Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 407

Hayber fethedildiği zaman hurma bahçelerinin bulunduğu Fedek isimli arazide bulunan Yahudiler savaşmadan teslim olmuş fakat topraklarından çıkarılmamaları karşılığında elde ettikleri ürünlerin yarısını Müslümanlara vermeyi teklif etmişlerdi. Hz. Peygamber de bu teklifi kabul etmişti. Savaşılmadan ele geçirilen topraklar ganimet olarak savaşa katılanlara dağıtılmayıp Hz. Peygamber"e kaldığı için13 Fedek, Efendimize tahsis edilmişti.14 O da Fedek"ten gelen geliri ihtiyaç sahibi yolculara ayırmıştı.15 Ayrıca söz konusu gelirleri bekârları evlendirmek için de kullanıyordu.16

Sözlükte “bir şeyi hapsetmek” anlamına gelen “vakıf”, terim olarak, “yararı kullara ait olacak şekilde bir malı, Cenâb-ı Hakk"ın mülkü hükmünde olmak üzere mülkiyetinin devredilmesinden veya devralınmasından menetmek” demektir.17 Bu şekliyle vakıf, câhiliye döneminde pek de bilinen bir şey değildi. Gerçi ibadethane gibi umuma açık hayır müesseseleri hemen her devirde bulunabilirdi. Ancak câhiliye döneminde gerçek anlamıyla fakiri koruyan vakıflar yapılmamıştı.

İşte Sevgili Peygamberimiz Hz. Ömer"e, “Aslını vakfet.” demekle âdeta bir zihin dönüşümü başlattı. Sahâbîler, vefatlarından sonra da amel defterini açık tutacak bu sevap kapısını çok iyi anlamış olmalıydılar. Bu yüzden imkân sahibi olan hemen her bir sahâbî mallarının bir kısmını Allah yolunda vakfediyor, bu uğurda çaba harcıyordu. Nitekim hicretin yedinci yılında Hayber"in fethinden döndükten sonra Resûlullah, Mescid-i Nebevî"yi genişletme ihtiyacı hissetmiş ve mescidin yanındaki bir arazi için, “Kim filânoğullarının hurma kurutma yerini satın alırsa Allah onu bağışlar.” buyurmuştu. Hz. Osman söz konusu araziyi satın almış ve Efendimizin tavsiyesi doğrultusunda mescide bağışlamıştı.18 Öte yandan Müslümanların kullanmasına izin vermeyen bir Yahudi"nin elinde bulunan Rûme kuyusu19 için de Allah Resûlü, “Kim Rûme kuyusunu satın alırsa (ve Müslümanlara vakfederse) Allah onu bağışlar.” buyurmuş, yine Hz. Osman bu kuyuyu alıp müminlerin istifadesine sunmuştu.20

Hz. Peygamber"in vefatından sonra da sahâbîler arasındaki vakıf şuuru yaygınlaşarak devam etmişti. Örneğin, Hz. Ali, Medine bölgesinde kuyularının çokluğuyla meşhur Yenbu" arazilerini vakfetmiş ve Hz. Ömer"inkine benzer bir vakıfname yazdırmıştı.21 Tâif"teki Veht arazisi de ibadete düşkünlüğü ve Hz. Peygamber"in hadislerini yazması ile tanınan Abdullah b. Amr"ın vakfıydı. O, söz konusu araziyi Amr b. Âsoğulları"na vakfetmişti. Nakledildiğine göre, Abdullah b. Amr, Resûlullah"tan işiterek

    

Dipnotlar

13 Haşr, 59/6-7.

وَمَآ اَفَآءَ اللّٰهُ عَلٰى رَسُولِه۪ مِنْهُمْ فَمَآ اَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلٰى مَنْ يَشَآءُۜ وَاللّٰهُ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ قَد۪يرٌ ﴿6﴾ مَآ اَفَآءَ اللّٰهُ عَلٰى رَسُولِه۪ مِنْ اَهْلِ الْقُرٰى فَلِلّٰهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبٰى وَالْيَتَامٰى وَالْمَسَاك۪ينِ وَابْنِ السَّب۪يلِۙ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْاَغْنِيَآءِ مِنْكُمْۜ وَمَآ اٰتٰيكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهٰيكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُواۚ وَاتَّقُوا اللّٰهَۜ اِنَّ اللّٰهَ شَد۪يدُ الْعِقَابِۢ ﴿7﴾

14 D3016 Ebû Dâvûd, İmâre, 23, 24.

حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ الْعِجْلِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى - يَعْنِى ابْنَ آدَمَ - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِىِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ وَبَعْضِ وَلَدِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالُوا بَقِيَتْ بَقِيَّةٌ مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ تَحَصَّنُوا فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَحْقِنَ دِمَاءَهُمْ وَيُسَيِّرَهُمْ فَفَعَلَ فَسَمِعَ بِذَلِكَ أَهْلُ فَدَكَ فَنَزَلُوا عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَاصَّةً لأَنَّهُ لَمْ يُوجِفْ عَلَيْهَا بِخَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ .

15 D2967 Ebû Dâvûd, İmâre, 18, 19.

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِىُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ح وَحَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى - وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِهِ - كُلُّهُمْ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ قَالَ كَانَ فِيمَا احْتَجَّ بِهِ عُمَرُ رضى الله عنه أَنَّهُ قَالَ كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثُ صَفَايَا بَنُو النَّضِيرِ وَخَيْبَرُ وَفَدَكُ فَأَمَّا بَنُو النَّضِيرِ فَكَانَتْ حُبْسًا لِنَوَائِبِهِ وَأَمَّا فَدَكُ فَكَانَتْ حُبْسًا لأَبْنَاءِ السَّبِيلِ وَأَمَّا خَيْبَرُ فَجَزَّأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَةَ أَجْزَاءٍ جُزْءَيْنِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَجُزْءًا نَفَقَةً لأَهْلِهِ فَمَا فَضَلَ عَنْ نَفَقَةِ أَهْلِهِ جَعَلَهُ بَيْنَ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ .

16 D2972 Ebû Dâvûd, İmâre, 18, 19.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ جَمَعَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَنِى مَرْوَانَ حِينَ اسْتُخْلِفَ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ لَهُ فَدَكُ فَكَانَ يُنْفِقُ مِنْهَا وَيَعُودُ مِنْهَا عَلَى صَغِيرِ بَنِى هَاشِمٍ وَيُزَوِّجُ مِنْهَا أَيِّمَهُمْ وَإِنَّ فَاطِمَةَ سَأَلَتْهُ أَنْ يَجْعَلَهَا لَهَا فَأَبَى فَكَانَتْ كَذَلِكَ فِى حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ فَلَمَّا أَنْ وَلِىَ أَبُو بَكْرٍ رضى الله عنه عَمِلَ فِيهَا بِمَا عَمِلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى حَيَاتِهِ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ فَلَمَّا أَنْ وَلِىَ عُمَرُ عَمِلَ فِيهَا بِمِثْلِ مَا عَمِلاَ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ ثُمَّ أَقْطَعَهَا مَرْوَانُ ثُمَّ صَارَتْ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ - يَعْنِى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ - فَرَأَيْتُ أَمْرًا مَنَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ لَيْسَ لِى بِحَقٍّ وَأَنَا أُشْهِدُكُمْ أَنِّى قَدْ رَدَدْتُهَا عَلَى مَا كَانَتْ يَعْنِى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَلِىَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْخِلاَفَةَ وَغَلَّتُهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ دِينَارٍ وَتُوُفِّىَ وَغَلَّتُهُ أَرْبَعُمِائَةِ دِينَارٍ وَلَوْ بَقِىَ لَكَانَ أَقَلَّ .

17 CTS328 Cürcânî, Ta’rîfât, s. 328.

الوقف في اللغة الحبس وفي العروض إسكان الحرف السابع المتحرك كإسكان تاء مفعولات ليبقى مفعولات ويسمى موقوفا وفي الشرع حبس العين على ملك الواقف والتصدق بالمنفعة عند أبي حنيفة فيجوز رجوعه وعندهما حبس العين عن التمليك مع التصدق بمنفعتها فتكون العين زائلة إلى ملك الله تعالى من وجه والوقف في القراءة قطع الكلمة عما بعدها

18 N3184 Nesâî, Cihâd, 44;

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ سَمِعْتُ حُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ خَرَجْنَا حُجَّاجًا فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَنَحْنُ نُرِيدُ الْحَجَّ فَبَيْنَا نَحْنُ فِى مَنَازِلِنَا نَضَعُ رِحَالَنَا إِذْ أَتَانَا آتٍ فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا فِى الْمَسْجِدِ وَفَزِعُوا . فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى نَفَرٍ فِى وَسَطِ الْمَسْجِدِ وَفِيهِمْ عَلِىٌّ وَالزُّبَيْرُ وَطَلْحَةُ وَسَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ فَإِنَّا لَكَذَلِكَ إِذْ جَاءَ عُثْمَانُ رضى الله عنه عَلَيْهِ مُلاَءَةٌ صَفْرَاءُ قَدْ قَنَّعَ بِهَا رَأْسَهُ فَقَالَ أَهَا هُنَا طَلْحَةُ أَهَا هُنَا الزُّبَيْرُ أَهَا هُنَا سَعْدٌ قَالُوا نَعَمْ . قَالَ فَإِنِّى أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِى فُلاَنٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ » . فَابْتَعْتُهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا أَوْ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ « اجْعَلْهُ فِى مَسْجِدِنَا وَأَجْرُهُ لَكَ » . قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ . قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنِ ابْتَاعَ بِئْرَ رُومَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ قَدِ ابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا قَالَ « اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ » . قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ . قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ فِى وُجُوهِ الْقَوْمِ فَقَالَ « مَنْ يُجَهِّزْ هَؤُلاَءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ » . يَعْنِى جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى لَمْ يَفْقِدُوا عِقَالاً وَلاَ خِطَامًا . فَقَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ . قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ . Buhârî, Müsâkât, 1 —bâb başlığı—.

19 İŞ6/491 İbn Battâl, Şerhu Sahîhi’l-Buhârî, VI, 491.

""" صفحة رقم 491 """بسم الله الرحمن الرحيم36 - كِتَاب الْمِيَاهِ- بَاب مَا جَاء فِى الشُّرْبِ وَقَوْلِ اللَّهِ : ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ ( وَقَوْلِهِ تَعَالَى : ( أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِة ( إلى قوله : ( تَشْكُرُونَ ( .وَقَالَ عُثْمَانُ : عن النَّبىّ عليه السَّلام : ( مَنْ يَشْتَرِى بِئْرَ رُومَةَ فَيَكُونُ دَلْوُهُ فِيهَا كَدِلاَءِ الْمُسْلِمِينَ ) ، فَاشْتَرَاهَا عُثْمَانُ . معنى قوله تعالى : ( وجعلنا من الماء كل شىء حى ( أراد به حياة جميع الحيوان الذى يعيش بالماء ، وقيل : عنى بالماء هاهنا : النطفة خاصة . ومن قرأ : ( وجعلنا من الماء كل شىء حيا ( يدخل فيه الحيوان والجماد ، لأن الزرع والشجر لها موت إذا جفت ويبست ، فحياتها خضرتها ونضرتها ، والمزن : السحاب ، والأجاج : المالح . عدد الله على عباده نعمته فى خلقه لهم الماء عذبًا يتلذذون بشربه ، وتنموا به ثمارهم ، ولو شاء لجعله مالحاُ فلا يشربون منه ، ولا ينتفعون به فى زرعهم وثمارهم ) فلولا تشكرون ( أى : فهلا تشكرون الله على ما فعل بكم . وأما بئر رومة فإنها كانت ليهودى ، وكان يضرب عليها القفل ويغيب ، فيأتى المسلمون ليشربوا منها الماء فلا يجدونه حاضرًا

20 N3184 Nesâî, Cihâd, 44.

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ سَمِعْتُ حُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ خَرَجْنَا حُجَّاجًا فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَنَحْنُ نُرِيدُ الْحَجَّ فَبَيْنَا نَحْنُ فِى مَنَازِلِنَا نَضَعُ رِحَالَنَا إِذْ أَتَانَا آتٍ فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا فِى الْمَسْجِدِ وَفَزِعُوا . فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى نَفَرٍ فِى وَسَطِ الْمَسْجِدِ وَفِيهِمْ عَلِىٌّ وَالزُّبَيْرُ وَطَلْحَةُ وَسَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ فَإِنَّا لَكَذَلِكَ إِذْ جَاءَ عُثْمَانُ رضى الله عنه عَلَيْهِ مُلاَءَةٌ صَفْرَاءُ قَدْ قَنَّعَ بِهَا رَأْسَهُ فَقَالَ أَهَا هُنَا طَلْحَةُ أَهَا هُنَا الزُّبَيْرُ أَهَا هُنَا سَعْدٌ قَالُوا نَعَمْ . قَالَ فَإِنِّى أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِى فُلاَنٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ » . فَابْتَعْتُهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا أَوْ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ « اجْعَلْهُ فِى مَسْجِدِنَا وَأَجْرُهُ لَكَ » . قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ . قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنِ ابْتَاعَ بِئْرَ رُومَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ قَدِ ابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا قَالَ « اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ » . قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ . قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ فِى وُجُوهِ الْقَوْمِ فَقَالَ « مَنْ يُجَهِّزْ هَؤُلاَءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ » . يَعْنِى جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى لَمْ يَفْقِدُوا عِقَالاً وَلاَ خِطَامًا . فَقَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ . قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ .

21 MA19414 Abdürrezzâk, Musannef, X, 375.

حدثنا أبو محمد عبيد بن محمد الكشوري قال : أخبرنا محمد بن يوسف الحذافي قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن أيوب أنه أخذ هذا الكتاب من عمرو بن دينار ، هذا ما أقر به وقضى في ماله علي بن أبي طالب ، تصدق بينبع ابتغاء مرضاة الله ليولجني الجنة ، ويصرف النار عني ، ويصرفني عن النار ، فهي في سبيل الله ووجهه ، ينفق في كل نفقة من سبيل الله ووجهه ، في الحرب والسلم ، والخير وذوي الرحم ، والقريب والبعيد ، لا يباع ، ولا يوهب ، ولا يورث ، كل مال في ينبع ، غير أن رباحا وأبا نيزر وجبيرا إن حدث بي حدث ليس عليهم سبيل ، وهم محررون موال يعملون في المال خمس حجج ، وفيه نفقاتهم ورزقهم ، ورزق أهليهم ، فذلك الذي أقضي فيما كان لي في ينبع جانبه حيا أنا أو ميتا ، ومعها ما كان لي بوادي أم القرى من مال ورقيق حيا أنا أو ميتا ، ومع ذلك الاذينة وأهلها حيا أنا أو ميتا ، ومع ذلك رعد وأهلها ، غير أن زريقا مثل ما كتبت لابي نيزر ورباح وجبير ، وأن ينبع وما في وادي القرى والاذينة ورعد ينفق في كل نفقة ابتغاء بذلك وجه الله في سبيله يوم تسود وجوه وتبيض وجوه ، لا يبعن ، ولا يوهبن ، ولا يورثن إلا إلى الله ، هو يتقبلهن وهو يرثهن ، فذلك فضية بيني وبين الله الغد من يوم قدمت مسكن حيا أنا أو ميتا ، فهذا ما قضىعلي في ماله واجبة بتلة ، ثم يقوم على ذلك بنو علي بأمانة وإصلاح ، كإصلاحهم أموالهم ، يزرع ويصلح كإصلاحهم أموالهم ، ولا يباع من أولاد علي من هذه القرى الاربع ودية واحدة ، حتى يسد أرضها غراسها ، قائمة عمارتها للمؤمنين أولهم وآخرهم ، فمن وليها من الناس فأذكر الله إلا جهد ونصح ، وحفظ أمانته ، هذا كتاب علي بن أبي طالب بيده إذ قدم مسكن ، وقد أوصيت...الفقيرين في سبيل الله واجبة بتلة ، ومال رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناحيته ينفق في سبيل الله ووجهه ، وذي الرحم ، والفقراء ، والمساكين ، وابن السبيل ، يأكل منه عماله بالمعروف غير المنكر بأمانة وإصلاح ، كإصلاحه ماله ، يزرع وينصح ويجتهد ، هذا ما قضى علي بن أبي طالب في هذه الاموال التي كتب في هذه الصحيفة ، والله المستعان على كل حال.