Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 126

gösterişten uzak bir eyer ile Allah Resûlü"nün bineğini eyerledi. Efendimiz kendisi için hazırlanan bineğine bindi. Arkasından İslâm ordusu da binitlerine binerek yola çıktı.7

İslâm ordusu belki şimdiye dek görülmemiş bir ihtişamla emin adımlarla yoluna devam ediyordu. Hatta kalabalık ordunun ihtişamı ashâbdan bazılarını gururlandırmıştı. Allah Resûlü ise şöyle dua ediyordu: “Allah"ım! Senin yardımın ile (düşmana) karşı durmaya çalışıyorum, senin yardımın ile hamle yapıyorum, senin yardımın ile savaşıyorum.” 8

Bu esnada düşman ordusunun lideri Mâlik b. Avf, Hz. Peygamber"in ordusuyla hareket ettiğini haber alınca, etrafındaki kalabalığa Huneyn vadisine yayılıp pusu kurmalarını emretti. Sabahın alaca karanlığında Müslümanlar, Mekke ile Tâif arasında yer alan ve Mekke"ye on kilometre mesafede bulunan Huneyn vadisine geldiler. Burası Evtâs dağının eteklerinde yer alan dar bir vadi idi. İslâm ordusu yolun müsait olmayışı sebebiyle birkaç kola ayrılarak vadiye girdi. Tam vadi ortasına geldiklerinde Hâlid b. Velîd komutasındaki öncü kuvvet ani bir baskına uğradı. Müslümanlar neye uğradıklarını fark edemediler. Hevâzin tarafından yağmur gibi ok yağıyordu. Panikten göz gözü görmüyordu. İslâm ordusunun öncü birliği kaçmaya başladı.9

Şüphesiz ortada zorlu bir sınav vardı. Zira Müslümanların sayısı yeterli, askerî donanımları mükemmeldi. Ne olmuştu da İslâm ordusu dağılmıştı. Öyleyse bu olanların askeri güç ile alâkası yoktu. Bu bozgunun başka bir izahı olmalıydı. Nitekim Ebû Katâde, Müslümanların o andaki hâline işaretle, “Bu insanlara ne oluyor?” diye sorduğunda, Hz. Ömer, “Bu Allah"ın işidir.” diyerek cevap vermişti.10 Bu cevabıyla belki o, bazılarının gururlanmasının ne tür sonuçlar doğurduğuna işaret etmiş oluyordu.

Hz. Ebû Bekir de, “Bugün biz, sayımızın azlığı sebebiyle yenik düşmeyeceğiz.” diyerek düşüncesini açıkça ifade etmişti.11 Ama bu çokluğun, ihlâs, sabır ve sebat olmadıktan sonra esasta fazla bir şey ifade etmediği anlaşılacaktı. Önemli olan, kişinin Rabbine ihlâs ve samimiyetle tevekkül etmesiydi. Şu âyet-i kerimede bu durum hem de Huneyn ismi anılarak açık bir şekilde ifade edilmekteydi: “Andolsun ki Allah, birçok yerde (savaş alanlarında) ve Huneyn gününde size yardım etmişti. Hani çokluğunuz size kendinizi beğendirmiş fakat sizi hezimete uğramaktan kurtaramamıştı. Yeryüzü bütün genişliğine rağmen size dar gelmişti, sonunda (bozularak) gerisin geri dönmüştünüz.” 12

    

Dipnotlar

7 D5233 Ebû Dâvûd, Edeb, 154-155.

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِى هَمَّامٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِىَّ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُنَيْنًا فَسِرْنَا فِى يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَنَزَلْنَا تَحْتَ ظِلِّ الشَّجَرَةِ فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ لَبِسْتُ لأْمَتِى وَرَكِبْتُ فَرَسِى فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِى فُسْطَاطِهِ فَقُلْتُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ قَدْ حَانَ الرَّوَاحُ فَقَالَ « أَجَلْ » . ثُمَّ قَالَ « يَا بِلاَلُ قُمْ » . فَثَارَ مِنْ تَحْتِ سَمُرَةٍ كَأَنَّ ظِلَّهُ ظِلُّ طَائِرٍ فَقَالَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَأَنَا فِدَاؤُكَ . فَقَالَ « أَسْرِجْ لِى الْفَرَسَ » . فَأَخْرَجَ سَرْجًا دَفَّتَاهُ مِنْ لِيفٍ لَيْسَ فِيهِ أَشَرٌ وَلاَ بَطَرٌ فَرَكِبَ وَرَكِبْنَا . وَسَاقَ الْحَدِيثَ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِىُّ لَيْسَ لَهُ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثُ وَهُوَ حَدِيثٌ نَبِيلٌ جَاءَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ .

8 DM2471 Dârimî, Siyer, 7.

- أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَدْعُو أَيَّامَ حُنَيْنٍ :« اللَّهُمَّ بِكَ أُحَاوِلُ وَبِكَ أُصَاوِلُ وَبِكَ أُقَاتِلُ ».

9 D3194 Ebû Dâvûd, Cenâiz, 51, 53.

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ نَافِعٍ أَبِى غَالِبٍ قَالَ كُنْتُ فِى سِكَّةِ الْمِرْبَدِ فَمَرَّتْ جَنَازَةٌ مَعَهَا نَاسٌ كَثِيرٌ قَالُوا جَنَازَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ فَتَبِعْتُهَا فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ كِسَاءٌ رَقِيقٌ عَلَى بُرَيْذِينَتِهِ وَعَلَى رَأْسِهِ خِرْقَةٌ تَقِيهِ مِنَ الشَّمْسِ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا الدِّهْقَانُ قَالُوا هَذَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ . فَلَمَّا وُضِعَتِ الْجَنَازَةُ قَامَ أَنَسٌ فَصَلَّى عَلَيْهَا وَأَنَا خَلْفَهُ لاَ يَحُولُ بَيْنِى وَبَيْنَهُ شَىْءٌ فَقَامَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ لَمْ يُطِلْ وَلَمْ يُسْرِعْ ثُمَّ ذَهَبَ يَقْعُدُ فَقَالُوا يَا أَبَا حَمْزَةَ الْمَرْأَةُ الأَنْصَارِيَّةُ فَقَرَّبُوهَا وَعَلَيْهَا نَعْشٌ أَخْضَرُ فَقَامَ عِنْدَ عَجِيزَتِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا نَحْوَ صَلاَتِهِ عَلَى الرَّجُلِ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ الْعَلاَءُ بْنُ زِيَادٍ يَا أَبَا حَمْزَةَ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى عَلَى الْجَنَازَةِ كَصَلاَتِكَ يُكَبِّرُ عَلَيْهَا أَرْبَعًا وَيَقُومُ عِنْدَ رَأْسِ الرَّجُلِ وَعَجِيزَةِ الْمَرْأَةِ قَالَ نَعَمْ . قَالَ يَا أَبَا حَمْزَةَ غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ نَعَمْ غَزَوْتُ مَعَهُ حُنَيْنًا فَخَرَجَ الْمُشْرِكُونَ فَحَمَلُوا عَلَيْنَا حَتَّى رَأَيْنَا خَيْلَنَا وَرَاءَ ظُهُورِنَا وَفِى الْقَوْمِ رَجُلٌ يَحْمِلُ عَلَيْنَا فَيَدُقُّنَا وَيَحْطِمُنَا فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ وَجَعَلَ يُجَاءُ بِهِمْ فَيُبَايِعُونَهُ عَلَى الإِسْلاَمِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ عَلَىَّ نَذْرًا إِنْ جَاءَ اللَّهُ بِالرَّجُلِ الَّذِى كَانَ مُنْذُ الْيَوْمِ يَحْطِمُنَا لأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ . فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجِىءَ بِالرَّجُلِ فَلَمَّا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُبْتُ إِلَى اللَّهِ . فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يُبَايِعُهُ لِيَفِىَ الآخَرُ بِنَذْرِهِ . قَالَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتَصَدَّى لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَأْمُرَهُ بِقَتْلِهِ وَجَعَلَ يَهَابُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْتُلَهُ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ لاَ يَصْنَعُ شَيْئًا بَايَعَهُ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَذْرِى . فَقَالَ « إِنِّى لَمْ أُمْسِكْ عَنْهُ مُنْذُ الْيَوْمِ إِلاَّ لِتُوفِىَ بِنَذْرِكَ » . فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ أَوْمَضْتَ إِلَىَّ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « إِنَّهُ لَيْسَ لِنَبِىٍّ أَنْ يُومِضَ » . قَالَ أَبُو غَالِبٍ فَسَأَلْتُ عَنْ صَنِيعِ أَنَسٍ فِى قِيَامِهِ عَلَى الْمَرْأَةِ عِنْدَ عَجِيزَتِهَا فَحَدَّثُونِى أَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ لأَنَّهُ لَمْ تَكُنِ النُّعُوشُ فَكَانَ الإِمَامُ يَقُومُ حِيَالَ عَجِيزَتِهَا يَسْتُرُهَا مِنَ الْقَوْمِ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَوْلُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ » . نَسَخَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَفَاءَ بِالنَّذْرِ فِى قَتْلِهِ بِقَوْلِهِ إِنِّى قَدْ تُبْتُ .

10 B3142 Buhârî, Farzu’l-humus, 18.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ أَفْلَحَ عَنْ أَبِى مُحَمَّدٍ مَوْلَى أَبِى قَتَادَةَ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ - رضى الله عنه - قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ حُنَيْنٍ ، فَلَمَّا الْتَقَيْنَا كَانَتْ لِلْمُسْلِمِينَ جَوْلَةٌ ، فَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنَ الْمُشْرِكِينَ عَلاَ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَاسْتَدَرْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ مِنْ وَرَائِهِ حَتَّى ضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ ، فَأَقْبَلَ عَلَىَّ فَضَمَّنِى ضَمَّةً وَجَدْتُ مِنْهَا رِيحَ الْمَوْتِ ، ثُمَّ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَأَرْسَلَنِى ، فَلَحِقْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ مَا بَالُ النَّاسِ قَالَ أَمْرُ اللَّهِ ، ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ رَجَعُوا ، وَجَلَسَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « مَنْ قَتَلَ قَتِيلاً لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ » . فَقُمْتُ فَقُلْتُ مَنْ يَشْهَدُ لِى ثُمَّ جَلَسْتُ ثُمَّ قَالَ « مَنْ قَتَلَ قَتِيلاً لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ » فَقُمْتُ فَقُلْتُ مَنْ يَشْهَدُ لِى ثُمَّ جَلَسْتُ ، ثُمَّ قَالَ الثَّالِثَةَ مِثْلَهُ فَقَالَ رَجُلٌ صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَسَلَبُهُ عِنْدِى فَأَرْضِهِ عَنِّى . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - رضى الله عنه لاَهَا اللَّهِ إِذًا يَعْمِدُ إِلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِ اللَّهِ يُقَاتِلُ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِيكَ سَلَبَهُ . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « صَدَقَ » . فَأَعْطَاهُ فَبِعْتُ الدِّرْعَ ، فَابْتَعْتُ بِهِ مَخْرِفًا فِى بَنِى سَلِمَةَ ، فَإِنَّهُ لأَوَّلُ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ فِى الإِسْلاَمِ .

11 AV7/194 Azîmâbâdî, Avnü’l-ma’bûd, VII, 194;

الطلائع أربعون بل يكون الغلب من سبب اخر كالعجب بكثر العدد وبما زين لهم الشيطان من أنفسهم من قدرتهم على الحرب وشجاعتهم وقوتهم ونحو ذلك ألا ترى إلى وقعة حنين فإن المسلمين كان عدتهم فيها اثني عشر ألفا أو قريبا منها فأعجبهم كثرتهم واعتمدوا عليها وقالوا لن نغلب اليوم عن قلة فغلبوا عند ذلك واستدل بهذا الحديث على أن عدد المسلمين إذا بلغ اثني عشر ألفا أنه يحرم الانصراف وإن زاد الكفار على مثليهم قال القرطبي وهو مذهب جمهور العلماء لأنهم جعلوا هذا مخصصا للآية الكريمة انتهى كلام بن رسلان ملخصا قال المنذري وأخرجه الترمذي وقال حسن غريب لا يسنده كثير أحد وذكر أنه روي عن الزهري عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا 71 - ( [ 2612 ] باب في دعاء المشركين ) أي دعوتهم إلى الإسلام ( في خاصة نفسه ) أي في حق نفسه خصوصا وهو متعلق بتقوى الله وهو متعلق بأوصاه ( وبمن معه من المسلمين خيرا ) نصب على انتزاع الخافض أي أوصاه بخير بمن معه من المسلمين ( أو خلال ) شك من الراوي والخصال والخلال بكسرهما جمع الخصلة والخلة وهما بمعنى واحد ( فأيتها ) وفي بعض النسخ أيتهن والضمير للخصال ( أجابوك إليها ) أي قبلوها منك ( وكف عنهم ) أي امتنع عن إيذائهم ( ادعهم إلى الإسلام ) هذه إحدى الخصال الثلاث ( ثم ادعهم إلى التحول ) أي الانتقال ( إلى دار المهاجرين ) أي المدينة وهذا من توابع الخصلة الأولى بل قيل إن الهجرة كانت من أركان الإسلام قبل فتح مكة ( وأعلمهم ) أي أخبرهم ( ذلك ) أي التحول ( أن لهم ما للمهاجرين ) أي من الثواب واستحقاق مال الفيء HS5/113 İbn Hişâm, Sîret, V, 113.قال ابن اسحاق وحدثني بعض أهل مكة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين فصل من مكة الى حنين ورأى كثرة من معه من جنود الله لن نغلب اليوم من قلة قال ابن اسحاق وزعم بعض الناس أن رجلا من بني بكر قالها النصر للمسلمين قال ابن اسحاق وحدثني الزهري عن كثير ابن العباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال إني لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بحكمة بغلته البيضاء قد شجرتها بها قال وكنت امرءا جسيما شديد الصوت قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين رأى ما رأى من الناس أين أيها الناس فلم أر الناس يلوون على شيء فقال يا عباس اصرخ يا معشر الأنصار يا معشر أصحاب السمرة قال فأجابوا لبيك لبيك قال فيذهب الرجل ليثني بعيره فلا يقدر على ذلك فيأخذ درعه فيقذفها في عنقه ويأخذ سيفه ترسه ويقتحم عن بعيره ويخلي سبيله فيؤم الصوت حتى ينتهي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا اجتمع إليه منهم مائة استقبلوا الناس فاقتتلوا وكانت الدعوى أول ما كانت يا للأنصار ثم خلصت أخيرا يا للخزرج وكانوا صبرا عند الحرب فأشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركائبه فنظر إلى مجتلد القوم وهم يجتلدون فقال الآن حمي الوطيس قتل علي صاحب راية هوازن قال ابن اسحاق وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبدالله

12 Tevbe, 9/25.

لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّٰهُ ف۪ي مَوَاطِنَ كَث۪يرَةٍۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍۙ اِذْ اَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْـًٔا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْاَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِر۪ينَۚ ﴿25﴾