Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 165

Biraz sonra Behz kabilesinden bir adam gelip ona sahip çıktı. Adam (yenilmesi helâl olan bu av hayvanını) Resûlullah"a hediye etti. Bunun üzerine Peygamber (sav), Hz. Ebû Bekir"e onu arkadaşları arasında taksim etmesini emretti.21

Avcı, ihramlı olmadığı ve ihramlılar da yardım etmediği için onların bu avdan yemeleri helâl idi.22

Ravhâ"dan Munsaraf"a geçen Resûl-i Ekrem, ikindi, akşam ve yatsı namazlarını kılıp akşam yemeğini burada yedi.23

28 Zilkâde Salı/Üsâye-Arc-Lahyey Cemel

Sonra yollarına devam ettiler. Ruveyse (97 km.) ile Arc (113 km.) arasındaki Üsâye"ye (110 km.) geldiler. Sabah namazını burada kıldılar.24

Üsâye"ye gelince bir de baktılar ki gölgede yatan ve başını bacakları arasına koymuş, atılan ok vücudunda hâlâ saplı duran bir ceylan inlemekte. Bunun üzerine Hz. Peygamber bir adama, kafilenin arkası kesilinceye kadar yaralı hayvanı kimsenin rahatsız etmemesi ve ürkütmemesi için orada beklemesini emretti.25

Böylece Rahmet Elçisi bir yandan yaralı ceylanı kolluyor, bir yandan da ihramlı biri tarafından yaralanmış olabileceği ihtimali ile ihramlıların ona el uzatmasını engelliyordu.

Biraz daha ilerleyerek Arc mevkiine (113 km.) geldiler ve burada konakladılar. Peygamber Efendimiz, Hz. Âişe ve ablası Esmâ, birlikte oturdular. Az sonra Hz. Peygamber"in yükü ile Hz. Ebû Bekir"in yükünü taşıyan devenin kaybolduğu anlaşıldı. Bunun üzerine Hz. Ebû Bekir tek bir deveye sahip çıkamayıp kaybeden uşağına vurmaya başladı. Onun bu hâlini gören Hz. Peygamber, tebessüm ederek, “Şu ihramlının yaptığına bir bakın!” diyordu.26

Lahyey Cemel"e varınca ihramlı olduğu hâlde Hz. Peygamber, başının ortasından hacamat yaptır(arak kan aldır)dı.27

29 Zilkâde Çarşamba/Sukyâ

Hedefleri Beytullah, rehberleri Resûlullah olan bu bahtiyar hac kafilesi, Sukyâ"ya ulaştı.28 Akşam çölde Zilhicce hilâlini gördüler.

1 Zilhicce Perşembe/Ebvâ

Sabahleyin Ebvâ"ya (190 km.) vardıklarında yahut Veddan"da bulunduğu sırada, Sa"b b. Cessâme Hz. Peygamber"e bir yaban merkebi eti hediye etti,

    

Dipnotlar

21 N2820 Nesâî, Menâsikü’l-hac, 78;

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ - وَاللَّفْظُ لَهُ - عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِىِّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنِ الْبَهْزِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يُرِيدُ مَكَّةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالرَّوْحَاءِ إِذَا حِمَارُ وَحْشٍ عَقِيرٌ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « دَعُوهُ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِىَ صَاحِبُهُ » . فَجَاءَ الْبَهْزِىُّ وَهُوَ صَاحِبُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَأْنَكُمْ بِهَذَا الْحِمَارِ . فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ فَقَسَّمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا كَانَ بِالأُثَايَةِ بَيْنَ الرُّوَيْثَةِ وَالْعَرْجِ إِذَا ظَبْىٌ حَاقِفٌ فِى ظِلٍّ وَفِيهِ سَهْمٌ فَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلاً يَقِفُ عِنْدَهُ لاَ يُرِيبُهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يُجَاوِزَهُ . N4349 Nesâî, Ferâ ve atîre, 32;أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرٌ - هُوَ ابْنُ مُضَرَ - عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِىِّ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضِ أَثَايَا الرَّوْحَاءِ وَهُمْ حُرُمٌ إِذَا حِمَارُ وَحْشٍ مَعْقُورٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « دَعُوهُ فَيُوشِكُ صَاحِبُهُ أَنْ يَأْتِيَهُ » . فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَهْزٍ هُوَ الَّذِى عَقَرَ الْحِمَارَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَأْنَكُمْ هَذَا الْحِمَارُ . فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ يُقَسِّمُهُ بَيْنَ النَّاسِ . MU784 Muvatta’, Hac, 24.وَحَدَّثَنِى عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِىِّ أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِىُّ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِىِّ عَنِ الْبَهْزِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يُرِيدُ مَكَّةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالرَّوْحَاءِ إِذَا حِمَارٌ وَحْشِىٌّ عَقِيرٌ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « دَعُوهُ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِىَ صَاحِبُهُ » . فَجَاءَ الْبَهْزِىُّ وَهُوَ صَاحِبُهُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَأْنَكُمْ بِهَذَا الْحِمَارِ . فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا كَانَ بِالأَثَايَةِ - بَيْنَ الرُّوَيْثَةِ وَالْعَرْجِ - إِذَا ظَبْىٌ حَاقِفٌ فِى ظِلٍّ فِيهِ سَهْمٌ فَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلاً أَنْ يَقِفَ عِنْدَهُ لاَ يَرِيبُهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يُجَاوِزَهُ .

22 ZD2/160 İbnü’l-Kayyim, Zâdü’l-meâd, II, 160.

وكان حَجَّه على رَحْل، لا فى مَحْمِلٍ، ولا هَوْدَج، ولا عمَّارِية وزَامِلتُه تحته. وقد اختُلِف فى جواز ركوبِ المُحْرِم فى المَحْمِلِ، والهَوْدَجِ، والعَمَّارِية، ونحوها على قولين، هما روايتان عن أحمد أحدهما: الجوازُ وهو مذهبُ الشافعى وأبى حنيفة. والثانى: المنع وهو مذهب مالك.فصل ثم إنَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيَّرهم عند الإحرام بين الأنساكِ الثلاثة، ثم ندبَهم عند دُنوِّهم من مكة إلى فسخ الحَج والقِران إلى العُمْرة لمن لم يكن معه هَدْىٌ، ثم حتَّم ذلك عليهم عند المروةِ.وولَدَتْ أسماءُ بِنتُ عُميسٍ زوجةُ أبى بكر رضى الله عنها بذى الحُليفة محمَّدَ بن أبى بكر، فأمرها رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تغتسِلَ، وتَسْتَثْفِرَ بثوب، وتُحرم وتُهِلَّ. وكان فى قِصتها ثلاثُ سُنن، إحداها: غسلُ المحرم، والثانية: أن الحائضَ تغتسِل لإحرامها، والثالثة: أن الإحرام يَصِحُّ مِن الحائض. (ص. 160)ثم سار رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يُلبِّى بتلبيتِه المذكورةِ، والناسُ معه يزيدُون فيها ويَنقُصُون، وهو يُقِرُّهم ولا يُنكِرُ عليهم.ولزم تلبيتَه، فلما كانُوا بالرَّوحاء، رأى حِمار وحْشٍ عَقيراً، فقال: "دَعوه فإنَّه يُوشِكُ أَنْ يَأتىَ صَاحِبُه" فَجاء صَاحِبُه إلىَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،فَقَالَ: يا رسُولَ الله، شَأْنَكُم بِهَذَا الحِمارِ، فَأَمرَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ.وفى هذا دليل على جواز أكلِ المُحْرِمِ مِن صيد الحَلال إذا لم يَصِدْه لأجله، وأما كونُ صاحبه لم يُحْرِم، فلعلَّه لم يمرَّ بذى الحُليفة، فهو كأبى قتادة فى قصته، وتدل هذه القصةُ على أن الهِبة لا تفتقِرُ إلى لفظ: وهبتُ لك، بل تَصِحُّ بما يَدُلُّ عليها، وتدل على قسمته اللحم مع عظامه بالتحرِّى، وتَدُلُّ على أن الصيدَ يُملَكُ بالإثبات، وإزالة امتناعه، وأنه لمن أثبته لا لمن أخذه، وعلى حِلِّ أكلِ لحم الحِمار الوحشى، وعلى التوكيل فى القِسمة، وعلى كون القاسم واحدا (ص. 161)فصلثم مضى حتى إذا كان بالأُثَايةِ بين الرُّويثَةِ والعَرْجِ، إذا ظبىٌ حَاقِفٌ فى ظِلٍّ فيه سهم، فأمر رجلاً أن يقف عنده لا يَرِيبُه أحدٌ من الناس، حتى يُجاوِزوا. والفرقُ بين قصة الظبى، وقصةِ الحمار، أن الذى صاد الحمار كان حلالاً، فلم يمنع من أكله، وهذا لم يعلم أنه حلال وهم محرِمون، فلم يأذنْ لهم فى أكله، ووكَّل مَن يَقِفُ عنده، لئلا يأخذه أحدٌ حتى يُجاوزوه.وفيه دليل: على أن قتلَ المُحْرِم للصيد يجعلُه بمنزلة الميتة فى عدم الحِلِّ، إذ لو كان حلالاً، لم تَضِعْ مالِيَّتُه.فصل ثم سار حتى إذا نزل بالعَرْجِ، وكانت زِمالتُه وزِمَالَةُ أبى بكر واحدة، وكانت مع غلام لأبى بكر، فجلس رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر إلى جانبه، وعائشةُ إلى جانبه الآخر، وأسماءُ زوجته إلى جانبه، وأبو بكر ينتظِر الغلام والزمالة، إذ طلع الغلام ليس معه البعير، فقال: أين بعيرُك ؟ فقال: أضللتُه البارحة، فقال أبو بكر: بعير واحد تُضِلُّه. قال: فَطفِق يضربُه ورسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتبسَّم، ويقول: انظُروا إلى هذا المُحْرِم ما يصنَعُ، وما يزيد رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أن يقول ذلك ويتبسم. ومن تراجم أبى داود على هذه القصة، باب "المحرم يؤدِّب غلامه". (ص. 162)

23 VM3/1091 Vâkıdî, Meğâzî, III, 1091-1094.

فَلَمّا قدم(s.1091)مَكّةَ صَلّى بِهِمْ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ثُمّ سَلّمَ ثُمّ قَالَ: أَتِمّوا صَلَاتَكُمْ يَا أَهْلَ مَكّةَ، فَإِنّا سَفْرٌ وَقَدْ اُخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِيمَا أَهَلّ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.قَالَ: فَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي طَوَالَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ "أَنّ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَنَ مَعَ حَجّتِهِ عُمْرَةً "قَالَ: وَحَدّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ "حَفْصَةَ زَوْجِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ قُلْت: يَا رَسُولَ اللّهِ تَأْمُرُ النّاسَ أَنْ يَحِلّوا وَلَمْ تَحِلّ أَنْتَ مِنْ عُمْرَتِك ؟ قَالَ: "إنّي لَبّدْت رَأْسِي، وَقَلّدْت هَدْيِي، فَلَا أَحِلّ حَتّى أَنْحَرَ هَدْيِي "حَدّثَنِي مَعْمَرٌ عَنْ الزّهْرِيّ، عَنْ مُحَمّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقّاصٍ ; وَمَعْمَرٌ عَنْ الزّهْرِيّ، عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ: قَالَا. "أَهَلّ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعُمْرَةِ وَسَاقَ الْهَدْيَ "قَالَ: فَحَدّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا، قَالَتْ أَفْرَدَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَجّ فَكَانَ هَذَا الْأَمْرُ الّذِي أَخَذَ بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَثَبَتَ عِنْدَهُمْ. قَالَتْ عَائِشَةُ "وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْأَحَدِ بِمَلَلٍ ، ثُمّ رَاحَ فَتَعَشّى بِشَرَفِ السّيّالَةِ، وَصَلّى بِالشّرَفِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَصَلّى الصّبْحَ بِعِرْقِ الظّبْيَةِ بَيْنَ الرّوْحَاءِ وَالسّيّالَةِ - وَهُوَ دُونَ الرّوْحَاءِ ، فِي الْمَسْجِدِ الّذِي عَنْ يَمِينِ الطّرِيقِ. ثُمّ نَزَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرّوْحَاءَ ، فَإِذَا بِحِمَارٍ عَقِيرٍ فَذُكِرَ لِلنّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا حِمَارٌ عَقِيرٌ. قَالَ: "دَعُوهُ حَتّى يَأْتِيَ صَاحِبُهُ". فَجَاءَ النّهْدِيّ وَهُوَ صَاحِبُهُ فَأَهْدَاهُ لِرَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ(s.1092)فَقَسَمَهُ بَيْنَ أَصْحَابِهِ وَقَالَ: "صَيْدُ الْبَرّ لَكُمْ حَلَالٌ إلّا مَا صِدْتُمْ أَوْ صِيدَ لَكُمْ". ثُمّ رَاحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الرّوْحَاءِ فَصَلّى الْعَصْرَ بِالْمُنْصَرَفِ ثُمّ صَلّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَتَعَشّى بِهِ وَصَلّى الصّبْحَ بِالْأَثَايَةِ وَأَصْبَحَ يَوْمَ الثلاثاء بالعرج "قَالَ: فَحَدّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَصُونٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزّبَيْرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ "وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قَالَ: لِرَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ إنّ عِنْدِي بَعِيرًا نَحْمِلُ عَلَيْهِ زَادَنَا. قَالَ: رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "فَذَاكَ إذًا" قَالَتْ فَكَانَتْ زَامِلَةُ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَاحِدَةً فَأَمَرَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِزَادٍ دَقِيقٍ وَسَوِيقٍ فَجَعَلَ عَلَى بَعِيرِ أَبِي بَكْرٍ. وَكَانَ غُلَامُهُ يَرْكَبُ عَلَيْهِ عُقْبَةً فَلَمّا كَانَ بِالْأَثَايَةِ عَرّسَ الْغُلَامُ وَأَنَاخَ بَعِيرَهُ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَقَامَ الْبَعِيرُ يَجُرّ خِطَامَهُ آخِذًا فِي الشّعْبِ ، وَقَامَ الْغُلَامُ فَلَزِمَ الطّرِيقَ يَظُنّ أَنّهُ سَلَكَهَا، وَهُوَ يَنْشُدُهُ فَلَا يَسْمَعُ لَهُ بِذِكْرٍ. وَنَزَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَبْيَاتٍ بِالْعَرْجِ فَجَاءَ الْغُلَامُ مُظْهِرًا، فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ أَيْنَ بَعِيرُك ؟ قَالَ: ضَلّ مِنّي قَالَ: وَيْحَك، لَوْ لَمْ يَكُنْ إلّا أَنَا لَهَانَ الْأَمْرُ عَلَيّ وَلَكِنْ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ طَلَعَ بِهِ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطّلِ، وَكَانَ صَفْوَانُ عَلَى سَاقَةِ النّاسِ وَأَنَاخَهُ عَلَى بَابِ مَنْزِلِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ اُنْظُرْ هَلْ تَفْقِدُ شَيْئًا مِنْ مَتَاعِك فَنَظَرَ فَقَالَ: مَا نَفْقِدُ شَيْئًا إلّا قَعْبًا كُنّا نَشْرَبُ(s.1093)بِهِ فَقَالَ: الْغُلَامُ هَذَا الْقَعْبُ مَعِي. فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ أَدّى اللّهُ عَنْك الأمانة"قَالَ: حَدّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبّادِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الزّبَيْرِ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ عَبّادِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ "أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمّا نَزَلَ الْعَرْجَ جَلَسَ بِفِنَاءِ مَنْزِلِهِ ثُمّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ فَجَلَسَ إلَى جَنْبِهِ فَجَاءَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا فَجَلَسَتْ إلَى جَنْبِهِ الْآخَرِ وَجَاءَتْ أَسْمَاءُ فَجَلَسَتْ إلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ وَأَقْبَلَ غُلَامُ أَبِي بَكْرٍ مُتَسَرْبِلًا، فَقَالَ: لَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ أَيْنَ بَعِيرُك ؟ قَالَ: أَضَلّنِي. فَقَامَ إلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ يَضْرِبُهُ وَيَقُولُ بَعِيرٌ وَاحِدٌ يَضِلّ مِنْك ؟ فَجَعَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَبَسّمُ وَيَقُولُ أَلَا تَرَوْنَ إلَى هَذَا الْمُحْرِمِ وَمَا يَصْنَعُ؟ وَمَا يَنْهَاهُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "قَالَ: فَحَدّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سَعْدٍ الْأَسْلَمِيّ عَنْ آلِ نَضْلَةَ الْأَسْلَمِيّ أَنّهُمْ خُبّرُوا أَنّ زَامِلَةَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَلّتْ فَحَمَلُوا جَفْنَةً مِنْ حَيْسٍ فَأَقْبَلُوا بِهَا حَتّى وَضَعُوهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَقُولُ هَلُمّ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَقَدْ جَاءَك اللّهُ بِغَدَاءٍ طَيّبٍ وَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ يَغْتَاظُ عَلَى الْغُلَامِ فَقَالَ: النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَوّنْ عَلَيْك، فَإِنّ الْأَمْرَ لَيْسَ إلَيْك وَلَا إلَيْنَا مَعَك! قَدْ كَانَ الْغُلَامُ حَرِيصًا أَلّا يَضِلّ بَعِيرُهُ وَهَذَا خَلَفٌ مِمّا كَانَ مَعَه فأكل(s.1094)

24 VM3/1091 Vâkıdî, Meğâzî, III, 1091-1094.

فَلَمّا قدم(s.1091)مَكّةَ صَلّى بِهِمْ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ثُمّ سَلّمَ ثُمّ قَالَ: أَتِمّوا صَلَاتَكُمْ يَا أَهْلَ مَكّةَ، فَإِنّا سَفْرٌ وَقَدْ اُخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِيمَا أَهَلّ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.قَالَ: فَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي طَوَالَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ "أَنّ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَنَ مَعَ حَجّتِهِ عُمْرَةً "قَالَ: وَحَدّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ "حَفْصَةَ زَوْجِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ قُلْت: يَا رَسُولَ اللّهِ تَأْمُرُ النّاسَ أَنْ يَحِلّوا وَلَمْ تَحِلّ أَنْتَ مِنْ عُمْرَتِك ؟ قَالَ: "إنّي لَبّدْت رَأْسِي، وَقَلّدْت هَدْيِي، فَلَا أَحِلّ حَتّى أَنْحَرَ هَدْيِي "حَدّثَنِي مَعْمَرٌ عَنْ الزّهْرِيّ، عَنْ مُحَمّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقّاصٍ ; وَمَعْمَرٌ عَنْ الزّهْرِيّ، عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ: قَالَا. "أَهَلّ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعُمْرَةِ وَسَاقَ الْهَدْيَ "قَالَ: فَحَدّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا، قَالَتْ أَفْرَدَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَجّ فَكَانَ هَذَا الْأَمْرُ الّذِي أَخَذَ بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَثَبَتَ عِنْدَهُمْ. قَالَتْ عَائِشَةُ "وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْأَحَدِ بِمَلَلٍ ، ثُمّ رَاحَ فَتَعَشّى بِشَرَفِ السّيّالَةِ، وَصَلّى بِالشّرَفِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَصَلّى الصّبْحَ بِعِرْقِ الظّبْيَةِ بَيْنَ الرّوْحَاءِ وَالسّيّالَةِ - وَهُوَ دُونَ الرّوْحَاءِ ، فِي الْمَسْجِدِ الّذِي عَنْ يَمِينِ الطّرِيقِ. ثُمّ نَزَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرّوْحَاءَ ، فَإِذَا بِحِمَارٍ عَقِيرٍ فَذُكِرَ لِلنّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا حِمَارٌ عَقِيرٌ. قَالَ: "دَعُوهُ حَتّى يَأْتِيَ صَاحِبُهُ". فَجَاءَ النّهْدِيّ وَهُوَ صَاحِبُهُ فَأَهْدَاهُ لِرَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ(s.1092)فَقَسَمَهُ بَيْنَ أَصْحَابِهِ وَقَالَ: "صَيْدُ الْبَرّ لَكُمْ حَلَالٌ إلّا مَا صِدْتُمْ أَوْ صِيدَ لَكُمْ". ثُمّ رَاحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الرّوْحَاءِ فَصَلّى الْعَصْرَ بِالْمُنْصَرَفِ ثُمّ صَلّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَتَعَشّى بِهِ وَصَلّى الصّبْحَ بِالْأَثَايَةِ وَأَصْبَحَ يَوْمَ الثلاثاء بالعرج "قَالَ: فَحَدّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَصُونٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزّبَيْرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ "وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قَالَ: لِرَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ إنّ عِنْدِي بَعِيرًا نَحْمِلُ عَلَيْهِ زَادَنَا. قَالَ: رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "فَذَاكَ إذًا" قَالَتْ فَكَانَتْ زَامِلَةُ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَاحِدَةً فَأَمَرَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِزَادٍ دَقِيقٍ وَسَوِيقٍ فَجَعَلَ عَلَى بَعِيرِ أَبِي بَكْرٍ. وَكَانَ غُلَامُهُ يَرْكَبُ عَلَيْهِ عُقْبَةً فَلَمّا كَانَ بِالْأَثَايَةِ عَرّسَ الْغُلَامُ وَأَنَاخَ بَعِيرَهُ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَقَامَ الْبَعِيرُ يَجُرّ خِطَامَهُ آخِذًا فِي الشّعْبِ ، وَقَامَ الْغُلَامُ فَلَزِمَ الطّرِيقَ يَظُنّ أَنّهُ سَلَكَهَا، وَهُوَ يَنْشُدُهُ فَلَا يَسْمَعُ لَهُ بِذِكْرٍ. وَنَزَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَبْيَاتٍ بِالْعَرْجِ فَجَاءَ الْغُلَامُ مُظْهِرًا، فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ أَيْنَ بَعِيرُك ؟ قَالَ: ضَلّ مِنّي قَالَ: وَيْحَك، لَوْ لَمْ يَكُنْ إلّا أَنَا لَهَانَ الْأَمْرُ عَلَيّ وَلَكِنْ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ طَلَعَ بِهِ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطّلِ، وَكَانَ صَفْوَانُ عَلَى سَاقَةِ النّاسِ وَأَنَاخَهُ عَلَى بَابِ مَنْزِلِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ اُنْظُرْ هَلْ تَفْقِدُ شَيْئًا مِنْ مَتَاعِك فَنَظَرَ فَقَالَ: مَا نَفْقِدُ شَيْئًا إلّا قَعْبًا كُنّا نَشْرَبُ(s.1093)بِهِ فَقَالَ: الْغُلَامُ هَذَا الْقَعْبُ مَعِي. فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ أَدّى اللّهُ عَنْك الأمانة"قَالَ: حَدّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبّادِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الزّبَيْرِ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ عَبّادِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ "أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمّا نَزَلَ الْعَرْجَ جَلَسَ بِفِنَاءِ مَنْزِلِهِ ثُمّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ فَجَلَسَ إلَى جَنْبِهِ فَجَاءَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا فَجَلَسَتْ إلَى جَنْبِهِ الْآخَرِ وَجَاءَتْ أَسْمَاءُ فَجَلَسَتْ إلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ وَأَقْبَلَ غُلَامُ أَبِي بَكْرٍ مُتَسَرْبِلًا، فَقَالَ: لَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ أَيْنَ بَعِيرُك ؟ قَالَ: أَضَلّنِي. فَقَامَ إلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ يَضْرِبُهُ وَيَقُولُ بَعِيرٌ وَاحِدٌ يَضِلّ مِنْك ؟ فَجَعَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَبَسّمُ وَيَقُولُ أَلَا تَرَوْنَ إلَى هَذَا الْمُحْرِمِ وَمَا يَصْنَعُ؟ وَمَا يَنْهَاهُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "قَالَ: فَحَدّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سَعْدٍ الْأَسْلَمِيّ عَنْ آلِ نَضْلَةَ الْأَسْلَمِيّ أَنّهُمْ خُبّرُوا أَنّ زَامِلَةَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَلّتْ فَحَمَلُوا جَفْنَةً مِنْ حَيْسٍ فَأَقْبَلُوا بِهَا حَتّى وَضَعُوهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَقُولُ هَلُمّ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَقَدْ جَاءَك اللّهُ بِغَدَاءٍ طَيّبٍ وَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ يَغْتَاظُ عَلَى الْغُلَامِ فَقَالَ: النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَوّنْ عَلَيْك، فَإِنّ الْأَمْرَ لَيْسَ إلَيْك وَلَا إلَيْنَا مَعَك! قَدْ كَانَ الْغُلَامُ حَرِيصًا أَلّا يَضِلّ بَعِيرُهُ وَهَذَا خَلَفٌ مِمّا كَانَ مَعَه فأكل(s.1094)

25 N2820 Nesâî, Menâsikü’l-hac, 78;

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ - وَاللَّفْظُ لَهُ - عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِىِّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنِ الْبَهْزِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يُرِيدُ مَكَّةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالرَّوْحَاءِ إِذَا حِمَارُ وَحْشٍ عَقِيرٌ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « دَعُوهُ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِىَ صَاحِبُهُ » . فَجَاءَ الْبَهْزِىُّ وَهُوَ صَاحِبُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَأْنَكُمْ بِهَذَا الْحِمَارِ . فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ فَقَسَّمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا كَانَ بِالأُثَايَةِ بَيْنَ الرُّوَيْثَةِ وَالْعَرْجِ إِذَا ظَبْىٌ حَاقِفٌ فِى ظِلٍّ وَفِيهِ سَهْمٌ فَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلاً يَقِفُ عِنْدَهُ لاَ يُرِيبُهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يُجَاوِزَهُ . MU784 Muvatta’, Hac, 24.وَحَدَّثَنِى عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِىِّ أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِىُّ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِىِّ عَنِ الْبَهْزِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يُرِيدُ مَكَّةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالرَّوْحَاءِ إِذَا حِمَارٌ وَحْشِىٌّ عَقِيرٌ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « دَعُوهُ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِىَ صَاحِبُهُ » . فَجَاءَ الْبَهْزِىُّ وَهُوَ صَاحِبُهُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَأْنَكُمْ بِهَذَا الْحِمَارِ . فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا كَانَ بِالأَثَايَةِ - بَيْنَ الرُّوَيْثَةِ وَالْعَرْجِ - إِذَا ظَبْىٌ حَاقِفٌ فِى ظِلٍّ فِيهِ سَهْمٌ فَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلاً أَنْ يَقِفَ عِنْدَهُ لاَ يَرِيبُهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يُجَاوِزَهُ .

26 D1818 Ebû Dâvûd, Menâsik, 29;

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِى رِزْمَةَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ أَخْبَرَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ قَالَتْ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُجَّاجًا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْعَرْجِ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَزَلْنَا فَجَلَسَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِى وَكَانَتْ زِمَالَةُ أَبِى بَكْرٍ وَزِمَالَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاحِدَةً مَعَ غُلاَمٍ لأَبِى بَكْرٍ فَجَلَسَ أَبُو بَكْرٍ يَنْتَظِرُ أَنْ يَطْلُعَ عَلَيْهِ فَطَلَعَ وَلَيْسَ مَعَهُ بَعِيرُهُ قَالَ أَيْنَ بَعِيرُكَ قَالَ أَضْلَلْتُهُ الْبَارِحَةَ . قَالَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بَعِيرٌ وَاحِدٌ تُضِلُّهُ قَالَ فَطَفِقَ يَضْرِبُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَبَسَّمُ وَيَقُولُ « انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْمُحْرِمِ مَا يَصْنَعُ » . قَالَ ابْنُ أَبِى رِزْمَةَ فَمَا يَزِيدُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَنْ يَقُولَ « انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْمُحْرِمِ مَا يَصْنَعُ » . وَيَتَبَسَّمُ . İM2933 İbn Mâce, Menâsik, 21.حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ قَالَتْ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْعَرْجِ نَزَلْنَا فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَائِشَةُ إِلَى جَنْبِهِ وَأَنَا إِلَى جَنْبِ أَبِى بَكْرٍ وَكَانَتْ زِمَالَتُنَا وَزِمَالَةُ أَبِى بَكْرٍ وَاحِدَةً مَعَ غُلاَمِ أَبِى بَكْرٍ قَالَ فَطَلَعَ الْغُلاَمُ وَلَيْسَ مَعَهُ بَعِيرُهُ فَقَالَ لَهُ أَيْنَ بَعِيرُكَ قَالَ أَضْلَلْتُهُ الْبَارِحَةَ . قَالَ مَعَكَ بَعِيرٌ وَاحِدٌ تُضِلُّهُ قَالَ فَطَفِقَ يَضْرِبُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْمُحْرِمِ مَا يَصْنَعُ » .

27 VM3/1094 Vâkıdî, Meğâzî, III, 1094-1098;

فأكل(s.1094)رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ وَأَبُو بَكْرٍ، وَكُلّ مَنْ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتّى شَبِعُوا.قَالَ: وَجَاءَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَابْنُهُ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ بِزَامِلَةٍ تَحْمِلُ زَادًا، يَؤُمّانِ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتّى يَجِدَا رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا عِنْدَ بَابِ مَنْزِلِهِ قَدْ أَتَى اللّهُ بِزَامِلَتِهِ فَقَالَ: سَعْدٌ يَا رَسُولَ اللّهِ قَدْ بَلَغَنَا أَنّ زَامِلَتَك أَضَلّتْ مَعَ الْغُلَامِ وَهَذِهِ زَامِلَةٌ مَكَانَهَا. فَقَالَ: رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "قَدْ جَاءَ اللّهُ بِزَامِلَتِنَا فَارْجِعَا بِزَامِلَتِكُمَا بَارَكَ اللّهُ عَلَيْكُمَا أَمَا يَكْفِيك يا أَبَا ثَابِتٍ مَا تَصْنَعُ بِنَا فِي ضِيَافَتِك مُنْذُ نَزَلْنَا الْمَدِينَةَ" ؟ قَالَ: سَعْدٌ يَا رَسُولَ اللّهِ الْمِنّةُ لِلّهِ وَلِرَسُولِهِ وَاَللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ لَلّذِي تَأْخُذُ مِنْ أَمْوَالِنَا أَحَبّ إلَيْنَا مِنْ الّذِي تَدَعُ. قَالَ: "صَدَقْتُمْ يَا أَبَا ثَابِتٍ أَبْشِرْ فَقَدْ أَفْلَحْت إنّ الْأَخْلَاقَ بِيَدِ اللّهِ عَزّ وَجَلّ وَمَنْ أَرَادَ اللّهُ أَنْ يَمْنَحَهُ مِنْهَا خُلُقًا صَالِحًا مَنَحَهُ وَلَقَدْ مَنَحَك اللّهُ خُلُقًا صَالِحًا". فَقَالَ: سَعْدٌ الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي هُوَ فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ: يَا رَسُولَ اللّهِ إنّ أَهْلَ بَيْتِ سَعْدٍ فِي الْجَاهِلِيّةِ سَادَتُنَا وَالْمُطْعِمُونَ فِي الْمَحْلِ مِنّا. قَالَ: رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "النّاسُ مَعَادِنُ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إذَا فَقِهُوا، لَهُمْ مَا أَسْلَمُوا عَلَيْهِ".قَالَ: ابْنُ أَبِي الزّنَادِ يَقُولُ لَهُ جَمِيلٌ ذِكْرُهُ قَالَ: "وَاحْتَجَمَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَحْيَىْ جَمَلٍ3 وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي وَسَطِ رَأْسِهِ "قَالَ: حَدّثَنِي بِذَلِكَ مُحَمّدٌ وَعَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزّنَادِ وسليمان بن بلال(s.1095)عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالُوا: "وَنَزَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السّقْيَا يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ثُمّ أَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْأَبْوَاءِ فَأَهْدَى لَهُ الصّعْبُ بْنُ جَثّامَةَ عَجُزَ حِمَارٍ يَقْطُرُ دَمًا، فَرَدّهُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: "إنّا حُرُمٌ". فَكَانَ مُعَاوِيَةُ يَقُولُ رَأَيْت رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ بِالْأَبْوَاءِ لِيَاءً مُقَشّي أُهْدِيَ لَهُ مِنْ وَدّانَ ، ثُمّ قَامَ فَصَلّى وَلَمْ يَتَوَضّأْ فَصَلّى رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ الّذِي يَنْظُرُ وَادِيَ الْأَبْوَاءِ، عَلَى يَسَارِك وَأَنْتَ مُوَجّهٌ إلَى مَكّةَ. ثُمّ رَاحَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَبْوَاءِ فَصَلّى بِتَلَعَاتِ الْيَمَنِ ، وَكَانَ هُنَاكَ سَمُرَةٌ "كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُخْبِرُ أَنّ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ تَحْتَهَا، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَصُبّ الْإِدَاوَةَ تَحْتَهَا إذَا مَرّ بِهَا، يَسْقِيهَا.قَالَ: حَدّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُخْبِرُ أَنّ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ تَحْتَهَا، وَأَنّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَصُبّ الْإِدَاوَةَ تَحْتَهَا فِي أَصْلِ السّمُرَةِ يُرِيدُ بَقَاءَهَا "قَالَ: فَحَدّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلّى رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ الّذِي هُنَاكَ حِينَ يَهْبِطُ. مِنْ ثَنِيّةِ أَرَاكٍ عَلَى الْجُحْفَةِ ، وَنَزَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الْجُحْفَةَ ، ثُمّ رَاحَ مِنْهَا فَصَلّى فِي الْمَسْجِدِ الّذِي يُحْرِمُ مِنْهُ مُشْرِفًا خَارِجًا مِنْ الْجُحْفَةِ ، وَالْمَسْجِدُ الّذِي دُونَ خَمّ عَنْ يَسَارِ الطّرِيقِ فَكَانَ يَوْمَ السّبْتِ بِقُدَيْدٍ فَصَلّى فِي الْمَسْجِدِ المشلل،(s.1096)وَصَلّى فِي الْمَسْجِدِ الّذِي أَسْفَلَ مِنْ لَفَتٍ.قَالَ: حَدّثَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قَالَ: "مَرّ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ بِامْرَأَةِ فِي مِحَفّتِهَا، وَمَعَهَا ابْنٌ لَهَا صَغِيرٌ فَأَخَذَتْ بِعَضُدِهِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللّهِ أَلِهَذَا حَجّ ؟ فَقَالَ: "نَعَمْ وَلَك أَجْرٌ" وَكَانَ يَوْمَ الْأَحَدِ بِعْسْفَانَ ، ثُمّ رَاحَ. فَلَمّا كَانَ بِالْغَمِيمِ اعْتَرَضَ الْمُشَاةَ فَصُفّوا لَهُ صُفُوفًا فَشَكَوْا إلَيْهِ الْمَشْيَ فَقَالَ: "اسْتَعِينُوا بِالنّسَلَانِ". فَفَعَلُوهُ فَوَجَدُوا لِذَلِكَ رَاحَةً. وَكَانَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ بِمَرّ الظّهْرَانِ، فَلَمْ يَبْرَحْ مِنْهَا حَتّى أَمْسَى، وَغَرَبَتْ لَهُ الشّمْسُ فَلَمْ يُصَلّ الْمَغْرِبَ حَتّى دَخَلَ مَكّةَ. فَلَمّا انْتَهَى إلَى الثّنِيّتَيْنِ بَاتَ بَيْنَهُمَا، بَيْنَ كُدًى وَكَدَاءٍ ، ثُمّ أَصْبَحَ فَاغْتَسَلَ وَدَخَلَ مَكّةَ نَهَارًا "قَالَ: فَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ "أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكّةَ نَهَارًا مِنْ كُدًى عَلَى رَاحِلَتِهِ الْقَصْوَاءِ إلَى الْأَبْطَحِ، حَتّى دَخَلَ مِنْ أَعْلَى مَكّةَ حَتّى انْتَهَى إلَى الْبَابِ الّذِي يُقَالُ: [لَهُ] بَابُ بَنِي شَيْبَةَ. فَلَمّا رَأَى الْبَيْتَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَوَقَعَ زِمَامُ نَاقَتِهِ فَأَخَذَهُ بِشِمَالِهِ. قَالُوا: ثُمّ قَالَ: حِينَ رَأَى الْبَيْتَ: "اللّهُمّ زِدْ هَذَا الْبَيْتَ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا وَتَكْرِيمًا وَمَهَابَةً وَبِرّا "قَالَ: فَحَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ عَنْ الزّهْرِيّ، عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ "أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ بَدَأَ بِالطّوَافِ قَبْلَ الصّلَاةِ. قَالُوا: وَلَمّا انْتَهَى إلَى الرّكْنِ اسْتَلَمَهُ وَهُوَ مُضْطَبِعٌ بِرِدَائِهِ(s.1097)وَقَالَ: "بِسْمِ اللّهِ وَاَللّهُ أَكْبَرُ" ثُمّ رَمَلَ ثَلَاثَةً مِنْ الْحَجَرِ. وَكَانَ يَأْمُرُ مَنْ يَسْتَلِمُ الرّكْنَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللّهِ وَاَللّهُ أَكْبَرُ إيمَانًا بِاَللّهِ وَتَصْدِيقًا بِمَا جَاءَ بِهِ محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "قَالَ: حَدّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْن أَبِي السّائِبِ الْمَخْزُومِيّ "أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِيمَا بَيْنَ الرّكْنِ الْيَمَانِيّ وَالْأَسْوَدِ : {رَبّنَا آتِنَا فِي الدّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النّارِ} قَالَ: فَحَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "رَمَقْت النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَسْتَلِمْ مِنْ الْأَرْكَانِ إلّا الْيَمَانِيّ وَالْأَسْوَدَ ، وَمَشَى أَرْبَعَةً. قَالُوا: ثُمّ انْتَهَى إلَى خَلْفِ الْمَقَامِ فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا: {قُلْ يَا أَيّهَا الْكَافِرُونَ} و{قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ} ثُمّ عَادَ إلَى الرّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ. وَقَدْ قَالَ: لِعُمَرَ: "إنّك رَجُلٌ قَوِيّ ; إنْ وَجَدْت الرّكْنَ خَالِيًا فَاسْتَلِمْهُ وَإِلّا فَلَا تُزَاحِمْ النّاسَ عَلَيْهِ فَتُؤْذِي وَتُؤْذَى". وَقَالَ: لِعَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ : "وَكَيْفَ صَنَعْت بِالرّكْنِ يَا أَبَا مُحَمّدٍ" ؟ قَالَ: اسْتَلَمْت وَتَرَكْت. قَالَ: "أَصَبْت" ثُمّ خَرَجَ إلَى الصّفَا مِنْ بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ، وَقَالَ: "أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللّهُ بِهِ "قَالَ: فَحَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ وَفْدَانَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعَى بَيْنَ الصّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى رَاحِلَتِهِ مِنْ فَوْرِهِ ذَلِكَ(s.1098) MU779 Muvatta’, Hac, 23.حَدَّثَنِى يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَوْقَ رَأْسِهِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ بِلَحْيَىْ جَمَلٍ مَكَانٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ .

28 VM3/1094 Vâkıdî, Meğâzî, III, 1094-1098.

فأكل(s.1094)رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ وَأَبُو بَكْرٍ، وَكُلّ مَنْ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتّى شَبِعُوا.قَالَ: وَجَاءَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَابْنُهُ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ بِزَامِلَةٍ تَحْمِلُ زَادًا، يَؤُمّانِ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتّى يَجِدَا رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا عِنْدَ بَابِ مَنْزِلِهِ قَدْ أَتَى اللّهُ بِزَامِلَتِهِ فَقَالَ: سَعْدٌ يَا رَسُولَ اللّهِ قَدْ بَلَغَنَا أَنّ زَامِلَتَك أَضَلّتْ مَعَ الْغُلَامِ وَهَذِهِ زَامِلَةٌ مَكَانَهَا. فَقَالَ: رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "قَدْ جَاءَ اللّهُ بِزَامِلَتِنَا فَارْجِعَا بِزَامِلَتِكُمَا بَارَكَ اللّهُ عَلَيْكُمَا أَمَا يَكْفِيك يا أَبَا ثَابِتٍ مَا تَصْنَعُ بِنَا فِي ضِيَافَتِك مُنْذُ نَزَلْنَا الْمَدِينَةَ" ؟ قَالَ: سَعْدٌ يَا رَسُولَ اللّهِ الْمِنّةُ لِلّهِ وَلِرَسُولِهِ وَاَللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ لَلّذِي تَأْخُذُ مِنْ أَمْوَالِنَا أَحَبّ إلَيْنَا مِنْ الّذِي تَدَعُ. قَالَ: "صَدَقْتُمْ يَا أَبَا ثَابِتٍ أَبْشِرْ فَقَدْ أَفْلَحْت إنّ الْأَخْلَاقَ بِيَدِ اللّهِ عَزّ وَجَلّ وَمَنْ أَرَادَ اللّهُ أَنْ يَمْنَحَهُ مِنْهَا خُلُقًا صَالِحًا مَنَحَهُ وَلَقَدْ مَنَحَك اللّهُ خُلُقًا صَالِحًا". فَقَالَ: سَعْدٌ الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي هُوَ فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ: يَا رَسُولَ اللّهِ إنّ أَهْلَ بَيْتِ سَعْدٍ فِي الْجَاهِلِيّةِ سَادَتُنَا وَالْمُطْعِمُونَ فِي الْمَحْلِ مِنّا. قَالَ: رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "النّاسُ مَعَادِنُ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إذَا فَقِهُوا، لَهُمْ مَا أَسْلَمُوا عَلَيْهِ".قَالَ: ابْنُ أَبِي الزّنَادِ يَقُولُ لَهُ جَمِيلٌ ذِكْرُهُ قَالَ: "وَاحْتَجَمَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَحْيَىْ جَمَلٍ3 وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي وَسَطِ رَأْسِهِ "قَالَ: حَدّثَنِي بِذَلِكَ مُحَمّدٌ وَعَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزّنَادِ وسليمان بن بلال(s.1095)عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالُوا: "وَنَزَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السّقْيَا يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ثُمّ أَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْأَبْوَاءِ فَأَهْدَى لَهُ الصّعْبُ بْنُ جَثّامَةَ عَجُزَ حِمَارٍ يَقْطُرُ دَمًا، فَرَدّهُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: "إنّا حُرُمٌ". فَكَانَ مُعَاوِيَةُ يَقُولُ رَأَيْت رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ بِالْأَبْوَاءِ لِيَاءً مُقَشّي أُهْدِيَ لَهُ مِنْ وَدّانَ ، ثُمّ قَامَ فَصَلّى وَلَمْ يَتَوَضّأْ فَصَلّى رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ الّذِي يَنْظُرُ وَادِيَ الْأَبْوَاءِ، عَلَى يَسَارِك وَأَنْتَ مُوَجّهٌ إلَى مَكّةَ. ثُمّ رَاحَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَبْوَاءِ فَصَلّى بِتَلَعَاتِ الْيَمَنِ ، وَكَانَ هُنَاكَ سَمُرَةٌ "كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُخْبِرُ أَنّ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ تَحْتَهَا، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَصُبّ الْإِدَاوَةَ تَحْتَهَا إذَا مَرّ بِهَا، يَسْقِيهَا.قَالَ: حَدّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُخْبِرُ أَنّ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ تَحْتَهَا، وَأَنّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَصُبّ الْإِدَاوَةَ تَحْتَهَا فِي أَصْلِ السّمُرَةِ يُرِيدُ بَقَاءَهَا "قَالَ: فَحَدّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلّى رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ الّذِي هُنَاكَ حِينَ يَهْبِطُ. مِنْ ثَنِيّةِ أَرَاكٍ عَلَى الْجُحْفَةِ ، وَنَزَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الْجُحْفَةَ ، ثُمّ رَاحَ مِنْهَا فَصَلّى فِي الْمَسْجِدِ الّذِي يُحْرِمُ مِنْهُ مُشْرِفًا خَارِجًا مِنْ الْجُحْفَةِ ، وَالْمَسْجِدُ الّذِي دُونَ خَمّ عَنْ يَسَارِ الطّرِيقِ فَكَانَ يَوْمَ السّبْتِ بِقُدَيْدٍ فَصَلّى فِي الْمَسْجِدِ المشلل،(s.1096)وَصَلّى فِي الْمَسْجِدِ الّذِي أَسْفَلَ مِنْ لَفَتٍ.قَالَ: حَدّثَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قَالَ: "مَرّ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ بِامْرَأَةِ فِي مِحَفّتِهَا، وَمَعَهَا ابْنٌ لَهَا صَغِيرٌ فَأَخَذَتْ بِعَضُدِهِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللّهِ أَلِهَذَا حَجّ ؟ فَقَالَ: "نَعَمْ وَلَك أَجْرٌ" وَكَانَ يَوْمَ الْأَحَدِ بِعْسْفَانَ ، ثُمّ رَاحَ. فَلَمّا كَانَ بِالْغَمِيمِ اعْتَرَضَ الْمُشَاةَ فَصُفّوا لَهُ صُفُوفًا فَشَكَوْا إلَيْهِ الْمَشْيَ فَقَالَ: "اسْتَعِينُوا بِالنّسَلَانِ". فَفَعَلُوهُ فَوَجَدُوا لِذَلِكَ رَاحَةً. وَكَانَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ بِمَرّ الظّهْرَانِ، فَلَمْ يَبْرَحْ مِنْهَا حَتّى أَمْسَى، وَغَرَبَتْ لَهُ الشّمْسُ فَلَمْ يُصَلّ الْمَغْرِبَ حَتّى دَخَلَ مَكّةَ. فَلَمّا انْتَهَى إلَى الثّنِيّتَيْنِ بَاتَ بَيْنَهُمَا، بَيْنَ كُدًى وَكَدَاءٍ ، ثُمّ أَصْبَحَ فَاغْتَسَلَ وَدَخَلَ مَكّةَ نَهَارًا "قَالَ: فَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ "أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكّةَ نَهَارًا مِنْ كُدًى عَلَى رَاحِلَتِهِ الْقَصْوَاءِ إلَى الْأَبْطَحِ، حَتّى دَخَلَ مِنْ أَعْلَى مَكّةَ حَتّى انْتَهَى إلَى الْبَابِ الّذِي يُقَالُ: [لَهُ] بَابُ بَنِي شَيْبَةَ. فَلَمّا رَأَى الْبَيْتَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَوَقَعَ زِمَامُ نَاقَتِهِ فَأَخَذَهُ بِشِمَالِهِ. قَالُوا: ثُمّ قَالَ: حِينَ رَأَى الْبَيْتَ: "اللّهُمّ زِدْ هَذَا الْبَيْتَ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا وَتَكْرِيمًا وَمَهَابَةً وَبِرّا "قَالَ: فَحَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ عَنْ الزّهْرِيّ، عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ "أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ بَدَأَ بِالطّوَافِ قَبْلَ الصّلَاةِ. قَالُوا: وَلَمّا انْتَهَى إلَى الرّكْنِ اسْتَلَمَهُ وَهُوَ مُضْطَبِعٌ بِرِدَائِهِ(s.1097)وَقَالَ: "بِسْمِ اللّهِ وَاَللّهُ أَكْبَرُ" ثُمّ رَمَلَ ثَلَاثَةً مِنْ الْحَجَرِ. وَكَانَ يَأْمُرُ مَنْ يَسْتَلِمُ الرّكْنَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللّهِ وَاَللّهُ أَكْبَرُ إيمَانًا بِاَللّهِ وَتَصْدِيقًا بِمَا جَاءَ بِهِ محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "قَالَ: حَدّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْن أَبِي السّائِبِ الْمَخْزُومِيّ "أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِيمَا بَيْنَ الرّكْنِ الْيَمَانِيّ وَالْأَسْوَدِ : {رَبّنَا آتِنَا فِي الدّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النّارِ} قَالَ: فَحَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "رَمَقْت النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَسْتَلِمْ مِنْ الْأَرْكَانِ إلّا الْيَمَانِيّ وَالْأَسْوَدَ ، وَمَشَى أَرْبَعَةً. قَالُوا: ثُمّ انْتَهَى إلَى خَلْفِ الْمَقَامِ فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا: {قُلْ يَا أَيّهَا الْكَافِرُونَ} و{قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ} ثُمّ عَادَ إلَى الرّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ. وَقَدْ قَالَ: لِعُمَرَ: "إنّك رَجُلٌ قَوِيّ ; إنْ وَجَدْت الرّكْنَ خَالِيًا فَاسْتَلِمْهُ وَإِلّا فَلَا تُزَاحِمْ النّاسَ عَلَيْهِ فَتُؤْذِي وَتُؤْذَى". وَقَالَ: لِعَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ : "وَكَيْفَ صَنَعْت بِالرّكْنِ يَا أَبَا مُحَمّدٍ" ؟ قَالَ: اسْتَلَمْت وَتَرَكْت. قَالَ: "أَصَبْت" ثُمّ خَرَجَ إلَى الصّفَا مِنْ بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ، وَقَالَ: "أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللّهُ بِهِ "قَالَ: فَحَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ وَفْدَانَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعَى بَيْنَ الصّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى رَاحِلَتِهِ مِنْ فَوْرِهِ ذَلِكَ(s.1098)