Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 56

Allah Resûlü ise, “Haydi kalkın! Genişliği göklerle yeryüzü kadar olan cennete!” diyerek ashâbını teşvik ediyordu. O sırada ensardan Umeyr b. Hümâm, elindeki hurmaları yiyordu. Allah Resûlü"nün müjdesini duyunca, “Eğer ben şu hurmalarımı yiyinceye kadar yaşarsam bu, gerçekten uzun bir hayattır!” dedi ve hiç düşünmeden elindeki hurmaları yere attı. Sonra da şehit oluncaya kadar müşriklerle savaştı.36 Allah Resûlü, Bedir günü ashâbına, öldürülen ve esir edilen her bir düşman askeri karşılığında mükâfat müjdesi vermişti.37

Müslümanların ordusunda yaşları küçük olmasına rağmen gönüllü olarak savaşa gelenler de vardı. Hz. Peygamber onları Medine"ye geri göndermişti. Fakat içlerinden Sa"d b. Ebû Vakkâs"ın kardeşi Umeyr dönmek istememişti. Sonunda Resûlullah ona izin verdi ve Umeyr, on altı yaşında iken bu savaşta şehit oldu.38 Umeyr gibi küçük yaşta şehit olan bir diğer kişi ise Hârise b. Sürâka"ydı.39

Müslümanlar sayıca olduğu kadar silah yönünden de müşrikler gibi güçlü değillerdi. Eldeki sınırlı imkânların en verimli şekilde kullanılması gerekiyordu. Bu nedenle Allah Resûlü, ashâbına müşrikler kendilerine iyice yaklaşmadan yani atış menziline girmeden ok atmamalarını istedi.40

Savaş bütün şiddetiyle devam ediyordu. Müslümanların şifresi, “Ehad! Ehad!” (Allah bir! Allah bir!) idi.41 Teke tek yapılan vuruşmada büyük kahramanlık sergileyen Hz. Hamza göğsüne, nişan olarak devekuşu tüyü takmış,42 düşman saflarını yara yara ilerliyordu. Allah Resûlü bu şiddetli çarpışma anında bile hakkaniyetten bir an olsun ayrılmıyordu. Ebû Cehil ve Kureyş"in bazı liderleri Müslümanlara kılıç çekmek istemeyenleri de zorla Bedir"e getirmişlerdi. Dolayısıyla bu kişilerin öldürülmesine Sevgili Peygamberimizin gönlü razı olmuyordu. Bu nedenle ashâbına böyle kişilere kılıç çekmemelerini tavsiye etmişti.43

Ebû Cehil gibi bazı müşrikler ise, Müslümanlara yıllarca büyük sıkıntılar yaşatmışlardı. Ebû Cehil"i hiç görmeyen Medineli ensar bile onun ne kadar kötü bir insan ve ne büyük bir din düşmanı olduğunu öğrenmişlerdi. Ebû Cehil bu savaşta müşrik ordusunun komutanıydı. Savaş başladığında pek çok Müslüman onu öldürmek istiyordu. Savaşın şiddetlendiği bir anda Muâz b. Amr ve Muâz b. Afrâ isimli iki genç de onu öldürmek için büyük çaba sarf ediyordu.44

Abdurrahman b. Avf şöyle anlatıyor: “Bedir"de savaşın kızıştığı anda yanıma güçlü kuvvetli iki delikanlı geldi. Bu iki gençten biri, iyice yanıma

    

Dipnotlar

36 M4915 Müslim, İmâre, 145.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّضْرِ بْنِ أَبِى النَّضْرِ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ - وَأَلْفَاظُهُمْ مُتَقَارِبَةٌ - قَالُوا حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ - وَهُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ - عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بُسَيْسَةَ عَيْنًا يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أَبِى سُفْيَانَ فَجَاءَ وَمَا فِى الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِى وَغَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لاَ أَدْرِى مَا اسْتَثْنَى بَعْضَ نِسَائِهِ قَالَ فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ قَالَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَكَلَّمَ فَقَالَ « إِنَّ لَنَا طَلِبَةً فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا » . فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِى ظُهْرَانِهِمْ فِى عُلْوِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ « لاَ إِلاَّ مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا » . فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ يُقَدِّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شَىْءٍ حَتَّى أَكُونَ أَنَا دُونَهُ » . فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ » . قَالَ يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الأَنْصَارِىُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ قَالَ « نَعَمْ » . قَالَ بَخٍ بَخٍ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ » . قَالَ لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلاَّ رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا . قَالَ « فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا » . فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرْنِهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ ثُمَّ قَالَ لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِى هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ - قَالَ - فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ . ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ .

37 D2738 Ebû Dâvûd, Cihâd, 144-145.

حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِى هِنْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ « مَنْ قَتَلَ قَتِيلاً فَلَهُ كَذَا وَكَذَا وَمَنْ أَسَرَ أَسِيرًا فَلَهُ كَذَا وَكَذَا » ثُمَّ سَاقَ نَحْوَهُ وَحَدِيثُ خَالِدٍ أَتَمُّ .

38 ST3/149 İbn Sa’d, Tabakât, III, 149.

مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة وذلك في سنة خمس وخمسين وكان يوم مات بن بضع وسبعين سنة قال محمد بن عمر وهذا أثبت ما روينا في وقت وفاته وقد روى سعد عن أبي بكر وعمر قال محمد بن سعد وقد سمعت غير محمد بن عمر ممن قد حمل العلم ورواه يقول مات سعد سنة خمسين فالله أعلم قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا فروة بن الزبير عن عائشة بنت سعد قالت أرسل سعد بن أبي وقاص إلى مروان بن الحكم بزكاة عين ماله خمسة آلاف درهم وترك سعد يوم مات مائتي ألف وخمسين ألف درهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن أبيه وعمه عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن عمر قاسم سعد بن أبي وقاص ماله حين عزله عن العراق عمير بن أبي وقاص بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي قالوا آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عمير بن أبي وقاص وعمرو بن معاذ أخي سعد بن معاذ قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه قال رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه و سلم للخروج إلى بدر يتوارى فقلت ما لك يا أخي فقال إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه و سلم فيستصغرني فيردني وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة قال فعرض على رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستصغره فقال ارجع فبكى عمير فأجازه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال سعد فكنت أعقد له حمائل سيفه من صغره فقتل ببدر وهو بن ست عشرة سنة قتله عمرو بن عبد ود

39 B3982 Buhârî, Meğâzî, 9.

حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا - رضى الله عنه - يَقُولُ أُصِيبَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ وَهْوَ غُلاَمٌ ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ عَرَفْتَ مَنْزِلَةَ حَارِثَةَ مِنِّى ، فَإِنْ يَكُنْ فِى الْجَنَّةِ أَصْبِرْ وَأَحْتَسِبْ ، وَإِنْ تَكُ الأُخْرَى تَرَى مَا أَصْنَعُ فَقَالَ « وَيْحَكِ أَوَهَبِلْتِ أَوَجَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِىَ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ ، وَإِنَّهُ فِى جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ » .

40 B3984 Buhârî, Meğâzî, 10;

حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِى أُسَيْدٍ وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ أَبِى أُسَيْدٍ عَنْ أَبِى أُسَيْدٍ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ « إِذَا أَكْثَبُوكُمْ فَارْمُوهُمْ وَاسْتَبْقُوا نَبْلَكُمْ » . D2664 Ebû Dâvûd, Cihâd, 108.حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ - وَلَيْسَ بِالْمَلْطِىِّ - عَنْ مَالِكِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَبِى أُسَيْدٍ السَّاعِدِىِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ « إِذَا أَكْثَبُوكُمْ فَارْمُوهُمْ بِالنَّبْلِ وَلاَ تَسُلُّوا السُّيُوفَ حَتَّى يَغْشَوْكُمْ » .

41 HS3/182 İbn Hişâm, Sîret, III, 182.

قال ابن اسحاق وحدثني من لا أتهم عن مقسم مولى عبد الله ابن الحارث عن عبد الله بن عباس قال كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضا قد أرسلوها على ظهورهم ويوم حنين عمائم حمرا قال ابن هشام وحدثني بعض اهل العلم أن علي بن ابي طالب قال العمائم تيجان العرب وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضا وقد أرخوا على ظهورهم إلا جبريل فإنه كانت عليه عمامة صفراء قال ابن اسحاق وحدثني من لا أتهم عن مقسم عن ابن عباس قال ولم تقاتل الملائكة في يوم سوى بدر من الأيام وكانوا يكونون فيما سواه من الأيام عددا ومددا لا يضربون مقتل أبي جهل قال ابن اسحاق وأقبل أبو جهل يومئذ يرتجز وهو يقاتل ويقول ** ما تنقم الحرب العوان مني ** بازل عامين حديث سني ** ** لمثل هذا ولدتني أمي ** ** قال ابن هشام وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر أحد أحد قال ابن اسحاق فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدوه أمر بأبي جهل أن يلتمس في القتلى وكان اول من لقي أبا جهل كما حدثني ثور بن يزيد عن عكرمة

42 VM1/76 Vâkıdî, Meğâzî, 1, 76.

عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " إنّ الْمَلَائِكَةَ قد سومت فسومو ا" فَأَعْلَمُوا بِالصّوفِ فِي مَغَافِرِهِمْ وَقَلَانِسِهِمْ.أَخْبَرَنَا الْوَاقِدِيّ قَالَ وَحَدّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْلِمُونَ فِي الزّحُوفِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ مُعْلِمٌ يَوْمَ بَدْر بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ وَكَانَ عَلِيّ عَلَيْهِ السّلَامُ مُعْلِمًا بِصُوفَةٍ بَيْضَاءَ وَكَانَ الزّبَيْرُ مُعْلِمًا بِعِصَابَةٍ صَفْرَاءَ. وَكَانَ الزّبَيْرُ يُحَدّثُ إنّ الْمَلَائِكَةَ نَزَلَتْ يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى خَيْلٍ بُلْقٍ عَلَيْهَا عَمَائِمُ صُفْرٌ. فَكَانَ عَلَى الزّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ عِصَابَةٌ صَفْرَاءُ وَكَانَ أَبُو دُجَانَةَ يُعْلِمُ بِعِصَابَةٍ حَمْرَاءَ.حَدّثَنَا الْوَاقِدِيّ قَالَ فَحَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ أُمَيّةَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي أُمَيّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ عَنْ مَوْلًى لِسُهَيْلٍ قَالَ سَمِعْت سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ لَقَدْ رَأَيْت يَوْمَ بَدْرٍ رِجَالًا بِيضًا عَلَى خَيْلٍ بُلْقٍ بَيْنَ السّمَاءِ وَالْأَرْضِ مُعْلِمِينَ يَقْتُلُونَ وَيَأْسِرُونَ. وَكَانَ أَبُو أُسَيْدٍ السّاعِدِيّ يُحَدّثُ بَعْدَ أَنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ قَالَ لَوْ كُنْت مَعَك الْآنَ بِبَدْرٍ وَمَعِي بَصَرِي لَأَرَيْتُكُمْ الشّعْبَ - وَهُوَ الْمَلْصُ - الّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ لَا أَشُكّ فِيهِ وَلَا أَمْتَرِي. فَكَانَ يُحَدّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ حَدّثَهُ قَالَ أَقْبَلْت وَابْنُ عَمّ لِي يَوْمَ بَدْرٍ حَتّى صَعِدْنَا عَلَى جَبَلٍ وَنَحْنُ مُشْرِكَانِ وَنَحْنُ عَلَى إحْدَى عُجْمَتَيْ بَدْرٍ - الْعُجْمَةُ الشّامِيّةُ الْعُجْمَةُ مِنْ رَمْلٍ - نَنْتَظِرُ الْوَقْعَةَ عَلَى مَنْ تَكُونُ الدّائِرَةُ فَنَنْتَهِبُ مَعَ مَنْ يَنْتَهِبُ إذْ رَأَيْت سَحَابَةً دَنَتْ مِنّا، فَسَمِعْت فِيهَا حَمْحَمَةَ الْخَيْلِ وَقَعْقَعَةَ اللّجُمِ وَالْحَدِيدِ وَسَمِعْت قائلا يقول:

43 HS3/177 İbn Hişâm, Sîret, III, 177.

نهى النبي عن قتل البعض وسببه قال ابن اسحاق وحدثني العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يومئذ إني قد عرفت أن رجالا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجواك عمرها ولا حاجة لهم بقتالنا فمن لقي منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله ومن لقي وأبو البختري بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله فإنه إنما أخرج مستكرها قال فقال ابوحذيفة أنقتل آباءنا وأخواتنا وعشيرتنا ونترك العباس والله لئن لقيته لألحمنه السيف قال ابن هشام ويقال لألجمنه السيف قال فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لعمر بن الخطاب يا أبا حفص قال عمر والله إنه لأول يوم كناني فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي حفص أيضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف فقال عمر يا رسول الله دعني فلأضرب عنقه بالسيف فوالله لقد نافق فكان أبو حذيفة يقول ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذ ولا أزال منها خائفا إلا أن تكفرها عني الشهادة فقتل يوم اليمامة شهيدا قال ابن اسحاق وإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أبي البختري لأنه كان أكف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وكان لا يؤذيه ولا يبلغه عنه شيء يكرهه كان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على وبني هاشم وبني المطلب فلقيه المجذر بن زياد البلوي حليف الأنصار ثم من بني سالم بن عوف فقال المجذر لأبي البختري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن قتلك ومع أبي البختري زميل له قد حج معه من مكة وهو جنادة بن مليحة

44 AU25/91 Aynî, Umdetü’l-kârî, XXV, 91.

ويوسف هو ابن يعقوب بن عبد الله بن أبي سلمة واسمه دينار التيمي القرشي والماجشون هو يعقوب وهو بالفارسية تفسيره المورد وهو بكسر الجيم وفتحها وضم الشين المعجمة وصالح بن إبراهيم يروي عن أبيه إبراهيم بن عبد الرحمن وإبراهيم بن عبد الرحمن سمع أباه عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنهوالحديث أخرجه أيضا في المغازي عن علي بن عبد الله وعن يعقوب بن إبراهيم وأخرجه مسلم في المغازي عن يحيى بن يحيى عن يوسف بن الماجشون قوله بينا أناقد مر غير مرة أن أصله بين فأشبعت الفتحة فصار بينا ويضاف إلى جملة ويحتاج إلى جواب فجوابه هو قوله فإذا أنا بغلامين وهما معاذ بن عمرو ومعاذ بن عفراء ويجيء ذكرهما عن قريب قوله حديثة أسنانهما صفة الغلامين فلذلك جر لفظ حديثة و أسنانهما بالرفع لأنه فاعل حديثة قوله بين أضلع بالضاد المعجمة والعين المهملة أي بين أشد وأقوى منهما أي من الغلامين المذكورين وهو على وزن أفعل من الضلاعة وهي القوة يقال اضطلع بحمله أي قوي عليه ونهض به وهذا هكذا رواة الأكثرين ووقع في رواية الحموي وحده بين أصلح منهما بالصاد والحاء المهملتين ونسب ابن بطال هذه الرواية لمسدد شيخ البخاري وقال خالفه إبراهيم بن حمزة عند الطحاوي وموسى بن إسماعيل عند ابن سنجر وعفان عند ابن أبي شيبة فكلهم رووا أضلع بالضاد المعجمة والعين المهملة ورواية ثلاثة حفاظ أولى من رواية واحد خالفهم وقال القرطبي الذي في مسلم أضلع ووقع في بعض رواياته أصلح والأول الصواب قوله هل تعرف أبا جهل هو عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي فرعون هذه الأمة قوله أخبرت بضم الهمزة على صيغة المجهول قوله لا يفارق سوادي سواده يعني لا يفارق شخصي شخصه وأصله أن الشخص يرى على البعد أسود قوله الأعجل منا أي الأقرب أجلا وهو كلام مستعمل يفهم منه أن يلازمه ولا يتركه إلى وقوع الموت بأحدهما وصدور هذا الكلام في حال الغضب والانزعاج يدل على صحة العقل الوافر والنظر في العواقب فإن مقتضى الغضب أن يقول حتى أقتله لكن العاقبة مجهولة قوله فلم أنشب فلم ألبث يقال نشب بعضهم في بعض أي دخل وتعلق ونشب في الشيء إذا وقع فيما لا مخلص له منه ولم ينشب أن فعل كذا أي لم يلبث وحقيقته لم يتعلق بشيء غيره ولا بسواه ومادته نون وشين معجمة وباء موحدة قوله يجول في الناس بالجيم وفي رواية مسلم يزول هو بمعناه أي يضطرب في المواضع ولا يستقر على حال قوله ألا للتحضيض والتنبيه قوله فابتداره أي سبقاه مسرعين قوله فنظر في السيفين ليستدل بهما على حقيقة كيفية قتلهما فعلم أن الجموح هو المثخن وقال المهلب نظره في السيفين ليرى ما بلغ الدم من سيفيهما ومقدار عمق دخولهما في جسم المقتول ليحكم بالسيف لمن كان في ذلك أبلغ ولذلك سألهما أولا هل مسحتما سيفيكما لأنهما لو مسحاهما لما بين المراد من ذلك قوله فقال كلاكما قتله إنما قال ذلك وإن كان أحدهما أو الذي أثخنه تطييبا لقلب الآخر من حيث إن له مشاركة في القتل قوله سلبه أي سلب أبي جهل لمعاذ بن عمرو بن الجموح وإنما حكم له مع أنهما اشتركا في القتل لأن القتل الشرعي الذي يتعلق به استحقاق السلب هو الإثخان وهو إنما وجد منه وقال الإسماعيلي إن الأنصاريين ضرباه فأثخناه وبلغا به المبلغ الذي يعلم أنه لا يجوز بقاؤه على تلك الحال إلا قدر ما يطفأ فدل قوله كلاكما