Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 288

kitap denilen Yahudi ve Hıristiyan din adamlarıyla iletişimi olan kimselerdi. Ancak Yahudi ya da Hıristiyan değillerdi.9

Hz. Muhammed"in peygamberliğini ilân etmesinden hemen önceki Mekke toplumunda sayıları son derece az olan hanîflerden birisi de Varaka b. Nevfel idi. Hz. İbrâhim"in getirdiği tevhid dinini aramaya koyulmuş ve Hıristiyanlığı seçmişti.10 Kendisi İbrânîce bilir ve İncil"den âyetler yazardı. Allah Resûlü"ne ilk vahiy geldiğinde, Hz. Hatice (ra) onu Varaka"ya götürmüş ve başından geçenleri ona anlatmıştı. Varaka, Allah Resûlü"ne gelenin vahiy meleği Cibrîl olduğunu ve tıpkı Hz. Musa"da olduğu gibi ona da peygamberlik görevi verildiğini müjdelemişti.11

İslâm öncesi dönemde putlara tapınmayı hoş görmeyen, şarap içmekten kaçınan ve Hz. İbrâhim"den kalma esaslara tâbi olmaya çalışanlardan birisi de Ümeyye b. Ebu"s-Salt idi. Vâkıf olduğu kutsal kitaplardan, Araplardan da bir peygamber gönderileceğini okumuş ve yıllarca peygamberliğin kendisine verileceğini beklemişti. Ancak Resûlullah"a peygamberlik geldikten sonra kıskançlık duygularına kapılmış ve kavminin kendisinden peygamberlik beklemesi sebebiyle uğradığı hayal kırıklığı onun Müslüman olmasına engel olmuştu.12 Ümeyye, Kureyş"in yetiştirdiği büyük şairlerden biriydi. Allah Resûlü, bir defasında onun şiirleri okunduğunda, “Ümeyye"nin şiiri neredeyse Müslüman olmuş.” buyurmuştu.13

İslâmiyet"in doğuşundan sonra Hanîflik ayrı bir din veya dinî akım olarak varlığını sürdürmemiş ancak özündeki temel ilkeler İslâm dini içerisinde devam etmiştir.14 Nitekim “hanîf”kavramı, Kur"ân-ı Kerîm"de Allah"ın razı olduğu gerçek inanç olarak takdim edilir. Âyetlerden bazısında hanîfliğin müşriklikten tamamen farklı, hatta onun karşıtı tevhid eksenli bir inanç olduğuna işaret edilirken15 bazısında da bu inancın köklerinden bahsedilerek Hz. İbrâhim"in dini olduğuna dikkat çekilir.16 Kur"ân-ı Kerîm açıkça, Hanîfliğin Yahudilik ve Hıristiyanlıktan farklı ve hatta onlardan daha önce olduğunu belirtmektedir: “Ey Ehl-i kitap! İbrâhim hakkında niçin tartışıyorsunuz? Halbuki Tevrat ve İncil, kesinlikle ondan sonra indirildi. Siz hiç düşünmez misiniz?... İbrâhim, ne Yahudi ne de Hıristiyan"dı; aksine o, Allah"ı bir tanıyan dosdoğru (hanîf) bir Müslüman"dı; müşriklerden de değildi.” 17

Allah Resûlü de bu kavramı farklı bir dini değil İslâm inanç ve hayat tarzını ifade etmek üzere kullanmıştır. Ashâbdan Abdullah b. Abbâs"ın naklettiğine göre, Resûl-i Ekrem, “Allah"ın en çok hoşnut olduğu din hangisidir?” sorusuna, “Kolay olan Hanîflik dinidir.” diye cevap vermiştir.18 Ayrıca,

    

Dipnotlar

9 “Hanîf”, DİA, XVI, 38.

10 Hİ6/607 İbn Hacer, İsâbe, VI, 607.

ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي بن عم خديجة زوج النبي صلى الله عليه و سلم ذكره الطبري والبغوي وابن قانع وابن السكن وغيرهم في الصحابة وأوردوا كلهم من طريق روح بن مسافر أحد الضعفاء عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن ورقة بن نوفل قال قلت يا محمد كيف يأتيك الذي يأتيك قال يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ وباطن قدميه أخضر قال بن عساكر لم يسمع بن عباس من ورقة ولا أعرف أحدا قال انه أسلم وقد غاير الطبري بين صاحب هذا الحديث وبين ورقة بن نوفل الأسدي لكن القصة مغايرة لقصة ورقة التي في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عن عائشة أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه و سلم الحديث في مجيء جبريل بحراء وفيه فانطلقت به خديجة الى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن عم خديجة وكان تنصر في الجاهلية الحديث وفيه فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى يا ليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك وفي أخره ولم ينشب ورقة أن توفى فهذا ظاهره أنه أقر بنبوته ولكنه مات قبل أن يدعو بحيرا رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس الى الإسلام فيكون مثل بحيرا وفي اثبات الصحبة له نظر لكن في زيادات المغازي من رواية يونس بن بكير عن بن إسحاق قال يونس بن بكير عن يونس بن عمرو وهو بن أبي إسحاق

11 B3 Buhârî, Bed’ü’l-vahy, 1.

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْوَحْىِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِى النَّوْمِ ، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلاَءُ ، وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ - وَهُوَ التَّعَبُّدُ - اللَّيَالِىَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ ، وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ ، فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا ، حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِى غَارِ حِرَاءٍ ، فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ . قَالَ « مَا أَنَا بِقَارِئٍ » . قَالَ « فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجَهْدَ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ . قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ . فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجَهْدَ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ . فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ . فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى الثَّالِثَةَ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ) » . فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْجُفُ فُؤَادُهُ ، فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رضى الله عنها فَقَالَ « زَمِّلُونِى زَمِّلُونِى » . فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ ، فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ « لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِى » . فَقَالَتْ خَدِيجَةُ كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا ، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ، وَتَقْرِى الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ . فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ - وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِىَّ ، فَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِىَ - فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ . فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ يَا ابْنَ أَخِى مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَبَرَ مَا رَأَى . فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِى نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى صلى الله عليه وسلم يَا لَيْتَنِى فِيهَا جَذَعًا ، لَيْتَنِى أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَوَمُخْرِجِىَّ هُمْ » . قَالَ نَعَمْ ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلاَّ عُودِىَ ، وَإِنْ يُدْرِكْنِى يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا . ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّىَ وَفَتَرَ الْوَحْىُ .

12 MK7262 Taberânî, el-Mu’cemü’l-kebîr, VIII, 5.

حَدَّثَنَا بَكْرُ بن أَحْمَدَ بن مُقْبِلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بن مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُجَاشِعُ بن عَمْرٍو الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنِي لَيْثُ بن سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن نَوْفَلٍ، عَنْ عُرْوَةَ بن الزُّبَيْرِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بن حَرْبٍ أَنَّ أُمَيَّةَ بن أَبِي الصَّلْتِ كَانَ بِغَزَّةَ، أَوْ قَالَ: بِإِيلِيَّا، فَلَمَّا قَفَلْنَا، قَالَ لِي أُمَيَّةُ: يَا أَبَا سُفْيَانَ، إِنْ نَتَقَدَّمْ عَنِ الرُّفْقَةِ، فَنَتَحَدَّثْ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَفَعَلْنَا، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا سُفْيَانَ، أَيُّهُنَّ عَنْ عُتْبَةَ بن رَبِيعَةَ؟ قُلْتُ: أَيُّهُنَّ عَنْ عُتْبَةَ بن رَبِيعَةَ؟ قَالَ: كَرِيمُ الطَّرَفَيْنِ، وَيَجْتَنِبُ الْمَظَالِمَ وَالْمَحَارِمَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: وَشَرِيفٌ مُسِنٌّ؟ قُلْتُ: وَشَرِيفٌ مُسِنٌّ، قَالَ: السِّنُّ وَالشَّرَفُ أزْرَيَا بِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: كَذَبْتَ، مَا ازْدَادَ سِنًّا إِلا ازْدَادَ شَرَفًا، قَالَ: يَا أَبَا سُفْيَانَ، إِنَّهَا لَكَلِمَةٌ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَقُولُهَا لِي مُنْذُ تَنَصَّرْتُ، لا تَعْجَلْ عَلَيَّ حَتَّى أُخْبِرَكَ، قَالَ: هَاتِ، قَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَجِدُ فِي كُتُبِي نَبِيًّا يُبْعَثُ مِنْ حَرَّتِنَا هَذِهِ فَكُنْتُ أَظُنُّ، بَلْ كُنْتُ لا أَشُكُّ أَنِّي هُوَ، فَلَمَّا دَارَسْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ إِذَا هُوَ مِنْ بني عَبْدِ مَنَافٍ فَنَظَرْتُ فِي بني عَبْدِ مَنَافٍ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَصْلُحُ لِهَذَا الأَمْرِ غَيْرَ عُتْبَةَ بن رَبِيعَةَ، فَلَمَّا أَخْبَرْتَنِي بِسِنِّهِ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ حِينَ جَاوَزَ الأَرْبَعِينَ، وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَضَرَبَ الدَّهْرُ مَنْ ضَرَبَهُ، وَأُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَخَرَجْتُ فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ أُرِيدُ الْيَمَنَ فِي تِجَارَةٍ، فَمَرَرْتُ بِأُمَيَّةَ بن أَبِي الصَّلْتِ، فَقُلْتُ لَهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ بِهِ: يَا أُمَيَّةُ، قَدْ خَرَجَ النَّبِيُّ الَّذِي كُنْتَ تَنْتَظِرُ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ حَقٌّ فَاتَّبِعْهُ، قُلْتُ: مَا يَمْنَعُكَ مِنَ اتِّبَاعِهِ؟ قَالَ: مَا يَمْنَعُنِي مِنَ اتِّبَاعِهِ إِلا الاسْتِحْيَاءُ مِنْ نَسَيَاتِ ثَقِيفٍ، إِنِّي كُنْتُ أُحَدِّثُهُنَّ أَنِّي هُوَ، ثُمَّ يُرِيَنَّنِي تَابِعًا لِغُلامٍ مِنْ بني عَبْدِ مَنَافٍ، ثُمَّ قَالَ أُمَيَّةُ: وَكَأَنِّي يَا أَبَا سُفْيَانَ، إِنْ خَالَفْتُهُ قَدْ رُبِطْتُ كَمَا يُرْبَطُ الْجَدْيُ حَتَّى يُؤْتَى بِكَ إِلَيْهِ فَيَحْكُمَ فِيكَ مَا يُرِيدُ".

13 BS21633 Beyhakî, es-Sünenü’l-kübrâ, X, 380.

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ : أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِىُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَنْشَدْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مِائَةَ قَافِيَةٍ مِنْ قَوْلِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِى الصَّلْتِ كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ :« هِيهِ هِيهِ ». ثُمَّ قَالَ :« إِنْ كَادَ فِى شِعْرِهِ لَيُسْلِمُ ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِىٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. {ش} قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْحُدَاءَ وَالرَّجَزَ.

14 LA12/1025 İbn Manzûr, Lisânü’l-Arab, XII, 1026.

( حنف ) الحَنَفُ في القَدَمَينِ إقْبالُ كل واحدة منهما على الأُخرى بإبْهامها وكذلك هو في الحافر في اليد والرجل وقيل هو ميل كل واحدة من الإبهامين على صاحبتها حتى يُرى شَخْصُ أَصلِها خارجاً وقيل هو انقلاب القدم حتى يصير بَطنُها ظهرَها وقيل ميل في صدْر القَدَم وقد حَنِفَ حَنَفاً ورجُل أَحْنَفُ وامرأَة حَنْفاء وبه سمي الأَحْنَفُ بن قَيْس واسمه صخر لِحَنَفٍ كان في رجله ورِجلٌ حَنْفاء الجوهري الأَحْنَفُ هو الذي يمشي على ظهر قدمه من شِقِّها الذي يَلي خِنْصِرَها يقال ضرَبْتُ فلاناً على رِجْلِه فَحَنَّفْتُها وقدَم حَنْفاء والحَنَفُ الاعْوِجاجُ في الرِّجْل وهو أَن تُقْبِل إحْدَى إبْهامَيْ رِجْلَيْه على الأُخرى وفي الحديث أَنه قال لرجل ارْفَعْ إزارَك قال إني أَحْنَفُ الحَنَفُ إقْبالُ القدَم بأَصابعها على القدم الأُخرى الأَصمعي الحَنَفُ أَن تُقْبلَ إبهامُ الرِّجْل اليمنى على أُختها من اليسرى وأَن تقبل الأُخرى إليها إقْبالاً شديداً وأَنشد لدايةِ الأَحْنف وكانت تُرَقِّصُه وهو طِفْل واللّهِ لَوْلا حَنَفٌ برِجْلِهِ ما كانَ في فِتْيانِكُم مِن مِثلِهِ ومن صلة ههنا أَبو عمرو الحَنِيفُ المائِلُ من خير إلى شرّ أَو من شرّ إلى خير قال ثعلب ومنه أُخذ الحَنَفُ واللّه أَعلم وحَنَفَ عن الشيء وتَحَنَّفَ مال والحَنِيفُ المُسْلِمُ الذي يَتَحَنَّفُ عن الأَدْيانِ أَي يَمِيلُ إلى الحقّ وقيل هو الذي يَسْتَقْبِلُ قِبْلةَ البيتِ الحرام على مِلَّةِ إبراهيمَ على نبينا وعليه الصلاة والسلام وقيل هو المُخْلِصُ وقيل هو من أَسلم في أَمر اللّه فلم يَلْتَوِ في شيء وقيل كلُّ من أَسلم لأَمر اللّه تعالى ولم يَلْتَوِ فهو حنيفٌ (ص. 1025)أَبو زيد الحَنيفُ المُسْتَقِيمُ وأَنشد تَعَلَّمْ أَنْ سَيَهْدِيكُمْ إليْنا طريقٌ لا يُجُورُ بِكُمْ حَنِيفُ وقال أَبو عبيدة في قوله عز وجل قل بَلْ مِلَّةَ إبراهيمَ حَنِيفاً قال من كان على دين إبراهيم فهو حنيف عند العرب وكان عَبَدَةُ الأَوْثانِ في الجاهلية يقولون نحن حُنَفاء على دين إبراهيم فلما جاء الإسلام سَمَّوُا المسلم حنيفاً وقال الأَخفش الحنيف المسلم وكان في الجاهلية يقال مَن اخْتَتَنَ وحج البيت حَنِيفٌ لأَن العرب لم تتمسّك في الجاهلية بشيء من دِينِ إبراهيم غيرِ الخِتان وحَجِّ البيتِ فكلُّ من اختتن وحج قيل له حنيف فلما جاء الإسلام تمادَتِ الحَنِيفِيّةُ فالحَنِيفُ المسلم وقال الزجاج نصب حَنِيفاً في هذه الآية على الحال المعنى بل نتبع ملة إبارهيم في حال حنيفيته ومعنى الحنيفية في اللغة المَيْلُ والمعنَى أَنَّ إبراهيم حَنَفَ إلى دينِ اللّه ودين الإسلامِ وإنما أُخذَ الحَنَفُ من قولهم رَجُل أَحْنَفُ ورِجْلٌ حَنْفاء وهو الذي تَمِيلُّ قدَماه كلُ واحدة إلى أُختها بأَصابعها الفراء الحنيف مَن سُنَّته الاختِتان وروى الأَزهري عن الضحاك في قوله عز وجل حُنفاء للّه غيرَ مشركين به قال حُجَّاجاً وكذلك قال السدي ويقال تَحَنَّفَ فلان إلى الشيء تَحَنُّفاً إذا مال إليه وقال ابن عرفة في قوله عز وجل بل ملة إبراهيم حنيفاً قد قيل إن الحَنَفَ الاستقامةُ وإنما قيل للمائل الرِّجْلِ أَحنف تفاؤلاً بالاستقامة قال أَبو منصور معنى الحنيفية في الإسلام المَيْلُ إليه والإقامةُ على عَقْدِه والحَنيف الصحيح المَيْل إلى الإسلام والثابتُ عليه الجوهري الجنيف المسلم وقد سمّي المستقيم بذلك كما سمِّي الغُراب أَعْوَرَ وتَحَنَّفَ الرجلُ أَي عَمِلَ عَمَلَ الحَنيفيّة ويقال اخْتتن ويقال اعتزل الأَصنام وتَعبَّد قال جِرانُ العَوْدِ ولمَّا رأَين الصُّبْحَ بادَرْنَ ضَوْءَه رَسِيمَ قَطَا البطْحاء أَوْ هُنَّ أَقطفُ وأَدْرَكْنَ أَعْجازاً مِن الليلِ بَعْدَما أَقامَ الصلاةَ العابِدُ المُتَحَنِّفُ وقول أَبي ذؤيب أَقامَتْ به كَمُقامِ الحَني ف شَهْريْ جُمادَى وشهرَيْ صَفَرْ إنما أَراد أَنها أَقامت بهذا المُتَرَبَّع إقامةَ المُتَحَنِّفِ على هَيْكَلِه مَسْرُوراً بعَمله وتديُّنِه لما يرجوه على ذلك من الثواب وجُمْعُه حُنَفاء وقد حَنَفَ وتَحَنَّفَ والدينُ الحنيف الإسلام والحَنيفِيَّة مِلة الإسلام وفي الحديث أَحَبُّ الأَديان إلى اللّه الحنيفية السمْحةُ ويوصف به فيقال مِلَّةٌ حنيفية وقال ثعلب الحنيفية الميلُ إلى الشيء قال ابن سيده وليس هذا بشيء الزجاجي الحنيف في الجاهلية من كان يَحُج البيت ويغتسل من الجنابة ويخْتَتنُ فلما جاء الإسلام كان الحنيفُ المُسْلِمَ وقيل له حَنِيف لعُدوله عن الشرك قال وأَنشد أَبو عبيد في باب نعوت الليَّالي في شدَّة الظلمة في الجزء الثاني فما شِبْهُ كَعْبٍ غيرَ أَعتَمَ فاجِرٍ أَبى مُذْ دَجا الإسْلامُ لا يَتَحَنَّفُ وفي الحديث خَلَقْتُ عِبادِي حُنَفاء أَي طاهِرِي الأَعضاء من المَعاصِي لا أَنهم خَلَقَهم مسلمين كلهم لقوله تعالى هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن وقيل أَراد أَنه خلقهم حُنفاء مؤمنين لما أَخذ عليهم الميثاقَ أَلستُ بربكم فلا يوجد أَحد إلا وهو مُقرّ بأَنَّ له رَبّاً وإن أَشرك به واختلفوا فيه والحُنَفاءُ جَمْع حَنيفٍ وهو المائل إلى الإسلام الثابتُ عليه وفي الحديث بُعثْتُ بالحنيفية السَّمْحة السَّهْلةِ وبنو حَنيفةَ حَيٌّ وهم قوم مُسَيْلِمة الكذَّابِ وقيل بنو حنيفة حيّ من رَبيعة وحنيفةُ أَبو حي من العرب وهو حنيفة بن لُجَيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل كذا ذكره الجوهري وحَسَبٌ حَنِيفٌ أَي حديثٌ إسْلاميُّ لا قَدِيمَ له وقال ابن حَبْناء التميمي وماذا غير أَنَّك ذُو سِبالٍ تُمِسِّحُها وذو حَسَبٍ حَنِيفِ ؟ ابن الأَعرابي الحَنْفاء شجرة والحَنْفاء القَوْسُ والحَنْفاء الموسى والحَنْفاء السُّلَحْفاةُ والحَنْفاء الحِرْباءَة والحَنْفاءُ الأَمَةُ المُتَلَوِّنةُ تَكْسَلُ مَرَّة وتَنْشَطُ أُخْرى والحَنِيفِيّةُ ضَرْبٌ من السُّيوفِ منسوبة إلى أَحْنَفَ لأَنه أَوّل من عَمِلها وهو من المَعْدُولِ الذي على غير قياس قال الأَزهري السيوفُ الحنيفيةُ تُنْسَبُ إلى الأَحنف بن قيس لأَنه أَول من أَمر باتخاذها قال والقياسُ الأَحْنَفِيُّ الجوهري والحَنْفاء اسم ماء لبني مُعاوية بن عامر ابن ربيعةَ والحَنْفاء فرس حُجْرِ بن مُعاويةَ وهو أَيضاً فرس حُذَيْفةَ بن بدر الفَزاريّ قال ابن بري هي أُخْتُ داحِسٍ لأَبيه من ولد العُقّالِ والغَبْراء خالةُ داحِس وأُخته لأَبيه واللّه أَعلم (ص. 1026)

15 Hac, 22/31;

حُنَفَآءَ لِلّٰهِ غَيْرَ مُشْرِك۪ينَ بِه۪ۜ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللّٰهِ فَكَاَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ اَوْ تَهْو۪ي بِهِ الرّ۪يحُ ف۪ي مَكَانٍ سَح۪يقٍ ﴿31﴾ Beyyine, 98/5.وَمَآ اُمِرُوٓا اِلَّا لِيَعْبُدُوا اللّٰهَ مُخْلِص۪ينَ لَهُ الدّ۪ينَ حُنَفَآءَ وَيُق۪يمُوا الصَّلٰوةَ وَيُؤْتُوا الزَّكٰوةَ وَذٰلِكَ د۪ينُ الْقَيِّمَةِۜ ﴿5﴾

16 Bakara, 2/135;

وَقَالُوا كُونُوا هُودًا اَوْ نَصَارٰى تَهْتَدُواۜ قُلْ بَلْ مِلَّةَ اِبْرٰه۪يمَ حَن۪يفًاۜ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِك۪ينَ ﴿135﴾ Nahl, 16/120.اِنَّ اِبْرٰه۪يمَ كَانَ اُمَّةً قَانِتًا لِلّٰهِ حَن۪يفًاۜ وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِك۪ينَۙ ﴿120﴾

17 Âl-i İmrân, 3/65, 67.

يَآ اَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ ف۪يٓ اِبْرٰه۪يمَ وَمَآ اُنْزِلَتِ التَّوْرٰيةُ وَالْاِنْج۪يلُ اِلَّا مِنْ بَعْدِه۪ۜ اَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿65﴾مَا كَانَ اِبْرٰه۪يمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلٰكِنْ كَانَ حَن۪يفًا مُسْلِمًاۜ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِك۪ينَ ﴿67﴾

18 HM2107 İbn Hanbel, I, 236.

حَدَّثَنِي يَزِيدُ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَقِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ