِنِّى ظَمْآنٌ فَاسْقِنِى . قَالَ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم : « هَذِهِ حَاجَتُكَ » . أَوْ قَالَ : « هَذِهِ حَاجَتُهُ » . قَالَ : فَفُودِىَ الرَّجُلُ بَعْدُ بِالرَّجُلَيْنِ . قَالَ : وَحَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَضْبَاءَ لِرَحْلِهِ - قَالَ - فَأَغَارَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى سَرْحِ الْمَدِينَةِ فَذَهَبُوا بِالْعَضْبَاءِ - قَالَ - فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهَا وَأَسَرُوا امْرَأَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ - قَالَ - فَكَانُوا إِذَا كَانَ اللَّيْلُ يُرِيحُونَ إِبِلَهُمْ فِى أَفْنِيَتِهِمْ - قَالَ - فَنُوِّمُوا لَيْلَةً وَقَامَتِ الْمَرْأَةُ فَجَعَلَتْ لاَ تَضَعُ يَدَهَا عَلَى بَعِيرٍ إِلاَّ رَغَا حَتَّى أَتَتْ عَلَى الْعَضْبَاءِ - قَالَ - فَأَتَتْ عَلَى نَاقَةٍ ذَلُولٍ مُجَرَّسَةٍ - قَالَ - فَرَكِبَتْهَا ثُمَّ جَعَلَتْ لِلَّهِ عَلَيْهَا إِنْ نَجَّاهَا اللَّهُ لَتَنْحَرَنَّهَا - قَالَ - فَلَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ عُرِفَتِ النَّاقَةُ نَاقَةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأُخْبِرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا ، فَجِىءَ بِهَا وَأُخْبِرَ بِنَذْرِهَا فَقَالَ : « بِئْسَمَا جَزَيْتِيهَا » . أَوْ : « جَزَتْهَا » . : « إِنِ اللَّهُ أَنْجَاهَا عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا ، لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِى مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ » . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : وَالْمَرْأَةُ هَذِهِ امْرَأَةُ أَبِى ذَرٍّ . DM2533 Dârimî, Siyer, 62. - أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى الْمُهَلَّبِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ : كَانَتِ الْعَضْبَاءُ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِى عُقَيْلٍ فَأُسِرَ وَأُخِذَتِ الْعَضْبَاءُ فَمَرَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ فِى وَثَاقٍ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ عَلَى مَا تَأْخُذُونِى وَتَأْخُذُونَ سَابِقَةَ الْحَاجِّ وَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« لَوْ قُلْتَهَا وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الْفَلاَحِ ». فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« نَأْخُذُكَ بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ ». وَكَانَتْ ثَقِيفٌ قَدْ أَسَرُوا رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنِّى جَائِعٌ فَأَطْعِمْنِى وَظَمْآنُ فَاسْقِنِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« هَذِهِ حَاجَتُكَ ». ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ فُدِىَ بِرَجُلَيْنِ ، فَحَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْعَضْبَاءَ لِرَحْلِهِ - وَكَانَتْ مِنْ سَوَابِقِ الْحَاجِّ - ثُمَّ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ أَغَارُوا عَلَى سَرْحِ الْمَدِينَةِ فَذَهَبُوا بِهِ فِيهَا الْعَضْبَاءُ ، وَأَسَرُوا امْرَأَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَكَانُوا إِذَا نَزَلُوا - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : ثُمَّ ذَكَرَ كَلِمَةً - إِبِلُهُمْ فِى أَفْنِيَتِهِمْ ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قَامَتِ الْمَرْأَةُ وَقَدْ نُوِّمُوا ، فَجَعَلَتْ لاَ تَضَعُ يَدَهَا عَلَى بَعِيرٍ إِلاَّ رَغَا حَتَّى أَتَتِ الْعَضْبَاءَ ، فَأَتَتْ عَلَى نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَلُولٍ مُجَرَّسَةٍ ، فَرَكِبَتْهَا ثُمَّ تَوَجَّهَتْ قِبَلَ الْمَدِينَةِ ، وَنَذَرَتْ لَئِنِ اللَّهُ نَجَّاهَا لَتَنْحَرَنَّهَا - قَالَ - فَلَمَّا قَدِمَتْ عُرِفَتِ النَّاقَةُ فَقِيلَ : نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَتَوْا بِهَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَأَخْبَرَتِ الْمَرْأَةُ بِنَذْرِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« بِئْسَمَا جَزَيْتِهَا ، إِنِ اللَّهُ نَجَّاهَا لَتَنْحَرَنَّهَا ، لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِى مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ ».