Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 202
Ebû Hüreyre, Peygamber Efendimizden şu rivayeti nakletmiştir: “Uyurken rüyamda iki elimde iki altın bilezik gördüm. Bu iki bileziğin durumu beni kaygılandırdı. Sonra rüyamda bunlara üflemem işaret edildi, ben de üfledim ve hemen elimden uçup gittiler. Ben bu iki bileziği benden sonra ortaya çıkacak iki yalancı ile yorumladım: Bunlardan biri(Esved)el-Ansî, diğeri de Müseylime"dir. ”3
İslâm tarihinde peygamberlik iddiasıyla ilk ortaya çıkan kişi Esved el-Ansî"dir.4 Asıl adı Abhele b. Kays olan Esved el-Ansî, “peçeli, sarıklı, eşek sahibi” gibi anlamlara gelen “zülhimâr” lakabıyla anılırdı.5 Câhiliye devri Araplarında yaygın olan kâhinliği de kullanan Esved, heybetli fiziği ve etkili konuşmasıyla insanları büyüleme yeteneğine sahipti. Kendine kurnaz bir şekilde “Yemen"in rahmânı” adını veren Esved,6 Hz. Peygamber"in Medine"de hastalandığı haberi kendine ulaşır ulaşmaz, hicretin onuncu yılında Yemen"de peygamberlik iddiasıyla ortaya çıktı.7 Esved, önce kendi kabilesi “Ans” ve “Mezhiç”in desteğini alarak Yemen"i hâkimiyeti altına almaya teşebbüs etti.8 Necrân bölgesinden topladığı kuvvetlerle San"â üzerine yürüyerek şehri teslim aldı.9 Ardından Sâsânî Devleti"nin Yemen valisi iken Müslüman olunca San"â"ya Hz. Peygamber tarafından vali tayin edilen Şehr b. Bâzân"ı şehit ederek hanımı Âzâd"ı kendisine nikâhladı.10 Esved, bir taraftan Yemen"deki idarecilerle mücadele ederken, diğer yandan bölgedeki kabileler arası iç çekişmeleri ve Araplarla İranlı askerlerin Yemenli kadınlarla evlenmesi neticesinde ortaya çıkan ve “Ebnâ” diye nitelenen11 halkın nüfuz çatışmasını ustaca kullandı. Esved, peygamberlik iddiasıyla ortaya çıktıktan kısa bir zaman sonra Yemen"e hâkim oldu. Hz. Peygamber, Cerîr b. Abdullah"ı İslâm"ı kabul etmeye çağırması için Esved"e göndermişse de o, bu çağrıyı kabul etmedi.12 Esved"in Yemen"i hâkimiyeti altına almasıyla birlikte, Müslüman idarecilerin bir kısmı Medine"ye çekilirken, bir kısmı da onun hâkimiyeti dışında kalan yerlere dağıldılar. Hz. Peygamber, bölgede kalan valilerine ve eşrafa, her ne şekilde olursa olsun, Esved"in ortadan kaldırılmasını emreden mektuplar gönderdi.13 Valiler, yerli halkı Esved"e karşı işbirliğine çağırdı. Nihayet Esved, zorla nikâhladığı karısı Âzâd"ın da yardımıyla, bölgenin ileri gelenlerinin düzenlediği bir suikast sonucu öldürüldü.14 Esved"i öldüren, eşinin amcaoğlu15 Feyrûz ed-Deylemî"dir.16
İslâm tarihinde peygamberlik iddiasıyla ortaya çıkan ikinci kişi, Esed kabilesinden Tuleyha b. Huveylid"dir. Asıl adı Talha olan bu kişinin de aralarında bulunduğu bir heyet, hicretin dokuzuncu yılında Medine"ye gelerek,
3
B4374 Buhârî, Meğâzî, 71;
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّكَ أُرَى الَّذِى أُرِيتُ فِيهِ مَا أُرِيتُ » . فَأَخْبَرَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ فِى يَدَىَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَأَهَمَّنِى شَأْنُهُمَا ، فَأُوحِىَ إِلَىَّ فِى الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا ، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِى ، أَحَدُهُمَا الْعَنْسِىُّ ، وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةُ » . M5935 Müslim, Rü’ya, 21.حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ فَجَعَلَ يَقُولُ إِنْ جَعَلَ لِى مُحَمَّدٌ الأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ . فَقَدِمَهَا فِى بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَفِى يَدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قِطْعَةُ جَرِيدَةٍ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِى أَصْحَابِهِ قَالَ « لَوْ سَأَلْتَنِى هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا وَلَنْ أَتَعَدَّى أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ وَإِنِّى لأُرَاكَ الَّذِى أُرِيتُ فِيكَ مَا أُرِيتُ وَهَذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّى » . ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم « إِنَّكَ أَرَى الَّذِى أُرِيتُ فِيكَ مَا أُرِيتُ » . فَأَخْبَرَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ فِى يَدَىَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ فَأَهَمَّنِى شَأْنُهُمَا فَأُوحِىَ إِلَىَّ فِى الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ مِنْ بَعْدِى فَكَانَ أَحَدُهُمَا الْعَنْسِىَّ صَاحِبَ صَنْعَاءَ وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةَ صَاحِبَ الْيَمَامَةِ » .
4
BS17194 Beyhakî, es-Sünenü’l-kübrâ, VIII, 281.أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : أَوَّلُ رِدَّةٍ كَانَتْ فِى الْعَرَبِ مُسَيْلِمَةُ بِالْيَمَامَةِ فِى بَنِى حَنِيفَةَ وَالأَسْوَدُ بْنُ كَعْبٍ الْعَنْسِىُّ بِالْيَمَنِ فِى حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَخَرَجَ طُلَيْحَةُ بْنُ خُوَيْلِدٍ الأَسَدِىُّ فِى بَنِى أَسَدٍ يَدَّعِى النُّبُوَّةَ يَسْجَعُ لَهُمْ.
5
BFS146 Belâzürî, Fütûhu’l-büldân, s. 146;أمر الاسود العنسى ومن ارتد معه باليمن 296 - قالوا: كان الاسود بن كعب بن عوف العنسى قد تكهن وادعى النبوة فاتبعه عنس، واسم عنس زيد بن مالك بن أدد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، وعنس أخو مراد بن مالك وخالد ابن مالك وسعد العشيرة بن مالك.واتبعه أيضا قوم من غير عنس، وسمى نفسه رحمان اليمن كما تسمى مسيلمة رحمان اليمامة.وكان له حمار معلم يقول له: اسجد لربك.فيسجد، ويقول له: ابرك، فيبرك.فسمى ذا الحمار.وقال بعضهم: هو ذوالحمار لانه كان متخمرا معتما أبدا.297 - وأخبرني بعض أهل اليمن أنه كان أسود الوجه، فسمى الاسود للونه وأن اسمه عيهلة.298 - قالوا: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله البجلى في السنة التى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، وفيها كان إسلام جرير، إلى الاسود يدعوه إلى الاسلام فلم يجبه، وبعض الرواة ينكر بعثة النبي صلى الله عليه وسلم جريرا إلى اليمن.299 - قالوا: وأتى الاسود صنعاء فغلب عليها وأخرج خالد بن سعيد بن العاصى عنها، ويقال أنه إنما أخرج المهاجر بن أبى أمية وانحاز إلى ناحية زياد بن لبيد البياضى، وكان عنده، حتى أتاه كتاب أبى بكر يأمره بمعاونة زياد فلما فرغمن أمرهما ولاه صنعاء وأعمالها.وكان الاسود متجبرا، فاستذل الابناء وهم أولاد أهل فارس الذين وجههم KF2/201 İbnü’l-Esîr, Kâmil, II, 201.ذكر أخبار الأسود العنسي باليمنواسمه عيهلة بن كعب بن عوف العنسي، بالنون؛ وعنس بطن من مذحج، وكان يلقب ذا الخمار لأنه كان معتماً متخمراً أبداً. وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، قد جمع لباذان حين أسلم وأسلم أهل اليمن عمل اليمن جميعه وأمره على جميع مخاليفه، فلم يزل عاملاً عليه حتى مات. فلما مات باذان فرق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمراءه في اليمن، فاستعمل عمرو بن حزم على نجران، وخالد بن سعيد بن العاص على ما بين نجران وزبيد، وعامر بن شهر على همدان، وعلى صنعاء شهر ابن باذان، وعلى عك والأشعريين الطاهر بن أبي هالة، وعلى مأرب أبا موسى، وعلى الجند يعلى بن أمية، وكان معاذ معلماً يتنقل في عمالة كل عامل باليمن وحضرموت، واستعمل على أعمال حضرموت زياد بن لبيد الأنصاري، وعلى السكاسك والسكون عكاشة بن ثور، وعلى بني معاوية ابن كندة عبد الله أو المهاجر، فاشتكى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلم يذهب حتى وجهه أبو بكر، فمات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء عماله على اليمن وحضرموت.وكان أول من اعترض الأسود الكاذب شهر وفيروز وداذويه، وكان الأسود العنسي لما عاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من حجة الوداع وتمرض من السفر غير مرض موته بلغه ذلك، فادعى النبوة، وكان مشعبذاً يريهم الأعاجيب، فاتبعه مذحج، وكانت ردة الأسود أول ردة في الإسلام على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وغزا نجران فأخرج عنها عمرو ابن حزم وخالد بن سعيد، ووثب قيس بن عبد يغوث بن مكشوح على فروة ابن مسيك، وهو على مراد، فأجلاه ونزل منزله، وسار الأسود عن نجران إلى صنعاء، وخرج إليه شهر بن باذان فلقيه، فقتل شهر لخمس وعشرين ليلة من خروج الأسود، وخرج معاذ هارباً حتى لحق بأبي موسى وهو بمأرب، فلحقا بحضرموت، ولحق بفروة من تم على إسلامه من مذحج.واستتب للأسود ملك اليمن، ولحق أمراء اليمن إلى الطاهر بن أبي (ص. 201)هالة إلا عمراً وخالداً، فإنهما رجعا إلى المدينة، والطاهر بجبال عك وجبال صنعاء، وغلب الأسود على ما بين مفازة حضرموت إلى الطائف إلى البحرين والأحساء إلى عدن، واستطار أمره كالحريق، وكان معه سبعمائة فارس يوم لقي شهراً سوى الركبان، واستغلظ أمره، وكان خليفته في مذحج عمرو ابن معدي كرب، وكان خليفته على جنده قيس بن عبد يغوث، وأمر الأبناء إلى فيروز وداذويه.وكان الأسود تزوج امرأة شهر بن باذان بعد قتله، وهي ابنة عم فيروز. وخاف من بحضرموت من المسلمين أن يبعث إليهم جيشاً، أو يظهر بها كذاب مثل الأسود، فتزوج معاذ إلى السكون، فعطفوا عليه.وجاء إليهم وإلى من باليمن من المسلمين كتب النبي، صلى الله عليه وسلم، يأمرهم بقتال الأسود، فقام معاذ في ذلك وقويت نفوس المسلمين، وكان الذي قدم بكتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، وبر بن يحنس الأزدي، قال جشنس الديلمي: فجاءتنا كتب النبي، صلى الله عليه وسلم، يأمرنا بقتاله إما مصادمةً أو غيلةً، يعني إليه وإلى فيروز وداذويه، وأن نكاتب من عنده دين. فعملنا في ذلك، فرأينا أمراً كثيفاً، وكان قد تغير لقيس بن عبد يغوث، فقلنا: إن قيساً يخاف على دمه فهو لأول دعوة، فدعوناه وأبلغناه عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فكأنما نزلنا عليه من السماء، فأجابنا، وكاتبنا الناس. فأخبره الشيطان شيئاً من ذلك، فدعا قيساً فأخبره أن شيطانه يأمره قبتله لميله إلى عدوه، فحلف قيس: لأنت أعظم في نفسي من أن أحدث نفسي بذلك. ثم أتانا فقال: يا جشنس ويا فيروز ويا داذويه، فأخبرنا بقول الأسود. فبينا نحن معه يحدثنا إذ أرسل إلينا الأسود فتهددنا، فاعتذرنا إليه ونجونا منه ولم نكد وهو مرتاب بنا ونحن نحذره. فبينا نحن على ذلك إذ جاءتنا كتب عامر بن شهر وذي زودٍ مران وذي الكلاع وذي ظليم يبذلون لنا النصر، فكاتبناهم وأمرناهم أن لا يفعلوا شيئاً حتى نبرم أمرنا، وإنما اهتاجوا لذلك حين كاتبهم النبي، صلى الله عليه وسلم، وكتب أيضاً إلى أهل نجران فأجابوه، وبلغ ذلك الأسود وأحس بالهلاك. قال: فدخلت على آزاد، وهي امرأته التي تزوجها بعد قتل زوجها شهر ابن باذان، فدعوتها إلى ما نحن عليه وذكرتها قتل زوجها شهر وإهلاك عشيرتها وفضيحة النساء. فأجابت وقالت: والله ما خلق الله شخصاً أبغض إلي منه، ما يقوم لله على حق ولا ينتهي عن محرم، فأعلموني أمركم أخبركم بوجه الأمر. قال: فخرجت وأخبرت فيروز وداذويه وقيساً. قال: وإذ قد جاء رجل فدعا قيساً إلى الأسود، فدخل في عشرة من مذحج وهمدن فلم يقدر على قتله معهم وقال له: ألم أخبرك الحق (ص. 202)
6
BFS146 Belâzürî, Fütûhu’l-büldân, s. 146;أمر الاسود العنسى ومن ارتد معه باليمن 296 - قالوا: كان الاسود بن كعب بن عوف العنسى قد تكهن وادعى النبوة فاتبعه عنس، واسم عنس زيد بن مالك بن أدد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، وعنس أخو مراد بن مالك وخالد ابن مالك وسعد العشيرة بن مالك.واتبعه أيضا قوم من غير عنس، وسمى نفسه رحمان اليمن كما تسمى مسيلمة رحمان اليمامة.وكان له حمار معلم يقول له: اسجد لربك.فيسجد، ويقول له: ابرك، فيبرك.فسمى ذا الحمار.وقال بعضهم: هو ذوالحمار لانه كان متخمرا معتما أبدا.297 - وأخبرني بعض أهل اليمن أنه كان أسود الوجه، فسمى الاسود للونه وأن اسمه عيهلة.298 - قالوا: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله البجلى في السنة التى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، وفيها كان إسلام جرير، إلى الاسود يدعوه إلى الاسلام فلم يجبه، وبعض الرواة ينكر بعثة النبي صلى الله عليه وسلم جريرا إلى اليمن.299 - قالوا: وأتى الاسود صنعاء فغلب عليها وأخرج خالد بن سعيد بن العاصى عنها، ويقال أنه إنما أخرج المهاجر بن أبى أمية وانحاز إلى ناحية زياد بن لبيد البياضى، وكان عنده، حتى أتاه كتاب أبى بكر يأمره بمعاونة زياد فلما فرغمن أمرهما ولاه صنعاء وأعمالها.وكان الاسود متجبرا، فاستذل الابناء وهم أولاد أهل فارس الذين وجههم KVS879 İbnü’l-Cevzî, Keşfü’l-müşkil, s. 879.ضرع ناقة لتدر فيبست أخلافها وانقطع درها وأما الجريد فهو سعف النخل الواحدة جريدة وسميت بذلك لأنه قد جرد منها الخوص وقوله ( ( ليعقرنك ) ) أي ليهلكنك وقوله ( ( وهذا ثابت يجيبك عني ) ) كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يتكلم عنه وهذا لأن القوم ألفوا تشقيق الكلام وإنشاد الشعر وكان ثابت للخطب وحسان للشعر وفي هذا تنبيه على جواز تشقيق الكلام إذا كان صدقا وصحيحا وأما العنسي فهو الأسود واسمه عبهلة بن كعب وكان يقال له ذو الخمار يزعم أن الذي يأتيه ذو خمار وأول ردة كانت في الإسلام باليمن على عهد رسول الله {صلى الله عليه وسلم} على يدي الأسود العنسي وكان الأسود كاهنا ومشعبذا وكان يريهم الأعاجيب ويسبي القلوب بمنطقه فكاتبته مذحج وواعدوه نجران فوثبوا بها فأخرجوا عمرو بن حزم وخالد بن سعيد بن العاص وأنزلوه منزلهما وصفا له ملك اليمن ولم يقر برسول الله {صلى الله عليه وسلم} ولا طالبه أتباعه بهذا ولم يكتب إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} فوثب عليه فيروز الديلمي فقتله فأوحي إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بذلك فقال ( ( قتل الأسود البارحة قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين ) ) قيل ومن قال
7
İN1/10 Zehebî, İber, I, 10.وفيها قتل عروة بن مسعود الثقفي. قتله قومه إذ دعاهم إلى الإسلام .وبعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك توفي سهيل بن بيضاء الفهري.أحد السابقين الأولين. وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد .وعبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين. وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وألبسه قميصه إكراماً له.وفيه نزلت : " ولا تصل على أحد منهم مات أبداً " .ومات قتلاً ملك الفرس شهر براز بن شيرويه. قتله أمراء الدولة وملكوا عليهم بوران بنت كسرى.سنة عشر من الهجرةسنة الوفودوتسمى سنة الوفود، لكثرة من وفد فيها من العرب مسلمين ودخل الناس في دين الله أفواجا.وفي ربيع الأول توفي إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن سنة ونصف.حجة الوداعوحج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الإسلام. وحج معه من الصحابة مئة ألف أو يزيدون، حتى حج من لم يره قبلها ولا بعدها، ونالوا بذلك نصيباً من الصحبة.وفي ذي الحجة ظهر الأسود العنسي الدجال الذي ادعى النبوة، وكان له شيطان يخبره بالمغيبات فضل به خلق واستولى على اليمن؛ إلى أن قتل في صفر من العام الآتي.
8
TB2/298 Taberî, Târîh, II, 298;أن تغلبهم عليه في مرتهم فقتلتهم همدان ورئيسهم الأجدع أبو مسروق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما إن ذلك لم يزدهم في الإسلام إلا خيرا فقال قد سرني إذ كان ذلك فاستعمله رسول الله صلى الله عليه و سلم على صدقات مراد ومن نازلهم أو نزل دارهم وكان عمرو بن معديكرب قد فارق قومه سعد العشيرة في بني زبيد وأخلافها وانحاز إليهم وأسلم معهم فكان فيهم فلما ارتد العنسي واتبعه عوام مذحج اعتزل فروة فيمن أقام معه على الإسلام وارتد عمرو فيمن ارتد فخلفه العنسي فجعله بإزاء فروة فكان بحياله ويمتنع كل واحد منهما لمكان صاحبه من البراح فكانا يتهاديان الشعر فقال عمرو يذكر إمارة فروة ويعيبها ... وجدنا ملك فروة شر ملك ... حمارا ساف منخره بقذر ... وكنت إذا رأيت أبا عمير ... ترى الحولاء من خبث وغدر ... فأجابه فروة ... أتاني عن أبي ثور كلام ... وقدما كان في البغال يجري ... وكان الله يبغضه قديما ... على ما كان من خبث وغدر ... فبيناهم كذلك قدم عكرمة أبين وكتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل عن القاسم وموسىبن الغصن عن ابن محيريز قال فخرج عكرمة من مهرة سائرا نحو اليمن حتى ورد أبين ومعه بشر كثير من مهرة وسعد بن زيد والأزد وناجية وعبدالقيس وحدبان من بني مالك بن كنانة وعمرو بن جندب من العنبر فجمع النخع بعد من أصاب من مدبريهم فقال لهم كيف كنتم في هذا الأمر فقالوا له كنا في الجاهلية أهل دين لا نتعاطى العرب بعضا من بعض فكيف بنا إذا صرنا إلى دين عرفنا فضله ودخلنا حبه فسأل عنهم فإذا الأمر كما قالوا ثبت عوامهم وهرب من كان فارق من خاصتهم واستبرأ النخع وحمير وأقام لاجتماعهم وأرز قيس بن عبد يغوث لهبوط عكرمة إلى اليمن إلى عمرو بن معديكرب فلما ضامه وقع بينهما تنازع فتعايرا فقال عمرو بن معديكرب يعير قيسا غدره بالأبناء وقتله داذويه ويذكر فراره من فيروز ... غدرت ولم تحسن وفاء ولم يكن ... ليحتمل الأسباب إلا المعود ... وكيف لقيس أن ينوط نفسه ... إذا ما جرى والمضرحي المسود ... وقال قيس ... وفيت لقومي واحتشدت لمعشر ... أصابوا على الأحياء عمرا ومرثدا ... وكنت لدى الأبناء لما لقيتهم ... كأصيد يسمو بالعزازة أصيدا ... وقال عمرو بن معديكرب ... فما إن داذوي لكم بفخر ... ولكن داذوي فضح الذمارا ... وفيروز غداة أصاب فيكم ... وأضرب في جموعكم استجارا BFS147 Belâzürî, Fütûhu’l-büldân, s. 147.كسرى إلى اليمن مع ابن ذى يزن وعليهم وهرز، واستخدمهم فأضر بهم، وتزوج المرزبانة امرأة باذام ملكهم، وعامل أبرويز عليهم.فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قيس بن هبيرة المكشوح المرادى لقتاله.وإنما سمى المكشوح لانه كوى على كشحه من داء كان به، وأمره باستمالة (ص 105) الابناء.وبعث معه فروة بن مسيك المرادى.فلما صار إلى اليمن بلغتهما وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأظهر قيس للاسود أنه على رأيه حتى خلى بينه وبين دخول صنعاء، فدخلها في جماعة من مذحج وهمدان وغيرهم.ثم استمال فيروز بن الديلمى أحد الابناء.وكان فيروز قد أسلم.ثم أتيا باذام رأس الابناء، ويقال إن باذام قد كان مات ورأس الابناء بعده خليفة له يسمى داذويه، وذلك أثبت.فأسلم داذويه.ولقى قيس باب بن ذى الجرة الحميرى فاستماله، وبث داذويه دعاته في الابناء فأسلموا، فتطابق هؤلاء جميعا على قتل الاسود واغتياله، ودسوا إلى المرزبانة امرأته من أعلمها الذى هم عليه.وكانت شانئة له.فدلتهم على جدول يدخل إليه منه.فدخلوا سحرا، ويقال بل نقبوا جدار بيته بالخل نقبا، ثم دخلوا عليه في السحر، وهو سكران نائم، فذبحه قيس ذبحا.فجعل يخور خوار الثور حتى أفزع ذلك حرسه فقالوا: ما شأن رحمان اليمن ؟ فبدرت امرأته
9
KF2/201 İbnü’l-Esîr, Kâmil, II, 201;ذكر أخبار الأسود العنسي باليمنواسمه عيهلة بن كعب بن عوف العنسي، بالنون؛ وعنس بطن من مذحج، وكان يلقب ذا الخمار لأنه كان معتماً متخمراً أبداً. وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، قد جمع لباذان حين أسلم وأسلم أهل اليمن عمل اليمن جميعه وأمره على جميع مخاليفه، فلم يزل عاملاً عليه حتى مات. فلما مات باذان فرق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمراءه في اليمن، فاستعمل عمرو بن حزم على نجران، وخالد بن سعيد بن العاص على ما بين نجران وزبيد، وعامر بن شهر على همدان، وعلى صنعاء شهر ابن باذان، وعلى عك والأشعريين الطاهر بن أبي هالة، وعلى مأرب أبا موسى، وعلى الجند يعلى بن أمية، وكان معاذ معلماً يتنقل في عمالة كل عامل باليمن وحضرموت، واستعمل على أعمال حضرموت زياد بن لبيد الأنصاري، وعلى السكاسك والسكون عكاشة بن ثور، وعلى بني معاوية ابن كندة عبد الله أو المهاجر، فاشتكى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلم يذهب حتى وجهه أبو بكر، فمات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء عماله على اليمن وحضرموت.وكان أول من اعترض الأسود الكاذب شهر وفيروز وداذويه، وكان الأسود العنسي لما عاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من حجة الوداع وتمرض من السفر غير مرض موته بلغه ذلك، فادعى النبوة، وكان مشعبذاً يريهم الأعاجيب، فاتبعه مذحج، وكانت ردة الأسود أول ردة في الإسلام على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وغزا نجران فأخرج عنها عمرو ابن حزم وخالد بن سعيد، ووثب قيس بن عبد يغوث بن مكشوح على فروة ابن مسيك، وهو على مراد، فأجلاه ونزل منزله، وسار الأسود عن نجران إلى صنعاء، وخرج إليه شهر بن باذان فلقيه، فقتل شهر لخمس وعشرين ليلة من خروج الأسود، وخرج معاذ هارباً حتى لحق بأبي موسى وهو بمأرب، فلحقا بحضرموت، ولحق بفروة من تم على إسلامه من مذحج.واستتب للأسود ملك اليمن، ولحق أمراء اليمن إلى الطاهر بن أبي (ص. 201)هالة إلا عمراً وخالداً، فإنهما رجعا إلى المدينة، والطاهر بجبال عك وجبال صنعاء، وغلب الأسود على ما بين مفازة حضرموت إلى الطائف إلى البحرين والأحساء إلى عدن، واستطار أمره كالحريق، وكان معه سبعمائة فارس يوم لقي شهراً سوى الركبان، واستغلظ أمره، وكان خليفته في مذحج عمرو ابن معدي كرب، وكان خليفته على جنده قيس بن عبد يغوث، وأمر الأبناء إلى فيروز وداذويه.وكان الأسود تزوج امرأة شهر بن باذان بعد قتله، وهي ابنة عم فيروز. وخاف من بحضرموت من المسلمين أن يبعث إليهم جيشاً، أو يظهر بها كذاب مثل الأسود، فتزوج معاذ إلى السكون، فعطفوا عليه.وجاء إليهم وإلى من باليمن من المسلمين كتب النبي، صلى الله عليه وسلم، يأمرهم بقتال الأسود، فقام معاذ في ذلك وقويت نفوس المسلمين، وكان الذي قدم بكتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، وبر بن يحنس الأزدي، قال جشنس الديلمي: فجاءتنا كتب النبي، صلى الله عليه وسلم، يأمرنا بقتاله إما مصادمةً أو غيلةً، يعني إليه وإلى فيروز وداذويه، وأن نكاتب من عنده دين. فعملنا في ذلك، فرأينا أمراً كثيفاً، وكان قد تغير لقيس بن عبد يغوث، فقلنا: إن قيساً يخاف على دمه فهو لأول دعوة، فدعوناه وأبلغناه عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فكأنما نزلنا عليه من السماء، فأجابنا، وكاتبنا الناس. فأخبره الشيطان شيئاً من ذلك، فدعا قيساً فأخبره أن شيطانه يأمره قبتله لميله إلى عدوه، فحلف قيس: لأنت أعظم في نفسي من أن أحدث نفسي بذلك. ثم أتانا فقال: يا جشنس ويا فيروز ويا داذويه، فأخبرنا بقول الأسود. فبينا نحن معه يحدثنا إذ أرسل إلينا الأسود فتهددنا، فاعتذرنا إليه ونجونا منه ولم نكد وهو مرتاب بنا ونحن نحذره. فبينا نحن على ذلك إذ جاءتنا كتب عامر بن شهر وذي زودٍ مران وذي الكلاع وذي ظليم يبذلون لنا النصر، فكاتبناهم وأمرناهم أن لا يفعلوا شيئاً حتى نبرم أمرنا، وإنما اهتاجوا لذلك حين كاتبهم النبي، صلى الله عليه وسلم، وكتب أيضاً إلى أهل نجران فأجابوه، وبلغ ذلك الأسود وأحس بالهلاك. قال: فدخلت على آزاد، وهي امرأته التي تزوجها بعد قتل زوجها شهر ابن باذان، فدعوتها إلى ما نحن عليه وذكرتها قتل زوجها شهر وإهلاك عشيرتها وفضيحة النساء. فأجابت وقالت: والله ما خلق الله شخصاً أبغض إلي منه، ما يقوم لله على حق ولا ينتهي عن محرم، فأعلموني أمركم أخبركم بوجه الأمر. قال: فخرجت وأخبرت فيروز وداذويه وقيساً. قال: وإذ قد جاء رجل فدعا قيساً إلى الأسود، فدخل في عشرة من مذحج وهمدن فلم يقدر على قتله معهم وقال له: ألم أخبرك الحق (ص. 202) BN6/339 İbn Kesîr, Bidâye, VI, 339.وحضرموت - يتنقل من بلد إلى بلد، ذكره سيف بن عمر، وذلك كله في سنة عشر، آخر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هم على ذلك إذ نجم هذا العين الاسود العنسي.خروج الاسود العنسي واسمه عبهلة بن كعب بن غوث (1) - من بلد يقال لها: كهف حنان - في سبعمائة مقاتل، وكتب إلى عمال النبي صلى الله عليه وسلم: أيها المتمردون علينا، أمسكوا علينا ما أخذتم من أرضنا، ووفروا ما جمعتم، فنحن أولى به، وأنتم على ما أنتم عليه، ثم ركب فتوجه إلى نجران فأخذها بعد عشر ليال من مخرجه ثم قصد إلى صنعاء، فخرج إليه شهر بن باذام فتقاتلا، فغلبه الاسود وقتله، وكسر جيشه من الابناء واحتل بلدة صنعاء لخمس وعشرين ليلة من مخرجه، ففر معاذ بن جبل من هنالك واجتاز بأبي موسى الاشعري، فذهبا إلى حضرموت وانحاز عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطاهر، ورجع عمر بن حرام وخالد بن سعيد بن العاص إلى المدينة، واستوثقت اليمن بكمالها للاسود العنسي، وجعل أمره يستطير استطارة الشرارة، وكان جيشه يوم لقي شهرا سبعمائة فارس، وأمراؤه قيس بن عبد يغوث ومعاوية بن قيس ويزيد بن محرم بن (2) حصن الحارثي، ويزيد بن الافكل الازدي، واشتد ملكه، واستغلظ أمره، وارتد خلق من أهل اليمن وعامله المسلمون الذين هناك بالتقية، وكان خليفته على مذحج عمرو بن معدي كرب واسند أمر الجند إلى قيس بن عبد يغوث، وأسند أمر الابناء إلى فيروز الديلمي وداذويه وتزوج بامرأة شهر بن باذاموهي ابنة عم فيروز الديلمي، واسمها زاذ (3)، وكانت امرأة حسناء جميلة، وهي مع ذلك مؤمنة بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ومن الصالحات، قال سيف بن عمر التميمي: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابه، حين بلغه الاسود العنسي مع رجل يقال له: وبر بن يحنس الديلمي: يأمر المسلمين الذين هناك بمقاتلة الاسود العنسي ومصاولته، وقام معاذ بن جبل بهذا الكتاب أتم القيام، وكان قد تزوج امرأة من السكون يقال لها: رملة، فحزبت عليه السكون لصبره فيهم، وقاموا معه في ذلك، وبلغوا هذا الكتاب إلى عمال النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قدروا عليه من الناس، واتفق اجتماعهم بقيس بن عبد يغوث أمير الجند - وكان قد غضب على الاسود، واستخف به، وهم بقتله - وكذلك كان أمر فيروز الديلمي، قد ضعف عنده أيضا، وكذا داذويه، فلما أعلم وبر بن يحنس قيس بن عبد يغوث، وهو قيس بن مكشوح، كان كأنما نزلوا عليه من السماء، ووافقهم على الفتك بالاسود وتوافق المسلمون على ذلك، وتعاقدوا عليه، فلما أيقن ذلك في الباطن اطلع شيطان الاسود للاسود على شئ من ذلك، فدعا قيس بن مكشوح، فقال له: يا قيس ما يقول
10
TB2/251 Taberî, Târîh, II, 251;الليلة التي قتل فيها العنسي ليبشرنا فقال قتل العنسي البارحة قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين قيل ومن هو قال فيروز فاز فيروز حدثنا عبيدالله قال أخبرنا عمي قال أخبرني سيف وحدثني السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن المستنير عن عروة عن الضحاك عن فيروز قال قتلنا الأسود وعاد أمرنا كما كان إلا أنا أرسلنا إلى معاذ فتراضينا عليه فكان يصلي بنا في صنعاء فوالله ما صلى بنا إلا ثلاثا ونحن راجعون مؤملون لم يبق شيء نكرهه إلا ما كان من تلك الخيول التي تتردد بيننا وبين نجران حتى أتانا الخبر بوفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فانتقضت الأمور وأنكرنا كثيرا مما كنا نعرف واضطربت الأرض حدثني السري قال حدثنا شعيب قال حدثنا سيف عن أبي القاسم وأبي محمد عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو السيباني من جند فلسطين عن عبدالله بن فيروز الديلمي أن أباه حدثه أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث إليهم رسولا يقال له وبر بن يحنس الأزدي وكان منزله على داذويه الفارسي وكان الأسود كاهنا معه شيطان وتابع له فخرج فنزل على ملك اليمن فقتل ملكها ونكح امرأته وملك اليمن وكان باذام هلك قبل ذلك فخلف ابنه على أمره فقتله وتزوجها فاجتمعت أنا وداذويه وقيس بن المكشوح المرادي عند وبر بن يحنس رسول نبي الله صلى الله عليه و سلم نأتمر بقتل الأسود ثم إن الأسود أمر الناس فاجتمعوا في رحبة من صنعاء ثم خرج حتى قام في وسطهم ومعه حربة الملك ثم دعا بفرس الملك فأوجره الحربة ثم أرسل فجعل يجري في المدينة ودماؤه تسيل حتى مات وقام وسط الرحبة ثم دعا بجزر من وراء الخط فأقامها وأعناقها ورؤوسها في الخط ما يجزنه ثم استقبلهن بحربته فنحرهن فتصدعن عنه حتى فرغ منهن ثم أمسك حربته في يده ثم أكب على الأرض ثم رفع راسه فقال إنه يقول يعني شيطانه الذي معه إن ابن المكشوح من الطغاة يا أسود اقطع قنة رأسه العليا ثم أكب رأسه أيضا ينظر ثم رفع رأسه فقال إنه يقول إن ابن الديلمي من الطغاة يا أسود اقطع يده اليمنى ورجله اليمنى فلما سمعت قوله قلت والله ما آمنت أن يدعو بي فينحرني بحربته كما نحر هذه الجزر فجعلت أستتر بالناس لئلا يراني حتى خرجت ولا أدري من حذري كيف آخذ فلما دنوت من منزلي لقيني رجل من قومه فدق في رقبتي فقال إن الملك يدعوك وأنت تروغ ارجع فردني فلما رأيت ذلك خشيت أن يقتلني قال وكنا لا يكاد يفارق رجلا منا أبدا خنجره فأدس يدي في خفي فأخذت خنجري ثم أقبلت وأنا أريد أن أحمل عليه فأطعنه به حتى أقتله ثم أقتل من معه فلما دنوت منه رأى في وجهي الشر فقال مكانك فوقفت فقال إنك أكبر من هاهنا وأعلمهم بأشراف أهلها فاقسم هذه الجزر بينهم وركب فانطلق وعلقت أقسم اللحم بين أهل صنعاء فأتاني ذلك الذي دق في رقبتي فقال أعطني منها فقلت لا والله ولا بضعة واحدة ألست الذي دققت في رقبتي فانطلق غضبان حتى أتى الأسود فأخبره بما لقي مني وقلت له فلما فرغت أتيت الأسود أمشي إليه فسمعت الرجل وهو يشكوني إليه فقال له الأسود أما والله لأذبحنه ذبحا فقلت له إني قد فرغت مما أمرتني به وقسمته بين الناس قال قد أحسنت فانصرف فانصرفت فبعثنا إلى امرأة الملك إنا نريد قتل الأسود فكيف لنا فأرسلت إلي أن هلم فأتيتها وجعلت الجارية على الباب لتؤذننا إذا جاء ودخلت أنا وهي البيت الآخر فحفرنا حتى نقبنا نقبا ثم خرجنا إلى البيت فأرسلنا الستر فقلت إنا نقتله الليلة فقالت فتعالوا فما شعرت بشيء حتى إذا الأسود قد دخل البيت وإذا هو معنا فأخذته غيرة شديدة فجعل يدق في رقبتي وكفكفته عني وخرجت فأتيت أصحابي İF8/93 İbn Hacer, Fethu’l-bârî, VIII, 93;فلم تكن إذ ذاك بالمدينة وإنما كانت عند مسيلمة باليمامة فلما قتل تزوجها بن عمها عبد الله بن عامر بعد ذلك والله أعلم قوله ثم جعلته لنا بعدك هذا مغاير لما ذكر بن إسحاق أنه ادعى الشركة إلا أن يحمل على أنه ادعى ذلك بعد أن رجع قوله فقال بن عباس ذكر لي كذا فيه بضم الذال من ذكر على البناء للمجهول وقد وضح من حديث الباب قبله أن الذي ذكر له ذلك هو أبو هريرة قوله إسواران بكسر الهمزة وسكون المهملة تثنية إسوار وهي لغة في السوار والسوار بالكسر ويجوز الضم والاسوار أيضا صفة للكبير من الفرس وهو بالضم والكسر معا بخلاف الإسوار من الحلي فإنه بالكسر فقط قوله ففظعتهما وكرهتهما بفاء وظاء مشالة مكسورة بعدها عين مهملة يقال فظع الأمر فهو فظيع إذا جاوز المقدار قال بن الأثير الفظيع الأمر الشديد وجاء هنا متعديا والمعروف فظعت به وفظعت منه فيحتمل التعديه على المعنى أي خفتهما أو معنى فظعتهما أشتد على امرهما قلت يؤيد الثاني قوله في الرواية الماضية قريبا وكبرا علي قوله فقال عبيد الله أحدهما العنسى الذي قتله فيروز باليمن والآخر مسيلمة الكذاب أما مسيلمة فقد ذكرت خبره وأما العنسي وفيروز فكان من قصته أن العنسي وهو الأسود واسمه عبهلة بن كعب وكان يقال له أيضا ذو الخمار بالخاء المعجمة لأنه كان يخمر وجهه وقيل هو اسم شيطانه وكان الأسود قد خرج بصنعاء وادعى النبوة وغلب على عامل صنعاء المهاجر بن أبي أمية ويقال أنه مر به فلما حاذاه عثر الحمار فادعى أنه سجد له ولم يقم الحمار حتى قال له شيئا فقام وروى يعقوب بن سفيان والبيهقي في الدلائل من طريقه من حديث النعمان بن بزرج بضم الموحدة وسكون الزاي ثم راء مضمومة ثم جيم قال خرج الأسود الكذاب وهو من بني عنس يعني بسكون النون وكان معه شيطانان يقال لأحدهما سحيق بمهملتين وقاف مصغر والآخر شقيق بمعجمة وقافين مصغر وكانا يخبرانه بكل شيء يحدث من أمور الناس وكان باذان عامل النبي صلى الله عليه و سلم بصنعاء فمات فجاء شيطان الأسود فأخبره فخرج في قومه حتى ملك صنعاء وتزوج المرزبانة زوجة باذان فذكر القصة في مواعدتها دادويه وفيروز وغيرهما حتى دخلوا على الأسود ليلا وقد سقته المرزبانة الخمر صرفا حتى سكر وكان على بابه ألف حارس فنقب فيروز ومن معه الجدار حتى دخلوا فقتله فيروز واحتز رأسه وأخرجوا المرأة وما أحبوا من متاع البيت وأرسلوا الخبر إلى المدينة فوافى بذلك عند وفاة النبي صلى الله عليه و سلم قال أبو الأسود عن عروة أصيب الأسود قبل وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بيوم وليلة فأتاه الوحي فأخبر به أصحابه ثم جاء الخبر إلى أبي بكر رضي الله عنه وقيل وصل الخبر بذلك صبيحة دفن النبي صلى الله عليه و سلم EÜ2/643 İbnü’l-Esîr, Üsdü’l-gâbe, II, 643.شهر بن باذام شهر بن باذام . استعمله النبي صلى الله عليه و سلم على صنعاء فلما ادعى الأسود العنسي النبوة قاتله شهر فقتل شهر لخمس وعشرين ليلة من خروج الأسود وتزوج الأسود امرأته واسمها آزاد وهي بنت عم فيروز الديلمي وكانت ممن أعان على قتل الأسود ذكره الطبري وغيره
11
BFS146 Belâzürî, Fütûhu’l-büldân, s. 146.أمر الاسود العنسى ومن ارتد معه باليمن 296 - قالوا: كان الاسود بن كعب بن عوف العنسى قد تكهن وادعى النبوة فاتبعه عنس، واسم عنس زيد بن مالك بن أدد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، وعنس أخو مراد بن مالك وخالد ابن مالك وسعد العشيرة بن مالك.واتبعه أيضا قوم من غير عنس، وسمى نفسه رحمان اليمن كما تسمى مسيلمة رحمان اليمامة.وكان له حمار معلم يقول له: اسجد لربك.فيسجد، ويقول له: ابرك، فيبرك.فسمى ذا الحمار.وقال بعضهم: هو ذوالحمار لانه كان متخمرا معتما أبدا.297 - وأخبرني بعض أهل اليمن أنه كان أسود الوجه، فسمى الاسود للونه وأن اسمه عيهلة.298 - قالوا: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله البجلى في السنة التى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، وفيها كان إسلام جرير، إلى الاسود يدعوه إلى الاسلام فلم يجبه، وبعض الرواة ينكر بعثة النبي صلى الله عليه وسلم جريرا إلى اليمن.299 - قالوا: وأتى الاسود صنعاء فغلب عليها وأخرج خالد بن سعيد بن العاصى عنها، ويقال أنه إنما أخرج المهاجر بن أبى أمية وانحاز إلى ناحية زياد بن لبيد البياضى، وكان عنده، حتى أتاه كتاب أبى بكر يأمره بمعاونة زياد فلما فرغمن أمرهما ولاه صنعاء وأعمالها.وكان الاسود متجبرا، فاستذل الابناء وهم أولاد أهل فارس الذين وجههم
12
BFS146 Belâzürî, Fütûhu’l-büldân, s. 146.أمر الاسود العنسى ومن ارتد معه باليمن 296 - قالوا: كان الاسود بن كعب بن عوف العنسى قد تكهن وادعى النبوة فاتبعه عنس، واسم عنس زيد بن مالك بن أدد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، وعنس أخو مراد بن مالك وخالد ابن مالك وسعد العشيرة بن مالك.واتبعه أيضا قوم من غير عنس، وسمى نفسه رحمان اليمن كما تسمى مسيلمة رحمان اليمامة.وكان له حمار معلم يقول له: اسجد لربك.فيسجد، ويقول له: ابرك، فيبرك.فسمى ذا الحمار.وقال بعضهم: هو ذوالحمار لانه كان متخمرا معتما أبدا.297 - وأخبرني بعض أهل اليمن أنه كان أسود الوجه، فسمى الاسود للونه وأن اسمه عيهلة.298 - قالوا: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله البجلى في السنة التى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، وفيها كان إسلام جرير، إلى الاسود يدعوه إلى الاسلام فلم يجبه، وبعض الرواة ينكر بعثة النبي صلى الله عليه وسلم جريرا إلى اليمن.299 - قالوا: وأتى الاسود صنعاء فغلب عليها وأخرج خالد بن سعيد بن العاصى عنها، ويقال أنه إنما أخرج المهاجر بن أبى أمية وانحاز إلى ناحية زياد بن لبيد البياضى، وكان عنده، حتى أتاه كتاب أبى بكر يأمره بمعاونة زياد فلما فرغمن أمرهما ولاه صنعاء وأعمالها.وكان الاسود متجبرا، فاستذل الابناء وهم أولاد أهل فارس الذين وجههم
13
KF2/201 İbnü’l-Esîr, Kâmil, II, 202.ذكر أخبار الأسود العنسي باليمنواسمه عيهلة بن كعب بن عوف العنسي، بالنون؛ وعنس بطن من مذحج، وكان يلقب ذا الخمار لأنه كان معتماً متخمراً أبداً. وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، قد جمع لباذان حين أسلم وأسلم أهل اليمن عمل اليمن جميعه وأمره على جميع مخاليفه، فلم يزل عاملاً عليه حتى مات. فلما مات باذان فرق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمراءه في اليمن، فاستعمل عمرو بن حزم على نجران، وخالد بن سعيد بن العاص على ما بين نجران وزبيد، وعامر بن شهر على همدان، وعلى صنعاء شهر ابن باذان، وعلى عك والأشعريين الطاهر بن أبي هالة، وعلى مأرب أبا موسى، وعلى الجند يعلى بن أمية، وكان معاذ معلماً يتنقل في عمالة كل عامل باليمن وحضرموت، واستعمل على أعمال حضرموت زياد بن لبيد الأنصاري، وعلى السكاسك والسكون عكاشة بن ثور، وعلى بني معاوية ابن كندة عبد الله أو المهاجر، فاشتكى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلم يذهب حتى وجهه أبو بكر، فمات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء عماله على اليمن وحضرموت.وكان أول من اعترض الأسود الكاذب شهر وفيروز وداذويه، وكان الأسود العنسي لما عاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من حجة الوداع وتمرض من السفر غير مرض موته بلغه ذلك، فادعى النبوة، وكان مشعبذاً يريهم الأعاجيب، فاتبعه مذحج، وكانت ردة الأسود أول ردة في الإسلام على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وغزا نجران فأخرج عنها عمرو ابن حزم وخالد بن سعيد، ووثب قيس بن عبد يغوث بن مكشوح على فروة ابن مسيك، وهو على مراد، فأجلاه ونزل منزله، وسار الأسود عن نجران إلى صنعاء، وخرج إليه شهر بن باذان فلقيه، فقتل شهر لخمس وعشرين ليلة من خروج الأسود، وخرج معاذ هارباً حتى لحق بأبي موسى وهو بمأرب، فلحقا بحضرموت، ولحق بفروة من تم على إسلامه من مذحج.واستتب للأسود ملك اليمن، ولحق أمراء اليمن إلى الطاهر بن أبي (ص. 201)هالة إلا عمراً وخالداً، فإنهما رجعا إلى المدينة، والطاهر بجبال عك وجبال صنعاء، وغلب الأسود على ما بين مفازة حضرموت إلى الطائف إلى البحرين والأحساء إلى عدن، واستطار أمره كالحريق، وكان معه سبعمائة فارس يوم لقي شهراً سوى الركبان، واستغلظ أمره، وكان خليفته في مذحج عمرو ابن معدي كرب، وكان خليفته على جنده قيس بن عبد يغوث، وأمر الأبناء إلى فيروز وداذويه.وكان الأسود تزوج امرأة شهر بن باذان بعد قتله، وهي ابنة عم فيروز. وخاف من بحضرموت من المسلمين أن يبعث إليهم جيشاً، أو يظهر بها كذاب مثل الأسود، فتزوج معاذ إلى السكون، فعطفوا عليه.وجاء إليهم وإلى من باليمن من المسلمين كتب النبي، صلى الله عليه وسلم، يأمرهم بقتال الأسود، فقام معاذ في ذلك وقويت نفوس المسلمين، وكان الذي قدم بكتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، وبر بن يحنس الأزدي، قال جشنس الديلمي: فجاءتنا كتب النبي، صلى الله عليه وسلم، يأمرنا بقتاله إما مصادمةً أو غيلةً، يعني إليه وإلى فيروز وداذويه، وأن نكاتب من عنده دين. فعملنا في ذلك، فرأينا أمراً كثيفاً، وكان قد تغير لقيس بن عبد يغوث، فقلنا: إن قيساً يخاف على دمه فهو لأول دعوة، فدعوناه وأبلغناه عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فكأنما نزلنا عليه من السماء، فأجابنا، وكاتبنا الناس. فأخبره الشيطان شيئاً من ذلك، فدعا قيساً فأخبره أن شيطانه يأمره قبتله لميله إلى عدوه، فحلف قيس: لأنت أعظم في نفسي من أن أحدث نفسي بذلك. ثم أتانا فقال: يا جشنس ويا فيروز ويا داذويه، فأخبرنا بقول الأسود. فبينا نحن معه يحدثنا إذ أرسل إلينا الأسود فتهددنا، فاعتذرنا إليه ونجونا منه ولم نكد وهو مرتاب بنا ونحن نحذره. فبينا نحن على ذلك إذ جاءتنا كتب عامر بن شهر وذي زودٍ مران وذي الكلاع وذي ظليم يبذلون لنا النصر، فكاتبناهم وأمرناهم أن لا يفعلوا شيئاً حتى نبرم أمرنا، وإنما اهتاجوا لذلك حين كاتبهم النبي، صلى الله عليه وسلم، وكتب أيضاً إلى أهل نجران فأجابوه، وبلغ ذلك الأسود وأحس بالهلاك. قال: فدخلت على آزاد، وهي امرأته التي تزوجها بعد قتل زوجها شهر ابن باذان، فدعوتها إلى ما نحن عليه وذكرتها قتل زوجها شهر وإهلاك عشيرتها وفضيحة النساء. فأجابت وقالت: والله ما خلق الله شخصاً أبغض إلي منه، ما يقوم لله على حق ولا ينتهي عن محرم، فأعلموني أمركم أخبركم بوجه الأمر. قال: فخرجت وأخبرت فيروز وداذويه وقيساً. قال: وإذ قد جاء رجل فدعا قيساً إلى الأسود، فدخل في عشرة من مذحج وهمدن فلم يقدر على قتله معهم وقال له: ألم أخبرك الحق (ص. 202)
14
BN6/340 İbn Kesîr, Bidâye, VI, 340-341.هذا ؟ قال: وما يقول ؟ قال يقول: عمدت إلى قيس فأكرمته حتى إذا دخل منك كل مدخل، وصار في العز مثلك، مال ميل عدوك، وحاول ملكك، وأضمر على الغدر، إنه يقول يا أسود يا أسود يا سواه يا سواه، فطف به وخذ من قيس أعلاه وإلا سلبك وقطف قبتك.فقال له قيس وحلف له فكذب: وذي الخمار لانت أعظم في نفسي وأجل عندي من أن أحدث بك نفسي، فقال له الاسود: ما إخالك تكذب الملك فقد صدق الملك وعرف الآن أنك تائب عما أطلع عليك منك، ثم خرج قيس من بين يديه فجاء إلى أصحابه فيروز وداذويه، وأخبرهم بما قال له ورد عليه، فقالوا: إنا كلنا على حذر، فما الرأي، فبينما هم يشتورون إذ جاءهم رسوله فأحضرهمبين يديه، فقال: ألم أشرفكم على قومكم ؟ قالوا: بلى، قال: فماذا يبلغني عنكم، فقالوا: أقلنا مرتنا هذه، فقال: لا يبلغني عنكم فأقيلكم، قال: فخرجنا من عنده ولم نكد، وهو في ارتياب من أمرنا، ونحن على خطر، فبينما نحن على ذلك إذ جاءتنا كتب من عامر بن شهر، أمير همدان، وذي ظليم، وذي كلاع، وغيرهم من أمراء اليمن، يبذلون لنا الطاعة والنصر، على مخالفة الاسود، وذلك حين جاءهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثهم على مصاولة الاسود العنسي، فكتبنا إليهم أن لا يحدثوا شيئا حتى نبرم الامر، قال قيس: فدخلت على امرأته ازاذ، فقلت: يا ابنة عمي قد عرفت بلاء هذا الرجل عند قومك: قتل زوجك، وطأطأ في قومك القتل، وفضح النساء، فهل عندك ممالاة عليه ؟ قالت: على أي أمر، قلت إخراجه، قالت: أو قتله، قلت: أو قتله، قالت: نعم، والله ما خلق الله شخصا هو أبغض إلي منه، فما يقوم لله على حق ولا ينتهي له عن حرمة، فإذا عزمتم أخبروني أعلمكم بما في هذا الامر، قال فأخرج فإذا فيروز وداذويه، ينتظراني يريدون أن يناهضوه، فما استقر اجتماعه بهما حتى بعث إليه الاسود فدخل في عشرة من قومه، فقال: ألم أخبرك بالحق وتخبرني بالكذابة ؟ إنه يقول: يا سوأة يا سوأة، إن لم تقطع من قيس يده يقطع رقبتك العليا، حتى ظن قيس أنه قاتله، فقال: إنه ليس من الحق، أن أهلك وأنت رسول الله، فقتلي أحب إلي من موتات أموتها كل يوم، فرق له وأمره بالانصراف، فخرج إلى أصحابه فقال: أعملوا عملكم، فبينما هم وقوف بالباب يشتورون، إذ خرج الاسود عليهم وقد جمع له مائة ما بين بقرة وبعير، فقام وخط خطا وأقيمت من ورائه، وقام دونها، فنحرها، غير محبسة ولا معقلة، ما يقتحم الخط منها شئ، فجالت إلى أن زهقت أرواحها، قال قيس: فما رأيت أمرا كان أفظع منه، ولا يوما أوحش منه، ثم قال الاسود: أحق ما بلغني عنك يا فيروز ؟ لقد هممت أن أنحرك فألحقك بهذه البهيمة، وأبدى له الحربة، فقال له فيروز: اخترتنا لصهرك، وفضلتنا على الابناء، فلو لم تكن نبيا ما بعنا نصيبنا منك بشئ، فكيف وقد اجتمع لنا بك أمر الآخرة والدنيا ؟ فلا تقبل علينا أمثال ما يبلغك، فأنا بحيث تحب، فرضي عنه وأمره (ص. 340)بقسم لحوم تلك الانعام ففرقها فيروز في أهل صنعاء، ثم أسرع اللحاق به، فإذا رجل يحرضه على فيروز ويسعى إليه فيه، واستمع له فيروز، فإذا الاسود يقول: أنا قاتله غدا وأصحابه، فاغد علي به، ثم التفت فإذا فيروز، فقال: مه، فأخبره فيروز بما صنع من قسم ذلك اللحم، فدخل الاسود داره، ورجع فيروز إلى أصحابه فأعلمهم بما سمع وبما قال وقيل له، فاجتمع رأيهم على أن عاودوا المرأة في أمره، فدخل أحدهم - وهو فيروز - إليها فقالت: إنه ليس من الدار بيت إلا والحرس محيطون به، غير هذا البيت، فإن ظهره إلى مكان كذا وكذا من الطريق، فإذا أمسيتم فانقبوا عليه من دون الحرس، وليس من دون قتله شئ، وإني سأضع في البيت سراجا وسلاحا، فلما خرج من عندها تلقاه الاسود فقال له: ما أدخلك على أهلي ؟ ووجأ رأسه، وكان الاسود شديدا، فصاحت المرأة فأدهشته عنه، ولولا ذلك لقتله، وقالت: ابن عمي جاءني زائرا، فقال: اسكتي لا أبا لك، قد وهبته لك، فخرج على أصحابه فقال: النجاء النجاء، وأخبرهم الخبر، فحاروا ماذا يصنعون ؟ فبعثت المرأة إليهم تقول لهم: لا تنثنوا عما كنتم عازمين عليه، فدخل عليها فيروز الديلمي فاستثبت منها الخبر، ودخلوا إلى ذلك البيت فنقبوا من داخله بطائن ليهون عليهم النقب من خارج، ثم جلس عندها جهرة كالزائر، فدخل الاسود فقال: وما هذا ؟ فقالت: إنه أخي من الرضاعة، وهو ابن عمي، فنهره وأخرجه، فرجع إلى أصحابه، فلما كان الليل نقبوا ذلك البيت فدخلوا فوجدوا فيه سراجا تحت جفنة فتقدم إليه فيروز الديلمي والاسود نائم على فراش من حرير، قد غرق رأسه في جسده، وهو سكران يغط، والمرأة جالسة عنده، فلما قام فيروز على الباب أجلسه شيطانه وتكلم على لسانه - وهو مع ذلك يغط - فقال: مالي ومالك يا فيروز ؟ فخشي إن رجع يهلك وتهلك المرأة، فعاجله وخالطه وهو مثل الجمل فأخذ رأسه فدق عنقه ووضع ركبتيه في ظهره حتى قتله، ثم قام ليخرج إلى أصحابه ليخبرهم، فأخذت المرأة بذيله وقالت: أين تذهب عن حرمتك.فظنت أنها لم تقتله، فقال: أخرج لاعلمهم بقتله،فدخلوا عليه ليحتزوا رأسه، فحركه شيطانه فاضطرب، فلم يضبطوا أمره حتى جلس اثنان على ظهره، وأخذت المرأة بشعره، وجعل يبربر بلسانه فاحتز الآخر رقبته، فخار كأشد خوار ثور سمع قط، فابتدر الحرس إلى المقصورة، فقالوا: ما هذا ما هذا ؟ فقالت المرأة: النبي يوحى إليه، فرجعوا، وجلس قيس وداذويه وفيروز يأتمرون كيف يعلمون أشياعهم، فاتفقوا على أنه إذا كان الصباح ينادون بشعارهم الذي بينهم وبين المسلمين، فلما كان الصباح قام أحدهم، وهو قيس على سور الحصن فنادى بشعارهم، فاجتمع المسلمون والكافرون حول الحصن، فنادى قيس ويقال: وبر بن يحنش، الاذان: أشهد أن محمدا رسول الله، وأن عبهلة كذاب، وألقى إليهم رأسه فانهزم أصحابه وتبعهم الناس يأخذونهم ويرصدونهم في كل طريق يأسرونهم، وظهر الاسلام وأهله، وتراجع نواب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أعمالهم وتنارع أولئك الثلاثة في الامارة، ثم اتفقوا على معاذ بن جبل يصلي بالناس، وكتبوا بالخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أطلعه الله على الخبر من (ص. 341)
15
KF2/201 İbnü’l-Esîr, Kâmil, II, 202;ذكر أخبار الأسود العنسي باليمنواسمه عيهلة بن كعب بن عوف العنسي، بالنون؛ وعنس بطن من مذحج، وكان يلقب ذا الخمار لأنه كان معتماً متخمراً أبداً. وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، قد جمع لباذان حين أسلم وأسلم أهل اليمن عمل اليمن جميعه وأمره على جميع مخاليفه، فلم يزل عاملاً عليه حتى مات. فلما مات باذان فرق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمراءه في اليمن، فاستعمل عمرو بن حزم على نجران، وخالد بن سعيد بن العاص على ما بين نجران وزبيد، وعامر بن شهر على همدان، وعلى صنعاء شهر ابن باذان، وعلى عك والأشعريين الطاهر بن أبي هالة، وعلى مأرب أبا موسى، وعلى الجند يعلى بن أمية، وكان معاذ معلماً يتنقل في عمالة كل عامل باليمن وحضرموت، واستعمل على أعمال حضرموت زياد بن لبيد الأنصاري، وعلى السكاسك والسكون عكاشة بن ثور، وعلى بني معاوية ابن كندة عبد الله أو المهاجر، فاشتكى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلم يذهب حتى وجهه أبو بكر، فمات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء عماله على اليمن وحضرموت.وكان أول من اعترض الأسود الكاذب شهر وفيروز وداذويه، وكان الأسود العنسي لما عاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من حجة الوداع وتمرض من السفر غير مرض موته بلغه ذلك، فادعى النبوة، وكان مشعبذاً يريهم الأعاجيب، فاتبعه مذحج، وكانت ردة الأسود أول ردة في الإسلام على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وغزا نجران فأخرج عنها عمرو ابن حزم وخالد بن سعيد، ووثب قيس بن عبد يغوث بن مكشوح على فروة ابن مسيك، وهو على مراد، فأجلاه ونزل منزله، وسار الأسود عن نجران إلى صنعاء، وخرج إليه شهر بن باذان فلقيه، فقتل شهر لخمس وعشرين ليلة من خروج الأسود، وخرج معاذ هارباً حتى لحق بأبي موسى وهو بمأرب، فلحقا بحضرموت، ولحق بفروة من تم على إسلامه من مذحج.واستتب للأسود ملك اليمن، ولحق أمراء اليمن إلى الطاهر بن أبي (ص. 201)هالة إلا عمراً وخالداً، فإنهما رجعا إلى المدينة، والطاهر بجبال عك وجبال صنعاء، وغلب الأسود على ما بين مفازة حضرموت إلى الطائف إلى البحرين والأحساء إلى عدن، واستطار أمره كالحريق، وكان معه سبعمائة فارس يوم لقي شهراً سوى الركبان، واستغلظ أمره، وكان خليفته في مذحج عمرو ابن معدي كرب، وكان خليفته على جنده قيس بن عبد يغوث، وأمر الأبناء إلى فيروز وداذويه.وكان الأسود تزوج امرأة شهر بن باذان بعد قتله، وهي ابنة عم فيروز. وخاف من بحضرموت من المسلمين أن يبعث إليهم جيشاً، أو يظهر بها كذاب مثل الأسود، فتزوج معاذ إلى السكون، فعطفوا عليه.وجاء إليهم وإلى من باليمن من المسلمين كتب النبي، صلى الله عليه وسلم، يأمرهم بقتال الأسود، فقام معاذ في ذلك وقويت نفوس المسلمين، وكان الذي قدم بكتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، وبر بن يحنس الأزدي، قال جشنس الديلمي: فجاءتنا كتب النبي، صلى الله عليه وسلم، يأمرنا بقتاله إما مصادمةً أو غيلةً، يعني إليه وإلى فيروز وداذويه، وأن نكاتب من عنده دين. فعملنا في ذلك، فرأينا أمراً كثيفاً، وكان قد تغير لقيس بن عبد يغوث، فقلنا: إن قيساً يخاف على دمه فهو لأول دعوة، فدعوناه وأبلغناه عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فكأنما نزلنا عليه من السماء، فأجابنا، وكاتبنا الناس. فأخبره الشيطان شيئاً من ذلك، فدعا قيساً فأخبره أن شيطانه يأمره قبتله لميله إلى عدوه، فحلف قيس: لأنت أعظم في نفسي من أن أحدث نفسي بذلك. ثم أتانا فقال: يا جشنس ويا فيروز ويا داذويه، فأخبرنا بقول الأسود. فبينا نحن معه يحدثنا إذ أرسل إلينا الأسود فتهددنا، فاعتذرنا إليه ونجونا منه ولم نكد وهو مرتاب بنا ونحن نحذره. فبينا نحن على ذلك إذ جاءتنا كتب عامر بن شهر وذي زودٍ مران وذي الكلاع وذي ظليم يبذلون لنا النصر، فكاتبناهم وأمرناهم أن لا يفعلوا شيئاً حتى نبرم أمرنا، وإنما اهتاجوا لذلك حين كاتبهم النبي، صلى الله عليه وسلم، وكتب أيضاً إلى أهل نجران فأجابوه، وبلغ ذلك الأسود وأحس بالهلاك. قال: فدخلت على آزاد، وهي امرأته التي تزوجها بعد قتل زوجها شهر ابن باذان، فدعوتها إلى ما نحن عليه وذكرتها قتل زوجها شهر وإهلاك عشيرتها وفضيحة النساء. فأجابت وقالت: والله ما خلق الله شخصاً أبغض إلي منه، ما يقوم لله على حق ولا ينتهي عن محرم، فأعلموني أمركم أخبركم بوجه الأمر. قال: فخرجت وأخبرت فيروز وداذويه وقيساً. قال: وإذ قد جاء رجل فدعا قيساً إلى الأسود، فدخل في عشرة من مذحج وهمدن فلم يقدر على قتله معهم وقال له: ألم أخبرك الحق (ص. 202) BN6/339 İbn Kesîr, Bidâye, VI, 339.وحضرموت - يتنقل من بلد إلى بلد، ذكره سيف بن عمر، وذلك كله في سنة عشر، آخر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هم على ذلك إذ نجم هذا العين الاسود العنسي.خروج الاسود العنسي واسمه عبهلة بن كعب بن غوث (1) - من بلد يقال لها: كهف حنان - في سبعمائة مقاتل، وكتب إلى عمال النبي صلى الله عليه وسلم: أيها المتمردون علينا، أمسكوا علينا ما أخذتم من أرضنا، ووفروا ما جمعتم، فنحن أولى به، وأنتم على ما أنتم عليه، ثم ركب فتوجه إلى نجران فأخذها بعد عشر ليال من مخرجه ثم قصد إلى صنعاء، فخرج إليه شهر بن باذام فتقاتلا، فغلبه الاسود وقتله، وكسر جيشه من الابناء واحتل بلدة صنعاء لخمس وعشرين ليلة من مخرجه، ففر معاذ بن جبل من هنالك واجتاز بأبي موسى الاشعري، فذهبا إلى حضرموت وانحاز عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطاهر، ورجع عمر بن حرام وخالد بن سعيد بن العاص إلى المدينة، واستوثقت اليمن بكمالها للاسود العنسي، وجعل أمره يستطير استطارة الشرارة، وكان جيشه يوم لقي شهرا سبعمائة فارس، وأمراؤه قيس بن عبد يغوث ومعاوية بن قيس ويزيد بن محرم بن (2) حصن الحارثي، ويزيد بن الافكل الازدي، واشتد ملكه، واستغلظ أمره، وارتد خلق من أهل اليمن وعامله المسلمون الذين هناك بالتقية، وكان خليفته على مذحج عمرو بن معدي كرب واسند أمر الجند إلى قيس بن عبد يغوث، وأسند أمر الابناء إلى فيروز الديلمي وداذويه وتزوج بامرأة شهر بن باذاموهي ابنة عم فيروز الديلمي، واسمها زاذ (3)، وكانت امرأة حسناء جميلة، وهي مع ذلك مؤمنة بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ومن الصالحات، قال سيف بن عمر التميمي: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابه، حين بلغه الاسود العنسي مع رجل يقال له: وبر بن يحنس الديلمي: يأمر المسلمين الذين هناك بمقاتلة الاسود العنسي ومصاولته، وقام معاذ بن جبل بهذا الكتاب أتم القيام، وكان قد تزوج امرأة من السكون يقال لها: رملة، فحزبت عليه السكون لصبره فيهم، وقاموا معه في ذلك، وبلغوا هذا الكتاب إلى عمال النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قدروا عليه من الناس، واتفق اجتماعهم بقيس بن عبد يغوث أمير الجند - وكان قد غضب على الاسود، واستخف به، وهم بقتله - وكذلك كان أمر فيروز الديلمي، قد ضعف عنده أيضا، وكذا داذويه، فلما أعلم وبر بن يحنس قيس بن عبد يغوث، وهو قيس بن مكشوح، كان كأنما نزلوا عليه من السماء، ووافقهم على الفتك بالاسود وتوافق المسلمون على ذلك، وتعاقدوا عليه، فلما أيقن ذلك في الباطن اطلع شيطان الاسود للاسود على شئ من ذلك، فدعا قيس بن مكشوح، فقال له: يا قيس ما يقول
16
B7034 Buhârî, Ta’bîr, 38;فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ذُكِرَ لِى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ أَنَّهُ وُضِعَ فِى يَدَىَّ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَفُظِعْتُهُمَا وَكَرِهْتُهُمَا ، فَأُذِنَ لِى ، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا ، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ » . فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَحَدُهُمَا الْعَنْسِىُّ الَّذِى قَتَلَهُ فَيْرُوزٌ بِالْيَمَنِ ، وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةُ . HM2373 İbn Hanbel, I, 263.حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ قَالَ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ عَنْ رُؤْيَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي ذَكَرَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ذَكَرَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ أَنَّهُ وُضِعَ فِي يَدَيَّ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ فَفَظِعْتُهُمَا فَكَرِهْتُهُمَا وَأُذِنَ لِي فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا فَأَوَّلْتُهُ كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيُّ الَّذِي قَتَلَهُ فَيْرُوزُ بِالْيَمَنِ وَالْآخَرُ مُسَيْلِمَةُ