Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 128

Müslümanlar onları kovalıyordu.21 Tabiî ki müşrikleri kovalayanlar arasında Allah Resûlü de vardı. Tekrar bindiği katırının üzerinde müşriklerin peşinden gidiyordu.22

Bu savaşta Hz. Peygamber, müminleri canla başla vuruşmaya teşvik için her Müslüman"ın —delil getirmesi kaydıyla— öldürdüğü düşmanın üzerindeki eşyalara sahip olabileceğini ilân etti.23

Savaş o kadar çetindi ki bazı hanımlar dahi erkeklerle birlikte çarpışmak zorunda kalmıştı. Nitekim Allah Resûlü savaş sırasında etrafına bakınırken ona yönelik bir saldırıya bedenini siper etmek ve onu korumak amacıyla bir hançer taşıyan Ümmü Süleym bnt. Milhân"ı görmüştü. Enes b. Mâlik"in annesi olan bu hanımın kahraman hâli Peygamber Efendimizin hoşuna gitmiş ve gülümseyerek, “Ey Ümmü Süleym! Şüphesiz Allah kâfi geldi ve en iyisini yaptı.” buyurmuştu.24

Harp bütün şiddetiyle devam ederken Allah Resûlü, yerde yatan bir kadın gördü. Etrafındakilere, “Bu kim?” diye sordu. Onlar da, “Hâlid b. Velîd"in öldürdüğü kadın.” dediler. Bunun üzerine Hz. Peygamber yanında bulunanlardan birine şöyle dedi: “Hâlid"i bul ve ona de ki: "Resûlullah (sav) sana, kadın, çocuk ve köleleri öldürmeyi kesinlikle yasakladı."” 25 Bunun üzerine Evs kabilesinin süvarilerinden birisi olan Hudayr"ın oğlu Üseyd, “Yâ Resûlallah! Onlar müşriklerin çocukları değil midir?” şeklinde bir soru sordu. Efendimiz onun bu sorusuna, “Sizin en hayırlılarınız da müşriklerin çocukları değil midir? Her çocuk fıtrat üzere doğar. Ana babası onu ya Hıristiyanlaştırır ya da Yahudileştirir.” 26 buyurarak cevap verdi.

Neticede aralarında Mâlik b. Avf"ın da olduğu Hevâzin kabilesinin çoğunluğu, bütün varlıklarını, kadın ve çocuklarını bırakarak Tâif"e sığındılar ve surlara çekilip savunmaya geçtiler. Bir kısım Hevâzinli de İslâm ordusu ile yeniden savaşmak üzere Evtâs mevkiinde toplandı. Bu savaşta altı bin esirin yanı sıra, yirmi dört bin deve, kırk binden fazla koyun ve bol miktarda gümüş Müslümanların eline ganimet olarak geçti. Resûlullah bütün bu ganimetlerin Mekke"nin kuzeydoğusunda bulunan Ci"râne mevkiinde toplanmasını emretti.27 Esirler arasında Peygamberimizin sütkardeşi Şeyma da bulunuyordu. Hz. Peygamber"le sütkardeş olduğuna inandıramamıştı İslâm askerlerini. Bunun üzerine Şeyma, askerler tarafından Efendimizin huzuruna getirildi ve “Yâ Muhammed! Ben senin sütkardeşinim!” dedi. Aradan elli altı yıl geçmiş ama hiç görüşmemişlerdi. Peygamberimiz bunu ispatlamasını isteyince Şeyma omuzunu açarak

    

Dipnotlar

21 M4619 Müslim, Cihâd ve siyer, 81.

وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِى إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنِى أَبِى قَالَ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُنَيْنًا فَلَمَّا وَاجَهْنَا الْعَدُوَّ تَقَدَّمْتُ فَأَعْلُو ثَنِيَّةً فَاسْتَقْبَلَنِى رَجُلٌ مِنَ الْعَدُوِّ فَأَرْمِيهِ بِسَهْمٍ فَتَوَارَى عَنِّى فَمَا دَرَيْتُ مَا صَنَعَ وَنَظَرْتُ إِلَى الْقَوْمِ فَإِذَا هُمْ قَدْ طَلَعُوا مِنْ ثَنِيَّةٍ أُخْرَى فَالْتَقَوْا هُمْ وَصَحَابَةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَلَّى صَحَابَةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَأَرْجِعُ مُنْهَزِمًا وَعَلَىَّ بُرْدَتَانِ مُتَّزِرًا بِإِحْدَاهُمَا مُرْتَدِيًا بِالأُخْرَى فَاسْتَطْلَقَ إِزَارِى فَجَمَعْتُهُمَا جَمِيعًا وَمَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُنْهَزِمًا وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لَقَدْ رَأَى ابْنُ الأَكْوَعِ فَزَعًا » . فَلَمَّا غَشُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ عَنِ الْبَغْلَةِ ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ مِنَ الأَرْضِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ بِهِ وُجُوهَهُمْ فَقَالَ « شَاهَتِ الْوُجُوهُ » . فَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْهُمْ إِنْسَانًا إِلاَّ مَلأَ عَيْنَيْهِ تُرَابًا بِتِلْكَ الْقَبْضَةِ فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَقَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَنَائِمَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ .

22 HM1775 İbn Hanbel, I, 208.

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ قَالَشَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُنَيْنًا قَالَ فَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَعَهُ إِلَّا أَنَا وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَزِمْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ نُفَارِقْهُ وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ وَرُبَّمَا قَالَ مَعْمَرٌ بَيْضَاءَ أَهْدَاهَا لَهُ فَرْوَةُ بْنُ نَعَامَةَ الْجُذَامِيُّ فَلَمَّا الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْكُفَّارُ وَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ وَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْكُضُ بَغْلَتَهُ قِبَلَ الْكُفَّارِ قَالَ الْعَبَّاسُ وَأَنَا آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكُفُّهَا وَهُوَ لَا يَأْلُو مَا أَسْرَعَ نَحْوَ الْمُشْرِكِينَ وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذٌ بِغَرْزِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَبَّاسُ نَادِ يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ قَالَ وَكُنْتُ رَجُلًا صَيِّتًا فَقُلْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي أَيْنَ أَصْحَابُ السَّمُرَةِ قَالَ فَوَاللَّهِ لَكَأَنَّ عَطْفَتَهُمْ حِينَ سَمِعُوا صَوْتِي عَطْفَةُ الْبَقَرِ عَلَى أَوْلَادِهَا فَقَالُوا يَا لَبَّيْكَ يَا لَبَّيْكَ وَأَقْبَلَ الْمُسْلِمُونَ فَاقْتَتَلُوا هُمْ وَالْكُفَّارُ فَنَادَتْ الْأَنْصَارُ يَقُولُونَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ثُمَّ قَصَّرَتْ الدَّاعُونَ عَلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فَنَادَوْا يَا بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ قَالَ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ كَالْمُتَطَاوِلِ عَلَيْهَا إِلَى قِتَالِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا حِينَ حَمِيَ الْوَطِيسُ قَالَ ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَصَيَاتٍ فَرَمَى بِهِنَّ وُجُوهَ الْكُفَّارِ ثُمَّ قَالَ انْهَزَمُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ انْهَزَمُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ فَإِذَا الْقِتَالُ عَلَى هَيْئَتِهِ فِيمَا أَرَى قَالَ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَمَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَصَيَاتِهِ فَمَا زِلْتُ أَرَى حَدَّهُمْ كَلِيلًا وَأَمْرَهُمْ مُدْبِرًا حَتَّى هَزَمَهُمْ اللَّهُ قَالَ وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْكُضُ خَلْفَهُمْ عَلَى بَغْلَتِهِ

23 B7170 Buhârî, Ahkâm, 21;

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَحْيَى عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِى مُحَمَّدٍ مَوْلَى أَبِى قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ « مَنْ لَهُ بَيِّنَةٌ عَلَى قَتِيلٍ قَتَلَهُ ، فَلَهُ سَلَبُهُ » . فَقُمْتُ لأَلْتَمِسَ بَيِّنَةً عَلَى قَتِيلٍ ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا يَشْهَدُ لِى ، فَجَلَسْتُ ، ثُمَّ بَدَا لِى فَذَكَرْتُ أَمْرَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ سِلاَحُ هَذَا الْقَتِيلِ الَّذِى يَذْكُرُ عِنْدِى . قَالَ فَأَرْضِهِ مِنْهُ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ كَلاَّ لاَ يُعْطِهِ أُصَيْبِغَ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَدَعَ أَسَدًا مِنْ أُسْدِ اللَّهِ يُقَاتِلُ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ . قَالَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَدَّاهُ إِلَىَّ فَاشْتَرَيْتُ مِنْهُ خِرَافًا فَكَانَ أَوَّلَ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ . قَالَ لِى عَبْدُ اللَّهِ عَنِ اللَّيْثِ فَقَامَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَأَدَّاهُ إِلَىَّ . وَقَالَ أَهْلُ الْحِجَازِ الْحَاكِمُ لاَ يَقْضِى بِعِلْمِهِ ، شَهِدَ بِذَلِكَ فِى وِلاَيَتِهِ أَوْ قَبْلَهَا . وَلَوْ أَقَرَّ خَصْمٌ عِنْدَهُ لآخَرَ بِحَقٍّ فِى مَجْلِسِ الْقَضَاءِ ، فَإِنَّهُ لاَ يَقْضِى عَلَيْهِ فِى قَوْلِ بَعْضِهِمْ ، حَتَّى يَدْعُوَ بِشَاهِدَيْنِ فَيُحْضِرَهُمَا إِقْرَارَهُ . وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِرَاقِ مَا سَمِعَ أَوْ رَآهُ فِى مَجْلِسِ الْقَضَاءِ قَضَى بِهِ ، وَمَا كَانَ فِى غَيْرِهِ لَمْ يَقْضِ إِلاَّ بِشَاهِدَيْنِ . وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ بَلْ يَقْضِى بِهِ ، لأَنَّهُ مُؤْتَمَنٌ ، وَإِنَّمَا يُرَادُ مِنَ الشَّهَادَةِ مَعْرِفَةُ الْحَقِّ ، فَعِلْمُهُ أَكْثَرُ مِنَ الشَّهَادَةِ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ يَقْضِى بِعِلْمِهِ فِى الأَمْوَالِ ، وَلاَ يَقْضِى فِى غَيْرِهَا . وَقَالَ الْقَاسِمُ لاَ يَنْبَغِى لِلْحَاكِمِ أَنْ يُمْضِىَ قَضَاءً بِعِلْمِهِ دُونَ عِلْمِ غَيْرِهِ ، مَعَ أَنَّ عِلْمَهُ أَكْثَرُ مِنْ شَهَادَةِ غَيْرِهِ ، وَلَكِنَّ فِيهِ تَعَرُّضًا لِتُهَمَةِ نَفْسِهِ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِيقَاعًا لَهُمْ فِى الظُّنُونِ ، وَقَدْ كَرِهَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الظَّنَّ فَقَالَ « إِنَّمَا هَذِهِ صَفِيَّةُ » . D2718 Ebû Dâvûd, Cihâd, 136.حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ - يَعْنِى يَوْمَ حُنَيْنٍ - « مَنْ قَتَلَ كَافِرًا فَلَهُ سَلَبُهُ » . فَقَتَلَ أَبُو طَلْحَةَ يَوْمَئِذٍ عِشْرِينَ رَجُلاً وَأَخَذَ أَسْلاَبَهُمْ وَلَقِىَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ وَمَعَهَا خِنْجَرٌ فَقَالَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا هَذَا مَعَكِ قَالَتْ أَرَدْتُ وَاللَّهِ إِنْ دَنَا مِنِّى بَعْضُهُمْ أَبْعَجُ بِهِ بَطْنَهُ . فَأَخْبَرَ بِذَلِكَ أَبُو طَلْحَةَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَرَدْنَا بِهَذَا الْخِنْجَرَ وَكَانَ سِلاَحَ الْعَجَمِ يَوْمَئِذٍ الْخِنْجَرُ .

24 M4680 Müslim, Cihâd ve siyer, 134.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا فَكَانَ مَعَهَا فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خَنْجَرٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا هَذَا الْخَنْجَرُ » . قَالَتِ اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّى أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ . فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ انْهَزَمُوا بِكَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ » .

25 HS5/127 İbn Hişâm, Sîret, V, 127.

وولي الناس أبو موسى الأشعري فحمل عليهما فقتلهما فقال رجل من بني جشم بن معاوية يرثيهما ** إن الرزية قتل العلاء ** وأوفى جميعا ولم يسندا ** ** هما القاتلان أبا عامر ** وقد كان ذا هبة أربدا ** ** هما تركاه لدى معرك ** كأن على عطفه مجسدا ** ** فلم تر في الناس مثليهما ** أقل عثارا وأرمى يدا ** نهيه عليه السلام عن قتل الضعفاء قال ابن اسحاق وحدثني بعض أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر يومئذ بامرأة وقد قتلها خالد بن الوليد والناس متقصفون عليها فقال ما هذا فقالوا امرأة قتلها خالد بن الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض من معه أدرك خالدا فقل له إن رسول الله ينهاك أن تقتل وليدا أو امرأة أو عسيفا الشيماء أخت الرسول قال ابن اسحاق وحدثني بعض بني سعد بن بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يؤمئذ إن قدرتم على بجاد رجل من بني سعد بن بكر فلا يفلتنكم وكان قد أحدث حدثا فلما ظفر به المسلمون ساقوه وأهله وساقوا معه الشيماء بنت الحارث بن (ص. 127)عبد العزى أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة فعنفوا عليها في السياق فقالت للمسلمين تعلموا والله اني لأخت صاحبكم من الرضاعة فلم يصدقوها حتى أتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إكرامه عليه السلام أخته الشيماء قال ابن اسحاق فحدثني يزيد بن عبيد السعدي قال فلما انتهى بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله إني أختك من الرضاعة قال وما علامة ذلك قالت عضة عضضتنيها في ظهري وأنا متوركتك قال فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة فبسط لها رداءه فأجلسها عليه وخيرها وقال إن أحببت فعندي محبة مكرمة وإن أحببت أن أمتعك وترجعي إلى قومك فعلت فقالت بل تمتعني وتردني الى قومي فمتعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وردها الى قومها فزعمت بنو سعد أنه أعطاها غلاما له يقال له مكحول وجارية فزوجت أحدهما الأخرى فلم يزل فيهم من نسلهما بقية ما أنزل الله في حنين قال ابن هشام وانزل الله عز وجل في يوم حنين { لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم } إلى قوله { وذلك جزاء الكافرين } شهداء حنين قال ابن اسحاق وهذه تسمية من استشهد يوم حنين من المسلمين من قريش ثم من بني هاشم أيمن بن عبيد ومن بني أسد بني عبد العزى يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب ابن أسد جمح به فرس له يقال له الجناح فقتل (ص. 128)

26 B1359 Buhârî, Cenaiz, 79.

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ » . ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه ( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) .

27 HS5/129 İbn Hişâm, Sîret, V, 129.

ومن الأنصار سراقة بن الحارث بن عدي من بني العجلان ومن الأشعريين أبو عامر الأشعري سبايا حنين وأموالها ثم جمعت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا حنين وأموالها وكان على المغانم مسعود بن عمرو الغفاري وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسبايا والأموال الى الجعرانة فحبست بها شعر بجير يوم حنين وقال بجير بن زهير بن أبي سلمى في يوم حنين ** لولا الإله وعبده وليتم ** حين استخف الرعب كل جبان ** ** بالجزع يوم حبا لنا أقراننا ** وسوابح يكبون للأذقان ** ** من بين ساع ثوبه في كفه ** ومقطر بسنابك ولبان ** ** والله اكرمنا وأظهر ديننا ** و أعزنا بعبادة الرحمن ** ** والله اهلكهم وفرق جمعهم ** و أذلهم بعبادة الشيطان ** قال ابن هشام ويروى فيها بعض الرواة ** إذ قام عم نبيكم ووليه ** يدعون يا لكتيبة الإيمان ** ** أين الذين هم أجابوا ربهم ** يوم العريض وبيعة الرضوان **