Hadislerle İslâm Cilt 6 Sayfa 648

kurban etlerinin dağıtılmasını istemiş, daha sonra yaşam standartlarının normalleşmesi üzerine de bu yasağı kaldırmıştı. Yasağın kaldırıldığı bilgisinden habersiz olan Ebû Saîd el-Hudrî"nin naklettikleri, farklı görüşlerin ortaya çıkmasının bir başka sebebi olmuştu.

Sahâbe de insan olmaları hasebiyle, karakter, anlayış, tecrübe, bilgi ve dünya görüşü olarak birbirinden farklıydı. Bu nedenle de fıkhî, siyasî ve günlük olaylarda birbirlerinden az ya da çok farklı görüşler ve tutumlar benimsemeleri normaldi. Zaten ne İslâm ne de Allah Resûlü onların farklı görüşlerine karşı çıkıyordu. Çünkü İslâm, bölünmelere yol açan, insanları ayıran ihtilâflara karşıydı, fıkhî ve ictihadî farklılıkları ise bir ayrılık vesilesi değil zenginlik olarak görmekteydi. İbn Abbâs"ın “Sen, "(Mirastan) geriye kalanın üçte biri anneye aittir." hükmünü Allah"ın Kitabı"nda bulabiliyor musun?” şeklindeki sorusuna Zeyd b. Sâbit"in “Sen kendi görüşünü söyleyen bir adamsın, ben de kendi görüşümü söyleyen bir adamım.” şeklinde cevap vermesi,33 yine Hz. Ömer"in dedenin mirası hakkında görüş bildirdikten sonra, “Ben, dede mirası hakkında bir görüş belirtmiştim. Eğer siz de uygun görürseniz, ona uyun!”34 “Ya da ileride siz kendi fikrinizi belirtirsiniz.”35 demesi, farklılıkları ashâbın da normal karşıladığını ve yadsımadıklarını göstermektedir.

Ashâb arasında fıkıhla ilgili ihtilâfların yanı sıra zaman zaman kelâmî tartışmalar da yaşanmaktaydı. Hz. Âişe bir gün Mesrûk"a, “Her kim sana, "Muhammed (Mi"rac gecesinde) Rabbini gördü." derse yalan söylemiştir. Çünkü Allah, "Gözler O"nu göremez." buyurmuştur. Yine, “Kim sana Muhammed"in gaybı bildiğini söylerse muhakkak o yalan söylemiştir. Çünkü Yüce Allah, "Gaybı Allah"tan başka kimse bilmez." buyuruyor.” demişti.36 Hz. Ömer"in veba salgını sırasında kaderle ilgili görüşleri de bu çerçevede değerlendirilebilir. Adaletiyle dünyaya nam salan Hattâb oğlu Ömer, hicretin on yedinci senesinde halkın durumunu yerinde görmek üzere Şam"a gitmişti. Tebük vadisindeki Serğ köyüne geldiğinde37 Ebû Ubeyde b. Cerrâh ve komutanları Hz. Ömer"in yanına geldi ve Şam"da şiddetli bir veba salgınının başladığını haber verdi. Ordusunun sorumluluğunu bütün ağırlığıyla üzerinde hisseden halife Ömer, ne yapacağını bilemedi ve en doğru yolun ashâbıyla istişare etmek olduğunu düşündü.

Halife Ömer, onlara, Şam"da veba salgınının ortaya çıktığını anlatıp fikirlerini almak istedi. Ancak ittifak edilen bir görüş çıkmadı. İlk muhacirlerin bir kısmı, “Sen bir görev için çıktın. Bundan geri dönmen

    

Dipnotlar

33 DM2903 Dârimî, Ferâiz, 3.

أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : أَرْسَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَتَجِدُ فِى كِتَابِ اللَّهِ لِلأُمِّ ثُلُثُ مَا بَقِىَ؟ فَقَالَ زَيْدٌ : إِنَّمَا أَنْتَ رَجُلٌ تَقُولُ بِرَأْيِكَ وَأَنَا رَجُلٌ أَقُولُ بِرَأْيِى.

34 DM2943 Dârimî, Ferâiz, 12.

- حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لَمَّا طُعِنَ اسْتَشَارَهُمْ فِى الْجَدِّ فَقَالَ : إِنِّى كُنْتُ رَأَيْتُ فِى الْجَدِّ رَأْياً ، فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تَتَّبِعُوهُ فَاتَّبِعُوهُ. فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : إِنْ نَتَّبِعْ رَأْيَكَ فَإِنَّهُ رَشَدٌ ، وَإِنْ نَتَّبِعْ رَأْىَ الشَّيْخِ فَلَنِعْمَ ذُو الرَّأْىِ كَانَ.

35 DM2927 Dârimî, Ferâiz, 10.

- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى عَنْ سَعِيدٍ : أَنَّ عُمَرَ كَانَ كَتَبَ مِيرَاثَ الْجَدِّ حَتَّى إِذَا طُعِنَ دَعَا بِهِ فَمَحَاهُ ، ثُمَّ قَالَ : سَتَرَوْنَ رَأْيَكُمْ فِيهِ.

36 B7380 Buhârî, Tevhîd, 4.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ وَهْوَ يَقُولُ ( لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ ) وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ الْغَيْبَ فَقَدْ كَذَبَ ، وَهْوَ يَقُولُ لاَ يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ .

37 TB2/485 Taberî, Târîh, II, 485

ولما نزل عمر الجابية وفرغا أهل حمص أمد عياض بن غنم بحبيب بن مسلمة فقدم على عياض مددا وكتب أبو عبيدة إلى عمر بعد انصرافه من الجابية يسأله أن يضم إليه عياض بن غنم إذ ضم خالدا إلى المدينة فصرفه إليه وصرف سهيل بن عدي وعبدالله بن عبدالله إلى الكوفة ليصرفهما إلى المشرق واستعمل حبيب بن مسلمة على عجم الجزيرة وحربها والوليد بن عقبة على عرب الجزيرة فأقاما بالجزيرة على أعمالهما قالوا ولما قدم الكتاب من الوليد على عمر كتب إلى ملك الروم إنه بلغني أن حيا من أحياء العرب ترك دارنا وأتى دارك فوالله لتخرجنه او لننبذن إلى النصارى ثم لنخرجنهم إليك فأخرجهم ملك الروم فخرجوا فتم منهم على الخروج أربعة آلاف مع أبي عدي بن زياد وخنس بقيتهم فتفرقوا فيما يلي الشام والجزيرة من بلاد الروم فكل إيادي في أرض العرب من أولئك الأربعة الآلاف وأبى الوليد بن عقبة أن يقبل من بني تغلب إلا الإسلام فقالوا له أما من نقب على قومه في صلح سعد ومن كان قبله فأنتم وذاك وأما من لم ينقب عليه أحد ولم يجر ذلك لمن نقب فما سبيلك عليه فكتب فيهم إلى عمر فأجابه عمر إنما ذلك لجزيرة العرب لا يقبل منهم فيها إلا الإسلام فدعهم على ألا ينصروا وليدا وأقبل منهم إذا أسلموا فقبل منهم على ألا ينصروا وليدا ولا يمنعوا أحدا منهم من الإسلام فأعطى بعضهم ذلك فأخذوا به وأبى بعضهم إلا الجزاء فرضي منهم بما رضي من العباد وتنوخ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن عطية عن أبي سيف التغلبي قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد عاهد وفدهم على ألا ينصروا وليدا فكان ذلك الشرط على الوفد وعلى من وفدهم ولم يكن على غيرهم فلما كان زمان عمر قال مسلموهم لا تنفروهم بالخراج فيذهبوا ولكن أضعفوا عليهم الصدقة التي تأخذونها من أموالهم فيكون جزاء فإنهم يغضبون من ذكر الجزاء على ألا ينصروا مولودا إذا أسلم آباؤهم فخرج وفدهم في ذلك إلى عمر فلما بعث الوليد إليه برؤوس النصارى وبديانهم قال لهم عمد أدوا الجزية فقالوا لعمر أبلغنا مأمننا والله لئن وضعت علينا الجزاء لندخلن أرض الروم والله لتفضحنا من بين العرب فقال لهم أنتم فضحتم أنفسكم وخالفتم أمتكم فيمن خالف وافتضح من عرب الضاحية وتالله لتؤدنه وأنتم صغرة قمأة ولئن هربتم إلى الروم لأكتبن فيكم ثم لأسبينكم قالوا فخذ منا شيئا ولا تسمه جزاء فقال أما نحن فنسميه جزاء وسموه أنتم ما شئتم فقال له علي بن أبي طالب يا أمير المؤمنين ألم يضعف عليهم سعد بن مالك الصدقة قال بلى وأصغى إليه فرضي به منهم جزاء فرجعوا على ذلك وكان في بني تغلب عز وامتناع ولا يزالون ينازعون الوليد فهم بهم الوليد وقال في ذلك ... إذا ما عصبت الرأس مني بمشوذ ... فغيك مني تغلب ابنة وائل ... وبلغت عنه عمر فخاف أن يحرجوه وأن يضعف صبره فيسطو عليهم فعزله وأمر عليهم فرات بن حيان وهند بن عمرو الجملي وخرج الوليد واستودع إبلا له حريث بن النعمان أحد بني كنانة بن تيم من بني تغلب وكانت مائة من الإبل فاختانها بعدما خرج الوليد وكان فتح الجزيرة في سنة سبع عشرة في ذي الحجة وفي هذه السنة أعني سنة سبع عشرة خرج عمر من المدينة يريد الشام حتى بلغ سرغ في قول ابن إسحاق حدثنا بذلك ابن حميد عن سلمة عنه وفي قول الواقدي AU21/383 Aynî, Umdetü’l-kârî, XXI, 383. قوله خرج إلى الشام كان ذلك في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وذكر خليفة بن خياط أن خروج عمر إلى الشام هذه المرة كان سنة سبع عشرة يتفقد فيها أحوال الرعية وأمرائهم وكان قد خرج قبل ذلك سنة ست عشرة لما حاصر أبو عبيدة بيت المقدس فقال أهله يكون الصلح على يدي عمر رضي الله عنه فخرج لذلك قوله بسرغ بفتح السين المهملة وسكون الراء وبالغين المعجمة منصرفا وغير منصرف قرية في طريق الشام مما يلي الحجاز ويقال هي مدينة افتتحها أبو عبيدة هي واليرموك والجابية متصلات وبينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة وقال أبو عمر قيل إنه وادي تبوك وقيل بقرب تبوك وقال الحازمي هي أول الحجاز وهي من منازل حاج الشام قوله أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه هم خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان (ص. 383) وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص وكان أبو بكر رضي الله عنه قد قسم البلاد بينهم وجعل أمر القتال إلى خالد ثم رده عمر رضي الله عنه إلى أبي عبيدة وقال الكرماني لأجناد قيل المراد بهم أمراء مدن الشام الخمس وهي فلسطين والأردن وحمص وقنسرين ودمشق قوله فأخبروه أي أخبروا عمر رضي الله عنه أن الوباء قد وقع وفي رواية يونس أن الوجع قد وقع بأرض الشام والوباء بالمد والقصر وقال الخليل هو الطاعون وقال آخرون هو المرض العام فكل طاعون وباء دون العكس وهذا الوباء المذكور هنا كان طاعونا وهو طاعون عمواس قوله قال عمر ادع لي المهاجرين الأولين وهم الذين صلوا إلى القبلتين وفي رواية يونس إجمع لي المهاجرين قوله بقية الناس أي بقية الصحابة وإنما قال كذلك تعظيما لهم أي كان الناس لم يكونوا إلا الصحابة قال الشاعر ( هم القوم كل القوم يا أم خالد ) قوله وأصحاب رسول الله عطف تفسيري قوله أن تقدمهم بضم التاء من الإقدام بمعنى التقديم والمعنى لا نرى أن تجعلهم قادمين عليه قوله فقال ارتفعوا عني أي فقال عمر أخرجوا عني وفي رواية يونس فأمرهم فخرجوا عنه قوله فسلكوا سبيل المهاجرين أي مشوا على طريقتهم فيما قالوا قوله من مشيخة قريش ضبطه بعضهم بوجهين الأول بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الياء آخر الحروف والثاني بفتح الميم وكسر الشين وسكون الياء آخر الحروف جمع شيخ قلت الذي قاله أهل اللغة هو الوجه الثاني وقال الجوهري جمع الشيخ شيوخ وأشياخ وشيخة وشيخان ومشيخة ومشايخ ومشيوخاء والمرأة شيخة قوله من مهاجرة الفتح أي الذين هاجروا إلى المدينة عام الفتح أو المراد مسلمة الفتح أو أطلق على من تحول إلى المدينة بعد فتح مكة مهاجرا صورة وإن كانت الهجرة بعد الفتح حكما قد ارتفعت وأطلق ذلك عليهم احترازا عن غيرهم من مشيخة قريش ممن أقام بمكة ولم يهاجر أصلا قوله إني مصبح بضم الميم وسكون الصاد وكسر الباء الموحدة أي مسافر في الصباح راكبا على ظهر الراحلة راجعا إلى المدينة فأصبحوا راكبين متأهبين للرجوع إليها قوله عليه أي على الظهر وهو الإبل الذي يحمل عليه ويركب يقال عند فلان ظهر أي إبل قوله فرارا من قدر الله أي أترجع فرارا من قدر الله تعالى وفي رواية هشام بن سعد فقالت طائفة منهم أبو عبيدة أمن الموت نفر إنما نحن نقدر قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ( التوبة51 ) فإن قلت ما الفرق بين القضاء والقدر قلت القضاء عبارة عن الأمر الكلي الإجمالي الذي حكم الله به في الأزل والقدر عبارة عن جزئيات ذلك الكلي ومفصلات ذلك المجمل التي حكم الله بوقوعها واحدا بعد واحد في الإنزال قالوا وهو المراد بقوله تعالى وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ( الحجر21 ) قوله لو غيرك قالها جزاء لو محذوف أي لو قال غيرك لأدبته (ص. 384)