Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 408

yazdığı hadis sahifesinin yanı sıra söz konusu vakfına o kadar çok değer veriyordu ki, “Hayatımda en çok hoşuma giden şey, şu es-Sahîfetü"s-sâdıka ve Veht arazisidir.” diyordu.22

Bazı sahâbîler ise evlerini aslının satılmaması ve hibe edilmemesi şartıyla çocuklarına vakfediyorlardı. Meselâ, Erkam b. Ebu"l-Erkam, İslâm"ın ilk yıllarında Müslümanları barındıran Safâ tepesindeki evini oğullarına bağışlamıştı.23 Nakledildiğine göre, Sa"d b. Ebû Vakkâs da evini kızına ve onun kız çocuklarına vakfetmiş; satılmamasını, hibe edilmemesini ve miras bırakılmamasını şart koşmuştu.24

Sahâbîlerin bağışladıkları vakıflar amaçlarına ulaşmıştı. Onlar, sahiplerinin vefatlarından sonra da yıllarca varlıklarını korudu. Nitekim İmam Şâfiî, sahâbîlere ait özellikle Medine ve Mekke"de sayılamayacak kadar çok vakfın bulunduğunu ve kendi döneminde de hâlâ varlığını sürdürdüğünü söylemektedir.25 Rivayet edildiğine göre, ensar arasında sekseni aşkın sahâbî mallarını vakfetmişlerdi.26

Bazı sahâbîler gayri menkullerin yanı sıra, savaş aletlerini de vakfediyorlardı. Nitekim bazı Müslümanlar, ticaret için olduğu zannıyla Hâlid b. Velîd"in zırh ve savaş aletlerinin zekâtını vermediğini Allah Resûlü"ne söylemişler ancak Efendimiz işin doğrusunu şu ifadelerle açıklamıştı: “Siz Hâlid"e zulmediyorsunuz. O, zırhlarını ve savaş aletlerini Allah yolunda vakfetti.” 27

Sevgili Peygamberimiz, hem kendi arazilerini vakfederek hem de Hz. Ömer"e yaptığı tavsiyeyle vakıf anlayışını fiilî olarak başlatmış, “İnsan ölünce şu üçü dışında amelleri(nin sevabı) kesilir: Sadaka-i câriye (faydası süregelen hayır), faydalanılan ilim, arkasından dua eden hayırlı evlât.” 28 buyurarak da bu işin ne kadar kârlı olduğunu ifade etmişti. Resûl-i Ekrem bize, ölümle birlikte amel defterinin kapanacağını, yalnızca bu üç amelin, deftere kaydedilmeye devam edeceğini haber vermişti bu sözleriyle. “Sadaka-i câriye”, “faydası devam eden sadaka” anlamına geliyordu. Cami yaptırmaktan misafirhane, okul, çeşme, köprü yaptırmaya, ağaç dikmeye kadar kişinin kendisinden sonrakilerin faydasına yaptığı tüm ameller...29 Bunlar kişi ölse de sevap kazanmasına vesile olacak amellerdi. İlim öğrenmek de aynı şekilde insanın kendisinden sonra kalıcı bir eser bırakmasına ve dolayısıyla amel defterine sevapların yazılmasına bir vesileydi. Bu da kitap yazarak, hayırlı öğrenciler yetiştirilerek, okullar, üniversiteler, araştırma merkezleri açarak kısacası kişinin kendinden sonrakilere ilmini aktarabileceği hayırlı çalışmalar yapması ile

    

Dipnotlar

22 DM505 Dârimî, Mukaddime, 43.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : مَا يُرَغِّبُنِى فِى الْحَيَاةِ إِلاَّ الصَّادِقَةُ وَالْوَهْطُ ، فَأَمَّا الصَّادِقَةُ فَصَحِيفَةٌ كَتَبْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَمَّا الْوَهْطُ فَأَرْضٌ تَصَدَّقَ بِهَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ كَانَ يَقُومُ عَلَيْهَا.

23 ST3/242 İbn Sa’d, Tabakât, III, 243;

أرقم بن أبي الأرقم بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه أميمة بنت الحارث بن حبالة بن عمير بن غبشان من خزاعة وخاله نافع بن عبد الحارث الخزاعي عامل عمر بن الخطاب على مكة ويكنى الأرقم أبا عبد الله واسم أبي الأرقم عبد مناف ويكنى أسد بن عبد الله أبا جندب وكان للأرقم من الولد عبيد الله لأم ولد وعثمان لأم ولد وأمية ومريم وأمهما هند بنت عبد الله بن الحارث من بني أسد بن خزيمة وصفية لأم ولد ويتعاد ولد الأرقم إلى بضعة وعشرين إنسانا وكلهم ولد عثمان بن الأرقم وبعضهم بالشام وقعوا إليها منذ سنين وأما ولد عبيد الله بن الأرقم فانقرضوا فلم يبق منهم أحد قال أخبرنا محمد بن عمران بن هند بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي قال أخبرني أبي عن يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم قال سمعت جدي عثمان بن الأرقم يقول أنا بن سبعة في الإسلام أسلم أبي سابع سبعة وكانت داره بمكة على الصفا وهي الدار التي كان النبي صلى الله عليه و سلم يكون فيها أول الإسلام وفيها دعا الناس إلى الإسلام وأسلم فيها قوم كثير وقال ليلة الإثنين فيها اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو (ص. 242) بن هشام فجاء عمر بن الخطاب من الغد بكرة فأسلم في دار الأرقم وخرجوا منها فكبروا وطافوا البيت ظاهرين ودعيت دار الأرقم دار الإسلام وتصدق بها الأرقم على ولده فقرأت نسخة صدقة الأرقم بداره بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قضى الأرقم في ربعه ما حاز الصفا إنها محرمة بمكانها من الحرم لا تباع ولا تورث شهد هشام بن العاص وفلان مولى هشام بن العاص قال فلم تزل هذه الدار صدقة قائمة فيها ولده يسكنون ويؤاجرون ويأخذون عليها حتى كان زمن أبي جعفر قال محمد بن عمران فأخبرني أبي عن يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم قال إني لأعلم اليوم الذي وقعت في نفس أبي جعفر إنه ليسعى بين الصفا والمروة في حجة حجها ونحن على ظهر الدار في فسطاط فيمر تحتنا لو أشاء أن آخذ قلنسوة عليه لأخذتها وإنه لينظر إلينا من حين يهبط الوادي حتى يصعد إلى الصفا فلما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة كان عبد الله بن عثمان بن الأرقم ممن تابعه ولم يخرج معه فتعلق عليه أبو جعفر بذلك فكتب إلى عامله بالمدينة أن يحبسه ويطرحه في حديد ثم بعث رجلا من أهل الكوفة يقال له شهاب بن عبد رب وكتب معه إلى عامل المدينة أن يفعل ما يأمره به فدخل شهاب على عبد الله بن عثمان الحبس وهو شيخ كبير بن بضع وثمانين سنة وقد ضجر بالحديد والحبس فقال له هل لك أن أخلصك مما أنت فيه وتبيعني دار الأرقم فإن أمير المؤمنين يريدها وعسى إن بعته إياها أن أكلمه فيك فيعفو عنك قال إنها صدقة ولكن حقي منها له ومعي فيها شركاء إخوتي وغيرهم فقال إنما عليك نفسك أعطنا حقك وبرئت فأشهد له بحقه وكتب عليه كتاب شرى على حساب سبعة عشر ألف دينار ثم تتبع إخوته ففتنتهم كثرة المال فباعوه فصارت لأبي جعفر ولمن أقطعها (ص. 243) NM6129 Hâkim, Müstedrek, VI, 2211 (3/503).حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثني عثمان بن هند بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي قال : أخبرني أبي : عن يحيى بن عثمان بن الأرقم حدثني جدي عثمان بن الأرقم أنه كان يقول : أنا ابن سبع الإسلام أسلم أبي سابع سبعة و كانت داره على الصفا و هي الدار التي كان النبي صلى الله عليه و سلم يكون فيها في الإسلام و فيها دعا الناس إلى الإسلام فأسلم فيها قوم كثير و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة الأثنتين فيها : اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام فجاء عمر بن الخطاب من الغد بكرة فأسلم في دار الأرقم و خرجوا منها و كبروا و طافوا بالبيت ظاهرين و دعيت دار الأرقم دار الإسلام و تصدق بها الأرقم على ولده فقرأت نسخة صدقة الأرقم بداره بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قضى الأرقم في ربعه ما حاز الصفا إنها صدقة بمكانها من الحرم لا تباع و لا تورث شهد هشام بن العاص و فلان مولى هشام بن العاص قال : فلم تزل هذه الدار صدقة قائمة فيها ولده يسكنون و يؤاجرون و يأخذون عليها حتى كان زمن أبي جعفرقال محمد بن عمر : فأخبرني أبي عن يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم قال : إني لأعلم اليوم الذي وقع في نفس أبي جعفر إنه يسعى بين الصفا و المروة في حجة حجها و نحن على ظهر الدار فيمر تحتنا لو أشاء أن آخذ قلنسوته لأخذتها و أنه لينظر إلينا من حين يهبط الوادي حتى يصعد إلى الصفار فلما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة كان عبد الله بن عثمان بن الأرقم ممن بايعه و لم يخرج معه فتعلق عليه أبو جعفر بذلك فكتب إلى عامله بالمدينة أن يحبسه و يطرحه في الحديد ثم بعث رجلا من أهل الكوفة يقال له شهاب بن عبد رب و كتب معه إلى عامله بالمدينة أن يفعل ما يأمره فدخل شهاب على عبد الله بن عثمان الحبس و هو شيخ كبير ابن بضع و ثمانين سنة و قد ضجر في الحديد و الحبس فقال : هل لك أن أخلصك مما أنت فيه و تبيعني دار الأرقم فإن أمير المؤمنين يريدها و عسى إن بعته إياها أن أكلمه فيك فيعفو عنك ؟ قال : إنها صدقة و لكن حقي منها له و معي فيها شركاء إخوتي و غيرهم فقال : إنما عليك نفسك اعطنا حقك و برئت فاشهد له و كتب عليه كتاب شراء على سبعة عشر ألف دينار ثم تتبع إخوته ففتنهم كثرة المال فباعوه فصارت لأبي جعفر و لمن أقطعها ثم صيرها المهدي للخيزران أم موسى و هارون فبنتها و عرفت بها ثم صارت لجعفر بن موسى الهادي ثم سكنها أصحاب السطوى و العدني ثم اشترى عامتها أو أكثرها غسان بن عباد ولد جعفر بن موسى و أما دار الأرقم بالمدينة في بني زريق فقطيعة من النبي صلى الله عليه و سلمقال ابن عمر : و حدثني محمد بن عمران بن هند عن أبيه قال : حضرت الأرقم بن أبي الأرقم الوفاة فأوصى أن يصلي عليه سعد فقال مروان : أتحبس صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل غائب أراد الصلاة عليه ؟ فأبى عبد الله بن الأرقم ذلك على مروان و قامت معه بنو مخزوم و وقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه و ذلك سنة خمس و خمسين بالمدينة و هلك الأرقم و هو ابن بضع و ثمانين سنة

24 ŞY1/236 Ömer b. Şebbe, Târîhu Medîne, I, 236.

* حدثنا هارون بن معروف قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال، أخبرني ابن جريج، عن إبراهيم بن ميسرة: أن عمرو بن الشريد أخبره قال: وقفت على سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، فجاء المسور بن مخرمة رضي الله عنه فوضع يده على أحد منكبي، ثم جاء رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا سعد ابتع مني بيتين لي في ذلك.فقال سعد: والله لا أبتاعهما.فقال المسور: والله لتبتاعنهما.فقال سعد: لا والله لا أزيدك على أربعة آلاف منجمة وقطيعة.فقال أبو رافع: لقد أعطيت بها خمسمائة دينار، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المرء أحق بسقبه (1) " ما أعطيتكها بأربعة آلاف، وأنا أعطى بهاخمسمائة دينار - وقال: وأما الاخرى، فوجاه داره هذه.هما جميعا صدقة على ولده.* قال الواقدي، عن بكير بن مسمار، عن عائشة بنت سعد: أن سعدا رضي الله عنه أخرج الثياب وجعل للمجهودة أن تسكن.

25 AS9/41 Beyhakî, Ma’rifetü’s-sünen, IX, 41.

وأمرني بما شرطت فيها لرددتها إلى سبيل آخر إذ لم يتحدد ثم ضرورة إلى ردها إلى ملكه ، ولا زهادة في الخير ، بل كان يزداد على مر الأيام حرصا على الخيرات ، ورغبة في الصدقات وزهادة في الدنيا . ولا يصح مثل هذا عن عمر ، على الوجه الذي عارض به بعض من يدعي تسوية الأخبار على مذهبه ما أشرنا إليه من الأخبار الثابتة التي انقاد لها أبو يوسف القاضي ، وترك بها قول من خالفها ، والله يرحمنا وإياه ، وتبعها أيضا محمد بن الحسن في بعضها ، إلا أنه شرط في لزومها القبض . قال الشافعي في القديم : والصدقات المحرمات التي يقول بها بعض الناس ، الوقف عندنا بالمدينة ومكة من الأمور المشهورة العامة التي لا يحتاج فيها إلى نقل خبر الخاصة ، وصدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي قائمة عندنا ، وصدقة الزبير قريب منها ، وصدقة عمر بن الخطاب قائمة ، وصدقة عثمان ، وصدقة علي ، وصدقة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصدقة من لا أحصي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وأعراضها ، وصدقة الأرقم بن أبي الأرقم ، والمسور بن مخرمة بمكة ، وصدقة جبير بن مطعم ، وصدقة عمرو بن العاص بالرهط من ناحية الطائف ، وما لا أحصي من الصدقات المحرمات لا تبعن ولا توهبن بمكة والمدينة وأعراضها . ولقد بلغني أن أكثر من ثمانين رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار تصدقوا صدقات محرمات موقوفات ، وقد ورث كل من سميناه ورثة فيهم المرأة الغريبة الحريصة على أخذ حقها من تلك الأموال ، وعلى بعض ورثتهم الديون التي يطلب أهلها أموال من عليه ديونهم ليباع له في حقه ، وفيهم من يحب بيع ماله في الحاجة ، ويحب بيعه لينفرد بمال لنفسه ، ويحب قسمه ، فأنفذ الحكام ما صنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ، ومنعوا من طلب قسم أصولها ، أو بيعها ، من ذلك بكل وجه . وبسط الكلام في شرح هذا . وفيه جواب عما قال من ترك السنة في الوقف وأن ليس في

26 AS9/41 Beyhakî, Ma’rifetü’s-sünen, IX, 41.

وأمرني بما شرطت فيها لرددتها إلى سبيل آخر إذ لم يتحدد ثم ضرورة إلى ردها إلى ملكه ، ولا زهادة في الخير ، بل كان يزداد على مر الأيام حرصا على الخيرات ، ورغبة في الصدقات وزهادة في الدنيا . ولا يصح مثل هذا عن عمر ، على الوجه الذي عارض به بعض من يدعي تسوية الأخبار على مذهبه ما أشرنا إليه من الأخبار الثابتة التي انقاد لها أبو يوسف القاضي ، وترك بها قول من خالفها ، والله يرحمنا وإياه ، وتبعها أيضا محمد بن الحسن في بعضها ، إلا أنه شرط في لزومها القبض . قال الشافعي في القديم : والصدقات المحرمات التي يقول بها بعض الناس ، الوقف عندنا بالمدينة ومكة من الأمور المشهورة العامة التي لا يحتاج فيها إلى نقل خبر الخاصة ، وصدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي قائمة عندنا ، وصدقة الزبير قريب منها ، وصدقة عمر بن الخطاب قائمة ، وصدقة عثمان ، وصدقة علي ، وصدقة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصدقة من لا أحصي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وأعراضها ، وصدقة الأرقم بن أبي الأرقم ، والمسور بن مخرمة بمكة ، وصدقة جبير بن مطعم ، وصدقة عمرو بن العاص بالرهط من ناحية الطائف ، وما لا أحصي من الصدقات المحرمات لا تبعن ولا توهبن بمكة والمدينة وأعراضها . ولقد بلغني أن أكثر من ثمانين رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار تصدقوا صدقات محرمات موقوفات ، وقد ورث كل من سميناه ورثة فيهم المرأة الغريبة الحريصة على أخذ حقها من تلك الأموال ، وعلى بعض ورثتهم الديون التي يطلب أهلها أموال من عليه ديونهم ليباع له في حقه ، وفيهم من يحب بيع ماله في الحاجة ، ويحب بيعه لينفرد بمال لنفسه ، ويحب قسمه ، فأنفذ الحكام ما صنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ، ومنعوا من طلب قسم أصولها ، أو بيعها ، من ذلك بكل وجه . وبسط الكلام في شرح هذا . وفيه جواب عما قال من ترك السنة في الوقف وأن ليس في

27 M2277 Müslim, Zekât, 11;

وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ عَلَى الصَّدَقَةِ فَقِيلَ مَنَعَ ابْنُ جَمِيلٍ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَالْعَبَّاسُ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا يَنْقِمُ ابْنُ جَمِيلٍ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنَاهُ اللَّهُ وَأَمَّا خَالِدٌ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا قَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَأَعْتَادَهُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَأَمَّا الْعَبَّاسُ فَهِىَ عَلَىَّ وَمِثْلُهَا مَعَهَا » . ثُمَّ قَالَ « يَا عُمَرُ أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ » . ŞN7/56 Nevevî, Şerh ale‘l-Müslim, VII, 56.درهم وفيه وجه أيضا لبعض أصحابنا أنها تجب على المكاتب لأنه كالحر في كثير من الأحكام [ 983 ] قوله ( منع بن جميل ) أي منع الزكاة وامتنع من دفعها قوله صلى الله عليه و سلم ( ما ينقم بن جميل الا أنه كان فقيرا فأغناه الله ) قوله ينقم بكسر القاف وفتحها والكسر أفصح قوله صلى الله عليه و سلم ( وأما خالد فانكم تظلمون خالدا فقد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله ) قال أهل اللغة الأعتاد آلات الحرب من السلاح والدواب وغيرها والواحد عتاد بفتح العين ويجمع أعتادا وأعتدة ومعنى الحديث أنهم طلبوا من خالد زكاة أعتاده ظنا منهم أنها للتجارة وأن الزكاة فيها واجبة فقال لهم لا زكاة لكن على فقالوا للنبي صلى الله عليه و سلم ان خالدا منع الزكاة فقال لهم انكم تظلمونه لأنه حبسها ووقفها في سبيل الله قبل الحول عليها فلا زكاة فيها ويحتمل أن يكون المراد لو وجبت عليه زكاة لأعطاها ولم يشح بها لأنه قد وقف أمواله لله تعالى متبرعا فكيف يشح بواجب عليه واستنبط بعضهم من هذا وجوب زكاة التجارة وبه قال جمهور العلماء من السلف والخلف خلافا لداود وفيه دليل على صحة الوقف وصحة وقف المنقول وبه قالت الأمة بأسرها الا أبا حنيفة وبعض الكوفيين وقال بعضهم هذه الصدقة التي منعها بن جميل

28 M4223 Müslim, Vasiyye, 14.

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ - يَعْنِى ابْنَ سَعِيدٍ - وَابْنُ حُجْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - هُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ - عَنِ الْعَلاَءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ » .

29 İM242 İbn Mâce, Sünnet, 20.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا مَرْزُوقُ بْنُ أَبِى الْهُذَيْلِ حَدَّثَنِى الزُّهْرِىُّ حَدَّثَنِى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرُّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ أَوْ بَيْتًا لاِبْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِى صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ » .