Hadislerle İslâm Cilt 7 Sayfa 81

Müşriklere her gün sırayla nöbetleşerek Ebû Süfyân, Hâlid b. Velîd, Amr b. Âs, Hübeyre b. Ebû Vehb ve Dırâr b. Hattâb gibi önde gelen kimseler kumanda ediyordu. Peygamberimizin (sav) çadırını bile ok yağmuruna tutan müşrikler bir ara hendeğin dar yerinden geçmeye çalıştılar. Aralarından Amr b. Abdüved ile birkaç kişi başarılı oldu ve geçtiler. Amr, Müslümanlardan meydana çıkıp kendisiyle çarpışacak birini istedi. Hz. Ali bunun için Resûlullah"tan izin istedi. Hz. Peygamber başlangıçta razı olmadıysa da sonunda Hz. Ali"ye izin verdi. Amr b. Abdüved ise henüz genç yaştaki Hz. Ali"yi küçümsediyse de onun bir kılıç darbesi ile öldü.30 Onunla birlikte hendeği geçenler hemen kaçmaya başladılar. Bu arada onlardan Nevfel b. Abdullah atıyla hendeğe düştü ve öldü.31 Cesedinin hendekte kalması müşriklere oldukça ağır gelmişti. Allah Resûlü"ne bir adamla on bin dirhem göndererek karşılığında Nevfel"in ölüsünü istediler. Bunun üzerine Hz. Peygamber, karşılıksız olarak Nevfel"in cesedini onlara teslim etti.32

Bir ara savaş öyle kızışmıştı ki Allah Resûlü namazlarını vaktinde kılamamıştı. Gözünün nuru olarak nitelediği33 namazını eda edememenin verdiği üzüntü ile Sevgili Peygamberimiz müşriklere beddua etti: “Allah onların evlerini ve mezarlarını ateşle doldursun! Güneş batana kadar bizi ikindi namazından alıkoydular.34 Sonra da namazlarını kılamamış olmanın ağırlığını yüreklerinde derinden hisseden ashâb-ı kirâma geceleyin namazları kaza ettirmiş ve “Şu anda yeryüzünde sizden başka Allah"ı zikreden kimse yoktur!” diyerek gönüllerine su serpmişti.35

Kuşatmanın ilerleyen günlerinde iyice usanan müşrikler, son bir güç toplayıp Müslümanları yok etme kararı almışlardı. Bu saldırı öncesinde, Efendimize Allah"ın bir çöl kasırgası ile müşrikleri perişan edeceği haber verilmişti. Nitekim son hücumun bir gün öncesinde yaşanan, korkunç bir gürleme, görülmemiş derecede soğuk36 ve zifiri karanlıkta, atlar ve develer kaçıp dağılmış, dolayısıyla müşriklerin kalbine müthiş bir korku düşmüştü.37

Müslümanlar arasında da büyük bir korku yaşanmaktaydı. Nitekim Kur"an bunu, “Hani onlar size hem üst tarafınızdan hem de alt tarafınızdan gelmişlerdi. Gözler kaymış, yürekler ağızlara gelmişti. Siz de Allah"a karşı çeşitli zanlarda bulunuyordunuz.” 38 âyetiyle daha sonra onlara hatırlatacaktı. Bu korku ve sıkıntı esnasında düşman kuvvetleri hakkında bilgi almak bile son derece güç şartlar altında gerçekleşiyordu. Düşman kalabalıktı. Müslümanlar şehrin dışından müşriklerin, içinden ise Kurayzaoğulları"nın tehdidi altında idiler.

    

Dipnotlar

30 ST2/66 İbn Sa’d, Tabakât, II, 67.

وكان المسلمون يومئذ ثلاثة آلاف واستخلف على المدينة عبد الله بن أم مكتوم ثم خندق على المدينة وجعل المسلمون يعملون مستعجلين يبادرون قدوم عدوهم عليهم وعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم معهم بيده لينشط المسلمين ووكل بكل جانب منه قوما فكان المهاجرون يحفرون من ناحية راتج إلى ذباب وكانت الأنصار يحفرون من ذباب إلى بني عبيد وكان سائر المدينة مشبكا بالبنيان فهي كالحصن وخندقت بنو عبد الأشهل عليها مما يلي راتج(ص. 66)إلى خلفها حتى جاء الخندق من وراء المسجد وخندقت بنو دينار من عند جربا إلى موضع دار بن أبي الجنوب اليوم وفرغوا من حفره في ستة أيام ورفع المسلمون النساء والصبيان في الآطام وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الإثنين لثماني ليال مضين من ذي القعدة وكان يحمل لواءه لواء المهاجرين زيد بن حارثة وكان يحمل لواء الأنصار سعد بن عبادة ودس أبو سفيان بن حرب حيي بن أخطب إلى بني قريظة يسألهم أن ينقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم ويكونوا معهم عليه فامتنعوا من ذلك ثم أجابوا إليه وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال حسبنا الله ونعم الوكيل قال ونجم النفاق وفشل الناس وعظم البلاء واشتد الخوف وخيف على الذراري والنساء وكانوا كما قال الله تبارك وتعالى إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ورسول الله صلى الله عليه و سلم والمسلمون وجاه العدو لا يزولون غير أنهم يتعقبون خندقهم ويحرسونه وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعث سلمة بن أسلم في مائتي رجل وزيد بن حارثة في ثلاثمائة رجل يحرسون المدينة ويظهرون التكبير وذلك أنه كان يخاف على الذراري من بني قريظة وكان عباد بن بشر على حرس قبة رسول الله صلى الله عليه و سلم مع غيره من الأنصار يحرسونه كل ليلة فكان المشركون يتناوبون بينهم فيغدو أبو سفيان بن حرب في أصحابه يوما ويغدو خالد بن الوليد يوما ويغدو عمرو بن العاص يوما ويغدو هبيرة بن أبي وهب يوما ويغدو ضرار بن الخطاب الفهري يوما فلا يزالون يجيلون خيلهم ويتفرقون مرة ويجتمعون أخرى ويناوشون أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ويقدمون رماتهم فيرمون فرمى حبان بن العرقة سعد بن معاذ بسهم فأصاب أكحله فقال خذها وأنا بن العرقة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم عرق الله وجهك في النار ويقال الذي رماه أبو أسامة الجشمي ثم أجمع رؤساؤهم أن يغدوا يوما(ص. 67)غدوا جميعا ومعهم رؤساء سائر الأحزاب وطلبوا مضيقا من الخندق يقحمون منه خيلهم إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه فلم يجدوا ذلك وقالوا إن هذه لمكيدة ما كانت العرب تصنعها فقيل لهم إن معه رجلا فارسيا أشار عليه بذلك قالوا فمن هناك إذا فصاروا إلى مكان ضيق أغفله المسلمون فعبر عكرمة بن أبي جهل ونوفل بن عبد الله وضرار بن الخطاب وهبيرة بن أبي وهب وعمرو بن عبد ود فجعل عمرو بن عبد ود يدعو إلى البراز ويقول ... ولقد بححت من النداء ... لجمعهم هل من مبارز وهو بن تسعين سنة فقال علي بن أبي طالب أنا أبارزه يا رسول الله فأعطاه رسول الله صلى الله عليه و سلم سيفه وعممه وقال اللهم أعنه عليه ثم برز له ودنا من صاحبه وثارت بينهما غبرة وضربه علي فقتله وكبر فعلمنا أنه قد قتله وولى أصحابه هاربين وظفرت بهم خيولهم وحمل الزبير بن العوام على نوفل بن عبد الله بالسيف فضربه فشقه باثنين ثم اتعدوا أن يغدوا من الغد فباتوا يعبئون أصحابهم وفرقوا كتائبهم ونحوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم كتيبة غليظة فيها خالد بن الوليد فقاتلوهم يومهم ذلك إلى هوي من الليل ما يقدرون أن يزولوا من موضعهم ولا صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أصحابه ظهرا ولا عصرا ولا مغربا ولا عشاء حتى كشفهم الله فرجعوا متفرقين إلى منازلهم وعسكرهم وانصرف المسلمون إلى قبة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأقام أسيد بن الحضير في الخندق في مائتين من المسلمين وكر خالد بن الوليد في خيل من المشركين يطلبون غرة من المسلمين فناوشوهم ساعة ومع المشركين وحشي فزرق الطفيل بن النعمان من بني سلمة بمزراقه فقتله وانكشفوا وصار رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قبته فأمر بلالا فأذن وأقام الظهر(ص. 68)

31 VM2/471 Vâkıdî, Meğâzî, II, 471.

عَمْرٍو وَشَجَاعَتِهِ. فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيْفَهُ. وَعَمّمَهُ وَقَالَ اللّهُمّ أَعِنْهُ عَلَيْهِ قَالَ: وَأَقْبَلَ عَمْرٌو يَوْمَئِذٍ وَهُوَ فَارِسٌ وَعَلِيّ رَاجِلٌ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ - عَلَيْهِ السّلَامُ - "إنّك كُنْت تَقُولُ فِي الْجَاهِلِيّةِ لَا يَدْعُونِي أَحَدٌ إلَى وَاحِدَةٍ مِنْ ثَلَاثٍ إلّا قَبِلْتهَا " قَالَ " أَجَلْ! قَالَ عَلِيّ: " فَإِنّي أَدْعُوك أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللّهُ وَأَنّ مُحَمّدًا رَسُولُ اللّهِ وَتُسْلِمَ لِلّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ ". قَالَ يَا ابْنَ أَخِي، أَخّرْ هَذَا عَنّي. قَالَ فَأُخْرَى، تَرْجِعُ إلَى بِلَادِك، فَإِنْ يَكُنْ مُحَمّدٌ صَادِقًا كُنْت أَسْعَدَ [النّاسِ] بِهِ وَإِنْ غَيْرَ ذَلِكَ كَانَ الّذِي تُرِيدُ. قَالَ هَذَا مَا لَا تَتَحَدّثُ بِهِ نِسَاءُ قُرَيْشٍ أَبَدًا، وَقَدْ نَذَرْت مَا نَذَرْت وَحَرّمْت الدّهْنَ. قَالَ فَالثّالِثَةُ ؟ قَالَ الْبِرَازُ. قَالَ فَضَحِكَ عَمْرٌو ثُمّ قَالَ إنّ هَذِهِ الْخَصْلَةُ مَا كُنْت أَظُنّ أَنّ أَحَدًا مِنْ الْعَرَبِ يُرَوّمُنِي عَلَيْهَا إنّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَقْتُلَ مِثْلَك، وَكَانَ أَبُوك لِي نَدِيمًا، فَارْجِعْ فَأَنْتَ غُلَامٌ حَدَثٌ إنّمَا أَرَدْت شَيْخَيْ قُرَيْشٍ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ. قَالَ فَقَالَ عَلِيّ - عَلَيْهِ السّلَامُ - فَإِنّي أَدْعُوك إلَى الْمُبَارَزَةِ فَأَنَا أُحِبّ أَنْ أَقْتُلَك. فَأَسِفَ عَمْرٌو وَنَزَلَ وَعَقَلَ فَرَسَهُ.فَكَانَ جَابِرٌ يُحَدّثُ يَقُولُ فَدَنَا أَحَدُهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ وَثَارَتْ بَيْنَهُمَا غَبَرَةٌ فَمَا نَرَاهُمَا، فَسَمِعْنَا التّكْبِيرَ تَحْتَهَا فَعَرَفْنَا أَنّ عَلِيّا قَتَلَهُ. فَانْكَشَفَ أَصْحَابُهُ الّذِينَ فِي الْخَنْدَقِ هَارِبِينَ وَطَفَرَتْ بِهِمْ خَيْلُهُمْ إلّا أَنّ نَوْفَلَ بْنَ عَبْدِ اللّهِ وَقَعَ بِهِ فَرَسُهُ فِي الْخَنْدَقِ، فَرُمِيَ بِالْحِجَارَةِ حَتّى قُتِلَ. وَرَجَعُوا هَارِبِينَ وَخَرَجَ فِي أَثَرِهِمْ الزّبَيْرُ بْنُ الْعَوّامِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ، فَنَاوَشُوهُمْ سَاعَةً. وَحَمَلَ ضِرَارُ بْنُ الْخَطّابِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطّابِ بِالرّمْحِ حَتّى إذَا وَجَدَ عُمَرُ مَسّ الرّمْحِ رَفَعَهُ عَنْهُ وَقَالَ هَذِهِ نِعْمَةٌ مَشْكُورَةٌ فَاحْفَظْهَا يَا ابْنَ الْخَطّابِ إنّي قَدْ كُنْت حَلَفْت لَا تُمَكّنَنِي يَدَايَ مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ أَبَدًا. فَانْصَرَفَ ضِرَارٌ رَاجِعًا إلَى أَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابُهُ وَهُمْ قِيَامٌ عِنْدَ جَبَلِ بني عبيد.

32 HM2230 İbn Hanbel, I, 249.

حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ بَابٍ قَالَ ثَنَا الْحَجَّاجُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَقَتَلَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ رَجُلًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَأَعْطَوْا بِجِيفَتِهِ مَالًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ادْفَعُوا إِلَيْهِمْ جِيفَتَهُمْ فَإِنَّهُ خَبِيثُ الْجِيفَةِ خَبِيثُ الدِّيَةِ فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُمْ شَيْئًا

33 N3391 Nesâî, Işratü’n-nisâ’, 1.

حَدَّثَنِى الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِىُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْقُومَسِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَلاَّمٌ أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « حُبِّبَ إِلَىَّ مِنَ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِى فِى الصَّلاَةِ » .

34 B2931 Buhârî, Cihâd, 98;

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عِيسَى حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَلِىٍّ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ الأَحْزَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا ، شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاَةِ الْوُسْطَى حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ » . M1420 Müslim, Mesâcid, 202.وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ الأَحْزَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا كَمَا حَبَسُونَا وَشَغَلُونَا عَنِ الصَّلاَةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ » .

35 N623 Nesâî, Mevâkît, 55;

أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِىِّ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحُبِسْنَا عَنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَىَّ فَقُلْتُ فِى نَفْسِى نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلاَلاً فَأَقَامَ فَصَلَّى بِنَا الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى بِنَا الْعَصْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى بِنَا الْمَغْرِبَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى بِنَا الْعِشَاءَ ثُمَّ طَافَ عَلَيْنَا فَقَالَ « مَا عَلَى الأَرْضِ عِصَابَةٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُكُمْ » . HM4013 İbn Hanbel, I, 423.حَدَّثَنَا كَثِيرٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَكُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحُبِسْنَا عَنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيَّ ثُمَّ قُلْتُ نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَالًا فَأَقَامَ الصَّلَاةَ فَصَلَّى بِنَا الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى بِنَا الْعَصْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى بِنَا الْمَغْرِبَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى بِنَا الْعِشَاءَ ثُمَّ طَافَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ مَا عَلَى الْأَرْضِ عِصَابَةٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُكُمْ

36 M4640 Müslim, Cihâd ve siyer, 99.

حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا عَنْ جَرِيرٍ قَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ رَجُلٌ لَوْ أَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاتَلْتُ مَعَهُ وَأَبْلَيْتُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَنْتَ كُنْتَ تَفْعَلُ ذَلِكَ لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الأَحْزَابِ وَأَخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقُرٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَلاَ رَجُلٌ يَأْتِينِى بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ » . فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ ثُمَّ قَالَ « أَلاَ رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ » . فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ ثُمَّ قَالَ « أَلاَ رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ » . فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ فَقَالَ « قُمْ يَا حُذَيْفَةُ فَأْتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ » . فَلَمْ أَجِدْ بُدًّا إِذْ دَعَانِى بِاسْمِى أَنْ أَقُومَ قَالَ « اذْهَبْ فَأْتِنِى بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَلاَ تَذْعَرْهُمْ عَلَىَّ » . فَلَمَّا وَلَّيْتُ مِنْ عِنْدِهِ جَعَلْتُ كَأَنَّمَا أَمْشِى فِى حَمَّامٍ حَتَّى أَتَيْتُهُمْ فَرَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ يَصْلِى ظَهْرَهُ بِالنَّارِ فَوَضَعْتُ سَهْمًا فِى كَبِدِ الْقَوْسِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْمِيَهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « وَلاَ تَذْعَرْهُمْ عَلَىَّ » . وَلَوْ رَمَيْتُهُ لأَصَبْتُهُ فَرَجَعْتُ وَأَنَا أَمْشِى فِى مِثْلِ الْحَمَّامِ فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَفَرَغْتُ قُرِرْتُ فَأَلْبَسَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فَضْلِ عَبَاءَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ يُصَلِّى فِيهَا فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحْتُ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَالَ « قُمْ يَا نَوْمَانُ » .

37 BD3/451 Beyhakî, Delâilü’n-nübüvve, III, 451-452;

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حاتم الداربردي بمرو قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، حدثنا أبو حذيفة ، حدثنا عكرمة بن عمار ، عن محمد بن عبيد أبي قدامة الحنفي ، عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة قال : ذكر حذيفة مشاهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال جلساؤه : أما والله لو كنا شهدنا ذلك لفعلنا وفعلنا ، فقال حذيفة : لا تمنوا ذلك ، فلقد رأيتنا ليلة الأحزاب ونحن صافون قعود ، أبو سفيان ومن معه من الأحزاب فوقنا ، وقريظة اليهود أسفل منا ، نخافهم على ذرارينا (1) ، وما أتت علينا ليلة قط (ص. 451)أشد ظلمة ولا أشد ريحا ، في أصوات ريحها أمثال الصواعق وهي ظلمة ، ما يرى أحد منا إصبعه ، فجعل المنافقون يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون : إن بيوتنا عورة وما هي بعورة (2) ، فما يستأذنه أحد منهم إلا أذن له ، فيأذن لهم ، فيتسللون ، ونحن ثلاثمائة ونحو ذلك إذ استقبلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا رجلا حتى مر علي ، وما علي جنة من العدو ، ولا من البرد ، إلا مرط (3) لامرأتي ما يجاوز ركبتي ، قال : فأتاني وأنا جاث على ركبتي ، فقال : « من هذا ؟ » فقلت : حذيفة ، فقال : « حذيفة » ، قال : فتقاصرت بالأرض فقلت : بلى يا رسول الله ، كراهية أن أقوم ، قال : « قم » ، فقمت ، فقال : « إنه كائن في القوم خبر ، فأتيني بخبر القوم » ، قال : وأنا من أشد الناس فزعا ، وأشدهم قرا ، فخرجت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اللهم احفظه من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، ومن فوقه ، ومن تحته » ، قال : فوالله ما خلق الله فزعا ولا قرا في جوفي إلا خرج من جوفي ، فما أجد منه شيئا ، قال : فلما وليت قال : « يا حذيفة ، لا تحدثن في القوم شيئا حتى تأتيني » ، فخرجت حتى إذا دنوت من عسكر القوم نظرت في ضوء نار لهم توقد ، وإذا رجل أدهم (4) ضخم يقول بيده على النار ، ويمسح خاصرته (5) ويقول : الرحيل الرحيل ، ولم أكن أعرف أبا سفيان قبل ذلك ، فانتزعت سهما من كنانتي أبيض الريش (6) ، فأضعه على كبد قوسي لأرميه في ضوء النار ، فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تحدثن شيئا حتى تأتيني » ، فأمسكت ورددت سهمي في كنانتي ، ثم إني شجعت نفسي حتى دخلت المعسكر ، فإذا أدنى الناس مني بنو عامر يقولون : يا آل عامر ، الرحيل الرحيل ، لا مقام لكم ، وإذا الريح في عسكرهم ، ما تجاوز عسكرهم شبرا ، فوالله إني لأسمع صوت الحجارة في رحالهم ، وفرستهم الريح تضربهم بها . ثم خرجت نحو النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما انتصف بي الطريق ، أو نحو ذلك ، إذا أنا بنحو من عشرين فارسا أو نحو ذلك معتمين ، فقالوا : أخبر صاحبك أن الله كفاه القوم ، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مشتمل (7) في شملة (8) يصلي ، فوالله ما عدا أن رجعت راجعني القر (9) ، وجعلت أقرقف ، فأومأ إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم (ص. 452) ST2/71 İbn Sa’d, Tabakât, II, 71.عن البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأحزاب ينقل معنا التراب وقد وارى التراب بياض بطنه ويقول ... لا هم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا ... فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا ... إن الأولى لقد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا أبينا يرفع بها صوته صلى الله عليه و سلم أخبرنا أبو الوليد الطيالسي أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال كان يوم الخندق بالمدينة قال فجاء أبو سفيان بن حرب ومن معه من قريش ومن تبعه من كنانة وعيينة بن حصن ومن تبعه من غطفان وطليحة ومن تبعه من بني أسد وأبو الأعور ومن تبعه من بني سليم وقريظة كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد فنقظوا ذلك وظاهروا المشركين فأنزل الله تعالى فيهم وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم فأتى جبريل عليه السلام ومعه الريح فقال حين رأى جبريل ألا أبشروا ثلاثا فأرسل الله عليهم الريح فهتكت القباب وكفأت القدور ودفنت الرحال وقطعت الأوتاد فانطلقوا لا يلوي أحد على أحد فأنزل الله تعالى إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها فرجع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبو بشر وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما رجع إلى منزله غسل جانب رأسه الأيمن وبقي الأيسر قال فقال له يعني جبريل صلى الله عليه و سلم ألا أراك تغسل رأسك فوالله ما نزلنا بعد انهض فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه أن ينهضوا إلى بني قريظة

38 Ahzâb, 33/10.

اِذْ جَآؤُ۫كُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ اَسْفَلَ مِنْكُمْ وَاِذْ زَاغَتِ الْاَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللّٰهِ الظُّنُونَا ﴿10﴾